مجتمع

النساء المعنفات بين سندان الخوف ومطرقة الأحكام المسبقة


كشـ24 نشر في: 9 ديسمبر 2021

هل حدث و سمعت بمرض خطير لكنه ليس عضويا يقتات على أرواح السيدات، ثم يخلفهن جثثا هامدة أو أجسام صماء لا تقدر على رفع صوتها للمطالبة بالحقوق ولا تقوى على تأدية الوجبات أيضا؟ يحتفي العالم منذ 25 نونبر الذي يصادف اليوم العالمي لمحاربة العنف ضد المرأة إلى غاية 10 دجنبر بحملة 16 يوما لمناهضة العنف ضد النساء ، و قد اختارت الأمم المتحدة لهذه السنة شعار " لون العالم برتقاليا ، فلننه العنف ضد المرأة الآن ".تاريخ الاحتفال باليوم العالمي للعنف ضد النساء ترجع قصة الاحتفال باليوم العالمي لمناهضة العنف ضد النساء لسنة 1960 عندما تعرضت الأخوات ميرابال " باتريسيا وماريا وأنطونيا "لاغتيال من طرف حاكم جمهورية الدومينيكان رافييل تروخيلو آنذاك بسبب معارضتهن السياسية لنظامه .وكانت الشقيقات قد قضين نحبهن إثر ضرب مبرح تلقينه من طرف شخصان تابعان لتروخيلو ثم وضعت جثثهن في سيارة دفع رباعية على الطريق الجبلي في محاولة تمويه العوام بأنها حادثة سير وهو الأمر الذي لم يصدقه أي من جمهورية الدومينيكان و أشعل الغضب في صفوف الشعب ضد تروخيلو .و تروي أختهن ديدي أنه سبق لحاكم الدومينكان أن تحرش بأحد أخواتها في حفل دعيت له عائلة ميرابال كاملة وكانت هذه بداية الصراع المباشر بينهن و بين رافييل تروخيلو الذي أمر بسجن والدهن . كما أنهن اعتقلن مرات عديدة إلى حين وصول مراقبين أرسلتهم منظمات حقوقية أمريكية لتقصي الوضع في الدومينيكان . وبمساعدة هؤلاء تم الافراج عنهن .قصة الشقيقات ميرابال تحولت لمصدر إلهام للكاتبة الأمريكية من أصول دومينيكانية "جوليا ألفايز " فأصدرت رواية باسم " زمن الفراشات " اقتبست منها شركة متروغولدين ماير الأمريكية للإنتاج السينمائي فلما بنفس الاسم أنتجته عام 2001 ، علاوة عن الكتاب الذي خلدته أختهن بعنوان" يعيشون في حديقتي" نشر سنة 2009 و الذي دونت فيه مسيرة نضالهن .كيف ينشأ العنف ضد النساءإن كل مجتمع تطغى فيه الأفكار النمطية الدونية حيال المرأة يكون مجالا خصبا ينشأ فيه العنف المبني على النوع نظرا لأنه لا يحترم النساء ككاين قادر على التفكير و الابتكار و الابداع و قادر أيضا على بناء مجتمع ناجح واع و قوي . ولعل أحد الأسباب الرئيسية وراء العنف المبنى على النوع هو التردي في المستوى التعليمي الذي يؤذي إلى عدم الاعتراف بحق المرأة في الإدلاء برأيها و الجهر بحقوقها وواجباتها و كذلك مشاركتها في صنع القرار.كما أن تدني المستوى الثقافي لكلا الطرفين "المرأة و الرجل " يساهم بشكل كبير في تصعيد العنف، فجهل المرأة على وجه الخصوص لحقوقها ولسبل وقايتها من التعنيف تزيد من حدة الظاهرة و تبعاتها فقد يتطور العنف الجسدي مثلا إلى جريمة تضع حدا لحياتها وقد يخلف العنف اللفظي أمراضا نفسية تؤثر بشكل بالغ في نفسية الضحية وحياة أطفالها .و إلى جانب تردي المستوى التعليمي و الثقافي نجد أن للعادات و التقاليد وما تحتويه من معتقدات مجحفة أثر بالغ لهضم حق المرأة و قمع كلمتها و بسط السيطرة عليها بالعنف ، فالعالم العربي ككل مر بعصور لم تكن فيه النساء إلا أجساما دون عقل يفكر و أداة للمصاهرة واستمر هذا النمط من التفكير على مر الأزمنة ولا زال وراد حتى اليوم مما يولد بكثرة حالات العنف التي نشهدها الآن .التساهل مع العنف أسوء من العنف نفسهإن العنف في بعده السوسيولوجي هو كل مايربك النظام الاجتماعي و العلاقات القائمة بين أعضائه ، و تعنيف النساء خاصة قد يكون مرده خلل أو عطب في بنية العائلة باعتبارها المحور الرئيسي للحياة البشرية و الوجود الانساني مما يزيد من تفاقم الأزمة بين أفرادها ، فالإيذاء المادي و المعنوي الذي تتعرض له النسوة دليل على تآكل المقاييس و المعايير الأخلاقية و هو ما أشارت له بعض الدراسات النسوية مضيفة أن ما تعانيه المرأة من مخاطر العنف تكون صادرة من أقربائها أكثر من الغرباء .إن ما يزيد من حدة هذه الظاهرة هو التساهل معها و إخضاعها للتعتيم و التجاهل و الأسوأ هو إبقائها في خانة المستور من طرف النساء مخافة أحكام المجتمع المسبقة و تفاديا للنظرة الدونية المستفحلة باعتبار أن اختلال التوازن دائما ما يكون مصدره النساء . و بالتالي ترضخ الضحية لما يمارس عليها من أذية سواء كان عنفا نفسي، أو اقتصادي أو جنسي أو حتى عنف تتلقاه من وسائل التواصل الاجتماعي .المجودات المبدولة لمناهضة العنف ضد النساءأحدثت مديرية الشرطة القضائية سنة 2007 خلايا للتكفل بالنساء المعنفات حيث تستقبل النساء ضحايا العنف من أجل الاستماع و التوجيه و الدعم ثم المرافقة لتلقي الخدمات الصحية في الحالات الحرجة .ويبلغ عدد هذه الخلايا 133 خلية في التراب الوطني و 446 على مستوى دوائر الشرطة ، كما يمكن للمرأة ضحية العنف التبليغ عن الحادث عن طريق الخط 19 أو اللجوء إلى خدمة " كلنا معاك " عبر الاتصال بالرقم 8350 .و أكدت المصالح الأمنية المكلفة بتسجيل حالات الضحايا أن نسبة العنف الجسدي تبلغ 41 بالمئة و العنف الاقتصادي يصل إلى 27 بالمئة ثم العنف النفسي بنسبة 26 بالمئة فيما تسجل نسبة 4 بالمئة بالنسبة للعنف الجنسي أما فيما يخص العنف المرتكب عبر وسائل التواصل الاجتماعي فيبلغ 2 بالئة .و في ظل الاستفحال المهول لظاهرة العنف ضد النساء في المملكة فقد أطلق المغرب في 16 مارس بروتوكول ترابي للتكفل بالنساء ضحايا العنف و يندرج هذا الأخير ضمن تفعيل التزامات اعلان مراكش للقضاء على العنف ضد النساء و الذي تم توقيعه في الثامن من مارس لسنة 2020 خلال حفل ترأسته الأميرة لالة مريم رئيسة الاتحاد الوطني لنساء المغرب .و تجدر الاشارة إلى جمعيات المجتمع المدني في مختلف انحاء المملكة التي تكثف الجهود من أجل الدفاع عن هذه الفئة من النساء و ذلك من خلال حمالات التوعية و التحسيس ناهيك عن دورها بالتكفل بالعديد من النساء المعنفات عبر الاستماع و الدعم و امداد يد العون .

هل حدث و سمعت بمرض خطير لكنه ليس عضويا يقتات على أرواح السيدات، ثم يخلفهن جثثا هامدة أو أجسام صماء لا تقدر على رفع صوتها للمطالبة بالحقوق ولا تقوى على تأدية الوجبات أيضا؟ يحتفي العالم منذ 25 نونبر الذي يصادف اليوم العالمي لمحاربة العنف ضد المرأة إلى غاية 10 دجنبر بحملة 16 يوما لمناهضة العنف ضد النساء ، و قد اختارت الأمم المتحدة لهذه السنة شعار " لون العالم برتقاليا ، فلننه العنف ضد المرأة الآن ".تاريخ الاحتفال باليوم العالمي للعنف ضد النساء ترجع قصة الاحتفال باليوم العالمي لمناهضة العنف ضد النساء لسنة 1960 عندما تعرضت الأخوات ميرابال " باتريسيا وماريا وأنطونيا "لاغتيال من طرف حاكم جمهورية الدومينيكان رافييل تروخيلو آنذاك بسبب معارضتهن السياسية لنظامه .وكانت الشقيقات قد قضين نحبهن إثر ضرب مبرح تلقينه من طرف شخصان تابعان لتروخيلو ثم وضعت جثثهن في سيارة دفع رباعية على الطريق الجبلي في محاولة تمويه العوام بأنها حادثة سير وهو الأمر الذي لم يصدقه أي من جمهورية الدومينيكان و أشعل الغضب في صفوف الشعب ضد تروخيلو .و تروي أختهن ديدي أنه سبق لحاكم الدومينكان أن تحرش بأحد أخواتها في حفل دعيت له عائلة ميرابال كاملة وكانت هذه بداية الصراع المباشر بينهن و بين رافييل تروخيلو الذي أمر بسجن والدهن . كما أنهن اعتقلن مرات عديدة إلى حين وصول مراقبين أرسلتهم منظمات حقوقية أمريكية لتقصي الوضع في الدومينيكان . وبمساعدة هؤلاء تم الافراج عنهن .قصة الشقيقات ميرابال تحولت لمصدر إلهام للكاتبة الأمريكية من أصول دومينيكانية "جوليا ألفايز " فأصدرت رواية باسم " زمن الفراشات " اقتبست منها شركة متروغولدين ماير الأمريكية للإنتاج السينمائي فلما بنفس الاسم أنتجته عام 2001 ، علاوة عن الكتاب الذي خلدته أختهن بعنوان" يعيشون في حديقتي" نشر سنة 2009 و الذي دونت فيه مسيرة نضالهن .كيف ينشأ العنف ضد النساءإن كل مجتمع تطغى فيه الأفكار النمطية الدونية حيال المرأة يكون مجالا خصبا ينشأ فيه العنف المبني على النوع نظرا لأنه لا يحترم النساء ككاين قادر على التفكير و الابتكار و الابداع و قادر أيضا على بناء مجتمع ناجح واع و قوي . ولعل أحد الأسباب الرئيسية وراء العنف المبنى على النوع هو التردي في المستوى التعليمي الذي يؤذي إلى عدم الاعتراف بحق المرأة في الإدلاء برأيها و الجهر بحقوقها وواجباتها و كذلك مشاركتها في صنع القرار.كما أن تدني المستوى الثقافي لكلا الطرفين "المرأة و الرجل " يساهم بشكل كبير في تصعيد العنف، فجهل المرأة على وجه الخصوص لحقوقها ولسبل وقايتها من التعنيف تزيد من حدة الظاهرة و تبعاتها فقد يتطور العنف الجسدي مثلا إلى جريمة تضع حدا لحياتها وقد يخلف العنف اللفظي أمراضا نفسية تؤثر بشكل بالغ في نفسية الضحية وحياة أطفالها .و إلى جانب تردي المستوى التعليمي و الثقافي نجد أن للعادات و التقاليد وما تحتويه من معتقدات مجحفة أثر بالغ لهضم حق المرأة و قمع كلمتها و بسط السيطرة عليها بالعنف ، فالعالم العربي ككل مر بعصور لم تكن فيه النساء إلا أجساما دون عقل يفكر و أداة للمصاهرة واستمر هذا النمط من التفكير على مر الأزمنة ولا زال وراد حتى اليوم مما يولد بكثرة حالات العنف التي نشهدها الآن .التساهل مع العنف أسوء من العنف نفسهإن العنف في بعده السوسيولوجي هو كل مايربك النظام الاجتماعي و العلاقات القائمة بين أعضائه ، و تعنيف النساء خاصة قد يكون مرده خلل أو عطب في بنية العائلة باعتبارها المحور الرئيسي للحياة البشرية و الوجود الانساني مما يزيد من تفاقم الأزمة بين أفرادها ، فالإيذاء المادي و المعنوي الذي تتعرض له النسوة دليل على تآكل المقاييس و المعايير الأخلاقية و هو ما أشارت له بعض الدراسات النسوية مضيفة أن ما تعانيه المرأة من مخاطر العنف تكون صادرة من أقربائها أكثر من الغرباء .إن ما يزيد من حدة هذه الظاهرة هو التساهل معها و إخضاعها للتعتيم و التجاهل و الأسوأ هو إبقائها في خانة المستور من طرف النساء مخافة أحكام المجتمع المسبقة و تفاديا للنظرة الدونية المستفحلة باعتبار أن اختلال التوازن دائما ما يكون مصدره النساء . و بالتالي ترضخ الضحية لما يمارس عليها من أذية سواء كان عنفا نفسي، أو اقتصادي أو جنسي أو حتى عنف تتلقاه من وسائل التواصل الاجتماعي .المجودات المبدولة لمناهضة العنف ضد النساءأحدثت مديرية الشرطة القضائية سنة 2007 خلايا للتكفل بالنساء المعنفات حيث تستقبل النساء ضحايا العنف من أجل الاستماع و التوجيه و الدعم ثم المرافقة لتلقي الخدمات الصحية في الحالات الحرجة .ويبلغ عدد هذه الخلايا 133 خلية في التراب الوطني و 446 على مستوى دوائر الشرطة ، كما يمكن للمرأة ضحية العنف التبليغ عن الحادث عن طريق الخط 19 أو اللجوء إلى خدمة " كلنا معاك " عبر الاتصال بالرقم 8350 .و أكدت المصالح الأمنية المكلفة بتسجيل حالات الضحايا أن نسبة العنف الجسدي تبلغ 41 بالمئة و العنف الاقتصادي يصل إلى 27 بالمئة ثم العنف النفسي بنسبة 26 بالمئة فيما تسجل نسبة 4 بالمئة بالنسبة للعنف الجنسي أما فيما يخص العنف المرتكب عبر وسائل التواصل الاجتماعي فيبلغ 2 بالئة .و في ظل الاستفحال المهول لظاهرة العنف ضد النساء في المملكة فقد أطلق المغرب في 16 مارس بروتوكول ترابي للتكفل بالنساء ضحايا العنف و يندرج هذا الأخير ضمن تفعيل التزامات اعلان مراكش للقضاء على العنف ضد النساء و الذي تم توقيعه في الثامن من مارس لسنة 2020 خلال حفل ترأسته الأميرة لالة مريم رئيسة الاتحاد الوطني لنساء المغرب .و تجدر الاشارة إلى جمعيات المجتمع المدني في مختلف انحاء المملكة التي تكثف الجهود من أجل الدفاع عن هذه الفئة من النساء و ذلك من خلال حمالات التوعية و التحسيس ناهيك عن دورها بالتكفل بالعديد من النساء المعنفات عبر الاستماع و الدعم و امداد يد العون .



اقرأ أيضاً
سلطات الباهية تتدخل لتقديم المساعدة للمختلين
شنت السلطات المحلية التابعة للملحقة الادارية الباهية بمراكش عشية امس الخميس 3 يوليوز، حملة لتقديم المساعدة للمتشردين والمختلين عقليا المننشرين على مستوى تراب الملحقة الادارية. وقد تم شن هذه الحملة تنفيذا للتعليمات الولائية، وشملت حي القنارية، وحي درب ضباشي، وحي عرصة المعاش، بالمدينة العتيقة، حيث تم رصد مجموعة من الحالات والتدخل لتقديم المساعدة لها.وحسب مصادرنا فقد قامت السلطات المحلية باحالة المختلين عقليا على مستشفى ابن نفيس للامراض النفسية والعقلية، التابع للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس.  
مجتمع

ناشطة نسوية لكشـ24: التحرش يتحول الى عنف يومي وندعو لتطبيق القانون 103.13
في ظل تصاعد لافت لحالات التحرش الجنسي بالنساء والفتيات في الفضاءات العامة، أطلقت شبكة الرابطة إنجاد ضد عنف النوع ناقوس الخطر محذرة من تفشي هذا السلوك العنيف، خاصة خلال فصل الصيف، حيث يتزايد توافد المواطنين والسياح على الشواطئ والفضاءات المفتوحة، في وقت تتحول فيه هذه الفضاءات إلى مساحات غير آمنة لعدد كبير من النساء. وفي تصريح خصت به موقع كشـ24، عبرت رئيسة الشبكة، نجية تزروت، عن بالغ القلق إزاء الانتشار المتزايد للتحرش، والذي لا يقتصر فقط على المضايقات اللفظية، بل يتطور في كثير من الحالات إلى اعتداءات جسدية مهينة، تمارس في واضحة النهار دون أي وازع قانوني أو أخلاقي، وأضافت أن ما حدث مؤخرا بمدينة طنجة، أو ما تعرضت له فتيات في إنزكان، نماذج صارخة لانزلاق خطير في التعامل مع الجسد النسائي داخل الفضاء العمومي. وتوقفت تزروت عند ما وصفته بالسلوكيات المرضية، التي تترجم في اعتراض النساء المارات في الشارع، بشكل علني ومستفز، أمام أنظار الجميع، في تحد سافر للقانون، وضرب مباشر للقيم الاجتماعية والدستورية التي تؤطر الحق في السلامة الجسدية والكرامة الإنسانية. واعتبرت المتحدثة أن هذه الوقائع تطرح بحدة سؤال فعالية المنظومة القانونية، مشيرة إلى أن العقوبات الزجرية المنصوص عليها في القانون 103.13، رغم أهميتها، لم تعد كافية وحدها لردع المعتدين، ما لم ترفق بسياسات تربوية وإعلامية وأمنية تعيد الاعتبار للمرأة داخل الفضاء العمومي، وتجرم بشكل واضح كل أشكال التطبيع مع ثقافة التشييء والسيطرة. وفي ذات التصريح، عبرت تزروت باسم الحركة النسوية عن غضب عميق مما وصفته بالانفلات القيمي الخطير، الذي يهدد السلامة الجسدية والنفسية للنساء، ويجعل من الشارع العام فضاء محفوفا بالخطر، بدل أن يكون مجالا آمنا لممارسة حقهن في التنقل بحرية وكرامة. وأكدت مصرحتنا أن مواجهة هذه الظاهرة تستلزم تضافر جهود مختلف الفاعلين، بدءا من التطبيق الصارم للقانون، وتعزيز آليات التبليغ والحماية، مرورا بإصلاح المنظومة التربوية والإعلامية، وصولا إلى تنظيم حملات تحسيسية وطنية، وتوفير مواكبة نفسية وقانونية حقيقية للضحايا، وتشديد المراقبة الأمنية في الشوارع ووسائل النقل. وختمت تزروت تصريحها بالتشديد على أن الصمت على هذه الاعتداءات لا يعد حيادا، بل هو تواطؤ غير مباشر، مضيفة أن حق النساء في التنقل بأمان ليس منة ولا تنازلا، بل حق دستوري أصيل، وضمانه مسؤولية جماعية تقع على عاتق الدولة والمجتمع برمته، من أجل صون كرامة النساء وحمايتهن من العنف والإقصاء.é
مجتمع

بعد وفاة جندي.. غرق طفلين شقيقين يهز تاونات وانتقادات لمحدودية حملات التحسيس
اهتزت جماعة مزراوة بنواحي تاونات، يوم أمس، على حادث غرق طفلين شقيقين بينما كانا يسبحان في واد ورغة. وانضاف الطفلين إلى لائحة الوفيات التي سجلت في الإقليم بسبب الغرق في الوديان والبحيرات.وتزامن هذا الحادث مع حملة تحسيس محدودة التأثير تقوم بها وكالة حوض سبو في الأسواق المحلية بالمناطق المجاورة لهذه الفضاءات، للحد من مخاطر الغرق في الوديان والسدود.وقالت المصادر إن الطفلين يبلغان قيد حياتهما 10 و14 سنوات، وكانا قد توجها إلى الواد للسباحة في ظل موجة الحرارة المرتفعة، وغياب واضح للمسابح البلدية في جل مناطق الإقليم.واستنفر الغرق السلطات المحلية والأمنية وعناصر الوقاية المدنية، والتي نجحت في العثور على جثتيهما في ظرف وجيز، وتم نقلها إلى مستودع الأموات بفاس لاستكمال الإجراءات القانونية تحت إشراف النيابة العامة. وكان الإقليم قد عاش في الأيام الأخير على وقع حادث غرق جندي بحقينة سد الساهلة بالقرب من منطقة سيدي المخفي.وأعطت وكالة الحوض المائي لسبو يوم الثلاثاء، الانطلاقة الرسمية لحملتها التحسيسية السنوية والتي تهدف إلى التوعية بمخاطر السباحة في السدود، تحت شعار: “السد ماشي دلعومان علاش تغامر؟!”وتغطي هذه الحملة مختلف السدود والأسواق الأسبوعية الواقعة ضمن مجال الحوض المائي لسبو. وقالت الوكالة إن المبادرة تأتي في إطار حرصها على تعزيز ثقافة الوقاية والحفاظ على الأرواح، خصوصًا مع تزايد حالات الغرق خلال فصل الصيف.
مجتمع

أكادير.. إحالة شخصين على النيابة العامة بشبهة السرقة باستعمال العنف
أحالت مصالح الشرطة بولاية أمن أكادير على النيابة العامة المختصة، صباح اليوم الجمعة 04 يوليوز الجاري، شخصين يبلغان معا من العمر 19 سنة، من ذوي السوابق القضائية، وذلك للاشتباه في تورطهما في قضية تتعلق بالسرقة باستعمال العنف. وأوضح مصدر أمني أن المشتبه فيهما كانا قد أقدما، رفقة شخص ثالث، على تعريض أحد مستعملي الطريق للعنف قبل سرقة دراجته النارية، وهي الأفعال الإجرامية التي شكلت موضوع شريط فيديو منشور على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أسفرت الأبحاث والتحريات المنجزة عن تحديد هوية اثنين من المشتبه فيهم وتوقيفهما أول أمس الأربعاء، فضلا عن حجز الدراجة النارية المتحصلة من هذه الأفعال الإجرامية. وأضاف المصدر ذاته أنه قد تم إخضاع المشتبه فيهما الموقوفين لتدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي الذي جرى تحت إشراف النيابة العامة المختصة، للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، وذلك قبل إحالتهما على العدالة يومه الجمعة، فيما لاتزال الأبحاث والتحريات جارية بغرض توقيف المشتبه فيه الثالث.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الجمعة 04 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة