ثقافة-وفن

التاريخ في كتاب ” ذاكرة ملك” لصاحب الجلالة المرحوم الحسن الثاني


كشـ24 نشر في: 18 أبريل 2016

شهدت رحاب دار الثقافة بمراكش يومي 15 و 16 ابريل 2016  افتتاح ندوة " مصادر التاريخ لعهد جلالة الملك الحسن الثاني" التي نظمتها جامعة مولاي علي الشريف والتي صادفت هذه السنة الدورة العشرون وهي الندوة الختامية بعد دورة الريصاني الرشيدية الداخلة.  

وقد اعتبرا رئيس اللجنة المنظمة الأستاذ عبد الحق المريني مؤرخ المملكة والناطق الرسمي باسم القصر الملكي في كلمته التقديمية، أن موضوع هذه الدورة له دلالة خاصة على اعتبار أهمية فترة حكم الملك الراحل الحسن الثاني في بناء وتأسيس المغرب الحديث وأيضا للتحولات التي عرفها المجتمع الدولي في هذه المرحلة و ما تميز به جلالة الملك الحسن الثاني من قوة الشخصية وبعد النظر وسعة الإطلاع والإدراك العميق لخفايا الأمور وخباياها بالإضافة الى مواقفه الداعمة لعدد من الحركات الوطنية التحررية الإفريقية. 

وإلى جانب الأساتذة الباحثين والمهتمين تتبع أشغال هذه الندوة إلى جانب مؤرخ المملكة والناطق الرسمي باسم القصر الملكي، كل من وزير الثقافة ووالي جهة مراكش آسفي ورئيس المجلس الجماعي لمدينة مراكش ومدير الأكاديمية الجهوية مراكش أسفي وحشد من الإعلاميين والطلبة.

وقد اعتبرت مداخلات الأساتذة المحاضرين، أن هذه الندوة حول شخصية الملك الراحل الحسن الثاني هي قبل كل شيء مناسبة للحديث عن رجل عظيم وقراءة في فكره التاريخي سيما هو القائل علموا أولادكم التاريخ ومن تعلم التاريخ لن يتنكر لبلده، وهو أيضا مناسبة لتسليط مزيد من الأضواء الكاشفة على مرحلة مصيرية من تاريخ المغرب ورصد لمظاهر التحول التي شهدها الواقع المغربي قبل وبعيد الاستقلال وعلى مكامن عبقرية هذه الشخصية التي طبعت بميسمها العديد من الأحداث التي عرفها العالم خلال النصف الثاني من القرن الماضي، واستحضار القراءة في كتب الحسن الثاني خاصة التحدي وذاكرة ملك هو تأريخ لعدد من المحطات التي ساهمت في ترسيخ أسس الدولة المغربية الحديثة الممتدة على ما يقارب 55 سنة، خاصة إدا ما عتبرنا طول الفترة التي حكم فيها جلالة والتي فاقت تمانية وثلاثين سنة وهي ثاني أطول فترة حكم من سبق من سلاطين الدولة العلوية ولا تفوقها سوى مرحلة حكم مولاي اسماعيل والتي ناهزت خمسة وخمسين سنة.

ومن بين المحاضرات التي ميزت اليوم الثاني عرض الأستاذة بهيجة سيمو حول التاريخ من خلال ذاكرة ملك.

والأستاذة المحاضرة بالإضافة إلى مهمتها الرسمية كمديرة للوثائق الملكية هي أستاذة جامعية حاصلة على الدكتوراه في التاريخ العسكري من جامعة السربون وعلى دكتوراه الدولة في العلاقات المغربية الايطالية ولها عدد من المؤلفات والأبحاث في عدد من الحقول المعرفية خاصة الابحاث التاريخية.

الأستاذة المحاضرة أبرزت أن كتاب ذاكرة ملك قد انتهج اسلوبا جديدا في الكتابة من حيث تبنيه لمنهج تاريخي يعتمد على الحوار مع استحضار واحترام شروط الكتابة التاريخية من خلال طرح الفروض وتحويل القضايا الى استفسارات لتفكيكها قبل تحليلها كما ان الأجوبة جاءت متناسقة مع المراحل التاريخية والتي لم يتحكم فيها سوى منطق سيرورة الأحداث كما تميز الكتاب بالاختيار الموفق للكلمات والتعابير حيث تم استعمال كلمات الصدر الأعظم والحكومة الشريفة وغيرها أي ربط اللفض بالفترة الزمنية التي أنتجته مع الاجتنباب التام للمرادفات التقريبية وذلك درءا حسب الأستاذة المحاضرة للإسقاط والذي لا يؤدي سوى غلى تكريس المغالطات.

وكتاب ذاكرة ملك ينهض على عدة أرضيات تاريخية يمكن رصدها في زمن الكتاب كمشروع وزمن الحوارات خلال سنة 1992 وزمن الذاكرة حيث يعود الى مراحل سابقة تمتد من سنة 1929 إلى سنة 1992 وحرصت الأستاذة على التذكير ان سنة 1937 تحظى بأهمية قصوى في الكتاب لكونها تؤرخ لبداية التكوين والتفتح السياسي لصاحب الجلالة.

كما أوضح الكتاب تضيف الاستاذة سيمو  الرؤيا الثاقبة لصاحب الجلالة بخصوص  عدد من القضايا كمحور العلاقات المغربية الجزائرية وقضية الصحراء المغربية والصراع العربي الاسرائيلي والمسيرة الخضراء.

وكتاب ذاكرة ملك في شكله ومضامينه هو تأريخ لقضايا وطنية وجهوية وقومية وإسلامية ودولية لازالت تداعيات بعضها مستمرة إلى اليوم وهو في جوهره تؤكد الأستاذة سيمو وثيقة تاريخية للمغرب المعاصر" لا نعيش فقط على عبر التاريخ ولكن لصنعه كذلك" قولة لصاحب الجلالة المرحوم الحسن الثاني. وبكلمة واحدة لم يشكل الكتاب فقط ذاكرة ملك بل كان ذاكرة مملكة وحوار صريح ومباشر مع الشعب يؤرخ ل 55 سنة من تاريخ المغرب المعاصر.

بقي أن نشير أن كتاب ذاكرة ملك هو عبارة على مجموع حوارات خص بها الملك الراحل الحسن الثاني الصحفي الفرنسي إيريك لورون.

شهدت رحاب دار الثقافة بمراكش يومي 15 و 16 ابريل 2016  افتتاح ندوة " مصادر التاريخ لعهد جلالة الملك الحسن الثاني" التي نظمتها جامعة مولاي علي الشريف والتي صادفت هذه السنة الدورة العشرون وهي الندوة الختامية بعد دورة الريصاني الرشيدية الداخلة.  

وقد اعتبرا رئيس اللجنة المنظمة الأستاذ عبد الحق المريني مؤرخ المملكة والناطق الرسمي باسم القصر الملكي في كلمته التقديمية، أن موضوع هذه الدورة له دلالة خاصة على اعتبار أهمية فترة حكم الملك الراحل الحسن الثاني في بناء وتأسيس المغرب الحديث وأيضا للتحولات التي عرفها المجتمع الدولي في هذه المرحلة و ما تميز به جلالة الملك الحسن الثاني من قوة الشخصية وبعد النظر وسعة الإطلاع والإدراك العميق لخفايا الأمور وخباياها بالإضافة الى مواقفه الداعمة لعدد من الحركات الوطنية التحررية الإفريقية. 

وإلى جانب الأساتذة الباحثين والمهتمين تتبع أشغال هذه الندوة إلى جانب مؤرخ المملكة والناطق الرسمي باسم القصر الملكي، كل من وزير الثقافة ووالي جهة مراكش آسفي ورئيس المجلس الجماعي لمدينة مراكش ومدير الأكاديمية الجهوية مراكش أسفي وحشد من الإعلاميين والطلبة.

وقد اعتبرت مداخلات الأساتذة المحاضرين، أن هذه الندوة حول شخصية الملك الراحل الحسن الثاني هي قبل كل شيء مناسبة للحديث عن رجل عظيم وقراءة في فكره التاريخي سيما هو القائل علموا أولادكم التاريخ ومن تعلم التاريخ لن يتنكر لبلده، وهو أيضا مناسبة لتسليط مزيد من الأضواء الكاشفة على مرحلة مصيرية من تاريخ المغرب ورصد لمظاهر التحول التي شهدها الواقع المغربي قبل وبعيد الاستقلال وعلى مكامن عبقرية هذه الشخصية التي طبعت بميسمها العديد من الأحداث التي عرفها العالم خلال النصف الثاني من القرن الماضي، واستحضار القراءة في كتب الحسن الثاني خاصة التحدي وذاكرة ملك هو تأريخ لعدد من المحطات التي ساهمت في ترسيخ أسس الدولة المغربية الحديثة الممتدة على ما يقارب 55 سنة، خاصة إدا ما عتبرنا طول الفترة التي حكم فيها جلالة والتي فاقت تمانية وثلاثين سنة وهي ثاني أطول فترة حكم من سبق من سلاطين الدولة العلوية ولا تفوقها سوى مرحلة حكم مولاي اسماعيل والتي ناهزت خمسة وخمسين سنة.

ومن بين المحاضرات التي ميزت اليوم الثاني عرض الأستاذة بهيجة سيمو حول التاريخ من خلال ذاكرة ملك.

والأستاذة المحاضرة بالإضافة إلى مهمتها الرسمية كمديرة للوثائق الملكية هي أستاذة جامعية حاصلة على الدكتوراه في التاريخ العسكري من جامعة السربون وعلى دكتوراه الدولة في العلاقات المغربية الايطالية ولها عدد من المؤلفات والأبحاث في عدد من الحقول المعرفية خاصة الابحاث التاريخية.

الأستاذة المحاضرة أبرزت أن كتاب ذاكرة ملك قد انتهج اسلوبا جديدا في الكتابة من حيث تبنيه لمنهج تاريخي يعتمد على الحوار مع استحضار واحترام شروط الكتابة التاريخية من خلال طرح الفروض وتحويل القضايا الى استفسارات لتفكيكها قبل تحليلها كما ان الأجوبة جاءت متناسقة مع المراحل التاريخية والتي لم يتحكم فيها سوى منطق سيرورة الأحداث كما تميز الكتاب بالاختيار الموفق للكلمات والتعابير حيث تم استعمال كلمات الصدر الأعظم والحكومة الشريفة وغيرها أي ربط اللفض بالفترة الزمنية التي أنتجته مع الاجتنباب التام للمرادفات التقريبية وذلك درءا حسب الأستاذة المحاضرة للإسقاط والذي لا يؤدي سوى غلى تكريس المغالطات.

وكتاب ذاكرة ملك ينهض على عدة أرضيات تاريخية يمكن رصدها في زمن الكتاب كمشروع وزمن الحوارات خلال سنة 1992 وزمن الذاكرة حيث يعود الى مراحل سابقة تمتد من سنة 1929 إلى سنة 1992 وحرصت الأستاذة على التذكير ان سنة 1937 تحظى بأهمية قصوى في الكتاب لكونها تؤرخ لبداية التكوين والتفتح السياسي لصاحب الجلالة.

كما أوضح الكتاب تضيف الاستاذة سيمو  الرؤيا الثاقبة لصاحب الجلالة بخصوص  عدد من القضايا كمحور العلاقات المغربية الجزائرية وقضية الصحراء المغربية والصراع العربي الاسرائيلي والمسيرة الخضراء.

وكتاب ذاكرة ملك في شكله ومضامينه هو تأريخ لقضايا وطنية وجهوية وقومية وإسلامية ودولية لازالت تداعيات بعضها مستمرة إلى اليوم وهو في جوهره تؤكد الأستاذة سيمو وثيقة تاريخية للمغرب المعاصر" لا نعيش فقط على عبر التاريخ ولكن لصنعه كذلك" قولة لصاحب الجلالة المرحوم الحسن الثاني. وبكلمة واحدة لم يشكل الكتاب فقط ذاكرة ملك بل كان ذاكرة مملكة وحوار صريح ومباشر مع الشعب يؤرخ ل 55 سنة من تاريخ المغرب المعاصر.

بقي أن نشير أن كتاب ذاكرة ملك هو عبارة على مجموع حوارات خص بها الملك الراحل الحسن الثاني الصحفي الفرنسي إيريك لورون.


ملصقات


اقرأ أيضاً
مصر.. القبض على فنان شهير لتنفيذ حكم صادر ضده بالسجن 3 سنوات
ألقت الأجهزة الأمنية في مصر اليوم الثلاثاء القبض على الفنان محمد غنيم لتنفيذ الحكم الصادر ضده غيابيا بالسجن 3 سنوات بعد إدانته بتهديد طليقته. ومن المقرر أن يتم حبسه داخل قسم شرطة مصر القديمة؛ لحين تحديد موعد لإعادة محاكمته. وقد اتهمت النيابة محمد غنيم، 63 سنة، طبيب بشري وممثل، مُخلى سبيله، إنه في غضون عام 2022، بدائرة قسم شرطة مصر القديمة بمحافظة القاهرة، هدد المجني عليها رانيا ذكي، كتابة وشفاهية؛ بالقتل وإفشاء أمور خادشة للشرف، وكان ذلك مصحوبًا بطلب التحصل منها على مبلغ مالي على النحو المبين بالتحقيقات.
ثقافة-وفن

رئيس الإذاعة المصرية الأسبق يوجه انتقادات لاذعة لياسمين عبد العزيز
انتقد رئيس الإذاعة المصرية الأسبق عمر بطيشة طريقة أداء الفنانة المصرية ياسمين عبد العزيز في الإعلانات. وكتب بطيشة عبر حسابه الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، منشوراً تحدّث فيه عن أداء ياسمين، قائلاً: "الممثلة ياسمين عبد العزيز، من كتر الغمز في الإعلانات بقى الغمز عندها حركة عصبية لا إرادية دائمة". وانهالت التعليقات على منشور "بطيشة"، ما بين مؤيد لكلامه منتقداً أسلوب ياسمين خاصة في الإعلانات الأخيرة، ومُدافع عنها مؤكداً أنها تعتبر حالياً ملكة الإعلانات بلا منازع. من ناحية أخرى، تواصل ياسمين عبد العزيز تصوير مشاهد فيلمها الجديد "زوجة رجل مش مهم"، مع الفنان أكرم حسني، والذي يلعب شخصية زوجها. ويتم التصوير حالياً في منطقة الحزام الأخضر بأحد ديكورات العمل الموجودة هناك، ومن المقرر أن يستمر التصوير حوالى أسبوع.
ثقافة-وفن

وليلي تتجدد.. مشروع لتهيئة أحد أبرز المعالم الأثرية بالمغرب
تستعد السلطات المغربية لإطلاق مشروع هام يهدف إلى تهيئة موقع وليلي الأثري، أحد أبرز المعالم التاريخية بالمملكة والمصنف ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو. هذا المشروع، الذي يندرج في إطار النهوض بالتراث الثقافي وتعزيز الجاذبية السياحية، سيركز بالأساس على تهيئة المسارات الداخلية وتحسين المشهد الطبيعي للموقع، بما يضمن تجربة ثقافية وسياحية أكثر تكاملاً للزوار، وفق ما أوردته صفحة "Projets et chantiers au maroc". وتهدف التهيئة الجديدة إلى إعادة تنظيم المسارات داخل الموقع بطريقة تحترم الطابع التاريخي والأثري للمكان، مع توفير لوحات إرشادية ومعلوماتية تسهّل فهم الزائرين لتاريخ وليلي الممتد لقرون. كما سيتم تحسين المشاهد الطبيعية المحيطة بالموقع، من خلال تنسيق المساحات الخضراء والعناية بالبيئة العامة، بما يعزز من جمالية الفضاء وراحته. يشار إلى أن موقع وليلي يمثل أحد أهم الشواهد على عراقة الحضارة الرومانية بالمغرب، ويزخر بمجموعة من المعالم المتميزة مثل قوس النصر، والمعابد، والفسيفساء الرائعة، التي تعكس روعة الهندسة المعمارية في تلك الحقبة. ومن خلال هذا المشروع، تتجدد الجهود للحفاظ على هذا التراث وتمكين الأجيال القادمة من استكشافه في أفضل الظروف.
ثقافة-وفن

موزارت في مراكش
ينظم المعهد الفرنسي في المغرب، من 14 إلى 17 ماي، جولة من الحفلات الموسيقية تجمع بين جوقة الغرفة المغربية والفرقة الفرنسية "الكونسير سبيريتويل"، تحت قيادة المايسترو هيرفيه نيكيه، للاحتفال بموزارت، أحد أعظم المؤلفين في تاريخ الموسيقى الغربية. وأشار المعهد الفرنسي في المغرب في بيان له، إلى أن هذه الجولة، التي ستشمل مدن مراكش والرباط والدار البيضاء وطنجة، تمثل أول تعاون بين جوقة الغرفة المغربية، التي يقودها أمين حديف، و"الكونسير سبيريتويل"، إحدى الفرق الباروكية الأكثر شهرة على المستوى الدولي. وستُقام الحفلات الموسيقية يوم الأربعاء 14 ماي (20:30) في كنيسة الشهداء في مراكش، يوم الخميس 15 ماي (20:00) في كاتدرائية سانت بيير في الرباط، يوم الجمعة 16 ماي (20:30) في كنيسة نوتردام في الدار البيضاء، ويوم السبت 17 ماي (19:30) في كنيسة نوتردام دي لاسوماسيون في طنجة. وأوضح البيان، أن هذه الرحلة الموسيقية الساحرة، تعد "أكثر من مجرد عرض فني. إنها لقاء بين فرقتين يجمعهما الشغف بالموسيقى، والأصالة ومتعة الأداء معا". وحسب المصدر فإن "هذا التعاون قد ولد من رغبة مشتركة في توحيد المواهب من ضفتي منطقة البحر الأبيض المتوسط، والجمع بين رؤيتهما وحساسياتهما المختلفة من أجل مشاركة الشغف نفسه مع الجمهور المغربي"، لافتا إلى أنه "إلى جانب الأداء البارز، تجسد هذه الجولة كل ما تقدمه الثقافة: خلق الروابط، تشجيع الحوار والاحتفاء بالتنوع".
ثقافة-وفن

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأربعاء 14 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة