مجتمع

بالصور.. مغربية تتحدى كورونا بالدرّاجة وتصل إلى أبعد نقطة في إفريقيا


كشـ24 نشر في: 8 أغسطس 2021

نورا إيفا شابة مغربية قررت خوض تحد كبير ونجحت فيه: الانطلاق بحرية نحو بلاد بعيدة لم تطأها قدماها من قبل، وذلك في ظل جائحة كورونا.هذا ملخص قصة نورا، الشابة في الثلاثينيات من عمرها، التي قطعت آلاف الكيلومترات على دراجتها الهوائية، وعبرت دولا عدة في القارة الإفريقية، خلال عام 2020.وتقول الشابة المغربية التي تعرف لم الرتابة إلى قلبها سبيلا لموقع "سكاي نيوز عربية" إن حلم الخروج من منطقة الراحة والاختفاء فجأة ولو لحين ظل يراودها لمدة أربع سنوات.وشاءت الأقدار أن يصادف حلم نورا، انتشار وباء كورونا، وما تلاه من إغلاقات واجراءات احترازية بكل دول العالم، لكن ذلك لم ينل من عزيمتها شيئا.واتخذت نورا قرارها، فطلبت من عملها إجازة، وصعدت فوق دراجتها الهوائية وانطلقت في الرحلة الطويلة.ورغم المؤشرات المخيفة لانتشار وباء كورونا مطلع سنة 2020، خاضت نورا غمار التجربة، وكانت مصر قِبلتها الأولى، ومنها تنطلق رحلتها إلى أقصى نقطة في القارة الإفريقية، وهي رأس أقولاس بجنوب إفريقيا.وتحكي الشابة في حديث مع "سكاي نيوز عربية" كيف أنها قطعت 3000 كيلومتر عبرت خلالها كلا من مصر والسودان ثم إثيوبيا، إلى أن وصلت العاصمة أديس أبابا، فتزامن ذلك مع مزيد من الإغلاقات وتعليق للرحلات الجوية.وتقول نورا: "آنذاك، أحسست بأنني الرحالة الأسوء حظا، فقد تركت عملي وأهلي ومنطقة راحتي لأقوم بهذه الرحلة لأجد نفسي عالقة ببلد يعاني من أزمات داخلية."وأردفت: "تطلب موضوع السفر هذا مجهودا نفسيا أكثر من بدني، فإقناع نفسي أولا أنني سأبدأ رحلة نحو المجهول بدراجة هوائية عابرة الصحارى والغابات الإفريقية كان أصعب من إقناع والدي بقرار سفري."بقيت نورا عالقة لمدة ستة أشهر في إثيوبيا بالعاصمة أديس أبابا، حيث قضت أول أيامها عند بعض الأصدقاء، قبل أن تتكفل السفارة المغربية بمصاريف الفندق الذي أقامت فيه إلى أواخر شهر يوليو 2020، رفقة مغاربة آخرين كانوا عالقين أيضا.ولسوء حظها أصيبت نورا بفيروس كورونا، واضطرت حينها إلى الرجوع إلى المغرب في رحلة جوية.وتابعت: "لقد حال الفيروس بيني وبين تحقيقي لحلم اتمام جولتي بباقي الدول الإفريقية".طلب زواجتحكي الشابة كيف أنها لاقت استقبالا طيبا من الشرطة المصرية، التي كانت ترافقها وتُيسر لها سفرها في بوادي البلاد.ومن بين الطرائف التي تتذكرها نورا، أن سكان صعيد مصر كانوا ينظرون إليها بذهول، لأنها كانت مرافقة من الشرطة التي تؤَمن سفرها، وتوفر لها الحماية ليل نهار، كأنها مسؤولة كبيرة في البلاد.وتضيف: "لقد كان هناك شرطي يقوم أيضا بمهمة مرشد. وعندما وصلنا إلى مسقط رأسه، كان في كل مرة يتوقف، ليحدثني عن أهم المرافق والأماكن بالبلدة، كما قام دعوتي للإفطار عند أقاربه الذين أكرموا ضيافتي."وتحكي، مُحبة السفر عبر الدراجة، والابتسامة تعتلي وجهها، أنها ذات يوم خلال رحلتها بالسودان، وكان قد نال منها التعب، دلفت إلى شجرة لتحط الرحال، وتتناول بعض الطعام.وحينها، اقترب منها شاب سوداني ظريف وسألها إن كانت تحتاج للمساعدة، كما أحضر طعاما لذيذا من بيته.وأضافت أنها تلقت عرضا للزواج من شاب سوداني، التقته أثناء مكوثها بالخرطوم.وقالت إن الناس في السودان كانوا غاية في الطيبة والكرم، ولم يبخلوا عليها بالإرشادات والمؤونة.سفر إلى قرى المغربزارت نورا ثلاث دول هي مصر والسودان وإثيوبيا، خلال مدة شهرين ونصف قطعت خلالها 3000 كيلومتر على متن دراجتها الهوائية.وبعد عودتها إلى المغرب، ورغم صعوبة التنقل بسبب الاجراءات الاحترازية، انطلقت الشابة برحلة بمناسبة اليوم العالمي لحقوق المرأة.وقالت: "قطعت مسافة 1911 كيلومترا لتخليد السنة التي احتفل فيها العالم لأول مرة بهذه المناسبة كما أنها هدية للمرأة المغربية التي تكافح من أجل الحصول على كامل حقوقها."دعوة لزيارة القارة السمراءأحبت نورا جولتها بالدول الإفريقية كثيرا، كما تقول، وتضيف: "رحلتي في إفريقيا كانت رحلة تحديات. كل يوم هو يوم تحد واكتشاف الذات. كل يوم هناك مصاعب ومشاق الطريق وبعض الأطفال الأشقياء الذين رموني بالحجارة ولقاءات جميلة وطيبوبة وكرم شعوب تنسيك كل ما سبق، تجربة ستبقى عالقة فالذهن للأبد."وتنصح الشابة الثلاثينية بزيارة إفريقيا واكتشاف جمالها وتنوعها وشعوبها ولغاتها والتي تتشابه كلها في الكرم والضيافة.وتابعت: "إفريقيا ليس فقط حيوانات متوحشة نشاهدها على التلفاز أو أوبئة وحروب أهلية. فهذه صورة نمطية لا تمت للحقيقة بصلة. ولهذا فإنني أدعو الجميع إلى السفر إليها."

المصدر: سكاي نيوز عربية

نورا إيفا شابة مغربية قررت خوض تحد كبير ونجحت فيه: الانطلاق بحرية نحو بلاد بعيدة لم تطأها قدماها من قبل، وذلك في ظل جائحة كورونا.هذا ملخص قصة نورا، الشابة في الثلاثينيات من عمرها، التي قطعت آلاف الكيلومترات على دراجتها الهوائية، وعبرت دولا عدة في القارة الإفريقية، خلال عام 2020.وتقول الشابة المغربية التي تعرف لم الرتابة إلى قلبها سبيلا لموقع "سكاي نيوز عربية" إن حلم الخروج من منطقة الراحة والاختفاء فجأة ولو لحين ظل يراودها لمدة أربع سنوات.وشاءت الأقدار أن يصادف حلم نورا، انتشار وباء كورونا، وما تلاه من إغلاقات واجراءات احترازية بكل دول العالم، لكن ذلك لم ينل من عزيمتها شيئا.واتخذت نورا قرارها، فطلبت من عملها إجازة، وصعدت فوق دراجتها الهوائية وانطلقت في الرحلة الطويلة.ورغم المؤشرات المخيفة لانتشار وباء كورونا مطلع سنة 2020، خاضت نورا غمار التجربة، وكانت مصر قِبلتها الأولى، ومنها تنطلق رحلتها إلى أقصى نقطة في القارة الإفريقية، وهي رأس أقولاس بجنوب إفريقيا.وتحكي الشابة في حديث مع "سكاي نيوز عربية" كيف أنها قطعت 3000 كيلومتر عبرت خلالها كلا من مصر والسودان ثم إثيوبيا، إلى أن وصلت العاصمة أديس أبابا، فتزامن ذلك مع مزيد من الإغلاقات وتعليق للرحلات الجوية.وتقول نورا: "آنذاك، أحسست بأنني الرحالة الأسوء حظا، فقد تركت عملي وأهلي ومنطقة راحتي لأقوم بهذه الرحلة لأجد نفسي عالقة ببلد يعاني من أزمات داخلية."وأردفت: "تطلب موضوع السفر هذا مجهودا نفسيا أكثر من بدني، فإقناع نفسي أولا أنني سأبدأ رحلة نحو المجهول بدراجة هوائية عابرة الصحارى والغابات الإفريقية كان أصعب من إقناع والدي بقرار سفري."بقيت نورا عالقة لمدة ستة أشهر في إثيوبيا بالعاصمة أديس أبابا، حيث قضت أول أيامها عند بعض الأصدقاء، قبل أن تتكفل السفارة المغربية بمصاريف الفندق الذي أقامت فيه إلى أواخر شهر يوليو 2020، رفقة مغاربة آخرين كانوا عالقين أيضا.ولسوء حظها أصيبت نورا بفيروس كورونا، واضطرت حينها إلى الرجوع إلى المغرب في رحلة جوية.وتابعت: "لقد حال الفيروس بيني وبين تحقيقي لحلم اتمام جولتي بباقي الدول الإفريقية".طلب زواجتحكي الشابة كيف أنها لاقت استقبالا طيبا من الشرطة المصرية، التي كانت ترافقها وتُيسر لها سفرها في بوادي البلاد.ومن بين الطرائف التي تتذكرها نورا، أن سكان صعيد مصر كانوا ينظرون إليها بذهول، لأنها كانت مرافقة من الشرطة التي تؤَمن سفرها، وتوفر لها الحماية ليل نهار، كأنها مسؤولة كبيرة في البلاد.وتضيف: "لقد كان هناك شرطي يقوم أيضا بمهمة مرشد. وعندما وصلنا إلى مسقط رأسه، كان في كل مرة يتوقف، ليحدثني عن أهم المرافق والأماكن بالبلدة، كما قام دعوتي للإفطار عند أقاربه الذين أكرموا ضيافتي."وتحكي، مُحبة السفر عبر الدراجة، والابتسامة تعتلي وجهها، أنها ذات يوم خلال رحلتها بالسودان، وكان قد نال منها التعب، دلفت إلى شجرة لتحط الرحال، وتتناول بعض الطعام.وحينها، اقترب منها شاب سوداني ظريف وسألها إن كانت تحتاج للمساعدة، كما أحضر طعاما لذيذا من بيته.وأضافت أنها تلقت عرضا للزواج من شاب سوداني، التقته أثناء مكوثها بالخرطوم.وقالت إن الناس في السودان كانوا غاية في الطيبة والكرم، ولم يبخلوا عليها بالإرشادات والمؤونة.سفر إلى قرى المغربزارت نورا ثلاث دول هي مصر والسودان وإثيوبيا، خلال مدة شهرين ونصف قطعت خلالها 3000 كيلومتر على متن دراجتها الهوائية.وبعد عودتها إلى المغرب، ورغم صعوبة التنقل بسبب الاجراءات الاحترازية، انطلقت الشابة برحلة بمناسبة اليوم العالمي لحقوق المرأة.وقالت: "قطعت مسافة 1911 كيلومترا لتخليد السنة التي احتفل فيها العالم لأول مرة بهذه المناسبة كما أنها هدية للمرأة المغربية التي تكافح من أجل الحصول على كامل حقوقها."دعوة لزيارة القارة السمراءأحبت نورا جولتها بالدول الإفريقية كثيرا، كما تقول، وتضيف: "رحلتي في إفريقيا كانت رحلة تحديات. كل يوم هو يوم تحد واكتشاف الذات. كل يوم هناك مصاعب ومشاق الطريق وبعض الأطفال الأشقياء الذين رموني بالحجارة ولقاءات جميلة وطيبوبة وكرم شعوب تنسيك كل ما سبق، تجربة ستبقى عالقة فالذهن للأبد."وتنصح الشابة الثلاثينية بزيارة إفريقيا واكتشاف جمالها وتنوعها وشعوبها ولغاتها والتي تتشابه كلها في الكرم والضيافة.وتابعت: "إفريقيا ليس فقط حيوانات متوحشة نشاهدها على التلفاز أو أوبئة وحروب أهلية. فهذه صورة نمطية لا تمت للحقيقة بصلة. ولهذا فإنني أدعو الجميع إلى السفر إليها."

المصدر: سكاي نيوز عربية



اقرأ أيضاً
هل سيتم اعتقاله؟..لخصم يطعن في قرار إغلاق الحدود ويرفض أداء الكفالة مقابل السراح
قال مصطفى لخصم، رئيس منتجع إيموزار، إن دفاعه سيطعن في قرار إغلاق الحدود في وجهه ومنعه من مغادرة التراب الوطني. وحدد قاضي التحقيق يوم 20 ماي الجاري موعدا لجلسة التحقيق التفصيلي في هذا الملف.  واتخذ قاضي التحقيق في محكمة الاستئناف بفاس، يوم أمس الإثنين، هذا القرار بعدما متع لخصم بالمتابعة في حالة سراح بكفالة مالية محددة في عشرون ألف درهم. ويتابع لخصم في قضية تبديد أموال عمومية، وذلك بناء على شكاية لأعضاء في المعارضة. وتحدثت هذه الشكاية عن اختلالات في تدبير ملف العمال العرضيين، وذلك إلى جانب ملف مركب تجاري. وانتقد لخصم قرار المتابعة الذي اتخذ في حقه، وقال إن منعه من مغادرة التراب الوطني سيحرمه من رؤية أفراد أسرته، وسيضيع عليه فرص عمل، وسيمنعه من عقد لقاءات بصفته رئيسا لجمعية تعنى بمغاربة العالم.   ونفى أن تكون له أي علاقة بسوء تدبير المال العام، واعتبر بأن الأمر يتعرض بتضييق عليه لأنه يدافع عن "المعقول". وإلى جانب الطعن في القرار، فقد أكد لخصم، البطل العالمي السابق في الفول كونطاكت والكيك بوكسينغ، في فيديو بأنه لن يؤدي الكفالة. ولمح إلى أن ذلك قد يعرضه للاعتقال.   
مجتمع

جدل سياسي..من يتحمل المسؤولية في حادث انهيار بناية بفاس؟
سارع حزب العدالة والتنمية بفاس إلى الرد على تصريحات لكاتب الدولة في الإسكان والتي حمل فيها المسؤولية في حادث انهيار بناية بالحي الحسني بفاس، منتصف الأسبوع الماضي، للعمدة السابق للمدينة، ادريس الأزمي والرئيس السابق لمجلس مقاطعة المرينيين، عز الدين الشيخ. واعتبرت الكتابة الإقليمية لحزب "المصباح" بفاس بأن هذه التصريحات التي أدلى بها كاتب الدولة في الإسكان في جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، يوم امس الإثنين، هي محاولة فاشلة للهروب من المسؤولية بخصوص هذه الفاجعة التي أودت بحياة عشرة أشخاص وإصابة ستة آخرين. وأشار كاتب الدولة في الإسكان إلى أن قرار الإفراغ بخصوص هذه البناية صدر في سنة 2018. وكان من المفروض أن يتابع كل من رئيس المجلس الجماعي ورئيس مجلس المقاطعة إجراءات تنفيذ القرار، لكن هذا الأمر لم يتم. وتحدث حزب "المصباح" عن رفض الوزارة تجديد الاتفاقية الخاصة بتوفير الاعتمادات المالية المخصصة لتقديم الدعم للمتضررين وفق المقاربة التي كان معمولا ومتواترة في السابق. لكن الفترة المعنية، كان فيها حزب العدالة والتنمية هو نفسه من يترأس الحكومة. واعتبر حزب العدالة والتنمية، في بيان له، أن رئيس الجماعة يقف تدخله عند القيام بالإجراءات القانونية، موردا أن أمر المراقبة وتسخير القوة العمومية قصد تنفيذ هذه الإجراءات لا يعود فيه الاختصاص له.
مجتمع

مجلس المستشارين يناقش الحوار الاجتماعي والتشغيل ومستجدات أنبوب الغاز نيجيريا المغرب
يرتقب أن يعقد مجلس المستشارين يوم غد الثلاثاء جلسة الأسئلة الشفوية الأسبوعية، حيث تمت برمجة 12 سؤالا عاديا و12 سؤالا آخر آنيا. وستشهد الجلسة التي أسندت رئاستها لعبد القادر سلامة، النائب الأول للرئيس، مناقشة عدد من المواضيع، ومنها تدبير منازعات الدولة والوقاية منها، ومآل إصلاح المؤسسات والمقاولات العمومية، وإصلاح القطاع غير المهيكل وإدماجه في الدورة الاقتصادية. كما ستناقش موضوع حماية المستهلك وضبط الأسعار في ظل التقلبات الاقتصادية، والسياسة الضريبية والعدالة الجبائية. وفي مجال التشغيل، ستناقش الجلسة آليات وبرامج الحكومة لتنفيذ سياستها في هذا المجال، وذلك إلى جانب قضايا مرتبطة بالحوار الاجتماعي وسير تنفيذ مخرجات اتفاق أبريل 2024 ومستجدات جولة أبريل 2025، والحوار الاجتماعي القطاعي. وفي قطاع الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، من المرتقب أن تناقش الجلسة مستجدات أنبوب الغاز نيجيريا المغرب، والإطار التشريعي في المجال المعدني، وتقييم الاستراتيجية الوطنية الطاقية، وإصلاح المنظومة الطاقية، وتشجيع الاستثمارات في مجال الطاقات المتجددة.  
مجتمع

محكمة إسبانية تبرئ مغربيًا بعد 15 عامًا من السجن ظلماً دون تعويض أو اعتذار
بعد 34 عامًا من وصوله إلى إسبانيا بحثًا عن مستقبل أفضل، طُويت أخيرًا صفحة مؤلمة من حياة المواطن المغربي أحمد توموهي، البالغ من العمر 74 عامًا، وذلك بعدما ألغت المحكمة العليا الإسبانية، خلال شهر مايو الجاري، إدانته الأخيرة في قضايا اغتصاب لم يرتكبها. ووفقًا لما أوردته صحيفة "فوزبوبولي"، تُعدّ قضية توموهي من أكثر القضايا التي شهدت ظلمًا في تاريخ إسبانيا، فقد انهارت أحلامه بعد ستة أشهر فقط من استقراره في كتالونيا عام 1991، حين تم اعتقاله والحكم عليه بالسجن بعد اتهامه زورًا في سلسلة من جرائم الاغتصاب، فقط بسبب تشابهه الجسدي مع الجاني الحقيقي، أنطونيو كاربونيل غارسيا، الذي تم توقيفه لاحقًا. وقضى توموهي 15 عامًا خلف القضبان، تلتها 3 سنوات تحت الإفراج المشروط، رغم أن الأدلة الجنائية — خاصة تحليل الحمض النووي — كانت تُثبت براءته منذ البداية، إلا أن المحكمة الإقليمية في برشلونة تجاهلت هذا الدليل الحاسم، واعتمدت في إدانته على تعرف بعض الضحايا عليه أثناء عرض للتعرف، وهو ما اعتُبر لاحقًا غير كافٍ. ورغم إلغاء الإدانة وتأكيد براءته، لم تتلقَّ عائلته أي اعتذار رسمي أو تعويض من السلطات الإسبانية عن الظلم الذي تعرض له، وقد سلط الصحفي براوليو غارسيا جيان الضوء على هذه المأساة في كتابه "العدالة الشعرية: رجلان أدينا زورًا في بلد دون كيخوتي"، والذي وثّق فيه أيضًا قصة عبد الرزاق منيب، الذي اتُهم ظلمًا في القضية ذاتها وتوفي في السجن عام 2000. وكان لتحقيق غارسيا جيان دورٌ حاسم في إعادة فتح القضية، إذ التقى بتوموهي داخل السجن عام 2006 وبدأ رحلة طويلة لكشف زيف الأدلة. ووصف معاناة توموهي في السجن بأنها مزيج من الصبر واليأس، في ظل سنوات من الألم عاشها بريئًا خلف القضبان.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الثلاثاء 13 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة