مجتمع

العيد والدخول المدرسي يفاقمان معاناة الأسر بالمغرب


كشـ24 نشر في: 6 سبتمبر 2016

تزامن عيد الأضحى هذا العام مع الدخول المدرسي، إذ تواجه الأسر المغربية، خاصة من ذوي الدخل المحدود، تحديا كبيرًا في سبيل توفير أثمان الأضاحي وتوفير حاجيات المدرسة من تسجيل وكتب ودفاتر وملابس، خاصة من اضطرت إلى طرق أبواب المدارس الخصوصية للتراجع المهول في جودة التعليم العمومي.
 
ولم تتوقف المعاناة عند حدود هذا العام، فخلال السنوات الأخيرة، وجد المغاربة من الطبقات المتوسطة والفقيرة مصاعب كبيرة في بداية الموسم الدراسي، إذ تزامن الدخول مع شهر رمضان ثم مع عيد الفطر، مع كل المصاريف التي يتطلبانها، ثم تزامن هذا العام مع عيد الأضحى، في وقت تشهد فيه أثمان الأضاحي ارتفاعًا كبيرًا، ولم يعد ثمن ألفي درهم (200 دولار) يكفي لشراء كبش يقنع عددًا من الأسر المتوسطة الدخل.
 
ويتعدّى عيد الأضحى بالمغرب بعده الديني إلى أبعاد احتفالية تنهل من الموروث الثقافي السائد. وبشكل عام، يبقى ذبح الأضاحي ضرورة لدى الأسر المغربية حتى الفقيرة منها مهما كانت التحديات ومهما كانت هذه الأسر تعيش ضائقات مادية، وزاد من تكاليف العيد أنه جاء مباشرة بعد انتهاء العطلة الصيفية وما تتطلبه هي الأخرى من ميزانية خاصة.
 
وكانت المندوبية السامية للتخطيط (هيئة رسمية مكلّفة بالإحصاء) قد نقلت في تقرير لها صيف هذا العام أن 31,3 في المئة من الأسر المغربية تلجأ إلى الاستدانة بهدف الاستجابة للنفقات الأساسية، بينما تتمكن 60,4 في المئة من الأسر من تغطية نفقاتها بدخلها، ولا تتجاوز نسبة الأسر التي تتمكن من ادخار جزء من دخلها 8,3 في المئة، يشير التقرير الذي اعتمد على استطلاع رأي.
 
ويتحدث عبد الإله الخضري، رئيس المركز المغربي لحقوق الإنسان، عن أن تزامن عيد الأضحى مع الدخول المدرسي يفاقم معاناة الأسرة المغربية، معتبرًا أن المسؤولية تتحملها "الدولة المغربية التي تنصلت من مسؤوليتها، فارتفعت الأسعار بشكل كبير، في وقت لم تتطوّر منظومة الأجور، بل زادت ترّديًا في بعض القطاعات الحرة، بينما يبقى الدعم العمومي شبه منعدم إلّا من بعض المبادرات المعزولة".
 
ويضيف الخضري أن المشاكل التي يشهدها قطاع التعليم العمومي من خصاص في الكوادر التربوية وأزمة البنى التحتية تدفع الأسر إلى طرق أبواب التعليم الخصوصي، فأضحت القروض الصغيرة ملجأ للأسر قصد تغطية مصاريف كثيرة، في حين تحقق من خلالها الشركات المالية أرباحًا كبيرة.
 
ويتابع الخضري: "السياسة العمومية المتبعة تزيد الأسر معاناة، ويمكن الاعتراف بأن عددا من الأسر المغربية تضطر إلى مغادرة فلذات أكبادها للصف المدرسي بسبب هذه الاختلالات الكبيرة. لذلك، نحن ندق ناقوس الخطر، ونطالب الحكومة المغربية بالبحث عن وسائل وبدائل مبتكرة للحد من هول الإشكاليات التي تتخبط فيها الأسرة المغربية، لتخفيف العبء عليها". 
 
ويرى المرتضى إعمراشا، شاب مغربي مهتم بالفقه الإسلامي، أن الغلاء ليس وليد اليوم، بل اشتكى الصحابة منه في عهد الرسول (صلعم)، غير أن هذه الظاهرة أضحت تلاحظ أكثر اليوم في بلدان إسلامية كثيرة، ومنها المغرب، وما يزيد من آثارها هو وجود "بعض العقائد والعادات الفاسدة التي تعودنا عليها، صارت سلوكا مرضيا ينكره الدين والشرع ، مثل الاعتقاد بوجوب الأضحية".
 
ويضيف المرتضى لـCNN  بالعربية: "كبار الصحابة قالوا بخلاف ذلك، فقد جاء فى تفسير ابن كثير الجزء الرابع صفحة 646 (وقال ابو سريحة " كنت جارا لأبى بكر وعمر وكانا لايضحيان خشية أن يقتدى الناس بهما) وجاء فى "سبل السلام" الجزء الرابع صفحة 91: (وأفعال الصحابة دالة على عدم الإيجاب – ايجاب الضحية – فاخرج البيهقى عن أبى بكر وعمر رضى الله عنهما أنهما كانا لا يضحيان خشية أن يقتدى بهما)".
 
ويزيد المتحدث في استدلاله على عدم وجوب الأضحية: " جاء فى "الإعتصام" للشاطبى الجزء الثامن صفحة 91 (وكان الصحابة رضى الله عنهم لا يضحون عنى انهم لا يلتزمون) ، فلماذا يتشدد البعض ويعاني من أجل أمر أصبح عادة أكثر مما هو عادة؟ أنصح الأسر المغربية المحتاجة بسبب ازدحام هذا الشهر بما يستنزف جيوبها  أن تعطي الأولوية لتعليم أبنائها، فالتعليم فريضة على كل مسلم ومسلمة".

تزامن عيد الأضحى هذا العام مع الدخول المدرسي، إذ تواجه الأسر المغربية، خاصة من ذوي الدخل المحدود، تحديا كبيرًا في سبيل توفير أثمان الأضاحي وتوفير حاجيات المدرسة من تسجيل وكتب ودفاتر وملابس، خاصة من اضطرت إلى طرق أبواب المدارس الخصوصية للتراجع المهول في جودة التعليم العمومي.
 
ولم تتوقف المعاناة عند حدود هذا العام، فخلال السنوات الأخيرة، وجد المغاربة من الطبقات المتوسطة والفقيرة مصاعب كبيرة في بداية الموسم الدراسي، إذ تزامن الدخول مع شهر رمضان ثم مع عيد الفطر، مع كل المصاريف التي يتطلبانها، ثم تزامن هذا العام مع عيد الأضحى، في وقت تشهد فيه أثمان الأضاحي ارتفاعًا كبيرًا، ولم يعد ثمن ألفي درهم (200 دولار) يكفي لشراء كبش يقنع عددًا من الأسر المتوسطة الدخل.
 
ويتعدّى عيد الأضحى بالمغرب بعده الديني إلى أبعاد احتفالية تنهل من الموروث الثقافي السائد. وبشكل عام، يبقى ذبح الأضاحي ضرورة لدى الأسر المغربية حتى الفقيرة منها مهما كانت التحديات ومهما كانت هذه الأسر تعيش ضائقات مادية، وزاد من تكاليف العيد أنه جاء مباشرة بعد انتهاء العطلة الصيفية وما تتطلبه هي الأخرى من ميزانية خاصة.
 
وكانت المندوبية السامية للتخطيط (هيئة رسمية مكلّفة بالإحصاء) قد نقلت في تقرير لها صيف هذا العام أن 31,3 في المئة من الأسر المغربية تلجأ إلى الاستدانة بهدف الاستجابة للنفقات الأساسية، بينما تتمكن 60,4 في المئة من الأسر من تغطية نفقاتها بدخلها، ولا تتجاوز نسبة الأسر التي تتمكن من ادخار جزء من دخلها 8,3 في المئة، يشير التقرير الذي اعتمد على استطلاع رأي.
 
ويتحدث عبد الإله الخضري، رئيس المركز المغربي لحقوق الإنسان، عن أن تزامن عيد الأضحى مع الدخول المدرسي يفاقم معاناة الأسرة المغربية، معتبرًا أن المسؤولية تتحملها "الدولة المغربية التي تنصلت من مسؤوليتها، فارتفعت الأسعار بشكل كبير، في وقت لم تتطوّر منظومة الأجور، بل زادت ترّديًا في بعض القطاعات الحرة، بينما يبقى الدعم العمومي شبه منعدم إلّا من بعض المبادرات المعزولة".
 
ويضيف الخضري أن المشاكل التي يشهدها قطاع التعليم العمومي من خصاص في الكوادر التربوية وأزمة البنى التحتية تدفع الأسر إلى طرق أبواب التعليم الخصوصي، فأضحت القروض الصغيرة ملجأ للأسر قصد تغطية مصاريف كثيرة، في حين تحقق من خلالها الشركات المالية أرباحًا كبيرة.
 
ويتابع الخضري: "السياسة العمومية المتبعة تزيد الأسر معاناة، ويمكن الاعتراف بأن عددا من الأسر المغربية تضطر إلى مغادرة فلذات أكبادها للصف المدرسي بسبب هذه الاختلالات الكبيرة. لذلك، نحن ندق ناقوس الخطر، ونطالب الحكومة المغربية بالبحث عن وسائل وبدائل مبتكرة للحد من هول الإشكاليات التي تتخبط فيها الأسرة المغربية، لتخفيف العبء عليها". 
 
ويرى المرتضى إعمراشا، شاب مغربي مهتم بالفقه الإسلامي، أن الغلاء ليس وليد اليوم، بل اشتكى الصحابة منه في عهد الرسول (صلعم)، غير أن هذه الظاهرة أضحت تلاحظ أكثر اليوم في بلدان إسلامية كثيرة، ومنها المغرب، وما يزيد من آثارها هو وجود "بعض العقائد والعادات الفاسدة التي تعودنا عليها، صارت سلوكا مرضيا ينكره الدين والشرع ، مثل الاعتقاد بوجوب الأضحية".
 
ويضيف المرتضى لـCNN  بالعربية: "كبار الصحابة قالوا بخلاف ذلك، فقد جاء فى تفسير ابن كثير الجزء الرابع صفحة 646 (وقال ابو سريحة " كنت جارا لأبى بكر وعمر وكانا لايضحيان خشية أن يقتدى الناس بهما) وجاء فى "سبل السلام" الجزء الرابع صفحة 91: (وأفعال الصحابة دالة على عدم الإيجاب – ايجاب الضحية – فاخرج البيهقى عن أبى بكر وعمر رضى الله عنهما أنهما كانا لا يضحيان خشية أن يقتدى بهما)".
 
ويزيد المتحدث في استدلاله على عدم وجوب الأضحية: " جاء فى "الإعتصام" للشاطبى الجزء الثامن صفحة 91 (وكان الصحابة رضى الله عنهم لا يضحون عنى انهم لا يلتزمون) ، فلماذا يتشدد البعض ويعاني من أجل أمر أصبح عادة أكثر مما هو عادة؟ أنصح الأسر المغربية المحتاجة بسبب ازدحام هذا الشهر بما يستنزف جيوبها  أن تعطي الأولوية لتعليم أبنائها، فالتعليم فريضة على كل مسلم ومسلمة".


ملصقات


اقرأ أيضاً
المؤبد لمغربي متهم بقتل زوجته وشقيقتها بفرنسا
أدانت محكمة الجنايات في جارد بفرنسا، مؤخرا، عامل بناء مغربي يبلغ من العمر 38 عامًا، بارتكاب جريمتي قتل زوجته (26 عامًا) وشقيقتها (39 عامًا) في 5 ماي 2023 في سال دو جاردون. وصدر الحكم بناءً على طلب المدعية العامة ناتالي ويث، وحكمت محكمة الجنايات الكبرى على المتهم بالسجن المؤبد مع حد أدنى للإكراه البدني لمدة 18 عامًا، بالإضافة إلى حرمانه من الولاية الأبوية على ابنته. واستندت المحكمة إلى تقرير الطبيب الشرعي قبل إصدار قرارها. ووفقًا لهذا التقرير، طعن المتهم زوجته حليمة زرهوني 14 طعنة، اثنتان منها كانتا قاتلتين، وألحق ثلاث جروح، منها جرح قطعي في الحلق، بفاطمة، شقيقة زوجته. وتعود أسباب جريمة القتل المزدوجة هذه إلى شجار وقع في سياق انفصال. كانت حليمة ضحية عنف، وفقًا لأقاربها، وأرادت الانفصال عن زوجها وخشيت أن يصطحب ابنتهما البالغة من العمر عشرة أشهر إلى المغرب. وغادرت منزل الزوجية بحثًا عن ملجأ لدى أختها في مقاطعة جارد. ولم يتقبل زوجها الانفصال. وفي 5 ماي 2023، توجه هذا الحرفي المغربي إلى سال دو جاردون. ثم اندلع شجار بينه وبين شقيقة زوجته. وتدخلت زوجته على الفور. وارتكب المتهم جريمة قتل مزدوجة أمام طفلته الصغيرة. ووقعت الحادثة أمام شاهدة، أدلت بشهادتها أمام محكمة الجنايات، حسب جريدة "ميدي ليبر" الفرنسية.
مجتمع

اتفاقية تعاون تجمع بين “نارسا” ووزارة العدل
وقع هشام الملاطي، مدير الشؤون الجنائية والعفو ورصد الجريمة، التابعة لوزارة العدل، وبناصر بولعجول، المدير العام للوكالة الوطنية للسلامة الطرقية، الخميس بمدينة الرباط، اتفاقية إطار للتعاون والشراكة ترمي إلى تطوير مقاربة علمية متكاملة في مجال السلامة الطرقية. وتهدف هذه الاتفاقية، التي وقعت على هامش انعقاد أشغال اجتماع اللجنة الدائمة للسلامة الطرقية، الذي ترأسه عبد الصمد قيوح، وزير النقل واللوجيستيك، بحضور عبد اللطيف وهبي، وزير العدل، إلى تطوير قاعدة بيانات موحدة للمعطيات والبيانات الإحصائية القضائية والإدارية الخاصة بحوادث السير، وتطوير مؤشرات ولوحات قيادة خاصة حول السلامة الطرقية بالمغرب، وتعزيز البحث والتحليل في مجال السلامة الطرقية عبر إنجاز دراسات تشخيصية وتحليلية للظاهرة ونجاعة التشريعات والقوانين التنظيمية الخاصة بقواعد السير على الطرق. ووفق بلاغ في الموضوع، يسعى هذا التعاون إلى تنمية الخبرات والمؤهلات القانونية والتقنية المتعلقة بالسلامة الطرقية عبر تنظيم أنشطة علمية لتعزيز المؤهلات، وتبادل التجارب الفضلى وطنيا ودوليا، وتعزيز القوة الاقتراحية للطرفين في مجال البرامج والخطط الناجعة من أجل الحد من الظاهرة، مع تقديم التوصيات، التي يمكن الاعتماد عليها في رسم معالم السياسة العمومية في مجال السلامة الطرقية للقطاعات المعنية، وتوعية الرأي العام عبر تنظيم أنشطة تواصلية هادفة إلى التحسيس، والرفع من المعارف القانونية لمستعملي الطريق في مجال السلامة الطرقية لما للتوعية والتحسيس من آثار إيجابية. ولفت البلاغ، إلى أن هذه الشراكة تجسد التزاما مشتركا ورؤية وطنية طموحة في إطار تعزيز آليات التعاون المؤسساتي لتحسين السلامة الطرقية وتحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للسلامة الطرقية.
مجتمع

معاناة مع العطش بتاونات..فعاليات محلية تطالب السلطات بإعلان حالة استنفار
دعت فعاليات محلية بإقليم تاونات، السلطات إلى إعلان حالة استنفار لمواجهة ندرة المياه الصالحة للشرب، ومعاناة ساكنة عدد كبير من التجمعات السكنية في جل جماعات الإقليم، والتي تضطر إلى قطع عشرات الكيلومترات في ظروف مناخية وطبيعية قاسية من أجل الوصول إلى نقط مخصصة لجلب المياه، مع ما يفرضه ذلك من طول انتظار. وتحدثت المصادر، في هذا السياق، عن معاناة ساكنة دوار غرس بجماعة سيدي الحاج امحمد بدائرة غفساي. وأشارت المصادر إلى أن ساكنة هذه المنطقة تعاني من نقص كبير في هذه المادة الحيوية. واللافت أن الحديث عن الندرة يتم في إقليم يحتوي على أكبر مخزون للمياه الصالحة للشرب، وعلى حوالي خمسة سدود.واستغربت الفعاليات ذاتها انخراط المجالس المنتخبة في تنظيم المهرجانات ورعايتها، مع ما يفرضه ذلك من ميزانيات، ومن مجهودات، في سياق يجب أن يتم ترتيب فيه الأولويات، وأن تدرج البنيات المائية والطرقية والصحية والتعليمية على رأس اللائحة.
مجتمع

“اللجنة المشتركة” تطالب بالتحقيق في ملف حرمان سجين سلفي من اجتياز الباكلوريا
قالت اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين، إن حرمان سجين سلفي من اجتياز امتحان البكالوريا بسبب تقصير إداري، يستوجب المساءلة و التعويض و الاعتذار للسجين المعني.وتوصلت اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين بشكاية من أسرة المعتقل الإسلامي يوسف الحجامي المحكوم ب 30 سنة و القابع بالسجن المركزي بالقنيطرة تحت رقم: 34298 مفادها أن أسرة المعتقل المذكور تقدمت بجميع الوثائق اللازمة لإدارة السجن بغية تسجيل ابنهم كمترشح حر لاجتياز امتحانات الباكلوريا لهذه السنة.وطبقا للمعطيات ذاته، فقد زودته أسرته بجميع الكتب والمراجع، وعندما جاء وقت الامتحان فوجئ المعتقل وأسرته بعدم السماح له باجتياز امتحانات الباكلوريا بدون سبب، وعندما استفسرت الأسرة إدارة السجن اتضح أن هناك تقصير من طرف الموظف المعني بتقديم طلبات التسجيل للجهات المعنية، لكنه لم يقر بتقصيره و ادعى أن الملف الترشيح كان ناقصا.واعتبرت الأسرة أن حجة الموظف الذي يشغل منصب مشرف اجتماعي غير مقنعة لأنها متأكدة من أن الملف كان كاملا، وتساءلت قائلة ‘حتى لو فرضنا صحة ادعاء الموظف فلم لم يخبر العائلة أو السجين في حينه كي يتم إتمام الملف”.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

السبت 05 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة