السلطة المحلية بجماعة اسعادة تمتنع عن إجراء تقسيم أراضي بين مستغلين يتوفرون على ظهير ملكي

وما زاد الطين بلة أن الأراضي الفلاحية المشار إليها ليست موضوع نزاع وليس هناك مُبرر للسلطة المحلية يفسر امتناعها عن التقسيم الذي نادى به المستغلون الأصليون، وراسلوا بشأنه العديد من المسؤولين، لاسيما أن المحكمة الابتدائية بمراكش حكمت لصالح المستغلين الأصلين على خلفية دعوة قضائية تقدم بها مدير المركز الفلاحي لجماعة اسعادة يتهمهم فيها بالترامي على ملك الغير وحرثها بدون موجب قانون، حيث استقر رأي المحكمة الابتدائية بتاريخ 24 نونبر 2014 (ملف جنحي عادي 14/2102/565/2102/565 ) بعد إطلاعها على كافة الوثائق والمعطيات الخاصة بهذه الأراضي الفلاحية أن ملكيتها هي ملكية صحيحة لمستغليها الأصليين ولم يتراموا عليها بموجب الظهير الملكي والقانون رقم 01.05 المشار إليهما سابقا.
في السياق نفسه صرّح ابراهيم عبداني متحدثا باسم مجموعة من الفلاحين المتضررين بوحدة الانتاج الشعبة وجندي سابق بالجيش المغربي أن باقي المستغلين في حيرة من أمرهم اتجاه الامتناع غير المبرر للسلطة المحلية عن إجراء التقسيم، خصوصا أنهم يتوفرون على ظهير ملكي في ذلك وحكم قضائي صادر عن المحكمة الابتدائية بمراكش يُقر بأحقيتهم ومشروعية استغلالهم لها، مضيفا – بشكل مؤثر وقد اغرورقت عيناه بالدموع – “أفنيتُ زهرة شبابي في الجيش واستمتّ في الدفاع عن بلادي المغرب بكل تفاني وإخلاص، وعوض أن أكافأ عن ذلك، أجدني وأنا في أرذل العمر أُحتقر من طرف السلطة المحلية وأمنع من تسوية الوضعية القانونية لأرضي بدون مبرر يذكر…”.