الخميس 25 أبريل 2024, 12:41

سياسة

بعد الانتخابات.. كيف يرتب “العدالة والتنمية” المغربي بيته الداخلي؟


كشـ24 | وكالة الأناضول نشر في: 28 سبتمبر 2021

ما زالت تداعيات هزيمة حزب العدالة والتنمية، "القاسية" في الانتخابات التشريعية الأخيرة، مستمرة، إذ حل الحزب ثامنا وحصل على 13 مقعدا فقط، متراجعا من 125 مقعدا فاز بها في انتخابات 2016.ويعيش الحزب صدمة من النتائج التي لم يكن يتوقعها أكثر المتشائمين، بعدما كان مرشحا للمنافسة على الصدارة‪.تداعيات التراجع، أثرت بحسب الخبراء على ترتيب الحزب، لبيته الداخلي‪.وفي 8 شتنبر الجاري، جرت انتخابات تشريعية ومحلية متزامنة، فاز حزب "التجمع الوطني للأحرار" ، فيها بـ102 مقعدا من أصل 395 بمجلس النواب‪.وعقب ذلك، عين الملك محمد السادس، في 10 شتنبر، أمين عام الحزب، عزيز أخنوش، رئيسا للحكومة وكلفه بتشكيلها، وفق ما ينص عليه الدستور المغربي‪.الاتجاه الصحيحوقدمت قيادة "العدالة والتنمية"، استقالتها من الأمانة العامة "تحملا للمسؤولية"، مباشرة بعد ظهور نتائج الانتخابات، وأعلن الحزب الانتقال "إلى صفوف المعارضة".وعقد الحزب دورة استثنائية للمجلس الوطني، في 18 شتنبر، "من أجل تقييم شامل للاستحقاقات الانتخابية واتخاذ القرارات المناسبة".ورأى المحلل السياسي المغربي بلال التليدي، أنه "بعد تقديم الأمانة العامة لاستقالتها وتحملها للمسؤولية عقب ظهور نتائج الانتخابات، فإنها صارت في الاتجاه الصحيح حين دعت لانعقاد المجلس الوطني، من أجل نقطتين، وهما النقاش السياسي والمؤتمر الاستثنائي".ولاحظ التليدي في حديثه للأناضول، أن "المجلس الوطني تنبه إلى قضية مركزية، وهي أن التفكير في المؤتمر ينبغي أن يسبق النقاش السياسي، ولذلك عدل جدول الأعمال وبدأ بأولوية المؤتمر على أولوية النقاش السياسي".وتابع: "برلمان الحزب، أدرك أن المدخل لحل المعضلة داخل العدالة والتنمية، هو مدخل تنظيمي، أي إفراز قيادة جديدة".وزاد: "المؤتمر سينعقد نهاية شهر أكتوبر، وأتصور بأن القيادة الحالية، ستدخل إلى المؤتمر فاقدة لأوراق الاعتماد، ولا تمتلك أي أسهم يمكن أن ترفعها إلى القيادة من جديد".من جهته، قال حسن حمورو، عضو المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، للأناضول: "حزب العدالة والتنمية عود مناضليه وعموم متابعيه، على أنه كلما واجهته أزمة سياسية أو تنظيمية، ينقلها الى مؤسساته".وتابع: "بهذه الوصفة، انطلقت عملية ترتيب بيته الداخلي، عقب النتائج المؤلمة التي حملتها له انتخابات 8 سبتمبر، من خلال التداعي الى عقد مجلس وطني استثنائي".استعادة الثقةوذهب حمورو، إلى القول بأن "عملية ترتيب البيت الداخلي للحزب، ستتواصل بانعقاد المؤتمر الوطني الاستثنائي، الذي سينتخب قيادة أخرى قادرة على تصحيح أخطاء القيادة المستقيلة".ورأى المتحدث، أن "القيادة الجديدة، ستعيد ثقة مناضلي الحزب في حزبهم، وثقة عموم فئات الشعب المناصرة للحزب والمتعاطفة معه".وتابع: "وستستمر عملية ترتيب البيت الداخلي بعد المؤتمر، وفق الوصفة نفسها المبنية على التداول الحر والنقاش المسؤول داخل المؤسسات وبخلفية منهجه في الممارسة السياسية".وأوضح أن المطلوب هو "المشاركة الإيجابية، والمساهمة في الإصلاح من داخل مؤسسات الدولة بالتدرج وبالتوافق البناء وبالشراكة الفعالة".عودة بنكيرانودخل "العدالة والتنمية" دوامة لا متناهية منذ إعفاء أمينه العام السابق عبد الإله بنكيران من تشكيل الحكومة (عام 2016)، وتعيين سعد الدين العثماني رئيس الحكومة المنتهية ولايتها خلفا له‪.ورأى بلال التليدي، أن هناك أزمة قيادة "ليس فقط داخل حزب العدالة والتنمية، وإنما أيضا داخل حركة التوحيد والإصلاح".وتابع: "بالنسبة للأستاذ عبد الإله بنكيران، يمكن الحديث عن ثلاث مقومات أساسية قد ترجح عودته".وأضاف: "فهو (بنكيران) صاحب الانتصارات الانتخابية المهمة في تاريخ العدالة والتنمية، سنوات 2011 و2015 و2016".وزاد: "ثم الرجل أخذ مسافة عن التدبير الحكومي الحالي، ولم يتورط في القرارات التي تم اتخاذها خلال هذه المرحلة، وهو ما يجعله بعيدا عن دائرة اللوم والنقد، على الأقل في القضايا المركزية".وأردف التليدي: "ثالثا، كان ابن كيران بعيدا عن الاستحقاق الانتخابي ولم يدره، وهو ما يوفر له فرص العودة إلى الأمانة العامة للحزب".وفي سياق متصل، يرى حسن حمورو، عضو "برلمان الحزب، أن "عودة بنكيران لقيادة الحزب متوقعة، لعدة اعتبارات موضوعية".وأضاف: "لموانع القانونية وفق النظام الأساسي للحزب، لم تعد قائمة، وهو الاعتبار الذي لم يسمح له بالاستمرار على رأس الحزب سنة 2017، رغم الحاجة لخبرته وقوته التواصلية والصفات القيادية التي يتمتع بها".وزاد: "اليوم الحاجة إلى بنكيران ماتزال قائمة، بل ازدادت وفق المعطيات التي أفرزتها انتخابات 8 شتنبر".وأردف حمورو: "رغم أنه لدينا مسطرة مضبوطة لانتخاب القيادة، ويصعب التنبؤ بمخرجاتها، غير أن الجميع داخل الحزب يستشعر أهمية وضرورة تسلم بنكيران لدفة قيادة الحزب لإغلاق قوس مرحلة سيئة في تاريخ الحزب".وتابع: "نسعى لإغلاق مرحلة انتهت بنتائج انتخابية مؤلمة وقاسية، هذا إذا لم تحدث مفاجأة غير منطقية وغير مفهومة، تفرز اسما آخر غير بنكيران".المنطق المحافظويميز التليدي بين التنظيمات الديمقراطية، ويقول: "توجد التجارب الديمقراطية الغربية، ثم الديمقراطية المحافظة التي يتبناها حزب العدالة والتنمية".وأوضح: "لو كنا في الديمقراطيات الحديثة، كما هي معروفة في التجارب الغربية، لما كان هناك شك في أن عودة عبد الإله بنكيران هي التي ستكون راجحة".واستدرك: "لكن بالنسبة للتنظيمات المحافظة، لا تنظر فقط لاعتبارات المشاركة في المرحلة وتحمل مسؤولية الفشل، لكنها تدخل عناصر أخرى، من قبيل وحدة الحزب وتماسكه وغيرها من الاعتبارات التي قد يدفع بها البعض لإضعاف بعض نقاط القوة التي يتميز بها عبد الاله بنكيران".وخلص المحلل السياسي إلى أنه "إذا صارت الأمور في اتجاه المنطق السياسي والمنطق الديمقراطي، فسيعود بنكيران، لكن إذا ارتهن الحزب لمنطقه المحافظ، فإن عنصر المفاجأة سيكون هو المحدد لمستقبل الحزب".ترتيب تنظيميوذهب إسماعيل حمودي، أستاذ العلوم السياسية، بجامعة سيدي محمد بن الله بفاس، إلى القول بأن "ترتيب البيت الداخلي للحزب الإسلامي، هو تنظيمي بالدرجة الأولى، مادامت القيادة الحالية أقرت بهزيمتها، وأقرت أنها تتحمل المسؤولية السياسية".وتابع حمودي في حديثه للأناضول: "الحزب أذعن للأمر الواقع، وقيادته استسلمت وتقبلت النتيجة المعلن عنها، التي منحت للحزب من قبل السلطة، رغم التشكيك الصادر عن هيئات الحزب، التي تتحدث عن وجود تزوير منظم ضد الحزب".‪ وزاد: "قيادة الحزب لم تمتلك الجرأة لمواجهة الهزيمة المذلة التي تم ترتيبها على قدم وساق، من طرف السلطة وبعض الأحزاب السياسية الفائزة".ووفق حمودي، فإن "استقالة الأمانة العامة والمسارعة لعقد المؤتمر الاستثنائي، خطوات منحت للقيادة ولأعضاء الحزب وللقيادات الوسيطة، فرصة للتعبير عن غضبها وتحديد المسؤوليات".وأردف حمودي: "مادام الاعتراف حاصل بالهزيمة، والقيادة السياسية أقرت بأنها تتحمل المسؤولية في الهزيمة التي لحقت بالحزب، تبقى الخطوات واضحة، وهي الترتيب لمجيء قيادة جديدة".وللمرة الأولى في تاريخ المملكة، ترأس "العدالة والتنمية" المغربي الحكومة منذ 2011، إثر فوزه في انتخابات ذلك العام، والتي تلتها عام 2016.

ما زالت تداعيات هزيمة حزب العدالة والتنمية، "القاسية" في الانتخابات التشريعية الأخيرة، مستمرة، إذ حل الحزب ثامنا وحصل على 13 مقعدا فقط، متراجعا من 125 مقعدا فاز بها في انتخابات 2016.ويعيش الحزب صدمة من النتائج التي لم يكن يتوقعها أكثر المتشائمين، بعدما كان مرشحا للمنافسة على الصدارة‪.تداعيات التراجع، أثرت بحسب الخبراء على ترتيب الحزب، لبيته الداخلي‪.وفي 8 شتنبر الجاري، جرت انتخابات تشريعية ومحلية متزامنة، فاز حزب "التجمع الوطني للأحرار" ، فيها بـ102 مقعدا من أصل 395 بمجلس النواب‪.وعقب ذلك، عين الملك محمد السادس، في 10 شتنبر، أمين عام الحزب، عزيز أخنوش، رئيسا للحكومة وكلفه بتشكيلها، وفق ما ينص عليه الدستور المغربي‪.الاتجاه الصحيحوقدمت قيادة "العدالة والتنمية"، استقالتها من الأمانة العامة "تحملا للمسؤولية"، مباشرة بعد ظهور نتائج الانتخابات، وأعلن الحزب الانتقال "إلى صفوف المعارضة".وعقد الحزب دورة استثنائية للمجلس الوطني، في 18 شتنبر، "من أجل تقييم شامل للاستحقاقات الانتخابية واتخاذ القرارات المناسبة".ورأى المحلل السياسي المغربي بلال التليدي، أنه "بعد تقديم الأمانة العامة لاستقالتها وتحملها للمسؤولية عقب ظهور نتائج الانتخابات، فإنها صارت في الاتجاه الصحيح حين دعت لانعقاد المجلس الوطني، من أجل نقطتين، وهما النقاش السياسي والمؤتمر الاستثنائي".ولاحظ التليدي في حديثه للأناضول، أن "المجلس الوطني تنبه إلى قضية مركزية، وهي أن التفكير في المؤتمر ينبغي أن يسبق النقاش السياسي، ولذلك عدل جدول الأعمال وبدأ بأولوية المؤتمر على أولوية النقاش السياسي".وتابع: "برلمان الحزب، أدرك أن المدخل لحل المعضلة داخل العدالة والتنمية، هو مدخل تنظيمي، أي إفراز قيادة جديدة".وزاد: "المؤتمر سينعقد نهاية شهر أكتوبر، وأتصور بأن القيادة الحالية، ستدخل إلى المؤتمر فاقدة لأوراق الاعتماد، ولا تمتلك أي أسهم يمكن أن ترفعها إلى القيادة من جديد".من جهته، قال حسن حمورو، عضو المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، للأناضول: "حزب العدالة والتنمية عود مناضليه وعموم متابعيه، على أنه كلما واجهته أزمة سياسية أو تنظيمية، ينقلها الى مؤسساته".وتابع: "بهذه الوصفة، انطلقت عملية ترتيب بيته الداخلي، عقب النتائج المؤلمة التي حملتها له انتخابات 8 سبتمبر، من خلال التداعي الى عقد مجلس وطني استثنائي".استعادة الثقةوذهب حمورو، إلى القول بأن "عملية ترتيب البيت الداخلي للحزب، ستتواصل بانعقاد المؤتمر الوطني الاستثنائي، الذي سينتخب قيادة أخرى قادرة على تصحيح أخطاء القيادة المستقيلة".ورأى المتحدث، أن "القيادة الجديدة، ستعيد ثقة مناضلي الحزب في حزبهم، وثقة عموم فئات الشعب المناصرة للحزب والمتعاطفة معه".وتابع: "وستستمر عملية ترتيب البيت الداخلي بعد المؤتمر، وفق الوصفة نفسها المبنية على التداول الحر والنقاش المسؤول داخل المؤسسات وبخلفية منهجه في الممارسة السياسية".وأوضح أن المطلوب هو "المشاركة الإيجابية، والمساهمة في الإصلاح من داخل مؤسسات الدولة بالتدرج وبالتوافق البناء وبالشراكة الفعالة".عودة بنكيرانودخل "العدالة والتنمية" دوامة لا متناهية منذ إعفاء أمينه العام السابق عبد الإله بنكيران من تشكيل الحكومة (عام 2016)، وتعيين سعد الدين العثماني رئيس الحكومة المنتهية ولايتها خلفا له‪.ورأى بلال التليدي، أن هناك أزمة قيادة "ليس فقط داخل حزب العدالة والتنمية، وإنما أيضا داخل حركة التوحيد والإصلاح".وتابع: "بالنسبة للأستاذ عبد الإله بنكيران، يمكن الحديث عن ثلاث مقومات أساسية قد ترجح عودته".وأضاف: "فهو (بنكيران) صاحب الانتصارات الانتخابية المهمة في تاريخ العدالة والتنمية، سنوات 2011 و2015 و2016".وزاد: "ثم الرجل أخذ مسافة عن التدبير الحكومي الحالي، ولم يتورط في القرارات التي تم اتخاذها خلال هذه المرحلة، وهو ما يجعله بعيدا عن دائرة اللوم والنقد، على الأقل في القضايا المركزية".وأردف التليدي: "ثالثا، كان ابن كيران بعيدا عن الاستحقاق الانتخابي ولم يدره، وهو ما يوفر له فرص العودة إلى الأمانة العامة للحزب".وفي سياق متصل، يرى حسن حمورو، عضو "برلمان الحزب، أن "عودة بنكيران لقيادة الحزب متوقعة، لعدة اعتبارات موضوعية".وأضاف: "لموانع القانونية وفق النظام الأساسي للحزب، لم تعد قائمة، وهو الاعتبار الذي لم يسمح له بالاستمرار على رأس الحزب سنة 2017، رغم الحاجة لخبرته وقوته التواصلية والصفات القيادية التي يتمتع بها".وزاد: "اليوم الحاجة إلى بنكيران ماتزال قائمة، بل ازدادت وفق المعطيات التي أفرزتها انتخابات 8 شتنبر".وأردف حمورو: "رغم أنه لدينا مسطرة مضبوطة لانتخاب القيادة، ويصعب التنبؤ بمخرجاتها، غير أن الجميع داخل الحزب يستشعر أهمية وضرورة تسلم بنكيران لدفة قيادة الحزب لإغلاق قوس مرحلة سيئة في تاريخ الحزب".وتابع: "نسعى لإغلاق مرحلة انتهت بنتائج انتخابية مؤلمة وقاسية، هذا إذا لم تحدث مفاجأة غير منطقية وغير مفهومة، تفرز اسما آخر غير بنكيران".المنطق المحافظويميز التليدي بين التنظيمات الديمقراطية، ويقول: "توجد التجارب الديمقراطية الغربية، ثم الديمقراطية المحافظة التي يتبناها حزب العدالة والتنمية".وأوضح: "لو كنا في الديمقراطيات الحديثة، كما هي معروفة في التجارب الغربية، لما كان هناك شك في أن عودة عبد الإله بنكيران هي التي ستكون راجحة".واستدرك: "لكن بالنسبة للتنظيمات المحافظة، لا تنظر فقط لاعتبارات المشاركة في المرحلة وتحمل مسؤولية الفشل، لكنها تدخل عناصر أخرى، من قبيل وحدة الحزب وتماسكه وغيرها من الاعتبارات التي قد يدفع بها البعض لإضعاف بعض نقاط القوة التي يتميز بها عبد الاله بنكيران".وخلص المحلل السياسي إلى أنه "إذا صارت الأمور في اتجاه المنطق السياسي والمنطق الديمقراطي، فسيعود بنكيران، لكن إذا ارتهن الحزب لمنطقه المحافظ، فإن عنصر المفاجأة سيكون هو المحدد لمستقبل الحزب".ترتيب تنظيميوذهب إسماعيل حمودي، أستاذ العلوم السياسية، بجامعة سيدي محمد بن الله بفاس، إلى القول بأن "ترتيب البيت الداخلي للحزب الإسلامي، هو تنظيمي بالدرجة الأولى، مادامت القيادة الحالية أقرت بهزيمتها، وأقرت أنها تتحمل المسؤولية السياسية".وتابع حمودي في حديثه للأناضول: "الحزب أذعن للأمر الواقع، وقيادته استسلمت وتقبلت النتيجة المعلن عنها، التي منحت للحزب من قبل السلطة، رغم التشكيك الصادر عن هيئات الحزب، التي تتحدث عن وجود تزوير منظم ضد الحزب".‪ وزاد: "قيادة الحزب لم تمتلك الجرأة لمواجهة الهزيمة المذلة التي تم ترتيبها على قدم وساق، من طرف السلطة وبعض الأحزاب السياسية الفائزة".ووفق حمودي، فإن "استقالة الأمانة العامة والمسارعة لعقد المؤتمر الاستثنائي، خطوات منحت للقيادة ولأعضاء الحزب وللقيادات الوسيطة، فرصة للتعبير عن غضبها وتحديد المسؤوليات".وأردف حمودي: "مادام الاعتراف حاصل بالهزيمة، والقيادة السياسية أقرت بأنها تتحمل المسؤولية في الهزيمة التي لحقت بالحزب، تبقى الخطوات واضحة، وهي الترتيب لمجيء قيادة جديدة".وللمرة الأولى في تاريخ المملكة، ترأس "العدالة والتنمية" المغربي الحكومة منذ 2011، إثر فوزه في انتخابات ذلك العام، والتي تلتها عام 2016.



اقرأ أيضاً
بعد ضوء أخضر فرنسي.. عشرات المقاتلات من الإمارات إلى المغرب
قالت صحيفة إسبانية إن تحسن العلاقات بين فرنسا والمغرب دفع باريس إلى منح الإمارات الضوء الأخضر لتسليم المغرب عددا من مقاتلات "ميراج" الفرنسية الصنع. ونقلت صحيفة "إسبانيول" أن الإمارات ترغب في تسليم المغرب 30 مقاتلة ميراج 2000-9 فرنسية الصنع عاملة حاليا في قواتها الجوية، لكنها تحتاج إلى موافقة فرنسا، وهذا بند شائع جدا في صناعة الأسلحة بغرض منع إعادة بيع المواد الحساسة. ووقعت أبوظبي صفقة في عام 2021 لشراء ما مجموعه 80 مقاتلة داسو رافال ، تصنعها فرنسا أيضا ، والتي ستحصل عليها من أجل استبدال أسطولها من الميراج. وقالت الصحيفة إن الإمارات تنوي منح المغرب مقاتلات الميراج بمجرد استلامها مقاتلات رافال في السنوات المقبلة. ووفق إسبانيول فقد راجت تقارير عن رغبة فرنسا في إعادة شراء ميراج لنقلها إلى أوكرانيا واستخدامها ضد روسيا، لكن يبدو أن تحسن العلاقات مع الرباط عجل بموافقة باريس على نقلها للمغرب اعتبارا من عام 2027، عندما تبدأ الإمارات في استلام رافال. وجاء رفع الحظر بعد اجتماع عقده في باريس ستيفان سيجورنيه، وزير الخارجية الفرنسي، ونظيره المغربي ناصر بوريطة، وقد نوقشت قضايا رئيسية لكلا البلدين، مثل التقارب في المواقف فيما يتعلق بـ "مغربية الصحراء" أو تأكيد نقل وحدات الميراج الثلاثين. وستكون ميراج 2000-9 المستقبلية جزءا من أسطول سلاح الجو الملكي المغربي، الذي يعد أكبر أسسه هو المقاتلة الأميركية F-16، كما يمتلك المغرب مقاتلات من طراز ميراج F1 الفرنسية. يعد البلدان حليفان تقليديان لكن علاقاتهما الدبلوماسية شهدت توترات قوية للغاية في السنوات الأخيرة تزامنت مع سعي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى التقارب مع الجزائر، في حين قطعت الأخيرة علاقاتها الدبلوماسية مع الرباط عام 2021. وفبراير الماضي، أكدت باريس والرباط عزمهما على طي صفحة أزمة دبلوماسية طبعت علاقاتهما خلال الأعوام الأخيرة والسير قدما نحو إقامة شراكة "استثنائية" متجددة على أساس "الاحترام المتبادل"، بمناسبة زيارة وزير الخارجية الفرنسي سيجورنيه للرباط.
سياسة

بنكيران: واجهنا الأعيان والأموال الطائلة في الانتخابات الجزئية بفاس
أشاد عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، في خرجة إعلامية، مساء اليوم الأربعاء، بتحسن وضعية حزبه في الانتخابات الجزئية التي جرت في كل من دائرة بوزنيقة ودائرة فاس الجنوبية، يوم أمس الثلاثاء، 23 أبريل الجاري، مقارنة مع النتائج التي حققها في انتخابات 8 شتنبر 2021. وقال إن هذه الانتخابات تؤكد على أن الحزب سيتبوأ المراتب المتقدمة في الاستحقاقات المقبلة.  وحصل حزب المصباح على المرتبة الثالثة ببوزنيقة، بينما حصل على المرتبة الثانية في فاس الجنوبية، في مواجهة أحزاب التحالف الحكومي. وأورد بأنه كان من الممكن أن يتبوأ حزبه المرتبة الأولى لو دخلت أحزاب التحالف لهذا النزال بشكل متفرق.  واعتبر بنكيران في هذه الخرجة على صفحته الفايسبوكية الرسمية، بأن حزبه واجه في هذه الانتخابات ما أسماه بالأعيان والأموال والتحكم. وانتقد التقصير في محاربة الأموال في هذه الانتخابات، وهي أموال ذكر بأنها وزعت بدون حساب.  بالنسبة له، فإن هذه الانتخابات تؤشر على تسجيل تحسن في فاعلية حزب "المصباح"، وهو ما يظهر في شبكات التواصل الاجتماعي وما يرتبط باهتمام الرأي العام بهذا الحزب.  وعاد بنكيران لتوجيه انتقاداته لرئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، حيث قال إنه تحداه بأن ينظم تجمعا شبيها بالتجمع الذي تزعمه في فاس، نهاية الأسبوع الماضي، دون استعمال الأموال. وقال إن التجمع الذي أطره قادة "الأحرار" في نفس الملعب الذي احتضن تجمعه الخطابي، قد عرف استقدام عدد من الحاضرين مقابل مبالغ مالية.  بنكيران أشار إلى أن عزيز أخنوش، رئيس التجمع الوطني للأحرار، ليس له أي علاقة بالعمل السياسي، مضيفا بأنه يحاول أن يحل جميع المشاكل بالأموال.  ومن النقط التي وقف عندها في هذه الخرجة، اعتباره أن الأصوات التي حصل عليها التحالف الحكومي جاءت من العالم القروي، وهو فضاء يوجد به فقراء يقبلون المال، حسب تعبيره، ومراقبة السلطة فيه صعبة.  وأكد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية بأن أعضاء حزبه يمارسون العمل السياسي من أجل الإصلاح ويعتبرون هذا الأمر واجبا. "نحن خدام الدولة الأصفياء والأوفياء"، يسجل بنكيران، منتقدا، في الآن ذاته، من أسماهم بمرتزقة الصحافة والصعاليك المتسربين إلى الحياة السياسية.     
سياسة

“اختلالات” في تنزيل برنامج مساعدة المتضررين من الزلزال
وجه فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، سؤالا كتابيا إلى وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، حول إلى ما اعتبرها “اختلالات” في تفعيل برنامج مساعدة الساكنة المتضررة من الزلزال في إقليم أزيلال. وتحدث رئيس الفريق النيابي، رشيد حموني، عن “بطء تأهيل البنية التحتية المتضررة، وخاصة طريق توفغين /تاكوخت/أيت حمزة /إكورضان على مستوى جماعة أيت تمليل، ودواوير إسكاد بجماعة أيت بواولي دوار ادار وتمغارين بجماعة أيت أمديس ودواري تغروط وتغمرت بجماعة تفني”. وأشار حموني، إلى “اختلالات في عملية حصر المساكن المتضررة كليا أو جزئيا، من خلال الابتعاد أحياناً عن المعايير الموضوعية لحساب حساباتٍ علائقية مختلفة”. ونبه النائب البرلماني، إلى “إقصاء بعض مستحقي الاستفادة، لا سيما أرامل وأشخاص في وضعية إعاقة، بأسباب غير موضوعية”، مشيرا إلى ضعف التدقيق في الملفات التقنية للمنازل المتضررة، من أجل تحديد وتوزيع التعويضات وعدم الاهتمام الكافي بشكايات المتضررين. وطالب حموني وزير الداخلية بالكشف عن التدابير التي سيتخذها على الصعيد المركزي في علاقة مع المصالح اللاممركزة ومع الهيئات اللامركزية، من أجل التحقق من مدى صحة وحجم هذه الاختلالات في التفعيل، مع ترتيب الآثار اللازمة وتصحيح ما يجب تصحيحه في شأن عمليات مساعدة الساكنة وإعادة بناء المناطق المتضررة من زلزال الحوز عموما وفي إقليم أزيلال تحديدا.
سياسة

حزب “الكتاب”: الحكومة غير مهتمة بإشكالات العالم القروي
أعرب المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية عن  قلقه إزاء ما أسماه بـ « الأوضاع المزرية التي تعيشها ساكنة المجالات القروية، في ظل ضعف اهتمام الحكومة بإشكالات العالم القروي وأوضاع الفلاحين الصغار التي زادها الجفافُ تَرَدِّيًّا ». كما حذر الحزب، وفق بلاغ صادر عنه، من « الاحتقان الذي تعرفه عددٌ من القطاعات وتعيشه عددٌ من الفئات »، داعيا إلى ضرورة « التعامل الناضج مع موضوع الموقوفين من نساء ورجال التعليم على خلفية الإضرابات السابقة، من خلال الطَّيِّ النهائي لهذا الملف، تفاديا لتأجيج الأوضاع في الساحة التعليمية من جديد ». ودعا المكتبُ السياسي الحكومة إلى  « التحرك الإيجابي، بدل الوقوف موقف المتفرج السلبي، إزاء الأزمة الخطيرة التي تعرفها السنة الجامعية الحالية بكليات الطب والصيدلة، وذلك من خلال إعادة فتح الحوار مع الطلبة، وإيجاد الحلول المناسبة للإشكالات المطروحة، وتوضيح وتفصيل رؤية الإصلاح وخارطة تنفيذها، تجنُّبًا لسنة بيضاء تلوح في الأفق ستكون لها، من دون شك، آثار وخيمة على الطموح الوطني في إصلاح المنظومة الصحية ». وأوصى حزب "الكتاب" الحكومة بضرورة « التحلي بروح الحوار والإنصات التي تليقُ بمغرب اليوم وبمساره الديموقراطي والحقوقي ».
سياسة

الانتخابات الجزئية بفاس..”البيجيدي” يتهم “الأحرار” بتسخير الوسطاء والسماسرة لشراء الذمم
استنكرت الكتابة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية بفاس ما أسمتها بالممارسات المشينة وغير الديمقراطية التي قامت بها بعض الأحزاب وخاصة حزب رئيس الحكومة والذي قالت إنه أضحى يكرس بشكل مكشوف وغير مبال بالقوانين والسلطات، شراء الذمم وتسخير الوسطاء والسماسرة لإفساد العملية الانتخابية. وحمل رئيس الحكومة المسؤولية الكاملة لما آلت الوضعية السياسية ببلادنا ولحالة التردي السياسي غير المسبوق وللتراجع المهول لمستوى الثقة لدى المواطنين، والذي تعكسه نسبة المشاركة الهزيلة جدا في هذه الانتخابات.  وأشاد حزب "المصباح"، في المقابل، بالتزام السلطات الحياي الواجب دستوريا وقانونيا ودعا الجهات المسؤولة إلى ضرورة بلورة خطة لتكريس الحياد الإيجابي بما يحمي العمليات الانتخابية ويضمن شفافيتها ويردع الفاسدين والمفسدين وسماسرة الانتخابات. كما شكر الساكنة المحلية على تجاوبها مع حملته الانتخابية وتصويتهم المعتبر لفائدته رغم ظروف الانتخابات الجزئية وما تسجله عادة من نسب متدنية للمشاركة وما عرفته من ممارسات الفساد والإفساد الانتخابي.   وأعلنت النتائج الرسمية فوز مرشح حزب التجمع الوطني للأحرار في هذه الانتخابات الجزئية التي جرت يوم أمس الثلاثاء في دائرة فاس الجنوبية. وحصل حزب "الأحرار" على ما يقرب من 9767 صوتا. في حين جاء حزب العدالة والتنمية في المرتبة الثانية بـ3854، متبوعا بحزب الاتحاد الاشتراكي الذي حصل على 2642 صوتا.
سياسة

صديقي: “سيام 2024” فرصة للترويج للتجربة المغربية
أكد وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي أن المعرض الدولي للفلاحة بالمغرب، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، يتيح فرصة الترويج للتجربة المغربية. وأوضح الوزير في حديث خص به وكالة المغرب العربي للأنباء أن "تقاسم التجارب مع الوفود، لاسيما الوزراء الأفارقة، أمر ممكن من خلال البرنامج الغني والمتنوع للمعرض الدولي للفلاحة بالمغرب، الذي يقترح ورشات، ومؤتمرات، ولقاءات ثنائية". وفي معرض حديثه عن المؤتمر الوزاري السنوي الرابع لمبادرة "من أجل تكييف الفلاحة الإفريقية مع التغيرات المناخية" (تريبل أ)، المنعقد على هامش المعرض الدولي للفلاحة بالمغرب، أوضح صديقي أن 36 وفدا إفريقيا شاركوا في هذا اللقاء من أجل التباحث حول تكييف الفلاحة وأنظمة الإنتاج مع الصدمات المناخية. وأبرز الوزير أن هذه المبادرة المغربية، التي تم إطلاقها سنة 2016 خلال النسخة 22 من مؤتمر الأطراف، تحت القيادة السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، قد أتاحت للدول الإفريقية فرصة لتقاسم الحلول الفعالة من أجل صمود أكبر وتكييف أنظمة الإنتاج. وهكذا، وفي إطار التعاون والشراكة، فإن مبادرة "تريبل أ" تمكن من تعبئة التمويل اللازم للتكيف مع تغيرات المناخ، وتقدم المساعدة للبلدان الإفريقية من أجل إعداد مشاريع قابلة للتمويل، وذلك بفضل حضور المنظمات الدولية والجهات المانحة. من جهة أخرى، ذكَّر الوزير بعقده سلسلة من اللقاءات مع نظرائه الأفارقة، في إطار تجسيد التعاون جنوب-جنوب، تماشيا مع الرؤية المستنيرة لجلالة الملك. وقال صديقي إن "وزراء الدول الإفريقية ركزوا على تقاسم التجربة المغربية في القطاع الفلاحي وأعربوا عن استعدادهم للاستفادة من النموذج المغربي، ولا سيما استراتيجية الجيل الأخضر". وأشار إلى أن هذه الاستراتيجية ترمي إلى أن تكون خارطة طريق للتصدي لآثار تغير المناخ، من خلال التحكم في مياه الري كعامل أساسي للتكيف. ويتم ذلك بالخصوص عن طريق الاقتصاد في استهلاك المياه بغرض بلوغ مليون هكتار من المساحة المروية بالتنقيط في أفق سنة 2030 وتعبئة المياه غير التقليدية بهدف بلوغ 120,000 هكتار من المساحة المروية من المياه المالحة. وستشهد الدورة الـ 16 للمعرض الدولي للفلاحة بالمغرب، المنعقدة إلى غاية 28 أبريل الجاري تحت شعار " المناخ والفلاحة: من أجل نظم إنتاج مستدامة وقادرة على الصمود "، مشاركة ما يقرب من 70 دولة، منها إسبانيا كضيف شرف، و1.500 عارض. كما ينتظر حضور أزيد من 950 ألف زائر لهذا الحدث البارز للفلاحة المغربية والدولية، والذي يعرض برنامجا غنيا يتضمن 40 مؤتمرا وموائد مستديرة حول مواضيع آنية بالغة الأهمية .
سياسة

أخنوش يشيد بإنجازات حكومته في قطاع التعليم
كشف رئيس الحكومة عزيز أخنوش، أن  “المغاربة ‏سيتذكرون أنه في عهد هاته الحكومة وبتوجيهات ملكية، تحقق ما لم تحققه ‏الحكومات السابقة في مجال إصلاح المنظومة التربوية". وأكد المسؤول الحكومي٬ مساء اليوم الأربعاء خلال تقديمه لحصيلة الحكومة بعد ‏نهاية نصف ولايتها الأولى، ضمن جلسة مشتركة لمجلسي البرلمان، أن المغاربة سيتذكرون أن هاته ‏الحكومة التزمت بكل تعهداتها في بلوغ تعليم منصف وعادل وذي جودة”، مشيرا إلى أن المملكة تعيش ‏لحظة وطنية بامتياز وتجسيدا قويا وواقعيا لشعار الدولة الاجتماعية. وأضاف أخنوش أن نجاح حكومته في إرساء النظام الأساسي الخاص بكل العاملين بالوزارة ‏المكلفة بالتربية الوطنية من صفة الموظف العمومي، أنهى وبشكل كامل، ولا رجعة فيه، مع ما ‏كان يصطلح عليه بــ “أساتذة التعاقد”.‏ وذكر المتحدث بمجموعة من مخرجات الاتفاقين، من بينها إقرار زيادة عامة في أجور كافة نساء ورجال ‏التعليم بمختلف هيئاتهم ودرجاتهم، بمبلغ شهري صاف، حدد في 1.500 درهم موزعة على ‏شطرين، إضافة إلى تسريع وتيرة الترقي في الرتب لجميع موظفي الوزارة، وفتح إمكانية الترقي إلى ‏الدرجة الممتازة للفئات التي كانت ترقيتها تتوقف في الدرجة الأولى (السلم 11)، وتخويل ‏تعويض محدد في 1.000 درهم للموظفين المرتبين في الدرجة الممتازة (خارج السلم)، وذلك ‏ابتداء من الرتبة الثالثة.
سياسة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الخميس 25 أبريل 2024
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة