الحلقة 7: “كشـ24” ترصد تفاصيل ولادة المجموعتين الغنائيتين المراكشيتين لرصاد وألوان
إحداث “منتدى لرصاد للموسيقى و التراث الشفهي” مهمته الحفاظ على إبداعات المجموعة من القرصنة
اختارت مجموعة لرصاد الالتزام عنوانا لخطها التحريري، كما هو شأن معظم المجموعات الغنائية التي ظهرت في السبعينيات، غير أنها تنفي أن يكون لهذا الالتزام أي مضمون سياسي، بل تغني للإنسان بصيغة الجمع أينما وجد، وأنى كانت همومه، كما يقول أحد افراد المجموعة ، رغم أن الاحتجاج على الفقر و الظلم ، يطغى على التيمات التي تشتغل عليها المجموعة، إضافة إلى الحضور الكثيف للقضية الفلسطينية بنفس عروبي تارة، وإسلامي تارة أخرى.
تلقت المجموعة الغنائية لرصاد عدة دعوات، كثمرة للعمل الجاد والملتزم للمجموعة، للمشاركة في ملتقيات شبابية و ثقافية و حقوقية و إنسانية عبر مختلف المدن المغربية حققت فيها نجاحات كبيرة توجت بظهورها على شاشة التلفزة في مجموعة من السهرات إلى جانب مجموعات أخرى كناس الغيوان و جيل جيلالة و لمشاهب، بالإضافة إلى اكتساحها لأمواج الإذاعات الوطنية و المحلية.
وأعطى النجاح الذي حققته المجموعة منذ تأسيسها، شحنة قوية لعناصرها الذين عملوا خلال سنة 2000 على إصدار شريط “إيه يا زمان” كإشارة منها لميلاد جديد بحلول الألفية الثانية، ونقرأ في ابياته:
إيه يا زمان خديتي العمر مني سريقة
إيه يا زمان درت فــــــــــــيك الثـيقة
أنا كـنت في شبابي صايل هـــــــــــازم الباطل بالحقيقة
كــــنت في زمـــاني جايل ما يهمني ريـــح و لا حريقة
أيا مراية فيك بان عيبي و صورتي عـــــــادت عتيقة
شفت فيك ايام كنت غافل صبايا و شبابي الـــراحل حتى دازت ايام شهور و عوام كـــــيف دقيقة
ارحمني يا رحمان مــــــــــن الزمان فـــــرج عني كـــــــــل ضيقة
فــــــــــــك غلالي بـــــــدل حــــــالي
باش تــــــــعود ايامي طليقة حزانك يا زمــــان
آه يا زمــــــــــان
صبحت في الــــــﯖلب لصيقة
نـــــــــــار عدابك
ســــــــــــم نـيابك
ترك جروح في القلب عميقة أيا مراية فيك بان عيبي
وصرتي عــــــــــــادت عتيقة
ويبقى المسار الفني لمجموعة “لرصاد” منذ نشأتها، مليئا بالإبداعات الجادة و الهادفة، توجزه ال 24 شريطا الذي أنتجته، كما تترجمه القاعدة الجماهيرية الواسعة التي تواكب أعمالها و كذا قيام ثلة من الغيورين عليها بإنشاء “منتدى لرصاد للموسيقى و التراث الشفهي” يديره نخبة من المثقفين و بعض فعاليات المجتمع المدني بالمدينة الحمراء، للحفاظ على إبداعات المجموعة من القرصنة التي طالت بعض أشهر أغانيها، ليس فقط من طرف مجموعات محلية بل حتى من قبل فنانين ذوي شهرة دولية.