مجتمع

المرضى النفسيون والمختلون قنبلة موقوتة بالشوارع ومطالب بتدخل حازم


أسماء ايت السعيد نشر في: 28 أبريل 2025

في خضم تصاعد مقلق لحوادث العنف التي يرتكبها مرضى نفسيون ومختلون عقليًا في مختلف أنحاء المغرب، دعا المنتدى المغربي لحقوق الإنسان بجهة مراكش-آسفي السلطات المغربية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لضمان سلامة المواطنين عبر توفير مركبات صحية مخصصة لإيواء هذه الفئة الهشة.

وخلال اجتماع موسع عقده المكتب الوطني للمنتدى، يوم الجمعة 25 أبريل الجاري، تم تسليط الضوء بشكل خاص على آخر هذه الفظائع، وهي جريمة ابن حمد التي أودت بحياة شابة وأصابت صديقتها بجروح خطيرة على يد شخص يعاني من اضطرابات نفسية، وقبلها الجريمة البشعة التي هزت المدينة ذاتها، والتي كان بطلها شخص في الستينيات من عمره أنهى حياة أحد ساكنة المدينة بطريقة جد مروعة ووحشية.

وقال المنتدى في بلاغ له، إن هاتين الجريمتين تنضاف إليها اعتداءات يومية متزايدة يرتكبها جانحون تحت تأثير المخدرات الصلبة أو ما شابهها ضد المواطنين وعناصر الأمن في الشارع العام، كما حدث في تاسلطانت ضواحي مراكش وديور الشهداء بسيدي يوسف بن علي قبل أيام قليلة، وهو ما فتح الباب إلى مجموعة من التساؤلات من قبل المواطنين حول أسباب انتشار هذه الأحداث وعما إذا كان هناك تساهل في استخدام الوسائل المتاحة لردع الخارجين عن القانون.

وعبر المنتدى عن قلقه البالغ، إزاء الانتشار الواسع للمرضى النفسيين في شوارع المدن المغربية، والذين يشكلون خطرًا متزايدًا على سلامة المواطنين وممتلكاتهم، متسائلا حول دور السلطات المحلية في توفير الحماية اللازمة لهؤلاء المرضى والتكفل بعلاجهم، وفي الوقت نفسه حماية المجتمع من تصرفاتهم العدوانية التي قد تصل إلى حد القتل بدم بارد.

وفي ضوء هذه المعطيات الخطيرة، رفع المنتدى المغربي لحقوق الإنسان بجهة مراكش-آسفي توصية إلى السلطات المحلية الممثلة في وزارة الداخلية، ووزارة العدل، ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية، والجماعات المحلية، تدعو إلى إنشاء مركبات صحية متخصصة لإيواء المرضى النفسيين والمختلين عقليًا في جميع المدن المغربية، على أن تتكامل جهود كل جهة حكومية ضمن اختصاصها، وأن تخضع هذه المراكز لرقابة فعالة من فعاليات المجتمع المدني.

ويرى المنتدى أن إنشاء هذه المُركبّات الصحية للإيواء يمثل الحل الأنسب لهذه الفئة المجتمعية الهشة التي تعيش يوميًا في الشوارع وتتجول بحرية، مما يسيء إلى صورة المغرب، مشيرا إلى أن المملكة المغربية عُرفت منذ قرون باستخدام "المارستانات" لعلاج وتتبع الحالات المرضية النفسية والصرع وغيرها، مما يؤكد على وجود أسس تاريخية لمثل هذه المبادرات.

وشدد المنتدى على أن الظرفية الراهنة تستدعي تدخلاً حازمًا من أعلى المستويات، خاصة وأن المملكة المغربية تستعد لاستضافة العديد من التظاهرات الرياضية والثقافية والاجتماعية العالمية، مما سيجعل المغرب محط أنظار العالم أجمع، وهو ما يستلزم أعلى درجات اليقظة والحزم في التعامل مع مثل هذه القضايا الحساسة لضمان أمن وسلامة المواطنين والزوار على حد سواء.

 

في خضم تصاعد مقلق لحوادث العنف التي يرتكبها مرضى نفسيون ومختلون عقليًا في مختلف أنحاء المغرب، دعا المنتدى المغربي لحقوق الإنسان بجهة مراكش-آسفي السلطات المغربية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لضمان سلامة المواطنين عبر توفير مركبات صحية مخصصة لإيواء هذه الفئة الهشة.

وخلال اجتماع موسع عقده المكتب الوطني للمنتدى، يوم الجمعة 25 أبريل الجاري، تم تسليط الضوء بشكل خاص على آخر هذه الفظائع، وهي جريمة ابن حمد التي أودت بحياة شابة وأصابت صديقتها بجروح خطيرة على يد شخص يعاني من اضطرابات نفسية، وقبلها الجريمة البشعة التي هزت المدينة ذاتها، والتي كان بطلها شخص في الستينيات من عمره أنهى حياة أحد ساكنة المدينة بطريقة جد مروعة ووحشية.

وقال المنتدى في بلاغ له، إن هاتين الجريمتين تنضاف إليها اعتداءات يومية متزايدة يرتكبها جانحون تحت تأثير المخدرات الصلبة أو ما شابهها ضد المواطنين وعناصر الأمن في الشارع العام، كما حدث في تاسلطانت ضواحي مراكش وديور الشهداء بسيدي يوسف بن علي قبل أيام قليلة، وهو ما فتح الباب إلى مجموعة من التساؤلات من قبل المواطنين حول أسباب انتشار هذه الأحداث وعما إذا كان هناك تساهل في استخدام الوسائل المتاحة لردع الخارجين عن القانون.

وعبر المنتدى عن قلقه البالغ، إزاء الانتشار الواسع للمرضى النفسيين في شوارع المدن المغربية، والذين يشكلون خطرًا متزايدًا على سلامة المواطنين وممتلكاتهم، متسائلا حول دور السلطات المحلية في توفير الحماية اللازمة لهؤلاء المرضى والتكفل بعلاجهم، وفي الوقت نفسه حماية المجتمع من تصرفاتهم العدوانية التي قد تصل إلى حد القتل بدم بارد.

وفي ضوء هذه المعطيات الخطيرة، رفع المنتدى المغربي لحقوق الإنسان بجهة مراكش-آسفي توصية إلى السلطات المحلية الممثلة في وزارة الداخلية، ووزارة العدل، ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية، والجماعات المحلية، تدعو إلى إنشاء مركبات صحية متخصصة لإيواء المرضى النفسيين والمختلين عقليًا في جميع المدن المغربية، على أن تتكامل جهود كل جهة حكومية ضمن اختصاصها، وأن تخضع هذه المراكز لرقابة فعالة من فعاليات المجتمع المدني.

ويرى المنتدى أن إنشاء هذه المُركبّات الصحية للإيواء يمثل الحل الأنسب لهذه الفئة المجتمعية الهشة التي تعيش يوميًا في الشوارع وتتجول بحرية، مما يسيء إلى صورة المغرب، مشيرا إلى أن المملكة المغربية عُرفت منذ قرون باستخدام "المارستانات" لعلاج وتتبع الحالات المرضية النفسية والصرع وغيرها، مما يؤكد على وجود أسس تاريخية لمثل هذه المبادرات.

وشدد المنتدى على أن الظرفية الراهنة تستدعي تدخلاً حازمًا من أعلى المستويات، خاصة وأن المملكة المغربية تستعد لاستضافة العديد من التظاهرات الرياضية والثقافية والاجتماعية العالمية، مما سيجعل المغرب محط أنظار العالم أجمع، وهو ما يستلزم أعلى درجات اليقظة والحزم في التعامل مع مثل هذه القضايا الحساسة لضمان أمن وسلامة المواطنين والزوار على حد سواء.

 



اقرأ أيضاً
“فوضى الكادريانات تتمدد” وتحول شوارع بمراكش الى ما يشبه شنغهاي او جاكارتا
تتواصل فوضى "الكارديانات" بمراكش وتتخذ ابعادا واشكال متنوعة سواء ما يتعلق بطريقة عملهم او التسعيرة المفروضة من طرفهم ، وكذا الساحات المستغلة لممارسة نشاطهم. ومن هذه المظاهر المثيرة، ما يتعلق بالمساحات المستغلة من طرف حراس الدراجات النارية، حيث من المفترض ان يستغلوا المساحة الكافية لركن 3 سيارات وتخصيصها للدراجات النارية في كل موقف من المواقف المكتراة من الجماعة، الا ان بعضهم صار يستغل عشرات الامتار وتتجاوز احيانا المائة متر، كما هو الحال بشارع محمد الخامس قبال المركب التجارؤي كاري ايدن. وقد تسبب الامر في حرمان مرتادي المنطقة من اصحاب السيارات من العثور على مكان لركن سياراتهم، لا سيما و ان هؤلاء الحراس يرون ان ما يتقاضونه مقابل ركن 5 او 6 درجات احسن مما سيتقاضونه من صاحب سيارة واحدة، وهو امر يلحق الضرر بهذه الفئة فضلا عن ما يتسبب فيه هذا السلوك من تشويه للمشهد العام. وحسب تعليق متضررين من هذا الوضع فإن شارعا مثل شارع محمد الخامس الاشهر في مراكش صار يبدو كاي شارع في مدينة في الصين او مدن اسيوية اخرى تعرف باكتساح الدراجات النارية ، وهو ما يستدعي مراجعة الامر، والوقوف على مدى احترام حراس المواقف لدفتر التحملات.
مجتمع

الموت يخطف “تيكتوكر” مراكشية أثناء الولادة
خيم الحزن والصدمة على متابعي التيكتوكر المغربية حنان المراكشية المعروفة بأم غسان، بعد إعلان وفاتها صباح اليوم الإثنين 28 أبريل الجاري، في إحدى المصحات الخاصة بمدينة مراكش. ووفق المعطيات المتوفرة، فإن المعنية بالأمر لفظت أنفاسها الأخيرة، أثناء وضع مولودها الرابع، وذلك إثر مضاعفات صحية خطيرة واجهتها خلال عملية الولادة. ورغم الجهود المضنية التي بذلها الطاقم الطبي، لم يتمكن هذا الأخير من إنقاذ حياة حنان، بينما نجى طفلها الرضيع الذي وُلد بصحة مستقرة.  
مجتمع

العثور على عظام بشرية ضواحي ورزازات
شهدت جماعة سيروا بقيادة أنزال التابعة لدائرة أمرزكان بإقليم ورزازات، أمس الأحد، استنفارا أمنيا واسعا بعد العثور على عظام بشرية تعود لشخص مجهول. ووفق المعطيات المتوفرة، فقد عثرت سيدة تقيم بالمنطقة، على عظام بشرية بدوار أنزال الواقع تحت نفوذ جماعة سيروا، قبل أن تشعر السلطات المحلية ومصالح الدرك الملكي بتازناخت. وانقلت عناصر الدرك الملكي وممثلي السلطة المحلية إلى مكان العثور على العظام، حيث جرى جمع بقايا الجثة مجهولة الهوية، وتوجيهها عبر سيارة إسعاف إلى قسم الأموات بالمركز الاستشفائي الإقليمي سيدي حساين بورزازات. وأمرت النيابة العامّة المختصة بإجراء تشريح طبّي من قبل فريق طبي مختص، لتحديد هوية صاحبه، لفائدة البحث القضائي المفتوح في النازلة لفك لغز العثور على العظام البشرية.
مجتمع

شاهد الأجواء الحزينة والكلمات المؤثرة خلال تخليد ذكرى تفجير اركانة
تم صبيحة يومه الاثنين 28 ابريل، إحياء ذكرى ضحايا الاعتداء الإرهابي الذي استهدف مقهى “أركانة”، مخلفا ضحايا بالجملة، ما أفجع مجموعة من الأسر المغربية والأجنبية التي دأبت على تخليد الذكرى كل عام وسط اجواء من الحزن و التأثر. 
مجتمع

انضم إلى المحادثة
التعليقات
ستعلق بإسم guest
(تغيير)

1000 حرف متبقي
جميع التعليقات

لا توجد تعليقات لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الاثنين 28 أبريل 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة