مجتمع

استغلال ذوي الإعاقة الذهنية في معاملات مشبوهة


كشـ24 نشر في: 21 مايو 2025

كشفت تحريات باشرتها الفرقة الوطنية للجمارك عن وجود شبهات تلاعب في نظام الإعفاءات الجمركية، تورطت فيها شبكة منظمة للنصب والاحتيال.

وفق ما أوردته يومية "الصباح"، فإن التحقيقات أظهرت أن عدداً من الشركات التي استفادت من هذه الإعفاءات تم إنشاؤها بأسماء أشخاص يعانون من إعاقات ذهنية، دون علمهم أو إدراكهم لطبيعة الأنشطة التجارية المنسوبة إليهم.

وتبين من خلال تعميق البحث أن أفراداً محترفين في النصب استغلوا التسهيلات التي تمنحها الدولة لإنشاء المقاولات وتشجيع التشغيل الذاتي، واستهدفوا أشخاصاً في وضعية هشاشة نفسية أو ذهنية، حيث أقنعوهم بإمكانية تأسيس مقاولات تدر عليهم دخلاً محترماً، مما دفع الضحايا إلى التجاوب والتوقيع على الوثائق المطلوبة دون وعي بحجم المسؤولية القانونية.

ووفقاً للمصدر ذاته، فإن هذه الشركات الوهمية كانت تُنشأ بسرعة مستفيدة من بساطة الإجراءات الإدارية، وغالباً ما كانت تتخذ شكل شركات ذات مسؤولية محدودة بشريك وحيد. وبعد إنشائها، يتم فتح حسابات بنكية باسمها، وتُستخدم هذه الحسابات في عمليات تجارية مشبوهة، تشمل الاستيراد والتصدير، مما يفتح المجال أمام الشبكة لتحقيق أرباح ضخمة بالمليارات، مستفيدة من إعفاءات جمركية مخصصة لمقاولات حقيقية.

وأضافت "الصباح" أن عدداً من الضحايا تم الاستماع إليهم من قبل محققي إدارة الجمارك، حيث أكدوا عدم علمهم بأي من الأنشطة التجارية أو العمليات المالية المنسوبة إليهم، مما عزز فرضية استغلالهم من قبل شبكة احتيال محترفة. كما تبين أن هؤلاء الأشخاص لم يستفيدوا فعلياً من أية أرباح أو موارد، بل ظلوا مجرد أسماء واجهة تم التلاعب بها قانونياً.

وأكدت التحقيقات أن الشبكة نجحت في الحصول على قروض لتمويل صفقات تجارية وشراء بضائع من ممونين، قبل أن تختفي عن الأنظار، مخلفة وراءها ديوناً وملاحقات قانونية تطال ضحاياها الأبرياء. وتُظهر المعطيات أن هذه الشركات كانت تعمل من مكاتب صغيرة مستأجرة، ولا تتوفر على أية أصول أو ممتلكات يمكن الحجز عليها لاسترجاع المستحقات، مما عقد من مهمة الجمارك والممونين في استرداد أموالهم.

ورغم أن الوثائق الإدارية تبدو سليمة من الناحية القانونية، بحكم توفر الضحايا على بطائق تعريف وطنية وتوقيعهم على المستندات المطلوبة، إلا أن الغرض الحقيقي من العملية كان الاحتيال والنصب، مما يفتح النقاش حول ضرورة تعزيز آليات التحقق من الأهلية القانونية والعقلية عند تأسيس الشركات، لحماية فئة هشة من المجتمع من مثل هذه المخططات الإجرامية.

كشفت تحريات باشرتها الفرقة الوطنية للجمارك عن وجود شبهات تلاعب في نظام الإعفاءات الجمركية، تورطت فيها شبكة منظمة للنصب والاحتيال.

وفق ما أوردته يومية "الصباح"، فإن التحقيقات أظهرت أن عدداً من الشركات التي استفادت من هذه الإعفاءات تم إنشاؤها بأسماء أشخاص يعانون من إعاقات ذهنية، دون علمهم أو إدراكهم لطبيعة الأنشطة التجارية المنسوبة إليهم.

وتبين من خلال تعميق البحث أن أفراداً محترفين في النصب استغلوا التسهيلات التي تمنحها الدولة لإنشاء المقاولات وتشجيع التشغيل الذاتي، واستهدفوا أشخاصاً في وضعية هشاشة نفسية أو ذهنية، حيث أقنعوهم بإمكانية تأسيس مقاولات تدر عليهم دخلاً محترماً، مما دفع الضحايا إلى التجاوب والتوقيع على الوثائق المطلوبة دون وعي بحجم المسؤولية القانونية.

ووفقاً للمصدر ذاته، فإن هذه الشركات الوهمية كانت تُنشأ بسرعة مستفيدة من بساطة الإجراءات الإدارية، وغالباً ما كانت تتخذ شكل شركات ذات مسؤولية محدودة بشريك وحيد. وبعد إنشائها، يتم فتح حسابات بنكية باسمها، وتُستخدم هذه الحسابات في عمليات تجارية مشبوهة، تشمل الاستيراد والتصدير، مما يفتح المجال أمام الشبكة لتحقيق أرباح ضخمة بالمليارات، مستفيدة من إعفاءات جمركية مخصصة لمقاولات حقيقية.

وأضافت "الصباح" أن عدداً من الضحايا تم الاستماع إليهم من قبل محققي إدارة الجمارك، حيث أكدوا عدم علمهم بأي من الأنشطة التجارية أو العمليات المالية المنسوبة إليهم، مما عزز فرضية استغلالهم من قبل شبكة احتيال محترفة. كما تبين أن هؤلاء الأشخاص لم يستفيدوا فعلياً من أية أرباح أو موارد، بل ظلوا مجرد أسماء واجهة تم التلاعب بها قانونياً.

وأكدت التحقيقات أن الشبكة نجحت في الحصول على قروض لتمويل صفقات تجارية وشراء بضائع من ممونين، قبل أن تختفي عن الأنظار، مخلفة وراءها ديوناً وملاحقات قانونية تطال ضحاياها الأبرياء. وتُظهر المعطيات أن هذه الشركات كانت تعمل من مكاتب صغيرة مستأجرة، ولا تتوفر على أية أصول أو ممتلكات يمكن الحجز عليها لاسترجاع المستحقات، مما عقد من مهمة الجمارك والممونين في استرداد أموالهم.

ورغم أن الوثائق الإدارية تبدو سليمة من الناحية القانونية، بحكم توفر الضحايا على بطائق تعريف وطنية وتوقيعهم على المستندات المطلوبة، إلا أن الغرض الحقيقي من العملية كان الاحتيال والنصب، مما يفتح النقاش حول ضرورة تعزيز آليات التحقق من الأهلية القانونية والعقلية عند تأسيس الشركات، لحماية فئة هشة من المجتمع من مثل هذه المخططات الإجرامية.



اقرأ أيضاً
أب يعتدي على مديرة مؤسسة تعليمية رفضت ترسيب ابنته بنواحي تازة
في حادث غريب، أقدم أب تلميذة تتابع دراستها في السنة السادسة من التعليم الابتدائي بنواحي تازة، على الإعتداء على مديرة مؤسسة تعليمية، لأنها رفضت ترسيب ابنيه، ومنهما الابنة التي تتابع دراستها في السنة السادسة من التعليم الابتدائي. وقالت المصادر إن وقائع هذا الملف الذي أغضب المتصرفين التربويين بجهة فاس ـ مكناس، تعود إلى يوم الإثنين، حيث قصد أب إدارة مجموعة مدارس بني فراسن بنواحي تازة، بغرض لقاء المديرة، ومعه طلب غريب يتعلق بترسيب ابنيه اللذان يتابعان دراستهما بذات المؤسسة. الطلب الغريب والمثير قوبل من طرف المدير بالرفض المطلق، حيث أخبرت الأب أن الإدارة ليست هي الجهة التي ترسب أو تنجح، إنما هناك النتائج التي يحصل عليها التلميذ في القسم. وأشارت إلى أنه من غير المقبول أن يتم ترسيب تلميذة متفوقة لاعتبارات غامضة. وأصر الأب على قراره، قبل أن يتطور الأمر إلى اعتداء بالسب والشتم، ذكرت المصادر أن المديرة اضطرت معه إلى الفرار وطلب النجدة، حيث تدخلت عناصر الدرك وأوقفته. وقررت النيابة العامة للمحكمة الابتدائية لتازة متابعته في حالة سراح بكفالة مالية محددة في 3 آلاف درهم. وقالت نقابة المتصرفين التربويين إن الأمر خلف تذمرا وسط أطر الإدارة التربوية والذين اعتبروا بأن الأمر ليس حالة معزولة، بل أصبح ظاهرة مشينة بالإقليم، حيث تقرر تنظيم وقفة أمام باب المؤسسة يوم غد الجمعة، 23 ماي الجاري، للتضامن مع المديرة المعنية.
مجتمع

“سفاح ابن أحمد” يرفض التعاون مع جهات التحقيق
أجل قاضي التحقيق لدى محكمة الاستئناف بسطات، جلسة التحقيق التفصيلي مع المتهم الرئيسي في قضية “سفاح ابن أحمد”، إلى 5 يونيو المقبل، وذلك بعد استنطاقه تفصيلياً في الجلسة الأولى التي انعقدت بداية الأسبوع الجاري. ووفق المعطيات المتوفرة، فإن الموقوف الذي يعرف بسلوكه المضطرب نفسيًا وعقليًا، والذي يقبع رهن الاعتقال الاحتياطي في زنزانة انفرادية بالسجن الفلاحي عين علي مومن، تحت حراسة أمنية مشددة، بسبب خطورة تصرفاته، لا يزال يُنكر التهم الموجهة إليه، ويرفض التعاون مع جهات التحقيق، ملتزماً الصمت ورافضاً الإدلاء بأي معلومات حول ملابسات القضية، خاصة فيما يتعلق بمصير الأشلاء البشرية وما إذا كان لديه ضحايا آخرون، إضافة إلى خلفيات أفعاله الوحشية. وكان المتهم قد خضع لجلسة تحقيق إعدادي بعد متابعته من قبل الوكيل العام للملك بتهم ثقيلة تشمل القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، وارتكاب أعمال وحشية تصل إلى مرتبة الجناية، إضافة إلى السرقة الموصوفة. وتُنتظر نتائج التحقيق التفصيلي لتحديد مصير “سفاح ابن أحمد”، حيث قد يُحكم عليه بالمحاكمة أو يُحال إلى مستشفى الأمراض العقلية والنفسية بناءً على نتائج الخبرة الطبية التي ستحدد أهليته العقلية ومدى مسؤوليته الجنائية.  
مجتمع

“كشـ24” تكشف تفاصيل حصرية في قضية استعمال الرصاص في تدخل أمني بمراكش + صور
في إطار متابعتها لقضية استعمال المصالح الأمنية للسلاح الوظيفي، في تدخل أمني قبل قليل من يومه الخميس 22 ماي الجاري، علمت "كشـ24"، أن الأمر يتعلق بشخص في الثلاثينيات من عمره تظهر عليه علامات الخلل العقلي، عرض سائحا أجنبيا لاعتداء خطير.وبحسب المعطيات التي توصلت بها الجريدة، فإن الموقوف الذي جرى نقله إلى مستعجلات محمد السادس من أجل تلقي العلاجات عقب إصابته برصاص الأمن على مستوى الرجل، عرض سائحا أجنبيا لإصابة بالوجه استدعت نقله إلى إحدى المصحات الخاصة بالمدينة لتلقي العلاج.وقد استنفرت الواقعة، المصالح الأمنية، حيث حل بعين المكان رئيس المنطقة الأمنية الأولى ونائبه، ورئيس الهيئة الحضرية التابعة للمنطقة، ورئيس الدائر الأمنية الاولى، بالإضافة إلى عناصر الشرطة العلمية والتقنية، وكذا السلطة المحلية في شخص قائد جليز وعناصر من القوات المساعدة. 
مجتمع

“مافيا التأشيرات”.. تحقيقات أوروبية تكشف شبكات تزوير وتورط مسؤولين مغاربة
شرعت مجموعة من القنصليات والسفارات الأوروبية، في الآونة الأخيرة، في إعادة فتح ملفات قديمة تتعلق بطلبات الحصول على تأشيرات سياحية، وذلك في سياق تحقيقات موسعة حول ما بات يُعرف إعلامياً بـ"مافيا التأشيرات". وانطلقت التحقيقات عقب اكتشاف وثائق تجارية ومهنية مشبوهة استُخدمت في الحصول على تأشيرات دخول لدول الاتحاد الأوروبي، وقد أظهرت التحريات أن عدداً من الطلبات التي قُدمت خلال السنوات الماضية كانت تتضمن وثائق تُنسب إلى مؤسسات تجارية ومهنية تبين لاحقاً أنها غير موجودة فعلياً، وإنما مجرد "كيانات ورقية" أُنشئت بغرض التزوير والاحتيال. وتستند هذه الملفات إلى سجلات تجارية وعقود عمل ورخص مهنية مزورة، مما أثار شكوكا قوية بشأن شرعية المعطيات المقدمة ضمن طلبات الحصول على تأشيرات "شنغن". كما كشفت التحقيقات، عن امتداد خيوط الشبكة إلى بعض المنتخبين والمسؤولين الجماعيين، يُشتبه في تسهيلهم إجراءات إدارية وقانونية لهذه المؤسسات الوهمية. وتتركز التحقيقات حاليًا على محيط منتخبين وموظفين في مؤسسات عمومية، يُعتقد أنهم إما غضوا الطرف عن التزوير أو ساهموا في تمرير ملفات غير قانونية، وفق ما أوردته يومية "الصباح". وتسعى القنصليات الأوروبية المعنية إلى إحالة الملفات المشبوهة على السلطات الأمنية والقضائية المختصة، سواء داخل بلدانها أو بالمغرب، في إطار شراكة قضائية تهدف إلى تفكيك هذه الشبكات المتورطة في تزوير الوثائق واستغلالها للاحتيال على نظام التأشيرات الأوروبي. ويُرتقب أن تشمل هذه الإجراءات تحليلاً دقيقاً للوثائق المشكوك فيها، وتتبع مسارها داخل الإدارات والمؤسسات المتورطة، في وقت تشير فيه التوقعات إلى احتمال اتخاذ قرارات صارمة، ومتابعة قانونية قد تُحدث هزة قوية داخل الأوساط السياسية والاقتصادية بالمغرب.  
مجتمع

انضم إلى المحادثة
التعليقات
ستعلق بإسم guest
(تغيير)

1000 حرف متبقي
جميع التعليقات

لا توجد تعليقات لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الخميس 22 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة