سياسة

الملك محمد السادس يضع أسس عقد إجتماعي جديد لمغرب الغد


كشـ24 - وكالات نشر في: 30 يوليو 2018

بدعوته إلى إعادة الهيكلة، وبشكل معمق، للمبادرات العمومية، من خلال وتيرة معبئة وإعادة توجيه للأولويات التي تجعلها في خدمة المواطن لا غير، يكون الملك محمد السادس قد وضع أسس عقد اجتماعي جديد لمغرب الغد، مغرب الإنصاف، والعدالة الاجتماعية والتنمية المندمجة.ففي خطاب تاريخي بمناسبة الذكرى الـ 19 لعيد العرش، وضع جلالة الملك الأصبع على العوامل التي تؤثر على فعالية مختلف الفاعلين العموميين في تفاعلهم مع المواطن، وخاصة الأحزاب السياسية، في دور الوساطة المحلية بالأساس.فبالنسبة للملك محمد السادس، فإن على مختلف الهيئات السياسية والحزبية أن تكون قادرة على تلقي مطالب المواطنين، والتفاعل مع الأحداث والتطورات التي يعرفها المجتمع، بل واستباق حدوثها.فالمجتمع المغربي يعيش، بالفعل، الديمقراطية بكل تجلياتها، والتي تعززت بفضل الإصلاح الدستوري لسنة 2011، والذي أعاد رسم البنية السياسية والمؤسساتية للبلاد، وأتى بجيل جديد من الحقوق، وخاصة مسؤولية السلطات العمومية في النهوض بالعدالة الاجتماعية، والمحاسبة، دون أن ننسى ضمان ازدهار اقتصادي واجتماعي لجميع فئات المجتمع.هذه النتيجة، تؤكدها مختلف أشكال التعبيرات التي يعرفها المجتمع المغربي اليوم ، سواء على شبكة الأنترنيت أو في الفضاءات العامة، والتي تساهم في حيوية الديمقراطية المغربية. ويعتبر دور الأحزاب السياسية في هذا الصدد أساسيا أكثر من أي وقت مضى من أجل دعم آليات الوساطة الاجتماعية والإنصات للمواطن حيث أنه، وكما أشار إلى ذلك جلالة الملك فإن "الهيآت السياسية الجادة، هي التي تقف إلى جانب المواطنين، في السراء والضراء." غير أنه، وحتى تضطلع بدورها على أكمل وجه، فإن هذه الأحزاب، وكما أكد على ذلك جلالته، مدعوة إلى " تجديد أساليب وآليات اشتغالها" و" استقطاب نخب جديدة، وتعبئة الشباب للانخراط في العمل السياسي." وأعلن الخطاب الملكي، الذي وضع تشخيصا دقيقا للعجز الاجتماعي الذي يجب التغلب عليه والذي يتطلب تعبئة مستمرة، جيلا جديدا من الإصلاحات التي تدعو إلى مبادرة حكومية مجددة ومنسقة حتى لا تعاني مصالح المواطنين من أي تأجيل أو انتظار. فسياسة القرب، في هذا الصدد، تشكل حجر الزاوية في التنمية المحلية.وشدد صاحب الملك محمد السادس، في هذا السياق، على اللاتمركز الإداري، الذي من شأنه تمكين مختلف المتدخلين من وسائل العمل، في انسجام وتكامل مع الجهوية المتقدمة.كما دعا جلالة الملك، على الخصوص، إلى إعادة الهيكلة الشاملة لنظام الدعم والحماية الاجتماعية، وتسريع إصلاح إطار الاستثمار ومواكبة المقاولات من أجل خلق فرص الشغل، ودعم التمدرس، وإطلاق الشطر الثالث للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وتصحيح الاختلالات التي يعرفها تنفيذ برنامج التغطية الصحية (راميد). وأعلن جلالته أيضا عن مخطط العمل في أفق 2025 في مجال الماء.إنها محاور خارطة طريق جديدة طموحة بالنسبة لمختلف المتدخلين في المبادرات العمومية وإجراءات القرب التي تعزز الثقة داخل المجتمع المغربي، وتجسد العناية السامية التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لرعاياه الأوفياء، دون أن ننسى رمزية هذا الخطاب التاريخي الذي وجهه جلالة الملك إلى الأمة من مدينة الحسيمة، عشية يوم عيد العرش الذي يشكل مناسبة للتعبير عن الوحدة والالتزام والوفاء لشعارنا الخالد : الله، الوطن ، الملك.

بدعوته إلى إعادة الهيكلة، وبشكل معمق، للمبادرات العمومية، من خلال وتيرة معبئة وإعادة توجيه للأولويات التي تجعلها في خدمة المواطن لا غير، يكون الملك محمد السادس قد وضع أسس عقد اجتماعي جديد لمغرب الغد، مغرب الإنصاف، والعدالة الاجتماعية والتنمية المندمجة.ففي خطاب تاريخي بمناسبة الذكرى الـ 19 لعيد العرش، وضع جلالة الملك الأصبع على العوامل التي تؤثر على فعالية مختلف الفاعلين العموميين في تفاعلهم مع المواطن، وخاصة الأحزاب السياسية، في دور الوساطة المحلية بالأساس.فبالنسبة للملك محمد السادس، فإن على مختلف الهيئات السياسية والحزبية أن تكون قادرة على تلقي مطالب المواطنين، والتفاعل مع الأحداث والتطورات التي يعرفها المجتمع، بل واستباق حدوثها.فالمجتمع المغربي يعيش، بالفعل، الديمقراطية بكل تجلياتها، والتي تعززت بفضل الإصلاح الدستوري لسنة 2011، والذي أعاد رسم البنية السياسية والمؤسساتية للبلاد، وأتى بجيل جديد من الحقوق، وخاصة مسؤولية السلطات العمومية في النهوض بالعدالة الاجتماعية، والمحاسبة، دون أن ننسى ضمان ازدهار اقتصادي واجتماعي لجميع فئات المجتمع.هذه النتيجة، تؤكدها مختلف أشكال التعبيرات التي يعرفها المجتمع المغربي اليوم ، سواء على شبكة الأنترنيت أو في الفضاءات العامة، والتي تساهم في حيوية الديمقراطية المغربية. ويعتبر دور الأحزاب السياسية في هذا الصدد أساسيا أكثر من أي وقت مضى من أجل دعم آليات الوساطة الاجتماعية والإنصات للمواطن حيث أنه، وكما أشار إلى ذلك جلالة الملك فإن "الهيآت السياسية الجادة، هي التي تقف إلى جانب المواطنين، في السراء والضراء." غير أنه، وحتى تضطلع بدورها على أكمل وجه، فإن هذه الأحزاب، وكما أكد على ذلك جلالته، مدعوة إلى " تجديد أساليب وآليات اشتغالها" و" استقطاب نخب جديدة، وتعبئة الشباب للانخراط في العمل السياسي." وأعلن الخطاب الملكي، الذي وضع تشخيصا دقيقا للعجز الاجتماعي الذي يجب التغلب عليه والذي يتطلب تعبئة مستمرة، جيلا جديدا من الإصلاحات التي تدعو إلى مبادرة حكومية مجددة ومنسقة حتى لا تعاني مصالح المواطنين من أي تأجيل أو انتظار. فسياسة القرب، في هذا الصدد، تشكل حجر الزاوية في التنمية المحلية.وشدد صاحب الملك محمد السادس، في هذا السياق، على اللاتمركز الإداري، الذي من شأنه تمكين مختلف المتدخلين من وسائل العمل، في انسجام وتكامل مع الجهوية المتقدمة.كما دعا جلالة الملك، على الخصوص، إلى إعادة الهيكلة الشاملة لنظام الدعم والحماية الاجتماعية، وتسريع إصلاح إطار الاستثمار ومواكبة المقاولات من أجل خلق فرص الشغل، ودعم التمدرس، وإطلاق الشطر الثالث للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وتصحيح الاختلالات التي يعرفها تنفيذ برنامج التغطية الصحية (راميد). وأعلن جلالته أيضا عن مخطط العمل في أفق 2025 في مجال الماء.إنها محاور خارطة طريق جديدة طموحة بالنسبة لمختلف المتدخلين في المبادرات العمومية وإجراءات القرب التي تعزز الثقة داخل المجتمع المغربي، وتجسد العناية السامية التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لرعاياه الأوفياء، دون أن ننسى رمزية هذا الخطاب التاريخي الذي وجهه جلالة الملك إلى الأمة من مدينة الحسيمة، عشية يوم عيد العرش الذي يشكل مناسبة للتعبير عن الوحدة والالتزام والوفاء لشعارنا الخالد : الله، الوطن ، الملك.



اقرأ أيضاً
البام يرفض “المزايدات” في ملف الدور الآيلة للسقوط ويناصر الوزير وهبي في مشروع القانون الجنائي الجديد
أكد المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة أن مواجهة ملف الدور الآيلة للسقوط يتطلب التعاون الوثيق والمسؤول بين مختلف المؤسسات والساكنة أكثر من أي وقت مضى. وقال الحزب في بلاغ صدر عن اجتماع عادي لمكتبه السياسي، يوم أمس الثلاثاء، إن هذا الموضوع يهم حياة آلاف الأسر المغربية وعشرات الآلاف من الأرواح "التي علينا جماعيا مسؤولية حمايتها بعيدا عن المزايدات السياسية الفارغة." وشهدت الأيام الماضية جدلا سياسيا بين كاتب الدولة في الإسكان وحزب العدالة والتنمية، وذلك علىخلفية تصريحات لكاتب الدولة في الإسكان أشار فيها إلى أن رئيس المجلس الجماعي السابق ومعه رئيس مجلس مقاطعة المرينيين بفاس هما من يتحملان المسؤولية في حادث انهيار بناية في الحي الحسني. وأودى هذا الانهيار منتصف الأسبوع الماضي، بحياة عشرة أشخاص، وإصابة ستة آخرين. وخلف الحادث موجة غضب في أوساط الساكنة التي تتحدث على أن الحي لوحده يضم مئات البنايات السكنية المهددة بالانهيار. في سياق آخر، نوه حزب البام بالمسار الديمقراطي الذي تواصل بلادنا بناءه بثبات بجانب مختلف الأوراش الاقتصادية والتنموية الكبرى، وبمختلف الخطوات الإصلاحية والديمقراطية التي تراكمها بقيادة راسخة من جلالة الملك. واعتبر بأن هذا التوجه يفرض على الفاعلين السياسيين والاجتماعيين والاقتصاديين والمدنيين وعلى مختلف القوى الحية تقوية هذا المسار بممارسات تعزز فيه الثقة وتحميه من خطاب التشكيك والهدم. واعتبر أن التحدي الكبير للحزب وأولوياته وأهدافه الكبرى مستقبلا ليست الانتخابات، بل هي رفع نسبة انخراط المواطنات والمواطنين لاسيما الشباب ليس في العملية الانتخابية فقط، بل في الفعل السياسي وفي المسار الديمقراطي لبلادنا عموما. في سياق النقاش حول السياسة الجنائية الحالية في ارتباطها بقلق تنامي ظاهرة الاعتداءات على المواطنين والأمن على السواء المرفوقة باستعمال الأسلحة البيضاء؛ أشاد المكتب السياسي لحزب البام باستمرار مصادقة البرلمان بغرفتيه على قانوني المسطرة المدنية والمسطرة الجنائية باعتبارهما مشروعين استراتيجيين في بناء عدالة حديثة وفعالة. ودعا مجددا إلى التعجيل بإحالة مشروع القانون الجنائي الجديد على مسطرة المصادقة باعتبار هذا الأخير الركيزة الأساسية في تطوير السياسة الجنائية ببلادنا وتحديثها. واستحضر في هذا السياق ما أسماها بالأعطاب الكثيرة لواقع السياسة الجنائية المطبقة حاليا وتخلفها الكبير عن مضمون الدستور وعن الاتفاقيات الدولية وعن تطورات العصر، والمؤشرات المقلقة كالاكتظاظ المهول في السجون واستمرار ارتفاع حالات الاعتقال الاحتياطي.  
سياسة

سفراء أجانب يقدمون أوراق اعتمادهم إلى جلالة الملك
استقبل الملك محمد السادس، اليوم الأربعاء، بالقصر الملكي بالرباط، عددا من السفراء الأجانب، الذين قدموا لجلالته أوراق اعتمادهم كسفراء مفوضين فوق العادة لبلدانهم بالمملكة. ويتعلق الأمر بكل من مصطفى إلكر كيليتش، سفير جمهورية تركيا، إيزابيل فالوا سفيرة كندا، حسن ادوم بخيت هجار، سفير جمهورية تشاد، شاكيلا أوموتوني كازيمبايا، سفيرة جمهورية رواندا، خالد بن سالم بن أحمد بامخالف، سفير سلطنة عمان، ألبرتو أليخاندرو رودريغز أسبيلاغا، سفير جمهورية الشيلي، شهاب الدين بن آدم شاه، سفير ماليزيا، سامي بن عبد الله بن عثمان الصالح، سفير المملكة العربية السعودية، إينريكي أوخيدا فيلا، سفير مملكة اسبانيا، روبيرتو فيكتوريو فيرنانديز، سفير جمهورية كوبا، فافري كمارا، سفير جمهورية مالي، تيسا كاتابوديس، سفيرة جمهورية اليونان، عمر شريف عبد الرحمان، سفير جمهورية السورينام، لي كيم كوي، سفيرة جمهورية الفيتنام الاشتراكية، يوون يونجين سفير جمهورية كوريا. حضر هذا الاستقبال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، والحاجب الملكي سيدي محمد العلوي.
سياسة

السكوري: نتائج الحوار الاجتماعي لم تسقط من السماء
أكد يونس السكوري، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، أن ما تحقق في الحوار الاجتماعي لم يسقط من السماء، إنما هو ثمرة اشتغال مشترك بين الحكومة وكل شركائها الاجتماعيين. وأشاد السكوري، أمس الثلاثاء خلال جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس المستشارين، بالمركزيات النقابية وممثلي الباطرونا، مبرزا أن اشتغالهم الجدي، وإرادة الحكومة والأغلبية أفضى في النهاية إلى نتائج إيجابية تحققت على الأرض. وأشار المتحدث إلى أن كلفة الحوار الاجتماعي في عهد الحكومة الحالية بلغت 45 مليار درهم، مؤكدا أن هذه الكلفة لم يسبق لها على مر الحكومات المتعاقبة أن تجاوزت 14 مليار درهم. وذكر الوزير أن قطاعات هيكلية كالصحة والتعليم والتعليم العالي، شهدت إصلاحات جوهرية واكبتها تدابير اجتماعية مهمة “تستحقها الطبقة الشغيلة” على حد تعبيره. ولفت  المسؤول الحكومي إلى أن قطاع التربية الوطنية كلف لوحده 17 مليار درهم، مقابل 3,5 مليار درهم لقطاع الصحة و ملياري درهم لقطاع التعليم العالي، مشددا على أن شرائح كثيرة تشتغل على مستوى هذه القطاعات كانت تنتظر باستمرار حلولا لمشاكل تواجههم.
سياسة

المصادقة بالأغلبية على مشروع قانون المسطرة الجنائية
صادقت لجنة العدل والتشريع وحقوق الإنسان والحريات بمجلس النواب بالأغلبية، على مشروع قانون المسطرة الجنائية رقم 03.23 برمته، وذلك بحضور وزير العدل عبد اللطيف وهبي. وتمت الموافقة على مشروع القانون، في ختام اجتماع امتد إلى ساعة متأخرة من ليلة أمس الثلاثاء حيث استغرق 11 ساعة تقريبا، بموافقة  18 نائبا برلمانيا، ومعارضة 7 نواب آخرين، دون تسجيل أي امتناع عن التصويت. وتقدمت الفرق والمجموعة النيابية بما مجموعه 1384 تعديلا شملت مختلف مواد مشروع القانون؛ حيث تقدمت المجموعة النيابية للعدالة والتنمية بـ 435 تعديلا، والفريق الاشتراكي-المعارضة الاتحادية (308 تعديلا)، وفريق التقدم والاشتراكية (167 تعديلا)،ثم الفريق الحركي (186 تعديلا)، فيما بلغ عدد التعديلات التي تقدمت بها الأغلبية (155 تعديلا). ومن جهة أخرى، تقدمت النائبات غير المنتسبات بتعديلات، ويتعلق الأمر بكل من النائبة فاطمة التامني (55 تعديلا)، والنائبة شفيقة لشرف (42 تعديلا)، والنائبة نبيلة منيب (24 تعديلا)، والنائبة ريم شباط (12 تعديلا).
سياسة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الخميس 15 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة