رفض حزب التجمع الوطني للأحرار فكرة "المرشح المشترك" التي اقترحها حزب الأصالة والمعاصرة على مكونات التحالف الحكومي لخوض الانتخابات الجزئية في دائرة فاس الجنوبية والتي حددت لها وزارة الداخلية موعد 28 أبريل القادم.

وأشارت المصادر إلى أن حزب "الحمامة" حسم بشكل رسمي في الاسم المقترح لخوض هذا النزال، وتم انتقاء اسم خالد العجلي ضمن لائحة تضمنت 6 تجمعيين ابدوا رغبتهم في دخول هذه المبارزة.

ويقدم العجلي على أنه رجل أعمال. وتحدثت المصادر على أنه حديث العهد بالسياسة. ويراهن عليه "الأحرار" للحصول على مقعد انتخابي سيكون هو الثالث في حقيبته بعد حصوله على مقعدين في انتخابات 8 شتنبر 2021.

ورغم أن المحكمة الدستورية جردت البرلماني السابق، رشيد الفايق، من عضوية مجلس النواب، غلا أنها قررت أن يؤول المقعد لمن يليه في اللائحة. وقرر حزب "الأحرار" منح المقعد لمحمد قنديل، رئيس جماعة سيدي احرازام، الثالث في اللائحة، وذلك لتجنب أي ارتباك في أداء المجلس الجماعي الذي يترأسه عبد السلام البقالي، الثاني في لائحة الفايق.

ودافع حزب الأصالة والمعاصرة عن خوض الانتخابات الجزئية في فاس الجنوبية بمرشح مشترك يكون من اقتراحه. لكن هذا المقترح ووجه بالرفض، كونه لا يستند على أي مسوغات معقولة، ما سيفتح التنافس على مصراعيه بين أحزاب التحالف، إلى جانب أحزاب المعارضة، ومنها حزب الحركة الشعبية، وحزب العدالة والتنمية، وحزب الاتحاد الاشتراكي الذي فقد هذا المقعد بقرار من المحكمة الدستورية بعد عزل وإدانة البرلماني السابق، عبد القادر البوصيري.

وفي الوقت الذي يراهن فيه حزب التجمع الوطني للأحرار على أحد أسماء عالم المال والأعمال لخوض هذا النزال الانتخابي، فإن باقي الأحزاب لم تكشف بعد عن أوراق مرشحين لدخول الحلبة في انتخابات جزئية عادة لا تحظى بإقبال كبير للناخبين، لكنها مع ذلك تكون فرصة لـ"جس النبض" بين أحزاب المعارضة وأحزاب الأغلبية.