سياسة

المحكمة الدستورية تقر بدستورية النظام الداخلي الجديد لمجلس النواب


زكرياء البشيكري نشر في: 9 أغسطس 2024

أصدرت المحكمة الدستورية المغربية قرارا بتوافق النظام الداخلي الجديد لمجلس النواب مع أحكام الدستور.

وجاء هذا القرار بعد اطلاع المحكمة على النظام الداخلي لمجلس النواب، المحال إليها رفقة كتاب رئيس مجلس النواب، والمسجل بأمانتها العامة في 16 يوليوز 2024.

وعملا بأحكام الفصلين 69 الفقرة الأولى و132 الفقرة الثانية من الدستور، والمادة 22 الفقرة الأولى من القانون التنظيمي المتعلق بالمحكمة الدستورية، وذلك للبت في مطابقته للدستور.

وخلال اطلاع المحكمة الدستورية، على مذكرات الملاحظات الصادرة عن رئيس الحكومة ورئيس مجلس النواب وعضو بهذا المجلس وثلاثة أعضاء بمجلس المستشارين، المدلى بها عملا بمقتضيات المادة 25 من القانون التنظيمي المتعلق بالمحكمة الدستورية، والمسجلة بالأمانة العامة المذكورة في 25 يوليوز 2024.

وبعد اطلاعها على المستندات المدلى بها، وعلى باقي الوثائق المدرجة في الملف، وبناء على دستور 2011، وعلى القانون التنظيمي رقم 066.13 المتعلق بالمحكمة الدستورية، والقانون التنظيمي رقم 27.11 المتعلق بمجلس النواب، بالإضافة إلى القانون التنظيمي رقم 085.13 المتعلق بطريقة تسيير اللجان النيابية لتقصي الحقائق، وعلى القانون التنظيمي رقم 64.14 المتعلق بتحديد شروط وكيفيات ممارسة الحق في تقديم الملتمسات في مجال التشريع، والقانون التنظيمي رقم 44.14 المتعلق بتحديد شروط وكيفيات ممارسة الحق في تقديم العرائض إلى السلطات العمومية، وبناء على قرار المحكمة الدستورية رقم 209/23، وبعد الاستماع إلى تقرير العضو المقرر والمداولة طبق القانون.

كما يأتي هذا القرار بعد مراجعة شاملة للنظام الداخلي، الذي تم تعديله مؤخرا ليتماشى مع الملاحظات التي أبدتها المحكمة الدستورية في قرارها السابق، وأكدت المحكمة في قرارها أن النظام الداخلي الجديد يضمن سير عمل المجلس بشكل سلس وشفاف، ويحافظ على التوازن بين السلطات، ويراعي مبدأ الفصل بين السلطات.

وقد أشادت المحكمة بجهود مجلس النواب في إدخال هذه التعديلات، والتي من شأنها أن تساهم في تعزيز الديمقراطية وتقوية دور البرلمان في الرقابة على عمل الحكومة، في المقابل، رأت المحكمة الدستورية أن السماح للجان البرلمانية الدائمة بالاستماع إلى “فاعلين من القطاع الخاص”، كما جاء في القانون الداخلي الجديد لمجلس النواب، يتجاوز الصلاحيات الممنوحة لها دستوريا.

وركزت المحكمة بشكل خاص على المادة 130 من النظام الداخلي، والتي تنص على إمكانية اللجان الدائمة الاستماع إلى آراء خبراء أو ممثلين عن منظمات أو هيئات أو حتى فاعلين من القطاع الخاص، معتبرة أن هذا المقتضى الأخير، المتعلق بالقطاع الخاص، يتعارض مع أحكام الدستور التي تحدد صلاحيات اللجان البرلمانية.

وأكدت المحكمة أن الدستور المغربي لم ينص صراحة على حق اللجان البرلمانية في الاستماع إلى ممثلي القطاع الخاص، وأن هذا الحق مقصور على فئات محددة مثل المسؤولين الحكوميين والخبراء والمنظمات ذات الصبغة العامة، مشيرة إلى أن السماح بالاستماع إلى ممثلي القطاع الخاص قد يؤثر على استقلالية اللجان البرلمانية ويجعلها عرضة للتأثير من قبل جهات خارجية.

واعتبرت المحكمة أن الاستماع إلى ممثلي القطاع الخاص قد يؤدي إلى تضارب في المصالح، خاصة إذا كانت هذه الشركات أو المؤسسات معنية بقضايا مطروحة أمام البرلمان.

وعلى الرغم من تقييدها للاستماع إلى آراء القطاع الخاص، إلا أن المحكمة حددت شروطا صارمة للاستماع إلى آراء الخبراء وممثلي المنظمات والهيئات، من بينها، الالتزام بالقوانين، بحيث يجب أن يتم الاستماع إلى ممثلي الهيئات المنصوص عليها في الدستور في إطار القوانين المنظمة لها، والحصول على موافقة مكتب مجلس النواب، إذ يجب أن يحصل مكتب اللجنة على موافقة مكتب مجلس النواب قبل توجيه دعوة للاستماع.

كما يجب الحصول على موافقة مسبقة من الأشخاص المراد الاستماع إليهم، ثم ضرورة أن تكون آراء الخبراء والمنظمات على سبيل الاستئناس والاستفادة من خبراتهم، وأن يتحلى أعضاء اللجان الالتزام بالحياد والموضوعية وعدم تسريب المعلومات.

أصدرت المحكمة الدستورية المغربية قرارا بتوافق النظام الداخلي الجديد لمجلس النواب مع أحكام الدستور.

وجاء هذا القرار بعد اطلاع المحكمة على النظام الداخلي لمجلس النواب، المحال إليها رفقة كتاب رئيس مجلس النواب، والمسجل بأمانتها العامة في 16 يوليوز 2024.

وعملا بأحكام الفصلين 69 الفقرة الأولى و132 الفقرة الثانية من الدستور، والمادة 22 الفقرة الأولى من القانون التنظيمي المتعلق بالمحكمة الدستورية، وذلك للبت في مطابقته للدستور.

وخلال اطلاع المحكمة الدستورية، على مذكرات الملاحظات الصادرة عن رئيس الحكومة ورئيس مجلس النواب وعضو بهذا المجلس وثلاثة أعضاء بمجلس المستشارين، المدلى بها عملا بمقتضيات المادة 25 من القانون التنظيمي المتعلق بالمحكمة الدستورية، والمسجلة بالأمانة العامة المذكورة في 25 يوليوز 2024.

وبعد اطلاعها على المستندات المدلى بها، وعلى باقي الوثائق المدرجة في الملف، وبناء على دستور 2011، وعلى القانون التنظيمي رقم 066.13 المتعلق بالمحكمة الدستورية، والقانون التنظيمي رقم 27.11 المتعلق بمجلس النواب، بالإضافة إلى القانون التنظيمي رقم 085.13 المتعلق بطريقة تسيير اللجان النيابية لتقصي الحقائق، وعلى القانون التنظيمي رقم 64.14 المتعلق بتحديد شروط وكيفيات ممارسة الحق في تقديم الملتمسات في مجال التشريع، والقانون التنظيمي رقم 44.14 المتعلق بتحديد شروط وكيفيات ممارسة الحق في تقديم العرائض إلى السلطات العمومية، وبناء على قرار المحكمة الدستورية رقم 209/23، وبعد الاستماع إلى تقرير العضو المقرر والمداولة طبق القانون.

كما يأتي هذا القرار بعد مراجعة شاملة للنظام الداخلي، الذي تم تعديله مؤخرا ليتماشى مع الملاحظات التي أبدتها المحكمة الدستورية في قرارها السابق، وأكدت المحكمة في قرارها أن النظام الداخلي الجديد يضمن سير عمل المجلس بشكل سلس وشفاف، ويحافظ على التوازن بين السلطات، ويراعي مبدأ الفصل بين السلطات.

وقد أشادت المحكمة بجهود مجلس النواب في إدخال هذه التعديلات، والتي من شأنها أن تساهم في تعزيز الديمقراطية وتقوية دور البرلمان في الرقابة على عمل الحكومة، في المقابل، رأت المحكمة الدستورية أن السماح للجان البرلمانية الدائمة بالاستماع إلى “فاعلين من القطاع الخاص”، كما جاء في القانون الداخلي الجديد لمجلس النواب، يتجاوز الصلاحيات الممنوحة لها دستوريا.

وركزت المحكمة بشكل خاص على المادة 130 من النظام الداخلي، والتي تنص على إمكانية اللجان الدائمة الاستماع إلى آراء خبراء أو ممثلين عن منظمات أو هيئات أو حتى فاعلين من القطاع الخاص، معتبرة أن هذا المقتضى الأخير، المتعلق بالقطاع الخاص، يتعارض مع أحكام الدستور التي تحدد صلاحيات اللجان البرلمانية.

وأكدت المحكمة أن الدستور المغربي لم ينص صراحة على حق اللجان البرلمانية في الاستماع إلى ممثلي القطاع الخاص، وأن هذا الحق مقصور على فئات محددة مثل المسؤولين الحكوميين والخبراء والمنظمات ذات الصبغة العامة، مشيرة إلى أن السماح بالاستماع إلى ممثلي القطاع الخاص قد يؤثر على استقلالية اللجان البرلمانية ويجعلها عرضة للتأثير من قبل جهات خارجية.

واعتبرت المحكمة أن الاستماع إلى ممثلي القطاع الخاص قد يؤدي إلى تضارب في المصالح، خاصة إذا كانت هذه الشركات أو المؤسسات معنية بقضايا مطروحة أمام البرلمان.

وعلى الرغم من تقييدها للاستماع إلى آراء القطاع الخاص، إلا أن المحكمة حددت شروطا صارمة للاستماع إلى آراء الخبراء وممثلي المنظمات والهيئات، من بينها، الالتزام بالقوانين، بحيث يجب أن يتم الاستماع إلى ممثلي الهيئات المنصوص عليها في الدستور في إطار القوانين المنظمة لها، والحصول على موافقة مكتب مجلس النواب، إذ يجب أن يحصل مكتب اللجنة على موافقة مكتب مجلس النواب قبل توجيه دعوة للاستماع.

كما يجب الحصول على موافقة مسبقة من الأشخاص المراد الاستماع إليهم، ثم ضرورة أن تكون آراء الخبراء والمنظمات على سبيل الاستئناس والاستفادة من خبراتهم، وأن يتحلى أعضاء اللجان الالتزام بالحياد والموضوعية وعدم تسريب المعلومات.



اقرأ أيضاً
الزيادة في أسعار تذاكر ” الترامواي” والحافلات بالرباط وسلا تسائل لفتيت
وجهت  النائبة البرلمانية عن حزب التقدم والاشتراكية، نادية التهامي، سؤالا كتابيا إلى وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، يخصوص الزيادة الجديدة التي شهدتها أسعار تذاكر حافلات النقل والترامواي بمدينتي الرباط وسلا. وأوضحت أن هذه الزيادة المفاجئة “أثارت موجة استياء على مواقع التواصل الاجتماعي حول أسبابها ودواعيها، سيما الفئة الشابة والعاملة التي تستعمل هذه الوسائل للتنقل اليومي”. وأضافت أن هذه الزيادة “تتنافى وشعار الدولة الاجتماعية وتكافؤ الفرص” مما سيضعف، بحسبها، ثقة المواطن في المرفق العمومي سيما الخدمات الأساسية مثل النقل”. وذكرت النائبة أن هذه الزيادات ستكون لها انعكاسات سلبية على القدرة الشرائية للمواطنين الأمر الذي يستدعي توضيحا من وزارة الداخلية عن أسباب ودواعي هذه الزيادات المفاجئة في تسعيرة الترامواي والنقل الحضري.
سياسة

تقرير : “الحريگ” من الجزائر إلى إسبانيا في تزايد
خلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالي، شهد المسار البحري الممتد من الساحل الجزائري إلى ليفانتي أو جزر البليار زيادة ملحوظة في أعداد المهاجرين السريين. وأكد الصليب الأحمر ومنظمة "كاميناندو فرونتيراس" غير الحكومية لجريدة لاراثون هذه المعطيات، وأفادتا أن الشهر الماضي عرف وفاة 328 شخصًا على الطريق الجزائري بين يناير وماي. وحسب لاراثون الإسبانية، تُفنّد البيانات الميدانية يومًا بعد يوم المعلومات التي تُقدّمها المنظمات الإنسانية، حيث أُنقذ 60 شخصًا قبالة جزر بيتيوساس خلال ثلاثة أيام فقط. وفي صباح الجمعة، أنقذت فرق الإنقاذ البحري والحرس المدني 13 شخصًا على متن قارب صغير، على بُعد حوالي خمسة أميال جنوب جزيرة كابريرا، جنوب مايوركا. كما جرى إنقاذ 22 شخصًا، الخميس الماضي، على متن قاربين صغيرين يقعان في المياه جنوب فورمينتيرا. كما أنقذت فرق الإنقاذ البحري والقوات المسلحة 25 مهاجرًا، مساء الأربعاء، على متن قارب رُصد على بُعد أربعة أميال من جزيرة كابريرا، جنوب مايوركا. وحسب تقارير إخبارية، تكمن خطورة طريق "الحريگ" من الجزائر إلى إسبانيا، في افتقاره إلى آليات الكشف المبكر عن موارد الإنقاذ استجابةً للتنبيهات والبروتوكولات المشتركة، وذلك بسبب ضعف التعاون مع الجزائر، وهو أمرٌ يُحدث فرقًا عند الحديث عن حالات الاختفاء وسط البحر.
سياسة

فشل ملتمس الرقابة يبعد بين “الكتاب” و”الوردة”
بعدما سبق لهما أن عقد جلسات من أجل التقارب، يظهر أن قضية ملتمس الرقابة، وما ارتبط بها من اتهامات واتهامات مضادة تهدد بتعميق الخلافات بين كل حزب الاتحاد الاشتراكي وحزب التقدم والاشتراكية. فقد رد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، اليوم في لقاء لمنتخبي حزبه بالرباط، على تصريحات سابقة لادريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، وهي تصريحات مرتبطة بتداعيات انسحاب حزب "الوردة" من مبادرة ملتمس الرقابة. بنعبد الله بدا غاضبا تجاه تصريحات ادريس لشكر، ودعاه إلى توقير حزب "الكتاب"، لكنه تحدث مجددا عن ممارسات وصفها بالدنيئة والبئيسة في قضية إفشال ملتمس الرقابة. وقال إن المستقبل سيكشف كل التفاصيل المرتبطة بهذا الملف الذي أعاد تسليط الضوء على هشاشة المعارضة البرلمانية. ودافع نبيل بنعبد الله عن أداء فريق "الكتاب" في مجلس النواب، لكنه أورد بأنه من المشاكل الكبيرة التي يعيشها مجلس النواب هو أن ليس هناك معارضة. وتحدث عن معارضات، في إشارة إلى التباعد في المسارات والخلفيات بين مكوناتها، ومنها حزب العدالة والتنمية ذو المرجعية المحافظة، وحزب الحركة الشعبية، ويضم أعيان العالم القروي، خاصة في المناطق الأمازيغية. وقال إن حزبه وسط هذا الوضع يغلب المصلحة الحزبية والحسابات السياسية الضيقة والدنية والبئيسة، في إشارة إلى حزب الاتحاد الاشتراكي وملتمس الرقابة. واعتبر بأنه تم إفشال الملتمس لخدمة أهداف غير معلنة، قبل أن يضيف بأن هناك من يفكر في المصلحة العامة، ولكن هناك من له خطاب وخلف الستار له حسابات أخرى، ويبحث فقط على أن يضغط وأن يؤثر وأن يموقع نفسه في المستقبل. وكان الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، ادريس لشكر، قد قال، في تصريحات سابقة، إن حزب التقدم والاشتراكية حاول أن يشيطن حزب "الوردة" في قضية ملتمس الرقابة، وذكر بأن حزب "الكتاب" كان يعترض على أي مبادرة يقوم بها الاتحاد الاشتراكي نظرا لعلاقته المشبوهة بحزب العدالة والتنمية.
سياسة

اتفاقية بين المغرب و”L3Harris” الأمريكية لتحديث أسطول طائرات “C-130”
أطلق المغرب برنامجا لتحديث طائرات النقل من طراز سي-130، مما يعزز قدراته في النقل الجوي العسكري. وفي حفل أقيم أمس الجمعة بنادي الضباط بالرباط، وقعت إدارة الدفاع الوطني المغربية والشركة الأمريكية "L3Harris Technologies" اتفاقية لتنفيذ صفقة التحديث.ويهدف البرنامج، الذي أعلنت عنه القوات المسلحة الملكية عبر منشور على فيسبوك، إلى تحديث أسطول طائرات C-130 المخصص لنقل البضائع والدعم اللوجستي. ووصفت القائمة بالأعمال في السفارة الأمريكية بالمغرب، إيمي كوترونا، توقيع الاتفاقية بأنها "لحظة حاسمة" في التعاون الثنائي. وستتولى شركة "L3Harris Technologies"، المتخصصة في تقنيات الدفاع والفضاء والأمن، عملية التحديث وفقًا لأعلى المعايير الدولية في جودة وصيانة الطيران. ويؤكد هذا التعاون على الشراكة المتنامية بين الولايات المتحدة والمغرب في قطاع الدفاع.تُعرف طائرة سي-130، وهي طائرة نقل عسكرية رباعية المحركات ، من إنتاج شركة لوكهيد مارتن، بمتانتها وتعدد استخداماتها. وتُستخدم في مجموعة واسعة من المهام، بما في ذلك نقل القوات والعتاد، وعمليات الإنزال الجوي، وإعادة الإمداد، والمهام الإنسانية، والإجلاء الطبي، ومكافحة الحرائق.
سياسة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأحد 06 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة