الثلاثاء 21 يناير 2025, 03:44

علوم

العثور في براز الإنسان القديم على أدلة تكشف سبب انهيار حضارة المايا


كشـ24 نشر في: 11 يوليو 2021

أظهرت عينات من البراز القديم، في دراسة جديدة لحضارة المايا في أمريكا الوسطى، كيف تباين حجم سكان هذا المجتمع بشكل كبير استجابة لتغير المناخ المعاصر.وحدد الباحثون أربع فترات متميزة من تغير حجم السكان كرد فعل لفترات جافة أو رطبة بشكل خاص، والتي لم يتم توثيقها جميعا من قبل: 1350-950 قبل الميلاد، 400-210 قبل الميلاد، 90-280 م و730-900 م.وبالإضافة إلى ذلك، تظهر أكوام الفضلات أن مدينة إيتزان (غواتيمالا الحالية)، كانت مأهولة قبل 650 عاما تقريبا مما اقترحته الأدلة الأثرية سابقا. وهذه معلومات كثيرة يمكن الحصول عليها من فضلات الإنسان.ويقول عالم الكيمياء الجيولوجية الحيوية بنيامين كينان، من جامعة ماكجيل في كندا: "يجب أن يساعد هذا البحث علماء الآثار من خلال توفير أداة جديدة للنظر في التغييرات التي قد لا تظهر في الأدلة الأثرية، لأن الدليل ربما لم يكن موجودا على الإطلاق أو ربما تم فقده أو إتلافه منذ ذلك الحين".وتابع: "الأراضي المنخفضة للمايا ليست جيدة جدا للحفاظ على المباني وغيرها من سجلات الحياة البشرية بسبب بيئة الغابات الاستوائية."وتستخدم هذه الدراسة طريقة تحليل جديدة نسبيا تسمى fecal stanols، تتضمن مراقبة مادة الستانول، وهي جزيئات عضوية موجودة في براز الإنسان والحيوان يتم حفظها في طبقات الرواسب تحت البحيرات والأنهار أحيانا لآلاف السنين.ويمكن لتركيزات هذه الستانولات بمرور الوقت، كما هو موضح بطبقات الرواسب، أن تقدم للباحثين أدلة حول التغيرات السكانية التي يمكن أن تدعمها السجلات التاريخية الأخرى.وحتى الآن، ثبت أن الستانول هو مؤشرات دقيقة لعدد الأشخاص الذين يعيشون في مكان معين في وقت ما.وهنا تم استخراج الستانول من بحيرة قريبة من موقع إيتزان، ووقع قياسها وإضافتها إلى المعلومات المتوفرة بالفعل للخبراء عن المنطقة على مدى آلاف السنين الماضية، بناء على الاكتشافات من الحفريات الأثرية التقليدية.ثم تمت مطابقة هذه النتائج مع البيانات المناخية التاريخية، بما في ذلك الأدلة على هطول الأمطار (أو عدم وجودها) ومستويات حبوب اللقاح (التي تشير إلى الغطاء النباتي) التي تُركت في السجل الجيولوجي.ووجد الباحثون بعض الارتباطات، ولكن أيضا بعض التحولات السكانية الجديدة في الطبقات القديمة من بقايا البراز.ويقول عالم الكيمياء الجيولوجية الحيوية بيتر دوجلاس، من جامعة ماكجيل: "من المهم أن يعرف المجتمع عموما أن هناك حضارات قبلنا تأثرت وتكيفت مع تغير المناخ. ومن خلال ربط الأدلة على تغير المناخ والتغير السكاني، يمكننا أن نبدأ في رؤية صلة واضحة بين هطول الأمطار وقدرة هذه المدن القديمة على الحفاظ على سكانها".وكان الفريق أيضا قادرا على استخدام السجل البرازي لتحديد الارتفاع السكاني في وقت قريب من هجوم عام 1697م من قبل إسبانيا على آخر معقل للمايا في منطقة مجاورة، ويفترض أنها حركة لاجئي الحرب، والتي لم يوثقها المؤرخون حتى هذه النقطة.وهناك أيضا نقاط عندما لا تتطابق أوقات ارتفاع عدد السكان المعروف في إيتزان مع حجم ستانول البراز المستعاد.ويعتقد الباحثون أن هذا قد يكون بسبب استخدام البراز البشري من قبل مجتمع المايا كسماد للمحاصيل، وهي وسيلة لمواجهة تدهور التربة وفقدان المغذيات في أراضيهم الزراعية.ويمكن تقييم كل هذا من بقايا البراز المتبقية منذ آلاف السنين، ما يدل على أن طريقة التحليل هذه يمكن أن تكون جزءا مفيدا من مجموعة أدوات العلماء عندما يتعلق الأمر بتتبع التغير السكاني منذ العصور القديمة.المصدر: روسيا اليوم عن ساينس ألرت

أظهرت عينات من البراز القديم، في دراسة جديدة لحضارة المايا في أمريكا الوسطى، كيف تباين حجم سكان هذا المجتمع بشكل كبير استجابة لتغير المناخ المعاصر.وحدد الباحثون أربع فترات متميزة من تغير حجم السكان كرد فعل لفترات جافة أو رطبة بشكل خاص، والتي لم يتم توثيقها جميعا من قبل: 1350-950 قبل الميلاد، 400-210 قبل الميلاد، 90-280 م و730-900 م.وبالإضافة إلى ذلك، تظهر أكوام الفضلات أن مدينة إيتزان (غواتيمالا الحالية)، كانت مأهولة قبل 650 عاما تقريبا مما اقترحته الأدلة الأثرية سابقا. وهذه معلومات كثيرة يمكن الحصول عليها من فضلات الإنسان.ويقول عالم الكيمياء الجيولوجية الحيوية بنيامين كينان، من جامعة ماكجيل في كندا: "يجب أن يساعد هذا البحث علماء الآثار من خلال توفير أداة جديدة للنظر في التغييرات التي قد لا تظهر في الأدلة الأثرية، لأن الدليل ربما لم يكن موجودا على الإطلاق أو ربما تم فقده أو إتلافه منذ ذلك الحين".وتابع: "الأراضي المنخفضة للمايا ليست جيدة جدا للحفاظ على المباني وغيرها من سجلات الحياة البشرية بسبب بيئة الغابات الاستوائية."وتستخدم هذه الدراسة طريقة تحليل جديدة نسبيا تسمى fecal stanols، تتضمن مراقبة مادة الستانول، وهي جزيئات عضوية موجودة في براز الإنسان والحيوان يتم حفظها في طبقات الرواسب تحت البحيرات والأنهار أحيانا لآلاف السنين.ويمكن لتركيزات هذه الستانولات بمرور الوقت، كما هو موضح بطبقات الرواسب، أن تقدم للباحثين أدلة حول التغيرات السكانية التي يمكن أن تدعمها السجلات التاريخية الأخرى.وحتى الآن، ثبت أن الستانول هو مؤشرات دقيقة لعدد الأشخاص الذين يعيشون في مكان معين في وقت ما.وهنا تم استخراج الستانول من بحيرة قريبة من موقع إيتزان، ووقع قياسها وإضافتها إلى المعلومات المتوفرة بالفعل للخبراء عن المنطقة على مدى آلاف السنين الماضية، بناء على الاكتشافات من الحفريات الأثرية التقليدية.ثم تمت مطابقة هذه النتائج مع البيانات المناخية التاريخية، بما في ذلك الأدلة على هطول الأمطار (أو عدم وجودها) ومستويات حبوب اللقاح (التي تشير إلى الغطاء النباتي) التي تُركت في السجل الجيولوجي.ووجد الباحثون بعض الارتباطات، ولكن أيضا بعض التحولات السكانية الجديدة في الطبقات القديمة من بقايا البراز.ويقول عالم الكيمياء الجيولوجية الحيوية بيتر دوجلاس، من جامعة ماكجيل: "من المهم أن يعرف المجتمع عموما أن هناك حضارات قبلنا تأثرت وتكيفت مع تغير المناخ. ومن خلال ربط الأدلة على تغير المناخ والتغير السكاني، يمكننا أن نبدأ في رؤية صلة واضحة بين هطول الأمطار وقدرة هذه المدن القديمة على الحفاظ على سكانها".وكان الفريق أيضا قادرا على استخدام السجل البرازي لتحديد الارتفاع السكاني في وقت قريب من هجوم عام 1697م من قبل إسبانيا على آخر معقل للمايا في منطقة مجاورة، ويفترض أنها حركة لاجئي الحرب، والتي لم يوثقها المؤرخون حتى هذه النقطة.وهناك أيضا نقاط عندما لا تتطابق أوقات ارتفاع عدد السكان المعروف في إيتزان مع حجم ستانول البراز المستعاد.ويعتقد الباحثون أن هذا قد يكون بسبب استخدام البراز البشري من قبل مجتمع المايا كسماد للمحاصيل، وهي وسيلة لمواجهة تدهور التربة وفقدان المغذيات في أراضيهم الزراعية.ويمكن تقييم كل هذا من بقايا البراز المتبقية منذ آلاف السنين، ما يدل على أن طريقة التحليل هذه يمكن أن تكون جزءا مفيدا من مجموعة أدوات العلماء عندما يتعلق الأمر بتتبع التغير السكاني منذ العصور القديمة.المصدر: روسيا اليوم عن ساينس ألرت



اقرأ أيضاً
ماسك يعلن نجاح زرع شريحة دماغية لشخص ثالث
أعلن رجل الأعمال والملياردير الأميركي إيلون ماسك نجاح زراعة شريحة دماغية من شركة "نيورالينك" (Neuralink) في شخص ثالث، مشيراً إلى أنه يخطط لزراعتها في 20 إلى 30 شخصا خلال عام 2025. وكان إيلون ماسك، صاحب شركة "نيورالينك"، قد أكد في السابق أن استخدام البشر للشرائح الدماغية التي تنتجها شركته سيصبح قاعدة شائعة في المستقبل. وأضاف ماسك، في مقابلة مع مدير التسويق في Stagwell مارك بين، والتي تم بثها على شبكة التواصل الاجتماعي "إكس": "لدينا الآن ثلاثة أشخاص لديهم شرائح نيورالينك، وكلها تعمل بشكل جيد. نتوقع أن يتم زرع الشرائح التي يمكن التحكم فيها، في 20-30 شخصا هذا العام". وفي غشت 2024، أعلنت شركة "نيورالينك" أن المشارك الثاني في تجربة شريحة الدماغ الخاصة بالشركة سيكون قادرا على تكوين أشياء ثلاثية الأبعاد (3D) بقوة الفكر وبمساعدة الغرسة المذكورة. وفي يناير 2024، أعلن ماسك أنه تم تنفيذ أول عملية لزرع شريحة دماغ في الإنسان، البالغ من العمر 29 عاما، وقد أصيب بالشلل التام نتيجة تعرضه لحادث أدى إلى إتلاف النخاع الشوكي. وباستخدام تقنية "نيورالينك"، تم زرع جهاز صغير يشبه بطارية الزر في المنطقة المسؤولة عن معالجة الأوامر للنظام الحركي، وتمتد منه أسلاك دقيقة تحتوي على أقطاب كهربائية تتلقى الإشارات من دماغ المريض. ويتم نقل أوامر الدماغ لاسلكيا إلى تطبيق على جهاز الكمبيوتر، مما يسمح لمالك الشريحة بالتحكم بها باستخدام "التفكير". وبحسب الشركة، فإن هذه التقنية مصممة لمساعدة الأشخاص الذين فقدوا القدرة على استخدام أطرافهم.   المصدر: العربية
علوم

صور لوكالة “ناسا” تُظهر تحول قمم الأطلس بمراكش إلى مناطق ثلجية
نشرت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا، مؤخرا، مجموعة صور توضح تأثير التساقطات الثلجية على قمم الأطلس بضواحي مدينة مراكش. وأظهرت بيانات القمر الصناعي الخاصة بـ ‘‘ناسا” صورة معالجة بتقنيات خاصة، تساقط الثلوج بالمغرب خلال الفترة الممتدة من دجنبر 2024 إلى الثاني من يناير الحالي. والتقطت وكالة ناسا هذه الصور الفضائية التي أظهرت تغيرا في بينة الألوان المعتادة للمناظر الطبيعية الجبلية في المغرب، حسب ما نشرت تقارير إخبارية. وتم إنشاء هذه الصور الفريدة باستخدام مجموعة قياس إشعاع التصوير بالأشعة تحت الحمراء المرئية، وهي أداة تستخدم تقنيات الانعكاس المتقدمة. وبحسب وكالة ناسا، فإن كتل الهواء الباردة القادمة من شمال أوروبا هي المسؤولة عن تساقط الثلوج بالمغرب، حيث وصل سمك الثلوج إلى 35 إلى 40 سم في بعض المناطق الجبلية.
علوم

ناسا: لا خطر من الكويكب الضخم الذي يقترب من الأرض في دجنبر
في تطور أثار اهتمام عشاق الفضاء وعلماء الفلك، أعلنت وكالة ناسا عن اقتراب كويكب ضخم، يُعرف باسم “2024 XN1″، من كوكب الأرض يوم 24 دجنبر 2024، ليلة عيد الميلاد. الكويكب الذي يبلغ حجمه ما يعادل مبنى من 10 طوابق، سيسير بسرعة 14,743 ميلًا في الساعة على مسافة تبلغ حوالي 4.48 مليون ميل من الأرض. ويُقدر قطر الكويكب بين 29 و70 مترًا، وهو أكبر من معظم الكويكبات التي تمر بالقرب من الأرض. رغم حجمه المثير للإعجاب، أكدت ناسا أن “2024 XN1” لا يشكل أي تهديد حقيقي للأرض، إذ ستفصله مسافة تعادل 18 ضعف المسافة بين الأرض والقمر، مما يجعل الاصطدام غير وارد. ورغم المسافة الآمنة، يُعيد هذا الاقتراب إلى الأذهان قوة الأجرام السماوية، مستذكرين حادثة تونغوسكا في روسيا عام 1908، حين انفجر كويكب مشابه الحجم، مما تسبب في تدمير أكثر من 80 مليون شجرة على مساحة شاسعة. لو كان الاصطدام بالأرض ممكنًا، فإن قوة “2024 XN1” تعادل 12 مليون طن من مادة “تي إن تي”، ما يكفي لتدمير منطقة شاسعة تصل إلى 2000 كيلومتر مربع. لحسن الحظ، صنفته ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية ضمن الكويكبات التي تقترب دون أن تشكل تهديدًا للأرض في المستقبل القريب. هذا الحدث يُعد تذكيرًا بأهمية مراقبة الفضاء واستعداد البشرية لأي احتمالات غير متوقعة تتعلق بالأجرام السماوية.  
علوم

متاح مجانا للمرضى عند إطلاقه.. روسيا تطور لقاحا جديدا للسرطان
أعلنت وزارة الصحة الروسية، على لسان كبير أطباء الأورام أندريه كابرين، أن لقاح السرطان الذي يتم تطويره حاليا في روسيا سيكون متاحا مجانا للمرضى عند إطلاقه. وجاء هذا التصريح خلال حديثه لإذاعة “روسيا”، حيث أكد أن الأدوية المناعية والأورام، رغم تكلفتها المرتفعة في البداية، يجب أن تكون متاحة لجميع الفئات دون استثناء. من المتوقع أن يتم استلام التصاريح الرسمية لاستخدام اللقاح الجديد بحلول يناير 2025، وفقا لتصريحات ألكسندر غينسبورغ، رئيس مركز “غاماليا” الروسي لبحوث علم الأوبئة والأحياء الدقيقة. وأوضح غينسبورغ أن اللقاح يستهدف المرضى المصابين بالسرطان، حيث يعمل على تحفيز جهاز المناعة لتمكين الخلايا الليمفاوية من التعرف على الخلايا السرطانية وتدميرها بشكل فعّال. يجري تطوير هذا اللقاح الثوري بالتعاون بين مركز “غاماليا”، ومعهد “هرتسن” لأبحاث الأورام في موسكو، ومركز “بلوخين” الوطني الطبي لأبحاث الأورام. وأشار العلماء إلى أن هذا المشروع يمثل قفزة نوعية في مجال علاج السرطان، مع التركيز على تقنيات مبتكرة في مجال المناعة. اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن اعتماد هذا اللقاح يمثل إنجازا كبيرا للعلم الروسي، وأكد أهمية تعزيز البحث العلمي في مجالات الصحة لتحقيق تطورات تحدث فرقا حقيقيا في حياة المرضى. مع إطلاق هذا اللقاح، تعزز روسيا مكانتها في مجال البحوث الطبية المتقدمة، حيث يمكن أن يمثل العلاج المناعي الجديد أملًا للعديد من المرضى حول العالم في محاربة مرض السرطان.
علوم

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الثلاثاء 21 يناير 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة