استغلال الأطفال في الحملات الإنتخابية وفي ظل تفشي كورونا يثير الإستياء

مع انطلاق الحملة الانتخابية للإستحقاقات المقرر تنظيمها في الثامن من شهر شتنبر المقبل، عادت ظاهرة استغلال الأطفال والقاصرين في الحملة الانتخابية لبعض الأحزاب السياسية، إلى الواجهة، ما خلّف جدلًا واسعًا في أوساط المناصرين لحقوق الطفل ونشطاء فيسبوكيين، الذين حذروا من مغبة استخدام الأطفال وقودًا لهذه الحملات.
وتداول رواد موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” على نطاق واسع صورا لأطفال يشاركون في الحملات الانتخابية، ويقومون بتوزيع منشورات بعض المرشحين، وهو ما أثار انتقادات واسعة للأحزاب السياسية وأولياء أمورهم الذين يسمحون باستغلال فلذات أكبادهم في مثل هذه المناسبات.
وقال مهتمون، إن لجوء بعض مرشحي الأحزاب السياسية للأطفال والقاصرين من أجل توزيع منشوراتهم، يدل على الانحدار والتردي الذي وصلت إليه السياسة في المغرب، خصوصا إذا ما علمنا أن بعض المرشحين قد يلجؤون إلى تشغيل القاصرين بمقابل مادي في حملاتهم الانتخابية، مما يطرح سؤالا حول حماية الطفولة من الاستغلال السياسي والانتخابي، كما يسائل الأحزاب السياسية، التي تسمح لبعض مرشحيها بارتكاب هذا الجرم في حق الطفولة.
وأضاف المهتمون، أن هذه الأحزاب تضع سلامة هؤلاء الأطفال على المحك، في ظل الظرفية التي تنظم فيها هذه الحملات، المتمثلة في تدهور الوضعية الوبائية لفيروس كورونا بالمملكة، خصوصا انتشار المتحور “دلتا” المعروف بانتشاره السريع، واستهدافه للأطفال، مطالبين الجهات المعنية بضرورة التدخل العاجل وتشديد الرقابة على الحملات الانتخابية، وذلك حماية لصحة وكرامة هذه الفئة.