الأربعاء 08 مايو 2024, 16:58

ثقافة-وفن

اليوم العالمي للمتاحف.. الإنسانية تحتفي بتراثها تحت وطأة الحجر الصحي


كشـ24 | و.م.ع نشر في: 17 مايو 2020

المتاحف ليست مجرد دُور تُعرض فيها وتُحفظ الآثار القديمة والتحف النادرة وروائع اللوحات الفنية. ومهمتها الرئيسة تتعدى الحفاظ على التراث وحمايته، لتضطلع بدور محوري في النهوض بالموروث الثقافي والحضاري الإنساني.وتعتبر المتاحف مأوى لحفظ كنوز لا تقدر بثمن وملاذا لإبداعات وتأملات يزخر بها التراث على مر العصور، وتنطوي أصولها على نوع من الحداثة في تاريخ البشرية الثقافي، لتكون واجهة تنويرية تضع الإنسان في سياقه التاريخي الحضاري الراهن والغابر.فهذه المؤسسات الثقافية ذات القيمة المعنوية العالية كانت وما تزال مرآة للماضي، وامتدادا لإبداعات مختلف الشعوب، وشاهدة على تعاقب الحضارات والأمم. ومن هذا المنطلق يلتئم عشاق الفن والتراث والمتاحف في لحظة احتفالية كل يوم 18 ماي من السنة لتخليد الذاكرة الإنسانية.وتعود مبادرة الاحتفال بهذا اليوم إلى المجلس العالمي للمتاحف، الذي يخلده منذ سنة 1977، تجسيدا للفكرة التي تبلورت في إطار اجتماع الجمعية العامة للمجلس في موسكو، ليصبح موعدا دوليا يعلي قيم الفن والذاكرة ويحتفي بأهمية المتاحف ودورها التوعوي والتعليمي والثقافي.ويشكل هذا اليوم العالمي مناسبة للتذكير بمدى أهمية المتاحف كوسيلة للتبادل الثقافي وإثراء الثقافات وتعزيز التفاهم والتعاون بين الشعوب، باعتبار أن هذه المؤسسات الثقافية تضطلع بدور مهم في الحفاظ على التراث والذاكرة الجماعية والتعريف بما خلفته قرائح الحضارات الراهنة والغابرة، حماية لحق الأجيال في النهل من مآثر الحضارة وروائع التاريخ.وتحمل احتفالية هذه السنة عنوان "المتاحف من أجل المساواة: التنوع والشمول" قصد تعزيز العلاقة بين المتحف والمجتمع والتفاعل بين الثقافة والطبيعة، وفهم ثقافة المجتمعات وعلاقة الشعوب ببعضها البعض، إدراكا للمعنى الحقيقي للأبعاد التربوية الشمولية وحفظا للذاكرة الإنسانية.وعادة ما يشجع المجلس العالمي للمتاحف على مشاركة شتى المتاحف التي ارتفع عددها في العالم، بفضل النمو الهائل الذي شهده قطاع السياحة الثقافية في العقود الأخيرة، من 22 ألفا سنة 1975 إلى 55 ألفا اليوم، وفقا لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو).بيد أن احتفالية هذه السنة تأتي مختلفة تماما عن سابقاتها. فعلى غرار تداعياتها الصحية والاقتصادية، أرخت جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) بظلالها أيضا على كافة مجالات الفنون والتراث الثقافي، وتسبب الحجر الصحي في إغلاق جل المؤسسات الثقافية والمتاحف ومواقع التراث الإنساني منذ مارس الماضي.وهذا ما أرغم متاحف العالم أجمع على تقليص أنشطتها بشكل جذري، والانتقال من أرض الواقع إلى تنظيم الفعاليات الافتراضية والإلكترونية لمواصلة نشر فكرة الشمولية والعالمية التي تعتبر إحدى أهم خصائص احتفالية هذه السنة التي تتوخى تخطي الحدود الجغرافية والقيود المفروضة لاحتواء تفشي جائحة كورونا.ولجأت العديد من المتاحف العالمية إلى تقنية العرض بزاوية "360 درجة"، على منصاتها الإلكترونية، والتي تتيح مشاهدة مقتنياتها وأعمالها الفنية المعروضة في مشهد بانورامي يشبه إلى حد كبير معاينتها في الواقع. وبالفعل، فقد مكّنت هذه التكنولوجيا عشاق الفنون والآثار، في هذا الظرف الاستثنائي، من البقاء على اتصال وتواصل دائمين بتاريخ الإنسانية، حتى في فترة الحجر الصحي.ولم يشكل المغرب استثناء في هذا الصدد، إذ دعت المؤسسة الوطنية للمتاحف، بالنظر إلى الظرفية الحالية، عامة الناس للاستمتاع بزيارة افتراضية بزاوية 360 لمختلف المعارض البارزة التي تحتضنها المتاحف التي تقع تحت وصايتها، معززة بدليل مصور وشروحات نصية حول مختلف الموضوعات ذات الصلة بالمعارض.وبغية جعل الفن في متناول الجمهور العام خلال فترة الطوارئ الصحية، أبرزت المؤسسة أن مبادرة "المتحف في البيت" ستنطلق بمعرض "أمام بيكاسو" الذي سبق أن استقبله متحف محمد السادس للفنّ الحديث والمعاصر بالرباط سنة 2017، وضمّ أكثر من مئة عمل، ليعقبه المتحف الوطني للنسيج والزرابي بمراكش "دار السي سعيد"، موضحة أن إمكانية الزيارة الافتراضية متاحة على موقع: http://picasso.visite360.ma/.من جهتها، وتشجيعا للمواطنين على المكوث في بيوتهم، أكدت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير أن فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بسيدي سليمان، ينظم طيلة الفترة الممتدة ما بين 11 و30 ماي الجاري، أنشطته الاحتفالية باليوم العالمي للمتاحف عن بعد، وذلك على شكل دروس وحلقات نقاشية تسلط الضوء على دور المتاحف في ترسيخ قيم الوطنية والمواطنة الايجابية والسلوك المدني في صفوف الأجيال الجديدة والمتعاقبة.واقتناعا منها بالدور الهام الذي تضطلع به المتاحف في حماية التراث الثقافي وتطوير المجتمع وتربية الذوق الفني والتعليم، إضافة إلى الجانبين الترفيهي والسياحي، جعلت المؤسسة الوطنية للمتاحف من إعادة تأهيل المتاحف محورا من أهم محاور استراتيجيتها، التي تعكس الإرادة الملكية السامية التي تروم تطوير المتاحف وتثمين التراث المغربي وغناه التاريخي.وبالموازاة مع ذلك، حرصت المؤسسة المتحفية على تنظيم العديد من التظاهرات والفعاليات الفنية، على رأسها النسخة الأولى من البينالي الدولي للفن المعاصر بالرباط (من 24 شتنبر إلى 18 دجنبر 2019)، ومعرض "كنوز الإسلام في إفريقيا: من تمبكتو إلى زنجبار" (من 17 أكتوبر 2019 إلى 25 يناير 2020).وتوخت الدورة الأولى من البينالي، التي ضمن 63 فنانا ومجموعة فنية من 27 جنسية مختلفة، المساهمة في إعادة تعريف الفن وأنماطه، وفتح حوار حول راهنية الإبداع، وأهمية دراسة الأسباب واللحظات الحاسمة والمؤثرة التي تدفع الفنانين إلى الإبداع للإسهام في صياغة التاريخ.ومن بين هؤلاء في مجال الفن التشكيلي والرسم (منى حاتوم، وإيتل عدنان، ومارسيا كوري، وغادة عامر، وزليخة بوعبد الله، وأمينة بن بوشتة، وكانديس بريتز)، وفي مجال النحت (سارا فافريو، وإكرم قباج)، وفي مجال السينما والتصوير بالفيديو (تالا حديد، حبيبة دجنين ...)، وفي مجال الرقص والإخراج (بشرى ويزقان، وسفيرين شافرير ...)، وفي مجال التصوير (ديبورا بنزاكين، منى جمال سيالا)، وفي مجال الفن الرقمي (نزيهة ميسطاوي)، وكذلك في مجال الهندسة (بلاك سكوير، مانثي كولا، زها حديد، ماريا مالو ...).أما معرض "كنوز الإسلام في إفريقيا من تمبكتو إلى زنجبار"، فقد سلط الضوء على 13 قرنا من التاريخ، من خلال رحلة عبر الزمن تجمع بين الفن والآثار والهندسة المعمارية والإثنوغرافيا، وذلك عبر زهاء 250 عملا من فن التراث والفن المعاصر لمجموعات فنية عمومية وخاصة بالمغرب وإفريقيا وأوروبا.وأبرز هذا المعرض، الذي تطرق إلى رحلة تمتد على ثلاث مراحل (مسارات الإسلام وفنون الإسلام جنوب الصحراء)، الروابط الوثيقة بين الماضي والحاضر، والمنسوجة بين العالمين العربي والإسلامي وإفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، في تطلع لانفتاح العالم العربي على الثقافات والحضارات الأخرى، مع مقاربة تربوية ملائمة تستهدف جمهورا واسعا.تجمع المتاحف بين عناصر الحضارة والتاريخ والثقافة واللغة، وتقوم بمهمة توصيل المعلومة عن طريق التحف الفنية التي تعكس تاريخ أو حضارة أو ثقافة شعوب، كما تعكس احتكاك الثقافات والمجتمعات وتفاعلها في سبيل تعزيز روح المعرفة الحضارية وحفظ تاريخ الإنسانية.وتكتسي المتاحف بُعدا وطنيا ودوليا من خلال حفاظها على التراث الشعبي وحمايتها للموروث الثقافي لكل شعب وبلد وحضارة، وبالتالي أضحت هذه المؤسسات الثقافية تقدم خدمة جليلة في ترسيخ الوجدان وحفظ الذاكرة وتحقيق التنمية داخل المجتمعات. إذ يعتبر التراث المحفوظ عاملا وأداة للحوار بين الأمم ولرؤية دولية مشتركة ترمي إلى تحقيق التنمية الثقافية.حسين الحساني

المتاحف ليست مجرد دُور تُعرض فيها وتُحفظ الآثار القديمة والتحف النادرة وروائع اللوحات الفنية. ومهمتها الرئيسة تتعدى الحفاظ على التراث وحمايته، لتضطلع بدور محوري في النهوض بالموروث الثقافي والحضاري الإنساني.وتعتبر المتاحف مأوى لحفظ كنوز لا تقدر بثمن وملاذا لإبداعات وتأملات يزخر بها التراث على مر العصور، وتنطوي أصولها على نوع من الحداثة في تاريخ البشرية الثقافي، لتكون واجهة تنويرية تضع الإنسان في سياقه التاريخي الحضاري الراهن والغابر.فهذه المؤسسات الثقافية ذات القيمة المعنوية العالية كانت وما تزال مرآة للماضي، وامتدادا لإبداعات مختلف الشعوب، وشاهدة على تعاقب الحضارات والأمم. ومن هذا المنطلق يلتئم عشاق الفن والتراث والمتاحف في لحظة احتفالية كل يوم 18 ماي من السنة لتخليد الذاكرة الإنسانية.وتعود مبادرة الاحتفال بهذا اليوم إلى المجلس العالمي للمتاحف، الذي يخلده منذ سنة 1977، تجسيدا للفكرة التي تبلورت في إطار اجتماع الجمعية العامة للمجلس في موسكو، ليصبح موعدا دوليا يعلي قيم الفن والذاكرة ويحتفي بأهمية المتاحف ودورها التوعوي والتعليمي والثقافي.ويشكل هذا اليوم العالمي مناسبة للتذكير بمدى أهمية المتاحف كوسيلة للتبادل الثقافي وإثراء الثقافات وتعزيز التفاهم والتعاون بين الشعوب، باعتبار أن هذه المؤسسات الثقافية تضطلع بدور مهم في الحفاظ على التراث والذاكرة الجماعية والتعريف بما خلفته قرائح الحضارات الراهنة والغابرة، حماية لحق الأجيال في النهل من مآثر الحضارة وروائع التاريخ.وتحمل احتفالية هذه السنة عنوان "المتاحف من أجل المساواة: التنوع والشمول" قصد تعزيز العلاقة بين المتحف والمجتمع والتفاعل بين الثقافة والطبيعة، وفهم ثقافة المجتمعات وعلاقة الشعوب ببعضها البعض، إدراكا للمعنى الحقيقي للأبعاد التربوية الشمولية وحفظا للذاكرة الإنسانية.وعادة ما يشجع المجلس العالمي للمتاحف على مشاركة شتى المتاحف التي ارتفع عددها في العالم، بفضل النمو الهائل الذي شهده قطاع السياحة الثقافية في العقود الأخيرة، من 22 ألفا سنة 1975 إلى 55 ألفا اليوم، وفقا لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو).بيد أن احتفالية هذه السنة تأتي مختلفة تماما عن سابقاتها. فعلى غرار تداعياتها الصحية والاقتصادية، أرخت جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) بظلالها أيضا على كافة مجالات الفنون والتراث الثقافي، وتسبب الحجر الصحي في إغلاق جل المؤسسات الثقافية والمتاحف ومواقع التراث الإنساني منذ مارس الماضي.وهذا ما أرغم متاحف العالم أجمع على تقليص أنشطتها بشكل جذري، والانتقال من أرض الواقع إلى تنظيم الفعاليات الافتراضية والإلكترونية لمواصلة نشر فكرة الشمولية والعالمية التي تعتبر إحدى أهم خصائص احتفالية هذه السنة التي تتوخى تخطي الحدود الجغرافية والقيود المفروضة لاحتواء تفشي جائحة كورونا.ولجأت العديد من المتاحف العالمية إلى تقنية العرض بزاوية "360 درجة"، على منصاتها الإلكترونية، والتي تتيح مشاهدة مقتنياتها وأعمالها الفنية المعروضة في مشهد بانورامي يشبه إلى حد كبير معاينتها في الواقع. وبالفعل، فقد مكّنت هذه التكنولوجيا عشاق الفنون والآثار، في هذا الظرف الاستثنائي، من البقاء على اتصال وتواصل دائمين بتاريخ الإنسانية، حتى في فترة الحجر الصحي.ولم يشكل المغرب استثناء في هذا الصدد، إذ دعت المؤسسة الوطنية للمتاحف، بالنظر إلى الظرفية الحالية، عامة الناس للاستمتاع بزيارة افتراضية بزاوية 360 لمختلف المعارض البارزة التي تحتضنها المتاحف التي تقع تحت وصايتها، معززة بدليل مصور وشروحات نصية حول مختلف الموضوعات ذات الصلة بالمعارض.وبغية جعل الفن في متناول الجمهور العام خلال فترة الطوارئ الصحية، أبرزت المؤسسة أن مبادرة "المتحف في البيت" ستنطلق بمعرض "أمام بيكاسو" الذي سبق أن استقبله متحف محمد السادس للفنّ الحديث والمعاصر بالرباط سنة 2017، وضمّ أكثر من مئة عمل، ليعقبه المتحف الوطني للنسيج والزرابي بمراكش "دار السي سعيد"، موضحة أن إمكانية الزيارة الافتراضية متاحة على موقع: http://picasso.visite360.ma/.من جهتها، وتشجيعا للمواطنين على المكوث في بيوتهم، أكدت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير أن فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بسيدي سليمان، ينظم طيلة الفترة الممتدة ما بين 11 و30 ماي الجاري، أنشطته الاحتفالية باليوم العالمي للمتاحف عن بعد، وذلك على شكل دروس وحلقات نقاشية تسلط الضوء على دور المتاحف في ترسيخ قيم الوطنية والمواطنة الايجابية والسلوك المدني في صفوف الأجيال الجديدة والمتعاقبة.واقتناعا منها بالدور الهام الذي تضطلع به المتاحف في حماية التراث الثقافي وتطوير المجتمع وتربية الذوق الفني والتعليم، إضافة إلى الجانبين الترفيهي والسياحي، جعلت المؤسسة الوطنية للمتاحف من إعادة تأهيل المتاحف محورا من أهم محاور استراتيجيتها، التي تعكس الإرادة الملكية السامية التي تروم تطوير المتاحف وتثمين التراث المغربي وغناه التاريخي.وبالموازاة مع ذلك، حرصت المؤسسة المتحفية على تنظيم العديد من التظاهرات والفعاليات الفنية، على رأسها النسخة الأولى من البينالي الدولي للفن المعاصر بالرباط (من 24 شتنبر إلى 18 دجنبر 2019)، ومعرض "كنوز الإسلام في إفريقيا: من تمبكتو إلى زنجبار" (من 17 أكتوبر 2019 إلى 25 يناير 2020).وتوخت الدورة الأولى من البينالي، التي ضمن 63 فنانا ومجموعة فنية من 27 جنسية مختلفة، المساهمة في إعادة تعريف الفن وأنماطه، وفتح حوار حول راهنية الإبداع، وأهمية دراسة الأسباب واللحظات الحاسمة والمؤثرة التي تدفع الفنانين إلى الإبداع للإسهام في صياغة التاريخ.ومن بين هؤلاء في مجال الفن التشكيلي والرسم (منى حاتوم، وإيتل عدنان، ومارسيا كوري، وغادة عامر، وزليخة بوعبد الله، وأمينة بن بوشتة، وكانديس بريتز)، وفي مجال النحت (سارا فافريو، وإكرم قباج)، وفي مجال السينما والتصوير بالفيديو (تالا حديد، حبيبة دجنين ...)، وفي مجال الرقص والإخراج (بشرى ويزقان، وسفيرين شافرير ...)، وفي مجال التصوير (ديبورا بنزاكين، منى جمال سيالا)، وفي مجال الفن الرقمي (نزيهة ميسطاوي)، وكذلك في مجال الهندسة (بلاك سكوير، مانثي كولا، زها حديد، ماريا مالو ...).أما معرض "كنوز الإسلام في إفريقيا من تمبكتو إلى زنجبار"، فقد سلط الضوء على 13 قرنا من التاريخ، من خلال رحلة عبر الزمن تجمع بين الفن والآثار والهندسة المعمارية والإثنوغرافيا، وذلك عبر زهاء 250 عملا من فن التراث والفن المعاصر لمجموعات فنية عمومية وخاصة بالمغرب وإفريقيا وأوروبا.وأبرز هذا المعرض، الذي تطرق إلى رحلة تمتد على ثلاث مراحل (مسارات الإسلام وفنون الإسلام جنوب الصحراء)، الروابط الوثيقة بين الماضي والحاضر، والمنسوجة بين العالمين العربي والإسلامي وإفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، في تطلع لانفتاح العالم العربي على الثقافات والحضارات الأخرى، مع مقاربة تربوية ملائمة تستهدف جمهورا واسعا.تجمع المتاحف بين عناصر الحضارة والتاريخ والثقافة واللغة، وتقوم بمهمة توصيل المعلومة عن طريق التحف الفنية التي تعكس تاريخ أو حضارة أو ثقافة شعوب، كما تعكس احتكاك الثقافات والمجتمعات وتفاعلها في سبيل تعزيز روح المعرفة الحضارية وحفظ تاريخ الإنسانية.وتكتسي المتاحف بُعدا وطنيا ودوليا من خلال حفاظها على التراث الشعبي وحمايتها للموروث الثقافي لكل شعب وبلد وحضارة، وبالتالي أضحت هذه المؤسسات الثقافية تقدم خدمة جليلة في ترسيخ الوجدان وحفظ الذاكرة وتحقيق التنمية داخل المجتمعات. إذ يعتبر التراث المحفوظ عاملا وأداة للحوار بين الأمم ولرؤية دولية مشتركة ترمي إلى تحقيق التنمية الثقافية.حسين الحساني



اقرأ أيضاً
لأول مرة في تاريخه.. مهرجان موازين يستضيف فرقة موسيقية كورية
أعلنت إدارة مهرجان موازين، عن أولى أسماء الفنانين المشاركين في الدورة الـ19 لهذه التظاهرة الفنية، المرتقب تنظيمها خلال الفترة الممتدة ما بين 21 و29 يونيو المقبل بالرباط. وتشهد هذه الدورة عودة قوية للمهرجان بعد غياب 4 سنوات، حاملاً معه باقة من النجوم المتألقة من مختلف أنحاء العالم، لتقديم عروض موسيقية استثنائية تُلبي جميع الأذواق. وحسب إدارة المهرجان، ستفتتح الفنانة اللبنانية كارول سماحة الدورة الـ19 من المهرجان، إذ ستحيي حفلا منصة النهضة، بتاريخ 21 يونيو القادم، على الساعة السابعة والنصف مساء. وأول مرة في تاريخ المهرجان، ستشارك فرقة "Ateez" الكورية، في هذه التظاهرة  من خلال إحياء حفل موسيقي مميز على مسرح OLM السويسي الدولي يوم الأحد 23 يونيو 2024 في الساعة 9:30 مساءً، وفق ما أعلنته شركة "KQ Entertainment" المكلفة بإدارة أعمال الفرقة الموسقية. وستضفي الفنانة نجوى كرم نجمة الغناء العربي الخالدة، بريقها على المهرجان بحضورها القوي على مسرح OLM السويسي الدولي يوم السبت 27 يونيو 2024. ومن المترقب أن يشعل MK (مارك كينشين): دي جي أمريكي شهير، أجواء المهرجان بموسيقاه الإلكترونية الراقصة يوم السبت 29 يونيو 2024. يشار إلى أن مهرجان موازين الذي انطلقت أولى دوراته عام 2001 تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، يُعدّ منصة ثقافية عالمية تُساهم في تعزيز مكانة المغرب كوجهة ثقافية رائدة، ويُرسل رسالة قوية حول قيم الانفتاح والتسامح التي ينادي بها المغرب. ويُقدم المهرجان على مدار 9 أيام عروضاً موسيقية مُتنوعة تُشارك فيها نخبة من نجوم العالم العربي والعالم، ويُقام سنوياً في مدينة الرباط، عاصمة المغرب، ويجذب عشاق الموسيقى من مختلف أنحاء العالم.        
ثقافة-وفن

وزارة الثقافة تصدر وثائقيا يسلط الضوء على 6 ألوان فنية شعبية بضفاف وادي درعة
أنتجت وزارة الشباب والثقافة والتواصل فيلما وثائقيا يحمل عنوان “فنون شعبية على ضفاف وادي درعة”، ونشرته، أول أمس السبت، على البوابة الوطنية maroc.ma. وذكر بلاغ للوزراة أن هذا العمل الوثائقي يسلط الضوء، خلال 52 دقيقة، على 6 ألوان فنية شعبية من بين الألوان الأكثر انتشارا على ضفاف وادي درعة من “أفلان درا إلى باب المحاميد”، والتي تتنوع بين ألوان تعتمد على القول فقط وبين ما يجمع الرقص بالشعر. وأضاف المصدر ذاته أن الفيلم الوثائقي عالج التحولات التي شهدتها الفنون الشعبية بضفاف درعة، من حيث المضمون مثل تحول بعض الرقصات من حربية إلى احتفالية، أو من حيث الشكل من الأداء على ظهور الخيل إلى الأداء على أرض، أو من رقصة بصفين إلى رقصة بصف واحد. كما رصد الفيلم الوثائقي بعض التقاطعات بين “فنون شعبية درعية” وفنون شعبية مغربية أخرى، كالعلاقة بين فن “الرسمة” وفن الملحون، وعلاقة “القصائد الدرعية” بالشعر العربي من حيث الأوزان والبحور والأغراض. وقد استضاف “فنون شعبية على ضفاف درعة” 8 فرق محلية في 8 أماكن مختلفة من إقليم زاكورة، تتنوع بين الواحة وضفاف الوادي والقصبة والمواقع الأثرية، وكذا فنادق عصرية، مشكلا لوحة فنية متناغمة تخدم الترويج السياحي للإقليم المتنوع جغرافيا تنوعا فريدا يضاهي التنوع الإثني والثقافي المشكل للرصيد الحضاري لدرعة. واستضاف الفيلم الوثائقي أيضا نخبة من الأساتذة المتخصصين، إذ يتعلق الأمر بالباحث في التراث اللامادي لمنطقة درعة، محمد الجلالي، والباحث ومؤلف كتاب “الشعر الشعبي بدرعة” الدكتور مصطفى الدفلي، وأستاذ الأدب المعاصر والبلاغة سابقا بكلية اللغة بجامعة القاضي عياض، الدكتور علي المتقي، والباحث بسلك الدكتوراه في العقائد والأديان بدرعة من خلال فن الرسمة، علي فاضلي. وحاول الوثائقي رصد التحولات التي شهدتها الألوان الفنية الشعبية على ضفاف درعة بفعل تحول نمط الحياة في المنطقة من الترحال إلى الاستقرار، وتأثرها بالتمازج الثقافي والإثني المشكل للرصيد الحضاري للمنطقة والذي أفرز ما يزيد عن 20 لونا فنيا شعبيا ذات خصائص مشتركة وأخرى متباينة. ومن أبرز الفنون التي رصدها الوثائقي، لون “الركبة” الذي يمزج الرقص بالكلام الموزون والشعر المصفوف، و”الرسمة” الذي يعد لون شعريا بامتياز لا يحضر فيه لا الرقص ولا الآلات الموسيقية المتعددة، وفن “العبيد” أو “كناوة” المرتبط بمعاناة الرقيق الذين تم جلبهم من الدول الإفريقية جنوب الصحراء الكبرى، ورقصات “أحيدوس” التي تلامس الهموم اليومية للقبيلة وقضاياها الاجتماعية والسياسية والقيمية، وفن “الحضرة” الذي ارتبط في منطقة درعة بالزوايا الدينية.
ثقافة-وفن

الفنان محمد عبده يعلن إصابته بمرض السرطان
كشفت تسجيلات صوتية مؤثرة إصابة المطرب السعودي، محمد عبده، بمرض السرطان، معلنا لجمهوره العربي أنه في حالة جيدة، وقد دخل مرحلة التعافي، وفقا لما ذكرت تقارير إعلامية. وفي مقطع صوتي لاحق نشرته شركة روتانا، أوضح فنان العرب طبيعة حالته الصحية، موضحًا: كان عندي سرطان في البروستاتا، والأعراض الجانبية للإشعاع أخف كثيرًا من العمليات الأخرى، أخذ إبرة (حقنة) كل 3 أشهر، وبعد يومين سآخذ الكورس الثاني. وتابع الفحوصات المبدئية الحمد لله طيبة، وإنزيم السرطان يتراجع الحمد لله كثيرًا، وأبشركم الحمد لله أنا بصحة طيبة، وهذا عارض رباني… وأكيد دعاءكم عامل من عوامل الشفاء. من جهتها، وجهت الفنانة اللبنانية نانسي عجرم رسالة للفنان السعودي محمد عبده بعد الكشف عن إصابته بمرض السرطان، حيث كتبت على حسابها الخاص على موقع التواصل الإجتماعي: “شو” كنت بتمنى يكون الخبر مش صحيح ،سلامة قلبك من كل شر إنشالله كل الصحة والعافية والقوة لفنان العرب اللي بحبه كتير. وتجدر الإشارة إلى أن شركة روتانا قبل نحو أسبوع، أعلنت في بيان لها عن تأجيل جميع نشاطات الفنان محمد عبده التي كان مقررًا لها، وعدم الارتباط بأي نشاطات جديدة قادمة حتى إشعار آخر، وأشارت إلى أن هذا القرار هو حفاظ وتقدير وحرص على سلامة فناننا الحبيب.
ثقافة-وفن

“البنج” لـ “كشـ24″: فخور نغني في جامع الفنا و”أغاراس” سيلقى إعجاب الجمهور
تحتضن ساحة جامع الفنا، مهرجان البهجة للموسيقى خلال الفترة الممتدة بين 2 و5 ماي بساحة جامع لفنا بمراكش، وذلك في إطار برنامج "مراكش عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي لسنة 2024"، الذي تنظمه منظمة الايسيسكو، ووزارة الشباب والثقافة والتواصل، وجماعة مراكش، ويعرف  هذا المهرجان مشاركة مجموعة من اشهر الفنانين المغاربة من مختلف الاصناف الموسيقية. وفي هذا السياق قال مغني الراب المغربي زكرياء بناجي الملقب ب"البنج"، في مكالمة هاتفية خص بها موقع "كشـ24"، أنه جد سعيد باعتلاء منصة الحفل والغناء في ساحة جامع الفنا العالمية، بالإضافة إلى لقاءه بالجماهير المراكشية التي وصفها بالرائعة، وتنبأ "البنج" بأن سهرة يوم الأحد ستمر في أجواء صاخبة وستعرف حضور جماهير حاشدة. واعتبر "البنج" أن جميع الأغاني التي يكتبها هي بمثابة ترجمة للمعاناة والتجارب التي يمر منها، ويضعها في قالب غنائي يتسم بالإيجابية، وأضاف زكرياء بناجي أن الاغاني التي سيقدمها في الحفل المنظم بجامع لفنا سيكون خالي من الاغاني الخادشة التي يتميز بها فن الراب، اعتبارا لما لساحة جامع الفنا من رمزية، بالاضافة إلى أن الحفل ستحضره مجموعة من الأسر المراكشية وزوار مدينة البهجة.  وأفصح زكرياء بناجي، عن استعداده لطرح ألبوم جديد بعنوان "أغاراس"، و هذا العنوان الامازيغي اعتبره مغني الراب أنه يحيل على الطريق الطويلة التي لازالت تنتظره، حيث سيكون هذا الألبوم القادم بمعايير عالمية، ووجه "البنج" دعوته للمتتبعاته ومتتبعيه من أجل انتظار لحظة صدوره، متمنيا أن يلقى إعجابهم، واعتبر أغنية "هواسي" بالعادية مقارنة مع مايحمله الألبوم من أغاني وصفها بالرائعة والتي ستحتل "الطوندونس" المغربي، على اعتبار أن الأغاني المتضمنة بالألبوم ستنتشر كالنار في الهشيم.
ثقافة-وفن

الكشف عن جديد مهرجان كناوة وموسيقى العالم في دورته الـ 25
تعرف الدورة ال25 لمهرجان كناوة وموسيقى العالم التي ستُقام في الفترة من 27 إلى 29 يونيو المقبل بالصويرة، حضور عازفين موهوبين وتقديم استعراضات فنية، حسبما أعلنه المنظمون. وذكر المنظمون في بلاغ أن “مهرجان كناوة وموسيقى العالم الأيقوني بالصويرة يستعد للاحتفال بخمسة وعشرين عاما من ملحمة فنية وإنسانية فريدة من نوعها، والتي ستختتم ربع قرنها الأول. حيث ستكون الاحتفالات، كما جرت العادة، دعوة لموسيقيين من أرجاء العالم الأربعة لاعتلاء المنصات جنبا إلى جنب مع معلمي كناوة”. وأوضح المصدر ذاته، أن نسخة 2024، ستعرف مشاركة فنانين مشهورين عالميا ونجوم صاعدين في المشهد الموسيقي. وأصاف أن هذه الدورة ستعرف مشاركة ألون واد (السنغال)، و”عيطة مون أمور” (المغرب، تونس)، و”بي سي يو سي” (جنوب إفريقيا)، ورباعي سيمون شاهين (فلسطين)، وأبلاي سيسوكو وكوردابا (السنغال) الذين يشتركون في حبهم للتراث الموسيقي الإفريقي والعربي الذي يستكشفونه ويعيدون ابتكاره وتجديده، كل بطريقته، وذلك بالإضافة إلى تجسيد مجموعة واسعة من الأصناف الموسيقية كالأفروبيت والعيطة والجاز والموسيقى العربية التقليدية والسول والبانك روك وغيرها. وأشار المنظمون إلى أن “ألون واد”، عازف قيثارة ذو تقنية مبدعة وملحن ومؤدي موهوب، يجعل قلب إفريقيا ينبض بموسيقاه التي توصف غالبا ب”الجاز البدوي”، والتي تجمع بين التأثيرات الشرقية والأصوات الإفريقية. كما أن هذا الرحالة الموسيقي يعتلي منصات العالم، مستمرا في استكشاف أسرار الفن الكناوي. وتابع المضطون إن “تجديد التقاليد باستخدام الأدوات الحالية. مهمة تبناها الثنائي عيطة مون أمور الذي يأخذنا في رحلة آسرة عبر هذه الأغاني البدوية العتيقة والتي اشتهرت بفضل الشيخات”. وبأغان شعبية ونسوية ذات حداثة مذهلة، يعيد هذا الثنائي توزيعها وتقديمها بطريقة عصرية مذهلة، لمشاركة سحرها وترديد صدى هذا الفن المغربي الأصيل بين صفوف الجيل الجديد المتشبع بالحلول الرقمية. ويعد الحضور لحفل لفرقة “بي سي يو سي” تجربة محفزة ومثيرة لا تنسى، حيث تعِد الطاقة القوية لهذه الفرقة القادمة من سويتو، والتي تمزج الموسيقى التقليدية الإفريقية والسول والروك بانك لخلق حالة فريدة واحتفالية، لإلهاب المهرجان. أما سفير الموسيقى العربية التقليدية سيمون شاهين المعروف في جميع أنحاء العالم كعازف كمان موهوب وعازف عود استثنائي، فيتميز بأدائه الرائع للموسيقى العربية والمزج الذي يصنعه مع التقاليد الموسيقية الأخرى، ليسمح للجمهور الدولي باكتشاف جمال الثقافة العربية. كما سيكون الجمهور على موعد مع أبلاي سيسوكو الذي يعتبر واحدا من أعظم عازفي الكورا، هذه الآلة الساحرة الموجودة بإفريقيا الغربية، من خلال مضاعفة تجارب المزج والتعاون الموسيقي على مدار العشرين عاما الماضية. يشار إلى أن الدورة ال25 لمهرجان كناوة وموسيقى العالم ستعرف مشاركة أزيد من 400 فنان خلال 53 حفلا مبرمجا طيلة هذه الدورة. وخلص البلاغ إلى أن المهرجان أثبت وعلى مر السنين، دوره كملتقى فني رئيسي ومختبر موسيقي فريد من نوعه في العالم، بفضل برمجة تحفز التنوع والجرأة ومصممة لإرضاء جميع الجماهير.
ثقافة-وفن

بعد مرور شهرين على مقتل زوجها ..الفنانة المغربية ريم فكري تصدر أغنية جديدة
طرحت الفنانة المغربية ريم فكري، أغنية جديدة بعنوان "23"، مساء يوم أمس الخميس 02 ماي الجاري، والتي قارب النصف مليون مشاهدة. وسلطت ريم فكري، في أغنيتها الضوء على الظروف التي مرت منها طيلة الفترة الأخيرة، ومعاناتها بسبب مقتل زوجها، وكذا ردود أفعال المغاربة وبعض المنابر الإعلامية. وللإشارة فقد فقدت ريم زوجها قبل شهر في جريمة قتل بشعة، وتضامن مجموعة من متتبعات ومتتبعي الفنانة المذكورة معها نظرا لما مرت به جراء فقدان زوجها.  
ثقافة-وفن

“كرنفال للحمير”.. مهرجان بطابع خاص بنواحي مكناس
مهرجان بطابع خاص انطلقت فعالياته بمنطقة نزالة بني عمار بنواحي مكناس منذ يوم أمس الأربعاء، فاتح ماي، ويرتقب أن تستمر إلى غاية يوم الأحد القادم،  5 ماي الجاري، ومن أبرز فقراته "كرنفال الحمير"، وفيها سباق للحمير، واختيار لأجمل أتان أو حمار، وتوزيع للجوائز على الشبان الفائزين في السباق، مع أعلاف للحمير، وحملة بيطرية لفائدة الحيوانات بالمنطقة. لكن ليس كل هذا ما يصنع خصوصية مهرجان بني عمار المعروف بـ"فيستي باز". فهناك أيضا الكثير من الأنشطة الثقافية والفنية والندوات الفكرية التي يحضرها كبار المبدعين المغاربة من مختلف الآفاق. المهرجان الذي يشرف عليه الناشط الجمعوي والمبدع محمد بلمو، بلغ دورته الـ13، وهو إقلاع للتنمية المتكاملة. وتحظى دورة هذا الموسم  بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل (قطاع الثقافة)، وجهة فاس مكناس، ومسرح محمد الخامس، والجماعة القروية نزالة بني عمار وجمعية الرفق بالحيوان والمحافظة على البيئة الطبيعية. واختار المنظمون لهذه الدورة شعار : "الأمل .. ازدهار الجبل". وكان المهرجان قد سجل تراثا وطنيا لا ماديا في سنة 2018. لكنه، مع ذلك، ظل يواجه صعوبات في الدعم، رغم ما يقدمه من مساهمات من شأنه أن تروج للمنطقة، وأن تصنع إشعاعها.ويتضمن برنامج المهرجان ثلاث ندوات، تتناول أولاها يوم غد الجمعة، 3 ماي الجاري، موضوع "الجبل بين الثقافة والتنمية–المعيقات وشروط فك العزلة"، سيشارك في تنشيطها كل من الكاتب والمنظر المسرحي عبد الكريم برشيد، ورئيس الائتلاف المغربي من أجل الجبل محمد الديش، ورئيس منتدى المواطنة وعضو المجلس الأعلى للتعليم عبد العالي مستور، والناقد والشاعر محمد الديهاجي، فيما سيشرف على تسييرها الإعلامي والشاعر عبد اللطيف بنيحيى. أما الندوة الثانية المرتقبة ليوم السبت، 4 ماي الجاري، فستتناول  موضوع "حفريات في التاريخ المحلي"، ويشارك فيها كل من عبد القادر بوراس الباحث في تاريخ المقاومة، بمداخلة تحت عنوان “جانب من مقاومة قبائل بني عمار للتغلغل الاستعماري ما بين 1911 و1912″، وكل من عالمي الآثار عبد السلام الزيزوني، ومنتصر الوكيلي بمداخلتين حول “موقع (دشر الحافة) ولقاه الأثرية”، وأسند التسيير للأديب والقاص محمد سعيد سوسان. وتناقش الندوة الثالثة المرتقبة ليوم الأحد، 6 ماي الجاري، موضوع "التراث اللا مادي أفقا للتفكير: من أسئلة التوثيق إلى ممكنات الاستثمار"، وسيشارك فيها كل من عبد الرحيم العطري، أستاذ علم الاجتماع والأنثروبولوجيا بجامعة محمد الخامس بالرباط، وعبد العاطي لحلو، أستاذ جامعي وباحث أكاديمي في الإثنولوجيا وعلم الاجتماع، ومحمد فخر الدين، أستاذ الأنثروبولوجيا بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بمراكش، بينما يسيرها إدريس لكريني، أستاذ القانون والعلاقات الدولية. وسيشهد المهرجان أيضا تنظيم سهرات وعرض لصور حية من تاريخ بني عمار، وتقديم وتوقيع كتاب "طفولة بلا مطر" لادريس الكريني، ورسم جداريات تحت عنوان "ألوان بني عمار"، إضافة إلى حملات بيطرية. وسيختتم بسهرة تحييها فرقة "ضي الكمرة"، وجمعية الأصالة لفن الملحون والموسيقى الأندلسية.
ثقافة-وفن

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأربعاء 08 مايو 2024
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة