تمكنت عناصر الدرك الملكي بشيشاوة، بقيادة قائد السرية، من حل لغز جريمة قتل بشعة راح ضحيتها طفل يبلغ من العمر حوالي 12 عامًا ليلة السبت 5 أكتوبر بمحيط مركز جماعة سيدي المختار في إقليم شيشاوة، حيث تم العثور على جثة الطفل وعليها آثار اعتداء مميت.

وحسب مصادر "كشـ24" فإن البداية كانت عندما اختفى الطفل عن الأنظار في الليلة نفسها، مما أثار قلق أسرته وسكان الحي الذي يقطنه، حي الزاوية بجماعة سيدي المختار، وانتشرت صوره على وسائل التواصل الاجتماعي في محاولة للبحث عنه، لكن عُثر عليه صباح اليوم التالي جثة هامدة قرب ضيعة زراعية بمحاذاة حي الإنارة، وكان رأسه مصابًا بجروح قاتلة نتيجة ضربة قوية.

ووفق المصادر ذاتها فقد قادت التحقيقات قائد السرية إلى ورشة لإصلاح المحركات الزراعية، حيث كان الطفل يعمل أحيانًا، وذلك بناءً على معلومات دقيقة وصلته. أثناء التحقيق، تم التوجه إلى محل للحدادة يقع بجوار الورشة ويعمل به شاب قاصر يبلغ من العمر حوالي 17 عامًا. بطريقة مدروسة، استدرج قائد السرية المتهم واستطاع انتزاع اعترافه بارتكاب الجريمة.

و تشير المعطيات التي توصلت بها "كشـ24" إلى أن الجاني قام بضرب الضحية بحجر من الخلف على رأسه، مما أسقطه قتيلًا على الفور. تركه غارقًا في بركة من الدماء قبل أن يغادر موقع الجريمة، فيما اسفرت التحقيقات المنجزة تحت إشراف القائد الإقليمي عن اعتقال الجاني ونقله إلى مركز الدرك الملكي لاستكمال التحقيقات وجمع الأدلة اللازمة.

بالتنسيق مع النيابة العامة، تم وضع الجاني تحت الحراسة القضائية، في انتظار إحالته على العدالة للنظر في القضية واتخاذ الإجراءات القانونية بحقه.