سياسة

المغرب وإسبانيا…هل فرضت الرباط واقعا جديدا في الأزمة مع مدريد؟


كشـ24 نشر في: 13 يوليو 2021

انعكاسات عدة طرأت على المشهد بين إسبانيا والمغرب، عقب الأزمة التي اندلعت قبل شهرين.مرت الأزمة بمراحل صعود وهبوط على المستوى السياسي، لكنها لم تقف عند هذا الحد، حيث طالت الأزمة الجوانب الاقتصادية بين البلدين والأمنية أيضا.وحسب معلومات نشرتها "سبوتنيك"، في وقت سابق، فإن مباحثات غير معلنة جرت بين مدريد والرباط لبحث نقاط الخلاف، والتي تمسك فيها المغرب بموقف الرافض لموقف إسبانيا من قضية الصحراء، في حين أن إسبانيا رفضت بعض التلميحات المغربية أيضا المتصلة بذات القضية.وقبل يومين أعلن رئيس وزراء إسبانيا بيدرو سانشيز، إدخال تعديلات على حكومته أطاح من خلالها بوزيرة الخارجية التي تعرضت لانتقادات واسعة على خلفية أزمة نشبت مع المغرب.وسائل إعلام تعاطت مع التعديل الحكومي والإطاحة بوزيرة الخارجية أرانشا غونزاليس لايا، على أساس أنها خرجت من حكومة بسبب سوء إدارة الأزمة مع المغرب.وفيما يتعلق بالعلاقة بين خطوة الإطاحة بوزيرة الخارجية الإسبانية والأزمة مع المغرب، قال الوزير المتحدث باسم الحكومة المغربية السابق الدكتور حسن عبيابة، إن "تغيير وزيرة الخارجية الإسبانية أمر يهم إسبانيا داخليا فقط، خاصة أن الوزيرة المعنية لم تتوفق في ملفات عديدة منها ملف العلاقات مع المغرب".وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك" أن ما يهم المغرب ليس تغيير الأشخاص، وإنما هو تغيير المواقف، خاصة أن الحكومة الإسبانية الحالية لديها مشاكل داخلية متعددة، منها الأزمة الاقتصادية والاجتماعية وعلى جميع المستويات.وتنتظر إسبانيا مساعدات مالية مهمة من الاتحاد الأوروبي، تقدر بـ 150 مليار يورو، كما يواجه رئيس الحكومة الإسبانية الحالية معارضة تتصاعد بشكل ملحوظ من الحزب الشعبي اليميني.ويرى الوزير المغربي السابق، أن "الخلاف المغربي الإسباني تجاوز الأشخاص، لأن ما وقع من خداع للمغرب، واستقبال سري لزعيم جبهة البوليساريو، بهوية مزورة، هو موقف دولة وليس موقف أشخاص، تتحمل فيه الدولة الإسبانية مسؤولياتها والتزاماتها مع المغرب".وأشار إلى أن "التطورات الحاصلة لا يمكن وصفها بانتصار طرف على الأخر، بقدر ما ترتبط باحترام كل طرف للمصالح الحيوية للآخر، والحفاظ على التوازنات الاستراتيجية الجديدة التي ظهر فيها المغرب كدولة صاعدة، بحكم موقعه وعمله المستمر في المنطقة".وبحسب الوزير السابق، فإن التحولات الجيوستراتيجية التي عرفها العالم في الخمس سنوات الماضية، في كل القارات والمناطق، برزت معها جغرافية اقتصادية جديدة تتشكل بمشروع طريق الحرير الصيني الذي يعتبر المغرب جزء منه، في حين أن الدول الأوربية لم تستوعب هذه التغيرات بشكل سريع.جملة من إعادة التوازنات بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وعودة روسيا إلى شرق أوروبا وإلى جزء كبير في منطقة الشرق الأوسط هي ضمن التغيرات التي طرأت على المشهد بحسب الوزير، الذي شدد على أن إسبانيا لم تستوعب ما يحدث حولها في غرب المتوسط، وما يقع في المغرب من تحولات كبرى.وعن الموقف الحالي للمغرب، يرى الوزير السابق، أن "المغرب حاليا في موقف مريح، ويضع سقفا محددا للتعاون، حفاظا على مصالحه الحيوية، وأنه استطاع بحكمته تدبير الخلاف مع إسبانيا بموضوعية وبراغماتية".وقال عبيابة إن المغرب استغنى عن إسبانيا جغرافيا وخلق جغرافية أخرى مع البرتغال ودول أخرى في المنطقة، بحكم إشرافه على البحر المتوسط والمحيط الأطلسي، حيث يمكنه أن يختار دول جوار أخرى، أكثر اتصالًا وقربا، عن طريق تجهيز أساطيل بحرية تجارية خاصة به أو مشتركة مع دول أخرى.في الإطار ذاته، قالت شامة درشول الباحثة السياسية المغربية، إن "هذه الخطوة بمثابة إشارة لمنعطف جديد في العلاقات الإسبانية- المغربية تقوم على الشراكة والتحالف، وتعامل الند للند، وليس تعامل الشمال المتقدم مع الجنوب المتخلف، وهو ما سبق وجاء على لسان وزير الخارجية المغربي حين ردد:"نرفض تعامل الاستاذ والتلميذ".ورأت أن المغرب يرفض تعامل الاستعلاء الذي تنهجه إسبانيا معه، والضغط لفرض علاقات جديدة تتعامل فيها إسبانيا مع المغرب باحترام وليس بعقلية الشريك الاقتصادي، والحارس لأوروبا الذي تحتاجه إسبانيا لحماية حدودها من الهجرة السرية، لكنها في نفس الوقت تصر على أن تزرع شوكة البوليساريو في طريقه، ومنعه من التقدم".وترى أن المغرب فرض على أوروبا من خلال إسبانيا واقعا جديدا عنوانه: "لكي تحافظ إسبانيا وأوروبا على تقدمها واستقرارها وأمانها يجب ان تدعم المغرب في حربه من أجل ضمان أمنه، واستقراره، واقتصاده".وتابعت أن سياسة "قلب الطاولة" التي لا يستعملها المغرب المعروف بميوله لنهج الوسطية الدبلوماسية في علاقاته الدولية هي التي انتصرت في هذه الأزمة.وأضافت: "أي انتصار قلب الطاولة على سياسة لي الذراع التي تنهجها إسبانيا، خاصة أن جهات معينة في اسبانيا تستفيد من أن تظل العلاقات الإسبانية- المغربية متوترة".بدوره قال المحلل السياسي المغربي يوسف الحايك: "الإطاحة بوزيرة الخارجية الإسبانية إشارة إلى اعتراف مدريد بخطأ نهج دبلوماسيتها تجاه المغرب في عهد وزيرة الخارجية السابقة آرانشا لايا غونزاليس".وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك": "إن حل الأزمة الراهنة بين البلدين يبقى رهينة بتوجه وزير الخارجية الجديد، الذي التزم بالعمل على تعزيز علاقات بلاده مع المغرب الذي وصفه بـ"صديقنا العظيم وجارنا في الجنوب".ويرى أن تطورات الأزمة أكدت انتصار الدبلوماسية المغربية والتي أدارت الملف بحنكة وواقعية وحزم وفرض قواعد جديدة في العلاقات بين البلدين.ويرى أن الأمر ستكون له تأثيرات مستقبلية تؤطر العلاقة بين البلدين من جهة، وتجعل المغرب قوية إقليمية في المنطقة وفاعل أساسي لا يمكن تجاوزه.وبحسب معلومات من مصادر مغربية مطلعة، فإنه من المرتقب أن تعقد مشاورات على مستوى الخارجية بين البلدين خلال الفترة المقبلة لبحث النقاط الخلافية بين البلدين.المصدر: سبوتنيك

انعكاسات عدة طرأت على المشهد بين إسبانيا والمغرب، عقب الأزمة التي اندلعت قبل شهرين.مرت الأزمة بمراحل صعود وهبوط على المستوى السياسي، لكنها لم تقف عند هذا الحد، حيث طالت الأزمة الجوانب الاقتصادية بين البلدين والأمنية أيضا.وحسب معلومات نشرتها "سبوتنيك"، في وقت سابق، فإن مباحثات غير معلنة جرت بين مدريد والرباط لبحث نقاط الخلاف، والتي تمسك فيها المغرب بموقف الرافض لموقف إسبانيا من قضية الصحراء، في حين أن إسبانيا رفضت بعض التلميحات المغربية أيضا المتصلة بذات القضية.وقبل يومين أعلن رئيس وزراء إسبانيا بيدرو سانشيز، إدخال تعديلات على حكومته أطاح من خلالها بوزيرة الخارجية التي تعرضت لانتقادات واسعة على خلفية أزمة نشبت مع المغرب.وسائل إعلام تعاطت مع التعديل الحكومي والإطاحة بوزيرة الخارجية أرانشا غونزاليس لايا، على أساس أنها خرجت من حكومة بسبب سوء إدارة الأزمة مع المغرب.وفيما يتعلق بالعلاقة بين خطوة الإطاحة بوزيرة الخارجية الإسبانية والأزمة مع المغرب، قال الوزير المتحدث باسم الحكومة المغربية السابق الدكتور حسن عبيابة، إن "تغيير وزيرة الخارجية الإسبانية أمر يهم إسبانيا داخليا فقط، خاصة أن الوزيرة المعنية لم تتوفق في ملفات عديدة منها ملف العلاقات مع المغرب".وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك" أن ما يهم المغرب ليس تغيير الأشخاص، وإنما هو تغيير المواقف، خاصة أن الحكومة الإسبانية الحالية لديها مشاكل داخلية متعددة، منها الأزمة الاقتصادية والاجتماعية وعلى جميع المستويات.وتنتظر إسبانيا مساعدات مالية مهمة من الاتحاد الأوروبي، تقدر بـ 150 مليار يورو، كما يواجه رئيس الحكومة الإسبانية الحالية معارضة تتصاعد بشكل ملحوظ من الحزب الشعبي اليميني.ويرى الوزير المغربي السابق، أن "الخلاف المغربي الإسباني تجاوز الأشخاص، لأن ما وقع من خداع للمغرب، واستقبال سري لزعيم جبهة البوليساريو، بهوية مزورة، هو موقف دولة وليس موقف أشخاص، تتحمل فيه الدولة الإسبانية مسؤولياتها والتزاماتها مع المغرب".وأشار إلى أن "التطورات الحاصلة لا يمكن وصفها بانتصار طرف على الأخر، بقدر ما ترتبط باحترام كل طرف للمصالح الحيوية للآخر، والحفاظ على التوازنات الاستراتيجية الجديدة التي ظهر فيها المغرب كدولة صاعدة، بحكم موقعه وعمله المستمر في المنطقة".وبحسب الوزير السابق، فإن التحولات الجيوستراتيجية التي عرفها العالم في الخمس سنوات الماضية، في كل القارات والمناطق، برزت معها جغرافية اقتصادية جديدة تتشكل بمشروع طريق الحرير الصيني الذي يعتبر المغرب جزء منه، في حين أن الدول الأوربية لم تستوعب هذه التغيرات بشكل سريع.جملة من إعادة التوازنات بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وعودة روسيا إلى شرق أوروبا وإلى جزء كبير في منطقة الشرق الأوسط هي ضمن التغيرات التي طرأت على المشهد بحسب الوزير، الذي شدد على أن إسبانيا لم تستوعب ما يحدث حولها في غرب المتوسط، وما يقع في المغرب من تحولات كبرى.وعن الموقف الحالي للمغرب، يرى الوزير السابق، أن "المغرب حاليا في موقف مريح، ويضع سقفا محددا للتعاون، حفاظا على مصالحه الحيوية، وأنه استطاع بحكمته تدبير الخلاف مع إسبانيا بموضوعية وبراغماتية".وقال عبيابة إن المغرب استغنى عن إسبانيا جغرافيا وخلق جغرافية أخرى مع البرتغال ودول أخرى في المنطقة، بحكم إشرافه على البحر المتوسط والمحيط الأطلسي، حيث يمكنه أن يختار دول جوار أخرى، أكثر اتصالًا وقربا، عن طريق تجهيز أساطيل بحرية تجارية خاصة به أو مشتركة مع دول أخرى.في الإطار ذاته، قالت شامة درشول الباحثة السياسية المغربية، إن "هذه الخطوة بمثابة إشارة لمنعطف جديد في العلاقات الإسبانية- المغربية تقوم على الشراكة والتحالف، وتعامل الند للند، وليس تعامل الشمال المتقدم مع الجنوب المتخلف، وهو ما سبق وجاء على لسان وزير الخارجية المغربي حين ردد:"نرفض تعامل الاستاذ والتلميذ".ورأت أن المغرب يرفض تعامل الاستعلاء الذي تنهجه إسبانيا معه، والضغط لفرض علاقات جديدة تتعامل فيها إسبانيا مع المغرب باحترام وليس بعقلية الشريك الاقتصادي، والحارس لأوروبا الذي تحتاجه إسبانيا لحماية حدودها من الهجرة السرية، لكنها في نفس الوقت تصر على أن تزرع شوكة البوليساريو في طريقه، ومنعه من التقدم".وترى أن المغرب فرض على أوروبا من خلال إسبانيا واقعا جديدا عنوانه: "لكي تحافظ إسبانيا وأوروبا على تقدمها واستقرارها وأمانها يجب ان تدعم المغرب في حربه من أجل ضمان أمنه، واستقراره، واقتصاده".وتابعت أن سياسة "قلب الطاولة" التي لا يستعملها المغرب المعروف بميوله لنهج الوسطية الدبلوماسية في علاقاته الدولية هي التي انتصرت في هذه الأزمة.وأضافت: "أي انتصار قلب الطاولة على سياسة لي الذراع التي تنهجها إسبانيا، خاصة أن جهات معينة في اسبانيا تستفيد من أن تظل العلاقات الإسبانية- المغربية متوترة".بدوره قال المحلل السياسي المغربي يوسف الحايك: "الإطاحة بوزيرة الخارجية الإسبانية إشارة إلى اعتراف مدريد بخطأ نهج دبلوماسيتها تجاه المغرب في عهد وزيرة الخارجية السابقة آرانشا لايا غونزاليس".وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك": "إن حل الأزمة الراهنة بين البلدين يبقى رهينة بتوجه وزير الخارجية الجديد، الذي التزم بالعمل على تعزيز علاقات بلاده مع المغرب الذي وصفه بـ"صديقنا العظيم وجارنا في الجنوب".ويرى أن تطورات الأزمة أكدت انتصار الدبلوماسية المغربية والتي أدارت الملف بحنكة وواقعية وحزم وفرض قواعد جديدة في العلاقات بين البلدين.ويرى أن الأمر ستكون له تأثيرات مستقبلية تؤطر العلاقة بين البلدين من جهة، وتجعل المغرب قوية إقليمية في المنطقة وفاعل أساسي لا يمكن تجاوزه.وبحسب معلومات من مصادر مغربية مطلعة، فإنه من المرتقب أن تعقد مشاورات على مستوى الخارجية بين البلدين خلال الفترة المقبلة لبحث النقاط الخلافية بين البلدين.المصدر: سبوتنيك



اقرأ أيضاً
حزب البام: عملية تقديم الحساب سابقة لأوانها
اعتبر حزب الأصالة والمعاصرة أن عملية تقديم الحكومة للحساب الآن سابقة لأوانها، وذهب إلى أن اللحظة اليوم فارقة وتتطلب المزيد من التركيز على العمل ومواصلة الاجتهاد في الوفاء بمضمون البرنامج الحكومي وتنزيل كافة مضامينه، وتعزيز الانسجام الحكومي بشكل أفقي خدمة للقضايا الوطنية قبل الحزبية، في إشارة إلى التسابق المحموم بين مكونات أحزاب الحكومة لتصدر المشهد في الانتخابات القادمة.وقال إن مرحلة قرب نهاية الولاية الحكومية الحالية تتطلب التركيز على الإخراج النهائي لعدد من المشاريع والأوراش الإصلاحية.وفي هذا الصدد، أشاد المكتب السياسي للحزب، في بلاغ صادر عن اجتماعه الأسبوعي الذي عقده يوم الثلاثاء، بالمسار الذي اتخذه إصلاح الوكالات الجهوية للتعمير والإسكان بفضل ما أسماه بـ"عزيمة الوزيرة المقتدرة"، فاطمة الزهراء المنصوري، "التي منحت لهذه الوكالات الشخصية الاعتبارية والاستقلال المالي، ومكنتها من الاختصاصات الواسعة في مجال التخطيط الترابي المحلي ومواكبة الاستثمار المحلي، في قرار سياسي جريء وإصلاح حكومي عميق".وفي الشأن الاجتماعي ثمن التدابير التي اتخذتها الحكومة لتعزيز قطاع تربية المواشي بشكل مستدام، واعتبر، في المقابل، أن هذا الورش الاجتماعي ذا البعد الروحي الكبير لدى الشعب المغربي لاسيما حين يرتبط بشعيرة عيد الأضحى، يجب أن يؤخذ بشكل استراتيجي عميق، وتبذل فيه مختلف الجهود والتدابير المسؤولة، وتتخذ فيه كل القرارات الحازمة، ليلمس المواطن نتائجه الملموسة السنة القادمة، وكي لا يتكرر تعثر السنة الحالية.
سياسة

حزب البام: عملية تقديم الحساب سابقة لأوانها
اعتبر حزب الأصالة والمعاصرة أن عملية تقديم الحكومة للحساب الآن سابقة لأوانها، وذهب إلى أن اللحظة اليوم فارقة وتتطلب المزيد من التركيز على العمل ومواصلة الاجتهاد في الوفاء بمضمون البرنامج الحكومي وتنزيل كافة مضامينه، وتعزيز الانسجام الحكومي بشكل أفقي خدمة للقضايا الوطنية قبل الحزبية، في إشارة إلى التسابق المحموم بين مكونات أحزاب الحكومة لتصدر المشهد في الانتخابات القادمة. وقال إن مرحلة قرب نهاية الولاية الحكومية الحالية تتطلب التركيز على الإخراج النهائي لعدد من المشاريع والأوراش الإصلاحية. وفي هذا الصدد، أشاد المكتب السياسي للحزب، في بلاغ صادر عن اجتماعه الأسبوعي الذي عقده يوم الثلاثاء، بالمسار الذي اتخذه إصلاح الوكالات الجهوية للتعمير والإسكان بفضل ما أسماه بـ"عزيمة الوزيرة المقتدرة"، فاطمة الزهراء المنصوري، "التي منحت لهذه الوكالات الشخصية الاعتبارية والاستقلال المالي، ومكنتها من الاختصاصات الواسعة في مجال التخطيط الترابي المحلي ومواكبة الاستثمار المحلي، في قرار سياسي جريء وإصلاح حكومي عميق".وفي الشأن الاجتماعي ثمن التدابير التي اتخذتها الحكومة لتعزيز قطاع تربية المواشي بشكل مستدام، واعتبر، في المقابل، أن هذا الورش الاجتماعي ذا البعد الروحي الكبير لدى الشعب المغربي لاسيما حين يرتبط بشعيرة عيد الأضحى، يجب أن يؤخذ بشكل استراتيجي عميق، وتبذل فيه مختلف الجهود والتدابير المسؤولة، وتتخذ فيه كل القرارات الحازمة، ليلمس المواطن نتائجه الملموسة السنة القادمة، وكي لا يتكرر تعثر السنة الحالية
سياسة

الإكوادور تجدد دعمها لمبادرة الحكم الذاتي كحل واقعي لنزاع الصحراء المغربية
أكدت جمهورية الإكوادور، اليوم الجمعة بالرباط، أن مبادرة الحكم الذاتي تعد "الأساس لتسوية النزاع" الإقليمي حول الصحراء المغربية . وعبرت عن هذا الموقف وزيرة العلاقات الخارجية والتنقل البشري بجمهورية الإكوادور، غابرييلا سوميرفيلد، خلال ندوة صحفية عقب لقائها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة. وفي هذا السياق، وعلى غرار غالبية الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، أعربت جمهورية الإكوادور أيضا عن دعمها للجهود التي يبذلها المغرب للتوصل إلى حل سياسي وواقعي وبراغماتي ودائم ومقبول من لدن الأطراف لهذا النزاع الإقليمي، في إطار منظمة الأمم المتحدة. وتجدر الإشارة إلى أن جمهورية الإكوادور كانت قد سحبت، في 22 أكتوبر 2024، اعترافها ب"الجمهورية الصحراوية" المزعومة، ووضعت حدا لأي اتصال مع هذا الكيان الوهمي.
سياسة

بنكيران يتهم أخنوش بخرق الدستور والتورط في تضارب المصالح
قال عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إن رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، لديه مشكل كبير، وهو أنه لا يحترم الدستور، وهذا أمر خطير وكبير. وأشار، في ندوة صحفية عقدها حزب "المصباح" حول اختلالات الحماية الاجتماعية، إلى غيابه عن الحضور للبرلمان في إطار الجلسة الشهرية المتعلقة بالسياسة العامة ، موردا بأن الحكومة في السابق كانت تتفاعل مع الأغلبية والمعارضة في الاتفاق على المواضيع المقترحة، وهو ما خلق حياة سياسية حية وفيها تفاعل. واعتبر أن أهم ما يجب أن تتصف به الحكومة هي الثقة، لا أن تعول على المال أو غيره، ويجب أن تحافظ على ثقة الناس فيها. وفي معرض الانتقادات ذاتها، قال ابن كيران إن رئيس الحكومة يتلاعب بالثقة، ومن مؤشرات ذلك، عدم الصراحة والوضوح مع المواطنين، مما جعله يقع في أخطاء كبيرة جدا، ويتبنى طرقا تقوم على اللف والدوران. وخصص حزب العدالة والتنمية للوقوف عند عدد من الاختلالات التي طبعت تنزيل برنامج الحماية الاجتماعية، وانتقد عدم تفعيل وعد يتعلق بمنح “مدخول كرامة” لمن يفوق 65 سنة ولا يتوفر على معاش. كما انتقد حرمان عدد من النساء الأرامل من حقوقهن المكتسبة، وخفض التعويض الذي كن يحصلن عليه، فضلا عن إشكالية المؤشر الاجتماعي التي حرمت فئات واسعة من المواطنين من ذوي الاحتياج والهشاشة. وأشار إلى أنه تم إقصاء ملايين المواطنين من دعم الحماية الاجتماعية، وهو ما تعكسه معطيات البنك الدولي وتقارير المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي.
سياسة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الجمعة 04 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة