يعود تاريخ "الدقة المراكشية"، كفن تراثي غنائي إلى فترة السعديين، وتعتبر مدينتا مراكش وتارودانت مهد "الدقة المراكشية"، وكانت في البداية حكرا على "الشيوخ"، وانطلقت من المنتزهات والعراصي والرياضات، وشاعت في الدواوير والأحياء، وفي بعض الفضاءات التي تحتضن الحرفيين والفنانين، الذين فطنوا في القديم، لتأسيس الفرق التي يطلق عليها المغاربة "الدقايقية".
انتقلت الدقة المراكشية من فولكلور شعبي فرجوي، إلى أسلوب من أساليب فنون التسويق "الماركوتينغ"، - عملا بقاعدة "كل ما لا يتطور يتدهور -، إذ يتم توظيف مجموعات الدقة المراكشية، لجلب الجمهور والاحتفاء بالزبائن، خصوصا خلال افتتاح الأنشطة الفنية والتجارية، كما تشكل الدقة المراكشية، موردا للرزق للعديد من الشباب، الذين يبدؤون في ممارسة هذا الشكل الفرجوي، هواية ومرحا، لتتوالى الأيام وينصهر الشباب المولعين بالدقة في الرقص والغناء في الحفلات، لتنشيط ضيوف طالبي خدمات "الدقايقية"، وغالبا ما يألف الشاب الممارس "للدقة" طقوسها الفرجوية، فيسهل عليه التشبع بميكانيزماتها وطريقة التغني فيها، وطريقة الاستعراض من خلال الحركات وضرب الكفين، كما قد تكون مبالغ التعويض عن تقديم الشباب لهذه الفرجة الفلكلورية، حافزا لاستمرارهم في ممارسة هذا الفن الفلكلوري تحت الطلب.
ويحكي الشاب كريم العمراني رئيس "فرقة النجوم" للدقة المراكشية و"الطائفة العيساوية"، أن بداية ممارسته للدقة المراكشية، كانت رغبة في اللهو والمرح مع بعض أصدقاءه، الذي يجيدون غناء قطع وأهازيج "الدقة" المتعارف عليها وطنيا، ويضيف المتحدث نفسه أن الأمر انتقل من ترديدات في جلسات عادية، إلى وسيلة لبث روح الفرجة والمرح في المناسبات العائلية، وصولا إلى تمرينات مكثفة، بفضاءات بعيدة عن الحي كالحدائق والشواطيء، استعدادا لتقديم خدمات "الدقة"، لفائدة الباحثين عن فرقة موسيقية حركية، لتنشيط أجواء احتفالية على مستوى المناسبات العائلية والتظاهرات الفنية والتجارية.
ويفيد كريم العمراني أن عدد أعضاء فرقته يبلغ 15 شابا، خمسة منهم يزاولون مهنا مختلفة إضافة إلى "الدقة"، بينما يمتهن العشرة الباقون "الدقة المراكشية" فقط، مضيفا أن المجموعة احترفت بشكل رسمي هذا اللون الفرجوي التراثي في سنة 1999، بعدما وجد أعضائها أنها توفر لهم بعض المبالغ المالية، التي تكفي لسد الاحتياجات البسيطة، ( مصاريف الجيب والكسوة إلخ...)، لكن يضيف المتحدث نفسه مع تقدم الشاب "الدقايقي" في السن، وتفكيره في الزواج، يُطرح هاجس مدى استطاعت مدخول - ما وصفه بحرفة الدقة المراكشية - توفير مصاريف متطلبات الحياة الزوجية .
ومن جهته يؤكد رضا العلوي أحد عناصر فرقة "النجوم للدقة المراكشية والطائفة العيساوية"، أنه يمكن أن يتوقف عمل بعض المجموعات، طوال أيام فصل الشتاء، ويؤكد أن فصل الصيف يُعَدُّ بشارة خير بالنسبة للشباب، الذين يمارسون الدقة المراكشية، إذ اعتبر هذا الفصل فترة ازدهار بالنسبة لـ "الدقايقية"، مُبرزا أنه خلال الفصل المذكور يكثر الطلب على هذا اللون الاحتفالي الفرجوي، خصوصا في مناسبة الخطوبة والزواج، وحين مراسيم تقديم الهدايا للعروس، إذ أن تقديم الهدايا خلال طقوس العرس المغربي، غالبا ما يتم عبر توظيف "الدقة المراكشية" في مراسيم مشوار الذهاب من بيت أهل زوج المستقبل نحو بيت الفتاة المخطوبة.
يعود تاريخ "الدقة المراكشية"، كفن تراثي غنائي إلى فترة السعديين، وتعتبر مدينتا مراكش وتارودانت مهد "الدقة المراكشية"، وكانت في البداية حكرا على "الشيوخ"، وانطلقت من المنتزهات والعراصي والرياضات، وشاعت في الدواوير والأحياء، وفي بعض الفضاءات التي تحتضن الحرفيين والفنانين، الذين فطنوا في القديم، لتأسيس الفرق التي يطلق عليها المغاربة "الدقايقية".
انتقلت الدقة المراكشية من فولكلور شعبي فرجوي، إلى أسلوب من أساليب فنون التسويق "الماركوتينغ"، - عملا بقاعدة "كل ما لا يتطور يتدهور -، إذ يتم توظيف مجموعات الدقة المراكشية، لجلب الجمهور والاحتفاء بالزبائن، خصوصا خلال افتتاح الأنشطة الفنية والتجارية، كما تشكل الدقة المراكشية، موردا للرزق للعديد من الشباب، الذين يبدؤون في ممارسة هذا الشكل الفرجوي، هواية ومرحا، لتتوالى الأيام وينصهر الشباب المولعين بالدقة في الرقص والغناء في الحفلات، لتنشيط ضيوف طالبي خدمات "الدقايقية"، وغالبا ما يألف الشاب الممارس "للدقة" طقوسها الفرجوية، فيسهل عليه التشبع بميكانيزماتها وطريقة التغني فيها، وطريقة الاستعراض من خلال الحركات وضرب الكفين، كما قد تكون مبالغ التعويض عن تقديم الشباب لهذه الفرجة الفلكلورية، حافزا لاستمرارهم في ممارسة هذا الفن الفلكلوري تحت الطلب.
ويحكي الشاب كريم العمراني رئيس "فرقة النجوم" للدقة المراكشية و"الطائفة العيساوية"، أن بداية ممارسته للدقة المراكشية، كانت رغبة في اللهو والمرح مع بعض أصدقاءه، الذي يجيدون غناء قطع وأهازيج "الدقة" المتعارف عليها وطنيا، ويضيف المتحدث نفسه أن الأمر انتقل من ترديدات في جلسات عادية، إلى وسيلة لبث روح الفرجة والمرح في المناسبات العائلية، وصولا إلى تمرينات مكثفة، بفضاءات بعيدة عن الحي كالحدائق والشواطيء، استعدادا لتقديم خدمات "الدقة"، لفائدة الباحثين عن فرقة موسيقية حركية، لتنشيط أجواء احتفالية على مستوى المناسبات العائلية والتظاهرات الفنية والتجارية.
ويفيد كريم العمراني أن عدد أعضاء فرقته يبلغ 15 شابا، خمسة منهم يزاولون مهنا مختلفة إضافة إلى "الدقة"، بينما يمتهن العشرة الباقون "الدقة المراكشية" فقط، مضيفا أن المجموعة احترفت بشكل رسمي هذا اللون الفرجوي التراثي في سنة 1999، بعدما وجد أعضائها أنها توفر لهم بعض المبالغ المالية، التي تكفي لسد الاحتياجات البسيطة، ( مصاريف الجيب والكسوة إلخ...)، لكن يضيف المتحدث نفسه مع تقدم الشاب "الدقايقي" في السن، وتفكيره في الزواج، يُطرح هاجس مدى استطاعت مدخول - ما وصفه بحرفة الدقة المراكشية - توفير مصاريف متطلبات الحياة الزوجية .
ومن جهته يؤكد رضا العلوي أحد عناصر فرقة "النجوم للدقة المراكشية والطائفة العيساوية"، أنه يمكن أن يتوقف عمل بعض المجموعات، طوال أيام فصل الشتاء، ويؤكد أن فصل الصيف يُعَدُّ بشارة خير بالنسبة للشباب، الذين يمارسون الدقة المراكشية، إذ اعتبر هذا الفصل فترة ازدهار بالنسبة لـ "الدقايقية"، مُبرزا أنه خلال الفصل المذكور يكثر الطلب على هذا اللون الاحتفالي الفرجوي، خصوصا في مناسبة الخطوبة والزواج، وحين مراسيم تقديم الهدايا للعروس، إذ أن تقديم الهدايا خلال طقوس العرس المغربي، غالبا ما يتم عبر توظيف "الدقة المراكشية" في مراسيم مشوار الذهاب من بيت أهل زوج المستقبل نحو بيت الفتاة المخطوبة.