أظهرت استشارة مواطنة حول "مشاركة المرأة في التنمية" عبر المنصة الرقمية "أشارك" للمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، أن العنف اللفظي والحركات غير اللائقة بنسبة 63 في المائة تأتي في صدارة أشكال العنف ضد المرأة، ويليها التحرش الجنسي بنسبة 61 في المائة.وحسب نتائج هذه الاستشارة التي قدم نتائجها أمحمد رضا الشامي، رئيس المجلس، في أشغال المناظرة الوطنية الأولى حول موضوع "المرأة والأسرة ورهان التنمية"، والتي انعقدت اليوم الجمعة بالرباط، فإن الفضاءات التي تتعرض فيها النساء أكثر مظاهر العنف تشمل المنزل والأماكن العمومية ومواقع التواصل الاجتماعي والعالم الافتراضي عموما، إلى جانب وسائل النقل وأماكن العمل.ويرى المشاركون في هذه الاستشارة ضرورة تمكين المرأة من المشاركة بشكل كامل في التنمية، وذلك لمكافحة الصور النمطية التي تحط من مكانة المرأة في المجتمع، وتمكين المرأة اقتصاديا وماليا، وتعزيز الإطار القانوني والمؤسساتي الجدير بتفعيل مبدأ المساواة بين الرجل والمرأة، إضافة إلى تعزيز شروط سلامة المرأة في المنزل وفي الفضاءات العامة وفي أماكن العمل.وسجل رئيس المجلس بأن العوامل الثقافية تشكل عائقا رئيسيا يعترض طريق تحقيق المساواة بين الرجل والمرأة، ويحول دون تمكين المرأة.وشدد المجلس على أنه لا يجوز إحراز أي تقدم دون رفع القيود والحواجز الثقافية التي تعيق مسار النهوض بوضعية المرأة، مشيرا إلى أن بناء مجتمع حداثي ودامج ودينامي يقتضي العمل بكل قوة على التصدي للصور النمطية، والتي غالبا ما تكون مهينة وحاطة من كرامة المرأة وتكرس صورة سلبية عنها.