مجتمع

الأموال الأمريكية تبعثر معالم مراكش التاريخية واحياءها العتيقة


كشـ24 نشر في: 29 مارس 2013

الأموال الأمريكية تبعثر معالم مراكش التاريخية واحياءها العتيقة

أدخل برنامج هيئة تحدي الألفية الثالثة الأمريكي،المواقع الاثرية والاحياء العتيقة بمراكش، متاهة" اللي بغا يداويها، وهو يعورها"، فأتلف بوصلة الإتجاهات وأصابها بسهام "التخربيق" وفقدان الذاكرة.

تم نقل حي الزفريتي وباب فتوح العريقين ، بجرة"بلاكة"إلى باب الملاح، فيما تمت الإطاحة بطوالة القنارية ورياض الزيتون اتجاه رياض العروس ،رغم بعد المساحة وشساعة الفارق.

جملة من الأحياء والأزقة، تغيؤرت أسماؤها،وأصبحت تحمل أسماء أحياء أخرى لايجمع بينها سوى"الخير والإحسان"،دون أن تثير هذه "الخلطة" انتباه الساهرين على عملية التشوير بالمدينة.

السائح الأجني اليوم، مجبر على التعرف على الاحياء العتيقة بمراكش،باسماء مغايرة، فيما الساكنة" اتلف ليها الضرب" وهي تجاهد لمعرفة اسباب هذه "التلفة".

ففي إطارالبرنامج الامريكي المذكور،الذي يعد أكبر برنامج للنهوض بالصناعة التقليدية في المغرب، تم تخصيص مراكش، ببعض ما تيسر من فائض خير المشروع، على اساس منح الصناعات التقليدية دفعة من اجل الاقلاع والتطور.

جزء من الغلاف المالي تم تخصيصه من طرف اهل الحل والعقد بالمدينة، لتنظيم عملية تشوير واسعة، تهدف الى تحديد اسماء ومواقع بعض الاحياء العريقة،والمعالم التاريخية الاصيلة.

لتفعيل المشروع تم اعتماد منطق إجراء دراسة قبلية، لتحديد مجمل المواقع والمعالم داخل المدينة العتيقة، أسندت لإحدى المؤسسات الأوروبية، و كلفت ملايين السنتيمات، قبل الدخول في المرحلة الثانية وتفويض إحدى الشركات مهمة السهر على عملية الأنجاز والتشوير، عبر نصب لوحات حائطية، تهدف إلى تحديد الأحياء والمواقع.

وإذا كان تمويل المشروع قد اعتمد أموالا أمريكية ودراسة أوروبية،فإن تكفل"العبقرية" المغربية، بالاشراف على العملية برمتها، قد جعلت الأحياء والمعالم تتيه في زحمة اليافطات، وتفقد مواقعها الأصلية.

وحتى تمتد مساحة التيه،فإن بعض اللوحات تحمل أسهم إشارة موجهة إلى السماء، ما يجعل الزائر والسائح الأجنبي، يفقد إمكانية تمييز الإتجاهات.

تؤكد بعض الجهات المقربة من دائرة القرار، أن عملية الخلط المذكورة، قد أتت في سياق مشروع أريد له تحديد أماكن تمركز بعض أنواع الصناعات التقليدية بالمدينة، فتم تحديد خمس مدارات رئيسية تتميز عن غيرها بطبيعة الالوان المعتمدة من احمر واخضر وغيرها من الوان الطيف، وترتكز على مواد الزليج والخشب،الفخار،والبناء بالتراب، حسب المعالم التاريخية، والمواقع العتيقة.

غير ان الارتجالية التي ميزت التعامل مع المشروع الذي كلف مليارين ونصف سنتيم، حولت العملية ككل الى "راس الحمق"، حيث اختلطت أسماء الأحياء ببعضها، وضاعت المسارات الطرقية بين متاهات اللوحات، فاختلط حابها بنابلها، ما طرح ويطرح اكثر من علامة استفهام، حول الطريقة والمنهجية التي تم اعتمادها في مقاربة المشروع.

من الملاحظات المثيرة كذلك، هو أن عملية التشوير المذكورة، قد تم تأسيسها على تحديد المسارات اتجاه مناطق تمركز بعض أنواع الصناعات التقليدية، فيما الواقع يؤكد انقراض أغلبها وتحول المحلات التي كانت تحتضنها ، تحت ضغط هيمنة المنتوجات الصينية ، وإكراهات السوق إلى محلات لبيع الملابس الجاهزة، وترويج بعض السلع والمنتوجات التي لا علاقة لها بهكذا نوع من الصناعات التقليدية، لتكون الخلاصة أن الارتجالية وغياب المراقبة والتتبع، قد ادخل مختلف احياء ومواقع مراكش العتيقة، في دائرة"تشتات التسبيح".
الأموال الأمريكية تبعثر معالم مراكش التاريخية واحياءها العتيقة
الأموال الأمريكية تبعثر معالم مراكش التاريخية واحياءها العتيقة

الأموال الأمريكية تبعثر معالم مراكش التاريخية واحياءها العتيقة

أدخل برنامج هيئة تحدي الألفية الثالثة الأمريكي،المواقع الاثرية والاحياء العتيقة بمراكش، متاهة" اللي بغا يداويها، وهو يعورها"، فأتلف بوصلة الإتجاهات وأصابها بسهام "التخربيق" وفقدان الذاكرة.

تم نقل حي الزفريتي وباب فتوح العريقين ، بجرة"بلاكة"إلى باب الملاح، فيما تمت الإطاحة بطوالة القنارية ورياض الزيتون اتجاه رياض العروس ،رغم بعد المساحة وشساعة الفارق.

جملة من الأحياء والأزقة، تغيؤرت أسماؤها،وأصبحت تحمل أسماء أحياء أخرى لايجمع بينها سوى"الخير والإحسان"،دون أن تثير هذه "الخلطة" انتباه الساهرين على عملية التشوير بالمدينة.

السائح الأجني اليوم، مجبر على التعرف على الاحياء العتيقة بمراكش،باسماء مغايرة، فيما الساكنة" اتلف ليها الضرب" وهي تجاهد لمعرفة اسباب هذه "التلفة".

ففي إطارالبرنامج الامريكي المذكور،الذي يعد أكبر برنامج للنهوض بالصناعة التقليدية في المغرب، تم تخصيص مراكش، ببعض ما تيسر من فائض خير المشروع، على اساس منح الصناعات التقليدية دفعة من اجل الاقلاع والتطور.

جزء من الغلاف المالي تم تخصيصه من طرف اهل الحل والعقد بالمدينة، لتنظيم عملية تشوير واسعة، تهدف الى تحديد اسماء ومواقع بعض الاحياء العريقة،والمعالم التاريخية الاصيلة.

لتفعيل المشروع تم اعتماد منطق إجراء دراسة قبلية، لتحديد مجمل المواقع والمعالم داخل المدينة العتيقة، أسندت لإحدى المؤسسات الأوروبية، و كلفت ملايين السنتيمات، قبل الدخول في المرحلة الثانية وتفويض إحدى الشركات مهمة السهر على عملية الأنجاز والتشوير، عبر نصب لوحات حائطية، تهدف إلى تحديد الأحياء والمواقع.

وإذا كان تمويل المشروع قد اعتمد أموالا أمريكية ودراسة أوروبية،فإن تكفل"العبقرية" المغربية، بالاشراف على العملية برمتها، قد جعلت الأحياء والمعالم تتيه في زحمة اليافطات، وتفقد مواقعها الأصلية.

وحتى تمتد مساحة التيه،فإن بعض اللوحات تحمل أسهم إشارة موجهة إلى السماء، ما يجعل الزائر والسائح الأجنبي، يفقد إمكانية تمييز الإتجاهات.

تؤكد بعض الجهات المقربة من دائرة القرار، أن عملية الخلط المذكورة، قد أتت في سياق مشروع أريد له تحديد أماكن تمركز بعض أنواع الصناعات التقليدية بالمدينة، فتم تحديد خمس مدارات رئيسية تتميز عن غيرها بطبيعة الالوان المعتمدة من احمر واخضر وغيرها من الوان الطيف، وترتكز على مواد الزليج والخشب،الفخار،والبناء بالتراب، حسب المعالم التاريخية، والمواقع العتيقة.

غير ان الارتجالية التي ميزت التعامل مع المشروع الذي كلف مليارين ونصف سنتيم، حولت العملية ككل الى "راس الحمق"، حيث اختلطت أسماء الأحياء ببعضها، وضاعت المسارات الطرقية بين متاهات اللوحات، فاختلط حابها بنابلها، ما طرح ويطرح اكثر من علامة استفهام، حول الطريقة والمنهجية التي تم اعتمادها في مقاربة المشروع.

من الملاحظات المثيرة كذلك، هو أن عملية التشوير المذكورة، قد تم تأسيسها على تحديد المسارات اتجاه مناطق تمركز بعض أنواع الصناعات التقليدية، فيما الواقع يؤكد انقراض أغلبها وتحول المحلات التي كانت تحتضنها ، تحت ضغط هيمنة المنتوجات الصينية ، وإكراهات السوق إلى محلات لبيع الملابس الجاهزة، وترويج بعض السلع والمنتوجات التي لا علاقة لها بهكذا نوع من الصناعات التقليدية، لتكون الخلاصة أن الارتجالية وغياب المراقبة والتتبع، قد ادخل مختلف احياء ومواقع مراكش العتيقة، في دائرة"تشتات التسبيح".
الأموال الأمريكية تبعثر معالم مراكش التاريخية واحياءها العتيقة
الأموال الأمريكية تبعثر معالم مراكش التاريخية واحياءها العتيقة


ملصقات


اقرأ أيضاً
مغربي يضحي بحياته لإنقاذ صديقه المصري بكندا
توفي المهاجر المغربي، حمزة بن هلال (33 عاماً) أثناء محاولته إنقاذ صديقه المصري وزميله في السكن من انهيار صخري مروع في حديقة وطنية كندية. المصري خالد الجمال، 28 عامًا، مستشار مالي، سيتذكر طويلًا أيضًا رحلة التسلق في منتزه بانف الوطني التي جرفت صديقه المهندس المغربي، الخميس الماضي. وبينما كان الشابان يتجولان في المنتزه، بدأت أمطار غزيرة تهطل على مسار شلالات بو الجليدية حوالي الساعة 1:30 ظهرًا. وقال الجمال لصحيفة ناشيونال بوست من سريره في المستشفى: "بدا الأمر أشبه بعاصفة رعدية". وبينما كان الانهيار الأرضي يتجه نحوهما، صرخ بن هلال، الذي كان يقف أمامه، بشجاعة طالبًا من صديقه الفرار، مدركًا أن الوقت قد فات. اتبع الشاب المصري نصيحة صديقه واندفع بأقصى ما يستطيع مبتعدًا عن صخور أودت بحياة صديقه بشكل مأساوي. ثم أصيب المصري بحجر، مما أدى إلى سقوطه أرضًا. وبينما هو ينهار، رأى الشاب المصري صديقه المغربي للمرة الأخيرة قبل أن يختفي وسط الغبار والحطام. قال الجمال: "لقد أنقذني بصرخته". وبحثت فرق البحث في مسرح الانهيار، وعثرت على جثتي الشاب المغربي ومعلمة كندية متقاعدة تبلغ من العمر 70 عامًا.
مجتمع

أمن أكادير يوقف بريطانيين ملاحقان قضائيا من سلطات بلدهما
أوقفت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة أكادير، بناء على معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، مساء اليوم السبت، مواطنين من جنسية بريطانية، يشكلان موضوع أوامر دولية بإلقاء القبض صادرة عن السلطات القضائية لبلادهما. وذكر مصدر أمني أنه تم توقيف المواطنين الأجنبيين خلال عملية أمنية بمنطقة "أنزا" بمدينة أكادير، وذلك بعدما كشفت عملية تنقيطهما بقاعدة بيانات المنظمة الدولية للشرطة الجنائية "أنتربول"، أن الأول يشكل موضوع أمر دولي بإلقاء القبض صادر عن السلطات القضائية البريطانية، وذلك للاشتباه في تورطه في قضية تتعلق بالقتل العمد، فيما يشكل الثاني موضوع مذكرة بحث دولية بناء على نشرة حمراء صادرة عن السلطات القضائية لبلاده للاشتباه في تورطه في قضية تتعلق بعدم الامتثال للحضور أمام المحكمة وخرق مقتضيات الإفراج المقيد بشروط. وأشار المصدر ذاته إلى أنه تم الاحتفاظ بالأجنبيين الموقوفين تحت تدبير الحراسة النظرية على ذمة مسطرة التسليم بالموازاة مع إشعار السلطات الأمنية البريطانية بهذا التوقيف، وذلك قصد إرسال ملف التسليم. ويأتي هذا التوقيف في سياق علاقات التعاون الدولي في المجالات الأمنية، وكذا في إطار الجهود التي تبذلها المصالح الأمنية المغربية لملاحقة الأشخاص المبحوث عنهم على الصعيد الدولي في قضايا الجريمة العابرة للحدود الوطنية.
مجتمع

متقاعدو المغرب يصعدون في وجه الحكومة
أعلنت الشبكة المغربية لهيئات المتقاعدين بالمغرب (REMOR)، عبر لجنة التنسيق الوطني، عن تنظيم وقفة احتجاجية وطنية ممركزة أمام مقر البرلمان، الخميس 10 يوليوز 2025، احتجاجًا على ما وصفته بـ”التنكر الحكومي للمطالب الملحة والعاجلة للمتقاعدين والمتقاعدات وذوي الحقوق والأرامل”. وانتقدت الشبكة في بيان صادر عنها  “غياب أي استجابة فعلية” من طرف الحكومة تجاه المطالب المشروعة للمتقاعدين، مشددة على ضرورة الإسراع بمراجعة شاملة لمنظومة المعاشات تضمن زيادات عادلة ومربوطة بمؤشر غلاء المعيشة، لضمان قدرة شرائية حقيقية لهذه الفئة المحرومة. واستنكرت الشبكة كل التشريعات والقوانين التي وصفتها بـ”التصفوية والرجعية”، إضافة إلى مخططات تفويت وتسليع الخدمات الاجتماعية العمومية، وخصوصًا المؤسسات الاجتماعية لعدة قطاعات، معتبرة أن ذلك يصب في مصلحة جشع الشركات الخاصة وليس مصلحة المواطن. وأدانت ”التراجع المستمر في الحريات العامة وحقوق الإنسان، والتضييق على مناهضي الفساد ومحاربي الرشوة”، محذرة من استمرار تشديد القبضة الأمنية وتقييد الفضاء العام، مؤكدة أن حرية الرأي والتعبير هي ركيزة أساسية لأي مجتمع ديمقراطي. وطالبت الشبكة الحكومة بتحمل مسؤولياتها في حماية المال العام ومحاسبة كل من يثبت تورطه في نهب صناديق التقاعد، ومطالبة باسترجاع الأموال المنهوبة. وأعلنت الشبكة تضامنها الكامل مع كل النضالات والاحتجاجات التي تخوضها مختلف الفئات من أجل حقوقها، مشددة على رفضها التام لأي تراجع أو تنكر للاتفاقات المبرمة بين الحكومة والنقابات، وعلى رأسها اتفاق 26 أبريل 2011، واتفاقي 10 و26 دجنبر 2023. وأكدت الشبكة استمرار نضالها الموحد من أجل تحقيق مطالبها المشتركة والفئوية، وعلى رأسها رفع التجميد المستمر لمعاشات المتقاعدين، التي لم تعد تفي بمتطلبات العيش الكريم لهم ولأسرهم.
مجتمع

الهلال السعودي يرصد 35 مليون يورو لضم النصيري
كشفت صحيفة "Aksam" التركية أن نادي الهلال السعودي يتحرك بشكل جدي بخصوص ملف ضم الدولي المغربي يوسف النصيري من فنربخشة التركي، خلال الميركاتو الصيفي الحالي. وأوضحت الصحيفة أن المدرب الإيطالي سيموني إنزاغي، المدرب الجديد للهلال، منح موافقته النهائية لضم النصيري، في الميركاتو الصيفي الحالي لتعزيز خط الهجوم، مشيرة إلى أن النادي السعودي خصص مبلغاً يُقدر بـ35 مليون يورو لإتمام الصفقة، بعد أن توصل إلى اتفاق مع اللاعب المغربي، وسط تقارير تؤكد أن الإعلان الرسمي قد يكون مسألة وقت فقط.  وجدير بالذكر أن النصيري خاض رفقة فنربخشة الموسم الماضي، 52 مباراة في جميع المسابقات، نجح في تسجيل 30 هدفًا بالإضافة إلى تقديم 7 تمريرات حاسمة.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأحد 29 يونيو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة