مجتمع

بسبب كورونا.. هكذا تحوّل التهافت على المتاجر الكبرى إلى هستيريا


كشـ24 - وكالات نشر في: 14 مارس 2020

حالة من الهيستريا والفزع غير المبرر، والسلوكيات غير الرشيدة عمت ، أمس الجمعة، داخل المتاجر الكبرى بالمغرب، حيث تم إفراغ الأروقة الخاصة بالمنتجات الغذائية الأساسية من السلع من طرف مواطنين دفع بهم الخوف إلى استباق إعلان محتمل عن نفاذها بفعل جائحة كورونا.وذلك، رغم أن وزارة الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي، وفي إطار تتبعها حالة تموين السوق الوطنية بالمواد الأكثر استهلاكا للحيلولة دون حدوث أي اضطرابات محتملة مرتبطة بفيروس كورونا المستجد، أكدت، في بيان لها، أن العرض كاف لتلبية جميع احتياجات استهلاك الأسر، بما في ذلك احتياجات شهر رمضان الذي يتميز بارتفاع مستوى الاستهلاك.كما أن الوزير مولاي حفيظ العلمي كان قد طمأن، في عرض قدمه أمام أنظار المجلس الحكومي الأخير، المغاربة، قائلا إن "سلاسل التموين الصناعية لا تتوقع اضطرابات مهمة على المدى القريب، حيث يتم تأمين مسالك بديلة من طرف الفاعلين".وكشف الوزير عن اتخاذ عدة تدابير بهذا الشأن، ووضع آليات لليقظة والتتبع اليومي، وإيجاد الحلول لأي تأثير ممكن لفيروس كورونا المستجد على سلاسل التموين والأسواق في قطاعي الصناعة والتجارة، مشددا على أن وضعية التموين المحلي لا تدعو إلى القلق، وداعيا إلى تحسيس التجار بمسؤولياتهم بشأن هذا الوضع.ومع كل هذه التطمينات، فإن عددا من المستهلكين المغاربة، الذين أصيبوا بنوبة فزع نتيجة الإشاعات والأخبار الزائفة التي بدأت تنتشر كالنار في الهشيم، تسارعوا، ودون هوادة، إلى التزود وملء خزاناتهم بكميات كبيرة من المواد الغذائية.لم يفلتوا شئيا، من قناني الماء من مختلف الأحجام والحليب والزبادي والجبن والسكر والشاي والخبز والقطاني والدقيق، وحتى منتجات أخرى كورق المطبخ والورق الصحي والصابون والمعقمات من مختلف الأنواع.جبال من المشتريات، بالكاد تمكن المبتاعون من دفع عربات التسوق، بعدما حاول كل منهم شراء أقصى ما يمكن من المواد الغذائية وغيرها من مستلزمات البيت، محاولا تقليص مدة تجوله بكل رواق.متسوقون يبدون في سباق مع الزمن، وفي عجلة من أمرهم، كما هو الحال بالنسبة لسعيد. ب، الذي أكد في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه بعدما رأى صورا لصفوف انتظار طويلة أمام شبابيك الأداء بالمتاجر الكبرى على شبكات التواصل الاجتماعي، توجه نحو أحدها بالدار البيضاء رفقة عائلته الصغيرة، للتزود بما يحتاجه تحسبا لأي طارئ محتمل.وذكر، هذا الرجل الأربعيني والأب لشاب في الواحدة والعشرين من عمره، أنه "قررنا، زوجتي وابني وأنا، أن يقود كل واحد منا عربة، لنضمن وجود السلع بالأروقة، ولربح الوقت، حتى نستطيع أن نمر بسهولة إلى شباك الأداء".ومن جهتها، عبرت نادية.ل عن قلقها من هذه الوضعية، قائلة إن "هذه الوضعية يمكن أن تتعقد، إذا ما واصل فيروس كورونا انتشاره بالمغرب وبباقي بلدان العالم، وخاصة تلك القريبة من المملكة".وأضافت " في مشترياتي، كنت حريصة على اختيار المواد الضرورية، وخاصة تلك التي لها تاريخ صلاحية طويل".وعلى ما يبدو، فإن جزء معتبرا من المستهلكين أبان عن سلوك مماثل، متأثرين بظاهرة " الدليل الاجتماعي"، التي تقول بأن شخصا مترددا في الخوض في موضوع معين، ينتهي باتباع ما قام به الآخرون في اختياراته وقراراته.ومع ذلك، فإن مثل هذه السلوكات تصبح غير مقبولة، في ظل البيان الذي عممته الوزارة، حيث أكدت على توفر العرض الكافي من المنتجات الغذائية الأكثر استهلاكا من طرف المواطنين، واستيفاء حاجيات الأسر لما بعد شهر رمضان الكريم.ولمواجهة هذه الظرفية المرتبطة بتداعيات فيروس "كورونا" في المغرب، قامت الوزارة بإحداث لجنة لليقظة الاستراتيجية تجتمع كل يومين لاتخاذ التدابير اللازمة، ووضع آليات لليقظة والتتبع اليومي مهمتها تحديد واقتراح، بشراكة مع الفيدراليات، الحلول لأي تأثير ممكن لفيروس كورونا المستجد على سلاسل التموين والأسواق، خاصة المنتجات الأكثر استهلاكا كالسكر والحليب والشاي والزيوت الغذائية والزبدة لضمان عدم نفاذها.حقيقة واحدة مؤكدة، أنه إذا ما استمر هذا التهافت الكبير على المتاجر الكبرى، سيكون هناك تأثير سلبي على السوق، كارتفاع الأسعار وظهور الاحتكار والمنافسة غير الشريفة بين الموردين.ولهذا دعت الوزارة التجار إلى ضمان حالة استقرار في تموين الأسواق الوطنية، في احترام تام للقوانين المعمول بها في هذا المجال، علاوة على وضع شبابيك المستهلك والبوابة الالكترونية "خدمة المستهلك" رهن إشارة المستهلكين لتلقي ومعالجة الشكايات ذات الصلة بتموين الأسواق وجودة المنتجات المعروضة للبيع.ومن جهة أخرى، فإن اتخاذ قرار بتعليق كافة الرحلات الجوية والبحرية ونقل المسافرين، وحتى إشعار آخر، نحو عدة وجهات أوروبية، منها ألمانيا وهولندا وبلجيكا والبرتغال وفرنسا وإسبانيا، خلق بدوره حالة من الرعب لدى فئات من المغاربة، ما قد يفسر هذا الإقبال الكبير على التزود بالمؤن، في انتظار ما ستتجه إليه الأمور في المستقبل.

حالة من الهيستريا والفزع غير المبرر، والسلوكيات غير الرشيدة عمت ، أمس الجمعة، داخل المتاجر الكبرى بالمغرب، حيث تم إفراغ الأروقة الخاصة بالمنتجات الغذائية الأساسية من السلع من طرف مواطنين دفع بهم الخوف إلى استباق إعلان محتمل عن نفاذها بفعل جائحة كورونا.وذلك، رغم أن وزارة الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي، وفي إطار تتبعها حالة تموين السوق الوطنية بالمواد الأكثر استهلاكا للحيلولة دون حدوث أي اضطرابات محتملة مرتبطة بفيروس كورونا المستجد، أكدت، في بيان لها، أن العرض كاف لتلبية جميع احتياجات استهلاك الأسر، بما في ذلك احتياجات شهر رمضان الذي يتميز بارتفاع مستوى الاستهلاك.كما أن الوزير مولاي حفيظ العلمي كان قد طمأن، في عرض قدمه أمام أنظار المجلس الحكومي الأخير، المغاربة، قائلا إن "سلاسل التموين الصناعية لا تتوقع اضطرابات مهمة على المدى القريب، حيث يتم تأمين مسالك بديلة من طرف الفاعلين".وكشف الوزير عن اتخاذ عدة تدابير بهذا الشأن، ووضع آليات لليقظة والتتبع اليومي، وإيجاد الحلول لأي تأثير ممكن لفيروس كورونا المستجد على سلاسل التموين والأسواق في قطاعي الصناعة والتجارة، مشددا على أن وضعية التموين المحلي لا تدعو إلى القلق، وداعيا إلى تحسيس التجار بمسؤولياتهم بشأن هذا الوضع.ومع كل هذه التطمينات، فإن عددا من المستهلكين المغاربة، الذين أصيبوا بنوبة فزع نتيجة الإشاعات والأخبار الزائفة التي بدأت تنتشر كالنار في الهشيم، تسارعوا، ودون هوادة، إلى التزود وملء خزاناتهم بكميات كبيرة من المواد الغذائية.لم يفلتوا شئيا، من قناني الماء من مختلف الأحجام والحليب والزبادي والجبن والسكر والشاي والخبز والقطاني والدقيق، وحتى منتجات أخرى كورق المطبخ والورق الصحي والصابون والمعقمات من مختلف الأنواع.جبال من المشتريات، بالكاد تمكن المبتاعون من دفع عربات التسوق، بعدما حاول كل منهم شراء أقصى ما يمكن من المواد الغذائية وغيرها من مستلزمات البيت، محاولا تقليص مدة تجوله بكل رواق.متسوقون يبدون في سباق مع الزمن، وفي عجلة من أمرهم، كما هو الحال بالنسبة لسعيد. ب، الذي أكد في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه بعدما رأى صورا لصفوف انتظار طويلة أمام شبابيك الأداء بالمتاجر الكبرى على شبكات التواصل الاجتماعي، توجه نحو أحدها بالدار البيضاء رفقة عائلته الصغيرة، للتزود بما يحتاجه تحسبا لأي طارئ محتمل.وذكر، هذا الرجل الأربعيني والأب لشاب في الواحدة والعشرين من عمره، أنه "قررنا، زوجتي وابني وأنا، أن يقود كل واحد منا عربة، لنضمن وجود السلع بالأروقة، ولربح الوقت، حتى نستطيع أن نمر بسهولة إلى شباك الأداء".ومن جهتها، عبرت نادية.ل عن قلقها من هذه الوضعية، قائلة إن "هذه الوضعية يمكن أن تتعقد، إذا ما واصل فيروس كورونا انتشاره بالمغرب وبباقي بلدان العالم، وخاصة تلك القريبة من المملكة".وأضافت " في مشترياتي، كنت حريصة على اختيار المواد الضرورية، وخاصة تلك التي لها تاريخ صلاحية طويل".وعلى ما يبدو، فإن جزء معتبرا من المستهلكين أبان عن سلوك مماثل، متأثرين بظاهرة " الدليل الاجتماعي"، التي تقول بأن شخصا مترددا في الخوض في موضوع معين، ينتهي باتباع ما قام به الآخرون في اختياراته وقراراته.ومع ذلك، فإن مثل هذه السلوكات تصبح غير مقبولة، في ظل البيان الذي عممته الوزارة، حيث أكدت على توفر العرض الكافي من المنتجات الغذائية الأكثر استهلاكا من طرف المواطنين، واستيفاء حاجيات الأسر لما بعد شهر رمضان الكريم.ولمواجهة هذه الظرفية المرتبطة بتداعيات فيروس "كورونا" في المغرب، قامت الوزارة بإحداث لجنة لليقظة الاستراتيجية تجتمع كل يومين لاتخاذ التدابير اللازمة، ووضع آليات لليقظة والتتبع اليومي مهمتها تحديد واقتراح، بشراكة مع الفيدراليات، الحلول لأي تأثير ممكن لفيروس كورونا المستجد على سلاسل التموين والأسواق، خاصة المنتجات الأكثر استهلاكا كالسكر والحليب والشاي والزيوت الغذائية والزبدة لضمان عدم نفاذها.حقيقة واحدة مؤكدة، أنه إذا ما استمر هذا التهافت الكبير على المتاجر الكبرى، سيكون هناك تأثير سلبي على السوق، كارتفاع الأسعار وظهور الاحتكار والمنافسة غير الشريفة بين الموردين.ولهذا دعت الوزارة التجار إلى ضمان حالة استقرار في تموين الأسواق الوطنية، في احترام تام للقوانين المعمول بها في هذا المجال، علاوة على وضع شبابيك المستهلك والبوابة الالكترونية "خدمة المستهلك" رهن إشارة المستهلكين لتلقي ومعالجة الشكايات ذات الصلة بتموين الأسواق وجودة المنتجات المعروضة للبيع.ومن جهة أخرى، فإن اتخاذ قرار بتعليق كافة الرحلات الجوية والبحرية ونقل المسافرين، وحتى إشعار آخر، نحو عدة وجهات أوروبية، منها ألمانيا وهولندا وبلجيكا والبرتغال وفرنسا وإسبانيا، خلق بدوره حالة من الرعب لدى فئات من المغاربة، ما قد يفسر هذا الإقبال الكبير على التزود بالمؤن، في انتظار ما ستتجه إليه الأمور في المستقبل.



اقرأ أيضاً
مغربي يتسبب في حالة طوارىء بمطار إيطالي
تمكّن مهاجر مغربي يبلغ من العمر 29 عامًا، موضوع طُرد وترحيل من إيطاليا، من الهروب من قبضة الشرطة، قبل لحظات من صعوده إلى الطائرة التي ستنقله إلى بلده الأصلي. وهرب المعني بالأمر على أحد مدارج مطار ماركوني في بولونيا. وفي محاولةٍ منه لتضليل رجال الشرطة، افتعل حريقا، تم إخماده من طرف رجال الإطفاء بالمطار. ووقع الحادث السبت الماضي، بعد الساعة السادسة مساءً بقليل. ولم تُوقف الشرطة الهارب، الذي تمكن من تسلّق السياج الواقي وتجاوز محيط المطار. وتم وضعه قيد البحث من قِبل دوريات المراقبة الإقليمية. وتسببت الحادثة في تعليق الرحلات الجوية في مطار بولونيا ماركوني من الساعة السادسة مساءً حتى السادسة والنصف مساءً. وبعد إخماد النيران، عادت الأمور إلى طبيعتها، لكن مع تسجيل تأخير عدة رحلات، وتم تحويل مسار طائرتين، إحداهما قادمة من إسطنبول والأخرى من باليرمو، وهبطتا في مطار ريميني والثانية في مطار فورلي.
مجتمع

مخاوف من تكرار فضيحة “كوب28” تقود الوزيرة بنعلي للمساءلة البرلمانية
تقدمت فاطمة الزهراء التامني، النائبة عن فيدرالية اليسار الديمقراطي، بسؤال كتابي لوزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، تطالب فيه بتوضيحات حول مدى توفر ضمانات الشفافية والنجاعة في صفقة تفويض تنظيم مشاركة المغرب في مؤتمر المناخ “كوب 30”، المرتقب تنظيمه في نونبر المقبل بالبرازيل. وحذّرت النائبة التامني في معرض سؤالها، من تكرار ما وصفته بـ”فضيحة كوب 28″ التي عرفت، حسب قولها، مشاركة وفد مغربي كبير بتكلفة فاقت 9 ملايين درهم، دون أدوار واضحة لغالبية المشاركين، ما أثار انتقادات واسعة بشأن الحكامة وترشيد النفقات. التامني أبرزت أن صفقة “كوب 30” تم تفويضها إلى شركة خاصة بكلفة تقارب 9 ملايين درهم، ما يثير مخاوف حقيقية من تكرار نفس السيناريو، خصوصاً أن مؤتمر “كوب 29” المقرر بأذريبدجان في 2024 عرف بدوره صفقة بلغت 5.9 ملايين درهم. وفي هذا السياق، طالبت النائبة الوزيرة بالكشف عن المعايير المعتمدة لاختيار المشاركين في هذه المؤتمرات، وتفسير مشاركة أعداد كبيرة دون مهام محددة، إضافة إلى توضيح الإجراءات المتخذة لضمان الشفافية والفعالية، وتفادي تبذير المال العام، خاصة في ظل الأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي تمر بها البلاد.
مجتمع

مختصة نفسية تكشف لـ”كشـ24″ أبعاد سخرية المغاربة من موجة الحرارة على مواقع التواصل
شهدت مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب خلال الأيام الماضية، موجة واسعة من المنشورات الساخرة، تفاعلا مع الارتفاع المهول في درجات الحرارة التي تشهدها مختلف المدن، حيث عبر عدد من النشطاء بروح دعابة عن معاناتهم اليومية مع القيظ، في تدوينات جمعت بين الطرافة والتهكم، وأحيانا الإبداع، الأمر الذي أثار اهتمام المتتبعين وأعاد إلى الواجهة دور السخرية في المجتمع.وفي هذا السياق، أوضحت الأخصائية النفسية والباحثة في علم النفس الاجتماعي، الأستاذة بشرى المرابطي، في تصريحها لموقع "كشـ24"، أن السخرية تعد بمثابة رسائل نفسية واجتماعية، وأحيانا حتى سياسية، تهدف إلى إنتاج الضحك وتوفير مساحة جماعية للتنفيس، وأشارت إلى أن الضحك، كما يرى الفيلسوف الفرنسي هنري بيركسون، يحتاج الضحك للصدى عكس البكاء الذي يمكن الإنسان من التنفيس عن ذاته لكن بشكل فردي وأكدت المرابطي أن السخرية في علاقتها بموجات الحرارة المفرطة لا تعبر فقط عن استهزاء سطحي، بل هي آلية دفاعية واعية أو غير واعية، يلجأ إليها الأفراد لتغيير حالة الرتابة والملل التي ترافق فترات الصيف الطويلة، خاصة مع التوتر الناتج عن ارتفاع الحرارة.وأبرزت المتحدثة أن الفكاهة والسخرية تلعبان دورا مهما في المناعة النفسية، باعتبارهما وسائل فعالة للتقليل من التوتر والقلق والغضب، بل وتحمي الإنسان من بعض الأعراض البيولوجية المرتبطة بالحالة النفسية، مضيفة أن وسائل التواصل الاجتماعي وفرت فضاء سهلا ومفتوحا للتقاسم الجماعي لهذه المشاعر، وهو ما يعزز الشعور بالانتماء والتخفيف الجماعي من الضغط.واعتبرت الأخصائية النفسية، أن انتشار هذه الظاهرة في السياق المغربي هو مؤشر إيجابي على صحة المزاج العام، لكون المغاربة يميلون بالفطرة إلى النكتة والدعابة، مضيفة، جميل جدا أن نحول معاناتنا اليومية إلى مادة للضحك والسخرية، لأنها تعكس حيوية المجتمع وروح مقاومته النفسية للظروف الصعبة.وختمت المرابطي حديثها بالتشديد على أن هذا الأسلوب التفاعلي مع الظواهر الطبيعية والاجتماعية، يظهر قدرة المجتمع على تحويل المحن إلى لحظات فرج وفرجة، مؤكدة أن الضحك الجماعي ليس مجرد وسيلة للهروب، بل سلوك دفاعي إيجابي يدعم التوازن النفسي للفرد والجماعة.
مجتمع

خبير دولي لـ”كشـ24″: موجات الحرارة بالمغرب مرشحة للتفاقم والمستقبل أكثر قسوة
كشف تقرير مناخ المغرب لسنة 2024 الذي أصدرته وزارة التجهيز والماء، ومديرة الأرصاد الجوية، أن السنة الماضية كانت من بين أشد السنوات حرارة على الإطلاق، وهي حقيقة لم تفاجئ المتخصصين في قضايا المناخ والبيئة، بقدر ما عمقت المخاوف من المستقبل الذي بات يلوح بمزيد من القسوة المناخية، لا سيما في الدول الأكثر تأثرا كالمغرب.وفي هذا السياق، أوضح محمد بازة، الخبير الدولي في الموارد المائية والتغيرات المناخية، في تصريحه لموقع كشـ24، أن هذا الارتفاع المهول في درجات الحرارة يأتي في سياق طبيعي بالنسبة لمن يدرك دينامية التغيرات المناخية، لكنه في ذات الوقت مخيف ومؤسف، لما يحمله من تداعيات وخسائر بيئية وبشرية محتملة.وأشار بازة إلى أن الاحتباس الحراري والتغيرات المناخية ليست وليدة اللحظة، بل هي نتيجة تراكمات طويلة من الانبعاثات الغازية السامة التي تطلقها الدول الصناعية الكبرى، مضيفا أن المشكل الأخطر حاليا هو التطبيع مع هذا التغير، وكأنه صار أمرا اعتياديا، رغم ما يصاحبه من موجات حر مفرطة وجفاف وتذبذب في الفيضانات. أكد الخبير أن المغرب من بين الدول الأوائل التي تعاني من تأثيرات الحرارة المفرطة، مستدلا بما شهده خلال الأشهر الثلاثة الماضية من أربع إلى خمس موجات حر شديدة قادمة من الصحراء، وهي موجات غير مسبوقة من حيث الوتيرة والحدة مقارنة بما كان يسجل في العقود الماضية.وفي هذا الصدد، أشار إلى أن هذه التغيرات لم تقتصر فقط على ارتفاع درجات الحرارة، بل مست أيضا مواعيدها، حيث أصبحت هذه الموجات تظهر مبكرا في أبريل وماي، بدل يوليوز وغشت كما كان في السابق، مما يزيد من صعوبة التكيف معها.وسجل مصرحنا أن مدينة مراكش تعتبر من أكثر المناطق المتأثرة، بالنظر إلى ضعف التساقطات المطرية التي عرفتها مقارنة مع مدن الشمال، إضافة إلى قلة الغطاء النباتي والمساحات الخضراء، وهو ما يجعل سكانها أكثر عرضة لتأثيرات الحرارة.وفي ختام تصريحه، نبّه بازة إلى أن الإحساس بحرارة مرتفعة رغم أن المؤشر قد لا يتجاوز 35 درجة، غالبا ما يكون مرتبطا بارتفاع نسبة الأشعة فوق البنفسجية، داعيا إلى ضرورة تفادي التعرض المباشر لها خلال فترات الذروة، واستعمال واقيات الجلد، نظرا لخطرها على الصحة، خصوصا وأنها سبب مباشر لمرض سرطان الجلد.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الاثنين 30 يونيو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة