الجمعة 17 يناير 2025, 13:25

علوم

اكتشاف على المريخ يثير الأمل في العثور على الحياة الفضائية


كشـ24 - وكالات نشر في: 4 ديسمبر 2024

اكتشف العلماء منطقة على سطح المريخ قد تكون مكانا محتملا لوجود الحياة، وقد حددوا سهلا يمتد على 1800 ميل (2900 كم) في نصف الكرة الشمالي يمتلك الظروف المناسبة لدعم الكائنات الحية.

وتحتوي هذه المنطقة التي تسمى "أسياداليا بلانيتيا" (Acidalia Planitia) على مستويات مثالية من الماء والحرارة والطاقة في تربتها التي قد تكون مثالية لتكاثر البكتيريا الفضائية.

وكتب العلماء بقيادة أندريا بوتوريني، عالم كيمياء حيوية من جامعة برشلونة: "إنها منطقة هدف واعدة للمهام المستقبلية في البحث عن حياة قائمة في باطن المريخ".

ومع ذلك، يتطلب التأكد من وجود حياة في هذه المنطقة الحفر لمسافات عميقة تحت سطح المريخ، وهي عملية قد تستغرق سنوات لتطوير التقنيات اللازمة لتنفيذها.

ومع ذلك، تقرب الدراسة الجديدة العلماء خطوة واحدة من إيجاد دليل قاطع على وجود حياة خارج الأرض من خلال التركيز على موقع يمكن أن توجد فيه حياة ميكروبية.

علاوة على ذلك، فإن هذا يضع الأساس للدراسات المستقبلية التي قد تحسم "نقاشا حادا" حول وجود الميثان في الغلاف الجوي للكوكب الأحمر.

ويعتقد العلماء أن البكتيريا التي قد تعيش تحت منطقة "أسياداليا بلانيتيا" هي من نوع "مولدات الميثان"، وهي بكتيريا تنتج الميثان وتعيش في بيئات قاسية مثل درجات الحرارة العالية أو المياه شديدة الملوحة أو حتى مستويات الإشعاع العالية، كما أنها لا تحتاج إلى الأوكسجين لتعيش ويمكنها العيش دون مغذيات عضوية أو ضوء الشمس.

وتستعد وكالة الفضاء الأوروبية لإطلاق مركبة "روزاليند فرانكلين" (Rosalind Franklin) في عام 2028، والممعروفة سابقا باسم "إكسومارس" (ExoMars)، والتي ستضم جهاز حفر يمكنه الوصول إلى عمق نحو سبعة أقدام تقريبا، لكن هذا ليس عميقا بما يكفي للوصول إلى العمق الذي يمكن أن يصلح للعيش، كما حدده بوتوريني وزملاؤه.

ووفقا للدراسة، فإن المناطق التي تحتوي على أعلى تركيز من العناصر المشعة مثل "الثوريوم" التي تنتج الطاقة الحرارية والكيميائية يمكن أن تدعم الحياة البكتيرية في الأعماق. وتشير البيانات إلى أن السطح الجنوبي لـ"أسياداليا بلانيتيا" قد يكون المنطقة الأكثر ملاءمة لدعم الحياة الميكروبية.

ففي هذا الموقع تحت الأرض، تكون درجات الحرارة أعلى مما هي عليه على السطح، بمتوسط ​​يتراوح بين 32 إلى 50 درجة فهرنهايت (بين 0 إلى 10 درجات مئوية).

وهذا يعني أنه يمكن خلط الماء السائل في تربة المريخ. وحيث يوجد الماء السائل، يمكن للحياة البكتيرية أن تنمو.

وإذا صحت هذه الفرضية، فإن ذلك قد يوفر دليلا قويا على وجود حياة فضائية على المريخ، بالإضافة إلى تقديم أدلة غير مباشرة على وجود الميثان في الغلاف الجوي للمريخ الناتج عن العمليات البيولوجية.

اكتشف العلماء منطقة على سطح المريخ قد تكون مكانا محتملا لوجود الحياة، وقد حددوا سهلا يمتد على 1800 ميل (2900 كم) في نصف الكرة الشمالي يمتلك الظروف المناسبة لدعم الكائنات الحية.

وتحتوي هذه المنطقة التي تسمى "أسياداليا بلانيتيا" (Acidalia Planitia) على مستويات مثالية من الماء والحرارة والطاقة في تربتها التي قد تكون مثالية لتكاثر البكتيريا الفضائية.

وكتب العلماء بقيادة أندريا بوتوريني، عالم كيمياء حيوية من جامعة برشلونة: "إنها منطقة هدف واعدة للمهام المستقبلية في البحث عن حياة قائمة في باطن المريخ".

ومع ذلك، يتطلب التأكد من وجود حياة في هذه المنطقة الحفر لمسافات عميقة تحت سطح المريخ، وهي عملية قد تستغرق سنوات لتطوير التقنيات اللازمة لتنفيذها.

ومع ذلك، تقرب الدراسة الجديدة العلماء خطوة واحدة من إيجاد دليل قاطع على وجود حياة خارج الأرض من خلال التركيز على موقع يمكن أن توجد فيه حياة ميكروبية.

علاوة على ذلك، فإن هذا يضع الأساس للدراسات المستقبلية التي قد تحسم "نقاشا حادا" حول وجود الميثان في الغلاف الجوي للكوكب الأحمر.

ويعتقد العلماء أن البكتيريا التي قد تعيش تحت منطقة "أسياداليا بلانيتيا" هي من نوع "مولدات الميثان"، وهي بكتيريا تنتج الميثان وتعيش في بيئات قاسية مثل درجات الحرارة العالية أو المياه شديدة الملوحة أو حتى مستويات الإشعاع العالية، كما أنها لا تحتاج إلى الأوكسجين لتعيش ويمكنها العيش دون مغذيات عضوية أو ضوء الشمس.

وتستعد وكالة الفضاء الأوروبية لإطلاق مركبة "روزاليند فرانكلين" (Rosalind Franklin) في عام 2028، والممعروفة سابقا باسم "إكسومارس" (ExoMars)، والتي ستضم جهاز حفر يمكنه الوصول إلى عمق نحو سبعة أقدام تقريبا، لكن هذا ليس عميقا بما يكفي للوصول إلى العمق الذي يمكن أن يصلح للعيش، كما حدده بوتوريني وزملاؤه.

ووفقا للدراسة، فإن المناطق التي تحتوي على أعلى تركيز من العناصر المشعة مثل "الثوريوم" التي تنتج الطاقة الحرارية والكيميائية يمكن أن تدعم الحياة البكتيرية في الأعماق. وتشير البيانات إلى أن السطح الجنوبي لـ"أسياداليا بلانيتيا" قد يكون المنطقة الأكثر ملاءمة لدعم الحياة الميكروبية.

ففي هذا الموقع تحت الأرض، تكون درجات الحرارة أعلى مما هي عليه على السطح، بمتوسط ​​يتراوح بين 32 إلى 50 درجة فهرنهايت (بين 0 إلى 10 درجات مئوية).

وهذا يعني أنه يمكن خلط الماء السائل في تربة المريخ. وحيث يوجد الماء السائل، يمكن للحياة البكتيرية أن تنمو.

وإذا صحت هذه الفرضية، فإن ذلك قد يوفر دليلا قويا على وجود حياة فضائية على المريخ، بالإضافة إلى تقديم أدلة غير مباشرة على وجود الميثان في الغلاف الجوي للمريخ الناتج عن العمليات البيولوجية.



اقرأ أيضاً
ماسك يعلن نجاح زرع شريحة دماغية لشخص ثالث
أعلن رجل الأعمال والملياردير الأميركي إيلون ماسك نجاح زراعة شريحة دماغية من شركة "نيورالينك" (Neuralink) في شخص ثالث، مشيراً إلى أنه يخطط لزراعتها في 20 إلى 30 شخصا خلال عام 2025. وكان إيلون ماسك، صاحب شركة "نيورالينك"، قد أكد في السابق أن استخدام البشر للشرائح الدماغية التي تنتجها شركته سيصبح قاعدة شائعة في المستقبل. وأضاف ماسك، في مقابلة مع مدير التسويق في Stagwell مارك بين، والتي تم بثها على شبكة التواصل الاجتماعي "إكس": "لدينا الآن ثلاثة أشخاص لديهم شرائح نيورالينك، وكلها تعمل بشكل جيد. نتوقع أن يتم زرع الشرائح التي يمكن التحكم فيها، في 20-30 شخصا هذا العام". وفي غشت 2024، أعلنت شركة "نيورالينك" أن المشارك الثاني في تجربة شريحة الدماغ الخاصة بالشركة سيكون قادرا على تكوين أشياء ثلاثية الأبعاد (3D) بقوة الفكر وبمساعدة الغرسة المذكورة. وفي يناير 2024، أعلن ماسك أنه تم تنفيذ أول عملية لزرع شريحة دماغ في الإنسان، البالغ من العمر 29 عاما، وقد أصيب بالشلل التام نتيجة تعرضه لحادث أدى إلى إتلاف النخاع الشوكي. وباستخدام تقنية "نيورالينك"، تم زرع جهاز صغير يشبه بطارية الزر في المنطقة المسؤولة عن معالجة الأوامر للنظام الحركي، وتمتد منه أسلاك دقيقة تحتوي على أقطاب كهربائية تتلقى الإشارات من دماغ المريض. ويتم نقل أوامر الدماغ لاسلكيا إلى تطبيق على جهاز الكمبيوتر، مما يسمح لمالك الشريحة بالتحكم بها باستخدام "التفكير". وبحسب الشركة، فإن هذه التقنية مصممة لمساعدة الأشخاص الذين فقدوا القدرة على استخدام أطرافهم.   المصدر: العربية
علوم

صور لوكالة “ناسا” تُظهر تحول قمم الأطلس بمراكش إلى مناطق ثلجية
نشرت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا، مؤخرا، مجموعة صور توضح تأثير التساقطات الثلجية على قمم الأطلس بضواحي مدينة مراكش. وأظهرت بيانات القمر الصناعي الخاصة بـ ‘‘ناسا” صورة معالجة بتقنيات خاصة، تساقط الثلوج بالمغرب خلال الفترة الممتدة من دجنبر 2024 إلى الثاني من يناير الحالي. والتقطت وكالة ناسا هذه الصور الفضائية التي أظهرت تغيرا في بينة الألوان المعتادة للمناظر الطبيعية الجبلية في المغرب، حسب ما نشرت تقارير إخبارية. وتم إنشاء هذه الصور الفريدة باستخدام مجموعة قياس إشعاع التصوير بالأشعة تحت الحمراء المرئية، وهي أداة تستخدم تقنيات الانعكاس المتقدمة. وبحسب وكالة ناسا، فإن كتل الهواء الباردة القادمة من شمال أوروبا هي المسؤولة عن تساقط الثلوج بالمغرب، حيث وصل سمك الثلوج إلى 35 إلى 40 سم في بعض المناطق الجبلية.
علوم

ناسا: لا خطر من الكويكب الضخم الذي يقترب من الأرض في دجنبر
في تطور أثار اهتمام عشاق الفضاء وعلماء الفلك، أعلنت وكالة ناسا عن اقتراب كويكب ضخم، يُعرف باسم “2024 XN1″، من كوكب الأرض يوم 24 دجنبر 2024، ليلة عيد الميلاد. الكويكب الذي يبلغ حجمه ما يعادل مبنى من 10 طوابق، سيسير بسرعة 14,743 ميلًا في الساعة على مسافة تبلغ حوالي 4.48 مليون ميل من الأرض. ويُقدر قطر الكويكب بين 29 و70 مترًا، وهو أكبر من معظم الكويكبات التي تمر بالقرب من الأرض. رغم حجمه المثير للإعجاب، أكدت ناسا أن “2024 XN1” لا يشكل أي تهديد حقيقي للأرض، إذ ستفصله مسافة تعادل 18 ضعف المسافة بين الأرض والقمر، مما يجعل الاصطدام غير وارد. ورغم المسافة الآمنة، يُعيد هذا الاقتراب إلى الأذهان قوة الأجرام السماوية، مستذكرين حادثة تونغوسكا في روسيا عام 1908، حين انفجر كويكب مشابه الحجم، مما تسبب في تدمير أكثر من 80 مليون شجرة على مساحة شاسعة. لو كان الاصطدام بالأرض ممكنًا، فإن قوة “2024 XN1” تعادل 12 مليون طن من مادة “تي إن تي”، ما يكفي لتدمير منطقة شاسعة تصل إلى 2000 كيلومتر مربع. لحسن الحظ، صنفته ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية ضمن الكويكبات التي تقترب دون أن تشكل تهديدًا للأرض في المستقبل القريب. هذا الحدث يُعد تذكيرًا بأهمية مراقبة الفضاء واستعداد البشرية لأي احتمالات غير متوقعة تتعلق بالأجرام السماوية.  
علوم

متاح مجانا للمرضى عند إطلاقه.. روسيا تطور لقاحا جديدا للسرطان
أعلنت وزارة الصحة الروسية، على لسان كبير أطباء الأورام أندريه كابرين، أن لقاح السرطان الذي يتم تطويره حاليا في روسيا سيكون متاحا مجانا للمرضى عند إطلاقه. وجاء هذا التصريح خلال حديثه لإذاعة “روسيا”، حيث أكد أن الأدوية المناعية والأورام، رغم تكلفتها المرتفعة في البداية، يجب أن تكون متاحة لجميع الفئات دون استثناء. من المتوقع أن يتم استلام التصاريح الرسمية لاستخدام اللقاح الجديد بحلول يناير 2025، وفقا لتصريحات ألكسندر غينسبورغ، رئيس مركز “غاماليا” الروسي لبحوث علم الأوبئة والأحياء الدقيقة. وأوضح غينسبورغ أن اللقاح يستهدف المرضى المصابين بالسرطان، حيث يعمل على تحفيز جهاز المناعة لتمكين الخلايا الليمفاوية من التعرف على الخلايا السرطانية وتدميرها بشكل فعّال. يجري تطوير هذا اللقاح الثوري بالتعاون بين مركز “غاماليا”، ومعهد “هرتسن” لأبحاث الأورام في موسكو، ومركز “بلوخين” الوطني الطبي لأبحاث الأورام. وأشار العلماء إلى أن هذا المشروع يمثل قفزة نوعية في مجال علاج السرطان، مع التركيز على تقنيات مبتكرة في مجال المناعة. اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن اعتماد هذا اللقاح يمثل إنجازا كبيرا للعلم الروسي، وأكد أهمية تعزيز البحث العلمي في مجالات الصحة لتحقيق تطورات تحدث فرقا حقيقيا في حياة المرضى. مع إطلاق هذا اللقاح، تعزز روسيا مكانتها في مجال البحوث الطبية المتقدمة، حيث يمكن أن يمثل العلاج المناعي الجديد أملًا للعديد من المرضى حول العالم في محاربة مرض السرطان.
علوم

أكبر جبل جليدي في العالم يتحرك مجددا!
أفاد فريق من العلماء أن أقدم وأكبر جبل جليدي في العالم بدأ بالتحرك مجددا بعد عقود من الثبات في قاع المحيط، ثم بدأ يدور في مكانه خلال هذا العام. وقال العلماء إن جبل الجليد العملاق، المعروف باسم A23a، انفصل عن موقعه شمال جزر أوركني الجنوبية وهو ينجرف الآن في المحيط الجنوبي. وأشار الدكتور أندرو مايرز، أخصائي علم المحيطات في هيئة المسح البريطاني للقطب الجنوبي: "من المثير رؤية A23a يتحرك مجددا بعد فترة طويلة من الثبات. نحن مهتمون برؤية ما إذا كان سيسلك نفس المسار الذي اتبعته الجبال الجليدية الكبيرة الأخرى التي انفصلت عن القارة القطبية الجنوبية، والأهم من ذلك معرفة التأثير الذي سيخلفه ذلك على النظام البيئي المحلي". وانفصل الجبل الجليدي A23a عن الجرف الجليدي "فيلتشنر" في أنتاركتيكا (القارة القطبية الجنوبية) عام 1986، لكنه ظل عالقا في قاع المحيط لسنوات طويلة في بحر ويديل. ويتوقع العلماء أن يستمر A23a في رحلته عبر المحيط الجنوبي مدفوعا بالتيار القطبي الجنوبي الدائري والذي من المحتمل أن يوجهه نحو جزيرة سانت جورجيا الجنوبية، وفي تلك المنطقة، سيواجه مياها أكثر دفئا من المتوقع، ومن المرجح أن ينقسم إلى جبال جليدية أصغر ويذوب في النهاية. ويبلغ حجم الجبل الجليدي نحو 4 آلاف كم مربع، أي نحو ثلاثة أضعاف حجم مدينة نيويورك وأكبر من لندن الكبرى بمقدار الضعف، ويصل سمكه إلى حوالي 400 متر، وتقدر كتلته الإجمالية بنحو تريليون طن. وفي العام الماضي، عبرت السفينة البريطانية المتخصصة في الأبحاث القطبية RRS Sir David Attenborough، مسارات الجبل الجليدي A23a، وهو لقاء "الحظ السعيد" الذي سمح للعلماء بأخذ عينات من مياه البحر حول هذا الجبل الجليدي الضخم أثناء تحركه بعيدا عن مياه أنتاركتيكا. وسافرت السفينة نحو أنتاركتيكا لأداء أول مهمة علمية لها، وقد مرّت بالجبل الجليدي العملاق عند طرف شبه الجزيرة القطبية الجنوبية. وبدأ الجبل الجليدي بالتحرك في الأشهر الأخيرة مدفوعا بتأثير الرياح والتيارات المحيطية. المصدر: روسيا اليوم عن إندبندنت
علوم

الذكاء الاصطناعي يكشف عن أولى علامات سرطان الثدي
أظهرت طريقة فحص جديدة تجمع بين التحليل بالليزر والذكاء الاصطناعي إمكانية التعرف على أولى علامات الإصابة بسرطان الثدي، ما قد يسهم في تحديد الإصابة في مرحلة مبكرة جدا من المرض. وتكشف التقنية غير الجراحية التي طورها فريق من الباحثين من جامعة إدنبرة بالتعاون مع عدد من باحثي الجامعات الآيرلندية، عن تغيرات دقيقة تحدث في مجرى الدم أثناء المراحل الأولية من المرض، التي لا يمكن اكتشافها بالاختبارات الحالية، وفق الفريق البحثي. وقال الدكتور آندي داونز، من كلية الهندسة في جامعة إدنبرة، الذي قاد الدراسة: «تحدث معظم الوفيات الناجمة عن السرطان بعد تشخيصٍ متأخر بعد ظهور الأعراض، لذلك يمكن لاختبار جديد لأنواع متعدّدة من السرطان أن يكتشف هذه الحالات في مرحلة يُمكن علاجها بسهولة أكبر». وأضاف في بيان، الجمعة، أن «التشخيص المبكر هو مفتاح البقاء على قيد الحياة على المدى الطويل، وأخيرا لدينا التكنولوجيا المطلوبة. نحتاج فقط إلى تطبيقها على أنواع أخرى من السرطان وبناء قاعدة بيانات، قبل أن يمكن استخدامها بوصفها اختبارا لكثير من الأورام». ويقول الباحثون إن طريقتهم الجديدة تعد الأولى من نوعها، ويمكن أن تحسّن الكشف المبكر عن المرض ومراقبته وتمهد الطريق لاختبار فحص لأشكال أخرى من السرطان. نتائجُ الدراسة التي نشرتها مجلة «بيوفوتونيكس» اعتمدت على توفير عيّنات الدم المستخدمة في الدراسة من قِبَل «بنك آيرلندا الشمالية للأنسجة» و«بنك برِيست كانسر ناو للأنسجة». ويُمكن أن تشمل الاختبارات القياسية لسرطان الثدي الفحص البدني أو الأشعة السينية أو الموجات فوق الصوتية أو تحليل عينة من أنسجة الثدي، المعروفة باسم الخزعة. وتعتمد استراتيجيات الكشف المبكّر الحالية على فحص الأشخاص بناءً على أعمارهم أو ما إذا كانوا في مجموعات معرّضة للخطر. باستخدام الطريقة الجديدة، تمكّن الباحثون من اكتشاف سرطان الثدي في أقرب مرحلة ممكنة من خلال تحسين تقنية التحليل بالليزر، المعروفة باسم مطيافية «رامان»، ودمجها مع تقنيات التعلّم الآلي، وهو شكلٌ من أشكال الذكاء الاصطناعي. وقد جُربت طرق مماثلة لفحص أنواع أخرى من السرطان، ولكن أقرب وقت يمكن أن يُكتشف فيه المرض كان في المرحلة الثانية، كما يقول الباحثون. وتعمل التقنية الجديدة عن طريق تسليط شعاع الليزر أولاً على بلازما الدم المأخوذة من المرضى، ومن ثَمّ تُحلّل خصائص الضوء بعد تفاعله مع الدم باستخدام جهازٍ يُسمّى مطياف «رامان» للكشف عن تغييرات طفيفة في التركيب الكيميائي للخلايا والأنسجة، التي تُعدّ مؤشرات مبكّرة للمرض. وتُستخدم بعد ذلك خوارزمية التعلم الآلي لتفسير النتائج، وتحديد السمات المتشابهة والمساعدة في تصنيف العينات. في الدراسة التجريبية التي شملت 12 عينة من مرضى سرطان الثدي و12 فردا آخرين ضمن المجموعة الضابطة، كانت التقنية فعّالة بنسبة 98 في المائة في تحديد سرطان الثدي في مرحلة مبكرة جداً من مراحل الإصابة به. ويقول الباحثون إن الاختبار يمكن أن يميز أيضا بين كل من الأنواع الفرعية الأربعة الرئيسة لسرطان الثدي بدقة تزيد على 90 في المائة، مما قد يُمكّن المرضى من تلقي علاج أكثر فاعلية وأكثر شخصية، بما يُناسب ظروف كل مريض على حدة.
علوم

اكتشاف ظاهرة غامضة في قاع البحر الميت تنذر بانهيارات أرضية وشيكة
اكتشف العلماء "مدخنات بيضاء"، وهي أعمدة ملحية شاهقة تنفث مياها حارة "لامعة"، في قاع البحر الميت. ويبدو أن هذه الظاهرة قد تكون علامة على دمار قادم. وتصل الأعمدة الملحية إلى ارتفاع 7 أمتار (23 قدما)، وقد تصبح أداة تنبؤ مبكرة للانهيارات الأرضية التي تهدد الحياة، وهي ظاهرة شائعة في المنطقة. والبحر الميت هو بحيرة مالحة مغلقة، تقع في أخدود وادي الأردن ضمن الشق السوري الإفريقي. ويشتهر بملوحته، حيث يكون أكثر ملوحة بعشر مرات من المحيط، وهذه الملوحة في ازدياد مستمر. وعلى مدى الخمسين عاما الماضية، كان البحر الميت يتقلص بسرعة بسبب الجفاف المحلي والتبخر. وقد أدى ذلك أيضا إلى انخفاض مستوى المياه الجوفية، ما جعل من الصعب على الدول المجاورة الوصول إلى موارد المياه الجوفية، وفقا للمسح الجيولوجي الأمريكي. وأثناء التحقيق في هذه الموارد، اكتشف كريستيان سيبرت، أخصائي البيئة المائية في مركز هيلمهولتز للبحث البيئي في ألمانيا، الذي قاد الدراسة، وفريقه من الغواصين، وجود أعمدة ملحية كبيرة وغارقة تحت الماء والتي كانت تنفث سائلا لامعا. وهذه الأعمدة تعرف بالـ"المدخنات البيضاء" (white smokers). وكان ارتفاع معظم الأعمدة يتراوح بين 1 إلى 2 متر (من 3 إلى 7 قدم)، على الرغم من أن بعضها وصل إلى 7 أمتار (23 قدما)، وامتدت حتى 3 أمتار (10 قدم) في القطر. وأشار سيبرت في حديث لموقع "لايف ساينس"، إلى أن ظاهرة "المدخنات البيضاء" التي تنتج سائلا لامعا، والتي اكتشفها هو وفريقه في البحر الأحمر، هي ظاهرة غير مسبوقة ولم تُسجل في أي مكان آخر من قبل في العالم. وعند التحقيق، تبين أن السائل اللامع هو مياه جوفية تأتي من الأحواض المائية تحت الأرض في المناطق المحيطة بالبحر الميت التي تسربت عبر طبقات الصخور المالحة السميكة في قاع البحر الميت. ومع تدفق هذه المياه الجوفية عبر الصخور، يذوب بعض الملح داخلها، ما يؤدي إلى تكوين ماء مالح عالي التركيز. ويوضح العلماء أن ذوبان الملح في الماء يزيد من كثافته، لذا فإن مياه البحر الميت أكثر كثافة من هذه المياه المالحة اللامعة، ما يؤدي إلى صعود هذه المياه المالحة مثل الدخان. وما يخرج من هذه الأعمدة ليس مجرد ماء عادي، بل هو مزيج عالي التركيز من الماء والملح المذاب الذي يتسرب من طبقات الأرض. ونظرا لاختلاف تكوين المياه، يتبلور الملح خارج المحلول الملحي في اللحظة التي يختلط فيها السائلان، ما يشكل أعمدة ملحية رفيعة ترتفع من الرواسب. ويمكن لهذه "المدخنات البيضاء" أن تنمو بعدة سنتيمترات كل يوم. ولكن في الدراسة الجديدة التي نشرتها مجلة Science of The Total Environment، كشف الفريق أن "المدخنات البيضاء" قد تكون أيضا علامة على شيء أكثر سوءا. ويوضح العلماء أن الانهيارات الأرضية تشكل تهديدا كبيرا في المنطقة المحيطة بالبحر الميت. ويحدث ذلك بسبب تآكل الصخور المالحة تحت سطح البحر، ما يؤدي إلى تكوّن تجاويف كبيرة تحت الأرض. وعندما ينهار الغطاء الرقيق من الصخور الذي يغطي هذه التجاويف فجأة، يتسبب في تكوّن حفرة ضخمة. وهذه الحفرة قد تشكل خطرا كبيرا على البيئة والبنية التحتية في المنطقة. وعلى مدار سنوات، بذل العلماء جهودا كبيرة لمحاولة التنبؤ بمواعيد وأماكن حدوث هذه الانهيارات الأرضية الخطيرة، لكن المشكلة تكمن في أن هذه الانهيارات تحدث عادة دون أي تحذير مسبق، ما يجعل من الصعب تحديد وقت حدوثها ومكانها بدقة. والآن، كشف سيبرت وزملاؤه أن هذه الانهيارات تحدث بشكل متكرر في المناطق التي تحتوي على "المدخنات البيضاء". وإذا تم تأكيد هذا الاكتشاف، يمكن رسم خرائط لهذه الأعمدة عبر قاع البحر الميت لتحديد المناطق الأكثر عرضة للانهيار. وقال سيبرت: "إذا تم تأكيد هذه النتيجة، فسيكون هذا هو الأسلوب الوحيد حتى الآن والأكثر فعالية لتحديد المناطق التي قد تتعرض للانهيار الوشيك".  المصدر: روسيا اليوم عن لايف ساينس  
علوم

انضم إلى المحادثة
التعليقات
ستعلق بإسم guest
(تغيير)

1000 حرف متبقي
جميع التعليقات

لا توجد تعليقات لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الجمعة 17 يناير 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة