سياسة

المغرب وأمريكا.. شراكة قوية من أجل مستقبل واعد


كشـ24 | و.م.ع نشر في: 23 يوليو 2022

بعد مرور زهاء 236 سنة على توقيع معاهدة السلام والصداقة بين الولايات المتحدة والمغرب، ارتقت العلاقات بين واشنطن والرباط، المتينة والمتعددة الأوجه، إلى مستوى جديد خلال السنة المنصرمة.بين المحادثات الثنائية والحوار الاستراتيجي والشراكة الاقتصادية والأمنية، تجسدت الصداقة المغربية-الأمريكية على كافة الجبهات، مما يدل على رؤية مشتركة في خدمة السلام والأمن والازدهار، وعزم راسخ من البلدين الحليفين لمواجهة التحديات المشتركة معا.وفي برقية وجهها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بمناسبة الاحتفال بعيد استقلال الولايات المتحدة، أعرب جلالة الملك عن اعتزاز جلالته الوطيد بما يجمع بين المملكة المغربية والولايات المتحدة الأمريكية من علاقات تاريخية عريقة، قائمة على الصداقة المتينة والتقدير المتبادل والتضامن الفاعل.كما جدد جلالة الملك حرص جلالته الراسخ على مواصلة العمل سويا مع الرئيس بايدن من أجل إغناء هذه العلاقات والارتقاء بالشراكة الاستراتيجية إلى ما يستجيب لتطلعات الشعبين.و في هذا الإطار، أكد وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكين، بمناسبة زيارة العمل التي قام بها وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، في نونبر الماضي إلى واشنطن، أن الشراكة بين الولايات المتحدة والمغرب "متجذرة في المصالح المشتركة من أجل السلم والأمن والازدهار الإقليمي".كما شكل الحوار الاستراتيجي المغربي-الأمريكي، الذي عقد في مارس المنصرم، فرصة لتعزيز هذه الرؤية المشتركة، حيث أشادت نائبة وزير الخارجية الأمريكي، ويندي شيرمان، خلال زيارتها للرباط، على الخصوص، بالدور الإقليمي للمملكة في مجال التعاون الأمني.وأعربت المسؤولة الأمريكية، التي أجرت محادثات سياسية مع السيد بوريطة وترأست برفقته جلسة للحوار الاستراتيجي بين المغرب والولايات المتحدة حول القضايا السياسية الإقليمية، عن شكرها للمغرب "بصفته شريكا يتمتع بالاستقرار ورافدا للأمن"، لدوره القيادي في ما يتعلق بالمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب و"دوره الداعم" داخل التحالف العالمي لهزيمة تنظيم "داعش".وذكر بيان مشترك توج هذه الدورة للحوار الاستراتيجي، أن المسؤولة الأمريكية توقفت، في هذا السياق، عند مساهمة المملكة بصفتها رئيسا مشاركا لمجموعة" Africa Focus Group"، وهي مجموعة تفكير تهدف إلى تبني نهج استشرافي واستراتيجي للتهديد الذي يشكله تنظيم "داعش".واغتنمت الدبلوماسية الأمريكية هذه المناسبة للتذكير بالدور الريادي الذي يضطلع به صاحب الجلالة الملك محمد السادس في تنفيذ "أجندة إصلاحات كبرى".وفي زيارة للرباط في مارس الماضي، أشاد السيد بلينكين، من جهته، بـ " بالدور الذي يلعبه المغرب في تعزيز الاستقرار الإقليمي والازدهار، وكذا بالقرار التاريخي لاستئناف العلاقات مع إسرائيل".وبعد أسابيع قليلة، جاء الدور على نائبة وزير الخارجية الأمريكي للشؤون السياسية، فيكتوريا نولاند، لتمثيل بلدها في الاجتماع الوزاري للتحالف العالمي ضد "داعش" في مراكش.وعقد هذا الاجتماع الأول للتحالف العالمي ضد "داعش" في إفريقيا بدعوة مشتركة من السيد بوريطة ووزير الخارجية الأمريكي، حيث كانت مسألة مكافحة الإرهاب في صلب التعاون بين الرباط وواشنطن.وبالتالي، لا يفوت المسؤولون الأمريكيون أي فرصة للإشادة الاستراتيجية التي تعتمدها المملكة لمكافحة الإرهاب، كما يتضح ذلك جليا في التقرير الذي أصدرته وزارة الخارجية سنة 2020 حول الإرهاب.وقد رحب هذا التقرير السنوي بالجهود التي تبذلها المملكة في محاربة الإرهاب، مشيرا إلى أن "الحكومة المغربية واصلت تنفيذ استراتيجيتها الشاملة التي تشمل فضلا عن تدابير اليقظة الأمنية، تعاونا إقليميا ودوليا وسياسات لمكافحة التطرف".وبالإضافة إلى الجوانب السياسية والاقتصادية والأمنية، ينخرط البلدان، بشكل منتظم، في قضايا حقوق الإنسان، وخاصة النهوض بحريات التعبير وتأسيس الجمعيات، وإصلاح العدالة الجنائية، وحقوق المرأة والمساواة بين الجنسين، وشفافية العمل الحكومي.وذكرت واشنطن، في هذا السياق، أن شهر مارس المنصرم شكل بداية آخر سنة لاتفاق يمتد لخمس سنوات بقيمة 460 مليون دولار، تديره مؤسسة تحدي الألفية في الولايات المتحدة.وأبرزت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان، أن "الولايات المتحدة والمغرب تعملان، سويا، على تطوير التعليم وفرص الشغل لفائدة الشباب في جميع أنحاء المملكة، فضلا عن إنتاجية الأراضي والحقوق العقارية للنساء في المناطق القروية".من جهة أخرى، جاءت النسخة الثامنة عشرة لتمرين "الأسد الإفريقي"، وهي أكبر مناورة عسكرية يتم تنظيمها في إفريقيا، لتكرس التعاون العسكري الوثيق بين البلدين. ولهذا السبب الوجيه، يعتبر المغرب، منذ سنة 2004، حليفا "رئيسيا" من خارج الناتو للولايات المتحدة.ويهدف تمرين "الأسد الإفريقي"، الذي تنظمه القوات المسلحة الملكية والقوات الأمريكية، في الفترة من 20 إلى 30 يونيو المنصرم، بناء على تعليمات سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، إلى تقوية قدرات الجيوش المشاركة والتنسيق البيني من أجل مواجهة كافة التحديات الأمنية وتعزيز التعاون العسكري، بما يضمن الامن والاستقرار الإقليمي.بفضل الروابط التاريخية العريقة وتعاونهما على كافة الأصعدة، تسعى المملكة المغربية والولايات المتحدة الأمريكية ،بخطى ثابتة، إلى توطيد شراكة منسجمة، في عالم تظل فيه تعددية الأطراف ضرورية، على الرغم من أنها توجد اليوم على المحك، في مواجهة التحديات الراهنة والمستقبلية.

بعد مرور زهاء 236 سنة على توقيع معاهدة السلام والصداقة بين الولايات المتحدة والمغرب، ارتقت العلاقات بين واشنطن والرباط، المتينة والمتعددة الأوجه، إلى مستوى جديد خلال السنة المنصرمة.بين المحادثات الثنائية والحوار الاستراتيجي والشراكة الاقتصادية والأمنية، تجسدت الصداقة المغربية-الأمريكية على كافة الجبهات، مما يدل على رؤية مشتركة في خدمة السلام والأمن والازدهار، وعزم راسخ من البلدين الحليفين لمواجهة التحديات المشتركة معا.وفي برقية وجهها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بمناسبة الاحتفال بعيد استقلال الولايات المتحدة، أعرب جلالة الملك عن اعتزاز جلالته الوطيد بما يجمع بين المملكة المغربية والولايات المتحدة الأمريكية من علاقات تاريخية عريقة، قائمة على الصداقة المتينة والتقدير المتبادل والتضامن الفاعل.كما جدد جلالة الملك حرص جلالته الراسخ على مواصلة العمل سويا مع الرئيس بايدن من أجل إغناء هذه العلاقات والارتقاء بالشراكة الاستراتيجية إلى ما يستجيب لتطلعات الشعبين.و في هذا الإطار، أكد وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكين، بمناسبة زيارة العمل التي قام بها وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، في نونبر الماضي إلى واشنطن، أن الشراكة بين الولايات المتحدة والمغرب "متجذرة في المصالح المشتركة من أجل السلم والأمن والازدهار الإقليمي".كما شكل الحوار الاستراتيجي المغربي-الأمريكي، الذي عقد في مارس المنصرم، فرصة لتعزيز هذه الرؤية المشتركة، حيث أشادت نائبة وزير الخارجية الأمريكي، ويندي شيرمان، خلال زيارتها للرباط، على الخصوص، بالدور الإقليمي للمملكة في مجال التعاون الأمني.وأعربت المسؤولة الأمريكية، التي أجرت محادثات سياسية مع السيد بوريطة وترأست برفقته جلسة للحوار الاستراتيجي بين المغرب والولايات المتحدة حول القضايا السياسية الإقليمية، عن شكرها للمغرب "بصفته شريكا يتمتع بالاستقرار ورافدا للأمن"، لدوره القيادي في ما يتعلق بالمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب و"دوره الداعم" داخل التحالف العالمي لهزيمة تنظيم "داعش".وذكر بيان مشترك توج هذه الدورة للحوار الاستراتيجي، أن المسؤولة الأمريكية توقفت، في هذا السياق، عند مساهمة المملكة بصفتها رئيسا مشاركا لمجموعة" Africa Focus Group"، وهي مجموعة تفكير تهدف إلى تبني نهج استشرافي واستراتيجي للتهديد الذي يشكله تنظيم "داعش".واغتنمت الدبلوماسية الأمريكية هذه المناسبة للتذكير بالدور الريادي الذي يضطلع به صاحب الجلالة الملك محمد السادس في تنفيذ "أجندة إصلاحات كبرى".وفي زيارة للرباط في مارس الماضي، أشاد السيد بلينكين، من جهته، بـ " بالدور الذي يلعبه المغرب في تعزيز الاستقرار الإقليمي والازدهار، وكذا بالقرار التاريخي لاستئناف العلاقات مع إسرائيل".وبعد أسابيع قليلة، جاء الدور على نائبة وزير الخارجية الأمريكي للشؤون السياسية، فيكتوريا نولاند، لتمثيل بلدها في الاجتماع الوزاري للتحالف العالمي ضد "داعش" في مراكش.وعقد هذا الاجتماع الأول للتحالف العالمي ضد "داعش" في إفريقيا بدعوة مشتركة من السيد بوريطة ووزير الخارجية الأمريكي، حيث كانت مسألة مكافحة الإرهاب في صلب التعاون بين الرباط وواشنطن.وبالتالي، لا يفوت المسؤولون الأمريكيون أي فرصة للإشادة الاستراتيجية التي تعتمدها المملكة لمكافحة الإرهاب، كما يتضح ذلك جليا في التقرير الذي أصدرته وزارة الخارجية سنة 2020 حول الإرهاب.وقد رحب هذا التقرير السنوي بالجهود التي تبذلها المملكة في محاربة الإرهاب، مشيرا إلى أن "الحكومة المغربية واصلت تنفيذ استراتيجيتها الشاملة التي تشمل فضلا عن تدابير اليقظة الأمنية، تعاونا إقليميا ودوليا وسياسات لمكافحة التطرف".وبالإضافة إلى الجوانب السياسية والاقتصادية والأمنية، ينخرط البلدان، بشكل منتظم، في قضايا حقوق الإنسان، وخاصة النهوض بحريات التعبير وتأسيس الجمعيات، وإصلاح العدالة الجنائية، وحقوق المرأة والمساواة بين الجنسين، وشفافية العمل الحكومي.وذكرت واشنطن، في هذا السياق، أن شهر مارس المنصرم شكل بداية آخر سنة لاتفاق يمتد لخمس سنوات بقيمة 460 مليون دولار، تديره مؤسسة تحدي الألفية في الولايات المتحدة.وأبرزت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان، أن "الولايات المتحدة والمغرب تعملان، سويا، على تطوير التعليم وفرص الشغل لفائدة الشباب في جميع أنحاء المملكة، فضلا عن إنتاجية الأراضي والحقوق العقارية للنساء في المناطق القروية".من جهة أخرى، جاءت النسخة الثامنة عشرة لتمرين "الأسد الإفريقي"، وهي أكبر مناورة عسكرية يتم تنظيمها في إفريقيا، لتكرس التعاون العسكري الوثيق بين البلدين. ولهذا السبب الوجيه، يعتبر المغرب، منذ سنة 2004، حليفا "رئيسيا" من خارج الناتو للولايات المتحدة.ويهدف تمرين "الأسد الإفريقي"، الذي تنظمه القوات المسلحة الملكية والقوات الأمريكية، في الفترة من 20 إلى 30 يونيو المنصرم، بناء على تعليمات سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، إلى تقوية قدرات الجيوش المشاركة والتنسيق البيني من أجل مواجهة كافة التحديات الأمنية وتعزيز التعاون العسكري، بما يضمن الامن والاستقرار الإقليمي.بفضل الروابط التاريخية العريقة وتعاونهما على كافة الأصعدة، تسعى المملكة المغربية والولايات المتحدة الأمريكية ،بخطى ثابتة، إلى توطيد شراكة منسجمة، في عالم تظل فيه تعددية الأطراف ضرورية، على الرغم من أنها توجد اليوم على المحك، في مواجهة التحديات الراهنة والمستقبلية.



اقرأ أيضاً
مجلس وزاري مرتقب يؤجل مساءلة أخنوش أمام البرلمان
أعلن مجلس النواب عن تأجيل الجلسة الشهرية المخصصة لمساءلة رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، حول السياسة العامة، والتي كان من المقرر عقدها غدا الإثنين 12 مايو، وذلك بسبب التزامات حكومية “عاجلة”، يُرجح أنها ترتبط بانعقاد مجلس وزاري مرتقب برئاسة جلالة الملك محمد السادس. ووفق ما أفادت به مصادر برلمانية متطابقة، فإن رؤساء الفرق والمجموعة النيابية توصلوا بمراسلة طارئة من رئيس مجلس النواب، راشيد الطالبي العلمي، تفيد بتأجيل الجلسة إلى الأسبوع المقبل، مع تعويضها بجلسة للأسئلة الشفهية، ستُعقد في نفس الموعد المعلن سلفًا. وتابعت المصادر أن الجلسة ستقتصر على استضافة ثلاثة من كتاب الدولة، هم لحسن السعدي (الصناعة التقليدية)، وعمر احجيرة (التجارة الخارجية)، وأديب بن ابراهيم (الإسكان)، وذلك لكونهم غير معنيين بحضور المجالس الوزارية التي يترأسها جلالة الملك. ووفق المعلومات المتوفرة، ستقتصر الأسئلة البرلمانية خلال هذه الجلسة المؤقتة على سؤال واحد لكل فريق نيابي، موجه إلى كل كاتب دولة على حدة، في انتظار تحديد جدول الأعمال النهائي صباح الاثنين.
سياسة

الاستقلال يوضح حقيقة رفض تزكية الدرويش لرئاسة تسلطانت
خرجت المفتشية الإقليمية لحزب الاستقلال بمراكش ببيان توضيحي للرأي العام، نفت فيه صحة ما تم تداوله عبر بعض منصات التواصل الاجتماعي بخصوص رفض الحزب تزكية عبد العزيز الدرويش لرئاسة جماعة تسلطانت. وأكد المفتش الإقليمي للحزب، الأستاذ يونس بوسكسو، أن هذه الأخبار زائفة ولا أساس لها من الصحة، مشيراً إلى أن عبد العزيز الدرويش لم يتقدم بطلب تزكية للترشح لرئاسة الجماعة المذكورة، مضيفاً أنه دائم التواصل معه. كما أهاب بوسكسو بمن عمل على ترويج هذه المغالطة أن يتحرى الدقة في نقل الأخبار والبحث عن مصادرها.
سياسة

مكملات غذائية بلا مراقبة.. مؤثرون يروّجون الخطر ووزارة الصحة في دائرة المساءلة
وجه المستشار البرلماني عبد الرحمان وافا سؤالاً كتابياً إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، معبراً عن قلقه الشديد إزاء الانتشار الواسع وغير المنظم لبيع المكملات الغذائية في المغرب، وما يصاحب ذلك من مخاطر تهدد صحة المواطنين. وأكد المستشار البرلماني في سؤاله على أن المغرب يشهد في السنوات الأخيرة تنامياً ملحوظاً لظاهرة ترويج وبيع المكملات الغذائية عبر قنوات غير رسمية، وسط فراغ تنظيمي ورقابة صحية شبه غائبة، مشيرا إلى أن هذه المنتجات، التي من المفترض أن تُستهلك تحت إشراف طبي دقيق، تحولت إلى سلعة رائجة بشكل عشوائي في الأسواق وعلى مختلف منصات التواصل الاجتماعي. الأكثر إثارة للقلق، حسب نص السؤال، هو صعود ما يسمى بـ "المؤثرين الرقميين" على منصات مثل إنستغرام وتيك توك، الذين يقدمون أنفسهم كخبراء في التغذية أو مدربين رياضيين، ويقدمون توصياتهم ونصائحهم بشأن المكملات الغذائية دون امتلاك أي شهادات أكاديمية معتمدة أو تكوين متخصص في المجال. بل إن بعض هؤلاء "المؤثرين" لا يترددون في بيع هذه المنتجات مباشرة لمتابعيهم، مستغلين بذلك ثقة الجمهور وتأثيرهم المتزايد في الفضاء الرقمي. وقد حذر المستشار وافا من أن هذا السلوك، الذي أصبح شائعاً بشكل مقلق، ينذر بعواقب وخيمة على صحة المغاربة. واستند في تحذيره إلى معطيات كشفت عنها مصادر طبية، تفيد بتسجيل حالات تسمم متعددة ناتجة عن استهلاك مكملات غذائية مغشوشة أو غير مرخصة، بالإضافة إلى ظهور اضطرابات صحية نتيجة الاستخدام العشوائي والمفرط لمواد تحتوي على مكونات غير معروفة. كما سلط الضوء على التسويق المضلل الذي يمارسه هؤلاء المؤثرون، حيث يتم الترويج للمكملات الغذائية على أنها حلول سحرية للتنحيف أو بناء العضلات، دون أي سند علمي أو ترخيص من الجهات المختصة. وأشار إلى أن البعض منهم يروج لخلطات مجهولة المصدر تدعى أنها طبيعية، في حين أن تحليل مكوناتها قد يكشف عن مواد ضارة أو محظورة. وفي ظل غياب تدخل قوي من السلطات الصحية، يرى المستشار البرلماني أن المواطن المغربي يجد نفسه أمام سوق فوضوية تستغل فيها المصالح التجارية صحته دون حسيب أو رقيب، محذرا من أن الصمت إزاء هذه الظاهرة يفتح الباب أمام المزيد من التلاعب الرقمي الذي يهدد سلامة المستهلكين، وخاصة الشباب الذين يقبلون على هذه المنتجات دون وعي كافٍ بالمخاطر الكامنة وراءها. وساءل عبد الرحمان وافا وزير الصحة والحماية الاجتماعية، عن الإجراءات التي تعتزم الوزارة اتخاذها من أجل تنظيم سوق المكملات الغذائية وضبط آليات بيعها وتوزيعها داخل التراب الوطني. كما استفسر عما إذا كانت الوزارة تفكر في سن إطار قانوني خاص بالمكملات الغذائية بهدف حماية صحة المستهلك المغربي من الممارسات التجارية العشوائية والمضللة التي يروج لها "خبراء" الإنترنت غير المؤهلين.  
سياسة

التغييب عن هياكل الحزب يغضب الكتابة الإقليمية للاتحاد الاشتراكي بفرنسا
عبرت الكتابة الإقليمية للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بفرنسا عن قلقها أو استغرابها مما أسمته "استمرار تغييب مناضلاتها ومناضليها عن أشغال المجلس الوطني للحزب، وذلك بعد مرور أزيد من ثلاث سنوات على انعقاد المؤتمر الوطني الأخير. وقالت إن هذا التغييب يتم رغم الدور التاريخي والمحوري الذي ما تلعبه تنظيمات الحزب بالخارج. ويرتقب ان يجتمع المجلس الوطني لحزب الاتحاد الاشتراكي يوم 17 ماي 2025، لكن دون تمكين اتحاديي فرنسا من التمثيلية داخل هذه المؤسسة الحزبية المركزية، رغم مشاركتهم في المؤتمر الوطني. كما يرتقب أن يشارك الكاتب الأول للحزب، ادريس لشكر، في تأطير لقاء حول قضايا مغاربة العالم، يوم 29 ماي الجاري ببروكسيل. وانتق الاتحاديون بفرنسا تغييب التنظيمات الحزبية الشرعية، وفتح المجال لأشخاص لا تربطهم بالحزب أية صلة تنظيمية، بل إنها ذهبت إلى أن المبادرين إلى اللقاء تحوم حولهم شبهات قضائية تسيء إلى صورة الحزب وسمعته.
سياسة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الاثنين 12 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة