الجمعة 02 يونيو 2023, 16:36

سياسة

انتخابات 2021.. محلل سياسي يتفحص عروض الأحزاب وتأثيرها على الناخبين



كشـ24 | و.م.ع نشر في: 24 أغسطس 2021

مع قرب كل موعد انتخابي، يطفو على السطح النقاش حول العرض السياسي للأحزاب وتأثيره على سلوك الناخبين. في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، يسلط الباحث عبد المالك أحزرير، أستاذ العلوم السياسية بجامعة مولاي إسماعيل بمكناس الضوء على هذا الموضوع، متطرقا للتكهنات بخصوص نتائج الاستحقاقات المقبلة.1- كيف تنظرون إلى طبيعة الاستحقاقات الانتخابية المقبلة؟تشكل الانتخابات التشريعية الرهان الرئيسي للقوى السياسية، إلا أن عروضها تظل دون تطلعات الناخبين، لاسيما الشباب منهم. هناك موعد انتخابي جدي تتعدد رهاناته، وبالتالي ونظرا لأن المشهد السياسي المغربي مشتت كليا، فإنه يتوقع أن تكون هناك تغييرات كبيرة حتى لو كان القاسم الانتخابي يحد من اكتساح الأحزاب الكبيرة ويسمح لتلك الصغيرة بالحصول على موقع في الخريطة السياسية وانتزاع مقاعد في مجلس النواب.بالفعل، التشكيلات والقوى السياسية الرئيسية التي تخوض معركة شرسة منذ أسابيع قليلة، تضع اللمسات الأخيرة على تحضيراتها لخوض جميع الاستحقاقات (التشريعية والجماعية والجهوية) مع التركيز بشكل خاص على الانتخابات التشريعية التي تشكل واجهة المشهد السياسي.فضلا عن ذلك، يصعب تحقيق نتائج مهمة تفضي إلى الأغلبية بالنسبة لكافة الأحزاب السياسية. وبناء على هذا المعطى، لا يمكن للأحزاب السياسية الفوز بأكثر من مقعد واحد في اللوائح الجهوية، أو مقعدين في أحسن الأحوال، على عكس التجارب السابقة.من جهة أخرى، تأمل الأحزاب الكبرى في الحفاظ على نفس الموقع، لكن الأمر صعب للغاية بحكم أن العرض السياسي تطبعه ظاهرة الترحال التي سيكون لها تأثير على تموقعها.2- أمام العروض السياسية للأحزاب التي توصف غالبا بأنها غير كافية، هل ستكون اختيارات الناخبين خلال الاستحقاقات المقبلة نابعة من القلب أم العقل؟على بعد أيام من استحقاقات 8 شتنبر، نلاحظ أننا أمام أربعة أحزاب سيحتدم التنافس بينها وهي العدالة والتنمية، والأصالة والمعاصرة، والاستقلال، والتجمع الوطني للأحرار الذي يراهن على الظفر بانتخابات 2021. وحتى الآن، وباستثناء حزب العدالة والتنمية، لم ي علن أي حزب بوضوح هذا الطموح، بما فيهم حزب الاستقلال الذي يلوح صناع القرار فيه بشروط للمشاركة في الانتخابات المقبلة.بالمقابل، يبدي الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة طموحا شخصيا في رئاسة الحكومة، في وقت يعمل حزبه على البحث عن تثبيث موقعه على الساحة السياسية. وعلى العموم، تعتبر هذه الأحزاب الأربعة في الواجهة، وإن كان اثنان منها يعبران بوضوح عن أهدافهما.ويبدو حزب التجمع الوطني للأحرار أكثر حظا للفوز بهذه الانتخابات، يبقى أن نلاحظ إلى أي حد يمكن أن يعبئ الناخبين في تنوعهم الاجتماعي، من مناضلين ومتعاطفين وشباب وأعيان. وأتوقع أن تكون هناك مشاركة قوية لاعتبارين رئيسيين، أولهما أن الانتخابات التشريعية والجماعية والجهوية ستجرى في اليوم نفسه، وبالنظر إلى أن الانتخابات الجماعية هي استحقاقات للقرب وذلك قد يشجع على المشاركة. وثاني ا أن انتخابات 8 شتنبر تأتي غداة عام فلاحي جيد حيث أن المحصول الوفير سيكون حافزا، لاسيما في العالم القروي.كما أن حزب التجمع الوطني للأحرار غير تماما تموقعه بشأن بعض السياسات الاجتماعية، منها التعليم والصحة، في حين أن حزب الأصالة والمعاصرة الذي يعيش أزمة داخلية قد يحل ثانيا أو ثالثا في هذه الانتخابات، بينما قيادة حزب العدالة والتنمية للحكومة لولاية ثالثة قد تدخل البلاد في مأزق اقتصادي واجتماعي، لذلك أرى أنه من المستحيل أن يفوز هذا الحزب بالانتخابات التشريعية المقبلة، بالنظر إلى السياق الصعب، ولخيبة الأمل السائدة بين بعض مناضليه ووسط الطبقة الوسطى، ولا سيما من الموظفين، مما سيكون له تأثير على نتائج الحزب.3- كيف يمكن تجنب التذبذب الانتخابي، وحث المواطنين على التوجه نحو صناديق الاقتراع؟العروض الحالية هي دون طموحات الناخبين، على اعتبار مسألة الترحال التي يلجأ إليها المنتخبون. تنضاف إليها خيبة أمل الناخبين، مما يبرر التذبذب الانتخابي.فحتى وإن كان دستور 2011 يمنع الترحال السياسي من أجل التوفر على برلمان مستقر وذي مصداقية، يلاحظ ، مع الأسف ، أنه في جميع التشكيلات، وخاصة الأحزاب الكبرى، لا زال هذا الترحال قائما.وهذا النوع من الممارسات مس بصورة المشهد السياسي المهزوز أصلا، في وقت تحث كافة القوى السياسية على ضرورة الالتزام باستعادة ثقة الناخبين المفقودة. فهذه المسألة تظل دائما مطروحة.الجميع يدعو، وبشكل مخجل حتى الآن، إلى حملة قائمة على برامج ومناقشة الأفكار حول دور المشرعين في التغلب على الخلل الوظيفي. يجب إجراء التعديلات اللازمة على مستوى الآليات الدستورية والممارسات البرلمانية والجماعية لتشجيع الناخبين.لكن الأساسي اليوم هو إيجاد ائتلاف حاكم على أساس أغلبية منسجمة. والانطلاق في الاستحقاقات المقبلة على أساس الناخبين المسجلين وليس على المصوتين يدفع إلى توقع فسيفساء من الأحزاب ب5 و8 و80 مقعد ا. لذلك، لن نكون أمام أقطاب سياسية واضحة يعد وجودها أمرا أساسيا للتناوب.4- في رأيكم، هل تبدو الاعتبارات الجغرافية عاملا حاسما في رسم المشهد السياسي والانتخابي؟في التجارب البرلمانية السابقة منذ عام 1962، كانت مسألة المجال، سواء كان قرويا أو حضريا، حاسمة في تقييم النتائج السياسية. بيد أن اليوم، لا الإيديولوجيا ولا الجغرافيا تدخلان في حساب دراسة سلوك الأفراد، مع العلم أننا نتعامل مع أحزاب سياسية تشتغل خارج المعتقدات الإيديولوجية مع غياب خطوط واضحة تميز بين مختلف الأحزاب.وحتى بالنسبة للجغرافيا، نجد مثلا أعيانا في صفوف حزب التقدم والاشتراكية كتشكيل سياسي حضري ورجال صناعة ضمن قيادة حزب الحركة الشعبية، وهو تشكيل يمثل العالم القروي.بمعنى أن الهوية المجالية لم تعد تؤخذ في الاعتبار، والأحزاب تشتغل بغض النظر عن الخصوصيات الجهوية أو الجغرافية. فالشيء الأهم هو الحصول على أكبر عدد ممكن من الأصوات والمقاعد.وبالنظر إلى التحولات التي مر بها العالم القوي على مر نحو الثلاثين عام ا الماضية، فإننا نشهد ترييف المدن وتحضر القرى إلى جانب ظواهر الانفتاح أو التنوع.كل هذه المحددات والظواهر تثبت بشكل قوي أن الجغرافيا لم تعد عاملا حاسما في دراسة السلوكيات الانتخابية. إن تدفق الهجرة نحو المدن بما له من مظاهر اجتماعية واقتصادية (هوامش المدن...) سيؤثر بالتأكيد على سلوك الناخبين.5- التناوب السياسي فرصة لتحقيق انفراج في المشهد السياسي، ما هي قراءتك في توزيع الأوراق ما بعد الانتخابات؟من الصعوبة بمكان انتظار تناوب، حيث ستفضي انتخابات 8 شتنبر إلى 4 أو 5 أو 6 أحزاب سيكون لها عدد متساو إلى حد ما من المقاعد. وسي طلب منها التحالف فيما بينها لتشكيل الحكومة المقبلة. والأمل أن لا يتكرر سيناريو عام 2016، بحكومة غير متجانسة تماما وعاجزة عن تنفيذ نموذج تنموي جديد، حيث تشكلت تحالفات على أسس غير واضحة.وإزاء هذه الفسيفساء من الأحزاب التي ستطالعنا بعد 8 شتنبر، من السابق لأوانه التكهن بالتحالف الحكومي مستقبلا على أساس تناوب فعلي قائم على الإيديولوجيا والقناعات وبناء الأقطاب وتيار يميني وآخر يساري.والسبب راجع إلى أن الأحزاب لا تتردد في التشجيع على الترحال من أجل استقطاب مرشحين "مضمونين" والرفع من نتائجها. لذا، سيكون من المبكر الحديث عن أغلبية مستقرة ومنسجمة تتوفر على برنامج قابل للتحقيق.



اقرأ أيضاً
اختلالات في تدبير المرحلة الانتقالية لتعميم التغطية الصحية
قال البرلماني رشيد حموني، إن هناك عدد كبير من  الحالات التي تُجسد مآسي اجتماعية وإنسانية حقيقية في قضية أخطاء التسجيل التلقائي لملايين المستفيدين سابقاً من نظام المساعدة الطبية "راميد"، وذوي حقوقهم، في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي. ووجد عدد مهم من المواطنات والمواطنين الذين كانوا يستفيدون من راميد، وبعد انطلاق، منذ فاتح دجنبر 2022، العمل بنظام التأمين الإجباري الأساسي عن المرض، أنفسهم، في هذه المرحلة الانتقالية، محرومون من الاستفادة الفعلية من خدمات المؤسسات الصحية العمومية، بل وحتى من حق الولوج إلى التسجيل ضمن فئة غير القادرين على أداء الاشتراك. وأشار رئيس فريق حزب "الكتاب" بمجلس النواب بأن منهم من تَوَقَّفَ علاجُهُ من أمراض خطيرة أو مزمنة لهذا السبب. كما وجد مواطنون آخرون أنفسهم مطالَبين بأداء "ديون" إلى صندوق الضمان الاجتماعي، بسبب تسجيلهم وفق معايير لا عِلم لهم بها، ضمن الفئة القادرة على أداء الاشتراك. وتساءل البرلماني حموني، في سؤال موجه إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، عن  المعايير المعتمدة في تحديد عتبة وجوب أداء الاشتراك من عدمه. كما دعا إلى  تقديم معطيات حول عدد المواطنات والمواطنين الجُدد الذين تم تسجيلهم لحد الآن في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، بما في ذلك عدد المفروض عليهم أداء الاشتراك والمعفيون منه. وطالب الوزير أيت الطالب بالكشف عن  التدابير التي ينبغي أن اتخاذها من أجل ضمان الحق في الولوج إلى الصحة بالنسبة للفئات المستضعفة التي كانت مستفيدةً من راميد سابقاً، والتي حُرمت حاليا وعمليا من حقها في الصحة.
سياسة

بنعلي يعقد دورة المجلس الوطني لحزب “الزيتونة” في قلعة شباط
يرتقب أن يعقد حزب جبهة القوى الديمقراطية الدورة  الخمسين لمجلسه الوطني، يوم الأحد 11 يونيو 2023، بنادي صيادلة فاس الكائن بطريق صفرو بفاس. وقال الحزب، في بلاغ صحفي، إن الدورة ستنكب على عدد من القضايا التنظيمية المرتبطة بأجهزة الحزب وبخطته لإعادة الهيكلة الترابية والقطاعية وبآفاق العمل التنظيمية والسياسية للمرحلة المقبلة. وجاء انعقاد هذه الدورة بفاس في سياق مطبوع بأزمة تفجرت بين عدد من أقطاب الحزب حول الشرعية، وصلت إلى القضاء، وصدرت في شأنها أحكام ابتدائية. ويواجه بنعلي معارضة من قبل تيار يتهمه بـ"بفقدان الشرعية"، ومن الأسماء المشاركة في هذا التيار، حميد شباط، الأمين العام السابق لحزب الاستقلال والعمدة السابق لمدينة فاس، والذي قرر برفقة عدد من أتباعه الالتحاق بحزب "الجبهة" في الانتخابات السابقة، قبل أن يصدر بنعلي، الأمين العام الحالي، في حقه قرار الطرد. واعتبر مصطفى بنعلي، الأمين العام للحزب، إن هذه الدورة ستشكل مناسبة لتدارس مستجدات القضايا الوطنية والدولية، في ظل تنامي المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية المقلقة وتزايد أضرار الفئات الهشة بسبب السياسات الحكومية. وأضاف، في تصريح صحفي، بأن الدورة ستكون كذلك مناسبة من الناحية الرمزية باعتبارها الدورة 50 لتكريم الراحل التهامي الخياري، الأمين العام السابق للحزب.  
سياسة

المغرب يستعد لإعادة افتتاح قنصليتيه في طرابلس وبنغازي
تستعد وزارة الخارجية لإعادة افتتاح قنصليتي المملكة في كل من العاصمة الليبية طرابلس ومدينة بنغازي انطلاقا من الصيف المقبل، وذلك بعد إغلاق دام قرابة تسع سنوات. وسبق لوزير الخارجية بوريطة، أن أعلن أواخر العام الماضي أن الممكلة تستعد "قريبا" فتح قنصليتيها في طرابلس وبنغازي (شرق)، واعدا بتخفيف معاناة حوالي 60 ألف مغربي مقيم في هذا البلد المغاربي. ويشكو ما يربو عن 60 ألفا من مغاربة ليبيا من صعوبات لتجديد جوازات السفر وبطاقات الهوية منذ أن أغلق المغرب قنصليته في طرابلس عام 2014 بعد عملية "فجر ليبيا" التي قادتها كتائب الثوار ضد قوات المشير خليفة حفتر. وسبق للسلطات المغربية أن فتحت خلية أزمة لتقديم المعاملات القنصلية والإدارية لمغاربة ليبيا في المعبر الحدودي رأس جدير، الرابط بين ليبيا وتونس، غير أن هذه الخلية توقف عملها عام 2019. وفي أكتوبر الماضي، أعلنت القنصلية العامة للمغرب في تونس عن تنظيم قنصلية متنقلة إلى العاصمة الليبية طرابلس، بهدف تسهيل تقديم خدمات قنصلية وإدارية للمواطنين المغاربة المقيمين بليبيا.
سياسة

مدريد توجه مذكرة شفوية للمغرب بسبب مغربية سبتة ومليلية
قالت تقارير إعلامية، أن الحكومة الإسبانية وجهت مذكرة شفوية إلى المغرب حول اعتباره سبتة ومليلية مدينتان مغربيتان، حسبما أكدت مصادر دبلوماسية لوكالة الأخبار الإسبانية "أوروبا بريس". وأضافت الوكالة ذاتها، أن حكومة بيدرو سانشيث عبرت في رسالتها عن رفضها القاطع للإشارة إلى مغربية سبتة ومليلية، في الرسالة التي وجهتها الرباط إلى بروكسيل احتجاجا على التصريحات العدائية لنائب المفوضية الأوروبية المكلف بالهجرة. وحسب ما أوردته مصادر دبلوماسية للوكالة، أوضحت الحكومة للمغرب في مذكرتها الشفوية، أن "الحدود الإسبانية ، بما في ذلك سبتة ومليلية ، معترف بها دوليًا". وقدم المغرب مذكرة احتجاجية إلى الاتحاد الأوروبي ضد مارجريتيس شيناس، بسبب تصريحاته المتكررة العدائية ضد المملكة، مثل اعتباره مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين تمثلان الحدود بين إسبانيا والاتحاد الأوروبي. ووفقًا لصحيفة "الباييس" ، أشارت المذكرة الاحتجاجية المغربية إلى أن شيناس أصدر العديد من "التصريحات المعادية" تجاه المغرب و"مدينتي سبتة ومليلية المغربيتين". وتم إرسال المذكرة الدبلوماسية من الرباط إلى المفوضية الأوروبية في 17 ماي الحالي، حيث عبرت وزارة الخارجية عن "القلق العميق بشأن التصريحات العدائية المتكررة الصادرة عن هذا المسؤول الأوروبي". وندد المدعو مارجريتيس شيناس، في قمة الأمن والدفاع الأوروبية التي عقدت في بروكسل، بما اعتبره "التهديد الهجين المتمثل في استخدام المغرب للمهاجرين كسلاح". وأعلن المغرب عن استيائه من التصريحات المتكررة للنائب الأوروبي، خلال العامين الماضيين حول اعتبار مليلية وسبتة المحتلتين حدودا إسبانية وأوروبية.
سياسة

برلماني بيروفي: مخطط الحكم الذاتي الحل الوحيد الموثوق لحل قضية الصحراء
أكد رئيس "مجموعة دعم وتأييد المبادرة المغربية للحكم الذاتي" داخل الكونغرس البيروفي، كارلوس إرنيستو بوستامانتي دونايري، أمس الأربعاء بالعيون، أن مخطط الحكم الذاتي يعد الحل الوحيد الموثوق والعملي والسلمي من أجل تنمية مستدامة وشاملة بالأقاليم الجنوبية. وأضاف بوستامانتي دونايري، في تصريح للصحافة عقب مباحثات أجراها مع كل من والي جهة العيون - الساقية الحمراء عامل إقليم العيون عبد السلام بكرات، ورئيس المجلس الجماعي للعيون مولاي حمدي ولد الرشيد، أن زيارته إلى الأقاليم الجنوبية للمملكة، مكنته من الوقوف عن قرب على الدينامية التنموية الاجتماعية والاقتصادية التي تشهدها هذه الجهة. وأشار إلى أن هذه الزيارة شكلت فرصة للوفد، الذي يضم أعضاء من مجموعة الصداقة البرلمانية البيروفية - المغربية، للاطلاع على مناخ الأمن والسكينة والاستقرار الذي يسود الجهة، وأخذ فكرة عن الجهود المبذولة لتعزيز البنيات التحتية الأساسية في مجالات الصحة والتعليم والرياضة. وأبرز أن ساكنة الأقاليم الجنوبية تتمتع بنفس الحقوق والواجبات، على غرار باقي جهات المملكة، وذلك في إطار من الحرية والديمقراطية. وذكر بوستامانتي دونايري، الذي يترأس الوفد البيروفي، بأنه تم تشكيل "مجموعة دعم وتأييد المبادرة المغربية للحكم الذاتي" داخل الكونغرس البيروفي، التي تعد تقريرا حول مبادرة الحكم الذاتي بالصحراء المغربية. من جهتها، أعربت رئيسة لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس البيروفي، ماريا ديل كارمن ألفا برييتو، عن رفضها لقرار. الرئيس السابق للبيرو، بيدرو كاستيلو، الذي قرر الاعتراف بالكيان الوهمي. وقالت "نحن نعارض هذا الموقف السياسي المتخذ في عهد الرئيس السابق ونجري مناقشات مع وزارة الخارجية البيروفية والحكومة الجديدة لتغيير هذا القرار وسحب الاعتراف بـ +الجمهورية الوهمية+، وذلك من أجل عودة العلاقات الثنائية مع المغرب إلى نفس مستواها السابق". وأشارت إلى أن هذه الزيارة مكنت أعضاء الوفد من أخذ فكرة واضحة عن مبادرة الحكم الذاتي، والتي ستمكنهم من تسليط الضوء على هذه المبادرة عند عودتهم إلى البيرو. وبعدما أعربت عن امتنانها لدعوة البرلمان المغربي، أوضحت السيدة ألفا برييتو أنه تم تشكيل فريق عمل ضمن مجموعة الصداقة البرلمانية البيروفية - المغربية، بهدف صياغة تقرير مفصل عن الوضع الحقيقي في الأقاليم الجنوبية. وبهذه المناسبة، عقد أعضاء الوفد البيروفي لقاء مع رئيس المجلس الجماعي للعيون، حيث تابعوا عرضا حول البرنامج التنموي لمدينة العيون، الذي يشمل مختلف المشاريع المندرجة في إطار النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية، الذي أطلقه جلالة الملك محمد السادس سنة 2015، كما اطلعوا على دور هذه الهيئة المنتخبة في تدبير الشأن المحلي. وخلال هذه الزيارة، تابع أعضاء الوفد عروضا، كما قاموا بجولة ميدانية في عدد من الأوراش والمشاريع التنموية، للوقوف عن قرب على مؤهلات وإمكانات الجهة، والبنيات التحتية الرياضية والاجتماعية والاقتصادية التي تندرج في إطار النموذج التنموي للأقاليم الجنوبية. كما توقف الوفد، خلال اللقاء الذي عقده مع والي جهة العيون - الساقية الحمراء، عامل إقليم العيون، بحضور سفير المغرب بالبيرو أمين الشودري، عند الطفرة التنموية التي تشهدها الجهة في مختلف المجالات، وعلى آخر التطورات في قضية الوحدة الترابية للمملكة، وأهمية مخطط الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب لتسوية النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية. وكان الوفد البيروفي، الذي يضم أعضاء "مجموعة الدعم والمساندة للمبادرة المغربية للحكم الذاتي" التي تم تشكيلها مؤخرا داخل الكونغرس البيروفي، والذي يقوم حاليا بزيارة عمل للمغرب، قد أجرى مباحثات في الرباط، مع كل من رئيس مجلس النواب راشيد الطالبي العلمي، ورئيس مجلس المستشارين النعم ميارة، ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، ورئيس المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية (كوركاس)، خليهن ولد الرشيد. ويضم وفد مجموعة الصداقة البرلمانية البيرو-المغرب، كلا من رئيسة لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس ورئيسته السابقة ماريا ديل كارمن ألفا برييتو، وخوصي إيرنستو كييتو أسيرفي رئيس لجنة المخابرات، وروزنجيلا أندريا باربران رييس رئيسة لجنة الاقتصاد والمالية والبنوك والذكاء المالي، وييسيكا روسيلي أموروز ديلانتو رئيسة اللجان الخاصة المكلفة بإجراء التحقيقات والدراسات القانونية.
سياسة

الدعم المباشر للسكن يجر المنصوري للمساءلة
وجه النائب البرلماني عن فريق التقدم والإشتراكية بمجلس النواب أحمد العبادي، سؤالا كتابيا إلى فاطمة الزهراء المنصوري، وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، في شأن سبل تنزيل إجراءات وتدابير الدعم المباشر للسكن. وقال العبادي، "إن بلادنا تعيش على وقع السياق التضخمي العالمي، الذي بدأت تظهر تأثيراته المباشرة، من دون شك، على سوق العقار، كأحد الأذرع الأساسية للاقتصاد الوطني، حيث تفتقد هذه السوق للصلابة اللازمة، وتتأثر بشكل مباشر بتقلبات الأسعار على المستوى العالمي، خاصة أسعار الطاقة وتكاليف البناء". وأضاف البرلماني ذاته، أنه "في إطار اللايقين من تطور معدلات التضخم، فإن معالم انكماش سوق العقارات ببلادنا، بدأت تتزايد، حيث أكد بنك المغرب والوكالة الوطنية للمحافظة العقارية والمسح العقاري والخرائطية، في مذكرة مشتركة حديثة، أن مؤشر أسعار الأصول العقارية ارتفع، على أساس سنوي، بنسبة 0,8 في المائة برسم الفصل الأول من سنة 2023. كما أبرزا في مذكرة حول المنحى العام للسوق العقارية برسم الفصل الأول من سنة 2023، أن هذا التطور يعزى إلى ارتفاع أسعار البقع الأرضية بنسبة 2 في المئة، والممتلكات المعدة للاستعمال المهني بنسبة 3,7 في المئة، وشبه ركود أسعار الممتلكات السكنية بنسبة 0,1 في المئة. وفي هذا السياق. وساءل العبادي الوزيرة المنصوري، عن البرامج السكنية المدعمة من طرف الدولة، حيث جاء في قانون المالية لسنة 2023، إجراءات وتدابير جديدة لتقديم دعم مباشر للأسر المعنية بهذا النمط من السكن، كأحد توصيات النموذج التنموي الجديد. كما تسائل النائب البرلماني ذاته، عن أسباب التأخر في إخراج التدابير والإجراءات المتخذة لتنزيل هذا البرنامج.
سياسة

سيناريو “هوليودي”جديد.. اعلام الكابرانات يدعي اجتماع المغرب مع فرنسا واسرائيل لزعزعة استقرار الجزائر
بسيناريو متقن يعجز عن منافسته أكبر كتاب السيناريوهات بهوليود، خرجت وسائل إعلام جزائرية من جديد مدعية تآمر كل من المغرب وفرنسا وإسرائيل من أجل زعزعة استقرار الجزائر. وفي مقال يحمل عنوان "اجتماع في اسرائيل لخلق الفوضى في 4 ولايات جزائرية" ادعت إحدى الصحف الجزائرية المقربة من السلطة عن احتضان اسرائيل لاجتماع استخباراتي ثلاثي يجمع فرنسا واسرائيل والمغرب، هذه الأخيرة التي اتهمتها أبواق العسكر بالاستقواء بإسرائيل من أجل استهداف الجزائر. وحسب الصحفية، فجدول أعمال الاجتماع الاستخباراتي تضمن نقطة واحدة تخص زعزعة الاستقرار في الجزائر، كما أنه ضم "12 مسؤولا من الاستخبارات المغربية، وأفادت الصحيفة بأن "النجاحات التي تحققها الجزائر، داخليا وخارجيا، واستعادتها مكانتها وقوتها في عالم الكبار تزعج أجهزة الاستخبارات للدول التي تكن عداء بشكل مطرد للجزائر وشعبها وجيشها، فلا تتوقف مخططات الفتن والدسائس تطبخ في دوائر الظلام لخلق الفوضى وحالات اللااستقرار، مثلما حدث ويحدث مع عدد من الدول العربية الشقيقة، لاسيما أن التاريخ سيكتب للجزائر وشعبها أنها كسرت سلسلة التطبيع مع الكيان الصهيوني الذي يحاول إحكام قبضته على الوطن العربي والتحكم في موارده". وأشارت إلى أن "حرص الجزائر على حماية سيادتها الوطنية وإصرارها على الوقوف الند للند لكل من تسول له نفسه إهانة البلد والنيل من كرامة شعبه، يدفع صناع المؤامرات والفوضى، في مقدمتهم الثلاثي المتحالف حلفا غليظا، المكون من الكيان الصهيوني ونظام المخزن المُطبّع وجهاز المخابرات الفرنسية، لعدم تفويت أي فرصة لكسر حالة الاستقرار التي تعرفها الجزائر على مستوى كافة الأصعدة". وأبرزت الجريدة إلى أن مخطط زعزعة الاستقرار يشمل خلق بؤر توتر ونزاع وفتن في ولايات عديدة، أبرزها الجزائر العاصمة ووهران وتيزي وزو وبجاية، في محاولة لضرب الوحدة الوطنية والتلاحم الشعبي الذي يتميز به الجزائريون ويضرب به المثل في العالم. كما ادعت أن تونس أيضا لم تسلم من "مخططات زعزعة الاستقرار، حيث أطلقت الاستخبارات الإسرائيلية والفرنسية والمغربية عملية ضد تونس بعنوان "لوب"، بدأت في 20 ماي الجاري، وذلك عبر خلق موجات من الاحتجاجات العنيفة والفوضى، الغرض منها إضعاف وعزل الرئيس التونسي قيس سعيّد". ويذكر أن الجزائر تسعى دائما لإطلاق ذبابها الإعلامي من أجل نشر أخبار كاذبة وادعاءات لا أساس لها من الصحة من أجل تضليل الرأي العالم، ومن أجل المساس بالمملكة المغربية، لكن على الرغم من هذه المحاولات البئيسة فقد أصبحت خطط الجزائر مكشوفة للجميع. 
سياسة

انضم إلى المحادثة
التعليقات
ستعلق بإسم guest
(تغيير)

1000 حرف متبقي
جميع التعليقات

لا توجد تعليقات لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الجمعة 02 يونيو 2023
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة