
دين
بتعليمات ملكية.. علماء مغاربة يشاركون في احتفالات ذكرى المولد النبوي بالسينغال
بتعليمات ملكية سامية، شارك وفد مغربي يتكون من عدد من العلماء ،أمس الأربعاء بتيفوان (غرب السينغال)، في الحفل الرسمي للتجمع الديني الكبير للتيجانيين بمناسبة الاحتفال ب "غامو" (عيد المولد النبوي الشريف)، وذلك بدعوة من الخليفة العام للطريقة التيجانية، سيرين بابكار سي منصور.
وجرت مراسم الاحتفال الرسمية بهذه المناسبة بحضور وفد وزاري سينغالي برئاسة وزير الداخلية والأمن العمومي أنطوان فيليكس عبد الله ديومي، ووفود تمثل الطريقة التجانية بمجموعة من البلدان الإفريقية والأوروبية، وممثلي السلك الدبلوماسي المعتمد في دكار، ومنظمات غير حكومية دولية ووطنية، بالإضافة إلى آلاف المريدين من مختلف مناطق السينغال والمهجر.
وضم الوفد المغربي عبد السلام الأزعر، عضو المجلس الأعلى للعلماء ومدير معهد محمد السادس لتكوين الأئمة والمرشدين والمرشدات، وعبد المجيد محب رئيس المجلس العلمي المحلي بالجديدة، وإبراهيم الوافي، رئيس المجلس العلمي المحلي بإنزكان، وعبد اللطيف الميموني، رئيس المجلس العلمي المحلي بسيدي قاسم.
وتميز الحفل الرسمي، الذي استهل بتلاوة آيات من القرآن الكريم، بكلمات لكل من الخليفة العام للتجانيين، تلاها بالنيابة عنه سيرين محمدو منصور سي دباخ، ووزير الداخلية السينغالي ، وسفير صاحب الجلالة بالسينغال، حسن الناصري ، الذي أعرب بهذه المناسبة عن شكره للخليفة العام للتيجانيين سيرين بابكار سي منصور، على دعوة الوفد المغربي للمشاركة في هذا الحدث الديني و على حفاوة الاستقبال الذي لقيه خلال إقامته في تيفوان.
وأبرز الدبلوماسي المغربي، العلاقات "العميقة جدا" والروابط الروحية التاريخية القائمة بين المملكة المغربية وجمهورية السينغال ، مشيرا إلى أن هذه العلاقة مافتئت تتعزز وتتوطد على مر السنين.
ونقل الناصري، في كلمته، للخليفة العام، تحيات صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أمير المؤمنين ومباركة جلالته لهذا الحفل الكبير . كما أعرب عن تشكراته للسيد ماكي سال، رئيس الجمهورية، ولوزير الداخلية أنطوان فيليكس عبدولاي ديومي، وإلى بقية أعضاء الحكومة والسلطات المحلية لولاية تيفاوان، على العناية الأخوية التي حظي بها الوفد المغربي خلال إقامته بالسنغال.
وقال "نغتنم هذه الفرصة لنتوجه بخالص التحية والتقدير للدور الرائد الذي تقوم به الأسرة التيجانية المالكية وغيرها من الطرق الصوفية المماثلة لتعزيز الأمن الروحي للسنغال وتوحيد أبنائها داخل البلاد وخارجه خدمة لتطلعات هذا البلد الشقيق في الاستقرار والازدهار".
وفي هذا السياق، أشار الناصري، إلى أنه من المناسب التأكيد على العلاقات الروحية الأخوية الممتدة منذ قرون بين المغرب والسنغال، والتي تعتبر نموذجا في التمسك بالقيم الدينية السمحة ، وأساسا متينا للتماسك الاجتماعي".
وأكد أن العلاقات بين المملكة المغربية وجمهورية السنغال الشقيقة "عميقة للغاية"، ويشكل المكون الصوفي أحد الركائز الأساسية التي تتيح تعزيزها وترسيخها على الدوام .
وشدد الناصري في هذا الصدد على أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أمير المؤمنين، يولي اهتماما خاصا لهذه العلاقة الروحية، ويعمل على تجديدها وتعزيزها باستمرار ، مؤكدا أن من مظاهر هذا الاهتمام الملكي السامي، إنشاء مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، التي تعمل وتهدف إلى ربط الصوفية بالمعرفة. وأضاف أنه لتحقيق ذلك، يضاعف علماء البلدين جهودهم ويعملون في تناغم.
وذكر بأن جلالة الملك أنشأ أيضا معهد محمد السادس لتكوين الأئمة والمرشدين والمرشدات. وفي هذا السياق، ومنذ بدء تسجيل الدفعة الأولى للطلبة السنغاليين سنة 2017 وإلى نهاية 2023، سيصل عدد الخريجين إلى 640 إماما ومرشدا ومرشدة. وأكد أن هؤلاء الخريجين سيعملون تحت إشراف مشايخهم ومعلميهم على نقل وترسيخ تعاليم الدين الوسطي وترسيخ قيم المحبة والاعتدال والتعايش.
كما عبر عن تقديره للمواقف النبيلة التي عبرت عنها السلطات والشعب السنغالي ولمشاعر التعاطف والتضامن مع الشعب المغربي إثر الزلزال العنيف الذي ضرب يوم 8 شتنبر مجموعة من مناطق بالمملكة.
من جانبه، أشاد وزير الداخلية السينغالي، بالمشاركة المغربية في احتفالات المولد النبوي، منوها بالعلاقات الوثيقة المتميزة القائمة بين المملكة المغربية وجمهورية السينغال.
تجدر الإشارة إلى أن جميع المداخلات التي تمت خلال هذا الحفل أبرزت المكانة الخاصة التي تحتلها المملكة المغربية، تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك، لدى ساكنة مدينة تيفاوين، لاسيما العلاقات الروحية المتفردة التي تربطهم بالمملكة الشريفة، مبرزين العناية الكبيرة التي يحيط بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، الأسرة التيجانية.
وفي هذا الصدد، أعرب ممثل الخليفة العام للتيجانيين عن امتنانه وشكره للجهود الحميدة التي يبذلها جلالة الملك، أيده الله، خدمة للإسلام والمسلمين والطرق الصوفية وللإنسانية بشكل عام والحضرة المالكية التيجانية بتيفوان بشكل خاص.
وخلال هذا الحفل رفعت أكف الضراعة إلى المولى عز وجل بأن يحفظ أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس ويعينه على تحقيق تطلعات الأمة الإسلامية في الوحدة والتقدم والازدهار.
وتعتبر تيفوان، مركزا مهما للطريقة التيجانية،ومكانا رفيعا للاحتفال بالمولد النبوي، الذي يتم الاحتفال به منذ عام 1902 بمبادرة من الحاج مالك سي أحد عظماء الطريقة التيجانية .
ويجمع "غامو" ، التقليد السنوي للطريقة التيجانية، عشرات الآلاف من المريدين الذين يحجون إليه من مناطق مختلفة من السينغال ودول أخرى في غرب إفريقيا والعالم. ويتم الاحتفال بهذه الذكرى وفقا للتقاليد المرعية للطريقة التيجانية ، في العديد من المساجد والأضرحة في مدينة تيفاوان الدينية. ويجري تنظيم احتفال "غامو" بتيفوان من قبل الاسرة الكبيرة للتيجاني، ومؤسس هذه الطريقة، الحاج مالك سي (1855-1922).
وكان شيخ الأسرة ، الحاج مالك سي (1855-1922)، من الأوائل الذين أقدموا على تخليد حفل غامو بالسينغال، وقد تفرغ طيلة حياته لخدمة الدين الإسلامي والطريقة التيجانية، كما عمل على نشر الطريقة في السينغال وخارجها من خلال العديد من "المقدمين"، الذين أشرف على تكوينهم قبل إيفادهم إلى عدد من بلدان غرب إفريقيا، ونشر الطريقة الصوفية التي أسسها الشيخ سيدي أحمد التيجاني (1150-1230هـ).
بتعليمات ملكية سامية، شارك وفد مغربي يتكون من عدد من العلماء ،أمس الأربعاء بتيفوان (غرب السينغال)، في الحفل الرسمي للتجمع الديني الكبير للتيجانيين بمناسبة الاحتفال ب "غامو" (عيد المولد النبوي الشريف)، وذلك بدعوة من الخليفة العام للطريقة التيجانية، سيرين بابكار سي منصور.
وجرت مراسم الاحتفال الرسمية بهذه المناسبة بحضور وفد وزاري سينغالي برئاسة وزير الداخلية والأمن العمومي أنطوان فيليكس عبد الله ديومي، ووفود تمثل الطريقة التجانية بمجموعة من البلدان الإفريقية والأوروبية، وممثلي السلك الدبلوماسي المعتمد في دكار، ومنظمات غير حكومية دولية ووطنية، بالإضافة إلى آلاف المريدين من مختلف مناطق السينغال والمهجر.
وضم الوفد المغربي عبد السلام الأزعر، عضو المجلس الأعلى للعلماء ومدير معهد محمد السادس لتكوين الأئمة والمرشدين والمرشدات، وعبد المجيد محب رئيس المجلس العلمي المحلي بالجديدة، وإبراهيم الوافي، رئيس المجلس العلمي المحلي بإنزكان، وعبد اللطيف الميموني، رئيس المجلس العلمي المحلي بسيدي قاسم.
وتميز الحفل الرسمي، الذي استهل بتلاوة آيات من القرآن الكريم، بكلمات لكل من الخليفة العام للتجانيين، تلاها بالنيابة عنه سيرين محمدو منصور سي دباخ، ووزير الداخلية السينغالي ، وسفير صاحب الجلالة بالسينغال، حسن الناصري ، الذي أعرب بهذه المناسبة عن شكره للخليفة العام للتيجانيين سيرين بابكار سي منصور، على دعوة الوفد المغربي للمشاركة في هذا الحدث الديني و على حفاوة الاستقبال الذي لقيه خلال إقامته في تيفوان.
وأبرز الدبلوماسي المغربي، العلاقات "العميقة جدا" والروابط الروحية التاريخية القائمة بين المملكة المغربية وجمهورية السينغال ، مشيرا إلى أن هذه العلاقة مافتئت تتعزز وتتوطد على مر السنين.
ونقل الناصري، في كلمته، للخليفة العام، تحيات صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أمير المؤمنين ومباركة جلالته لهذا الحفل الكبير . كما أعرب عن تشكراته للسيد ماكي سال، رئيس الجمهورية، ولوزير الداخلية أنطوان فيليكس عبدولاي ديومي، وإلى بقية أعضاء الحكومة والسلطات المحلية لولاية تيفاوان، على العناية الأخوية التي حظي بها الوفد المغربي خلال إقامته بالسنغال.
وقال "نغتنم هذه الفرصة لنتوجه بخالص التحية والتقدير للدور الرائد الذي تقوم به الأسرة التيجانية المالكية وغيرها من الطرق الصوفية المماثلة لتعزيز الأمن الروحي للسنغال وتوحيد أبنائها داخل البلاد وخارجه خدمة لتطلعات هذا البلد الشقيق في الاستقرار والازدهار".
وفي هذا السياق، أشار الناصري، إلى أنه من المناسب التأكيد على العلاقات الروحية الأخوية الممتدة منذ قرون بين المغرب والسنغال، والتي تعتبر نموذجا في التمسك بالقيم الدينية السمحة ، وأساسا متينا للتماسك الاجتماعي".
وأكد أن العلاقات بين المملكة المغربية وجمهورية السنغال الشقيقة "عميقة للغاية"، ويشكل المكون الصوفي أحد الركائز الأساسية التي تتيح تعزيزها وترسيخها على الدوام .
وشدد الناصري في هذا الصدد على أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أمير المؤمنين، يولي اهتماما خاصا لهذه العلاقة الروحية، ويعمل على تجديدها وتعزيزها باستمرار ، مؤكدا أن من مظاهر هذا الاهتمام الملكي السامي، إنشاء مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، التي تعمل وتهدف إلى ربط الصوفية بالمعرفة. وأضاف أنه لتحقيق ذلك، يضاعف علماء البلدين جهودهم ويعملون في تناغم.
وذكر بأن جلالة الملك أنشأ أيضا معهد محمد السادس لتكوين الأئمة والمرشدين والمرشدات. وفي هذا السياق، ومنذ بدء تسجيل الدفعة الأولى للطلبة السنغاليين سنة 2017 وإلى نهاية 2023، سيصل عدد الخريجين إلى 640 إماما ومرشدا ومرشدة. وأكد أن هؤلاء الخريجين سيعملون تحت إشراف مشايخهم ومعلميهم على نقل وترسيخ تعاليم الدين الوسطي وترسيخ قيم المحبة والاعتدال والتعايش.
كما عبر عن تقديره للمواقف النبيلة التي عبرت عنها السلطات والشعب السنغالي ولمشاعر التعاطف والتضامن مع الشعب المغربي إثر الزلزال العنيف الذي ضرب يوم 8 شتنبر مجموعة من مناطق بالمملكة.
من جانبه، أشاد وزير الداخلية السينغالي، بالمشاركة المغربية في احتفالات المولد النبوي، منوها بالعلاقات الوثيقة المتميزة القائمة بين المملكة المغربية وجمهورية السينغال.
تجدر الإشارة إلى أن جميع المداخلات التي تمت خلال هذا الحفل أبرزت المكانة الخاصة التي تحتلها المملكة المغربية، تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك، لدى ساكنة مدينة تيفاوين، لاسيما العلاقات الروحية المتفردة التي تربطهم بالمملكة الشريفة، مبرزين العناية الكبيرة التي يحيط بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، الأسرة التيجانية.
وفي هذا الصدد، أعرب ممثل الخليفة العام للتيجانيين عن امتنانه وشكره للجهود الحميدة التي يبذلها جلالة الملك، أيده الله، خدمة للإسلام والمسلمين والطرق الصوفية وللإنسانية بشكل عام والحضرة المالكية التيجانية بتيفوان بشكل خاص.
وخلال هذا الحفل رفعت أكف الضراعة إلى المولى عز وجل بأن يحفظ أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس ويعينه على تحقيق تطلعات الأمة الإسلامية في الوحدة والتقدم والازدهار.
وتعتبر تيفوان، مركزا مهما للطريقة التيجانية،ومكانا رفيعا للاحتفال بالمولد النبوي، الذي يتم الاحتفال به منذ عام 1902 بمبادرة من الحاج مالك سي أحد عظماء الطريقة التيجانية .
ويجمع "غامو" ، التقليد السنوي للطريقة التيجانية، عشرات الآلاف من المريدين الذين يحجون إليه من مناطق مختلفة من السينغال ودول أخرى في غرب إفريقيا والعالم. ويتم الاحتفال بهذه الذكرى وفقا للتقاليد المرعية للطريقة التيجانية ، في العديد من المساجد والأضرحة في مدينة تيفاوان الدينية. ويجري تنظيم احتفال "غامو" بتيفوان من قبل الاسرة الكبيرة للتيجاني، ومؤسس هذه الطريقة، الحاج مالك سي (1855-1922).
وكان شيخ الأسرة ، الحاج مالك سي (1855-1922)، من الأوائل الذين أقدموا على تخليد حفل غامو بالسينغال، وقد تفرغ طيلة حياته لخدمة الدين الإسلامي والطريقة التيجانية، كما عمل على نشر الطريقة في السينغال وخارجها من خلال العديد من "المقدمين"، الذين أشرف على تكوينهم قبل إيفادهم إلى عدد من بلدان غرب إفريقيا، ونشر الطريقة الصوفية التي أسسها الشيخ سيدي أحمد التيجاني (1150-1230هـ).
ملصقات
دين

دين

دين

دين

دين

دين

دين
