مجتمع

بسبب الجفاف.. إنتاج العسل في المغرب مُهدد بالانهيار


كشـ24 نشر في: 1 سبتمبر 2019

تهدد مواسم الجفاف المستمرة، وزحف الأمراض النباتية في المغرب، بانهيار إنتاج عسل النحل، ما يؤدي إلى عدم تحقيق الأهداف التي وضعتها الحكومة قبل نحو 10 سنوات لتعزيز الإنتاج وتقليص الاستيراد.ويتوقع منتجو العسل تراجعاً حاداً للإنتاج في العام الحالي، بسبب ضعف تساقط الأمطار، الذي أثر على النباتات التي يرعى فيها النحل، فيما تؤدي الحرارة المرتفعة في الصيف إلى تبخر الرحيق الذي يسعى وراءه النحالون في بعض المناطق.يترقب حسن بلحاج، الذي يتولى تربية النحل بمنطقة الحوز وسط المملكة، تراجع إنتاج العسل في تلك المنطقة بحوالي 70 في المائة مقارنة بالعام الماضي.ويشير النحال رشيد الفكيكي من منطقة الشرق، إلى أن المنتجين، يواجهون صعوبات كبيرة في تغذية النحل على النباتات في المنطقة، ما يفرض عليهم التنقل بين العديد من المناطق في المملكة من أجل العثور على مزارع تتوفر على نباتات يمكن أن يرعى عليها.ويضيف أنه تنقل بمعية شركائه إلى عدة مناطق في شمال وجنوب المغرب، غير أنهم عادوا خائبين، حيث اكتشفوا، كما نحالين آخرين، أن الجفاف الذي شهدته تلك المناطق لم يساعد على توفير النبات التي يسعون إليها.وينتج المغرب أنواعا مختلفة من العسل مثل الزقوم والزعتر والليمون والخروب والسدرة والحرمل، ما يدفع المربين إلى التنقل بين عدة مناطق بحثا عن الرحيق، غير أن مسعى العديد من المربين خاب في العام الحالي.وما زال المغرب بعيداً عن بلوغ هدف إنتاج 16 ألف طن من العسل في أفق 2020، كما توقع المخطط الأخضر الذي يشير إلى السياسة الزراعية المتبعة منذ 12 عاما، فقد تجاوز الإنتاج في العام الماضي 7400 طن.ولم يتطور الإنتاج في السنوات الأخيرة في الوقت الذي ارتفع فيه عدد الخلايا إلى 500 ألف خلية في العشرة أعوام الأخيرة، بعدما كان في حدود 160 ألف خلية، حيث لم يكن إنتاج العسل يتعدى 4400 طن.ولا يتعدى إنتاج الخلية ما بين 10 و15 كيلوغراماً، حيث يظل دون المستوى المسجل في بعض البلدان، حيث يتعدى 25 كيلوغراما.وسعت الدولة عبر اتفاقية موقعة مع الفيدرالية المهنية المغربية لتربية النحل، إلى رصد أكثر من 165 مليون دولار بهدف تطوير قطاع تربية النحل وإنتاج العسل، حيث كان يفترض أن تساهم الفيدرالية بحوالي 90 في المائة في ذلك المبلغ.ويبلغ الاستهلاك الفردي من العسل بالمغرب نحو 250 غراما في العام الواحد، حيث ما زال ضعيفا، خاصة بسبب ارتفاع الأسعار، قياسا بالقدرة الشرائية للأسر. ولا يغطي الإنتاج، حسب وزارة الزراعة والصيد البحري سوى 63 في المائة من الطلب المحلي.ويقول الفني في القطاع الزراعي، ياسين أيت عدي، إن الصعوبات أمام بلوغ الهدف المحدد في 2020، تعود إلى التغيرات المناخية وتوالي مواسم الجفاف، وتقليص مساحة الغابة، وتعويض الأشجار المنتجة للعسل بأشجار منتجة للخشب، ناهيك عن الأمراض التي لا يتحكم فيها المربون.ويعاني المربون، حسب أيت عدي، من الأمراض التي تعصف بالخلايا، مثل مرض "الفاروا"، حيث يتوقعون، في العام الحالي، الحصول من المكتب الوطني لسلامة المنتجات الغذائية على الأدوية التي تتيح محاصرة ذلك المرض الفتاك.

المصدر: العربي الجديد

تهدد مواسم الجفاف المستمرة، وزحف الأمراض النباتية في المغرب، بانهيار إنتاج عسل النحل، ما يؤدي إلى عدم تحقيق الأهداف التي وضعتها الحكومة قبل نحو 10 سنوات لتعزيز الإنتاج وتقليص الاستيراد.ويتوقع منتجو العسل تراجعاً حاداً للإنتاج في العام الحالي، بسبب ضعف تساقط الأمطار، الذي أثر على النباتات التي يرعى فيها النحل، فيما تؤدي الحرارة المرتفعة في الصيف إلى تبخر الرحيق الذي يسعى وراءه النحالون في بعض المناطق.يترقب حسن بلحاج، الذي يتولى تربية النحل بمنطقة الحوز وسط المملكة، تراجع إنتاج العسل في تلك المنطقة بحوالي 70 في المائة مقارنة بالعام الماضي.ويشير النحال رشيد الفكيكي من منطقة الشرق، إلى أن المنتجين، يواجهون صعوبات كبيرة في تغذية النحل على النباتات في المنطقة، ما يفرض عليهم التنقل بين العديد من المناطق في المملكة من أجل العثور على مزارع تتوفر على نباتات يمكن أن يرعى عليها.ويضيف أنه تنقل بمعية شركائه إلى عدة مناطق في شمال وجنوب المغرب، غير أنهم عادوا خائبين، حيث اكتشفوا، كما نحالين آخرين، أن الجفاف الذي شهدته تلك المناطق لم يساعد على توفير النبات التي يسعون إليها.وينتج المغرب أنواعا مختلفة من العسل مثل الزقوم والزعتر والليمون والخروب والسدرة والحرمل، ما يدفع المربين إلى التنقل بين عدة مناطق بحثا عن الرحيق، غير أن مسعى العديد من المربين خاب في العام الحالي.وما زال المغرب بعيداً عن بلوغ هدف إنتاج 16 ألف طن من العسل في أفق 2020، كما توقع المخطط الأخضر الذي يشير إلى السياسة الزراعية المتبعة منذ 12 عاما، فقد تجاوز الإنتاج في العام الماضي 7400 طن.ولم يتطور الإنتاج في السنوات الأخيرة في الوقت الذي ارتفع فيه عدد الخلايا إلى 500 ألف خلية في العشرة أعوام الأخيرة، بعدما كان في حدود 160 ألف خلية، حيث لم يكن إنتاج العسل يتعدى 4400 طن.ولا يتعدى إنتاج الخلية ما بين 10 و15 كيلوغراماً، حيث يظل دون المستوى المسجل في بعض البلدان، حيث يتعدى 25 كيلوغراما.وسعت الدولة عبر اتفاقية موقعة مع الفيدرالية المهنية المغربية لتربية النحل، إلى رصد أكثر من 165 مليون دولار بهدف تطوير قطاع تربية النحل وإنتاج العسل، حيث كان يفترض أن تساهم الفيدرالية بحوالي 90 في المائة في ذلك المبلغ.ويبلغ الاستهلاك الفردي من العسل بالمغرب نحو 250 غراما في العام الواحد، حيث ما زال ضعيفا، خاصة بسبب ارتفاع الأسعار، قياسا بالقدرة الشرائية للأسر. ولا يغطي الإنتاج، حسب وزارة الزراعة والصيد البحري سوى 63 في المائة من الطلب المحلي.ويقول الفني في القطاع الزراعي، ياسين أيت عدي، إن الصعوبات أمام بلوغ الهدف المحدد في 2020، تعود إلى التغيرات المناخية وتوالي مواسم الجفاف، وتقليص مساحة الغابة، وتعويض الأشجار المنتجة للعسل بأشجار منتجة للخشب، ناهيك عن الأمراض التي لا يتحكم فيها المربون.ويعاني المربون، حسب أيت عدي، من الأمراض التي تعصف بالخلايا، مثل مرض "الفاروا"، حيث يتوقعون، في العام الحالي، الحصول من المكتب الوطني لسلامة المنتجات الغذائية على الأدوية التي تتيح محاصرة ذلك المرض الفتاك.

المصدر: العربي الجديد



اقرأ أيضاً
الامن ينهي نشاط سارق دراجات نارية بمراكش
تمكنت عناصر الدائرة 20 بعد منتصف ليلة امس الاربعاء 2 يوليو مدعومة من طرف طاقم مجموعة التدخلات من ايقاف شاب من ذوي السوابق على مستوى شارع الحجاز بحي المحاميد. وحسب مصدر أمني لـ كشـ24 فإن الموقوف ينشط في مجال سرقة الدراجات النارية على مستوى احياء المحاميد، و قد جاء ايقافه بعد عملية ترصد و استثمار لمجموعة من المعطيات بعد تحريات امنية مكثفة. ووفق المصادر ذاتها العملية الامنية مكنت من استعادة دراجتين ناريتين كما تمت احالة المعني بالامر على الشرطة القضائية بناءً على تعليمات النيابة العامة في انتظار انطلاق محاكمته.
مجتمع

شاب يعتصم فوق خزان مائي ببني ملال للمطالبة بفتح تحقيق في قضية وفاة والده
اهتمام كبير للرأي العام المحلي بمدينة بني ملال بالشاب الذي قرر، في خطوة غريبة، تنفيذ اعتصام مفتوح مع التهديد بالانتحار، فوق خزان مائي معروف بالمدينة، للمطالبة بفتح تحقيق في ملابسات وفاة والده.ويقول هذا الشاب، وهو في عقده الرابع، بأن والده المتقاعد تعرض لجريمة قتل، وتم تخريب ممتلكاته البنكية والإدارية وسرقة منزله والاستحواذ عليه.وقرر بعد احتجاجات سابقة أن يصعد إلى أعلى هذا الخزان المائي، منذ حوالي عشرة أيام، حيث دخل في اعتصام مفتوح بدون ماء ولا طعام، وهو ما يهدد حياته، خاصة في ظل الحرارة المرتفعة، تشير فعاليات محلية.ولم تنجح مساعي بذلت من أجل إقناعه بوقف احتجاجه الذي يهدد حياته، حيث رفض وقف "معركته" إلا بعد فتح تحقيق في قضية وفاة والده والتي يظهر بأن لها علاقة بخلافات حول الإرث. واستغربت الفعاليات المحلية تجاهل السلطات لقضية هذا الشاب، خاصة في ظل الظروف المناخية الصعبة بالمنطقة.
مجتمع

نقابة عمال النظافة بفاس الجماعة تقدم وعودا فضفاضة والمدينة تعيش كارثة أزبال
انتقد ادريس أبلهاض، الكاتب الإقليمي لنقابة الاتحاد العام للشغالين بفاس، الوعود التي قدمها عمدة المدينة بخصوص تنفيذ دفتر التحملات الجديد، وعدم ربطها بتواريخ محددة، خاصة وأن المرحلة الانتقالية المرتبطة بتنزيل الصفقة الجديدة قد انتهت عمليا. وقال إن المدينة تعاني من كارثة أزبال بسبب عدم توفير الأسطول والآليات، وعدم تحفيز العمال. وأشارت النقابة، في بيان لها، بأنه تم الوقوف على غياب أي إجراءات عملية وجدية لتحسين أوضاع الشغيلة، سواء على المستوى المادي عبر توقيع اتفاقية اجتماعية، أو على المستوى المهني من خلال توفير آليات وظروف عمل لائقة. وروجت شركةSOS لدخول أسطول جديد، وذكرت النقابة بأنها التزمت بشكل ملحوظ بتوفير غالبية الآليات والمعدات المنصوص عليها في دفتر التحملات. بالمقابل، سُجلت خروقات واضحة بشركة ميكومار، حيث لا زال العمال يعانون من تأخر في صرف الأجور، وغياب أدوات العمل الأساسية، وعدم توفير المعدات والآليات كما ينص على ذلك دفتر التحملات. وسجل أبلهاض بأنه كان الأمل أن تتحسن أوضاع الأجراء في عهد المجلس الحالي، وفي ظل قدوم شركات جديدة للتدبير المفوض للقطاع، لكن الوضع الحالي حطم أفق الانتظار. ولم يتغير من الوضع سوى أسماء الشركات
مجتمع

حجز شحنة ضخمة من مخدر الشيرا بمحاميد الغزلان
تمكنت عناصر المركز الترابي للدرك الملكي بمحاميد الغزلان بإقليم زاكورة، أول أمس الثلاثاء، من إحباط محاولة تهريب شحنة كبيرة من مخدر الشيرا كانت معدة للتهريب الدولي عبر الشريط الحدودي للمملكة. وحسب ما أوردته تقارير إعلامية وطنية، فقد رصدت الفرق الميدانية التابعة للمركز المذكورة 24 رزمة من المخدرات، كانت محملة على ظهر أربعة جِمال، ليتم حجز ما مجموعه 660 كيلوغراما من مخدر الشيرا خلال هذه العملية، إضافة إلى الجِمال. وقد شرعت عناصر الدرك الملكي باشرت في التحقيق في الموضوع للكشف عن ملابسات العملية، وتحديد الشبكات المتورطة والإمتدادات المحتملة لهذا النشاط الإجرامي، وذلك تحت إشراف النيابة العامة المختصة.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الخميس 03 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة