مجتمع

با المحجوب ومي فاضمة مسنان يفترشان الكارطون ويحتميان بجدران كوخ متهالكة بمراكش


كشـ24 نشر في: 6 نوفمبر 2013

با المحجوب ومي فاضمة مسنان يفترشان الكارطون ويحتميان بجدران كوخ متهالكة بمراكش
با المحجوب ومي فاضمة ثنائي مراكشي، لم ير في الحياة إلا مرها، وعاشا حياة منذورة للتعب والشقاء،قبل أن يجدا نفسيهما وهما في عز خريف العمر، يجتران أسباب معاناة إنسانية تنهل من معين" العمر ذاب،وبقى العذاب".

يجمعهما اليوم عش زوجية، عبارة عن كوخ لا يتسع فضاءه لمد الرجلين، بدرب المعاشي بدوار الفخارة مقاطعة النخيل بمراكش، بجذرانه المتصدعة التي لم تلامسها صباغة ولا "مرطوب"، وقد برزت منه لبنات إسمنية هي كل ما يمنحهما حميميتهما المنتهكة، فيما سقفه الطيني تجلله بعض الأخشاب المهترئة، ويقذفهما بين الحين والآخر بسحابة تراب متفتتة، تشي عما يتهدد المكان من عوادي الإنهيار والتصدع.

قبل ان يجمعهما رباط الزوجية، استقبلتهما مراكش شابين يافعين، حين قدمت مي فاضمة من مدينة الرياح وعمرها لا يكاد يلامس الخمسة عشرة سنة،هاربة من جحيم حياة ملؤها التعاسة والشقاء، بحثا عن فرصة عيش تحفظ بها الحد الأدنى من كرامتها الإنسانية.

وجدت المأوى بمنزل زوج مراكشي كان ربه حينها يمتهن حرفة"طالب معاشو"، ويساعده في حمل أثقال الناس وأغراضهم شاب التحق بدوره حديثا برحاب مدينة سيدي بلعباس يحمل من الأسماء اسم "المحجوب"، الذي سيكون مستقبلا بعلا وحليلا لمي فاضمة أو"الصويرية" كما يحلو لمعارفها مناداتها.

ارتبط المحجوب والصويرية برباط الزوجية على سنة الله ورسوله،وقد عاهد كل منهما الآخر على التآزر والمساندة في الشدة والرخاء، وانطلقا في بحر حياة زوجية عمادها الاساس" الكفاف والعفاف،والغنى عن الناس".
ضاقت بهما الدور والمساكن، وانتقلا من حي إلى آخر انطلاقا من قصيبة النحاس ومرورا بعرصة إيهيري والطالعة،إلى أن حطا الرحال منذ أزيد من ثلاثين سنة بكوخهما الحالي بدوار الفخارة، على ضفاف وادي إيسيل.

مضى بهما العمر وحيدين يجتران وحدتهما بعد أن حرمتهما الأقدار من نعمة أبناء، يكونوا سندا لهما و يشدون من أزرهما حين تشيخ منهما العظام، ويشتعل الرأس شيبا،إلى أن بلغا من الكبر عتيا،وبات باحجوب يغوص في بحرسنواته التسعين، وقد رمته تصاريف الأيام بفقدان نعمة البصر دون البصيرة، وأصبح عاجزا عن الحركة، فيما مي فاضمة تطل على الثمانين، وقد باتت عليلة الصحة تجاهد بما تبقى لديها من مخزون قوة في النهوض بحاجات رفيق الدرب، التي تمتد إلى تغيير الحفاظات بين كل حين وآخر.

ظل كل منهما وفيا لصاحبه،وقد قنعا من الحياة بالنذر اليسير، يعيشان اليوم في ظروف تفتقر لابسط شروط العيش الكريم، يلتحفان برودة جدران كوخهما المتهالكة، ويفترشان بعض الأسمال والاطمار، فيما عمدا لتغطية الأرضية بقطع الورق المقوى( الكارطون) في محاولة لدرء البرودة التي باتت تنخر منهما الأوصال والعظام.

يمتليء فضاء المكان بأواني بلاستيكية، هي كل ما طالته اليد لتخزين حاجتهما من المياه، فيما البؤس والفقر يؤثتان المكان،دون أن تكلف أية جهة مسؤولة نفسها عناء،الإلتفات لهذا الوضع الإنساني المزري.
بامحجوب ومي فاضمة،يعيشان اليوم ظروفا انسانية قاهرة، بعد ان تنكرت لهما جميع الجهات،ووحدهم الجيران من يوفر لهما بعضا من الدفء المفتقد، فيما آلة "دواير الزمان" قد فعلت فعلها في جسديهما الظاعنان، وقذفتهما بمختلف الإكراهات الصحية، خارج تغطية أي ضمان اجتماعي أو حق في الصحة والتطبيب، وحتى بطاقة رميد العجيبة ،تبقى بعيدا عن متناولهما لم تطرق أخبارها سمعهما قط، ليسلما أمرهما إلى الألطاف الإلاهية، ورعاية بعض الجيرة القريبة، التي تصر بأنفة ظاهرة على عدم التفريط في"جورة" باحجوب ومي فاضمة.

بالرغم من أن ظروف السن المتقدمة والفقر المدقع قد حولهما إلى شبحين، وقد التصق منهما الجلد على العظم، فإنهما لازالا يحتفظان بابتسامة لا تكاد تفارق شفتيتهما، مع إبداء غير قليل من ملامح الرضى والقناعة، يجسده جوابهما العفوي الذي يجابهان به أي سؤال عن امنتياتهما ورغباتهما في ظل واقعهما المعيش، حيث يردان بتلقائية وعفوية" بغينا غير فين نتكمشو، والله يدي الروح مستورة"، أما السؤال عن مصدر عيشهما فيتلقى جوابا سريعا" عايشين غير مع الجواد،ولهلا يخطي علينا جيراننا العزاز".

با المحجوب ومي فاضمة مسنان يفترشان الكارطون ويحتميان بجدران كوخ متهالكة بمراكش
با المحجوب ومي فاضمة ثنائي مراكشي، لم ير في الحياة إلا مرها، وعاشا حياة منذورة للتعب والشقاء،قبل أن يجدا نفسيهما وهما في عز خريف العمر، يجتران أسباب معاناة إنسانية تنهل من معين" العمر ذاب،وبقى العذاب".

يجمعهما اليوم عش زوجية، عبارة عن كوخ لا يتسع فضاءه لمد الرجلين، بدرب المعاشي بدوار الفخارة مقاطعة النخيل بمراكش، بجذرانه المتصدعة التي لم تلامسها صباغة ولا "مرطوب"، وقد برزت منه لبنات إسمنية هي كل ما يمنحهما حميميتهما المنتهكة، فيما سقفه الطيني تجلله بعض الأخشاب المهترئة، ويقذفهما بين الحين والآخر بسحابة تراب متفتتة، تشي عما يتهدد المكان من عوادي الإنهيار والتصدع.

قبل ان يجمعهما رباط الزوجية، استقبلتهما مراكش شابين يافعين، حين قدمت مي فاضمة من مدينة الرياح وعمرها لا يكاد يلامس الخمسة عشرة سنة،هاربة من جحيم حياة ملؤها التعاسة والشقاء، بحثا عن فرصة عيش تحفظ بها الحد الأدنى من كرامتها الإنسانية.

وجدت المأوى بمنزل زوج مراكشي كان ربه حينها يمتهن حرفة"طالب معاشو"، ويساعده في حمل أثقال الناس وأغراضهم شاب التحق بدوره حديثا برحاب مدينة سيدي بلعباس يحمل من الأسماء اسم "المحجوب"، الذي سيكون مستقبلا بعلا وحليلا لمي فاضمة أو"الصويرية" كما يحلو لمعارفها مناداتها.

ارتبط المحجوب والصويرية برباط الزوجية على سنة الله ورسوله،وقد عاهد كل منهما الآخر على التآزر والمساندة في الشدة والرخاء، وانطلقا في بحر حياة زوجية عمادها الاساس" الكفاف والعفاف،والغنى عن الناس".
ضاقت بهما الدور والمساكن، وانتقلا من حي إلى آخر انطلاقا من قصيبة النحاس ومرورا بعرصة إيهيري والطالعة،إلى أن حطا الرحال منذ أزيد من ثلاثين سنة بكوخهما الحالي بدوار الفخارة، على ضفاف وادي إيسيل.

مضى بهما العمر وحيدين يجتران وحدتهما بعد أن حرمتهما الأقدار من نعمة أبناء، يكونوا سندا لهما و يشدون من أزرهما حين تشيخ منهما العظام، ويشتعل الرأس شيبا،إلى أن بلغا من الكبر عتيا،وبات باحجوب يغوص في بحرسنواته التسعين، وقد رمته تصاريف الأيام بفقدان نعمة البصر دون البصيرة، وأصبح عاجزا عن الحركة، فيما مي فاضمة تطل على الثمانين، وقد باتت عليلة الصحة تجاهد بما تبقى لديها من مخزون قوة في النهوض بحاجات رفيق الدرب، التي تمتد إلى تغيير الحفاظات بين كل حين وآخر.

ظل كل منهما وفيا لصاحبه،وقد قنعا من الحياة بالنذر اليسير، يعيشان اليوم في ظروف تفتقر لابسط شروط العيش الكريم، يلتحفان برودة جدران كوخهما المتهالكة، ويفترشان بعض الأسمال والاطمار، فيما عمدا لتغطية الأرضية بقطع الورق المقوى( الكارطون) في محاولة لدرء البرودة التي باتت تنخر منهما الأوصال والعظام.

يمتليء فضاء المكان بأواني بلاستيكية، هي كل ما طالته اليد لتخزين حاجتهما من المياه، فيما البؤس والفقر يؤثتان المكان،دون أن تكلف أية جهة مسؤولة نفسها عناء،الإلتفات لهذا الوضع الإنساني المزري.
بامحجوب ومي فاضمة،يعيشان اليوم ظروفا انسانية قاهرة، بعد ان تنكرت لهما جميع الجهات،ووحدهم الجيران من يوفر لهما بعضا من الدفء المفتقد، فيما آلة "دواير الزمان" قد فعلت فعلها في جسديهما الظاعنان، وقذفتهما بمختلف الإكراهات الصحية، خارج تغطية أي ضمان اجتماعي أو حق في الصحة والتطبيب، وحتى بطاقة رميد العجيبة ،تبقى بعيدا عن متناولهما لم تطرق أخبارها سمعهما قط، ليسلما أمرهما إلى الألطاف الإلاهية، ورعاية بعض الجيرة القريبة، التي تصر بأنفة ظاهرة على عدم التفريط في"جورة" باحجوب ومي فاضمة.

بالرغم من أن ظروف السن المتقدمة والفقر المدقع قد حولهما إلى شبحين، وقد التصق منهما الجلد على العظم، فإنهما لازالا يحتفظان بابتسامة لا تكاد تفارق شفتيتهما، مع إبداء غير قليل من ملامح الرضى والقناعة، يجسده جوابهما العفوي الذي يجابهان به أي سؤال عن امنتياتهما ورغباتهما في ظل واقعهما المعيش، حيث يردان بتلقائية وعفوية" بغينا غير فين نتكمشو، والله يدي الروح مستورة"، أما السؤال عن مصدر عيشهما فيتلقى جوابا سريعا" عايشين غير مع الجواد،ولهلا يخطي علينا جيراننا العزاز".


ملصقات


اقرأ أيضاً
تفكيك شبكة إجرامية لتهريب المخدرات بين المغرب وفرنسا
قالت جريدة لوباريزيان الفرنسية، أن قاضي الحرية والاحتجاز بمحكمة مو القضائية أحال، مؤخرا، 12 مشتبه به على الاعتقال الاحتياطي بتهمة التهريب الدولي للمخدرات. وحسب الصحيفة الفرنسية، بدأ كل شيء بمعلومات مجهولة المصدر من خريف عام 2023، حول هوية أحد سكان كولومييه باعتباره تاجر مخدرات. وبفضل الوسائل التقنية المتاحة لهم (التنصت على الهواتف، وتحديد المواقع الجغرافية للخطوط، وأنظمة صوت السيارات، والمراقبة الشخصية)، تمكن محققو قسم مكافحة الجريمة من تحديد هوية مساعدي الرجل. كما أسفرت التحريات التقنية عن تحديد هويات أربع مربيات كنّ يحتفظن بالمخدرات المهربة من إسبانيا والمغرب في منزلهن، وفقًا لصحيفة لو باريزيان . وفي 17 يونيو الماضي، ألقت قوة شرطة بمنطقة بيرينيه أورينتال القبض على أحد المُشتبه بهم خلال عملية تهريب سريعة، وصادرت ما لا يقل عن 578 كيلوغرامًا من القنب الهندي. وأدت التحقيقات إلى تحديد مخابىء لتخزين شحنات المخدرات، كما تبين من خلال السجلات المصادرة، أن حجم أعمال الشبكة بحوالي 150 ألف يورو شهريًا. وأسفرت عمليات التفتيش عن مصادرة أكثر من 41,000 يورو نقدًا. وجُمِّد أكثر من 90,000 يورو، منها 5,000 يورو من أصول العملات المشفرة، في حسابات مختلفة، بالإضافة إلى كميات متفرقة من الحشيش.
مجتمع

بوشطارت لـ”كشـ24”: الحركة الأمازيغية مطالبة ببناء حزب سياسي يدخل المؤسسات
أكد عبد الله بوشطارت، الفاعل الأمازيغي وعضو مجموعة الوفاء للبديل الأمازيغي، في تصريح خص به موقع “كشـ24”، أن الحركة الأمازيغية تعمد منذ سنوات إلى تنويع أساليبها النضالية والترافعية، من خلال العمل التوعوي والتأطيري الذي تنهض به الجمعيات المدنية، بالإضافة إلى مختلف الأشكال الاحتجاجية التي تمارسها كقوة ضاغطة وناعمة، في سبيل تحقيق العدالة اللغوية والثقافية للأمازيغية. وأشار بوشطارت إلى أن الحركة الأمازيغية لا تكتفي فقط بالنضال الميداني، بل توظف كذلك آليات القضاء في معاركها الحقوقية والمدنية، إلا أن تعنت الحكومات المتعاقبة، سواء قبل أو بعد ترسيم الأمازيغية في دستور 2011، يعرقل أي تفعيل حقيقي للطابع الرسمي للغة الأمازيغية. وأوضح المتحدث ذاته، أن الحكومة الحالية، على غرار سابقاتها، تمعن في تأخير التفعيل الشامل لمضامين القانون التنظيمي، سواء في مجالات التعليم، القضاء، الإعلام، أو الإدارات العمومية، مع استمرار التمييز في الميزانية العامة للدولة وغياب الأمازيغية في الوثائق الرسمية كالبطاقة الوطنية وجواز السفر والأوراق المالية ولوائح ترقيم السيارات، مما يترجم غياب الإرادة السياسية لدى الفاعلين الحكوميين والحزبيين. وفي ظل هذا الإقصاء الشمولي، يضيف بوشطارت، فقدت الحركة الأمازيغية ثقتها في الحكومة ومكوناتها، وهو ما دفع العديد من الفاعلين داخلها إلى الاشتغال على مشروع مجتمعي متكامل بمرجعية حضارية أمازيغية، يمزج بين المطالب الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية والبيئية، ويرتكز على قيم الحرية، الديمقراطية، العدالة المجالية والاجتماعية، والحق في الثروة واقتسام الموارد والدفاع عن الأرض. وشدد المتحدث ذاته، على أن المرجعية الأمازيغية تتمثل في ثلاثية: الإنسان، الأرض، واللغة، وهي الفلسفة التي تغذي نضال الحركة الأمازيغية منذ عقود، وأمام استمرار فشل الحكومات في الإنصات لهذه المطالب العادلة والمشروعة، يرى بوشطارت أن الوقت قد حان لاستعداد الحركة لتأسيس حزب سياسي بمرجعية أمازيغية يتيح لها دخول المؤسسات والمجالس، والمساهمة في التشريع واتخاذ القرار، عبر أفكار جديدة وفلسفة سياسية مغايرة.
مجتمع

انتحار أستاذ حديث التعيين يثير الجدل ومديرية التعليم تدخل على الخط
ما تزال واقعة انتحار الأستاذ "معاذ"، حديث التعيين بإحدى المؤسسات التعليمية التابعة للمديرية الإقليمية لمولاي رشيد بالدار البيضاء، تثير موجة من الغضب والتعاطف في الأوساط التربوية والحقوقية، وذلك عقب إقدامه على وضع حد لحياته، في حادثة جرى ربطها بقرار توقيفه المؤقت عن العمل، على خلفية شكاية تتهمه بممارسة العنف ضد أحد التلاميذ. وفي هذا السياق، نفت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بمولاي رشيد بالدار البيضاء، ما تم تداوله بشأن توقيف راتب الأستاذ الراحل، مؤكدة في بلاغ لها، اليوم الاثنين 07 يوليوز 2025، أنه توصل بأجر شهر يونيو بشكل عادي. وأوضحت المديرية في بلاغها، الذي تتوفر كش24 على نسخة منه، أنه سيتم صرف مستحقات الوفاة لعائلته في أقرب الآجال، معبرة عن عميق أسفها للواقعة، كما قدمت تعازيها لأسرة الفقيد، مؤكدة انفتاحها على تقديم كافة التوضيحات اللازمة.
مجتمع

اعتقال متهم بالنصب داخل قاعة جلسات بالمحكمة الابتدائية بتازة
قررت النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية بتازة، يوم أول أمس السبت، متابعة شخص جرى توقيفه داخل قاعة جلسات بالمحكمة ذاتها، في حالة اعتقال، وذلك على خلفية اتهامه بالتورط في قضايا نصب واحتيال، واستغلال فضاءات المحكمة لارتكاب أفعاله الإجرامية. وطبقا للمصادر، فقد أثارت سلوكات هذا الشخص والتي وصفت بالمشبوهة، انتباه وكيل الملك، حيث أصدر تعليماته لعناصر الأمن من أجل التحقق من هويته، وتبين بأنه مبحوث في قضايا تتعلق بالنصب. وأظهرت المعطيات أن الشخص المعني كان يستغل فضاءات المحكمة للإيقاع بضحاياه. وأشارت المصادر إلى أنه كان يوهمهم بأنه لا يتوفر على سيولة مالية، وبأنه في حاجة ماسة للمال لاقتناء أغراض خاصة. ويعدهم بتحويلات مالية في الحين عبر استخدام تطبيق بنكي للتحويل. لكنه سرعان ما يلغي العملية، بعد أن يتمكن من الإيقاع بالضحايا.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الثلاثاء 08 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة