بالنسبة للمؤيدين، فإن الطريق قد أصبحت سالكة أمام عزيز البدراوي، المدير العام لشركة "أوزون"، إحدى أكبر شركات النفاظفة في المغرب، للفوز بمنصب رئيس فريق "الرجاء البيضاء"، بعدما قرر رئيسه "التنحي"، تبعا لانتقادات الجمهور بسبب إنجازات باهتة للفريق، ودخوله في أزمة اختلط فيها المالي بالإداري وفقد في ظلها "الفريق الأخضر" بوصلة الطريق.آخر تحركات صاحب شركة "أوزون" والتي تتولى التدبير المفوض للنظافة في عدد من المدن الكبرى بالمغرب، حضوره لـ"اجتماع تعارفي"، نهاية الأسبوع الماضي، مع "برلمان" منخرطي الفريق بأحد الفنادق المصنفة بالدار البيضاء. وبالنسبة للمؤدين، فإن البدراوي سدخل سبق الفوز بمنصب الرئيس وحيدا. لكن ليس هذا فحسب، فجل فصائل وجمعيات الفريق تدعم هذا "الوافد الجديد" والذي وعد بإخراج الفريق من "النفق". وقال أمام عدد من المنخرطين إن هدفه هو إعادة الرجاء إلى أوج عطائه وألقابه.البدراوي الذي يراهن على إشعاع عالم الرياضة لصنع أمجاده، بدأ مساره في مدينة فاس، حيث أسس شركة "أوزون" للنظافة، بعد إفلاس شركة كان يشتغل لفائدتها. وفي عهد العمدة الأسبق، حميد شباط، تمكن من الحصول على أولى صفقات التدبير المفوض للقطاع. ونجح لاحقا في الحصول على صفقات جماعات مجاورة، قبل أن يمتد حضور شركته إلى أكثر من 20 مدينة مغربية. ونجح أيضا في الحصول على صفقات التدبير المفوض للنفايات في دول أفريقية، ومنها السينغال والسودان.وكان البدراوي قد وضع رسميا ترشيحه لرئاسة الفريق، يوم الجمعة الماضي، وقرر اليوم أن ينظم ندوة صحفية لتسليط الضوء حول ترشحه. ويرتقب أن يعقد الجمع العام السنوي للفريق يوم 16 يونيو الجاري، حيث سيتم انتخاب مكتب جديد يحمل مشعل تسيير الفريق.وإذا كانت المؤشرات كلها تؤكد أن الطريق سالكة أمام البدراوي لترأس الفريق، فإن بعض المتتبعين لا يراهنون كثيرا على هذا "الوافد الجديد" لتجاوز أزمة فريق عريق يعاني من أزمة عميقة. ويشير هؤلاء إلى أن البدراوي قد يكون نجح في عالم المال والأعمال، وتمكن من مجال النظافة، لكن مجال الكرة له خصوصياته، ويستوجب الدراية والإلمام، وهو ما ينقص البدراوي. كما يتحدث هؤلاء على أن الرئيس وحده لا يمكن صنع أمجاد فريق، لأن الأمر مرتبط بسياسة مكتب مسير، وبأقطاب مؤثرة، وبعوامل أخرى مرتبطة بالفريق والأطقم، والمحيط، والجمهور..