مجتمع

الكشف عن حقيقة حالات الانتحار بسبب لعبة “الحوت الأزرق” بالمغرب


كشـ24 نشر في: 11 يناير 2018

"تحدي الحوت الأزرق"، لعبة قاتلة في شبكات التواصل الاجتماعي تنتهي بالانتحار. فهل فعلا دخلت إلى المغرب، وأسفرت عن خمس حالات انتحار كما ذكرت ذلك صحف ومواقع مغربية قبل أيام؟ "تيلكيل" قامت بأبحاث حول كل حالة بمفردها، وهنا حقيقة الوقائع.

"تحدي الحوت الأورق"، لعبة تعد الأكثر إثارة للهوس بين كل ظواهر شبكة الأنترنت. ظهرت في روسيا خلال 2015 على صفحات ومنتديات "في-كونتاكت"، شبكة التواصل الاجتماعي الأكثر استعمالا في بلد فلاديمير بوتين، وتقوم فكرتها على خوض تحديات بين المستعملين لإيذاء النفس آخرها الانتحار. فكيف تجري العملية؟

الذي ينخرط في اللعبة، يخضع للتوجيه من قبل وصي يطالبه بالقيام بـ50 تحديا، أكثرها تفاهة مطالبة اللاعب بـ"الكتابة على يديه"، و"الحديث مع الحوت"، و"رسم الحوت على ورقة"، تقول صحيفة "لوموند" الفرنسية، لكن بعدها، يطلب الوصي من اللاعب مشاهدة "فيديوهات" تحض على الانتحار، وإلى التضحية بالنفس، والصعود إلى قمة رافعة، وقطع الشفتين.

ويصل التحدي النهائي حد شنق النفس، أو القفز من فوق عمارة شاهقة، تقليدا لتضحيات الحوت الأزرق الذي يمكن أن ينتحر بأن يسمح لنفسه بالوصول إلى الشاطئ ثم الموت. وحسب نوفايا كازيتا، التي ذكرتها مجلة "فيس"، تقف اللعبة "وراء عدد كبير من حالات انتحار المراهقين في روسيا، وكازاخستان، وقيرغيزستان، خلال الفترة بين 2015 و2016".

وبعد اتهامه بأنه من الأشخاص الذين كانوا وراء إطلاق اللعبة، أوقفت السلطات الروسية فيليب بوديكين، وهو طالب جامعي في تخصص علم النفس، فنفى وقوع عدد كبير من عمليات الانتحار، لكنه أكد قيامه بدفع 17 مراهقا إلى الانتحار

ونقلت مجلة "فيس" عن الطالب الروسي قوله:"لقد بدأ الأمر في 2013، إذ قمت بتأسيس إف57 (مجموعة على شبكة التواصل الاجتماعي فيكا حيث رأت اللعبة النور) لأعاين هل سينجح الأمر، فملأت المجموعة بمحتوى صادم استقطب كثيرا من الناس. وفي 2014 تمت معاقبة المجموعة. وخلال مدة طويلة رأيت كيف أن الناس يحاولون فهم معنى إف57. إن الأمر بسيط: (إف) تعني الحرف الأول من اسمي، و57 كان الرقم الأخير من رقمي الهاتفي. لقد فكرت في الأمر طيلة خمس سنوات، ويمكن  القول إنني استعددت، وصممت مشروعي جيدا، ومختلف مراحله. لقد كان الأمر ضروريا لفصل الأشخاص العاديين عن الهوام من الناس (الكائنات الضارة).

ومنذ ذلك الحين انتعشت اللعبة الظاهرة، فبدأت شبكات تواصل اجتماعي مثل "آنستاغرام" توجه الناس إلى مواقع تكافح الانتحار كلما قام أحدهم برقن كلمات مفتاحية للبحث عن اللعبة، غير أنه قبل أيام تحدثت صحف ومواقع مغربية عن حالات انتحار بين المراهقين المغاربة بسبب لعبة الحوت الأزرق.

وصدقت صحف ومواقع مغربية، إشاعة انتشرت، فذكرت أن مراهقين مغاربة وضعوا حدا لحياتهم بسبب لعبة الحوت الأزرق: اثنان بالدار البيضاء، واثنان بأكادير، وفتاة بخنيفرة، لكن "تيلكيل" قام باستقصاء حول كل حالة، فانتهت التحريات إلى أن "الحوت الأزرق" بعيد عن حدودنا وشواطئنا في الأنترنت.

ففي أكادير، تبين أن أحد الضحايا المفترضين للعبة، شخص عمره 25 سنة، وقفز، خلال 2 يناير الجاري، من فوق سطح علوه 7 أمتار، ليس بسبب لعبة الحوت الأزرق، إنما بسبب اضطرابات نفسية، وقد تم نقل الضحية إلى المستشفى الإقليمي للأمراض العقلية بإنزكان.

وفي تيكيوين، وهي مقاطعة تابعة للجماعة الترابية أكادير، أنهى مراهق عمره 17 سنة حياته، في 3 يناير الجاري، عن طريق ابتلاع سم القوارض، ليس بسبب لعبة الحوت الأزرق، إنما بسبب مشاكل مع أمه.

وفي الدار البيضاء تحدثت الأنباء المتناقلة عن انتحار طفل عمره 8 سنوات، في 2 دجنبر 2017 بالحي المحمدي، لكن مصدرا مأذونا في المديرية العامة للأمن الوطني، أوضح لـ"تيلكيل" أن الطفل لم ينتحر، إنما كان يلعب رفقة أخواته الخمس بشبكة، فانتهى الأمر بأن التفت حول عنقه وشنقته، لكنه توفي بعد نقله إلى المستعجلات.

 وفي حي سيدي مومن بالدار البيضاء، وضعت فتاة تعيش مع جدتها حدا لحياتها، في 25 دجنبر 2017، بالارتماء من فوق "براكة" في الحي الصفيحي. أما بخنيفرة، فقد انتحرت فعلا في 6 يناير الجاري فتاة بتناول مبيد الفئران، وتركت رسالة تشير فيها إلى معاناتها المرتبطة بعلاقة غرامية.

"لقد قامت مصالحنا بتحرياتها في كل تلك الحالات ككل وقائع الانتحار والموت غير الطبيعي، ولم تبرز التحريات، في أي لحظة، بأن عمليات الانتحار والوفيات المذكورة لها علاقة بلعبة الحوت الأزرق"، يقول مصدر رفيع المستوى في المديرية العامة للأمن الوطني بالرباط، مؤكدا أن "الحالات المسجلة كلها لا تتوفر على هواتف ذكية مرتبطة بالأنترنت".

أكثر من ذلك، قامت مصالح المديرية العامة للأمن الوطني، بمعاينة هواتف أقرباء الضحايا، كما تحققت لدى شركات الاتصالات في المغرب، ولم يبرز أن حالات الانتحار المسجلة لها علاقة بلعبة الحوت الأزرق، وأكثر من ذلك، غاب بشبه كلي الرمز "إف57"، الذي تفرض اللعبة على المشاركين فيها وشمه على اليد، باستعمال "شفرة" الحلاقة أحيانا، لإثبات انتمائهم مجموعة مستعملي اللعبة.

ولا يعني ذلك أن الأمن الوطني ليس يقظا إزاء موضوع اللعبة، إذ تتوفر المديرية العامة للأمن الوطني على خمس مختبرات بتحليل الآثار الرقمية  في ولايات الأمن بالمدن الرئيسية، وتحرص، يؤكد المصدر ذاته، على منع الطريق أمام أي محاولة لاستعمال لعبة الحوت الأزرق بالمغرب.

وتلك المقاربة القسرية ضد لعبة الحوت الأزرق تستلزم أن ترافق بالتحسيس، مثال ما يحدث في العالم، حيث تم تأسيس مجموعات لمكافحة لعبة "تحدي الحوت الأزرق"، بل أكثر من ذلك، أطلق مستعملون للأنترنت، لعبة "تحدي الحوت الوردي"، من أجل حث المراهقين على حب الحياة، وفي بلدان مثل فرنسا وسويسرا، تمت دعوة المدارس ومؤسسات الخدمات الاجتماعية إلى المساهمة في مكافحة اللعبة القاتلة.

وفي المغرب، كانت جمعية "ماتقيش ولادي" المتخصصة في حماية الطفولة، أول من نبه إلى مخاطر اللعبة، "في الأيام المقبلة سننظم لقاء تحسيسيا لفائدة الأطفال والأباء"، حسب نجية أديب، رئيسة الجمعية، التي تتأسف على أن الأباء المغاربة منفصلون جدا عن واقع التطورات التكنولوجية التي يواكبها أبناؤهم.

"تحدي الحوت الأزرق"، لعبة قاتلة في شبكات التواصل الاجتماعي تنتهي بالانتحار. فهل فعلا دخلت إلى المغرب، وأسفرت عن خمس حالات انتحار كما ذكرت ذلك صحف ومواقع مغربية قبل أيام؟ "تيلكيل" قامت بأبحاث حول كل حالة بمفردها، وهنا حقيقة الوقائع.

"تحدي الحوت الأورق"، لعبة تعد الأكثر إثارة للهوس بين كل ظواهر شبكة الأنترنت. ظهرت في روسيا خلال 2015 على صفحات ومنتديات "في-كونتاكت"، شبكة التواصل الاجتماعي الأكثر استعمالا في بلد فلاديمير بوتين، وتقوم فكرتها على خوض تحديات بين المستعملين لإيذاء النفس آخرها الانتحار. فكيف تجري العملية؟

الذي ينخرط في اللعبة، يخضع للتوجيه من قبل وصي يطالبه بالقيام بـ50 تحديا، أكثرها تفاهة مطالبة اللاعب بـ"الكتابة على يديه"، و"الحديث مع الحوت"، و"رسم الحوت على ورقة"، تقول صحيفة "لوموند" الفرنسية، لكن بعدها، يطلب الوصي من اللاعب مشاهدة "فيديوهات" تحض على الانتحار، وإلى التضحية بالنفس، والصعود إلى قمة رافعة، وقطع الشفتين.

ويصل التحدي النهائي حد شنق النفس، أو القفز من فوق عمارة شاهقة، تقليدا لتضحيات الحوت الأزرق الذي يمكن أن ينتحر بأن يسمح لنفسه بالوصول إلى الشاطئ ثم الموت. وحسب نوفايا كازيتا، التي ذكرتها مجلة "فيس"، تقف اللعبة "وراء عدد كبير من حالات انتحار المراهقين في روسيا، وكازاخستان، وقيرغيزستان، خلال الفترة بين 2015 و2016".

وبعد اتهامه بأنه من الأشخاص الذين كانوا وراء إطلاق اللعبة، أوقفت السلطات الروسية فيليب بوديكين، وهو طالب جامعي في تخصص علم النفس، فنفى وقوع عدد كبير من عمليات الانتحار، لكنه أكد قيامه بدفع 17 مراهقا إلى الانتحار

ونقلت مجلة "فيس" عن الطالب الروسي قوله:"لقد بدأ الأمر في 2013، إذ قمت بتأسيس إف57 (مجموعة على شبكة التواصل الاجتماعي فيكا حيث رأت اللعبة النور) لأعاين هل سينجح الأمر، فملأت المجموعة بمحتوى صادم استقطب كثيرا من الناس. وفي 2014 تمت معاقبة المجموعة. وخلال مدة طويلة رأيت كيف أن الناس يحاولون فهم معنى إف57. إن الأمر بسيط: (إف) تعني الحرف الأول من اسمي، و57 كان الرقم الأخير من رقمي الهاتفي. لقد فكرت في الأمر طيلة خمس سنوات، ويمكن  القول إنني استعددت، وصممت مشروعي جيدا، ومختلف مراحله. لقد كان الأمر ضروريا لفصل الأشخاص العاديين عن الهوام من الناس (الكائنات الضارة).

ومنذ ذلك الحين انتعشت اللعبة الظاهرة، فبدأت شبكات تواصل اجتماعي مثل "آنستاغرام" توجه الناس إلى مواقع تكافح الانتحار كلما قام أحدهم برقن كلمات مفتاحية للبحث عن اللعبة، غير أنه قبل أيام تحدثت صحف ومواقع مغربية عن حالات انتحار بين المراهقين المغاربة بسبب لعبة الحوت الأزرق.

وصدقت صحف ومواقع مغربية، إشاعة انتشرت، فذكرت أن مراهقين مغاربة وضعوا حدا لحياتهم بسبب لعبة الحوت الأزرق: اثنان بالدار البيضاء، واثنان بأكادير، وفتاة بخنيفرة، لكن "تيلكيل" قام باستقصاء حول كل حالة، فانتهت التحريات إلى أن "الحوت الأزرق" بعيد عن حدودنا وشواطئنا في الأنترنت.

ففي أكادير، تبين أن أحد الضحايا المفترضين للعبة، شخص عمره 25 سنة، وقفز، خلال 2 يناير الجاري، من فوق سطح علوه 7 أمتار، ليس بسبب لعبة الحوت الأزرق، إنما بسبب اضطرابات نفسية، وقد تم نقل الضحية إلى المستشفى الإقليمي للأمراض العقلية بإنزكان.

وفي تيكيوين، وهي مقاطعة تابعة للجماعة الترابية أكادير، أنهى مراهق عمره 17 سنة حياته، في 3 يناير الجاري، عن طريق ابتلاع سم القوارض، ليس بسبب لعبة الحوت الأزرق، إنما بسبب مشاكل مع أمه.

وفي الدار البيضاء تحدثت الأنباء المتناقلة عن انتحار طفل عمره 8 سنوات، في 2 دجنبر 2017 بالحي المحمدي، لكن مصدرا مأذونا في المديرية العامة للأمن الوطني، أوضح لـ"تيلكيل" أن الطفل لم ينتحر، إنما كان يلعب رفقة أخواته الخمس بشبكة، فانتهى الأمر بأن التفت حول عنقه وشنقته، لكنه توفي بعد نقله إلى المستعجلات.

 وفي حي سيدي مومن بالدار البيضاء، وضعت فتاة تعيش مع جدتها حدا لحياتها، في 25 دجنبر 2017، بالارتماء من فوق "براكة" في الحي الصفيحي. أما بخنيفرة، فقد انتحرت فعلا في 6 يناير الجاري فتاة بتناول مبيد الفئران، وتركت رسالة تشير فيها إلى معاناتها المرتبطة بعلاقة غرامية.

"لقد قامت مصالحنا بتحرياتها في كل تلك الحالات ككل وقائع الانتحار والموت غير الطبيعي، ولم تبرز التحريات، في أي لحظة، بأن عمليات الانتحار والوفيات المذكورة لها علاقة بلعبة الحوت الأزرق"، يقول مصدر رفيع المستوى في المديرية العامة للأمن الوطني بالرباط، مؤكدا أن "الحالات المسجلة كلها لا تتوفر على هواتف ذكية مرتبطة بالأنترنت".

أكثر من ذلك، قامت مصالح المديرية العامة للأمن الوطني، بمعاينة هواتف أقرباء الضحايا، كما تحققت لدى شركات الاتصالات في المغرب، ولم يبرز أن حالات الانتحار المسجلة لها علاقة بلعبة الحوت الأزرق، وأكثر من ذلك، غاب بشبه كلي الرمز "إف57"، الذي تفرض اللعبة على المشاركين فيها وشمه على اليد، باستعمال "شفرة" الحلاقة أحيانا، لإثبات انتمائهم مجموعة مستعملي اللعبة.

ولا يعني ذلك أن الأمن الوطني ليس يقظا إزاء موضوع اللعبة، إذ تتوفر المديرية العامة للأمن الوطني على خمس مختبرات بتحليل الآثار الرقمية  في ولايات الأمن بالمدن الرئيسية، وتحرص، يؤكد المصدر ذاته، على منع الطريق أمام أي محاولة لاستعمال لعبة الحوت الأزرق بالمغرب.

وتلك المقاربة القسرية ضد لعبة الحوت الأزرق تستلزم أن ترافق بالتحسيس، مثال ما يحدث في العالم، حيث تم تأسيس مجموعات لمكافحة لعبة "تحدي الحوت الأزرق"، بل أكثر من ذلك، أطلق مستعملون للأنترنت، لعبة "تحدي الحوت الوردي"، من أجل حث المراهقين على حب الحياة، وفي بلدان مثل فرنسا وسويسرا، تمت دعوة المدارس ومؤسسات الخدمات الاجتماعية إلى المساهمة في مكافحة اللعبة القاتلة.

وفي المغرب، كانت جمعية "ماتقيش ولادي" المتخصصة في حماية الطفولة، أول من نبه إلى مخاطر اللعبة، "في الأيام المقبلة سننظم لقاء تحسيسيا لفائدة الأطفال والأباء"، حسب نجية أديب، رئيسة الجمعية، التي تتأسف على أن الأباء المغاربة منفصلون جدا عن واقع التطورات التكنولوجية التي يواكبها أبناؤهم.


ملصقات


اقرأ أيضاً
كانت في طريقها إلى المغرب.. استرجاع 25 سيارة بقيمة مليوني يورو بإسبانيا
تمكنت عناصر الشرطة الإسبانية من استعادة 25 سيارة مسروقة من الطراز الفاخر تقدر قيمتها بحوالي مليوني يورو في مقاطعة ملقة. وكانت هذه السيارات في طريقها إلى المغرب كجزء من نشاط منظمة إجرامية متخصصة. وأسفرت العملية الأمنية عن توقيف عدد من المشتبه فيهم واسترجاع العشرات من المركبات المسروقة داخل مستودعات سرية تقع بإحدى المناطق الصناعية قرب مدينة ملقا، حيث كانت العصابة تقوم بإعدادها للنقل نحو الجنوب الإسباني في أفق شحنها عبر البحر إلى التراب المغربي. ةبدأت التحقيقات في يناير 2024 عندما اكتشف الضباط زيادة غير عادية في سرقة المركبات الفاخرة وسيارات الدفع الرباعي في مقاطعة مالقة. وكشفت تحقيقات المحققين أن منظمة إجرامية تقف وراء السرقات. التحقيقات كشفت أن الشبكة كانت تعتمد وسائل تقنية متطورة لتعطيل أنظمة التتبع GPS، وتزوير وثائق السيارات من أجل تمريرها بسلاسة عبر نقاط التفتيش الحدودية، ما يؤكد درجة التنظيم والاحترافية التي كانت تميز عملياتها الإجرامية.
مجتمع

تسريب 70 مراسلة قضائية يرسل شخصين وراء القضبان
أصدرت الغرفة الجنائية الابتدائية بقصر العدالة بالرباط، أول أمس، أحكاماً بالسجن بلغ مجموعها 10 سنوات نافذة، ضد شخصين أدينا بتسريب 70 مراسلة قضائية، تم تبادلها بين الرئيس الأول لمحكمة الاستئناف الإدارية بالرباط وعدد من المؤسسات القضائية والرسمية، من ضمنها السلطة القضائية، رئاسة النيابة العامة، وزارة العدل، ومؤسسات دستورية أخرى. وتوبع في القضية كل من رئيس "الهيأة الوطنية لتقييم تدبير الشأن المحلي ومحاربة الفساد" ورئيس الاتحاد الوطني لمقاولات المغرب، الذي أدين بـ6 سنوات سجناً نافذاً، وموظفة سابقة كانت تشتغل كاتبة خاصة للرئيس الأول لمحكمة الاستئناف الإدارية، وتعمل حالياً كمنتدبة قضائية ملحقة بهيأة حماية المعطيات الشخصية، وحُكم عليها بـ4 سنوات حبسا نافذاً. ووفق ما أوردته يومية "الصباح"، فإن المدان الرئيسي في القضية حاول كسب تعاطف المحكمة بادعائه تعرضه لـ"تجاوزات جسدية" خلال البحث التمهيدي، لكنه لم يقدم أي دلائل تثبت ادعاءاته، وهو ما جعل المحكمة تستبعد تلك المزاعم وتناقش الملف في جوهره، قبل أن تصدر حكمها بعد المداولة. وخلصت المحكمة إلى أن الموظفة ارتكبت جرائم تتعلق بالتزوير في محررات عمومية وعرفية، والمشاركة في انتحال صفة، وتحريف مقررات قضائية، والتأثير على القضاة، وإفشاء السر المهني، والتبليغ عن جرائم وهمية. أما شريكها، فقد توبع بـجنايات وجنح مشابهة، أبرزها التزوير في وثائق رسمية، وانتحال صفة قاض وعميد شرطة، واستخدام وسائل احتيالية للحصول على معلومات حساسة. وكتبت الجريدة ذاتها، أن الخبرات التقنية المجراة على 3 حواسيب محمولة مملوكة للموظفة، ووحدتين مركزيتين تابعتين لمحكمة الاستئناف الإدارية، كشفت عن احتفاظها بـأكثر من 70 مراسلة رسمية وقراراً وتقارير تفتيش، بينها تقرير حول المحكمة الإدارية بوجدة سنة 2015، كانت موجهة من الرئيس الأول للوزير. وتوصل المحققون أيضاً إلى أن المدان الرئيسي قام بالاتصال الهاتفي بموظفة بكتابة الرئيس الأول، مدعياً أنه قاضٍ بالمجلس الأعلى للسلطة القضائية، ثم لاحقاً أنه عميد بالفرقة الوطنية للشرطة القضائية، محاولاً الحصول على معلومات حول موظفتين بالمحكمة، غير أن نائب الرئيس طالبه بالحصول على إذن من الوكيل العام، ما أدى إلى انكشاف حيلته. وتفجرت القضية بعد أن تلقى الرئيس الأول وشاية تتحدث عن تلاعبات واختلالات داخل المحكمة، ليقوم بإحالتها إلى الوكيل العام للملك، الذي كلف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بفتح تحقيق. وأسفرت التحريات التقنية التي قام بها مختبر تحليل الآثار الرقمية التابع للمديرية العامة للأمن الوطني عن تحديد رقم الهاتف الذي استُعمل في الاتصالات الاحتيالية، ليتم لاحقاً اعتقال الموظفة وحجز أجهزتها الإلكترونية، وتنفيذ عملية تفتيش بمقر المحكمة. وشملت الوثائق المسربة تقارير خبرة على عقارات ومشاريع، وملفات قضايا معروضة على محكمة النقض، وتقارير عن فضائح، ومقالات لمحامين، ومحاضر مفوضين قضائيين، وطلبات تغطية إعلامية ضد محكمة الاستئناف الإدارية، وهو ما اعتبرته المحكمة مساساً خطيراً بسير العدالة وسرية المداولات القضائية.  
مجتمع

السياقة الاستعراضية تقود إلى توقيف 20 جانحا وحجز عشرات السيارات بطنجة
أسفرت الحملة الأمنية المكثفة التي تشنها ولاية أمن طنجة، منذ أشهر، عن توقيف 20 جانحًا تورطوا في السياقة الاستعراضية، خصوصًا خلال مواكب الزفاف، حيث كانوا يعمدون إلى تنفيذ حركات خطيرة تهدد سلامة مستعملي الطريق. ووفقًا للمعطيات المتوفرة، فإن الموقوفين تم ضبطهم في إطار تدخلات ميدانية استباقية، شملت مختلف أحياء المدينة، بمشاركة فرق أمنية متنقلة تعمل تحت إشراف مباشر من والي أمن طنجة. وقد تم خلال هذه العمليات حجز عشرات السيارات والدراجات النارية التي استُخدمت في تلك الممارسات المتهورة. وأكدت المصادر ذاتها أن هذه السلوكات تشكل خطرًا كبيرًا على الأمن العام، خاصة في ظل الفراغ القانوني الذي لا يوفر الحماية الكافية لرجال الشرطة خلال التدخلات. ورغم ذلك، واصلت العناصر الأمنية تدخلاتها اليومية بحزم، ما ساهم في الحد من هذه الظاهرة التي كانت تعرف انتشارًا مقلقًا. وتأتي هذه الإجراءات الصارمة تماشياً مع تعليمات وزارة الداخلية، التي دعت إلى مواجهة السياقة الاستعراضية بصرامة، وهو ما انعكس إيجابًا على الوضع الأمني في المدينة، وسط إشادة واسعة من طرف المواطنين.
مجتمع

بالڤيديو: تاكسيات مراكش يستعدون لاتخاذ اجراءات جديدة لتبديد سوء الفهم مع زبائنهم
يستعد مهنيو سيارات الاجرة من الصنف الثاني بمراكش لاعتماد اجراء جديد من شانه تبديد سوء الفهم مع زبائنهم، وفق ما يتوقعه المهينيون، ويتجلى في الاعلان عن وضعيتهم بشكل مستمر، تفاديا لسوء الفهم ومن اجل اطلاع الزبائن على المبرر الذي قد يكون وراء عدم التوقف وتقديم الخدمة لهم.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأربعاء 14 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة