مجتمع

المجلس الأعلى للحسابات يرصد اختلالات في توزيع الأطباء والممرضين


كشـ24 نشر في: 8 مارس 2023

رصد المجلس الأعلى للحسابات، مجموعة من "التفاوتات" الترابية و"الاختلالات" على مستوى تغطية السكان بالموارد البشرية الطبية، مشيرا إلى أن توزيع الأطر الطبية والتمريضية بجهات وأقاليم المملكة يستلزم وضع معايير محددة حسب سلة العلاجات لكل مؤسسة صحية.وأبرز المجلس في تقريره لسنة 2021، مختلف الإنجازات التي تم تحقيقها في ما يخص تطوير عرض العلاجات الصحية لضمان ولوج السكان للرعاية الصحية، سواء على مستوى البنيات التحتية أو التغطية الصحية.وفي المقابل، أكد المجلس أن تحقيق هذه الدينامية يستدعي توفير الأطر الطبية الضرورية من حيث العدد وملاءمتها مع احتياجات السكان بالإضافة إلى إدارتها بشكل يمكن من توقع تطوراتها المستقبلية.وفي ردها على ملاحظات المجلس، أفادت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، بأن تحقيق هذه الدينامية يتم في حدود الإمكانيات المتوفرة من المناصب المالية المتاحة، والخريجين المتوفرين في سوق الشغل، وبتنسيق مع مختلف القطاعات الوزارية ذات الصلة.ولاحظ المجلس، خلال مهمة المراقبة التي أنجزها في الفترة الممتدة ما بين سنتي 2010 و2021، أن كثافة العاملين الصحيين لكل 10 آلاف نسمة لم تشهد تحسنا ملحوظا خلال العقد الماضي، "حيث ارتفع المعدل من 15,1 سنة 2011 إلى 16,4 سنة 2020، بزيادة طفيفة قدرها 1,3 نقطة (+9 في المائة)".ويرجع هذا التطور بشكل رئيسي، وفق معطيات التقرير الصادر يوم الثلاثاء 07 مارس 2023، إلى زيادة كثافة الأطباء التي ارتفعت من 6,1 إلى 7,1 خلال نفس الفترة، نظرا لارتفاع كثافة أطباء القطاع الخاص من 2,5 إلى 3,8، مقابل تراجع كثافة أطباء القطاع العام من 3,6 إلى 3,3 خلال الفترة نفسها.وعزت الوزارة، في ردها، تراجع كثافة أطباء القطاع العام لعدم جاذبية القطاع خصوصا بالنسبة للأطباء العامين.وبحسب التقرير فإن عدد موظفي وزارة الصحة في سنة 2021 بلغ 53 ألفا و478 موظفا، من بينهم 49 ألفا و612 موظفا في وضعية القيام بالوظيفة في مختلف الهياكل التابعة للوزارة، موزعة بين 9 آلاف و422 إطارا طبيا و30 ألفا و199 إطارا ممرضا و9 آلاف و991 إطارا إداريا وتقنيا.وأوضح المجلس، في هذا الإطار، أن تحليل توزيع هذه الأطر، حسب شبكات العرض الصحي والمجال وحسب المؤسسات الصحية، أبان على أن توزيعها لا يعتمد على معايير موضوعية.وقد أدى هذا الوضع، وفق المجلس، إلى "ظهور تفاوتات ترابية، وتباينات على مستوى تغطية السكان، فضلا عن ضعف الملاءمة بين البنيات التحتية والموارد البشرية المخصصة لها"، ويضاف إلى ذلك، حسب معطيات التقرير، "ضعف في تدبير هذه الموارد البشرية التي تعاني أساسا من الخصاص".ونبه المجلس من تزايد حدة التفاوت في توزيع الموارد البشرية الطبية؛ "إذ تصل هذه الكثافة في المجال الحضري إلى 2,71، أي أكثر بثلاث مرات من المجال القروي"، حيث يتجلى هذا التفاوت، في أن 88,5 في المائة من أطباء وزارة الصحة يغطون 63,4 في المائة من السكان بالمجال الحضري، بينما 33,6 في المائة من السكان بالمجال القروي يحظون بتغطية 11,5 في المائة فقط من أطباء الوزارة.ووقف المجلس أيضا، على غياب علاقة توافقية بين الموارد البشرية الطبية والبنيات التحتية، مشيرا إلى أن متوسط عدد الأسرة لكل طبيب يبلغ 5,17 سريرا.كما تتوفر خمس جهات على نسبة أعلى من المتوسط، كجهتي الرباط سلا القنيطرة بنسبة 7,45 في المائة ومراكش آسفي بنسبة 7,1 في المائة، أما على مستوى الجهات الجنوبية، فتتراوح هذه النسبة بين 3,62 في جهة العيون الساقية الحمراء و1,29 في جهة الداخلة وادي الذهب.وأشار التقرير إلى أن متوسط عدد الجراحين يبلغ 3 أطباء جراحين لكل غرفة عمليات، مبرزا أن جميع الجهات توجد في مستويات قريبة من المتوسط الوطني، باستثناء جهة كلميم واد نون والداخلة وادي الذهب والعيون الساقية الحمراء.وسجل المجلس "عدم توفر بعض المستشفيات على بعض التخصصات الطبية، نظرا لغياب أطباء في هذه الاختصاصات أو عدم كفاية عددهم، الأمر الذي يجعل من الصعب ضمان مداومة العلاجات".كما لاحظ المجلس تعيين أطباء متخصصين في مؤسسات استشفائية لا تتوافق طبيعة اختصاصاتهم مع سلة العلاجات الخاصة بها كما هو منصوص عليه في الإطار التنظيمي، "ويتعلق الأمر بـ153 طبيبا اختصاصيا في مستشفيات القرب و648 في المستشفيات الإقليمية و179 في المستشفيات الجهوية".وفي هذا الإطار، أوصى المجلس الأعلى للحسابات، في تقريره، رئاسة الحكومة بدعم الوتيرة الحالية لأعداد خريجي الأطر الصحية؛ من أطباء وممرضين وتقنيي الصحة، وذلك عبر تعزيز القدرة التكوينية والتدريبية، وباتخاذ تدابير من شأنها الرفع من جاذبية المنظومة الصحية الوطنية، بما فيها المستشفى العمومي، وتحفيز الأطر الصحية على الاندماج ضمنها، والسهر على إعداد وتنفيذ سياسة حكومية خاصة بالموارد البشرية في قطاع الصحة، مع مراعاة مختلف العوامل التي تؤثر على توفر الأطر الصحية ووضع آليات لليقظة والتتبع لتطور مختلف هذه العوامل على أساس معطيات ميدانية.ودعا المجلس الأعلى للحسابات الوزارة المكلفة بالصحة والحماية الاجتماعية إلى العمل على توزيع الموارد البشرية الصحية بشكل متوازن من خلال وضع واعتماد معايير متعلقة بتوزيع الأطر الطبية والتمريضية اللازمة على مستوى المؤسسات الصحية.وأكد على ضرورة وضع آليات لتعزيز الموارد البشرية الصحية، ولا سيما الأطر الطبية، على مستوى علاجات القرب وخاصة في المجال القروي وكذا آليات لتحفيز هذه الأطر للعمل في المناطق النائية.كما أوصى الوزارة باتخاذ تدابير فعالة لتعزيز هيئة الأطباء العامين، وضمان تطوير التخصصات ذات الأولية والتي تتوافق مع الحاجيات الحقيقية للساكنة، فضلا عن اعتماد سياسة متعلقة بحركية الموارد البشرية الصحية من شأنها ضمان توزيع متوازن لهذه الموارد بين الجهات وتصحيح التفاوتات بشكل مستمر.وشدد المجلس، على أهمية العمل على بلورة سياسة توظيف على مستوى الوزارة، ولا سيما بالنسبة للأطباء، مؤكدا أن هذا الأمر من شأنه المساهمة في الاستجابة لحاجيات السكان والمؤسسات الصحية وكذا تعويض أعداد المغادرين أخذا بعين الاعتبار للتوقعات المستقبلية.

رصد المجلس الأعلى للحسابات، مجموعة من "التفاوتات" الترابية و"الاختلالات" على مستوى تغطية السكان بالموارد البشرية الطبية، مشيرا إلى أن توزيع الأطر الطبية والتمريضية بجهات وأقاليم المملكة يستلزم وضع معايير محددة حسب سلة العلاجات لكل مؤسسة صحية.وأبرز المجلس في تقريره لسنة 2021، مختلف الإنجازات التي تم تحقيقها في ما يخص تطوير عرض العلاجات الصحية لضمان ولوج السكان للرعاية الصحية، سواء على مستوى البنيات التحتية أو التغطية الصحية.وفي المقابل، أكد المجلس أن تحقيق هذه الدينامية يستدعي توفير الأطر الطبية الضرورية من حيث العدد وملاءمتها مع احتياجات السكان بالإضافة إلى إدارتها بشكل يمكن من توقع تطوراتها المستقبلية.وفي ردها على ملاحظات المجلس، أفادت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، بأن تحقيق هذه الدينامية يتم في حدود الإمكانيات المتوفرة من المناصب المالية المتاحة، والخريجين المتوفرين في سوق الشغل، وبتنسيق مع مختلف القطاعات الوزارية ذات الصلة.ولاحظ المجلس، خلال مهمة المراقبة التي أنجزها في الفترة الممتدة ما بين سنتي 2010 و2021، أن كثافة العاملين الصحيين لكل 10 آلاف نسمة لم تشهد تحسنا ملحوظا خلال العقد الماضي، "حيث ارتفع المعدل من 15,1 سنة 2011 إلى 16,4 سنة 2020، بزيادة طفيفة قدرها 1,3 نقطة (+9 في المائة)".ويرجع هذا التطور بشكل رئيسي، وفق معطيات التقرير الصادر يوم الثلاثاء 07 مارس 2023، إلى زيادة كثافة الأطباء التي ارتفعت من 6,1 إلى 7,1 خلال نفس الفترة، نظرا لارتفاع كثافة أطباء القطاع الخاص من 2,5 إلى 3,8، مقابل تراجع كثافة أطباء القطاع العام من 3,6 إلى 3,3 خلال الفترة نفسها.وعزت الوزارة، في ردها، تراجع كثافة أطباء القطاع العام لعدم جاذبية القطاع خصوصا بالنسبة للأطباء العامين.وبحسب التقرير فإن عدد موظفي وزارة الصحة في سنة 2021 بلغ 53 ألفا و478 موظفا، من بينهم 49 ألفا و612 موظفا في وضعية القيام بالوظيفة في مختلف الهياكل التابعة للوزارة، موزعة بين 9 آلاف و422 إطارا طبيا و30 ألفا و199 إطارا ممرضا و9 آلاف و991 إطارا إداريا وتقنيا.وأوضح المجلس، في هذا الإطار، أن تحليل توزيع هذه الأطر، حسب شبكات العرض الصحي والمجال وحسب المؤسسات الصحية، أبان على أن توزيعها لا يعتمد على معايير موضوعية.وقد أدى هذا الوضع، وفق المجلس، إلى "ظهور تفاوتات ترابية، وتباينات على مستوى تغطية السكان، فضلا عن ضعف الملاءمة بين البنيات التحتية والموارد البشرية المخصصة لها"، ويضاف إلى ذلك، حسب معطيات التقرير، "ضعف في تدبير هذه الموارد البشرية التي تعاني أساسا من الخصاص".ونبه المجلس من تزايد حدة التفاوت في توزيع الموارد البشرية الطبية؛ "إذ تصل هذه الكثافة في المجال الحضري إلى 2,71، أي أكثر بثلاث مرات من المجال القروي"، حيث يتجلى هذا التفاوت، في أن 88,5 في المائة من أطباء وزارة الصحة يغطون 63,4 في المائة من السكان بالمجال الحضري، بينما 33,6 في المائة من السكان بالمجال القروي يحظون بتغطية 11,5 في المائة فقط من أطباء الوزارة.ووقف المجلس أيضا، على غياب علاقة توافقية بين الموارد البشرية الطبية والبنيات التحتية، مشيرا إلى أن متوسط عدد الأسرة لكل طبيب يبلغ 5,17 سريرا.كما تتوفر خمس جهات على نسبة أعلى من المتوسط، كجهتي الرباط سلا القنيطرة بنسبة 7,45 في المائة ومراكش آسفي بنسبة 7,1 في المائة، أما على مستوى الجهات الجنوبية، فتتراوح هذه النسبة بين 3,62 في جهة العيون الساقية الحمراء و1,29 في جهة الداخلة وادي الذهب.وأشار التقرير إلى أن متوسط عدد الجراحين يبلغ 3 أطباء جراحين لكل غرفة عمليات، مبرزا أن جميع الجهات توجد في مستويات قريبة من المتوسط الوطني، باستثناء جهة كلميم واد نون والداخلة وادي الذهب والعيون الساقية الحمراء.وسجل المجلس "عدم توفر بعض المستشفيات على بعض التخصصات الطبية، نظرا لغياب أطباء في هذه الاختصاصات أو عدم كفاية عددهم، الأمر الذي يجعل من الصعب ضمان مداومة العلاجات".كما لاحظ المجلس تعيين أطباء متخصصين في مؤسسات استشفائية لا تتوافق طبيعة اختصاصاتهم مع سلة العلاجات الخاصة بها كما هو منصوص عليه في الإطار التنظيمي، "ويتعلق الأمر بـ153 طبيبا اختصاصيا في مستشفيات القرب و648 في المستشفيات الإقليمية و179 في المستشفيات الجهوية".وفي هذا الإطار، أوصى المجلس الأعلى للحسابات، في تقريره، رئاسة الحكومة بدعم الوتيرة الحالية لأعداد خريجي الأطر الصحية؛ من أطباء وممرضين وتقنيي الصحة، وذلك عبر تعزيز القدرة التكوينية والتدريبية، وباتخاذ تدابير من شأنها الرفع من جاذبية المنظومة الصحية الوطنية، بما فيها المستشفى العمومي، وتحفيز الأطر الصحية على الاندماج ضمنها، والسهر على إعداد وتنفيذ سياسة حكومية خاصة بالموارد البشرية في قطاع الصحة، مع مراعاة مختلف العوامل التي تؤثر على توفر الأطر الصحية ووضع آليات لليقظة والتتبع لتطور مختلف هذه العوامل على أساس معطيات ميدانية.ودعا المجلس الأعلى للحسابات الوزارة المكلفة بالصحة والحماية الاجتماعية إلى العمل على توزيع الموارد البشرية الصحية بشكل متوازن من خلال وضع واعتماد معايير متعلقة بتوزيع الأطر الطبية والتمريضية اللازمة على مستوى المؤسسات الصحية.وأكد على ضرورة وضع آليات لتعزيز الموارد البشرية الصحية، ولا سيما الأطر الطبية، على مستوى علاجات القرب وخاصة في المجال القروي وكذا آليات لتحفيز هذه الأطر للعمل في المناطق النائية.كما أوصى الوزارة باتخاذ تدابير فعالة لتعزيز هيئة الأطباء العامين، وضمان تطوير التخصصات ذات الأولية والتي تتوافق مع الحاجيات الحقيقية للساكنة، فضلا عن اعتماد سياسة متعلقة بحركية الموارد البشرية الصحية من شأنها ضمان توزيع متوازن لهذه الموارد بين الجهات وتصحيح التفاوتات بشكل مستمر.وشدد المجلس، على أهمية العمل على بلورة سياسة توظيف على مستوى الوزارة، ولا سيما بالنسبة للأطباء، مؤكدا أن هذا الأمر من شأنه المساهمة في الاستجابة لحاجيات السكان والمؤسسات الصحية وكذا تعويض أعداد المغادرين أخذا بعين الاعتبار للتوقعات المستقبلية.



اقرأ أيضاً
الحسابات البنكية لقنصلية مغربية بإسبانيا مهددة بالحجز القضائي
مثل دفاع القنصلية المغربية في مورسيا، مرة أخرى، أمام المحكمة بسبب عدم امتثالها لقرار قضائي لصالح مستخدمة تم فصلها قبل عام. وطلبت الضحية الحجز على حسابات المؤسسة القنصلية لإجبارها على دفع كامل التعويضات المقررة لها، حسب صحيفة "لا أوبينيون دي مورسيا" . وكانت المحكمة الاجتماعية رقم 1 بمورثيا قضت، في ماي 2024، بقبول المطالب المدنية لسكرتيرة في مواجهة القنصلية المغربية في مورثيا، كما أمرت بإعادتها إلى عملها بأثر فوري. واعتبرت المحكمة أن قرار فصل السكرتيرة عن العمل غير قانوني، كما أمرت بدفع الأجور المتأخرة ابتداءا من نفاذ قرار الفصل بمعدل 56.89 يورو يوميا، فضلا عن دفع تعويض قدره 25 ألف يورو من جهة و26 ألف يورو كمصاريف أخرى. وادعت الضحية (كاتبة إدارية) أنها فقدت وظيفتها بعد استفادتها من إجازة مطولة، جراء معاناتها نفسيا من إهانات وجهها لها دبلوماسي، قبل أن تتعرض إلى "التحرش في مكان العمل والطرد التعسفي"، حسب ادعاءاتها. وصرحت المعنية بالأمر أمام المحكمة، أنها تعرضت للتحرش بمكان العمل، في شتنبر 2022، عبر محاولة استدراجها بالهدايا، ولمسها ضد إرادتها، كما صرحت ان القنصلية حثتها على سحب الشكوى. وبعد رفضها تم فصلها من العمل. وقالت المدعية، أن تعرضت للعقاب بسبب عدم سحب الشكاية، عبر نقلها إلى طابق ليس به خدمة الأنترنت وتم تجاهلها من طرف الجميع، وأضافت أنها راسلت القنصل المغربي أنذاك (سيدي محمد بيد الله)، لكنها لم تتلقى ردا منه.
مجتمع

توقيع اتفاقية شراكة بين وزارة الانتقال الطاقي والمنظمة العلوية لرعاية المكفوفين
وقّعت وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة والمنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بالمغرب التي تترأسها صاحبة السمو الاميرة للا لمياء الصلح، يومه الجمعة 16 ماي 2025، اتفاقية إطار للشراكة تهدف إلى تعزيز إدماج الأشخاص في وضعية إعاقة بصرية في السياسات والبرامج المرتبطة بالبيئة، والانتقال الطاقي، والتنمية المستدامة. وتم توقيع هذه الاتفاقية من طرف ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، وصلاح الدين السمار، الكاتب العام للمنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بالمملكة المغربية، وذلك خلال حفل رسمي احتضنه مقر الوزارة بالرباط، بحضور وفد هام من مسؤولي المنظمة على المستوى الوطني إلى جانب مسؤولي وأطر الوزارة. وفي تصريح لها بالمناسبة، أكدت الوزيرة أن هذه الاتفاقية لا تشكل فقط إطارًا للتعاون، بل تجسيدا للإرادة المشتركة في ترسيخ العدالة البيئية، عبر تمكين كافة المواطنات والمواطنين، بمن فيهم الأشخاص في وضعية إعاقة بصرية، من المشاركة الفعلية في حماية البيئة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة. كما أكدت أن هذه الاتفاقية تأتي في انسجام تام مع مضامين الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة، التي تشكل خارطة الطريق نحو انتقال مستدام وشامل يضع الإنسان في قلب السياسات العمومية. وأضافت أن هذه المبادرة تندرج في صميم الرؤية الاستراتيجية لصاحب الجلالة الملك محمد الساد، الذي ما فتئ يؤكد على ضرورة تمكين جميع المواطنات والمواطنين، وعلى رأسهم الأشخاص في وضعية إعاقة، من المساهمة الفعلية في بناء مغرب الإنصاف والكرامة والتقدم المشترك. كما أبرزت الوزيرة أن الاتفاقية تُجسد الانسجام التام مع مقتضيات الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة، التي تُعلي من شأن الإنسان، وتضع العدالة البيئية في صلب التحول المؤسساتي والقطاعي نحو نموذج تنموي أكثر شمولاً واستدامة. ومن جانبه، صرّح صلاح الدين السمار، الكاتب العام للمنظمة،أن هذه الشراكة هي خطوة إستراتيجية تعبّر عن إرادة حقيقية لجعل الانتقال الطافي والتنمية المستدامة شأناً مشتركاً يُسهم فيه الجميع، فالأشخاص المكفوفون كغيرهم من أفراد المجتمع، لهم الحق الكامل في الانخراط في القضايا الحيوية التي تهم مستقبل وطننا، لأن لديهم من الكفاءات والطاقات ما يجعلهم فاعلين أساسيين في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، مؤكدا في نفس الوقت أن المنظمة تؤمن بأن العمل البيئي لا يكتمل إلا بمقاربة دامجة، تضمن المشاركة الفعلية لكل فئات المجتمع لتكون رافعة أساسية لإرساء الوعي البيئي وتعزيز السلوكيات الإيجابية في التعامل مع الطاقة والموارد الطبيعية. وقال بلاغ مشترك إن هذه الشراكة تهدف إلى تيسير الولوج إلى المعلومات البيئية لفائدة المكفوفين وضعاف البصر، من خلال تطوير برامج تربوية بيئية شاملة بمؤسسات المنظمة، وإحداث فضاءات توثيق مجهزة بطريقة برايل وتطبيقات صوتية، وتكييف الموقع الإلكتروني للوزارة وفق معايير الولوج، وإطلاق حملات مشتركة للتحسيس بتحديات الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، إضافة إلى ترجمة الوثائق الرسمية للوزارة، من استراتيجيات وتقارير وبيانات، إلى طريقة برايل والصيغ الصوتية، قصد تعميم المعرفة البيئية على الباحثين والمهتمين من ذوي الإعاقة البصرية. كما تروم الاتفاقية إلى إدماج مقتضيات وتدابير الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة، وخاصة ما يرتبط بمحور مثالية الإدارة، عبر تبني ممارسات مسؤولة داخل المؤسسات التابعة للمنظمة، وتشمل ترشيد استهلاك الطاقة والمياه، وفرز وتدوير النفايات، فضلا عن تعزيز استعمال الطاقات المتجددة ببنايات المنظمة. وفي إطار هذه الدينامية، سيتم إيلاء اهتمام خاص لفئة الشباب من ذوي الإعاقة البصرية، من خلال وضع برامج تربوية وتوعوية ملائمة، تشمل على وجه الخصوص تنظيم قوافل بيئية مشتركة، وتوفير موارد بيداغوجية رقمية وصوتية، وإدماج بعد الإعاقة في أدوات التخطيط البيئي. وهكذا، تعكس هذه الاتفاقية إرادة الطرفين في جعل حماية البيئة وتعزيز التنمية المستدامة رافعة للإدماج الاجتماعي، وفي تعزيز المواطنة البيئية، وفق مقاربة تشاركية، دامجة، ومستدامة. وفي ختام حفل التوقيع، سلم صلاح الدين السمار الكاتب العام للمنظمة باسم رئيستها صاحبة السمو الاميرة للا لمياء الصلح، درع المنظمة العلوية للمكفوفين بالمغرب للسيدة ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، تقديراً لجهودها النوعية في مجال الاستدامة والانتقال الطاقي، ودفاعها المتواصل عن مقاربة دامجة تضع الإنسان في قلب التحول المستدام لبلادنا.
مجتمع

جهة البيضاء تخصص 134 مليون درهم لمنصة مخزون الطوارئ
انطلقت في مختلف جهات المملكة، أشغال بناء المنصات الجهوية للمخزون الخاص بالاحتياطات الأساسية في إطار المشروع الملكي الخاص بمواجهة الكوارث. في جهة الدار البيضاء سطات، أعلنت السلطات عن تخصيص غلاف مالي يقدر بحوالي 134 مليون درهم لهذا المشروع الطموح، الذي سيشكل ركيزة أساسية ضمن البنية التحتية الجهوية الموجهة لتخزين وتدبير المواد الحيوية والأساسية في حالات الكوارث أو الأزمات الصحية أو البيئية. وتتضمن المنصة أربعة مستودعات كبرى، بمساحة إجمالية تبلغ 20 ألف متر مربع لكل مستودع، مما سيوفر قدرة تخزينية ضخمة واستراتيجية لتلبية حاجيات الساكنة في الوقت المناسب وتحت مختلف الظروف. ومن المنتظر أن يتم إنجاز المشروع في مدة زمنية لا تتجاوز 10 أشهر، مما يعكس الطابع الاستعجالي والأهمية القصوى التي توليها المملكة لهذا الورش، الذي يندرج ضمن رؤية وطنية شاملة لتعزيز جاهزية البلاد في التعامل مع الأزمات والتقلبات الطارئة.
مجتمع

الوزير السابق مصطفى الرميد ينتقد خطة تسديد التبليغ ويدعو إلى الحفاظ على جاذبية المسجد
اعتبر مصطفى الرميد، الوزير السابق في كل من حكومة العثماني وبنكيران، والقيادي السابق في حزب العدالة والتنمية، بأن خطة تسديد التبليغ التي اعتمدت في الشهور الاخيرة ، فيما يخص خطب الجمعة ، لاقت نوعا من الاستهجان وعدم القبول. وأشار إلى أن الخطبة تكون معلومة النصوص قبل أيام من إلقائها. كما أن هذ الالقاء من قبل جميع أئمة الجمعة، نصا واحدا لا محيد عنه، بالنقطة والفاصلة، على امتداد التراب الوطني، جعل المساجد وكأنها إذاعة وطنية. وذكر، في مقال نشره على صفحته الرسمية على الفايسبوك، أن الأمر يتعلق بفكرة مقبولة مبدئيا، لو أنها خضعت لشيء من التعديل والعقلنة والاعتدال في التصريف والتنزيل، وذلك باختيار عدد وفير من الخطب في كل موضوع من المواضيع ، ووضعها رهن إشارة الخطباء الذين يختارون منها النصوص التي توائم حالات وحاجات رواد مساجدهم، مع حفظ هامش مقبول لهؤلاء الخطباء، لكي يضيفوا ما يجعل خطبهم تستجيب لحاجات البيئات المختلفة. كما أورد بأن بعض اللحظات الدينية أو الوطنية ،التي ينبغي ان تبقى محدودة جدا، تقتضي توحيد الخطب، لتصل الرسالة الواحدة الواضحة لجميع المؤمنين ، لكنه اعتبر أن فرض خطبة واحدة ، في كل أيام الجمعة، وعلى امتداد السنة ، وفي كل المساجد، مما لا يليق، ولا ينبغي، ويتعين وضع حد له، حفاظا على جاذبية المسجد ، وقدسية صلاة الجمعة، ورشد تدبير الشان الديني .
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

السبت 17 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة