مجتمع

ارتفاع عدد المصابين بمرض الزهايمر في المغرب إلى 200 ألف حالة


كشـ24 نشر في: 20 سبتمبر 2021

بمناسبة اليوم العالمي لمرض الزهايمر، خص البروفيسور مصطفى العلوي فارس، المتخصص في علم الأعصاب وعلم النفس العصبي، ورئيس جمعية "مغرب الزهايمر" ومدير مركز الزهايمر بالرباط وكالة المغرب العربي للأنباء بالحوار التالي:1- كم عدد المصابين بأمراض الخرف في المغرب والعالم؟يحتل الخرف بأنواعه المرتبة السابعة في قائمة الأمراض المسببة للوفاة، وأحد أهم أسباب العجز والاعتماد على الآخرين لدى كبار السن في العالم.وعلى الصعيد العالمي، هناك حوالي 55 مليون شخص مصاب بمرض الزهايمر والخرف، أزيد من 60 في المئة منهم يعيشون في الدول المتقدمة. وبما أن نسبة كبار السن في المجتمع آخذة في الارتفاع في جل دول العالم تقريبا، فمن المتوقع أن يبلغ هذا الرقم 78 مليونا سنة 2030 و139 مليونا سنة 2050، وذلك حسب تقديرات باحثين في برنامج "عبء المرض العالمي" لسنة 2019.ويقدر عدد المصابين بمرض الزهايمر في المغرب بـ 200 ألف حالة، كما أن التوقعات الوبائية تشير إلى إمكانية ارتفاع نسبة الإصابة لتصل إلى 280 ألف حالة سنة 2030 و400 ألف حالة سنة 2050.2- ما هي الأعراض الأولية لمرض الزهايمر؟ وه ل يمكن اعتبار صعوبة التذكر أولى علامات الإصابة؟يتطور مرض الزهايمر عبر عدة محطات قد تمتد لعشر أو خمس عشرة سنة وهي: مرحلة ما قبل الخرف؛ والمرحلة الأولى المتميزة بخرف خفيف؛ والمرحلة الثانية حيث يظهر خرف معتدل؛ والمرحلة الثالثة وهي الخرف الحاد.ففي مرحلة ما قبل الخرف، يجد المريض صعوبة في تذكر الأحداث الأخيرة، لكنه يحافظ على استقلاليته عند أداء الأنشطة اليومية. ويتوجب في هذه المرحلة القيام بعملية التشخيص لإبطاء تطور المرض.وفي المرحلة الثانية، أي الخرف الخفيف، نكون أمام اضطرابات إدراكية أساسها صعوبة في التذكر، واضطرابات في الكلام، وصعوبة في إيجاد الكلمات المناسبة، بالإضافة إلى اضطرابات في التفكير والتقدير والإحساس بالزمن. كما نجد أيضا أعراضا مرتبطة باللامبالات والاكتئاب والخمول.وفي المرحلة الثالثة، أي الخرف المعتدل، تشمل اضطرابات الذاكرة بالإضافة إلى الأحداث الراهنة تلك القديمة، بالإضافة إلى تلك المرتبطة بالمعارف العامة. وفيها يقل الكلام، في حين أن التواصل والفهم يتغيران نحو الأسوء. وبخصوص الاستقلالية، فإنها تتراجع ويصبح المريض في حاجة لمن يعينه على اللباس أو الذهاب إلى الحمام.وفي المرحلة الثالثة، أي الخرف الحاد، فيتعمق تدهور القدرات الفكرية ويصبح التواصل مع المريض مستحيلا. كما يستعصي عليه المشي ويغدو عليلا ويعاني من سلس البول.3- هل يمكن ظهور أشكال مبكرة للمرض على الشباب، أم أنه لا يصيب إلا كبار السن؟في الواقع، 80 في المئة من المرضى هم من كبار السن ممن تزيد أعمارهم على 75 في المئة. صحيح أن المرض قد يصيب الأشخاص الأقل من 65 سنة، لكن بنسب ضعيفة تصل إلى 5 في المئة من الحالات.وفي هذه الحالات، يمكن أن تظهر الاضطرابات الفكرية قبل اضطرابات الكلام، كما يلعب عامل الوراثة دورا هاما لدى المرضى.4- لماذا يصيب المرض النساء أكثر؟على المستوى الدولي، للخرف بمختلف أنواعه تأثير متفاوت على النساء اللاتي يمثلن 65 في المائة من العدد الإجمالي للوفيات الناجمة عن المرض.ومن جهة أخرى، تقدم النساء أغلب العلاجات غير الرسمية بالنسبة للأشخاص المصابين بالخرف، وهو ما يمثل 70 في المئة من ساعات العلاج.وتعتبر النساء الأكثر عرضة بمرض الزهايمر، وذلك راجع لسببين على الأقل، فهن يعشن أطول من الرجال وبسبب القابلية البيولوجية الهرمونية.5- ما هي العلاجات الموجودة والطرق المتبعة في البحث العلمي؟هناك نوعان من العلاج الخاص بالزهايمر، الأول هو مثبطات إنزيم الكولينستريز (دونيبيزيل، ريفاستيغمين، غالانتامين) المستعملة في المرحلتين الأولى والثانية للمرض، في حين أن يخص النوع الثاني (الميمانتين) ويستعمل في المرحلة الثالثة.وجدير بالذكر أن تأثير هذه الأدوية يبقى محدودا، وهو ما يستدعي الجمع بينهما واللجوء إلى التكفل التام غير الدوائي، سيما التحفيز الإدراكي وإعادة تأهيل الذاكرة والنطق والانتباه.

بمناسبة اليوم العالمي لمرض الزهايمر، خص البروفيسور مصطفى العلوي فارس، المتخصص في علم الأعصاب وعلم النفس العصبي، ورئيس جمعية "مغرب الزهايمر" ومدير مركز الزهايمر بالرباط وكالة المغرب العربي للأنباء بالحوار التالي:1- كم عدد المصابين بأمراض الخرف في المغرب والعالم؟يحتل الخرف بأنواعه المرتبة السابعة في قائمة الأمراض المسببة للوفاة، وأحد أهم أسباب العجز والاعتماد على الآخرين لدى كبار السن في العالم.وعلى الصعيد العالمي، هناك حوالي 55 مليون شخص مصاب بمرض الزهايمر والخرف، أزيد من 60 في المئة منهم يعيشون في الدول المتقدمة. وبما أن نسبة كبار السن في المجتمع آخذة في الارتفاع في جل دول العالم تقريبا، فمن المتوقع أن يبلغ هذا الرقم 78 مليونا سنة 2030 و139 مليونا سنة 2050، وذلك حسب تقديرات باحثين في برنامج "عبء المرض العالمي" لسنة 2019.ويقدر عدد المصابين بمرض الزهايمر في المغرب بـ 200 ألف حالة، كما أن التوقعات الوبائية تشير إلى إمكانية ارتفاع نسبة الإصابة لتصل إلى 280 ألف حالة سنة 2030 و400 ألف حالة سنة 2050.2- ما هي الأعراض الأولية لمرض الزهايمر؟ وه ل يمكن اعتبار صعوبة التذكر أولى علامات الإصابة؟يتطور مرض الزهايمر عبر عدة محطات قد تمتد لعشر أو خمس عشرة سنة وهي: مرحلة ما قبل الخرف؛ والمرحلة الأولى المتميزة بخرف خفيف؛ والمرحلة الثانية حيث يظهر خرف معتدل؛ والمرحلة الثالثة وهي الخرف الحاد.ففي مرحلة ما قبل الخرف، يجد المريض صعوبة في تذكر الأحداث الأخيرة، لكنه يحافظ على استقلاليته عند أداء الأنشطة اليومية. ويتوجب في هذه المرحلة القيام بعملية التشخيص لإبطاء تطور المرض.وفي المرحلة الثانية، أي الخرف الخفيف، نكون أمام اضطرابات إدراكية أساسها صعوبة في التذكر، واضطرابات في الكلام، وصعوبة في إيجاد الكلمات المناسبة، بالإضافة إلى اضطرابات في التفكير والتقدير والإحساس بالزمن. كما نجد أيضا أعراضا مرتبطة باللامبالات والاكتئاب والخمول.وفي المرحلة الثالثة، أي الخرف المعتدل، تشمل اضطرابات الذاكرة بالإضافة إلى الأحداث الراهنة تلك القديمة، بالإضافة إلى تلك المرتبطة بالمعارف العامة. وفيها يقل الكلام، في حين أن التواصل والفهم يتغيران نحو الأسوء. وبخصوص الاستقلالية، فإنها تتراجع ويصبح المريض في حاجة لمن يعينه على اللباس أو الذهاب إلى الحمام.وفي المرحلة الثالثة، أي الخرف الحاد، فيتعمق تدهور القدرات الفكرية ويصبح التواصل مع المريض مستحيلا. كما يستعصي عليه المشي ويغدو عليلا ويعاني من سلس البول.3- هل يمكن ظهور أشكال مبكرة للمرض على الشباب، أم أنه لا يصيب إلا كبار السن؟في الواقع، 80 في المئة من المرضى هم من كبار السن ممن تزيد أعمارهم على 75 في المئة. صحيح أن المرض قد يصيب الأشخاص الأقل من 65 سنة، لكن بنسب ضعيفة تصل إلى 5 في المئة من الحالات.وفي هذه الحالات، يمكن أن تظهر الاضطرابات الفكرية قبل اضطرابات الكلام، كما يلعب عامل الوراثة دورا هاما لدى المرضى.4- لماذا يصيب المرض النساء أكثر؟على المستوى الدولي، للخرف بمختلف أنواعه تأثير متفاوت على النساء اللاتي يمثلن 65 في المائة من العدد الإجمالي للوفيات الناجمة عن المرض.ومن جهة أخرى، تقدم النساء أغلب العلاجات غير الرسمية بالنسبة للأشخاص المصابين بالخرف، وهو ما يمثل 70 في المئة من ساعات العلاج.وتعتبر النساء الأكثر عرضة بمرض الزهايمر، وذلك راجع لسببين على الأقل، فهن يعشن أطول من الرجال وبسبب القابلية البيولوجية الهرمونية.5- ما هي العلاجات الموجودة والطرق المتبعة في البحث العلمي؟هناك نوعان من العلاج الخاص بالزهايمر، الأول هو مثبطات إنزيم الكولينستريز (دونيبيزيل، ريفاستيغمين، غالانتامين) المستعملة في المرحلتين الأولى والثانية للمرض، في حين أن يخص النوع الثاني (الميمانتين) ويستعمل في المرحلة الثالثة.وجدير بالذكر أن تأثير هذه الأدوية يبقى محدودا، وهو ما يستدعي الجمع بينهما واللجوء إلى التكفل التام غير الدوائي، سيما التحفيز الإدراكي وإعادة تأهيل الذاكرة والنطق والانتباه.



اقرأ أيضاً
إحباط محاولة تهريب شحنة من الأقراص المخدرة بميناء بني انصار البحري
تمكنت عناصر الأمن الوطني والجمارك بميناء بني انصار البحري بالناظور، يوم الثلاثاء 08 يوليوز الجاري، من إحباط محاولة تهريب 4382 قرصا طبيا مخدرا إلى داخل التراب الوطني، كانت على متن سيارة نفعية لنقل البضائع تحمل لوحات ترقيم مغربية. وكانت عمليات المراقبة والتفتيش التي أخضعت لها هذه الناقلة، مباشرة بعد وصولها إلى الميناء البحري بني انصار قادمة من إحدى الموانئ الفرنسية، قد أسفرت عن حجز شحنة الأقراص المخدرة مخبأة بعناية داخل أربعة حقائب، كما مكنت إجراءات البحث المنجزة من توقيف سائق السيارة، وهو مواطن مغربي يبلغ من العمر 29 سنة. وتم إخضاع المشتبه فيه للبحث القضائي الذي عُهد به للمصلحة الجهوية للشرطة القضائية بالناظور تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع المتورطين في هذه القضية، وكذا تحديد باقي الامتدادات المفترضة وطنيا ودوليا لهذا النشاط الإجرامي. وذكر مصدر أمني أن هذه القضية تندرج في سياق العمليات الأمنية المكثفة والمتواصلة التي تباشرها مختلف المصالح الأمنية، بهدف مكافحة التهريب الدولي للمخدرات والمؤثرات العقلية، وكذا إجهاض مختلف صور الجريمة العابرة للحدود الوطنية.
مجتمع

تهريب أموال تحت غطاء استيراد بضائع من الخارج
يخضع عدد من المستوردين في المغرب لتحقيقات معمّقة من طرف مراقبي مكتب الصرف، للاشتباه في استغلالهم لتسهيلات قانون الصرف من أجل تهريب أموال إلى الخارج تحت غطاء صفقات استيراد لم تكتمل. ووفق ما أوردته يومية "الصباح" فإن التحقيقات تتركز حول مستوردين يُشتبه في قيامهم بتحويل مبالغ مالية على شكل تسبيقات إلى شركاء أجانب، دون أن يتم استكمال الصفقات التجارية. التحريات، بحسب المصدر ذاته، تهم مستوردين يشتبه أنهم عمدوا إلى تحويل مبالغ مالية عبر بنوكهم على شكل تسبيقات، إذ أن القانون يسمح لبنوك بتحويل 30 في المائة من المبلغ الإجمالي للعقد، الذي يربط المستورد المغربي بشريكه التجاري الأجنبي، بعد الإدلاء بالوثائق الضرورية، من قبل العقد الموقع بين الطرفين. وكتبت “الصباح” أن بعض المستوردين يقدمون لبنوكهم الوثائق المطلوبة، بتواطؤ مع شركائهم بالخارج، من أجل تحويل شطر أول من المبلغ المتفق عليه في الصفقة في حدود 30 في المائة من المبلغ الإجمالي، لكنهم لا يتممون الصفقة. وتهدف عمليات الافتحاص والتدقيق التي يباشرها مراقبو مكتب الصرف إلى التحقق من مآل هذه التحويلات، بعدما تبين أن الصفقات لم يتم إتمامها.  
مجتمع

أشغال بمطار مراكش تتسبب في تحويل مسار طائرة نحو أكادير
تسببت أشغال بمطار مراكش المنارة، في تحويل مسار رحلة جوية قادمة من إيطاليا، ما أدى إلى حالة من الارتباك والتأخير، وأثار غضب ركاب الرحلة. ووفق المنعطيات المتوفرة، فإن رحلة تابعة لشركة "رايان إير"، كانت مبرمجة للإقلاع من مطار برغامو الإيطالي يوم الثلاثاء 2 يوليوز في الساعة 22:05 ليلاً باتجاه مراكش، إلا أن الظروف المناخية السيئة، وبالخصوص الرياح القوية، أدت إلى تأخير الإقلاع حتى الساعة 1:34 من صباح اليوم الموالي. وبعد ثلاث ساعات من التحليق، وصلت الطائرة إلى أجواء مراكش، غير أن قائد الطائرة أعلن للركاب أن الهبوط غير ممكن بسبب وجود أشغال، مما اضطر الطائرة إلى تغيير وجهتها نحو مطار أكادير المسيرة. هذا التغيير المفاجئ لمسار الرحلة، أثار موجة من الاستياء والغضب بين المسافرين، الذين وجدوا أنفسهم على بعد كبير من مراكش وفي وقت متأخر من الليل. وفي محاولة لامتصاص الغضب المتصاعد، عرضت شركة "رايان إير" على الركاب خيار مواصلة رحلتهم إلى مراكش بالحافلات، وهو ما قوبل بالرفض من طرف عدد كبير منهم، احتجاجًا على طول الرحلة وسوء المعاملة. وأمام هذا الرفض، اضطرت الشركة لاحقًا إلى تأمين رحلة جوية بديلة من أكادير إلى مراكش، ليصل الركاب في نهاية المطاف إلى وجهتهم صباح يوم 3 يوليوز في حدود الساعة 9:15، بعد تأخير دام أكثر من 11 ساعة عن التوقيت الأصلي.  
مجتمع

سرقة سفينة صيد مغربية واستغلالها في عملية “حريگ”
في 17 يونيو الماضي، وصلت سفينة الصيد المغربية "ليجلانتيني 2" إلى ميناء أريسيف (لانزاروت)، دون ترخيص أو وثائق بحرية سارية . وكان على متنها 14 شخصًا، جميعهم بدون وثائق أو بطاقات مهنية للبحارة، وقفزوا إلى الشاطئ فور وصولهم، متجنبين مراقبة الشرطة المحلية. وادّعى ركاب السفينة، وهم 13 بالغًا وقاصر واحد، أنهم غادروا أكادير إلى جزر الكناري. وزعموا عدم وجود قبطان على متن القارب، وأنهم جميعًا ساعدوا في توجيهه إلى الميناء الإسباني. ثم طلبوا لاحقًا اللجوء السياسي. في البداية، اعتبرت الشرطة المحلية، أن الواقعة تندرج ضمن الإجراءات القانونية المتعلقة بتهمة الدخول غير الشرعي، لكن قيادة شرطة لاس بالماس ومدريد أمروا بمعالجة القضية في إطار اللجوء. وقد حال هذا دون أي تحقيق قضائي أو شرطي. وبعد أيام، وصل مالك قارب الصيد، إلى أريسيف وأبلغ عن سرقة قاربه. واعترف بعض الركاب بدفعهم ما بين 4000 و5000 يورو ثمنًا للرحلة، وتم تحديد هوية أحدهم - وهو ميكانيكي القارب - كمنظم محتمل لعملية التهجير السري. وبعد أسبوع من الاحتجاز بمرفق أمني بالميناء، أُطلق سراح المهاجرين لعدم إمكانية تمديد احتجازهم. وقانونيًا، لم يُعتبروا قد دخلوا الأراضي الإسبانية، لذا لم تُتخذ أي إجراءات طرد، ولم يُوضعوا في مراكز الاحتجاز.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأربعاء 09 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة