ثقافة-وفن

التاريخ على أبواب القدس ومراكش وتونس ومدن عربية ما زالت تحتفظ بأسوارها العريقة


كشـ24 نشر في: 31 مارس 2017

كانت المدن العربية في السابق مُحاطة بأسوار حصينة من أجل توفير الحماية والأمان لرعاياها، وكذلك من أجل صدِّ هجمات الغزاة، ولكن تغير الوضع مع التطورات التاريخية.

لم تعد فكرة السور والأبواب جيدة؛ إذ تبيَّن أن توفير الحماية والأمان عملية أكثر تعقيداً من أن توفرها جدران حجرية، وبعدها اختفت الكثير من الأسوار والأبواب ولكن ظلت بعض المدن العربية تحتفظ بها استعراضاً وافتخاراً بتاريخها، ونستعرض معاً في التقرير بعض هذه المدن.


1- مدينة مراكش - المغرب

بُنيت مدينة مراكش المغربية، أو المدينة الحمراء، عام 1071-1072م، وكانت هذه المدينة عاصمة لدولة المرابطين، ومن بعدها دولة الموحدين، وقد انتشر في تلك الحقبة التاريخية بناء القصبات المحصنة بالأسوار والأبراج والأبواب الحصينة، وذلك للدفاع عنها ضد هجمات الغزاة.

كانت مراكش تملك في السابق أكثر من 14 باباً تاريخياً، اندثر الكثير منها، ولم يبق سوى باب "أكناو"، وهو الباب الرئيسي للقصبة الموحدية، وأُسِّس في عهد السلطان الموحدي "عبدالمؤمن بن علي الكومي"، وأشرف على ترميمه المعماري الفرنسي شارل ميسو في بداية ستينات القرن العشرين.

"أكناو" هو اسم أمازيغي، ويعني باللغة العربية "الأبكم"، ويذكر أن مدينة مراكش التاريخية تُعد من ضمن ثمانية ممتلكات لدولة المغرب مُسجلة في لائحة التراث العالمي لليونسكو.


2- مدينة مكناس - المغرب

شُيّدت مدينة مكناس المغربية من قبل المرابطين خلال القرن الحادي عشر؛ بهدف جعلها مؤسسة عسكرية، ثم أصبحت بعد ذلك عاصمة للبلاد في عهد المولى إسماعيل (1672-1727م)، مؤسس الدولة العلوية، ومكناس اسم أمازيغي يعني باللغة العربية "المحارب".

ومن أشهر أبواب مدينة مكناس "باب المنصور"، الذي شيده السلطان مولاي إسماعيل، وأكمل بناءه ابنه مولاي عبدالله عام 1732م، ويعد من أضخم أبواب المدينة المغربية وأكثرها إبداعاً هندسياً، وهناك أيضاً باب مراح، الذي يعتبر من الأبواب التاريخية للعاصمة الإسماعيلية المشيدة بعد العهد العلوي.


3- مدينة تونس- تونس

من أصل 24 باباً تاريخياً كانت تملكها مدينة تونس قبل عدة قرون، استطاعت المدينة الحفاظ على خمسة أبواب فقط لا تزال قائمة إلى الآن، واندثرت أغلب أبواب المدينة جراء التطورات التاريخية التي شهدتها، وأما الأبواب الخمسة التي ما زالت قائمة حتى الآن فهي:

1- باب البحر: وقد شُيد هذا الباب في عهد الأغالبة، ويقع حالياً في السور الشرقي لمدينة تونس، قُبالة بحيرة تونس، مما يُسهل الحركة بين المدينة والمرفأ في البحيرة، وهناك بعض المعتقدات التي تذكر أن مياه البحر كانت تصل إليه، ولكن هذا لم يحدث أبداً، وإنما سُمي بباب البحر، لأنه يُفتح في اتجاه البحر.

2- الباب الجديد: بُني في عهد السلطان يحيى الحفصي عام 1278م، وقد تضرر هذا الباب خلال الحقبة الباشية الحسينية في الربع الثاني من القرن الثامن عشر، وجُدد في عهد علي باي بن حسين عام 1869م، ويُعرف أيضاً باسم باب الحدادة لأنه ينفذ إلى سوق الحدادة.

3- باب سعدون: بُني هذا الباب عام 1350م، بجانب باب السويقة وسُمي بهذا الاسم تيمناً برجل صالح يُدعى سيدي أبو سعدون كان يسكن بالقرب منه في القرن الخامس عشر، ويُفتح هذا الباب على طرق كل من مدينة باجة وبنزرت والكاف.

4- باب الخضراء: شُيد هذا الباب عام 1320م على شكل قوس بسيط، ويقع شمال مدينة تونس، وقد هُدم وأُعيد بناؤه على شكله الحالي عام 1881م، وذلك لتسهيل التبادلات التجارية ونُسب اسمه إلى إحدى مدن تونس.

5- باب العسل: بُني في العهد العثماني، وسمي بهذا الاسم على لقب عائلة بني عسل، وهي عائلة غنية كانت تسكن قرب الباب.

عَرفت مدينة تونس خلال تاريخها سورين، أحدهما سور داخلي وهو البوابة الأولية للمدينة والذي شُيد في عهد دولة الأغالبة، وضم هذا السور خلال بداية بنائه خمسة أبواب هي: باب البحر، باب سويقة، باب الجزيرة، باب أرطة، باب قرطاجنة، كما كان هناك أيضاً سور خارجي للمدينة وضم بابين هما: باب الجزيرة من الناحية الجنوبية وباب سويقة من الناحية الشمالية.


4- مدينة القدس- فلسطين

بُني سور مدينة القدس بفلسطين في العهد الكنعاني، وتعرَّض هذا السور للدمار على أيدي القوات الإسرائيلية المحتلة أكثر من مرة، ويأتي السور على شكل شبه المنحرف، وله أربعة وثلاثون برجاً، أشهرها برج كبريت وبرج اللقلق.

ولسور مدينة القدس سبعة أبواب مفتوحة، وأربعة أبواب مغلقة، والأبواب المفتوحة هي:

1- باب العمود: شُيد في عهد السلطان سليمان القانوني العثماني، ويقع في منتصف الحائط الشمالي لسور القدس.

2- باب الساهرة: باب بسيط البناء بُني في عهد السلطان سليمان القانوني العثماني، ويعرف أيضاً باسم باب "هيرودوتس".

3- باب الأسباط: بُني أيضاً في عهد السلطان سليمان القانوني العثماني، وسُمي أيضا باب القديس وباب الأسود؛ وذلك لوجود أسدين على جانبي مدخله.

4- باب المغاربة: يُعد أصغر أبواب القدس ويقع في الحائط الجنوبي لسور القدس.

5- باب النبي داود: بُني أيضاً في عهد السلطان سليمان القانوني العثماني ويُطلق عليه أيضاً باب صهيون.

6- باب الخليل: يُسمى أيضاً باب يافا، ويقع في الحائط الغربي لسور القدس.

7- باب الحديد: فُتح عام 1898م، بعد زيارة الإمبراطور الألماني "غليوم الثاني" للقدس، ويقع الباب في الجانب الشمالي للسور.


أما الأبواب المغلقة فهي:

1- باب الرحمة: الذي يؤدي مباشرة إلى الحرم الإبراهيمي، ويعود إنشاؤه إلى العهد الأموي وسُمي بالباب الذهبي لشدة جماله.

2- الباب الواحد: شُيد في زمن الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان، ويقع في الحائط الجنوبي لسور القدس.

3- الباب المزدوج: يتكون من بابين يعلو كل منهما قوس، ويؤدي إلى الحرم مباشرة ويقع في الحائط الجنوبي للسور، وبُني في عهد الخليفة عبد الملك بن مروان الأموي.

4- باب المثلث: يتكون من ثلاثة أبواب تؤدي إلى الحرم، ويقع في الحائط الجنوبي، وشُيد أيضاً خلال حقبة حكم الخليفة عبد الملك بن مروان.

كانت المدن العربية في السابق مُحاطة بأسوار حصينة من أجل توفير الحماية والأمان لرعاياها، وكذلك من أجل صدِّ هجمات الغزاة، ولكن تغير الوضع مع التطورات التاريخية.

لم تعد فكرة السور والأبواب جيدة؛ إذ تبيَّن أن توفير الحماية والأمان عملية أكثر تعقيداً من أن توفرها جدران حجرية، وبعدها اختفت الكثير من الأسوار والأبواب ولكن ظلت بعض المدن العربية تحتفظ بها استعراضاً وافتخاراً بتاريخها، ونستعرض معاً في التقرير بعض هذه المدن.


1- مدينة مراكش - المغرب

بُنيت مدينة مراكش المغربية، أو المدينة الحمراء، عام 1071-1072م، وكانت هذه المدينة عاصمة لدولة المرابطين، ومن بعدها دولة الموحدين، وقد انتشر في تلك الحقبة التاريخية بناء القصبات المحصنة بالأسوار والأبراج والأبواب الحصينة، وذلك للدفاع عنها ضد هجمات الغزاة.

كانت مراكش تملك في السابق أكثر من 14 باباً تاريخياً، اندثر الكثير منها، ولم يبق سوى باب "أكناو"، وهو الباب الرئيسي للقصبة الموحدية، وأُسِّس في عهد السلطان الموحدي "عبدالمؤمن بن علي الكومي"، وأشرف على ترميمه المعماري الفرنسي شارل ميسو في بداية ستينات القرن العشرين.

"أكناو" هو اسم أمازيغي، ويعني باللغة العربية "الأبكم"، ويذكر أن مدينة مراكش التاريخية تُعد من ضمن ثمانية ممتلكات لدولة المغرب مُسجلة في لائحة التراث العالمي لليونسكو.


2- مدينة مكناس - المغرب

شُيّدت مدينة مكناس المغربية من قبل المرابطين خلال القرن الحادي عشر؛ بهدف جعلها مؤسسة عسكرية، ثم أصبحت بعد ذلك عاصمة للبلاد في عهد المولى إسماعيل (1672-1727م)، مؤسس الدولة العلوية، ومكناس اسم أمازيغي يعني باللغة العربية "المحارب".

ومن أشهر أبواب مدينة مكناس "باب المنصور"، الذي شيده السلطان مولاي إسماعيل، وأكمل بناءه ابنه مولاي عبدالله عام 1732م، ويعد من أضخم أبواب المدينة المغربية وأكثرها إبداعاً هندسياً، وهناك أيضاً باب مراح، الذي يعتبر من الأبواب التاريخية للعاصمة الإسماعيلية المشيدة بعد العهد العلوي.


3- مدينة تونس- تونس

من أصل 24 باباً تاريخياً كانت تملكها مدينة تونس قبل عدة قرون، استطاعت المدينة الحفاظ على خمسة أبواب فقط لا تزال قائمة إلى الآن، واندثرت أغلب أبواب المدينة جراء التطورات التاريخية التي شهدتها، وأما الأبواب الخمسة التي ما زالت قائمة حتى الآن فهي:

1- باب البحر: وقد شُيد هذا الباب في عهد الأغالبة، ويقع حالياً في السور الشرقي لمدينة تونس، قُبالة بحيرة تونس، مما يُسهل الحركة بين المدينة والمرفأ في البحيرة، وهناك بعض المعتقدات التي تذكر أن مياه البحر كانت تصل إليه، ولكن هذا لم يحدث أبداً، وإنما سُمي بباب البحر، لأنه يُفتح في اتجاه البحر.

2- الباب الجديد: بُني في عهد السلطان يحيى الحفصي عام 1278م، وقد تضرر هذا الباب خلال الحقبة الباشية الحسينية في الربع الثاني من القرن الثامن عشر، وجُدد في عهد علي باي بن حسين عام 1869م، ويُعرف أيضاً باسم باب الحدادة لأنه ينفذ إلى سوق الحدادة.

3- باب سعدون: بُني هذا الباب عام 1350م، بجانب باب السويقة وسُمي بهذا الاسم تيمناً برجل صالح يُدعى سيدي أبو سعدون كان يسكن بالقرب منه في القرن الخامس عشر، ويُفتح هذا الباب على طرق كل من مدينة باجة وبنزرت والكاف.

4- باب الخضراء: شُيد هذا الباب عام 1320م على شكل قوس بسيط، ويقع شمال مدينة تونس، وقد هُدم وأُعيد بناؤه على شكله الحالي عام 1881م، وذلك لتسهيل التبادلات التجارية ونُسب اسمه إلى إحدى مدن تونس.

5- باب العسل: بُني في العهد العثماني، وسمي بهذا الاسم على لقب عائلة بني عسل، وهي عائلة غنية كانت تسكن قرب الباب.

عَرفت مدينة تونس خلال تاريخها سورين، أحدهما سور داخلي وهو البوابة الأولية للمدينة والذي شُيد في عهد دولة الأغالبة، وضم هذا السور خلال بداية بنائه خمسة أبواب هي: باب البحر، باب سويقة، باب الجزيرة، باب أرطة، باب قرطاجنة، كما كان هناك أيضاً سور خارجي للمدينة وضم بابين هما: باب الجزيرة من الناحية الجنوبية وباب سويقة من الناحية الشمالية.


4- مدينة القدس- فلسطين

بُني سور مدينة القدس بفلسطين في العهد الكنعاني، وتعرَّض هذا السور للدمار على أيدي القوات الإسرائيلية المحتلة أكثر من مرة، ويأتي السور على شكل شبه المنحرف، وله أربعة وثلاثون برجاً، أشهرها برج كبريت وبرج اللقلق.

ولسور مدينة القدس سبعة أبواب مفتوحة، وأربعة أبواب مغلقة، والأبواب المفتوحة هي:

1- باب العمود: شُيد في عهد السلطان سليمان القانوني العثماني، ويقع في منتصف الحائط الشمالي لسور القدس.

2- باب الساهرة: باب بسيط البناء بُني في عهد السلطان سليمان القانوني العثماني، ويعرف أيضاً باسم باب "هيرودوتس".

3- باب الأسباط: بُني أيضاً في عهد السلطان سليمان القانوني العثماني، وسُمي أيضا باب القديس وباب الأسود؛ وذلك لوجود أسدين على جانبي مدخله.

4- باب المغاربة: يُعد أصغر أبواب القدس ويقع في الحائط الجنوبي لسور القدس.

5- باب النبي داود: بُني أيضاً في عهد السلطان سليمان القانوني العثماني ويُطلق عليه أيضاً باب صهيون.

6- باب الخليل: يُسمى أيضاً باب يافا، ويقع في الحائط الغربي لسور القدس.

7- باب الحديد: فُتح عام 1898م، بعد زيارة الإمبراطور الألماني "غليوم الثاني" للقدس، ويقع الباب في الجانب الشمالي للسور.


أما الأبواب المغلقة فهي:

1- باب الرحمة: الذي يؤدي مباشرة إلى الحرم الإبراهيمي، ويعود إنشاؤه إلى العهد الأموي وسُمي بالباب الذهبي لشدة جماله.

2- الباب الواحد: شُيد في زمن الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان، ويقع في الحائط الجنوبي لسور القدس.

3- الباب المزدوج: يتكون من بابين يعلو كل منهما قوس، ويؤدي إلى الحرم مباشرة ويقع في الحائط الجنوبي للسور، وبُني في عهد الخليفة عبد الملك بن مروان الأموي.

4- باب المثلث: يتكون من ثلاثة أبواب تؤدي إلى الحرم، ويقع في الحائط الجنوبي، وشُيد أيضاً خلال حقبة حكم الخليفة عبد الملك بن مروان.


ملصقات


اقرأ أيضاً
موزارت في مراكش
ينظم المعهد الفرنسي في المغرب، من 14 إلى 17 ماي، جولة من الحفلات الموسيقية تجمع بين جوقة الغرفة المغربية والفرقة الفرنسية "الكونسير سبيريتويل"، تحت قيادة المايسترو هيرفيه نيكيه، للاحتفال بموزارت، أحد أعظم المؤلفين في تاريخ الموسيقى الغربية. وأشار المعهد الفرنسي في المغرب في بيان له، إلى أن هذه الجولة، التي ستشمل مدن مراكش والرباط والدار البيضاء وطنجة، تمثل أول تعاون بين جوقة الغرفة المغربية، التي يقودها أمين حديف، و"الكونسير سبيريتويل"، إحدى الفرق الباروكية الأكثر شهرة على المستوى الدولي. وستُقام الحفلات الموسيقية يوم الأربعاء 14 ماي (20:30) في كنيسة الشهداء في مراكش، يوم الخميس 15 ماي (20:00) في كاتدرائية سانت بيير في الرباط، يوم الجمعة 16 ماي (20:30) في كنيسة نوتردام في الدار البيضاء، ويوم السبت 17 ماي (19:30) في كنيسة نوتردام دي لاسوماسيون في طنجة. وأوضح البيان، أن هذه الرحلة الموسيقية الساحرة، تعد "أكثر من مجرد عرض فني. إنها لقاء بين فرقتين يجمعهما الشغف بالموسيقى، والأصالة ومتعة الأداء معا". وحسب المصدر فإن "هذا التعاون قد ولد من رغبة مشتركة في توحيد المواهب من ضفتي منطقة البحر الأبيض المتوسط، والجمع بين رؤيتهما وحساسياتهما المختلفة من أجل مشاركة الشغف نفسه مع الجمهور المغربي"، لافتا إلى أنه "إلى جانب الأداء البارز، تجسد هذه الجولة كل ما تقدمه الثقافة: خلق الروابط، تشجيع الحوار والاحتفاء بالتنوع".
ثقافة-وفن

الصويرة تستقبل من جديد أصوات العالم في مهرجان كناوة
يستعد عشاق الموسيقى والتلاقح الثقافي لاستقبال دورة جديدة ومتميزة من مهرجان كناوة موسيقى العالم بالصويرة، المقرر انعقاده في الفترة من 19 إلى 21 يونيو 2025. هذا الحدث الفريد، الذي ترسخ منذ عام 1998 كمنصة عالمية تحتفي بفن كناوة العريق وتلاقيه مع مختلف الأنماط الموسيقية من شتى أنحاء العالم، أصبح حدثًا موسيقيًا مميزًا يُعنى بإحياء التراث الكناوي، ويُتيح للزوار تجربة موسيقية فريدة تمزج بين الماضي والحاضر، بين إفريقيا والأمريكتين، وأوروبا وآسيا. ويستمر المهرجان في إبراز هذا المزج المذهل بين التقليد والحداثة، ليُظهر قوة التعاون بين موسيقيين من مختلف الثقافات. وأعلن المهرجان عن سلسلة جديدة من حفلات المزج التي ستُميز هذه الدورة السادسة والعشرين. كما سيتم تقديم حفلات موسيقية ولحظات بارزة أخرى خلال الأسابيع القادمة. تعاون موسيقي استثنائي: المعلم خالد صانصي × سِيمافنك يبرز المعلم خالد صانصي، أحد الوجوه الجديدة في ساحة فن كناوة، كممثل للابتكار والتجديد في هذا المجال، حيث يعيد إحياء التراث الكناوي بطريقته الخاصة التي تجمع بين الروحانية والرقص والأداء المعاصر. هذا العام، يعود المعلم خالد صانصي ليجمع قواه الموسيقية مع سِيمافنك، الظاهرة الكوبية التي تمزج بين الفانك والإيقاعات الأفرو-كوبية، في لقاء موسيقي يُعد الأول من نوعه. إنها لحظة استثنائية يمزج فيها الفانك مع الطقوس الكناوية لخلق تجربة موسيقية غنية وقوية. حوار صوفي بين إرثين: المعلم مراد المرجان × ظافر يوسف يُعد المعلم مراد المرجان من أبرز الأوجه الجديدة في فن كناوة، حيث يتميز أسلوبه التعبيري المفعم بالعاطفة. يلتقي في هذه الدورة مع الفنان التونسي ظافر يوسف، الذي يُعتبر من أبرز نجوم العود والجاز الروحي في العالم. هذا اللقاء يُشكل حوارًا بين شكلين موسيقيين عريقين، حيث تتناغم نغمات الكمبري مع العود الصوفي في تجربة موسيقية معبرة ومؤثرة. أصوات نسائية قوية: أسماء حمزاوي وبنات تمبكتو × رقية كوني ومن جانب آخر، يشهد المهرجان مشاركة الفنانة أسماء حمزاوي، التي تواصل إحياء فن كناوة بنكهة نسائية جديدة من خلال فرقتها "بنات تمبكتو". تلتقي أسماء في هذا اللقاء مع الفنانة المالية رقية كوني، التي تُعد من أبرز الأصوات النسائية في إفريقيا، لتقديم لحظات موسيقية تحمل رسائل قوية حول الهجرة والذاكرة. منذ بداياته، حرص المهرجان على تكريم الأصوات النسائية الإفريقية العظيمة، في تفاعل مع المعلمين - كما حدث مع أومو سنغاري وفاطوماتا ديوارا. هذا الثنائي الجديد يواصل هذا التقليد، بين التبادل، والأخوة الموسيقية، ومزج الإرث. حفلات فردية مميزة إلى جانب الحفلات المشتركة، يُقدم كل من سِيمافنك، رقية كوني، وظافر يوسف حفلات فردية على منصة مولاي الحسن. هذه الحفلات تُعد فرصة للجمهور لاستكشاف العوالم الموسيقية لكل فنان بشكل خاص، في لحظات منفردة غنية بالإبداع. جدير بالذكر أن مهرجان كناوة وموسيقى العالم بالصويرة يعد أكثر من مجرد حدث موسيقي، إنه رحلة حافلة بالتبادل الثقافي، والإبداع، والانفتاح على عوالم جديدة. يجسد هذا المهرجان روح التعاون بين الثقافات المختلفة، ويُعد فرصة نادرة لاكتشاف موسيقى بلا حدود. من 19 إلى 21 يونيو 2025، سيجتمع فنانون من مختلف أنحاء العالم في الصويرة لتقديم تجربة موسيقية فريدة ستظل في ذاكرة جمهورهم طويلاً.
ثقافة-وفن

اسبوع القفطان بمراكش يكرس المملكة كمرجع عالمي للقفطان
أسدل الستار، مساء أمس السبت بمراكش، على النسخة الـ25 من أسبوع القفطان (قفطان ويك)، بتنظيم عرض أزياء كبير احتفى بالصحراء المغربية، بمشاركة 14 مصمما بارزا وعشاق الموضة، مكرسا بذلك المملكة كمرجع عالمي للقفطان. وجعل هذا الحدث المرموق، المنظم من قبل مجلة "نساء المغرب" (فام دي ماروك)، تحت شعار "قفطان، إرث بثوب الصحراء"، من المدينة الحمراء عاصمة للأزياء المغربية الراقية، عبر انغماس شاعري من عالم الجنوب، والكثبان الرملية إلى المجوهرات التقليدية، مرورا بأقمشة مستوحاة من الواحات. وتميز عرض الأزياء الختامي بمشاهد ساحرة، حيث تعاقبت على المنصة عارضات يرتدين قطع فريدة جمعت بين الحداثة والتقاليد الصحراوية، شاهدة على المهارة الثمينة للحرفيين المغاربة وإبداع المصممين الذين استمدوا إلهامهم من تراث الصحراء المغربية. وفي كلمة بالمناسبة، أكدت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة الزهراء عمور، أن "المغرب يعد اليوم، مرجعا عالميا للقفطان، باعتباره تراثا حيا يساهم في الإشعاع الثقافي للمملكة على الصعيد الدولي". وأشادت، في هذا الصدد، بالصناع التقليديين المغاربة الذين يعملون من دون كلل، من أجل تصميم قطع بجمال نادر، محافظين على استمرارية التقاليد العريقة مع تجديدها.من جانبها، أشارت مديرة مجلة "نساء المغرب"، إشراق مبسط، إلى أن هذه الدورة الاحتفالية "تميزت بإرادة قوية لتثمين مهن الجنوب المغربي، وتسليط الضوء على كنوز غالبا ما يجهلها عموم الناس". وأشادت، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بـ"تنوع الإبداعات المعروضة والتزام المصممين بنقل هذا الإرث الثمين، عبر حوار راسخ بين التقليد والابتكار". وتميز "أسبوع القفطان 2025" ببرمجة غنية تضم معارض لمجوهرات وأزياء تقليدية صحراوية، ودورات "ماستر كلاس"، ولقاءات بين مهنيي الموضة، مع إبراز مهن فنية يحملها نساء ورجال من الصحراء المغربية. ومنذ إطلاقها سنة 1996، أضحت تظاهرة (قفطان ويك) واجهة دولية للقفطان المغربي، واحتفاء بالأناقة والهوية والعبقرية الحرفية، خدمة لتراث في تجدد مستمر.
ثقافة-وفن

بالڤيديو.. منال بنشليخة من مراكش: القفطان مغربي بغاو ولا كرهو
عبرت نجمة الغناء المغربية منال بنشليخة عن سعادتها بالمشاركة في فعاليات حفل اختتام اسبوع القفطان بمراكش، مؤكدة في تصريح على هامش الحفل انها تفتخر بالقفطان، مشيرة انه مغربي، ابى من ابى وكره من كره.
ثقافة-وفن

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الثلاثاء 13 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة