علمت"المغربية" من مصادر مطلعة، أن فرقة أمنية خاصة تابعة للدرك الملكي بكل من تنغير وقلعة مكونة، تمكنت يوم الجمعة الماضي، من اعتقال قاتل دركي برتبة رقيب يدعى قيد حياته أشرف مروان، بعد مطاردة هوليودية لبعض عناصر شبكة يتزعمها، متخصصة في سرقة معدن الفضة، من منجم إمضير بورززات.

وأضافت نفس المصادر، أن عملية توقيف المتهم، الذي صدرت في حقه مذكرة بحث وطنية منذ سنة 2009، جاءت بعد توصل مصالح الدرك الملكي، بمعلومات تفيد تواجد المتهم بأحد الدروب بمنطقة قلعة مكونة، ليجري استنفار مختلف عناصر الدرك الملكي بكل من تنغير وقلعة مكونة، وإغلاق جميع منافذ الدرب المذكور،ووضع كمين محكم، أسفر عن اعتقال المتهم، الذي عمد إلى حلق شعر وجهه ورأسه، في محاولة للتنكر، وإبعاد فرضية التعرف عليه.

وحسب المصادر ذاتها، فإن المتهم، الذي يتزعم شبكة متخصصة في تهريب معدن الفضة، يجري سرقته من منجم إمضير بتنغير بإقليم ورززات، أحيل رفقة بعض شركائه، على الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بورززات، بعد نهاية التحقيقات الأولية التي باشرتها عناصر الدرك الملكي لمعرفة ظروف وملابسات القضية.

وتعود تفاصيل القضية، إلى شهر فبراير من 2009، عندما كان الضحية رفقة زميل له، خلال مراقبتهما السير والجولان بالنقطة الكيلومترية رقم 524، بصدد ملاحقة سيارة من نوع رونو إكسبريس محملة بكمية كبيرة من معدن الفضة المسروقة من منجم إمضير، ليقرر ركابها صدم سيارة الدركيين التابعة للمصلحة، مما أدى إلى انقلابها عدة مرات، مخلفة وفاة الضحية وإصابة زميله بجروح متفاوتة الخطورة، ليلود بعدها الجناة بالفرار.