علوم

العلماء “يحددون” الخلايا العصبية التي تولّد الخوف!


كشـ24 نشر في: 28 أغسطس 2022

يقال أحيانا إنه يمكنك شم رائحة الخوف، في حين أن الإشارات التي تولد الخوف غالبا ما تكون متعددة الحواس.فالنار، على سبيل المثال، لها حرارة ودخان ورائحة للتخلص منها. ويلقي نسر يطير في السماء بظلاله ويخلق صوتا خافتا وهو ينقلب. وسيكون من المفيد للبقاء على قيد الحياة إذا كان لدى الحيوانات طريقة لتغذية كل تلك المعلومات الحسية من البصر والشم واللمس والتذوق والسمع في دائرة عصبية واحدة تثير جزءا من الدماغ يسمى اللوزة لبدء استجابة الخوف.ومع ذلك، فإن وجود مثل هذا المسار العصبي لم يثبت بعد. وقدمت دراسة جديدة الآن دليلا قويا على دائرتين غير متداخلتين تعملان معا لبث الخوف في أدمغتنا.وبدأ فريق الباحثين وراء الدراسة بشكوك في أن الخلايا العصبية التي تستخدم جزيء يسمى الببتيد المرتبط بجين الكالسيتونين (CGRP) لعبت دورا قويا في هذه العملية، إلى جانب "مركز الخوف" في الدماغ - اللوزة.وباختبار فرضيتهم على الفئران المعدلة وراثيا، وجدوا مجموعتين متميزتين من الخلايا العصبية CGRP في جذع الدماغ والمهاد المتصلين باللوزة للحيوان.وتعبر الخلايا العصبية البشرية أيضا عن CGRP، لذلك من الممكن أن تكون هذه الدائرة متورطة في حالات مثل الصداع النصفي واضطراب ما بعد الصدمة واضطراب طيف التوحد.وقام الباحثون بتزويد الفئران بجهاز صغير لتصوير الكالسيوم يسمى مينيسكوب، والذي يسمح للعلماء بتتبع نشاط الخلايا العصبية CGRP بينما يتجول الفأر بحرية ويستجيب لبيئته.ثم واجهت الفئران بعد ذلك محفزات تهديد، بما في ذلك صدمة صغيرة في قدمها؛ دفقة من الصوت تحاكي انفجار الرعد؛ قرص موسع يلوح في الأفق يحاكي الاقتراب السريع لطائر فوق الرأس؛ قطعة من القطن مغموسة في ثلاثي ميثيل ثيازولين، وهو مكون من براز الثعلب الذي يثير الخوف في القوارض؛ ومحلول الكينين، وطعمه مر.وسجل العلماء نشاط 160 خلية عصبية من CGRP، نصف كل من الصنفين: CGRPSPFp وCGRPPBel.ووجدوا أن معظم الخلايا العصبية CGRP زادت من نشاطها عندما واجه الفأر أصواتا مهددة، وأذواقا، وروائح، وأحاسيس، وإشارات بصرية. ولم تستجب الخلايا العصبية بنفس القوة للسيطرة على المنبهات.ويقول سونغ هان، عالم الأعصاب في معهد سالك للدراسات البيولوجية في كاليفورنيا: "إن مسار الدماغ الذي اكتشفناه يعمل مثل نظام الإنذار المركزي. كنا متحمسين لاكتشاف أن الخلايا العصبية CGRP يتم تنشيطها عن طريق الإشارات الحسية السلبية من جميع الحواس الخمس - البصر والصوت والذوق والشم واللمس".وأراد الباحثون تأكيد أن هذه الخلايا العصبية CGRP كانت مطلوبة لإدراك التهديد متعدد الحواس. وبمعنى آخر، أن الخلايا العصبية الأخرى لم تكن تثير نفس استجابة الخوف.وفي الفئران، قاموا بإسكات الخلايا العصبية CGRP وأجروا التجربة مرة أخرى لمعرفة ما إذا كانت الحيوانات تستمر في إظهار نفس نمط سلوك الخوف استجابة للمنبهات المخيفة.ووجد الباحثون أن الفئران التي تعرضت لإسكات هذه الخلايا العصبية، كانت أقل عرضة للاستجابة لصدمة القدم الكهربائية أو الأصوات العالية.وكتب الباحثون في ورقتهم "تشير هذه النتائج إلى أن الخلايا العصبية CGRPSPFp وCGRPPBel مطلوبة للتوسط في الاستجابات السلوكية لمجموعات مختلفة من التهديدات متعددة الحواس".وأظهر الفريق أيضا أن هذه الخلايا العصبية CGRP كانت ضرورية لتكوين ذكريات عن التهديدات باستخدام ما يسمى بتجربة التعلم Pavlovian.وخلص الباحثون إلى أنه من خلال تجميع كل إشارات التهديد هذه في منطقة واحدة من الدماغ، فقد يساعد ذلك الحيوانات في تسهيل اتخاذ القرار.وإذا تم العثور على نفس الدائرة العصبية CGRP في البشر، فقد يساعد هذا البحث في تقديم علاجات للحالات الطبية.ونشرت هذه الورقة في تقارير الخلية.المصدر: روسيا اليوم عن ساينس ألرت

يقال أحيانا إنه يمكنك شم رائحة الخوف، في حين أن الإشارات التي تولد الخوف غالبا ما تكون متعددة الحواس.فالنار، على سبيل المثال، لها حرارة ودخان ورائحة للتخلص منها. ويلقي نسر يطير في السماء بظلاله ويخلق صوتا خافتا وهو ينقلب. وسيكون من المفيد للبقاء على قيد الحياة إذا كان لدى الحيوانات طريقة لتغذية كل تلك المعلومات الحسية من البصر والشم واللمس والتذوق والسمع في دائرة عصبية واحدة تثير جزءا من الدماغ يسمى اللوزة لبدء استجابة الخوف.ومع ذلك، فإن وجود مثل هذا المسار العصبي لم يثبت بعد. وقدمت دراسة جديدة الآن دليلا قويا على دائرتين غير متداخلتين تعملان معا لبث الخوف في أدمغتنا.وبدأ فريق الباحثين وراء الدراسة بشكوك في أن الخلايا العصبية التي تستخدم جزيء يسمى الببتيد المرتبط بجين الكالسيتونين (CGRP) لعبت دورا قويا في هذه العملية، إلى جانب "مركز الخوف" في الدماغ - اللوزة.وباختبار فرضيتهم على الفئران المعدلة وراثيا، وجدوا مجموعتين متميزتين من الخلايا العصبية CGRP في جذع الدماغ والمهاد المتصلين باللوزة للحيوان.وتعبر الخلايا العصبية البشرية أيضا عن CGRP، لذلك من الممكن أن تكون هذه الدائرة متورطة في حالات مثل الصداع النصفي واضطراب ما بعد الصدمة واضطراب طيف التوحد.وقام الباحثون بتزويد الفئران بجهاز صغير لتصوير الكالسيوم يسمى مينيسكوب، والذي يسمح للعلماء بتتبع نشاط الخلايا العصبية CGRP بينما يتجول الفأر بحرية ويستجيب لبيئته.ثم واجهت الفئران بعد ذلك محفزات تهديد، بما في ذلك صدمة صغيرة في قدمها؛ دفقة من الصوت تحاكي انفجار الرعد؛ قرص موسع يلوح في الأفق يحاكي الاقتراب السريع لطائر فوق الرأس؛ قطعة من القطن مغموسة في ثلاثي ميثيل ثيازولين، وهو مكون من براز الثعلب الذي يثير الخوف في القوارض؛ ومحلول الكينين، وطعمه مر.وسجل العلماء نشاط 160 خلية عصبية من CGRP، نصف كل من الصنفين: CGRPSPFp وCGRPPBel.ووجدوا أن معظم الخلايا العصبية CGRP زادت من نشاطها عندما واجه الفأر أصواتا مهددة، وأذواقا، وروائح، وأحاسيس، وإشارات بصرية. ولم تستجب الخلايا العصبية بنفس القوة للسيطرة على المنبهات.ويقول سونغ هان، عالم الأعصاب في معهد سالك للدراسات البيولوجية في كاليفورنيا: "إن مسار الدماغ الذي اكتشفناه يعمل مثل نظام الإنذار المركزي. كنا متحمسين لاكتشاف أن الخلايا العصبية CGRP يتم تنشيطها عن طريق الإشارات الحسية السلبية من جميع الحواس الخمس - البصر والصوت والذوق والشم واللمس".وأراد الباحثون تأكيد أن هذه الخلايا العصبية CGRP كانت مطلوبة لإدراك التهديد متعدد الحواس. وبمعنى آخر، أن الخلايا العصبية الأخرى لم تكن تثير نفس استجابة الخوف.وفي الفئران، قاموا بإسكات الخلايا العصبية CGRP وأجروا التجربة مرة أخرى لمعرفة ما إذا كانت الحيوانات تستمر في إظهار نفس نمط سلوك الخوف استجابة للمنبهات المخيفة.ووجد الباحثون أن الفئران التي تعرضت لإسكات هذه الخلايا العصبية، كانت أقل عرضة للاستجابة لصدمة القدم الكهربائية أو الأصوات العالية.وكتب الباحثون في ورقتهم "تشير هذه النتائج إلى أن الخلايا العصبية CGRPSPFp وCGRPPBel مطلوبة للتوسط في الاستجابات السلوكية لمجموعات مختلفة من التهديدات متعددة الحواس".وأظهر الفريق أيضا أن هذه الخلايا العصبية CGRP كانت ضرورية لتكوين ذكريات عن التهديدات باستخدام ما يسمى بتجربة التعلم Pavlovian.وخلص الباحثون إلى أنه من خلال تجميع كل إشارات التهديد هذه في منطقة واحدة من الدماغ، فقد يساعد ذلك الحيوانات في تسهيل اتخاذ القرار.وإذا تم العثور على نفس الدائرة العصبية CGRP في البشر، فقد يساعد هذا البحث في تقديم علاجات للحالات الطبية.ونشرت هذه الورقة في تقارير الخلية.المصدر: روسيا اليوم عن ساينس ألرت



اقرأ أيضاً
الصين.. اكتشاف فيروسين خطيرين في الخفافيش!
اكتشف علماء الأحياء الجزيئية الصينيون 24 فيروسا غير معروف سابقا في أجسام الخفافيش التي تعيش في مقاطعة يونان جنوب الصين، وتم تحديد فيروسين يشبهان العوامل المسببة لحمى هيندرا ونيباه. وتشير المجلة العلمية PLoS Pathogens إلى أن هذه العوامل الممرضة يمكن أن تسبب تفشي عدوى حيوانية المنشأ جديدة عند اتصال الخفافيش بالبشر. ويقول الباحثون: "حللنا مجموعة من العوامل الممرضة الموجودة في كلى الخفافيش التي تعيش في أراضي مقاطعة يوننان بالقرب من بساتين القرى وفي الكهوف المجاورة. وخلال هذا التحليل، حددنا عاملين ممرضين في آن واحد، قريبين جدا من فيروسي هيندرا ونيباه، اللذين قد يؤدي اختراقهما لمجموعات الحيوانات الأليفة أو البشر إلى عواقب وخيمة". وقد درس العلماء كليتي 142 خفاشا من عشرة أنواع من خمس مناطق في يوننان. وباستخدام طرق تسلسل الحمض النووي عالية الإنتاجية، اكتشف العلماء أن 24 منها لم تكن معروفة من قبل للعلم، وكذلك نوعين من البكتيريا أحدهما لم يكن معروفا في السابق ونوعا جديدا من الكائنات البسيطة- البروتوزوا- كلوسيلا يونانينسيس( clausella yunnanensis) وأثار اهتمام العلماء بصورة خاصة فيروسان جديدان من جنس فيروس هينيبا (Henipavirus)، وهو نفس الفيروس الذي يشمل فيروسات نيباه وهندرا، المعروفين بارتفاع معدل الوفيات بين البشر. وقد عثر على الفيروسات المكتشفة في الخفافيش الآكلة للفاكهة التي تعيش بالقرب من البساتين، بالقرب من المستوطنات البشرية، لأن الفيروسات من هذا النوع يمكن أن تنتقل عن طريق البول، لذلك يحذر الباحثون من خطر الإصابة بالعدوى من خلال الفاكهة الملوثة.
علوم

بالأدلة التجريبية.. إثبات وجود ذكاء جماعي لدى النمل!
من بين عشرات الآلاف من أنواع النمل طورت بعضها سلوكيات "ذكية" مدهشة مثل الزراعة، وتربية الماشية، والعمليات الجراحية، و"القرصنة"، والتباعد الاجتماعي، وبناء عمارات معقدة. وأبرز هذه السلوكيات تتمثل بـ: الزراعة: حيث تقوم بعض أنواع النمل بزراعة الفطريات وتغذيتها تربية الماشية: عبر رعاية حشرات المن واستغلال إفرازاتها العمليات الجراحية: مثل خياطة جروح أفراد المستعمرة القرصنة: من خلال غزو مستعمرات نمل أخرى وسرقة مواردها التباعد الاجتماعي: كإجراء وقائي ضد انتشار الأمراض الهندسة المعمارية: ببناء مستعمرات متعددة الطوابق بأنظمة تهوية متقنة مع ذلك، يبدو دماغ النملة الذي لا يتجاوز حجمه حبة خشخاش ويحتوي على حجم من 250 ألفا إلى مليون خلية عصبية (مقابل 86 مليارا لدى الإنسان) بسيطا جدا، مقارنة بهذه الإنجازات. واكتشف باحثون من إسرائيل وسويسرا كيف تتحد هذه "الأدمغة المجهرية" لتشكل ذكاء سربيا قادرا على التخطيط الاستراتيجي. ونُشرت نتائج الدراسات في مجلة Frontiers in Behavioral Neuroscience. وألهمت الباحثين أرصاد غير متوقعة في الطبيعة، حيث لاحظوا أن نملات فردية تستخدم فكها العلوية لإزالة الحجارة الصغيرة من حول المجموعات التي تنقل فريسة كبيرة بشكل جماعي. وقال البروفيسور أوفر فاينرمان من معهد "وايزمان": "عندما رأينا لأول مرة النمل يزيل عقبات صغيرة من طريق حمولة يجري نقلها، دهشنا حقا، ويبدو أن هذه الكائنات الصغيرة تتنبأ بصعوبات تنتظرها في الطريق وتحاول مساعدة رفاقها مسبقا". وكما لاحظ العلماء، فإن هذا الذكاء يتجلى على مستوى المستعمرة بأكملها، وليس على مستوى نملة واحدة، إذ تستجيب كل نملة لإشارات بسيطة، مثل آثار الفيرومونات الطازجة، من دون إدراك هدف عام، لكنها تحقق معا نتائج معقدة وهادفة. ومن أجل دراسة هذا السلوك، أجرى الباحثون سلسلة من 83 تجربة، شاركت فيها مستعمرة من النمل "المجنون" (Paratrechina longicornis ) الذي يعيش في المعهد. واستُخدموا كرات بلاستيكية قطرها 1.5 ملليمتر (نصف طول جسم النملة) كعوائق تُعيق طريق الحشرات. أما الطُعم فتم هنا استخدام حبيبات طعام القطط الذي يُفضله النمل بشدة. ومثل العديد من أنواع النمل، تنشر P. longicornis معلومات عن وجود فريسة كبيرة بين أفراد المستعمرة عبر مسارات فيرومونية، فهي تتحرك بشكل فوضوي (ومن هنا جاءت تسميتها "مجنونة")، وتلمس بطونها الأرض كل 0.2 ثانية، تاركة قطرة صغيرة من الفيرومون. ويجذب هذا الفيرومون عمالا آخرين بسرعة نحو الطعام. لكن العلماء اكتشفوا هنا أنه يلعب أيضا دورا محوريا في سلوك التطهير. وأظهرت الدراسة أن النمل العامل غالبا ما يزيل الكرات عند بُعد 40 مم تقريبا عن الطعام باتجاه العش. حيث ينقل هذه الكرات إلى مسافة تصل إلى 50 مم، مُزيلا إياها من الطريق المؤدي إلى العش. وسجل أحدها رقما قياسيا بإزالة 64 عائقا على التوالي. "وتشير هذه النتائج إلى أن انطباعنا الأولي كان خاطئا، ففي الواقع، لا يفهم النمل العامل الوضع على الإطلاق. وينشأ هذا السلوك الذكي على مستوى المستعمرة ككل، وليس على مستوى الأفراد. وكل نملة تتبع إشارات بسيطة، مثل العلامات الشمية الطازجة التي تتركها نملات أخرى بدون حاجة لفهم الصورة الكاملة، لكن جماعيّا فإنها تعطي نتيجة ذكية هادفة"، هذا ما خلصت إليه الدكتورة دانييل ميرش الباحثة في مرحلة ما بعد الدكتوراه في المعهد. المصدر: روسيا اليوم عن Naukatv.ru
علوم

العثور على نوع جديد من الثدييات من عصر الديناصورات في منغوليا
عثر فريق دولي من علماء الحفريات على أحفورة في صحراء غوبي في منغوليا لنوع غير معروف من الثدييات عاش في العصر الطباشيري الذي امتد من 100 مليون سنة إلى حوالي 66 مليون سنة مضت.وأفادت مجلة " Acta Palaeontologica Polonica" بأن العلماء أطلقوا على الحيوان الجديد الذي يبلغ حجمه حجم الفأر تقريبا، اسم "رافجا إيشي" ( Ravjaa ishiii).ويذكر أن العلماء عثروا في عام 2019، على جزء من الفك السفلي يبلغ طوله سنتيمترا واحدا فقط.وأظهر التحليل أن الحيوان ينتمي إلى عائلة Zhelestidae؛ وهي ثدييات قديمة من العصر الطباشيري، ولكن الشكل الفريد للفك والأضراس العالية يميزه عن الممثلين الآخرين للمجموعة، ما جعل من الممكن تحديد جنس ونوع منفصلين.ويغير هذا الاكتشاف، الذي هو الأول لـ "Zhelestidae " في منغوليا، فكرة توزيع هذه الحيوانات، حيث كان يعتقد في السابق أنها تعيش بشكل رئيسي في المناطق الساحلية، لكن "رافجا إيشي" يثبت أنها عاشت أيضا في أعماق المناطق القارية.
علوم

حقن الذهب في العين.. تقنية جديدة للحفاظ على البصر
كشفت دراسة جديدة تم تطبيقها على الفئران في الولايات المتحدة أن حقن الذهب في العين قادر على علاج التنكس البقعي المرتبط بالعمر (AMD) ومشاكل العين الأخرى. ويؤثر التنكس البقعي على الملايين في جميع أنحاء العالم ويزداد احتماله مع تقدمنا في العمر، ويتسبب في ضبابية الرؤية ومشاكل أخرى. ويقول المهندس الحيوي جياروي ني، من جامعة براون في ولاية رود آيلاند: "هذا نوع جديد من دعامات الشبكية لديه القدرة على استعادة الرؤية المفقودة بسبب التنكس الشبكي دون الحاجة إلى جراحة مُعقدة أو تعديل جيني، نعتقد أن هذه التقنية قد تُحدث نقلة نوعية في أساليب علاج حالات التنكس الشبكي". كيف يعمل العلاج الجديد؟ يتم دمج جزيئات نانوية من الذهب دقيقة جدا، أرق من شعرة الإنسان آلاف المرات، مع أجسام مضادة تستهدف خلايا معينة في العين، ثم يتم حقنها في الغرفة الزجاجية المليئة بالهلام بين الشبكية وعدسة العين. وبعد ذلك، يتم استخدام جهاز ليزر صغير بالأشعة تحت الحمراء لتحفيز هذه الجزيئات النانوية وتنشيط الخلايا المحددة بنفس الطريقة التي تعمل بها الخلايا الحساسة للضوء. وعلى الفئران التي تم اختبار العلاج عليها، والتي تم تعديلها لتصيبها اضطرابات شبكية، كان العلاج فعالا في استعادة الرؤية جزئيا على الأقل (من الصعب إجراء اختبار رؤية كامل على الفئران)، حسبما ذكر موقع "ساينس أليرت" العلمي. وأوضح ني نتائج التجربة قائلا: "أظهرنا أن الجزيئات النانوية يمكن أن تبقى في الشبكية لعدة أشهر دون سمية كبيرة، وأثبتنا أنها يمكن أن تحفز النظام البصري بنجاح. وهذا أمر مشجع للغاية للتطبيقات المستقبلية". وكما هو الحال في معظم الدراسات على الفئران، فهناك فرصة جيدة لترجمة النتائج وتطبيقها على البشر، لكن ذلك سيستغرق بعض الوقت للوصول إلى استخدام آمن يمكن للسلطات الصحية الموافقة عليه.
علوم

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الجمعة 04 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة