سياسة

اعتراف ترامب بمغربية الصحراء يضع فرنسا في موقف محرج..فهل تحذو حذوّ أمريكا؟


أمال الشكيري نشر في: 15 ديسمبر 2020

تعتبر فرنسا الحليف الرئيسي للمغرب في قضية الصحراء المغربية، حيث دافعت عنه كثيرا، وكانت خير حليف للمغرب في مجلس الأمن الدولي حتى لا يفرض استفتاء تقرير المصير، وروجت للحكم الذاتي، ووقفت الى جانب المغرب لتطوير علاقاته مع الاتحاد الأوروبي بمعزل عن تأثير نزاع الصحراء، غير أن القرار الأخير لترامب الذي يعترف بمغربية الصحراء، يضع الدبلوماسية الفرنسية في موقف صعب أمام الرباط.ووجدت فرنسا نفسها في مأزق حقيقي بسبب جرأة ترامب والقرار الشجاع الذي اتخذه لصالح المغرب، في الوقت الذي كان الفرنسيون دائما الداعم الأول للمملكة على الصعيد الدولي، قبل أن تتقدم عليهم الولايات المتحدة الأمريكية، وتخلط الأوراق، مما جعل الكثيرين يتساءلون عن إمكانية اتخاذ ماكرون لقرار جريء مماثل لقرار ترامب.ووضع الإعتراف الأمريكي فرنسا بين مطرقة الإعتراف العلني بمغربية الصحراء، وسندان نهاية مصالحها في الجزائر، في حال قررت السير على منوال الولايات المتحدة الأمريكية.ويرى ممتبعون للقضية أن فرنسا لم يعد لديها عذرا في الحفاظ على اعتراف محتشم وغير معلن، مطالبين النظام الفرنسي بالإنتقال من مرحلة دعم مقنرح الحكم الذاتي بالصحراء، إلى الاعتراف الصريح بمغربيتها، وذلك حتى لا يخلو الجو أمام الولايات المتحدة الأمريكية للتوغل أكثر اقتصاديا وسياسيا داخل المملكة.ومن جهة أخرى، أكدت مصادر إعلامية أن النظام الجزائري هدد بالتقليص من حجم التبادل التجاري والاستثمارات الفرنسية، وتعويضها بأخرى تركية وصينية، التي بدأت تزيح فرنسا من كل القطاعات في الجزائر، إن أعلن ماكرون اعترافه بمغربية الصحراء.وفي السياق ذاته، استبعد ممتبعو القضية أن تخطو فرنسا هذه الخطوة، وذلك حفاظا على مصالحها في الجزائر، مشيرين إلى أن أقصى ما يمكن أن تفعله فرنسا بعد قرار أمريكا، هو الرفع من دفاعها على أهمية الحكم الذاتي كحل نهائي لنزاع الصحراء. وفي الوقت ذاته، سيدفعها الى تكثيف النقاش مع الشركاء في الاتحاد الأوروبي لدعم الحكم الذاتي ولاسيما إقناع المانيا بالمقترح بعد مغادرة بريطانيا، لأن دول كبرى مثل إسبانيا وإيطاليا لن تعارض.وفي السياق ذاته، أوردت صحيفة "الإسبانيول" مؤخرا، في مقال تحليلي مطول، أن بريطانيا على وشك إعلان موقف مماثل، لتحذو حذو الولايات المتحدة الأمريكية، التي أعلنت رسميا عن اعترافها بمغربية الصحراء.وركزت الصحيفة على الجانب التجاري والاقتصادي الذي يجمع بريطانيا بالمغرب، حيث قالت إن المغرب يعول على المملكة المتحدة لتكون القوة العالمية العظمى التالية التي تفتح قنصلية في الصحراء المغربية، المنطقة التي تعرف تواجد شركات بريطانية ومصالح مشتركة للبلدين.وذكّر المقال ذاته، بالاتفاقية التي وقعها المغرب مع بريطانيا، بشكل منفصل بعد قرار خروجها من الاتحاد الأوروبي، تتضمن مجموعة من البنود المتعلقة بالصحراء المغربية، وعلى أساسها ستصبح بريطانيا سوقا لكل الصادرات المغربية القادمة من أقاليمه الجنوبية، بما في ذلك الصيد البحري والزراعة والفوسفاط.

تعتبر فرنسا الحليف الرئيسي للمغرب في قضية الصحراء المغربية، حيث دافعت عنه كثيرا، وكانت خير حليف للمغرب في مجلس الأمن الدولي حتى لا يفرض استفتاء تقرير المصير، وروجت للحكم الذاتي، ووقفت الى جانب المغرب لتطوير علاقاته مع الاتحاد الأوروبي بمعزل عن تأثير نزاع الصحراء، غير أن القرار الأخير لترامب الذي يعترف بمغربية الصحراء، يضع الدبلوماسية الفرنسية في موقف صعب أمام الرباط.ووجدت فرنسا نفسها في مأزق حقيقي بسبب جرأة ترامب والقرار الشجاع الذي اتخذه لصالح المغرب، في الوقت الذي كان الفرنسيون دائما الداعم الأول للمملكة على الصعيد الدولي، قبل أن تتقدم عليهم الولايات المتحدة الأمريكية، وتخلط الأوراق، مما جعل الكثيرين يتساءلون عن إمكانية اتخاذ ماكرون لقرار جريء مماثل لقرار ترامب.ووضع الإعتراف الأمريكي فرنسا بين مطرقة الإعتراف العلني بمغربية الصحراء، وسندان نهاية مصالحها في الجزائر، في حال قررت السير على منوال الولايات المتحدة الأمريكية.ويرى ممتبعون للقضية أن فرنسا لم يعد لديها عذرا في الحفاظ على اعتراف محتشم وغير معلن، مطالبين النظام الفرنسي بالإنتقال من مرحلة دعم مقنرح الحكم الذاتي بالصحراء، إلى الاعتراف الصريح بمغربيتها، وذلك حتى لا يخلو الجو أمام الولايات المتحدة الأمريكية للتوغل أكثر اقتصاديا وسياسيا داخل المملكة.ومن جهة أخرى، أكدت مصادر إعلامية أن النظام الجزائري هدد بالتقليص من حجم التبادل التجاري والاستثمارات الفرنسية، وتعويضها بأخرى تركية وصينية، التي بدأت تزيح فرنسا من كل القطاعات في الجزائر، إن أعلن ماكرون اعترافه بمغربية الصحراء.وفي السياق ذاته، استبعد ممتبعو القضية أن تخطو فرنسا هذه الخطوة، وذلك حفاظا على مصالحها في الجزائر، مشيرين إلى أن أقصى ما يمكن أن تفعله فرنسا بعد قرار أمريكا، هو الرفع من دفاعها على أهمية الحكم الذاتي كحل نهائي لنزاع الصحراء. وفي الوقت ذاته، سيدفعها الى تكثيف النقاش مع الشركاء في الاتحاد الأوروبي لدعم الحكم الذاتي ولاسيما إقناع المانيا بالمقترح بعد مغادرة بريطانيا، لأن دول كبرى مثل إسبانيا وإيطاليا لن تعارض.وفي السياق ذاته، أوردت صحيفة "الإسبانيول" مؤخرا، في مقال تحليلي مطول، أن بريطانيا على وشك إعلان موقف مماثل، لتحذو حذو الولايات المتحدة الأمريكية، التي أعلنت رسميا عن اعترافها بمغربية الصحراء.وركزت الصحيفة على الجانب التجاري والاقتصادي الذي يجمع بريطانيا بالمغرب، حيث قالت إن المغرب يعول على المملكة المتحدة لتكون القوة العالمية العظمى التالية التي تفتح قنصلية في الصحراء المغربية، المنطقة التي تعرف تواجد شركات بريطانية ومصالح مشتركة للبلدين.وذكّر المقال ذاته، بالاتفاقية التي وقعها المغرب مع بريطانيا، بشكل منفصل بعد قرار خروجها من الاتحاد الأوروبي، تتضمن مجموعة من البنود المتعلقة بالصحراء المغربية، وعلى أساسها ستصبح بريطانيا سوقا لكل الصادرات المغربية القادمة من أقاليمه الجنوبية، بما في ذلك الصيد البحري والزراعة والفوسفاط.



اقرأ أيضاً
الزيادة في أسعار تذاكر ” الترامواي” والحافلات بالرباط وسلا تسائل لفتيت
وجهت  النائبة البرلمانية عن حزب التقدم والاشتراكية، نادية التهامي، سؤالا كتابيا إلى وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، يخصوص الزيادة الجديدة التي شهدتها أسعار تذاكر حافلات النقل والترامواي بمدينتي الرباط وسلا. وأوضحت أن هذه الزيادة المفاجئة “أثارت موجة استياء على مواقع التواصل الاجتماعي حول أسبابها ودواعيها، سيما الفئة الشابة والعاملة التي تستعمل هذه الوسائل للتنقل اليومي”. وأضافت أن هذه الزيادة “تتنافى وشعار الدولة الاجتماعية وتكافؤ الفرص” مما سيضعف، بحسبها، ثقة المواطن في المرفق العمومي سيما الخدمات الأساسية مثل النقل”. وذكرت النائبة أن هذه الزيادات ستكون لها انعكاسات سلبية على القدرة الشرائية للمواطنين الأمر الذي يستدعي توضيحا من وزارة الداخلية عن أسباب ودواعي هذه الزيادات المفاجئة في تسعيرة الترامواي والنقل الحضري.
سياسة

تقرير : “الحريگ” من الجزائر إلى إسبانيا في تزايد
خلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالي، شهد المسار البحري الممتد من الساحل الجزائري إلى ليفانتي أو جزر البليار زيادة ملحوظة في أعداد المهاجرين السريين. وأكد الصليب الأحمر ومنظمة "كاميناندو فرونتيراس" غير الحكومية لجريدة لاراثون هذه المعطيات، وأفادتا أن الشهر الماضي عرف وفاة 328 شخصًا على الطريق الجزائري بين يناير وماي. وحسب لاراثون الإسبانية، تُفنّد البيانات الميدانية يومًا بعد يوم المعلومات التي تُقدّمها المنظمات الإنسانية، حيث أُنقذ 60 شخصًا قبالة جزر بيتيوساس خلال ثلاثة أيام فقط. وفي صباح الجمعة، أنقذت فرق الإنقاذ البحري والحرس المدني 13 شخصًا على متن قارب صغير، على بُعد حوالي خمسة أميال جنوب جزيرة كابريرا، جنوب مايوركا. كما جرى إنقاذ 22 شخصًا، الخميس الماضي، على متن قاربين صغيرين يقعان في المياه جنوب فورمينتيرا. كما أنقذت فرق الإنقاذ البحري والقوات المسلحة 25 مهاجرًا، مساء الأربعاء، على متن قارب رُصد على بُعد أربعة أميال من جزيرة كابريرا، جنوب مايوركا. وحسب تقارير إخبارية، تكمن خطورة طريق "الحريگ" من الجزائر إلى إسبانيا، في افتقاره إلى آليات الكشف المبكر عن موارد الإنقاذ استجابةً للتنبيهات والبروتوكولات المشتركة، وذلك بسبب ضعف التعاون مع الجزائر، وهو أمرٌ يُحدث فرقًا عند الحديث عن حالات الاختفاء وسط البحر.
سياسة

فشل ملتمس الرقابة يبعد بين “الكتاب” و”الوردة”
بعدما سبق لهما أن عقد جلسات من أجل التقارب، يظهر أن قضية ملتمس الرقابة، وما ارتبط بها من اتهامات واتهامات مضادة تهدد بتعميق الخلافات بين كل حزب الاتحاد الاشتراكي وحزب التقدم والاشتراكية. فقد رد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، اليوم في لقاء لمنتخبي حزبه بالرباط، على تصريحات سابقة لادريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، وهي تصريحات مرتبطة بتداعيات انسحاب حزب "الوردة" من مبادرة ملتمس الرقابة. بنعبد الله بدا غاضبا تجاه تصريحات ادريس لشكر، ودعاه إلى توقير حزب "الكتاب"، لكنه تحدث مجددا عن ممارسات وصفها بالدنيئة والبئيسة في قضية إفشال ملتمس الرقابة. وقال إن المستقبل سيكشف كل التفاصيل المرتبطة بهذا الملف الذي أعاد تسليط الضوء على هشاشة المعارضة البرلمانية. ودافع نبيل بنعبد الله عن أداء فريق "الكتاب" في مجلس النواب، لكنه أورد بأنه من المشاكل الكبيرة التي يعيشها مجلس النواب هو أن ليس هناك معارضة. وتحدث عن معارضات، في إشارة إلى التباعد في المسارات والخلفيات بين مكوناتها، ومنها حزب العدالة والتنمية ذو المرجعية المحافظة، وحزب الحركة الشعبية، ويضم أعيان العالم القروي، خاصة في المناطق الأمازيغية. وقال إن حزبه وسط هذا الوضع يغلب المصلحة الحزبية والحسابات السياسية الضيقة والدنية والبئيسة، في إشارة إلى حزب الاتحاد الاشتراكي وملتمس الرقابة. واعتبر بأنه تم إفشال الملتمس لخدمة أهداف غير معلنة، قبل أن يضيف بأن هناك من يفكر في المصلحة العامة، ولكن هناك من له خطاب وخلف الستار له حسابات أخرى، ويبحث فقط على أن يضغط وأن يؤثر وأن يموقع نفسه في المستقبل. وكان الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، ادريس لشكر، قد قال، في تصريحات سابقة، إن حزب التقدم والاشتراكية حاول أن يشيطن حزب "الوردة" في قضية ملتمس الرقابة، وذكر بأن حزب "الكتاب" كان يعترض على أي مبادرة يقوم بها الاتحاد الاشتراكي نظرا لعلاقته المشبوهة بحزب العدالة والتنمية.
سياسة

اتفاقية بين المغرب و”L3Harris” الأمريكية لتحديث أسطول طائرات “C-130”
أطلق المغرب برنامجا لتحديث طائرات النقل من طراز سي-130، مما يعزز قدراته في النقل الجوي العسكري. وفي حفل أقيم أمس الجمعة بنادي الضباط بالرباط، وقعت إدارة الدفاع الوطني المغربية والشركة الأمريكية "L3Harris Technologies" اتفاقية لتنفيذ صفقة التحديث.ويهدف البرنامج، الذي أعلنت عنه القوات المسلحة الملكية عبر منشور على فيسبوك، إلى تحديث أسطول طائرات C-130 المخصص لنقل البضائع والدعم اللوجستي. ووصفت القائمة بالأعمال في السفارة الأمريكية بالمغرب، إيمي كوترونا، توقيع الاتفاقية بأنها "لحظة حاسمة" في التعاون الثنائي. وستتولى شركة "L3Harris Technologies"، المتخصصة في تقنيات الدفاع والفضاء والأمن، عملية التحديث وفقًا لأعلى المعايير الدولية في جودة وصيانة الطيران. ويؤكد هذا التعاون على الشراكة المتنامية بين الولايات المتحدة والمغرب في قطاع الدفاع.تُعرف طائرة سي-130، وهي طائرة نقل عسكرية رباعية المحركات ، من إنتاج شركة لوكهيد مارتن، بمتانتها وتعدد استخداماتها. وتُستخدم في مجموعة واسعة من المهام، بما في ذلك نقل القوات والعتاد، وعمليات الإنزال الجوي، وإعادة الإمداد، والمهام الإنسانية، والإجلاء الطبي، ومكافحة الحرائق.
سياسة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأحد 06 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة