الثلاثاء 05 نوفمبر 2024, 08:33

علوم

المغرب يلجأ إلى تحيين “الأمن السيبراني” أمام التهديدات والهجمات


كشـ24 نشر في: 1 فبراير 2024

كشف عبد اللطيف لوديي، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني، أن المديرية العامة لأمن نظم المعلومات تعمل على تحيين الاستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني، ستعرض على أنظار اللجنة الاستراتيجية للأمن السيبراني.

وأوضح الوزير أن في جوابه على سؤال كتابي لفريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، أن النسخة المحينة لاستراتيجية الأمن السيبراني تضع في صلب أولوياتها الحماية الفعالة لأمن نظم المعلومات، عبر إقرارها تنفيذ جملة من التدابير والإجراءات الجديدة الرامية إلى تقوية وصمود الفضاء السيبراني الوطني أمام مختلف المخاطر والتهديدات المحدقة به.

وأضاف لوديي، أن مديرية أمن نظم المعلومات انكبت على إجراء عملية جرد شاملة لنظم المعلومات ذات الطبيعة الحساسة والتي من شأن المساس بها أن يُلحق أضرارا بنشاطات ووظائف الدولة السيادية والحيوية وذلك في إطار مقاربة استباقية مبنية على تحليل المخاطر بناء على نظام أمني معزز.

وتابع أن المديرية تحرص، من خلال تدخلات مركز اليقظة والرصد والتصدي للهجمات المعلوماتية، على تكثيف ومضاعفة عمليات رصد الثغرات التي من شأنها أن تشل أو تعرقل عمل نظم معلومات الإدارات والمؤسسات العمومية، بالإضافة إلى التصدي للهجمات السيبرانية التي تهدف إلى تغيير المعطيات أو محوها أو سرقة المعلومات الحساسة التي لم يتم حمايتها بشكل صحيح.

وبحسب المصدر ذاته، تعمل المديرية على تطوير مهارات وقدرات الموارد البشرية من خلال برمجة دورات وورشات تكوينية وتحسيسية بشكل دوري، وكذا إنجاز تمارين محاكاة لفائدة مختلف الفاعلين في مجال أمن نظم المعلومات، بالاعتماد على أطرها أو بشراكة مع هيئات وطنية ودولية رائدة في هذا المجال.

وسجلت المديرية العامة لأمن نظم المعلومات ارتفاعا في الهجمات السيبرانية خلال السنة الماضية، إذ قام مركز اليقظة والرصد والتصدي للهجمات المعلوماتية في إدارة حوادث وتهديدات الأمن السيبراني، بمعالجة 150 حادثا سيبرانيا خلال سنة 2023، وتم إصدار 464 نشرة ومذكرة أمنية؛ من بينها 133 نشرة ذات طبيعة حرجة، كما تم افتحاص 56 تطبيقا.

كشف عبد اللطيف لوديي، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني، أن المديرية العامة لأمن نظم المعلومات تعمل على تحيين الاستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني، ستعرض على أنظار اللجنة الاستراتيجية للأمن السيبراني.

وأوضح الوزير أن في جوابه على سؤال كتابي لفريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، أن النسخة المحينة لاستراتيجية الأمن السيبراني تضع في صلب أولوياتها الحماية الفعالة لأمن نظم المعلومات، عبر إقرارها تنفيذ جملة من التدابير والإجراءات الجديدة الرامية إلى تقوية وصمود الفضاء السيبراني الوطني أمام مختلف المخاطر والتهديدات المحدقة به.

وأضاف لوديي، أن مديرية أمن نظم المعلومات انكبت على إجراء عملية جرد شاملة لنظم المعلومات ذات الطبيعة الحساسة والتي من شأن المساس بها أن يُلحق أضرارا بنشاطات ووظائف الدولة السيادية والحيوية وذلك في إطار مقاربة استباقية مبنية على تحليل المخاطر بناء على نظام أمني معزز.

وتابع أن المديرية تحرص، من خلال تدخلات مركز اليقظة والرصد والتصدي للهجمات المعلوماتية، على تكثيف ومضاعفة عمليات رصد الثغرات التي من شأنها أن تشل أو تعرقل عمل نظم معلومات الإدارات والمؤسسات العمومية، بالإضافة إلى التصدي للهجمات السيبرانية التي تهدف إلى تغيير المعطيات أو محوها أو سرقة المعلومات الحساسة التي لم يتم حمايتها بشكل صحيح.

وبحسب المصدر ذاته، تعمل المديرية على تطوير مهارات وقدرات الموارد البشرية من خلال برمجة دورات وورشات تكوينية وتحسيسية بشكل دوري، وكذا إنجاز تمارين محاكاة لفائدة مختلف الفاعلين في مجال أمن نظم المعلومات، بالاعتماد على أطرها أو بشراكة مع هيئات وطنية ودولية رائدة في هذا المجال.

وسجلت المديرية العامة لأمن نظم المعلومات ارتفاعا في الهجمات السيبرانية خلال السنة الماضية، إذ قام مركز اليقظة والرصد والتصدي للهجمات المعلوماتية في إدارة حوادث وتهديدات الأمن السيبراني، بمعالجة 150 حادثا سيبرانيا خلال سنة 2023، وتم إصدار 464 نشرة ومذكرة أمنية؛ من بينها 133 نشرة ذات طبيعة حرجة، كما تم افتحاص 56 تطبيقا.



اقرأ أيضاً
اتفاقية قمر صناعي جديدة بين فرنسا والمغرب
أعلنت الشركة المغربية "بانفسات" و"تاليس ألينيا سبيس"، وهي مشروع مشترك بين مجموعتي تاليس (67%) وليوناردو (33%)، عن توقيع مذكرة تفاهم لبناء نظام اتصالات مغربي عبر الأقمار الصناعية . وقال، بلاغ مشترك، إن نظام الاتصالات يهدف إلى توفير اتصال عالي السرعة لـ 26 دولة أفريقية، بما في ذلك 23 دولة ناطقة بالفرنسية، ويفيد عدد سكان يزيد عن 550 مليون نسمة موزعين على مساحة 12 مليون كيلومتر مربع. وتم اليوم التوقيع على مذكرة التفاهم بين المشغل المغربي "بانفسات" وشركة "تاليس ألينيا سبيس"، في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها رئيس الجمهورية الفرنسية، إيمانويل ماكرون، إلى المملكة المغربية، بحضور كل من نادية فتاح العلوي وزيرة الاقتصاد والمالية المغربية وأنطوان أرمان وزير الاقتصاد والمالية والصناعة الفرنسي. وسيوفر هذا القمر الصناعي خدمة إنترنت عالية السرعة لتسريع عملية التحول في المشهد الرقمي للقارة الأفريقية من خلال توفير الاتصال الأساسي لتطوير الخدمات ذات القيمة المضافة العالية المخصصة للحكومات والشركات والمواطنين، مع التركيز على سد الفجوة الرقمية في المناطق الريفية والمعزولة. وصرح رئيس مجلس الإدارة والمدير العام لشركة "بانفسات"، أحمد تومي: “يشكل هذا المشروع الخطوة الرئيسية التالية في عملية التحول الرقمي وتنمية الاقتصاد الرقمي في المغرب وإفريقيا. وقال هيرفي ديري، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة "تاليس ألينيا سبيس"، إن هذا المشروع سيكون بلا شك واحد من الأصول الرئيسية في سد الفجوة الرقمية في المناطق الريفية، وتعزيز النمو الاقتصادي وتعزيز السيادة الرقمية لعموم أفريقيا. ويشرفنا أن نبدأ هذا التعاون طويل الأمد مع المشغل الخاص الأفريقي الرائد، وأن نرافقه في تطوير موارده وخدماته الفضائية في المنطقة الأفريقية". ويندرج هذا الاتفاق في إطار خارطة الطريق بين الدولتين سواء فيما يتعلق بمبادرات الرقمنة بالمنطقة الإفريقية مثل “الاقتصاد الرقمي لإفريقيا (DE4A)” و”المغرب الرقمي 2030” أو حتى في إطار تنظيم كأس العالم لكرة القدم 2030 بالمغرب . وشركة "بانفاست" (Panfast SA) هي شركة مغربية خاضعة للقانون الخاص وتتمتع بصفة القطب المالي للدار البيضاء. تأسست الشركة على يد أحمد تومي، العضو السابق المنتخب في لجنة لوائح الراديو التابعة للاتحاد الدولي للاتصالات (ITU) في عام 1998 لمدة 4 سنوات والرئيس والمدير التنفيذي السابق للمنظمة الدولية للاتصالات الفضائية (ITSO-Intelsat) بين عامي 2001 و2009؛ وحصل على وسام العرش برتبة ضابط. وتتمثل مهمة "بانفسات" في تطوير أول قمر صناعي للاتصالات الثابتة في المغرب لتوفير الاتصالات لـ 26 دولة إفريقية، وهو مشروع سيساهم في التحول الرقمي لإفريقيا وفقاً للأهداف العالمية والإقليمية. ويقوم مهندسو شركة "تاليس ألينيا سبيس" بتصميم وتقديم حلول مبتكرة للاتصالات والملاحة ورصد الأرض وإدارة البيئة والاستكشاف والعلوم والبنية التحتية المدارية. وتعتمد المؤسسات والحكومات والشركات على شركة "تاليس ألينيا سبيس" لتصميم أنظمة الأقمار الصناعية وبنائها وتسليمها: لتحديد الموقع الجغرافي وربط الأشخاص والأشياء في جميع أنحاء العالم؛ ومراقبة كوكبنا؛ والاستخدام الأمثل لموارد الأرض وموارد نظامنا الشمسي.
علوم

من الحب ما قتل.. ملامح “تطور مخيف” للروبوت البشري
تتسابق الشركات العالمية في الوصول إلى إنتاج روبوت بشري متحرك قادر على التفكير والتكلم مثل البشر. وبحسب سام ألتمان الرئيس التنفيذي لشركة أوبين إيه آي (Open AI) فإن هذا الحلم سيتحقق خلال "بضعة آلاف من الأيام". ويرى إلون ماسك مالك شركة إكس إيه آي المطورة لأداة الذكاء الاصطناعي التوليدي غروك أن عام 2029 سيشهد الوصول لذكاء اصطناعي خارق أو ما يعرف بالذكاء الاصطناعي العام. هذه القفزات الهائلة في أنظمة التشغيل والتفكير الاصطناعي، لا يواكبها تطور "حركة الروبوتات"، ولهذا لا يُفترض بنا أن نقلق من رؤية الروبوتات شبيهة البشر حولنا بكثرة قريبا، ما لم يحدث اختراق في طريقة تصنيعها، كما يرى استشاري الإدارة ونظم المعلومات حسين عادل فهمي في لقاء مع "سكاي نيوز عربية". حاليا يكمن التحدي الأول في "إيجاد ذكاء اصطناعي عضوي" أو Physical AI، هو العضلات، وفي هذا يتسابق العلماء. فالروبوتات وإن باتت تحمل الأوزان وتصعد السلالم، وتقفز، بل وتقوم بالحركات الأكروباتية؛ يبقى ذلك في نطاق سيناريوهات محددة وبيئات مُحكمة، أي أن الروبوت قد ينجح مرة (في تنفيذ الحركة المطلوبة)، لكن ليس شرطا كل مرة!. فمؤتمر شركة تسلا الأخير وي روبوت "We, Robot" الذي قدم فيه مالكها إيلون ماسك نموذج سيارات ذاتية قيادة لغرض التحول لتاكسي وباص صغير، لكي يتكمن مالك السيارة من الربح المادي منها بفضل عملها كتاكسي في "أوقات فراغها". وبغض النظر عن مدى عملية هذه الرؤية، ما وصلنا له في ذاتية قيادة السيارات لنفسها، هو أقل بكثير جدا مما وصلنا له مع الروبوتات البشرية، حتى أن هناك تقارير تزعم أن نسخ روبوت أوبتيموس Optimus (التابعة لشركة تسلا)، التي سارت لأول مرة بين الحضور بأعداد كبيرة، كان يتم التحكم بها عن بعد ولم تكن تحرك نفسها بنفسها كما يٌفترض!. الروبوتات شبيهة البشر القريبة من الأسواق أوبتيموس من شركة تسلا الأميركية، وسعره المتوقع بين 20 و30 ألف دولار؛ حسب مالك الشركة إلون ماسك. يونيتري جي وان من شركة ينيتري الصينية وسعره المتوقع 16 ألف دولار حسب موقع الشركة. ونيو من شركة إكس تكنولوجيز النرويجية ولم تعلن عن سعر تقريبي، لكن اللافت أنها تصنف منتجها على أنه روبوت بشري للمنزل، والذي أظهرته في إعلان مقتضب عانق في نهايته مالكته، في إشارة إلى سلاسة التواصل، وربما أكثر! واقعيا الآن لنا أن نحصل من أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي على دعم معنوي يقارب العاطفة، بفضل قدرات "التقمص" والمحاكاة "المدهشة" أو "المفزعة"؛ يتوقف التقييم على كل مستخدم. فبعد أن كنا نتحدث عن "الذكاء العاطفي" للإنسان وكيفية تطويره، لعل موضوع الفترة المقبة سيكون "عاطفة الذكاء الإصطناعي". ورغم عدم نضوج "العاطفة الاصطناعية" بعد، لكنها متهمة الآن بالتسبب في مقتل مراهق عمره 14 عاما، بعد أن ناقش ذكاء اصطناعي توليدي تابع لشركة كراكتر إيه آي متقمصا شخصية "مدرّسة"، ناقض مع المراهق مسألة تفكيره في الانتحار من عدمه، بل إن الروبوت نصحه "بالتفكير بجدية في موضوع الانتحار" بعد أن أبدى المراهق حيرة تجاه الأمر!. عائلة المراهق رفعت قضية على الشركة تتهمها بالتسبب في إنتحاره، لترد الشركة مبدئيا (في تغريدة على موقع إكس) بالتعازي وبالعمل على ضمان فاعلية إجراءات الأمان. فإذا كان الدعم اللفظي اصطناعيا حاصل فعلا وواقعيته في تطور متسارع جدا، لا يتبقى سوى أن تتبع الطمأنة اللفظية "بطبطبة" فيزيائية حسية؛ وهذا ما يعكسه إعلان روبت "نيو"من شركة إكس وان المدعوم من تشات جي بي تي.
علوم

“في صفقة هي الأولى من نوعها عالميا”.. غوغل تشتري الطاقة النووية لتشغيل مراكز البيانات
أبرمت غوغل اتفاقيات مع شركة "Kairos Power" بهدف الحصول على الطاقة من المفاعلات النووية الصغيرة لتشغيل مراكز البيانات التي تدعم الذكاء الاصطناعي. وجاء في بيان على المواقع الرسمية لغوغل:"هذه الصفقة هي الأولى من نوعها في العالم، وتهدف لشراء الطاقة النووية من المفاعلات الصغيرة (SMR) التي ستطورها Kairos Power، ومن المقرر أن تشهد المرحلة الأولى من الاتفاق تشغيل مفاعل نووي صغير بحلول عام 2030، يليه نشر مفاعلات إضافية حتى عام 2035". وأشار مايكل تيريل، المدير الأول لشؤون المناخ والطاقة في غوغل إلى أن الصفقة "ستمكن الشركة من توفير ما يصل إلى 500 ميغاوات من الطاقة الجديدة التي لا يسبب إنتاجها انبعاثات الكربون، وهذه الكمية من الطاقة ستتوفر على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع لشبكات الكهرباء في الولايات المتحدة، ما سيساعد المزيد من الناس على الاستفادة من الطاقة النووية النظيفة وبأسعار معقولة". وقال:"نشعر أنه من أجل تحقيق الأهداف المتعلقة بالطاقة النظيفة على مدار الساعة، سنحتاج إلى تقنيات تكمل طاقة الرياح والطاقة الشمسية، أعتقد أن الطاقة النووية تلعب دورا حاسما في دعم نمونا النظيف والمساعدة في تحقيق تقدم الذكاء الاصطناعي. تحتاج شبكة الكهرباء إلى هذه الأنواع من مصادر الطاقة النظيفة والموثوقة التي يمكن أن تدعم بناء هذه التقنيات". وأوضح تيريل لصحيفة "فايننشال تايمز" أن الخطة تهدف إلى استخدام ستة أو سبعة مفاعلات نووية صغيرة لإنتاج الطاقة، وما زال من غير الواضح ما إذا كانت الكهرباء من هذه المفاعلات ستغذي شبكة الكهرباء الرئيسية في الولايات المتحدة أو ستتصل مباشرة بمراكز البيانات. ويرى محللون إلى أن غوغل تسعى لتوسيع مراكز البيانات واستحداث مراكز جديدة وتأمينها بمصادر الطاقة اللازمة، بهدف تعزيز قدراتها في مجالات الذكاء الاصطناعي.
علوم

اكتشاف أقدم وأكبر مركب زراعي في شمال غرب إفريقيا بالمغرب
قامت مجموعة بحث دولية، بقيادة المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث بالمغرب، باكتشاف أقدم وأكبر مركب زراعي غير مسبوق في شمال غرب إفريقيا، وذلك في قرية واد بهت بالقرب من مدينة الخميسات. وذكر بلاغ لوزارة الشباب والثقافة والتواصل أنه ” في قرية واد بهت بالقرب من مدينة الخميسات بالمغرب، قامت مجموعة بحث دولية بقيادة المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث بالمغرب، والمعهد الإيطالي لعلوم التراث الثقافي/ المجلس الوطني للبحوث، وجامعة كامبريدج، باكتشاف مركب زراعي هو الأول من نوعه يعود إلى الفترة ما بين 3400 و 2900 قبل الميلاد، وهو أكبر وأقدم مركب زراعي تم توثيقه في إفريقيا خارج وادي النيل”. وأبرز البلاغ أن هذا الموقع الأثري “يؤكد دور المغرب الكبير في تطور المجتمعات في منطقة البحر الأبيض المتوسط وشمال إفريقيا، حيث نشرت نتائج هذه الأبحاث في المجلة الإنجليزية المرموقة (Antiquity)”. وأوضح أن “الأبحاث الأثرية في موقع واد بهت كشفت عن وجود مركب زراعي واسع النطاق يمتد على مساحة تقارب عشرة هكتارات، مشابه في حجمه لمدينة “طروادة” الإغريقية من العصر البرونزي المبكر. ووفقا للباحثين، يوفر هذا الموقع رؤى جديدة حول استيطان المغرب الكبير بين الألفية الرابعة والثالثة قبل الميلاد، ويعزز فهمنا للدور الحيوي الذي لعبته هذه المنطقة في تاريخ البحر الأبيض المتوسط”. وهذا الاكتشاف الجديد – يضيف البلاغ – يعد ثمرة تعاون بين المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث في المغرب، والمعهد الإيطالي لعلوم التراث الثقافي في ايطاليا، ومعهد ماك-دونالد للأبحاث الأثرية بجامعة كامبريدج في المملكة المتحدة، و المعهد الإيطالي للشرق الأوسط والأقصى، مبرزا أن هذا المركب الزراعي يعود إلى العصر الحجري الحديث المتأخر (3400-2900 قبل الميلاد)، وهو فترة زمنية كانت المعلومات عنها شبه منعدمة في شمال غرب إفريقيا. ووفقا للمصدر ذاته “يتعلق هذا الاكتشاف بفترة غير موثقة في عصور ما قبل التاريخ في شمال غرب إفريقيا. في الواقع، على الرغم من الاعتراف على نطاق واسع بأهمية هذه المنطقة في العصر الحجري القديم والعصر الحديدي والفترات الإسلامية، إلا أن هناك نقصا كبيرا في المعرفة للفترة ما بين 4000 و1000 سنة قبل الميلاد”، مضيفا أنه للمساهمة في ملء هذه الثغرة، أجرى عالم الآثار يوسف بوكبوط (المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث، المغرب)، رفقة علماء الآثار سيبريان برودبانك (جامعة كامبريدج- المملكة المتحدة) و جوليو لوكاريني (المعهد الإيطالي لعلوم التراث الثقافي/ المجلس الوطني للبحوث -إيطاليا) أبحاثا أثرية متعددة التخصصات في واد بهت. واكتشف الفريق أدلة على وجود نباتات وحيوانات تم تدجينها، بالإضافة إلى مجموعة غنية من الأدوات الأثرية، بما في ذلك الأواني الخزفية المزخرفة متعددة الألوان، والفؤوس المصقولة، وأدوات الطحن، وعدة أنواع من الأدوات الحجرية. كما كشفت الحفريات عن وجود عدد كبير من حفر التخزين والمخازن العميقة، والتي كانت تستخدم على الأرجح لتخزين والحفاظ على المواد الزراعية. وتشير الأدلة من موقع واد بهت أيضا إلى وجود روابط قوية مع مواقع أخرى معاصرة في شبه الجزيرة الإيبيرية، حيث تم العثور على قطع عاج وبيض نعام تدل على اتصالات بين إفريقيا وأوروبا عبر مضيق جبل طارق. وتؤكد هذه النتائج الدور الرئيسي للمغرب الكبير في تطوير شبكات التجارة والتبادل الثقافي عبر منطقة البحر الأبيض المتوسط خلال الألفية الرابعة والثالثة قبل الميلاد. وذكر المصدر أنه لما يزيد عن قرن من الأبحاث الأثرية، كان اللغز الكبير وراء عصور ما قبل التاريخ في البحر الأبيض المتوسط يتعلق بالغياب الواضح للمواقع الأثرية، التي تؤرخ للفترة الزمنية الممتدة من الألفية الرابعة إلى الألفية الأولى قبل الميلاد، المتواجدة على طول سواحل شمال إفريقيا، على النقيض من الديناميكية الكبيرة والتطورات الاجتماعية والثقافية الهامة التي ميزت الضفة الشمالية للبحر الأبيض المتوسط، والتي أدت إلى ظهور ما يسمى بالمواقع الضخمة المحصنة من العصر النحاسي الإيبيري. وخلص مؤلفو هذا البحث إلى أن “اكتشاف موقع واد بهت في المغرب يدل على أن هذه الفجوة المعرفية لا ترجع إلى نقص في الأدلة الأثرية، بل إلى الاهتمام المحدود الممنوح حتى الآن لهذه المناطق، وعلى وجه الخصوص لهذه المراحل التاريخية”. وحسب البلاغ، فإن نتائج هذه الدراسة من المشروع الأثري لوادي بهت، وهو مشروع دولي متعدد التخصصات تم إطلاقه عام 2021، تأتي في إطار برنامج التعاون العلمي الموقع بين المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث، والمعهد الإيطالي لعلوم التراث الثقافي/ المجلس الوطني للبحوث، ومعهد ماكدونالد للبحث في الآثار في جامعة كامبريدج (المملكة المتحدة)، والمعهد الإيطالي للشرق الأوسط والأقصى.
علوم

اكتشاف ظاهرة غريبة فوق أهرامات مصر
رصد علماء صينيون ظاهرة غريبة فوق أهرامات مصر في الجيزة، تسبب انقطاع الاتصال بين الأقمار الصناعية ونظام تحديد المواقع العالمي (GPS). ولطالما كانت الأهرمات مصدرا للغموض بالنسبة لنا، بدءا من الأسئلة والنظريات حول كيفية بنائها في المقام الأول وحتى ما تخفيه في الداخل. والآن امتد هذا اللغز إلى الفضاء الخارجي وما فوق الأهرامات، حيث شارك باحثون من الأكاديمية الصينية للعلوم مؤخرا نتائجهم المدهشة. وباستخدام رادار "LARID"، وهو رادار أيونوسفيري طويل المدى يعمل على خطوط العرض المنخفضة، اكتشف العلماء ما يعرف باسم "فقاعات البلازما الاستوائية" (EPBs) فوق الأهرامات. وتوجد هذه الفقاعات في الغلاف الجوي العلوي، وتتكون من جيوب غازية ساخنة تتشكل عند خطوط العرض المنخفضة. وفي أوائل نوفمبر 2023، تسببت عاصفة شمسية في ظهور فقاعات البلازما على رادار الصين من مناطق بعيدة، مثل شمال إفريقيا ووسط المحيط الهادئ. وأتاحت القراءات للعلماء تتبع حركة الفقاعات في الوقت الحقيقي. ويمكن أن تمتد هذه الفقعات إلى مئات الكيلومترات، وعلى الرغم من أنها ليست نادرة، إلا أن العلماء لا يعرفون الكثير عنها أو عن قدرتها على تعطيل إشارات نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، والتدخل في اتصالات الأقمار الصناعية. ويستطيع الرادار الصيني رصد المخالفات التي تسببها فقاعات البلازما من خلال تفسير الإشارات التي يتلقاها من الرادار المنعكسة على بلازما الغلاف الأيوني. ويستطيع الرادار اكتشاف إشارات من مسافة 5965 ميلا، واقترح الباحثون أن إنشاء شبكة من الرادارات المماثلة يمكن أن يغير قواعد اللعبة عندما يتعلق الأمر بمراقبة هذه الأحداث. وفي ورقة بحثية نُشرت في مجلة "Geophysical Research Letters"، كتب المؤلفون: "توفر النتائج رؤى مفيدة لبناء شبكة رادار OTH [Over-The-Horizon] منخفضة العرض في المستقبل، والتي تتكون من 3 إلى 4 رادارات OTH، ويمكن أن يكون لديها القدرة على الحصول على EPBs العالمية في الوقت الحقيقي". ومن خلال تتبع الأجسام الإلكترونية، يمكن للعلماء اكتساب القدرة على التنبؤ بموقعها وحجمها وتوقيتها، مما قد يؤدي إلى تقليل الاضطرابات التي يمكن أن تسببها للأقمار الصناعية.
علوم

حالة غامضة.. طفل يبكي دما يثير ذهول الأطباء
أصيب أطباء في الهند بالذهول من الحالة الغامضة التي يعاني منها طفل، يبكي دما بشكل تلقائي. وحسب ما نقلت صحيفة "الصن" البريطانية، فإن حالة الطفل، الذي يعيش في مدينة بنغالور الهندية، نشرت في ورقة بحثية بمجلة "BMJ Case Reports". وذكر المصدر أن الصبي زار أخصائيي العيون في بنغالور، بعد أسبوعين من بدء نزول الدم من عينه اليمنى وفتحة الأنف اليمنى. وذكر الأطباء في تقاريرهم أن الدموع الدموية كانت "غير مؤلمة" ولكنها "تتزايد تدريجيا"، مشيرين إلى أن فحص النظر اجتازه بنجاح. وأضافوا: "لم يكن هناك تاريخ لصدمة حديثة أو نزيف من أي سطح مخاطي آخر أو مرض نفسي". كما لم تكشف الاختبارات الأولية عن أي تشوهات ملحوظة. والغريب في حالة الطفل هو أن حالته تتفاقم أثناء التبول، حيث قال الأطباء: "طُلب من المريض التبول ولوحظ نزيف واضح من العين اليمنى". وبعد مزيد من الفحوصات، تبين أن المراهق لديه "أوعية دموية مشوهة تتوافق مع تشوه وعائي". وعقب إحالته إلى أخصائي الأشعة العصبية لإجراء المزيد من الاختبارات، تم تشخيص الصبي بـ"تشوه الشرايين الوريدية الدقيقة الملتحمة" (conjunctival micro arteriovenous malformation). وتحدث التشوهات الشريانية الوريدية عندما تتشكل مجموعة من الأوعية الدموية في الجسم بشكل غير صحيح. وفي هذه التشوهات، تشكل الشرايين والأوردة تشابكا غير طبيعي، والذي يحدث عادة أثناء النمو قبل الولادة أو بعدها بفترة وجيزة. ويمكن أن تتكون هذه التشابكات في الدماغ أو في أي مكان آخر في الجسم مثل الوجه أو الذراعين أو الساقين، وفي الأنسجة والأعضاء مثل القلب أو الكبد أو الرئتين، وفقا لعيادة كليفلاند. في حالة هذا الصبي، تم العثور على تشوه شرياني وريدي في ملتحمة العين السفلية - الجفن السفلي.
علوم

“غوغل مابس” توفر خدمة التحذير من حرائق الغابات لتشمل العديد من الدول
قررت شركة التكنولوجيا الأمريكية "غوغل" توسيع نطاق خدمة التحذير من الحرائق التي توفرها على خدمة خرائط "غوغل مابس" لتشمل عددا من الدول الأوروبية، بما في ذلك العديد من الدول السياحية كإيطاليا واليونان وكرواتيا. وأوضحت أنه بالإضافة إلى الدول السابقة مثل الولايات المتحدة والبرازيل وأستراليا يتم الاعتماد على تحليل بيانات مصادر عديدة باستخدام الذكاء الاصطناعي لتحديد المناطق الأوروبية المعرضة لحرائق الغابات. وتظهر هذه المناطق على شكل تحذيرات على "غوغل مابس"، ومحرك بحث "غوغل" مع إرسال تنبيهات إلى المستخدمين وفقا لأماكن وجودهم. وبالإضافة إلى التحذيرات ومعلومات المنطقة، فإن المستخدمين يحصلون على معلومات عن كيفية حماية أنفسهم في حال الوجود في منطقة حرائق، كما يتم توضيح المناطق الخطيرة على الطرق المقرر سير المستخدمين فيها. ولا يقتصر توفير هذه المعلومات للمستخدمين المحليين، لكن يتم عرضها أيضا للسياح وباللغة المناسبة لكل مستخدم حتى لا يجد صعوبة في فهم التحذيرات بسبب حواجز اللغة. وتوفر شركة "غوغل" تحذيرات من حرائق الغابات حاليا في الولايات المتحدة وكندا والبرازيل والأرجنتين وشيلي وأستراليا، مع توفيرها الآن في أندورا والبوسنة والهرسك وفرنسا واليونان وإيطاليا وكرواتيا والبرتغال وإسبانيا وتركيا وعدد آخر من الدول الأوروبية.
علوم

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الثلاثاء 05 نوفمبر 2024
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة