مجتمع

الصيف.. وديان تحصد أرواح الهاربين من القيظ وأفاعي تنفث السموم بأجسادهم


أسماء ايت السعيد نشر في: 11 يوليو 2018

الهرب من الموت... إلى الموت!!في غياب البديل، تتحول السدود والبرك المائية والانهار بل وحتى الصهاريج بمجموعة من المدن، إلى مكان للاستجمام يجد فيه الأطفال والمراهقون، خاصة أبناء الفقراء منهم، ضالتهم لإطفاء وهج أجسادهم.غير أن هذه المتعة سرعان ما تتحول إلى مأساة يكون ضحاياها أبرياء، تقلب النعمة إلى نقمة، بالنظر لحوادث الغرق المميتة التي يكونون ضحية لها.مع بداية ارتفاع درجة الحرارة لصيف 2018، لقي مجموعة من المواطنين مصرعهم أثناء رحلات استجمامهم، التي تحولت الى رحلات الى العالم الاخر.لم تدر عائلة طفل يبلغ من العمر 8 سنوات أن رحلة استجمامهم، قد تتحول الى مأساة حياتهم، بعدما جرفت مياه نهر أم الربيع، على مستوى دوار أولاد بوجمعة بجماعة مشرع بن عبو، طفلهم الذي كان يستمتع بمياه النهر، في ظل موجة الحر التي تعرفها البلاد في هذه الفترة، قبل أن تتحول النعمة إلى نقمة.نهر ام الربيع، لم يكن الوحيد الذي يتحول الى نقطة موت مع ارتفاع درجات الحرارة. ففي الوقت الذي تتحسر فيه اسرة طفل لم يبلغ سن العاشرة بعد، على حتف هذا الأخير بجوار ضفاف النهر، كان للقدر كلمة أخرى، بسد للاتكركوست ، بإقليم الحوز، بعدما توفي شاب عشريني غرقا حينما ابتلعته مياه السد، كان هو الاخر هاربا وأصدقائه من قيظ مدينته، بحثا عن مكان للترفيه عن النفس، قبل أن يختاروا سد لالة تاكركوست، الذي تحول بدوره الى نقطة موت، كان ضحيتها شاب لم يضع في حسبانه البثة أنها آخر لحظاته.مع ارتفاع الحرارة، تصبح جل الأماكن التي تحتوي على المياه، مباحة للهروب من لفحات الشمس الحارقة، لا يقتصر الامر فقط على السدود أو الأنهار، للصهاريج أيضا حصة من مهمة امتصاص الحرارة من داخل الاجسام، كما لها حصة من مهمة حصد الأرواح.بنفس الجهة، كان لقاصر موعدا مع آخر لحظاته، عندما قرر التوجه الى صهريج مائي بدوار تغرارت بالجماعة القروية أمرامر ، بإقليم شيشاوة، هاربا من الحرارة دون علم منه انه كان في حقيقة الامر هاربا من حياته الدنيوية، بعدما ابتلعته مياه الصهريج، ليسجل ضحية أخرى في لائحة مغدوري الاستجمام.بعيدا عن حوادث الوديان و الأنهار، يواصل الصيف ازهاق أرواح المواطنين، وإن اختلفت الأسباب والظروف، يظل الخيط الرابط بين هذه الحوادث، هو فصل الصيف.فإذا كان المواطنين يتجهون للوديان و غيرها بحثا عن لحظات الاستجمام، التي تنتهي لدى البعض بمأساة، الافاعي بدورها تستغل فصل الصيف وتخرج من جحورها بعد سبات فترة الشتاء، باحثة عن فريسة، حيث تكون جائعة وهجومية وسمّها مركّز لعدم استخدامه طيلة فترة الشتاء، ما يعرض المواطنين الى خطر الإصابة بلدغات مميتة.الصيف وحكايا الافاعيمع حلول فصل الصيف، يحل معه الحديث عن لسعات العقارب والخطورة التي تشكلها على صحة المواطنين، خاصة في المناطق النائية، التي تعد الأكثر تسجيلا لهذه الحالات، أجنة لم يرو النور بعد، يعيشون خطر التسمم، الذي قد يصيبهم جراء نفث أفعى أو عقرب سامة، سمها بجسد أمهاتهم، أطفال قد تتحول لحظات لهوهم الى لحظات احتظار، رضع قد تشاركهم الافاعي أماكن نومهم، حكايا يضرب لها سكان المغرب العميق، موعدا كل صيف من كل سنة.الجنوب بطل حكايا صيف 2018حكاية الأفاعي و العقارب باقليم زاكورة ليست حكاية من نسج خيال كاتب أو من كتابة قاص، وإنما هي حكاية واقعية أبطالها أبناء إقليم زاكورة الذي قدر لهم أن يعيشوا تحت رحمة الطبيعة، بداية بقساوة الظروف الطبيعية وانتهاء بمشاكل الأفاعي و العقارب التي تضرب لها الساكنة ألف حساب مع دخول فصل الصيف من كل سنة، صيف لا يستمتع به الزاكوريون كبقية خلق الله، بقدر ما يتذوقون فيه مرارة المعاناة، فكثيرة هي حالات لسعات العقارب ولدغات الأفاعي، منها من توفي، ومنها من لازال يدفع ثمن تردي الخدمات الصحية بالإقليم.حديث الشارع العام بإقليم زاكورة، وساكنة الدواوير النائية التابعة لها، هذا الصيف كما هو الحال كل صيف، يرتكز أساسا على موضوع الحشرات السامة الزاحفة، خصوصا الأفاعي والعقارب، التي ترسل كل سنة العشرات من المواطنين إلى المستشفيات من أجل تلقي العلاجات الضرورية، بسبب لسعة عقرب أو لدغة أفعى، في المقابل يتم توجيه العشرات من الحالات إلى ورزازات ومراكش والرشيدية.مع حلول فصل الصيف، تحل معه حكايا جديدة من معاناة ساكنة القرى البعيدة، معاناة كانت أولى فصولها بجبال صاغرو إقليم زاكورة، حيث كانت "الشاد مينة"، وهي امراة حامل تبلغ من العمر ما يقارب ال35 عاما، اول ضحايا الافاعي بالمنطقة، "مينة" كغيرها من نساء جبال صاغرو كانت ترعى الماشية ، قبل ان تلدغتها أفعى سامة، استدعت نقلها الى مراكش، في ظل غياب مضاد للسموم بالمنطقة.حكاية "مينة" ما هي إلا الشجرة التي تخفي الغابة، وما هي إلا مثال بسيط لمواطنين يدفعون تكاليف تردي الإسعافات الطبية بهذا الإقليم المهمش، فكل الحالات تنقل إلى مستشفى سيدي حساين بورززات، او مراكش، مع ما يلي ذلك من معاناة و تكاليف باهضة.افاعي لم ترحم براءة الطفولة، وتلك الاقدام شبه الحافية التي انهكتها حجارة الجبال وشوكها، فلم يكد يمر أسبوع على حكاية "مينة"، حتى ظهرت حكاية اخرى، بطلتها طفلة في 12 من عمرها، من المنطقة نفسها، بل وحتى فصول الحكاية ذاتها.لم تدري الطفلة أن روتينها اليومي، الذي تبدؤه برعاية الاغنام، شأنها شأن باقي سكان المنطقة، سوف يتحول الى معاناة، عندما هاجمتها أفعى سامة على مستوى قدمها، ما استدعى خضوعها لعملية، بعدما تورمت قدمها، نظرا لعدم حصولها على العلاجات الضرورية، بسبب افتقار مستوصف منطقتها لابسط التجهيزات، الشيء الذي استدعى نقلها الى مستششفى الراشيدية.غير بعيد عن إقليم زاكورة، بين جبال "تازليدة"، يعيد السيناريو نفسه، عجوز ترعى الاغنام، وأفعى تنتظر فرصة الهجوم، الفرصة التي لم تتأخر ضحيتها في منحها إياها، لتنقض عليها، وتنفث سمها داخل جسدها الذي انهكه الزمن، جسد لا يملك من القوة ما يكفي لمحاربة السم، الذي اختلط ودمها بسرعة، ولم يمنحها وقتا، حيث لفظت آخر انفاسها داخل مستعجلات مستشفى محمد السادس بمراكش، واللائحة تطول.كثيرون هم المصابون الذين يتم نقلهم لمسافة تفوق 300 كيلومتر بواسطة سيارات إسعاف غير مجهزة للوصول إلى المستعجلات، وكثيرون هم من يلقون حتفهم قبل الوصول إلى المستشفى الإقليمي، وكثيرون هم من يموتون في عين المكان أو على ظهر دابة.. هذا جزء من معاناة أشخاص تعرضوا للدغات أفاع بجبال المغرب العميق، وهي معاناة تتفاقم كل سنة، أمام غياب التجند لهذه المعانات، مناطق مختلفة وحكايا تعيد نفسها.

الهرب من الموت... إلى الموت!!في غياب البديل، تتحول السدود والبرك المائية والانهار بل وحتى الصهاريج بمجموعة من المدن، إلى مكان للاستجمام يجد فيه الأطفال والمراهقون، خاصة أبناء الفقراء منهم، ضالتهم لإطفاء وهج أجسادهم.غير أن هذه المتعة سرعان ما تتحول إلى مأساة يكون ضحاياها أبرياء، تقلب النعمة إلى نقمة، بالنظر لحوادث الغرق المميتة التي يكونون ضحية لها.مع بداية ارتفاع درجة الحرارة لصيف 2018، لقي مجموعة من المواطنين مصرعهم أثناء رحلات استجمامهم، التي تحولت الى رحلات الى العالم الاخر.لم تدر عائلة طفل يبلغ من العمر 8 سنوات أن رحلة استجمامهم، قد تتحول الى مأساة حياتهم، بعدما جرفت مياه نهر أم الربيع، على مستوى دوار أولاد بوجمعة بجماعة مشرع بن عبو، طفلهم الذي كان يستمتع بمياه النهر، في ظل موجة الحر التي تعرفها البلاد في هذه الفترة، قبل أن تتحول النعمة إلى نقمة.نهر ام الربيع، لم يكن الوحيد الذي يتحول الى نقطة موت مع ارتفاع درجات الحرارة. ففي الوقت الذي تتحسر فيه اسرة طفل لم يبلغ سن العاشرة بعد، على حتف هذا الأخير بجوار ضفاف النهر، كان للقدر كلمة أخرى، بسد للاتكركوست ، بإقليم الحوز، بعدما توفي شاب عشريني غرقا حينما ابتلعته مياه السد، كان هو الاخر هاربا وأصدقائه من قيظ مدينته، بحثا عن مكان للترفيه عن النفس، قبل أن يختاروا سد لالة تاكركوست، الذي تحول بدوره الى نقطة موت، كان ضحيتها شاب لم يضع في حسبانه البثة أنها آخر لحظاته.مع ارتفاع الحرارة، تصبح جل الأماكن التي تحتوي على المياه، مباحة للهروب من لفحات الشمس الحارقة، لا يقتصر الامر فقط على السدود أو الأنهار، للصهاريج أيضا حصة من مهمة امتصاص الحرارة من داخل الاجسام، كما لها حصة من مهمة حصد الأرواح.بنفس الجهة، كان لقاصر موعدا مع آخر لحظاته، عندما قرر التوجه الى صهريج مائي بدوار تغرارت بالجماعة القروية أمرامر ، بإقليم شيشاوة، هاربا من الحرارة دون علم منه انه كان في حقيقة الامر هاربا من حياته الدنيوية، بعدما ابتلعته مياه الصهريج، ليسجل ضحية أخرى في لائحة مغدوري الاستجمام.بعيدا عن حوادث الوديان و الأنهار، يواصل الصيف ازهاق أرواح المواطنين، وإن اختلفت الأسباب والظروف، يظل الخيط الرابط بين هذه الحوادث، هو فصل الصيف.فإذا كان المواطنين يتجهون للوديان و غيرها بحثا عن لحظات الاستجمام، التي تنتهي لدى البعض بمأساة، الافاعي بدورها تستغل فصل الصيف وتخرج من جحورها بعد سبات فترة الشتاء، باحثة عن فريسة، حيث تكون جائعة وهجومية وسمّها مركّز لعدم استخدامه طيلة فترة الشتاء، ما يعرض المواطنين الى خطر الإصابة بلدغات مميتة.الصيف وحكايا الافاعيمع حلول فصل الصيف، يحل معه الحديث عن لسعات العقارب والخطورة التي تشكلها على صحة المواطنين، خاصة في المناطق النائية، التي تعد الأكثر تسجيلا لهذه الحالات، أجنة لم يرو النور بعد، يعيشون خطر التسمم، الذي قد يصيبهم جراء نفث أفعى أو عقرب سامة، سمها بجسد أمهاتهم، أطفال قد تتحول لحظات لهوهم الى لحظات احتظار، رضع قد تشاركهم الافاعي أماكن نومهم، حكايا يضرب لها سكان المغرب العميق، موعدا كل صيف من كل سنة.الجنوب بطل حكايا صيف 2018حكاية الأفاعي و العقارب باقليم زاكورة ليست حكاية من نسج خيال كاتب أو من كتابة قاص، وإنما هي حكاية واقعية أبطالها أبناء إقليم زاكورة الذي قدر لهم أن يعيشوا تحت رحمة الطبيعة، بداية بقساوة الظروف الطبيعية وانتهاء بمشاكل الأفاعي و العقارب التي تضرب لها الساكنة ألف حساب مع دخول فصل الصيف من كل سنة، صيف لا يستمتع به الزاكوريون كبقية خلق الله، بقدر ما يتذوقون فيه مرارة المعاناة، فكثيرة هي حالات لسعات العقارب ولدغات الأفاعي، منها من توفي، ومنها من لازال يدفع ثمن تردي الخدمات الصحية بالإقليم.حديث الشارع العام بإقليم زاكورة، وساكنة الدواوير النائية التابعة لها، هذا الصيف كما هو الحال كل صيف، يرتكز أساسا على موضوع الحشرات السامة الزاحفة، خصوصا الأفاعي والعقارب، التي ترسل كل سنة العشرات من المواطنين إلى المستشفيات من أجل تلقي العلاجات الضرورية، بسبب لسعة عقرب أو لدغة أفعى، في المقابل يتم توجيه العشرات من الحالات إلى ورزازات ومراكش والرشيدية.مع حلول فصل الصيف، تحل معه حكايا جديدة من معاناة ساكنة القرى البعيدة، معاناة كانت أولى فصولها بجبال صاغرو إقليم زاكورة، حيث كانت "الشاد مينة"، وهي امراة حامل تبلغ من العمر ما يقارب ال35 عاما، اول ضحايا الافاعي بالمنطقة، "مينة" كغيرها من نساء جبال صاغرو كانت ترعى الماشية ، قبل ان تلدغتها أفعى سامة، استدعت نقلها الى مراكش، في ظل غياب مضاد للسموم بالمنطقة.حكاية "مينة" ما هي إلا الشجرة التي تخفي الغابة، وما هي إلا مثال بسيط لمواطنين يدفعون تكاليف تردي الإسعافات الطبية بهذا الإقليم المهمش، فكل الحالات تنقل إلى مستشفى سيدي حساين بورززات، او مراكش، مع ما يلي ذلك من معاناة و تكاليف باهضة.افاعي لم ترحم براءة الطفولة، وتلك الاقدام شبه الحافية التي انهكتها حجارة الجبال وشوكها، فلم يكد يمر أسبوع على حكاية "مينة"، حتى ظهرت حكاية اخرى، بطلتها طفلة في 12 من عمرها، من المنطقة نفسها، بل وحتى فصول الحكاية ذاتها.لم تدري الطفلة أن روتينها اليومي، الذي تبدؤه برعاية الاغنام، شأنها شأن باقي سكان المنطقة، سوف يتحول الى معاناة، عندما هاجمتها أفعى سامة على مستوى قدمها، ما استدعى خضوعها لعملية، بعدما تورمت قدمها، نظرا لعدم حصولها على العلاجات الضرورية، بسبب افتقار مستوصف منطقتها لابسط التجهيزات، الشيء الذي استدعى نقلها الى مستششفى الراشيدية.غير بعيد عن إقليم زاكورة، بين جبال "تازليدة"، يعيد السيناريو نفسه، عجوز ترعى الاغنام، وأفعى تنتظر فرصة الهجوم، الفرصة التي لم تتأخر ضحيتها في منحها إياها، لتنقض عليها، وتنفث سمها داخل جسدها الذي انهكه الزمن، جسد لا يملك من القوة ما يكفي لمحاربة السم، الذي اختلط ودمها بسرعة، ولم يمنحها وقتا، حيث لفظت آخر انفاسها داخل مستعجلات مستشفى محمد السادس بمراكش، واللائحة تطول.كثيرون هم المصابون الذين يتم نقلهم لمسافة تفوق 300 كيلومتر بواسطة سيارات إسعاف غير مجهزة للوصول إلى المستعجلات، وكثيرون هم من يلقون حتفهم قبل الوصول إلى المستشفى الإقليمي، وكثيرون هم من يموتون في عين المكان أو على ظهر دابة.. هذا جزء من معاناة أشخاص تعرضوا للدغات أفاع بجبال المغرب العميق، وهي معاناة تتفاقم كل سنة، أمام غياب التجند لهذه المعانات، مناطق مختلفة وحكايا تعيد نفسها.



اقرأ أيضاً
ابن طاطا وتلميذ مراكش.. العقيد إدريس طاوسي يُسطّر قصة نجاح ملهمة
في قصة تُجسّد الطموح والإرادة، يبرز اسم العقيد إدريس طاوسي كأحد الوجوه البارزة في سلاح البحرية الأمريكية، حيث يشغل منصب نائب القائد العام المكلف بالبوارج والفرقاطات الحربية. واستطاع الطاوسي، وهو ضابط مغربي-أمريكي رفيع، استطاع أن يشق طريقه بثبات في واحد من أعقد الأسلحة في العالم وأكثرها تعقيدًا، ليصبح بذلك قدوة ومصدر فخر للمغاربة داخل الوطن وخارجه. وُلد إدريس طاوسي في مدينة طاطا جنوب المغرب، وتلقى تعليمه في مراكش والرباط، حيث برز بتفوقه في المواد العلمية، خصوصًا الفيزياء واللغة الإنجليزية، ما أهّله لاحقًا للالتحاق بإحدى أرقى المؤسسات العسكرية في العالم: الأكاديمية العسكرية الأمريكية. تميّز طاوسي خلال مسيرته بالانضباط والكفاءة، وارتقى في صفوف البحرية الأمريكية حتى أصبح من أبرز القيادات المغربية في الجيش الأمريكي. يعتبر العقيد طاوسي نموذجاً للإرادة والنجاح، ومصدر إلهام للمغاربة في الداخل والمهجر.  
مجتمع

مجلس جهة فاس يراهن على اتفاقية بـ10 ملايين درهم لمواجهة أزمة الماء
ناقشت لجنة الفلاحة والتنمية القروية التابعة لمجلس جهة فاس ـ مكناس، في اجتماع عقدته يوم أمس الجمعة، تفاصيل اتفاقية لإنجاز مشاريع في مجال الماء، وذلك في سياق تعاني فيه عدد من المناطق القروية بالجهة من صعوبات كبيرة لها علاقة بالتزود بهذه المادة الحيوية. وقال المجلس إن مشروع هذه الاتفاقية التي ستتم المصادقة عليها في دورة يوليوز، يأتي في إطار مواصلة المصادقة على الاتفاقيات التي وُقِعت أمام رئيس الحكومة بطنجة، أثناء تنظيم المناظرة الوطنية الثانية حول الجهوية المتقدمة خلال شهر دجنبر 2024. ويتعلق الأمر باتفاقيات وقعها كل رؤساء جهات المغرب وأعضاء الحكومة المعنيين، تهم تنزيل المشاريع بعدة قطاعات منها قطاع الماء ، حيث تم تسطير برنامج كبير يهدف أساسا إلى تعميم الماء الشروب على جميع المغاربة، وذلك تنزيلا للتوجيهات الملكية السامية في مجال الماء لتحقيق أهداف الاستراتيجيات والبرامج الوطنية في المجال المذكور خاصة البرنامج الوطني للماء الشروب والسقي 2020-2027. وتشمل هذه الاتفاقية تقوية وتأمين التزود بالماء الصالح للشرب، وبناء عشرات السدود التلية والصغيرة بأقاليم جهة فاس مكناس، ومشاريع تهم الاقتصاد في الماء، وتزويد العالم القروي بالماء الصالح للشرب. كما تهم قنوات نقل المياه الصالحة للشرب من محطات تحلية مياه البحر، والتطهير السائل وإعادة استعمال المياه العادمة، ومشاريع الحماية من الفيضانات. وذكر المجلس بأنه سيتم إسناد تنفيذ جل هذه البرامج والمشاريع للشركة الجهوية المتعددة الخدمات بجهة فاس مكناس. ويناهز الغلاف المالي المخصص لهذه الاتفاقية حوالي 10.442مليون درهم ، تساهم فيه الجهة بـ 1455 مليون درهم.
مجتمع

تدريس الأمازيغية..جمعيات تتهم حكومة أخنوش بالتقصير وتلجأ إلى القضاء
اتهمت جمعيات تنشط في مجال الأمازيغية حكومة أخنوش بالتقصير في تنفيذ الالتزامات القانونية المتعلقة بتعميم تدريس اللغة الأمازيغية في المستويين الأولي والابتدائي، وقررت اللجوء إلى القضاء الإداري لمواجهة رئيس الحكومة، ووزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة. وتجاوز عدد الجمعيات التي انخرطت في هذه المبادرة 15 إطار، تنشط في مختلف مناطق المغرب، وضمنها جمعيات لمدرسي الأمازيغية. ونصت مذكرات جديدة للوزارة الوصية على توجه للتعميم التدريجي للأمازيغية في أفق تحقيق التعميم لموسم 2029/2030. وتشير الجمعيات الأمازيغية المعنية بهذه الخطوة بأن القانون يلزم الوزارة بتعميم تدريس الأمازيغية بالمستويين الأولي والابتدائي داخل أجل أقصاه 26 من شهر شتنبر من سنة 2024، لكنها مددت هذا الأجل إلى غاية سنة 2030. ولجأت هذه الجمعيات إلى توصيات أممية دعت المغرب منذ سنوات، بتكثيف جهود تنفيذ مقتضيات الدستور ومقتضيات القانون التنظيمي رقم 26.16 المتعلق بتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية وكيفيات إدماجها في مجال التعليم وفي مجالات الحياة ذات الأولوية، والرفع من وتيرة التعميم وزيادة عدد المدرسين.
مجتمع

اختفاء بحارين قبالة الداخلة وعائلاتهم تطالب بتدخل عاجل
تعيش مدينة بوجدور حالة من القلق والترقب، بعد مرور 15 يومًا على اختفاء قارب صيد تقليدي يحمل الرقم “السويدية 1035105”، وعلى متنه بحاران، دون تسجيل أي تواصل أو أثر له منذ إبحاره يوم الثلاثاء 17 يونيو 2025. وكان القارب قد توجه نحو السواحل الواقعة بين منطقتي امطلان وانترفت قرب مدينة الداخلة، حيث شوهد لآخر مرة، قبل أن ينقطع الاتصال به بشكل كامل. وتشير المعطيات الأولية إلى احتمال تعرض القارب لعطل ميكانيكي وسط منطقة بحرية تعاني من انعدام تغطية الشبكة، مما يصعّب عملية تحديد موقعه. ورغم مرور أكثر من أسبوعين على الحادث، أفادت أسر المفقودين بعدم تسجيل أي تحرك ميداني فعلي من طرف الجهات المختصة، معربة عن استغرابها من تأخر التدخل الرسمي، رغم إبلاغ السلطات منذ أيام. وفي نداء إنساني عاجل، طالبت العائلات بتدخل جوي عبر طائرات استطلاع لتمشيط المنطقة، ودعت البحرية الملكية والصيادين وكل من يمتلك وسائل تدخل بحرية إلى المساهمة في عمليات البحث، قبل فوات الأوان وإنقاذ الأرواح.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأحد 06 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة