ثقافة-وفن

السينما المغربية في قفص الاتهام


كشـ24 نشر في: 5 مارس 2018

يتجدد الجدل على الساحة السينمائية المغربية، سواء بشأن إشكالية الاغتراب عن الواقع، وصور الابتذال التي تطغى على أفلام تتناول قضايا هامة، أو ضعف الفكرة وغياب الإبداع ، في أعمال تندرج تحت ما يسمى «السينما التجارية»، بينما تبقى الأفلام «الجيدة» معدودة، حسب نقاد. وفي الآونة الأخيرة شهد المغرب جدلا حول فيلم «غزية» للمخرج نبيل عيوش الذي يوصف بأنه الرجل الأجرأ في السينما المغربية.وبدأ عرض الفيلم بدور السينما في الرابع عشر من الشهر الماضي، وتناول قضية الحريات الفردية في المجتمع المغربي.الفيلم الذي تم انتقاده عبر المواقع ومنصات التواصل الاجتماعي أعاد إلى الواجهة النقاش حول واقع السينما المغربية، خاصة بما حمله من مشاهد ساخنة، أكد نقاد أنها تتجاوز التقاليد، والأعراف المجتمعية، فضلا عن غياب واضح لوحدة الموضوع.مع ذلك تعرض القاعات السينمائية أعمالا جديدة حازت متابعة مقدّرة، حسب نقاد، مثل العمل السينمائي الكوميدي «الحنش» الذي قال كاتب نصه عبد الإله الحمدوشي إنه باع أكثر من 250 ألف تذكرة خلال الشهر الأول من عرضه في القاعات في 13 ديسمبر الماضي.اتجاهان رئيسانيقول الناقد السينمائي المغربي مصطفى الطالب إن «هناك اتجاهين أساسيين في السينما المغربية السائدة اليوم». ويضيف «الاتجاه الأول يحاول أن يتخذ في مقاربته السينمائية بعدا فكريا ومجتمعيا ويعالج قضايا كبيرة مثل الأقليات والحريات الفردية وغيرها، لكنها غالبا ما تثير الجدل لأنها تسقط في السطحية والابتذال».ويوضح أن مثل هذه الأعمال تثير الجدل لأن تناولها السطحي غالبا ما يضرب مباشرة في ثقافة المجتمع المغربي وهويته وفي ما هو متعارف عليه، كما أنها تسقط في جرأة مجانية ولا تخدم السينما المغربية.أما الاتجاه الثاني حسب الناقد؛ فهو الذي سارت فيه العديد من الإنتاجات في الآونة الأخيرة، وهو ما سماه الطالب «السينما التجارية».ويشرح ذلك بالقول «هذا التوجه وجد ضالته في السينما الكوميدية التي تستقطب جمهورا كبيرا».ويتابع «السينما الكوميدية قد تعالج بعض المواضيع، وقد تظهر لنا ممثلين جددا، لكنها غالبا ما تعاني من ضعف في الفكرة ومن الرتابة وغياب وجهة نظر إبداعية».ويستدرك «صحيح أن السينما الكوميدية ضرورية وهي موجودة في كل العالم لكن عندما ترى فيلما كوميديا أمريكيا فستجده بفكرة مبدعة وبقواعده المعروفة، أما عندنا فقد تنجح هذه الأفلام تجاريا لكنها لا تنجح من وجهة نظر إبداعية».ويخلص الطالب إلى أن «هذا ما يجعل السينما المغربية سينما عرجاء ما بين الابتذال وما بين السعي إلى إنتاج أفلام في المستوى».في المقابل لا يخفي الناقد أن هناك أفلاما في المستوى «لكنها تبقى قليلة جدا وتعد على رؤوس الأصابع وتظل محصورة بين النقاد والنخبة».وعلى الرغم من ذلك يرفض الناقد وصف الأفلام السائدة بالرديئة، معتبرا أن الرداءة صفة للعمل حينما يكون ضعيفا جدا على جميع المستويات بما فيه المستوى التقني والفني. ويشير إلى أن «أغلب الإنتاجات السينمائية اليوم على المستوى التقني والفني جميلة جدا وإن كانت تعاني مشكلة في الفكرة والمضمون».النقد الغائبيبدو أن المشكلة الكبيرة من وجهة نظر المخرج المغربي عز العرب العلوي أن «الجو العام السينمائي في المغرب ليس صحيا لأن الغالب فيه هو تصفية الحسابات»، وهو «أمر لا يدع السينما تتطور».ويضيف «إذا كنت تريد أن تكون سينمائيا في المغرب فما عليك فعله هو أن لا تفعل شيئا، لأنك إذا فعلت ستُرمى بالسهام من جميع الجهات».ومن بين الأسباب التي ساهمت في هذا الوضع حسب المخرج المغربي «مشكل ضعف المتابعة النقدية الحقيقية». وتابع «النقاد السينمائيون في المغرب رقم محدود جدا وأغلبهم نقاد انطباعيون أو صحافيون يشتغلون في جميع القطاعات».وخلال الأسبوع الماضي قدم العلوي في العاصمة الرباط العرض ما قبل الأول لفيلمه السينمائي الجديد «دوار البوم» الذي يتناول فيه موضوع السجون السرية في المغرب. ويقدم الفيلم الذي تابعه الكثير من النقاد والمهتمون زاوية جديدة هي المعاناة النفسية لحارس السجن الذي صوره الفيلم على أنه معتقل بدون قضية.مؤشرات إيجابيةورغم هذا الجو الذي وصفه بغير الصحي، يعتبر العلوي أن هناك مؤشرات إيجابية في السينما المغربية، والدليل أن «المغرب في البداية كان ينتج فيلما في أربع سنوات والآن ينتج ثلاثين فيلما ويبحث فيها عن ثلاثة أو أربعة أفلام جيـدة».ومن بين تلك المؤشرات أيضا «حضور السينما المغربية في الكثير من اللقاءات الدولية كمشارِكة وليست كبانوراما، وكذلك ظهور مؤسسات سينمائية كثيرة ومدارس أفرزت شبابا يهتمون بالسينما وهو ما أضاف إلى السينما من ناحية الجودة»، حسب المخرج المغربي.ومن أجل الاستجابة لتوقعات الجمهور؛ يدعو العلوي السينمائيين إلى الكتابة بطريقة محلية وعن قضايا نابعة من المكان، معللا ذلك بقوله «لأن المخرج حينما يبتعد عن هموم الشعب والمواطن المغربي فلن يجد صدى داخل المغرب ناهيك عن خارجه».ويضيف «هناك أفلام كما لو كانت قادمة من الخارج بثقافة أخرى ورؤية أخرى غريبة عن واقع المغرب». ويختم العلوي حديثه قائلا «لو قارنا السينما المغربية مع السينما الإيرانية سنجد أن هذه الأخيرة منسجمة مع ذاتها وتنتج انطلاقا من واقع معين وتغرف من مكان واحد، بينما نحن في السينما المغربية نغرف من أمكنة متعددة. عدم التجانس هذا لن يعطينا سينما بل سـيعطينا أفلاما مغـربية متعـددة ولكل فيـلم اتجـاهه الخـاص». 

الأناضول

يتجدد الجدل على الساحة السينمائية المغربية، سواء بشأن إشكالية الاغتراب عن الواقع، وصور الابتذال التي تطغى على أفلام تتناول قضايا هامة، أو ضعف الفكرة وغياب الإبداع ، في أعمال تندرج تحت ما يسمى «السينما التجارية»، بينما تبقى الأفلام «الجيدة» معدودة، حسب نقاد. وفي الآونة الأخيرة شهد المغرب جدلا حول فيلم «غزية» للمخرج نبيل عيوش الذي يوصف بأنه الرجل الأجرأ في السينما المغربية.وبدأ عرض الفيلم بدور السينما في الرابع عشر من الشهر الماضي، وتناول قضية الحريات الفردية في المجتمع المغربي.الفيلم الذي تم انتقاده عبر المواقع ومنصات التواصل الاجتماعي أعاد إلى الواجهة النقاش حول واقع السينما المغربية، خاصة بما حمله من مشاهد ساخنة، أكد نقاد أنها تتجاوز التقاليد، والأعراف المجتمعية، فضلا عن غياب واضح لوحدة الموضوع.مع ذلك تعرض القاعات السينمائية أعمالا جديدة حازت متابعة مقدّرة، حسب نقاد، مثل العمل السينمائي الكوميدي «الحنش» الذي قال كاتب نصه عبد الإله الحمدوشي إنه باع أكثر من 250 ألف تذكرة خلال الشهر الأول من عرضه في القاعات في 13 ديسمبر الماضي.اتجاهان رئيسانيقول الناقد السينمائي المغربي مصطفى الطالب إن «هناك اتجاهين أساسيين في السينما المغربية السائدة اليوم». ويضيف «الاتجاه الأول يحاول أن يتخذ في مقاربته السينمائية بعدا فكريا ومجتمعيا ويعالج قضايا كبيرة مثل الأقليات والحريات الفردية وغيرها، لكنها غالبا ما تثير الجدل لأنها تسقط في السطحية والابتذال».ويوضح أن مثل هذه الأعمال تثير الجدل لأن تناولها السطحي غالبا ما يضرب مباشرة في ثقافة المجتمع المغربي وهويته وفي ما هو متعارف عليه، كما أنها تسقط في جرأة مجانية ولا تخدم السينما المغربية.أما الاتجاه الثاني حسب الناقد؛ فهو الذي سارت فيه العديد من الإنتاجات في الآونة الأخيرة، وهو ما سماه الطالب «السينما التجارية».ويشرح ذلك بالقول «هذا التوجه وجد ضالته في السينما الكوميدية التي تستقطب جمهورا كبيرا».ويتابع «السينما الكوميدية قد تعالج بعض المواضيع، وقد تظهر لنا ممثلين جددا، لكنها غالبا ما تعاني من ضعف في الفكرة ومن الرتابة وغياب وجهة نظر إبداعية».ويستدرك «صحيح أن السينما الكوميدية ضرورية وهي موجودة في كل العالم لكن عندما ترى فيلما كوميديا أمريكيا فستجده بفكرة مبدعة وبقواعده المعروفة، أما عندنا فقد تنجح هذه الأفلام تجاريا لكنها لا تنجح من وجهة نظر إبداعية».ويخلص الطالب إلى أن «هذا ما يجعل السينما المغربية سينما عرجاء ما بين الابتذال وما بين السعي إلى إنتاج أفلام في المستوى».في المقابل لا يخفي الناقد أن هناك أفلاما في المستوى «لكنها تبقى قليلة جدا وتعد على رؤوس الأصابع وتظل محصورة بين النقاد والنخبة».وعلى الرغم من ذلك يرفض الناقد وصف الأفلام السائدة بالرديئة، معتبرا أن الرداءة صفة للعمل حينما يكون ضعيفا جدا على جميع المستويات بما فيه المستوى التقني والفني. ويشير إلى أن «أغلب الإنتاجات السينمائية اليوم على المستوى التقني والفني جميلة جدا وإن كانت تعاني مشكلة في الفكرة والمضمون».النقد الغائبيبدو أن المشكلة الكبيرة من وجهة نظر المخرج المغربي عز العرب العلوي أن «الجو العام السينمائي في المغرب ليس صحيا لأن الغالب فيه هو تصفية الحسابات»، وهو «أمر لا يدع السينما تتطور».ويضيف «إذا كنت تريد أن تكون سينمائيا في المغرب فما عليك فعله هو أن لا تفعل شيئا، لأنك إذا فعلت ستُرمى بالسهام من جميع الجهات».ومن بين الأسباب التي ساهمت في هذا الوضع حسب المخرج المغربي «مشكل ضعف المتابعة النقدية الحقيقية». وتابع «النقاد السينمائيون في المغرب رقم محدود جدا وأغلبهم نقاد انطباعيون أو صحافيون يشتغلون في جميع القطاعات».وخلال الأسبوع الماضي قدم العلوي في العاصمة الرباط العرض ما قبل الأول لفيلمه السينمائي الجديد «دوار البوم» الذي يتناول فيه موضوع السجون السرية في المغرب. ويقدم الفيلم الذي تابعه الكثير من النقاد والمهتمون زاوية جديدة هي المعاناة النفسية لحارس السجن الذي صوره الفيلم على أنه معتقل بدون قضية.مؤشرات إيجابيةورغم هذا الجو الذي وصفه بغير الصحي، يعتبر العلوي أن هناك مؤشرات إيجابية في السينما المغربية، والدليل أن «المغرب في البداية كان ينتج فيلما في أربع سنوات والآن ينتج ثلاثين فيلما ويبحث فيها عن ثلاثة أو أربعة أفلام جيـدة».ومن بين تلك المؤشرات أيضا «حضور السينما المغربية في الكثير من اللقاءات الدولية كمشارِكة وليست كبانوراما، وكذلك ظهور مؤسسات سينمائية كثيرة ومدارس أفرزت شبابا يهتمون بالسينما وهو ما أضاف إلى السينما من ناحية الجودة»، حسب المخرج المغربي.ومن أجل الاستجابة لتوقعات الجمهور؛ يدعو العلوي السينمائيين إلى الكتابة بطريقة محلية وعن قضايا نابعة من المكان، معللا ذلك بقوله «لأن المخرج حينما يبتعد عن هموم الشعب والمواطن المغربي فلن يجد صدى داخل المغرب ناهيك عن خارجه».ويضيف «هناك أفلام كما لو كانت قادمة من الخارج بثقافة أخرى ورؤية أخرى غريبة عن واقع المغرب». ويختم العلوي حديثه قائلا «لو قارنا السينما المغربية مع السينما الإيرانية سنجد أن هذه الأخيرة منسجمة مع ذاتها وتنتج انطلاقا من واقع معين وتغرف من مكان واحد، بينما نحن في السينما المغربية نغرف من أمكنة متعددة. عدم التجانس هذا لن يعطينا سينما بل سـيعطينا أفلاما مغـربية متعـددة ولكل فيـلم اتجـاهه الخـاص». 

الأناضول



اقرأ أيضاً
بعائدات تفوق المليار درهم.. المغرب يعزز مكانته كمنصة عالمية لتصوير الأفلام
يواصل المغرب تثبيت حضوره في خارطة الإنتاجات السينمائية العالمية، بفضل مؤهلاته الطبيعية المتنوعة، وبنياته التحتية المتطورة، وكفاءاته البشرية المتخصصة في مختلف فروع الصناعة السينمائية. وقد تحوّلت المملكة، خلال السنوات الأخيرة، إلى منصة تصوير مفضلة لكبريات شركات الإنتاج الأجنبية. وحسب معطيات حديثة صادرة عن المركز السينمائي المغربي، فقد عرفت عائدات تصوير الأعمال السينمائية الأجنبية بالمغرب خلال سنة 2024 ارتفاعًا ملحوظًا، بلغت قيمته حوالي مليار و198 مليون و863 ألف درهم، مقابل مليار و109 ملايين و800 ألف درهم سنة 2023، أي بزيادة تفوق 89 مليون درهم. هذا التطور يعكس تزايد ثقة المستثمرين في البيئة السينمائية المغربية، التي استطاعت جذب عدد من الإنتاجات الكبرى، كان أبرزها السلسلة البريطانية "Atomic" باستثمار ضخم ناهز 180.9 مليون درهم، متبوعة بالفيلم الألماني "Convoy" بـ150.1 مليون درهم، ثم الفيلم "The New Eve" بميزانية بلغت 140 مليون درهم. وضمن نفس التصنيف، برز الفيلم الإنجليزي "Lords Of War" باستثمار قدره 100 مليون درهم، والفيلم الفرنسي "13 Jours 13 Nuits" بـ83.6 مليون درهم، بالإضافة إلى أعمال أخرى لافتة مثل "Le Livre du Désert" و**"Les Damnés de la Terre"، بميزانيات ناهزت على التوالي 37 و35 مليون درهم**. في المقابل، شهدت القاعات السينمائية بالمملكة خلال سنة 2024 انتعاشة ملحوظة سواء من حيث عدد المرتادين أو المداخيل، مدفوعة بتنوع البرمجة، وارتفاع عدد الأفلام المعروضة، خاصة تلك المنتجة محليًا. وقد بلغت إيرادات أكثر 30 فيلمًا تحقيقًا للعائدات نحو 96 مليون و226 ألف درهم، مقارنة بـ63 مليون و193 ألف درهم في سنة 2023، أي بزيادة تُقدّر بـ33 مليون درهم، وفق تقرير المركز السينمائي المغربي. وفي إنجاز يُحسب لصناعة السينما الوطنية، تمكنت سبعة أفلام مغربية من التربع على قائمة أكثر الأفلام دخلاً، متفوقة على إنتاجات أمريكية وعالمية. وتصدر القائمة فيلم "أنا ماشي أنا" للمخرج هشام الجباري، الذي حصد 13.4 مليون درهم، يليه "زعزوع" بـ7.5 ملايين درهم، و**"على الهامش"** بـ7.4 ملايين درهم. واستمر حضور الكوميديا المغربية بقوة، من خلال أفلام مثل "قلب 6/9" بـ7.3 ملايين درهم، و**"البطل"** بـ5.9 ملايين درهم، و**"لي وقع في مراكش يبقى فمراكش"** بـ5.7 ملايين درهم، إلى جانب "حادة وكريمو" بـ4.1 ملايين درهم. أما بالنسبة للإنتاجات العالمية، فقد جاء فيلم "Gladiator 2" في المرتبة الثامنة بـ4.2 ملايين درهم، يليه "Vice-Versa" بـ3.8 ملايين درهم، ثم "Deadpool & Wolverine Awan" بـ3.7 ملايين درهم. هذا الأداء المتميز يعكس الحيوية التي تعرفها الصناعة السينمائية بالمغرب، والتي باتت تجمع بين استقطاب المشاريع الأجنبية الكبرى ودعم الإنتاج الوطني، في مسار يُعزز مكانة المملكة كمنصة دولية واعدة لصناعة الفن السابع.
ثقافة-وفن

جازابلانكا: أمسية مبهرة لـ “بلاك آيد بيز” و”كارافان بالاس” و”نوبيا غارسيا”
تميزت الأمسية الثالثة من الدورة الثامنة عشر لمهرجان جازابلانكا، أمس السبت بالدار البيضاء، ببرمجة انتقائية من خلال أداء مبهر لكل من “بلاك آيد بيز” و”كارافان بالاس” و”نوبيا غارسيا”، وهم فنانون مشهورون عالميا من مشاهد موسيقية مختلفة. وعلى منصة “كازا أنفا”، أبهرت فرقة “كارافان بالاس” الفرنسية، وهي نموذج بارز لموسيقى الإلكترو-سوينغ، الجمهور بأداء قوي يمزج بين موسيقى الجاز الغجرية والسوينغ والموسيقى الإلكترونية، بمناسبة حضورها لأول مرة إلى المغرب. وأشاد شارل دولابورت، العازف على آلة الكونترباص في الفرقة، بالأجواء الفريدة للمهرجان، فضلا عن العمل المتميز للفرق التقنية التي تمت تعبئتها طيلة فترة التظاهرة. وعبّرت الفرقة عن رغبتها في العودة للعزف في المغرب، منوهة بالاستقبال الحار الذي حظيت به من طرف جمهور الدار البيضاء، وعزمها نسج روابط دائمة مع المشهد الموسيقي المحلي. وفي وقت سابق من الأمسية، نقلت عازفة الساكسفون البريطانية نوبيا غارسيا جمهور “منصة 21″، إلى عالم معبر ومشبع في الآن ذاته بالتنوع الموسيقي. من خلال عناوين مثل “Solstice” و “We Walk in Gold” و “Odyssey”، شارك الموسيقية رؤية معاصرة لموسيقى الجاز، تم إغناؤها بأصوات R & B الكلاسيكية و broken beat. واختتمت الأمسية بأداء لفرقة “بلاك آيد بيز” الأمريكية، التي قدمت أشهر قطعها الموسيقية أمام جمهور متحمس. ومن خلال بيعها لأزيد من 35 مليون ألبوم و120 مليون أغنية فردية، تركت الفرقة الكاليفورنية بصمتها في هذه النسخة، مؤكدة على مكانتها الكبيرة في المشهد الموسيقي العالمي. وقامت الفرقة بأداء، على الخصوص، Rock That Body و I Gotta Feeling and Pump It. وبالموازاة مع ذلك، احتضنت منصة “نفس جديد” بحديقة جامعة الدول العربية، الموسيقي مهدي قاموم، الملقب بـ MediCament، الذي قدم أداء جديدا للتقاليد الكناوية والأمازيغية، من خلال آلة “غنبري” ثلاثية الأوتار، في اندماج فريد يمزج بين موسيقى الجاز والفانك والموسيقى العالمية. ويواصل مهرجان “جازابلانكا”، الذي تستمر فعالياته إلى غاية 12 يوليوز الجاري، التزامه بتقديم تجربة متكاملة للجمهور، والتي تشكل ميزة أساسية من هويته.
ثقافة-وفن

مهرجان الفنون الشعبية بمراكش.. أموال تترعرع وفنانون يبيتون في العراء+ ڤيديو
افتتحت يوم امس الخميس 3 يوليوز، فعاليات الدورة 54 لمهرجان الفنون الشعبية مدشنة معها حلقة جديدة من الفضائح، التي اعتادت ان تطفوا على السطح في كل دورة بسبب الارتجالية في التنظيم، والامعان في اهانة الفنانين البسطاء القادمين من مختلف ارياف المغرب. وعاينت كشـ24 مشاهد جديدة تؤكد الدونية التي تتعامل بها ادارة المهرجان مع الفرق الموسيقية ، حيث يقضون الليل في العراء بساحة مؤسسة تعليمية بالحي الشتوي، فيما ينقلون الى مراكش في ظروف لا انسانية على متن سيارات النقل المزدوج. ونظير كل المجهودات التي يقوم بها هؤلاء الفنانون الشعبيون، لضمان اشعاع للمهرجان الاقدم بالمغرب، لا يتقاضون سوى 250 درهما عن كل يوم بالنسبة لاعضاء الفرق الاقل عددا، بينما يقل المبلغ بالنسبة للفرق التي تضم عددا كبيرا من الاعضاء، مراعاة للميزانية "الضخمة" للمهرجان التي تجهل اين تصرف، بما ان المكون الرئيسي فيه وهو الفنان لا ينال سوى الفتات.  
ثقافة-وفن

انطلاق فعاليات “مراكش عاصمة شباب العالم الإسلامي” بحضور الوزير بنسعيد
انطلقت أمس في مراكش، فعاليات "مراكش عاصمة شباب العالم الإسلامي 2025"، وتستمر إلى غاية 5 دجنبر المقبل بمشاركة 200 شاب وشابة من أكثر من 48 بلداً عضواً في منظمة التعاون الإسلامي. ويشتمل برنامج "مراكش عاصمة شباب العالم الإسلامي 2025" على سلسلة من الأنشطة الفكرية والثقافية والفنية والرياضية، بالإضافة إلى لقاءات موضوعاتية تهم الديمقراطية والسلم والأمن، والهوية الثقافية، ودور الشباب في تحقيق التنمية المستدامة. وأكد وزير الشباب والثقافة المغربي محمد المهدي بنسعيد أن اختيار "مراكش عاصمة شباب العالم الإسلامي لسنة 2025" هو اختيار ذو رمزية حضارية عميقة، كونها مدينة تاريخية شكلت عبر القرون مركز إشعاع حضاري وفكري وفني، وساهمت في تشكيل الوعي الجماعي الروحي والاجتماعي باعتبارها حاضرة عريقة ذات دور محور في تاريخ المغرب والعالم الإسلامي. وأضاف رئيس منتدى شباب العالم الإسلامي، طه أيهان "إن هذه المبادرة التي سبق أن استضافتها مدينة فاس سنة 2017، تعد فرصة مهمة لتوحيد شباب العالم الإسلامي وتبادل الآراء والخبرات من أجل بناء مستقبل أفضل". وأكد أحمد بنسلمان الغملاس، ممثل السعودية بصفتها رئيسة للدورة الحالية لمؤتمر وزراء الشباب والرياضة لمنظمة التعاون الإسلامي، أن مدينة مراكش تتميز بتاريخها العريق وروحها المتجددة التي تخدم تطلع الشباب الإسلامي نحو مستقبل مشرق ومستدام. ولفت المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، سالم بن محمد المالك إلى أن مراكش الحمراء تمثل ملتقى حقيقياً للحضارات والثقافات والفنون الإسلامية وأن تاريخ مراكش المشع يدعونا إلى التفاؤل، ويتيح لنا الفرصة لنحلم مع شبابنا لتعبيد الطريق نحو مستقبل واعد لصالح الشعوب الإسلامية. يشار إلى أن مبادرة "عاصمة شباب العالم الإسلامي" أطلقتها منظمة التعاون الإسلامي ومنتدى التعاون الإسلامي للشباب لتعبر عن رغبة عميقة في ربط الدينامية الشبابية بالخصوصيات والحضارية والسياسية والثقافية للعواصم الإسلامية ولتصبح منصة استراتيجية لتعزيز الحضور الشبابي الفاعل في مجالات التنمية والابتكار.
ثقافة-وفن

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأحد 06 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة