النقابة الوطنية للصحافة المغربية: الإعلام الجزائري ضيع فرصة تاريخية للمصالحة بين البلدين

قالت النقابة الوطنية للصحافة المغربية إن وسائل الإعلام الجزائرية ضيعت فرصة تاريخية للمساهمة في تحقيق المصالحة بين الجزائر والمغرب، في إشارة إلى طرق معالجتها لمضمون الخطاب الملكي بمناسبة ذكرى عيد العرش.
وذكرت النقابة بأن كثيرا من وسائل الإعلام الجزائرية حادت عن الأدوار النبيلة المنوطة بها، واجتهدت في إبطال ما تتيحه هذه الفرصة التاريخية بكثير من المعالجات الإعلامية التي بدت موحدة ومنسجمة، و كأنها صادرة عن جهة واحدة.
وأكدت النقابة بأن هذه المعالجات تفتقد إلى أبسط شروط المهنية وأخلاقيات هذه المهنة النبيلة، وتكتظ بمضامين العداء و بعبارات السب والقذف . ودعت الاعلام المغربي إلى عدم الانسياق أو رد فعل سلبي، بل العمل على دعم التوجه الإيجابي في تفعيل العلاقة بين البلدين والشعبين الجارين.
وتميز الخطاب الملكي الأخير بتوجيه نداء للمسؤولين الجزائريين لإعادة فتح الحدود البرية بين البلدين والتي تم إغلاقها منذ سنة 1994، وبناء علاقات ثنائية جديدة تعود بالنفع على الشعبين الشقيقين. لكن وسائل إعلام جزائرية لم تر في هذه الفرصة التاريخية غير مناسبة لتفريغ مزيد من الأحقاد و العداء، تورد النقابة.
وذهبت في بلاغ صحفي بأن وسائل الإعلام المغربية و الجزائرية كانت، ولاتزال، مدعوة إلى استثمار الفرص التي تتيحها التطورات في اتجاه تحقيق التقارب و المصالحة بين القطرين الشقيقين اللذين دفعا ثمن الأزمات المتتالية بين البلدين غاليا، فيما يتعلق بتحقيق التنمية و التطور و تحسين ظروف العيش الكريم .
ودعت، في المقابل، الصحافيين الجزائريين الشرفاء والأحرار إلى التصدي لهذه النزعة العدوانية التي تحاول بعض الأوساط الجزائرية تثبيتها في العلاقات بين الشعبين، وإلى الإصرار على توظيف وسائل الإعلام الجزائرية فيما يزيد في تعميق و تجدير الأزمة بين البلدين .