سياسة

البلدان الرائدة في تنفيذ ميثاق مراكش تشيد عاليا بدور الملك محمد السادس


كشـ24 نشر في: 25 مارس 2022

أشاد المشاركون في الاجتماع الوزاري الأول للبلدان الرائدة في تنفيذ الميثاق العالمي للهجرة، المنعقد اليوم الجمعة بالرباط ، عاليا، بدور صاحب الجلالة الملك محمد السادس باعتباره رائدا لإفريقيا في مجال الهجرة، مجددين التأكيد على دعمهم الكامل لميثاق مراكش العالمي للهجرة.وأكدوا في "إعلان الرباط" الذي توج أشغال هذا الاجتماع، "نشيد عاليا بدور صاحب الجلالة الملك محمد السادس باعتباره رائدا لإفريقيا في مجال الهجرة، وبالتزامه القوي من خلال الأجندة الإفريقية حول الهجرة، وهي خارطة طريق تتضمن رؤية واضحة للقارة، وكذا عبر إحداث المرصد الإفريقي للهجرة، الذي يوجد مقره بالرباط ".وأضافوا " اجتمعنا لتجديد التأكيد على دعمنا الكامل للميثاق العالمي للهجرة ، والتزامنا بمواصلة العمل معا من أجل تنفيذ ناجح وقوي" ، معربين عن قناعتهم بأن "التعاون الدولي وتقاسم الممارسات الفضلى في مجال الهجرة الدولية بمختلف أبعادها يجب أن يشكل القاعدة وليس الاستثناء ".وأوضحوا أن الميثاق، الذي تم اعتماده في المؤتمر الحكومي الدولي بمراكش في دجنبر 2018 ، يعد مساهمة وازنة للتعددية والتزاما جماعيا بتحسين التعاون من أجل رفع التحديات والاستفادة من الفرص التي توفرها الهجرات الدولية والحركية البشرية، وذلك بفضل إطار للتعاون الشامل راسخ في رؤيته ومبادئه التوجيهية. وشددوا على أنه "في قلب التحولات الناشئة وفي سياق جائحة كوفيد -19 ، يجب تعزيز رؤية الميثاق من أجل تسهيل والاعتراف بمزايا الهجرة الآمنة والمنظمة والمنتظمة للجميع".وبعد أن أشاروا إلى أن مبادرة البلدان الرائدة هي مجموعة مفتوحة تضم دول المنشأ والعبور والاستقبال والعودة ، الملتزمة بالتنفيذ الفعلي للميثاق، بهدف تحقيق أهداف التنمية المستدامة ، دعا المشاركون في هذا الاجتماع باقي البلدان إلى الانضمام إلى هذه المبادرة الجماعية من أجل توسيع منصة البلدان الرائدة التي تمثل مجموع حقائق الهجرة التي يعكسها الميثاق. كما أشادوا بالدعم المتواصل لشبكة الأمم المتحدة للهجرة في شكل نصائح وأدوات عملية لتسريع تنفيذ الميثاق ، فضلا عن جهودها لتسهيل التعلم الجماعي ، وتعزيز الإغناء المتبادل للأفكار، ونشر المعلومات، والسماح بتبادل الممارسات الفضلى .وأشاد "إعلان الرباط" أيضا بتقرير الأمين العام حول تنفيذ الميثاق، والذي يشكل أداة توجيهية للحكومات، من أجل وضع قوانين وسياسات تتماشى مع الالتزامات والمبادئ التوجيهية للميثاق العالمي، وكذا حتى تكون مثالا يحتذى به من خلال إبراز "إنسانيتنا المشتركة لضمان هجرات آمنة ومنظمة ومنتظمة، والوفاء بوعد الميثاق، بما يتماشى مع رؤيته ومبادئه التوجيهية".وسجل المشاركون في هذا الاجتماع بارتياح تنظيم العديد من الاستعراضات الإقليمية الناجحة لتنفيذ الميثاق، مشيدين بتوصياتها ونتائجها، قائلين "نتطلع إلى المنتدى الأول لاستعراض الهجرة الدولية ، الذي سينعقد بنيويورك من 17 إلى 20 ماي 2022 ، مع جلسة استماع تفاعلية متعددة الأطراف في 16 ماي". وأبرزوا أن هذا المنتدى الأول يمثل "فرصة نادرة لتعزيز أهمية وفرصة الميثاق العالمي، وتقييم آثاره إلى غاية اليوم ، والتأكد من توظيفه لتهييء المجتمعات لتحديات المستقبل".ودعا المشاركون، في هذا الصدد، البلدان وباقي الأطراف الفاعلة إلى مواصلة ريادتها والتزامها من أجل ضمان شراكات كاملة ومندمجة، بما يتماشى مع المقاربات الحكومية والمجتمعية، والتي تمثل أحد العناصر الرئيسية لنجاح منتدى استعراض الهجرة الدولية.كما جددوا التأكيد على رغبتهم في الانخراط، بشكل بناء، في بلورة إعلان واضح واستباقي واستشرافي وقائم على معطيات قاطعة بشأن التقدم المحرز. وبعد أن ذكروا بالدور الحيوي لـ"الصندوق الاستئماني المتعدد الشركاء من أجل الهجرة" باعتباره آلية مالية وحيدة داخل الأمم المتحدة، موجهة بالكامل لدعم العمل الجماعي بشأن الهجرة وتنفيذ الميثاق العالمي بجميع أبعاده، دعا المشاركون إلى " توفير دعم أكبر وتوسيع قاعدة المانحين كدليل واضح على التزامنا الجماعي من أجل هجرة آمنة ومنظمة ومنتظمة ".وإدراكا منهم للدور الرئيسي ل"قطب شبكة الهجرة " في تعزيز تقاسم المعارف والتبادلات، شجعوا الدول على المشاركة النشطة في مختلف المبادرات المقترحة لعرض الممارسات التي يمكن أن تكون مصدر إلهام والنظر في إمكانية إعداد تقارير وطنية طوعية أو تحيين التقارير المتوفرة.وأضافوا أن "المساهمات الإيجابية للمهاجرين والهجرة الداعمة للنمو الشامل والتنمية المستدامة ، علاوة على التعاون من أجل ضمان هجرات آمنة ومنظمة ومنتظمة، تعد عناصر رئيسية للميثاق العالمي" ، مضيفين أن هذا الميثاق، القائم على مبادئ القانون الدولي ، يدعو إلى الاحترام الكامل لحقوق الإنسان والمعاملة الإنسانية للمهاجرين وحمايتهم ، بغض النظر عن وضعهم كمهاجرين، كما تنص على ذلك أجندة 2030. كما يدعو الميثاق إلى تعزيز التعاون من أجل الحد من العوامل الهيكلية والعوامل السلبية التي تسبب الهجرة غير النظامية وتدفع العديد من الأشخاص إلى مغادرة بلدانهم الأصلية.وبعد أن أشاروا إلى أن جائحة كوفيد -19 كان لها تأثير كبير على تدفقات الهجرة والحركية البشرية في جميع أنحاء العالم ، مع إغلاق الحدود الذي قلص طرق الهجرة النظامية وجعل رحلات الهجرة أكثر خطورة، أبرز "إعلان الرباط" أن الوباء أدى أيضا إلى تراجعات غير مسبوقة في مكتسبات التنمية وفاقم نقاط الهشاشة القائمة أو خلق أخرى جديدة لبعض المهاجرين ، وخاصة النساء والفتيات، معتبرين أن "الوباء أظهر أيضا الدور الذي لعبه العمال المهاجرون في الجهود الرامية للتصدي لكوفيد-19".وبعد أن شددوا على أهمية تنسيق الجهود الدولية لتوفير الحماية والمساعدة والدعم للمهاجرين في أوضاع هشة ، بمن فيهم ضحايا الاتجار بالبشر ، أشار المشاركون في الاجتماع إلى المسؤوليات المشتركة لبلدان المنشأ والعبور والاستقبال في تعزيز وحماية واحترام حقوق الإنسان بالنسبة لكافة المهاجرين ، بغض النظر عن وضعهم كمهاجرين. وأعربوا، في هذا السياق ، عن قلقهم إزاء التوجهات المسجلة عالميا في ما يتعلق بكراهية الأجانب والعنصرية والتعصب والوصم والتمييز التي يقع ضحيتها المهاجرون وأسرهم ، داعين المجتمع الدولي إلى تعزيز الروايات المتوازنة حول الهجرة للمساهمة في التصدي لهذه التوجهات وخلق مجتمعات دامجة.من جهة أخرى ، أوضح "إعلان الرباط" أن هجرة اليد العاملة تجلب العديد من المزايا للمهاجرين والمجتمعات وأرباب الشغل والحكومات وباقي الأطراف المعنية، في بلدان المنشأ والاستقبال ، مشددا على ضرورة السعي لتوسيع وتنويع فرص الهجرة الآمنة والمنظمة والمنتظمة، وفقا للالتزامات القانونية الدولية. وأشاروا إلى أنه "على الرغم من إحراز تقدم كبير حتى الآن ، إلا أن هناك حاجة إلى بذل مزيد من الجهود لتسريع تنفيذ كل من الميثاق العالمي للهجرة وتنزيل أجندة 2030 ، من خلال عقد العمل" ، مؤكدين أنه ينبغي إدماج الهجرة باعتبارها قضية أفقية في أطر التنمية المستدامة.وأكدوا على ضرورة تسخير المساهمة الإيجابية للهجرة لدفع التقدم نحو أهداف التنمية المستدامة ، لا سيما في سياق جائحة كوفيد-19 وجهود التعافي بعد الجائحة ، التي "تكشف بالملموس أهمية مساهمة المهاجرين في مجتمعاتنا وأوضاع الهشاشة الخطيرة التي يواجهها الكثير منهم".وسجلوا أن "العديد من العمال المهاجرين فقدوا وظائفهم والكثيرون منهم يواجهون الواقع المؤسف المتمثل في العودة القسرية" ، مضيفين أنه على الرغم من ذلك ، وتحديا للتوقعات، استطاعت التحويلات المالية الصمود كمصادر أساسية لدعم العائلات والمجتمعات.وأضافوا أنه "على الرغم من أن العمال المهاجرين لعبوا أدوارا أساسية ، لا سيما في القطاعات الخدماتية التي شكلت الخطوط الأمامية للاستجابة للوباء ، إلا أنهم تعرضوا في كثير من الأحيان للتمييز في الولوج إلى الاختبارات والعلاجات واللقاحات والتكنولوجيا الأساسية للصحة، بما في ذلك عدم الولوج إلى المعلومات بلغة يفهمونها والتكاليف والعراقيل القانونية والإدارية وغيرها ". وشددوا، في هذا السياق، على أهمية دعم الجهود الرامية إلى تعزيز قدرات الدول ، التي تستقبل المهاجرين العائدين ، من أجل وضع استراتيجيات لإعادة الإدماج المستدام، لا سيما في سياق الجائحة.كما دعا "إعلان الرباط" الدول إلى اغتنام الفرصة التي يتيحها المنتدى الأول لاستعراض الهجرة الدولية لخلق زخم عالمي لتنفيذ الميثاق العالمي ، من أجل دعم الهجرة الآمنة والمنظمة والمنتظمة لصالح الجميع.وخلص "إعلان الرباط" إلى القول " نحن وزراء الدول الأعضاء ، بصفتنا دولا رائدة في تنفيذ ومتابعة واستعراض الميثاق العالمي للهجرة الآمنة والمنظمة والمنتظمة، نلتزم بدعم إعلان الرباط في تدخلاتنا الوطنية خلال المنتدى الأول لاستعراض الهجرة الدولية، الذي سينعقد بنيويورك في الفترة من 17 إلى 20 ماي 2022".

أشاد المشاركون في الاجتماع الوزاري الأول للبلدان الرائدة في تنفيذ الميثاق العالمي للهجرة، المنعقد اليوم الجمعة بالرباط ، عاليا، بدور صاحب الجلالة الملك محمد السادس باعتباره رائدا لإفريقيا في مجال الهجرة، مجددين التأكيد على دعمهم الكامل لميثاق مراكش العالمي للهجرة.وأكدوا في "إعلان الرباط" الذي توج أشغال هذا الاجتماع، "نشيد عاليا بدور صاحب الجلالة الملك محمد السادس باعتباره رائدا لإفريقيا في مجال الهجرة، وبالتزامه القوي من خلال الأجندة الإفريقية حول الهجرة، وهي خارطة طريق تتضمن رؤية واضحة للقارة، وكذا عبر إحداث المرصد الإفريقي للهجرة، الذي يوجد مقره بالرباط ".وأضافوا " اجتمعنا لتجديد التأكيد على دعمنا الكامل للميثاق العالمي للهجرة ، والتزامنا بمواصلة العمل معا من أجل تنفيذ ناجح وقوي" ، معربين عن قناعتهم بأن "التعاون الدولي وتقاسم الممارسات الفضلى في مجال الهجرة الدولية بمختلف أبعادها يجب أن يشكل القاعدة وليس الاستثناء ".وأوضحوا أن الميثاق، الذي تم اعتماده في المؤتمر الحكومي الدولي بمراكش في دجنبر 2018 ، يعد مساهمة وازنة للتعددية والتزاما جماعيا بتحسين التعاون من أجل رفع التحديات والاستفادة من الفرص التي توفرها الهجرات الدولية والحركية البشرية، وذلك بفضل إطار للتعاون الشامل راسخ في رؤيته ومبادئه التوجيهية. وشددوا على أنه "في قلب التحولات الناشئة وفي سياق جائحة كوفيد -19 ، يجب تعزيز رؤية الميثاق من أجل تسهيل والاعتراف بمزايا الهجرة الآمنة والمنظمة والمنتظمة للجميع".وبعد أن أشاروا إلى أن مبادرة البلدان الرائدة هي مجموعة مفتوحة تضم دول المنشأ والعبور والاستقبال والعودة ، الملتزمة بالتنفيذ الفعلي للميثاق، بهدف تحقيق أهداف التنمية المستدامة ، دعا المشاركون في هذا الاجتماع باقي البلدان إلى الانضمام إلى هذه المبادرة الجماعية من أجل توسيع منصة البلدان الرائدة التي تمثل مجموع حقائق الهجرة التي يعكسها الميثاق. كما أشادوا بالدعم المتواصل لشبكة الأمم المتحدة للهجرة في شكل نصائح وأدوات عملية لتسريع تنفيذ الميثاق ، فضلا عن جهودها لتسهيل التعلم الجماعي ، وتعزيز الإغناء المتبادل للأفكار، ونشر المعلومات، والسماح بتبادل الممارسات الفضلى .وأشاد "إعلان الرباط" أيضا بتقرير الأمين العام حول تنفيذ الميثاق، والذي يشكل أداة توجيهية للحكومات، من أجل وضع قوانين وسياسات تتماشى مع الالتزامات والمبادئ التوجيهية للميثاق العالمي، وكذا حتى تكون مثالا يحتذى به من خلال إبراز "إنسانيتنا المشتركة لضمان هجرات آمنة ومنظمة ومنتظمة، والوفاء بوعد الميثاق، بما يتماشى مع رؤيته ومبادئه التوجيهية".وسجل المشاركون في هذا الاجتماع بارتياح تنظيم العديد من الاستعراضات الإقليمية الناجحة لتنفيذ الميثاق، مشيدين بتوصياتها ونتائجها، قائلين "نتطلع إلى المنتدى الأول لاستعراض الهجرة الدولية ، الذي سينعقد بنيويورك من 17 إلى 20 ماي 2022 ، مع جلسة استماع تفاعلية متعددة الأطراف في 16 ماي". وأبرزوا أن هذا المنتدى الأول يمثل "فرصة نادرة لتعزيز أهمية وفرصة الميثاق العالمي، وتقييم آثاره إلى غاية اليوم ، والتأكد من توظيفه لتهييء المجتمعات لتحديات المستقبل".ودعا المشاركون، في هذا الصدد، البلدان وباقي الأطراف الفاعلة إلى مواصلة ريادتها والتزامها من أجل ضمان شراكات كاملة ومندمجة، بما يتماشى مع المقاربات الحكومية والمجتمعية، والتي تمثل أحد العناصر الرئيسية لنجاح منتدى استعراض الهجرة الدولية.كما جددوا التأكيد على رغبتهم في الانخراط، بشكل بناء، في بلورة إعلان واضح واستباقي واستشرافي وقائم على معطيات قاطعة بشأن التقدم المحرز. وبعد أن ذكروا بالدور الحيوي لـ"الصندوق الاستئماني المتعدد الشركاء من أجل الهجرة" باعتباره آلية مالية وحيدة داخل الأمم المتحدة، موجهة بالكامل لدعم العمل الجماعي بشأن الهجرة وتنفيذ الميثاق العالمي بجميع أبعاده، دعا المشاركون إلى " توفير دعم أكبر وتوسيع قاعدة المانحين كدليل واضح على التزامنا الجماعي من أجل هجرة آمنة ومنظمة ومنتظمة ".وإدراكا منهم للدور الرئيسي ل"قطب شبكة الهجرة " في تعزيز تقاسم المعارف والتبادلات، شجعوا الدول على المشاركة النشطة في مختلف المبادرات المقترحة لعرض الممارسات التي يمكن أن تكون مصدر إلهام والنظر في إمكانية إعداد تقارير وطنية طوعية أو تحيين التقارير المتوفرة.وأضافوا أن "المساهمات الإيجابية للمهاجرين والهجرة الداعمة للنمو الشامل والتنمية المستدامة ، علاوة على التعاون من أجل ضمان هجرات آمنة ومنظمة ومنتظمة، تعد عناصر رئيسية للميثاق العالمي" ، مضيفين أن هذا الميثاق، القائم على مبادئ القانون الدولي ، يدعو إلى الاحترام الكامل لحقوق الإنسان والمعاملة الإنسانية للمهاجرين وحمايتهم ، بغض النظر عن وضعهم كمهاجرين، كما تنص على ذلك أجندة 2030. كما يدعو الميثاق إلى تعزيز التعاون من أجل الحد من العوامل الهيكلية والعوامل السلبية التي تسبب الهجرة غير النظامية وتدفع العديد من الأشخاص إلى مغادرة بلدانهم الأصلية.وبعد أن أشاروا إلى أن جائحة كوفيد -19 كان لها تأثير كبير على تدفقات الهجرة والحركية البشرية في جميع أنحاء العالم ، مع إغلاق الحدود الذي قلص طرق الهجرة النظامية وجعل رحلات الهجرة أكثر خطورة، أبرز "إعلان الرباط" أن الوباء أدى أيضا إلى تراجعات غير مسبوقة في مكتسبات التنمية وفاقم نقاط الهشاشة القائمة أو خلق أخرى جديدة لبعض المهاجرين ، وخاصة النساء والفتيات، معتبرين أن "الوباء أظهر أيضا الدور الذي لعبه العمال المهاجرون في الجهود الرامية للتصدي لكوفيد-19".وبعد أن شددوا على أهمية تنسيق الجهود الدولية لتوفير الحماية والمساعدة والدعم للمهاجرين في أوضاع هشة ، بمن فيهم ضحايا الاتجار بالبشر ، أشار المشاركون في الاجتماع إلى المسؤوليات المشتركة لبلدان المنشأ والعبور والاستقبال في تعزيز وحماية واحترام حقوق الإنسان بالنسبة لكافة المهاجرين ، بغض النظر عن وضعهم كمهاجرين. وأعربوا، في هذا السياق ، عن قلقهم إزاء التوجهات المسجلة عالميا في ما يتعلق بكراهية الأجانب والعنصرية والتعصب والوصم والتمييز التي يقع ضحيتها المهاجرون وأسرهم ، داعين المجتمع الدولي إلى تعزيز الروايات المتوازنة حول الهجرة للمساهمة في التصدي لهذه التوجهات وخلق مجتمعات دامجة.من جهة أخرى ، أوضح "إعلان الرباط" أن هجرة اليد العاملة تجلب العديد من المزايا للمهاجرين والمجتمعات وأرباب الشغل والحكومات وباقي الأطراف المعنية، في بلدان المنشأ والاستقبال ، مشددا على ضرورة السعي لتوسيع وتنويع فرص الهجرة الآمنة والمنظمة والمنتظمة، وفقا للالتزامات القانونية الدولية. وأشاروا إلى أنه "على الرغم من إحراز تقدم كبير حتى الآن ، إلا أن هناك حاجة إلى بذل مزيد من الجهود لتسريع تنفيذ كل من الميثاق العالمي للهجرة وتنزيل أجندة 2030 ، من خلال عقد العمل" ، مؤكدين أنه ينبغي إدماج الهجرة باعتبارها قضية أفقية في أطر التنمية المستدامة.وأكدوا على ضرورة تسخير المساهمة الإيجابية للهجرة لدفع التقدم نحو أهداف التنمية المستدامة ، لا سيما في سياق جائحة كوفيد-19 وجهود التعافي بعد الجائحة ، التي "تكشف بالملموس أهمية مساهمة المهاجرين في مجتمعاتنا وأوضاع الهشاشة الخطيرة التي يواجهها الكثير منهم".وسجلوا أن "العديد من العمال المهاجرين فقدوا وظائفهم والكثيرون منهم يواجهون الواقع المؤسف المتمثل في العودة القسرية" ، مضيفين أنه على الرغم من ذلك ، وتحديا للتوقعات، استطاعت التحويلات المالية الصمود كمصادر أساسية لدعم العائلات والمجتمعات.وأضافوا أنه "على الرغم من أن العمال المهاجرين لعبوا أدوارا أساسية ، لا سيما في القطاعات الخدماتية التي شكلت الخطوط الأمامية للاستجابة للوباء ، إلا أنهم تعرضوا في كثير من الأحيان للتمييز في الولوج إلى الاختبارات والعلاجات واللقاحات والتكنولوجيا الأساسية للصحة، بما في ذلك عدم الولوج إلى المعلومات بلغة يفهمونها والتكاليف والعراقيل القانونية والإدارية وغيرها ". وشددوا، في هذا السياق، على أهمية دعم الجهود الرامية إلى تعزيز قدرات الدول ، التي تستقبل المهاجرين العائدين ، من أجل وضع استراتيجيات لإعادة الإدماج المستدام، لا سيما في سياق الجائحة.كما دعا "إعلان الرباط" الدول إلى اغتنام الفرصة التي يتيحها المنتدى الأول لاستعراض الهجرة الدولية لخلق زخم عالمي لتنفيذ الميثاق العالمي ، من أجل دعم الهجرة الآمنة والمنظمة والمنتظمة لصالح الجميع.وخلص "إعلان الرباط" إلى القول " نحن وزراء الدول الأعضاء ، بصفتنا دولا رائدة في تنفيذ ومتابعة واستعراض الميثاق العالمي للهجرة الآمنة والمنظمة والمنتظمة، نلتزم بدعم إعلان الرباط في تدخلاتنا الوطنية خلال المنتدى الأول لاستعراض الهجرة الدولية، الذي سينعقد بنيويورك في الفترة من 17 إلى 20 ماي 2022".



اقرأ أيضاً
مسيرة أيت بوكماز..فيدرالية اليسار الديمقراطي: صرخة من الهامش من أجل عدالة مجالية تنصف الجبل
اعتبر حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي بأزيلال، بأن احتجاجات أيت بوكماز هي "صرخة من الهامش، تقول إن التنمية الحقيقية تبدأ من الأسفل. ودعا حزب "الرسالة" إلى "عدالة مجالية تنصف الجبل وتعيد الاعتبار للكرامة الإنسانية".وكانت مسيرة حاشدة لساكنة جماعة تبانت بمنطقة أيت بوكماز بنواحي بني ملال قد استرعت اهتمام الرأي العام الوطني. ورفع المحتجون مطالب بسيطة، تظهر الهوة الشاسعة في التنمية المجالية في المغرب. وقرروا التوجه في مسيرة احتجاجية نحو مقر ولاية جهة بني ملال خنيفرة، احتجاجا على واقع التهميش والإقصاء، وعلى سياسة الأبواب الموصدة التي ووجهت بها مطالبهم البسيطة.وانتقدت الفيدرالية منطق التسويف والمماطلة الذي واجهت به السلطات مطالب الساكنة، رغم جولات الحوار السابقة، ودعت إلى الاستجابة الفورية للمطالب الحيوية المرتبطة بفك العزلة وضمان شروط العيش الكريم، وفي مقدمتها إصلاح وتعبيد الطريقين الجهويتين 302 و317، وتوفير طبيب قار بالمركز الصحي المحلي وتجهيزه، وتعميم التغطية الهاتفية والرقمية لفائدة التلاميذ والسكان، باعتبارها حقوقاً أولية غير قابلة للتأجيل.وشددت على ضرورة خلق شروط الإدماج الاجتماعي والاقتصادي لشباب المنطقة، من خلال إعادة فتح مركز للتكوين في المهن الجبلية والبيئية، وبناء المدرسة الجماعاتية، إلى جانب تشييد فضاءات رياضية وشبابية، وإنشاء سدود تلية لحماية الأراضي الزراعية من الفيضانات، بما يضمن تنمية محلية قائمة على تثمين الموارد الذاتية والحد من النزوح القروي.
سياسة

خارج حدود اللباقة .. ترمب يحرج ضيوفه من القادة والرؤساء الافارقة + فيديو
كعادته، لم يتوانَ الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن إحراج ضيوفه من القادة والرؤساء، على غرار ما فعله خلال استضافته رؤساء خمس دول إفريقية على غداء عمل في البيت الأبيض.  واصطف قادة خمس دول الغابون وليبيريا وموريتانيا وغينيا بيساو والسينغال على طاولة واحدة قبالة ترمب، للمرافعة من أجل شراكة اقتصادية مع الولايات المتحدة، الا ان طريقة تعامل ترامب و تسييره لاشغال الاجتماع لم تحترم حدود اللباقة والبروتوكول الدبلوماسي.
سياسة

المصادقة على مشروع قانون يتعلق بالحالة المدنية
انعقد يومه الخميس 10 يوليوز 2025، مجلس للحكومة، برئاسة عزيز أخنوش، خصص للتداول في عدد من مشاريع النصوص القانونية والاطلاع على اتفاقية دولية، وللتداول في مقترحات تعيين في مناصب عليا، طبقا للفصل 92 من الدستور. واستهل مجلس الحكومة أشغاله بالتداول والمصادقة على مشروع القانون رقم 16.25 بتغيير القانون رقم 36.21 المتعلق بالحالة المدنية، قدمه عبد الوافي لفتيت وزير الداخلية.ويندرج هذا المشروع في إطار تبسيط المساطر والإجراءات الإدارية الهادفة إلى تحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين، وتعزيز الثقة بين الإدارة والمرتفق، وضمان استمرارية مرفق الحالة المدنية بما يخدم الصالح العام، وتقريب الإدارة من المواطن بشكل يستجيب لانتظاراته وتطلعاته.ويهدف مشروع هذا القانون إلى تغيير الفقرة الرابعة من المادة 35 من القانون رقم 36.21 المتعلق بالحالة المدنية، وذلك قصد فتح المجال لتلبية طلبات المواطنين المعروضة على أنظار اللجنة العليا للحالة المدنية.
سياسة

55 ألف مستفيد من برنامج دعم السكن في المغرب حتى يوليوز
كشف الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان والناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، أن عدد المسجلين في برنامج دعم السكن بلغ، إلى غاية 9 يوليوز 2025، 170 ألفاً و344 شخصاً من جميع جهات المملكة، فيما بلغ عدد المستفيدين 55 ألفا و512 شخصا. وأوضح بايتاس، خلال ندوة صحفية عقب انعقاد المجلس الحكومي يومه الخميس 10 يوليوز الجاري، أن 76.3% من المسجلين يقيمون داخل المغرب، بينما يشكل مغاربة العالم نسبة 23.7%، مع نسبة مؤهلين للاستفادة من الدعم تقترب من 90%. وحول توزيع الطلبات حسب قيمة العقارات، كشف بايتاس أن 62% منها موجهة للعقارات التي تتراوح قيمتها بين 300 و700 ألف درهم، في حين أن 33% موجهة للعقارات التي تقل قيمتها عن 300 ألف درهم. وأشار الوزير إلى جانب التوزيع الاجتماعي والديمغرافي للمستفيدين، حيث تبلغ نسبة النساء المستفيدات 46% مقابل 54% من الرجال، بينما يبلغ متوسط أعمار طالبي الدعم 41 سنة، مع نسبة شباب تقل أعمارهم عن 35 سنة تبلغ حوالي 37%. وبخصوص التوزيع الجغرافي للطلبات، تأتي مدينة فاس في المرتبة الأولى، تليها مدن برشيد، القنيطرة، الدار البيضاء، الجديدة، بنسليمان، سطات، وجدة، فيما تحتل بركان المرتبة العاشرة. وأكد بايتاس أن برنامج دعم السكن هو أحد الإجراءات العديدة التي أطلقتها الحكومة، مشددا على أن المنظومة السابقة للسكن كانت تخضع لمنطق محدود، حيث كان الدعم مقتصرا على فئة ضيقة ضمن السكن الاجتماعي، وكان المواطن لا يعرف غالبا بوجوده. أما المقاربة الجديدة، فهي تشجع الطلب بشكل مباشر، حيث يتقدم المواطن بطلبه بنفسه للاستفادة من الدعم، والذي يصل إلى 100 ألف درهم في حال كان سعر السكن 300 ألف درهم، بينما ينخفض الدعم إلى 70 ألف درهم إذا تجاوز سعر السكن 700 ألف درهم. ويُذكر أن هناك منصة إلكترونية مخصصة لهذا الغرض يمكن الولوج إليها من داخل المغرب ومن خارجه. وأكد بايتاس على أن هذه المقاربة الجديدة تلقى اهتماما واسعا، لافتا إلى أن تقييم نجاح هذه السياسة الحكومية لا يمكن أن يتم في الوقت الراهن بسبب استمرار فتح العديد من الأوراش، مشيرا إلى أن الوقت مطلوب لتبلور الصورة الكاملة، وعندها فقط يمكن الحديث عن مدى قدرة هذا البرنامج على تمكين المواطنين من السكن الملائم.
سياسة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الخميس 10 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة