أعاد الهجوم الخطير الذي تعرضت له جماهير نادي الكوكب المراكشي على يد قطاع الطرق في ضواحي سيدي بنور، ملف تهجير الفريق إلى الواجهة. الحادثة، التي أسفرت عن انقلاب سيارة وتهشيم زجاج عدد من السيارات، واصابة بعض اصحاب الدراجات النارية بجروح متفاوتة الخطورة، كشفت عن المخاطر المتزايدة التي تواجهها الجماهير خلال تنقلاتها لمتابعة مباريات الفريق خارج المدينة، مما يستدعي تدخل المسؤولين لإيجاد حل عاجل يتمثل في تأمين ملعب مناسب للفريق في مراكش.

ويسلط الهجوم الأخير الضوء مجدداً على معاناة نادي الكوكب وجماهيره بسبب تنقلهم المتكرر خارج المدينة لاستقبال المباريات، بعدم توفر الفريق الأول في مراكش على ملعب مناسب.

وضعية الفريق، الذي يضطر لاستضافة خصومه في مدن أخرى، أصبحت تفرض على مسؤولي المدينة التدخل بشكل عاجل، خاصة في ظل المخاطر المتزايدة التي تواجه جماهيره في كل تنقل.

وتزداد المخاوف من تكرار مثل هذه الحوادث، خاصة مع الاستعدادات الكبرى التي تقوم بها المملكة لاستضافة تظاهرات رياضية عالمية في المستقبل، فمدينة مراكش، التي تراهن عليها المملكة للإشعاع الرياضي، تجد فريقها الأول في القسم الثاني مهجراً خارج أسوارها، ما يعرض كرامة الفريق وجمهوره للإهانة في مدن أخرى.

الحادثة الأخيرة ليست الأولى التي يتعرض لها جمهور الكوكب، بل سبقها اعتداء آخر في أول مباريات الفريق برسم الموسم الرياضي الجديد يوم الاحد 29 شتنبر، حيث تعرضت حافلة الفريق في هذا الاطار للرشق بالحجارة على مستوى سيدي بنور، كما تعرضت بعض جماهير الكوكب هي الأخرى لنفس الشيء من طرف ساكنة بعض الدواوير الكائنة ضواحي الزمامرة، وتمثل هذه الحوادث تحذيراً قوياً بضرورة التحرك الفوري من السلطات المحلية لإيجاد حل دائم يُمكّن الكوكب المراكشي من استقبال مبارياته في ملعبه داخل المدينة، حفاظاً على سلامة جماهيره وضماناً لتقديم صورة مشرفة عن مراكش كوجهة رياضية عالمية.