الخميس 13 فبراير 2025, 23:20

مجتمع

المرافق العمومية خدمات شبابية في طي النسيان تخنق أنفاس ساكنة السوالم


نور الدين حيمود نشر في: 22 ديسمبر 2024

تعيش مدينة حد السوالم، ونظيرتها السوالم الطريفية، التابعتين نفوذيا لعمالة إقليم برشيد، خارج إطار التغطية التنموية، وتوصيات النموذج التنموي، بالرغم من اللقاءات الماراطونية المكثفة، التي كانت ولا تزال تباشرها السلطات المحلية والإقليمية، والقطاعات الحكومية للنهوض بالمدن الصغيرة، وتحقيق إنتظارات ساكنتها، من خدمات ومشاريع تنموية تخرجها من فقرها، وتضعها فوق السكة الصحيحة.

فالبرغم من تواجد الجماعتين السالفتي الذكر، غير بعيد من مدينة الدار البيضاء العاصمة الإقتصادية للمملكة، رمز الحداثة والتكنولوجيا وقلب المغرب النابض، إلا أن التقسيم الترابي لسنة 2009، وضعها تحت النفوذ الترابي لعمالة إقليم برشيد، مما جعلها لا تستفيد كثيرا من المشاريع والبرامج التنموية، التي تضعها جهة الدار البيضاء سطات، والتي تعتبر أغنى جهة على الصعيد الوطني، نظرا للإمكانيات المادية التي تتوفر عليها، مما يطرح تساؤلات حول العدالة المجالية، وتحقيق الإقلاع التنموي والإقتصادي للجماعات الترابية بالإقليم.

وكانت منطقة السوالم و السوالم الطريفية، بالأمس والعهد القريب، تنتشر على جنبات ومحيط طرقاتها، الحقول الفلاحية والزراعية، وبساتين الكروم والخضر والزيتون، ورعاة يرعون ماشيتهم، وآخرون يحرثون أراضيهم، قبل أن تتحول اليوم إلى مكان لأتربة متراكمة هنا وهناك، وغبار متطاير وأزبال منتشرة وإحتلالا للملك العمومي، وروائح خانقة تزكم الأنوف، الأمر الذي جعل الجماعتين " حد السوالم ، السوالم الطريفية "، تشتكيان من العزلة القاتلة، التي فرضتها الطبيعة على قاطنيها من جهة، والتهميش والإقصاء الذي فرضته الجهات المسؤولة، على مستوى الجماعتين من جهة أخرى، ما جعلهما تعانيين تأخرا في شتى المجالات التنموية، حتى صارت مظاهر التهميش والحرمان، الذي تتخبط فيهما الجماعتين، وعكرت صفوة حياة الساكنة المحلية، وحولتها إلى شبه مستحيلة، إذ لم تتمكن بعد من الظفر بحياة كريمة، وحقها في التنمية، رغم الآمال العالقة في نفوس السكان، في تنمية منطقتهم وإخراجهم من الفقر و الحرمان والتهميش، إلى العيش الكريم والبيئة السليمة.

وبالرجوع إلى الخدمات الإجتماعية والمرافق العمومية الضرورية، التي تتواجد معظمها خارج التغطية وفي حالة عطالة، وسوء وضعية المنتزهات وبطئ سير بعض الأشغال، وإنعدام التواصل بين معظم الفعاليات الجمعوية، مع المجالس الجماعية المنتخبة المتعاقبة، والصراعات السياسية الإعتباطية الداخلية، التي تهدد بشرخ أغلبية المجالس المنتخبة، تبقى المواضيع التي يتداولها سكان المنطقة، نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر " غياب شبه كلي للتنمية المحلية " رغم الإنتقادات الحادة التي توجهها الفعاليات الجمعوية والحقوقية بحد السوالم المركز ونظيرتها السوالم الطريفية، التي تحولت إلى أطلال مهجورة تأوي المتسكعين والسكارى وقطاع الطرق.

و على مستوى المرافق الرياضية والثقافية والترفيهية للشباب، أوضحت مصادر لكشـ24، أن الجماعة الحضرية حد السوالم، ونظيرتها السوالم الطريفية تتوفران على ملعب واحد بأرضية عادية، ومدرجات لا تليق بنادي يقارع الكبار في البطولة الوطنية، في إنتظار وفاء المسؤولين بوعودهم، لإنشاء ملعب في مستوى تطلعات الفريق، بالإضافة إلى بعض ملاعب القرب مستقبلا، مشيرة المصادر إلى إغلاق دار الشباب، مسجلة حرمان الشباب منها، متوجهة باللوم على واقع الحرمان، الذي يعيشه شباب الجماعتين، إلى المسؤولين المحليين والإقليميين والجهويين.

وسجلت فعاليات جمعوية وسياسية، غيابا واضحا للمناطق الخضراء، بإستثناء بعض الأماكن العمومية، التي تمثل منظرا فوضويا مقززا، باعتبارها أصبحت مكانا للفراشة وأصحاب الدراجات النارية، والعربات المجرورة بالخيول، والمتسولين و المتسكعين والسكارى واللصوص، وسط تراكم الأتربة، رغم أنها عرفت العديد من الإصلاحات، وصرفت عليها الملايير دون قيمة إضافية تذكر.

وأوضحت المصادر لموقع كشـ24، أن السكان عانوا وما زالوا من مخلفات الحفر والأشغال، التي تعرفها الجماعة الحضرية حد السوالم، كالأتربة وتطاير الغبار والأوحال، مطالبين بالتواصل بين الفعاليات الجمعوية، وبين المجلس الجماعي والسلطات المحلية والإقليمية، وتجنب القطيعة لمعالجة مجموعة من القضايا، وتقديم الدعم المادي والمعنوي الكافيين للجمعيات، لتنزيل مقترحات مشاريعها المتكاملة، على أرض الواقع، كالنظافة والتشغيل والنقل الجامعي وتشجيع المستثمرين والمهاجرين على تنمية المنطقة، وإخراجها من حزمة من المصائب والمطبات، حتى ترقى وتسمو وتصبح في مصاف الجماعات المصنفة وطنيا.

تعيش مدينة حد السوالم، ونظيرتها السوالم الطريفية، التابعتين نفوذيا لعمالة إقليم برشيد، خارج إطار التغطية التنموية، وتوصيات النموذج التنموي، بالرغم من اللقاءات الماراطونية المكثفة، التي كانت ولا تزال تباشرها السلطات المحلية والإقليمية، والقطاعات الحكومية للنهوض بالمدن الصغيرة، وتحقيق إنتظارات ساكنتها، من خدمات ومشاريع تنموية تخرجها من فقرها، وتضعها فوق السكة الصحيحة.

فالبرغم من تواجد الجماعتين السالفتي الذكر، غير بعيد من مدينة الدار البيضاء العاصمة الإقتصادية للمملكة، رمز الحداثة والتكنولوجيا وقلب المغرب النابض، إلا أن التقسيم الترابي لسنة 2009، وضعها تحت النفوذ الترابي لعمالة إقليم برشيد، مما جعلها لا تستفيد كثيرا من المشاريع والبرامج التنموية، التي تضعها جهة الدار البيضاء سطات، والتي تعتبر أغنى جهة على الصعيد الوطني، نظرا للإمكانيات المادية التي تتوفر عليها، مما يطرح تساؤلات حول العدالة المجالية، وتحقيق الإقلاع التنموي والإقتصادي للجماعات الترابية بالإقليم.

وكانت منطقة السوالم و السوالم الطريفية، بالأمس والعهد القريب، تنتشر على جنبات ومحيط طرقاتها، الحقول الفلاحية والزراعية، وبساتين الكروم والخضر والزيتون، ورعاة يرعون ماشيتهم، وآخرون يحرثون أراضيهم، قبل أن تتحول اليوم إلى مكان لأتربة متراكمة هنا وهناك، وغبار متطاير وأزبال منتشرة وإحتلالا للملك العمومي، وروائح خانقة تزكم الأنوف، الأمر الذي جعل الجماعتين " حد السوالم ، السوالم الطريفية "، تشتكيان من العزلة القاتلة، التي فرضتها الطبيعة على قاطنيها من جهة، والتهميش والإقصاء الذي فرضته الجهات المسؤولة، على مستوى الجماعتين من جهة أخرى، ما جعلهما تعانيين تأخرا في شتى المجالات التنموية، حتى صارت مظاهر التهميش والحرمان، الذي تتخبط فيهما الجماعتين، وعكرت صفوة حياة الساكنة المحلية، وحولتها إلى شبه مستحيلة، إذ لم تتمكن بعد من الظفر بحياة كريمة، وحقها في التنمية، رغم الآمال العالقة في نفوس السكان، في تنمية منطقتهم وإخراجهم من الفقر و الحرمان والتهميش، إلى العيش الكريم والبيئة السليمة.

وبالرجوع إلى الخدمات الإجتماعية والمرافق العمومية الضرورية، التي تتواجد معظمها خارج التغطية وفي حالة عطالة، وسوء وضعية المنتزهات وبطئ سير بعض الأشغال، وإنعدام التواصل بين معظم الفعاليات الجمعوية، مع المجالس الجماعية المنتخبة المتعاقبة، والصراعات السياسية الإعتباطية الداخلية، التي تهدد بشرخ أغلبية المجالس المنتخبة، تبقى المواضيع التي يتداولها سكان المنطقة، نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر " غياب شبه كلي للتنمية المحلية " رغم الإنتقادات الحادة التي توجهها الفعاليات الجمعوية والحقوقية بحد السوالم المركز ونظيرتها السوالم الطريفية، التي تحولت إلى أطلال مهجورة تأوي المتسكعين والسكارى وقطاع الطرق.

و على مستوى المرافق الرياضية والثقافية والترفيهية للشباب، أوضحت مصادر لكشـ24، أن الجماعة الحضرية حد السوالم، ونظيرتها السوالم الطريفية تتوفران على ملعب واحد بأرضية عادية، ومدرجات لا تليق بنادي يقارع الكبار في البطولة الوطنية، في إنتظار وفاء المسؤولين بوعودهم، لإنشاء ملعب في مستوى تطلعات الفريق، بالإضافة إلى بعض ملاعب القرب مستقبلا، مشيرة المصادر إلى إغلاق دار الشباب، مسجلة حرمان الشباب منها، متوجهة باللوم على واقع الحرمان، الذي يعيشه شباب الجماعتين، إلى المسؤولين المحليين والإقليميين والجهويين.

وسجلت فعاليات جمعوية وسياسية، غيابا واضحا للمناطق الخضراء، بإستثناء بعض الأماكن العمومية، التي تمثل منظرا فوضويا مقززا، باعتبارها أصبحت مكانا للفراشة وأصحاب الدراجات النارية، والعربات المجرورة بالخيول، والمتسولين و المتسكعين والسكارى واللصوص، وسط تراكم الأتربة، رغم أنها عرفت العديد من الإصلاحات، وصرفت عليها الملايير دون قيمة إضافية تذكر.

وأوضحت المصادر لموقع كشـ24، أن السكان عانوا وما زالوا من مخلفات الحفر والأشغال، التي تعرفها الجماعة الحضرية حد السوالم، كالأتربة وتطاير الغبار والأوحال، مطالبين بالتواصل بين الفعاليات الجمعوية، وبين المجلس الجماعي والسلطات المحلية والإقليمية، وتجنب القطيعة لمعالجة مجموعة من القضايا، وتقديم الدعم المادي والمعنوي الكافيين للجمعيات، لتنزيل مقترحات مشاريعها المتكاملة، على أرض الواقع، كالنظافة والتشغيل والنقل الجامعي وتشجيع المستثمرين والمهاجرين على تنمية المنطقة، وإخراجها من حزمة من المصائب والمطبات، حتى ترقى وتسمو وتصبح في مصاف الجماعات المصنفة وطنيا.



اقرأ أيضاً
واقعة “القفة الانتخابية” بصفرو.. حزب الأحرار ينقل الملف إلى القضاء
بعدما اتهم منسقه الإقليمي الجديد، يوسف منضور، خصوما سياسيين بالوقوف وراء نشر الأكاذيب في قضية القفة الانتخابية، قرر حزب التجمع الوطني للأحرار بإقليم صفرو نقل الملف إلى القضاء، وطالب النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية بفتح تحقيق في الملف. وتفجر الملف، يوم الأحد الماضي، على هامش ندوة عقدها الحزب حول مدونة الأسرة، حيث احتجت عشرات النساء القادمات لحضور اللقاء، على عدم توصلهن بقفف الدعم، خلافا لوعود قدمت لهن. وظهرت النساء في فيديوهات تم تداولها بقوة في شبكات التواصل الاجتماعي، وهن يتحدثن عن اتصالات تلقينها للحضور للقاء بغرض الاستفادة من القفة. وقالت المصادر للجريدة إن حزب التجمع الوطني للأحرار قدم شكايته ضد مجهول. وقال إن التحقيقات التي ستتم مباشرتها في هذا الملف من شأنها أن تكشف عن المتورطين في إثارة هذا الملف. قبل ذلك، اتهم منسق الحزب بالإقليم، خصوما سياسيين بالوقوف وراء هذه الادعاءات، ودعاهم إلى تبني التنافس الشريف الذي يرقى إلى تطلعات ساكنة الإقليم، عوض الترويج لما وصفه بالأكاذيب. وقال إن السياسة يجب أن تقوم على أساس تقديم الحلول والبرامج التي تخدم المواطن، لا على نشر الأكاذيب والافتراءات التي تضر بالعمل السياسي النزيه.
مجتمع

حملة مغربية للمطالبة بإطلاق سراح معتقلين في سجون العراق
أطلق المواطن المغربي عبد العزيز البقالي، المعروف بنشاطه في الدفاع عن المعتقلين المغاربة في العراق، حملة على منصات التواصل الاجتماعي تحت وسم "حملة الحرية للمعتقلين المغاربة في العراق". وفي تغريدة عبر حسابه على منصة للتواصل الاجتماعي، كشف البقالي عن معاناته الشخصية مع شقيقه عبد السلام الذي "مغيب منذ أكثر من 21 عامًا" ويقبع في سجون العراق، وأشار إلى أن شقيقه يعاني من "التعذيب والقهر" في السجون العراقية، موجهًا اتهامات لإدارة السجون بتجاهل حقوقه الإنسانية. من جهة أخرى، تشير تقديرات منظمات غير حكومية إلى أن نحو 10 مغاربة على الأقل مازالوا معتقلين في العراق بعد انضمامهم للتنظيمات المتطرفة خلال النصف الأول من العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
مجتمع

بعد مصرع عاملين.. ناصر بولعجول يتأسف لغياب معايير السلامة بقصر المؤتمرات بمراكش
أكد مصدر مطلع لـ "كشـ24" ان مدير الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية ناصر بولعجول، كان حاضرا مساء يومه الخميس 13 فبراير بقصر المؤتمرات، الذي شهد مصرع عاملين جراء حريق نشب داخل مصعد بالبناية التي تستعد لاحتضان المؤتمر الوزاري العالمي حول السلامة الطرقية. وحسب المصدر ذاته، فقد عبر مدير الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية  عن اسفه لغياب معايير السلامة بقصر المؤتمرات ،الذي يعد معلمة مهمة بمراكش تعرف باحتضان اكبر التظاهرات والاحداث و الملتقيات ذات الطابع الوطني والدولي، خصوصا وان عملية الانقاذ واطفاء الحريق تمت بصعوبة بالغة، ما جعل حصيلة الحريق المفاجئ مفجعة. وجدير بالذكر ان شخصين لقيا مصرعهما مساء اليوم، وتعرض 3 آخرون لاصابات متفاوتة الخطورة جراء اندلاع حريق داخل مصعد بقصر المؤتمرات بمراكش حيث تشير  المعطيات التي استقتها كشـ24 من عين المكان، أن الحادث وقع اثناء اشغال تجهيز قصر المؤتمرات استعدادا لاحتضانه الدورة الرابعة للمؤتمر الوزاري العالمي حول السلامة الطرقية، المقرر عقده في مراكش بين 18 و20 فبراير الجاري.        
مجتمع

حملة تكشف حلويات مغشوشة في محلات لتحضير حلويات رمضان
في إطار تشديد الرقابة على الأسواق استعدادا لشهر رمضان، شنت السلطات المحلية بمدينة وجدة حملة تفتيش واسعة استهدفت ضمان جودة المنتجات المعروضة للبيع وحماية صحة المواطنين، وأسفرت هذه العملية عن ضبط كميات كبيرة من المواد الغذائية غير صالحة للاستهلاك. وخلال عمليات المراقبة التي قادتها لجنة مختلطة، ضمت السلطات المحلية والمكتب الوطني للسلامة الصحية، تم حجز كميات من الحلويات التقليدية، مثل الشباكية والمقروط، بالإضافة إلى العسل، الزبدة، النافع، والسكر المغشوش، التي تبين عدم مطابقتها للمعايير الصحية. كما قررت اللجنة إغلاق أحد المحلات وسط المدينة لعدم استيفائه الشروط الصحية اللازمة، إضافة إلى اكتشاف استخدام مادة “الشبة” الكيميائية في تحضير المحلول السكري للحلويات، مما يشكل خطرا على صحة المستهلكين.
مجتمع

انضم إلى المحادثة
التعليقات
ستعلق بإسم guest
(تغيير)

1000 حرف متبقي
جميع التعليقات

لا توجد تعليقات لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الخميس 13 فبراير 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة