مجتمع

“ابتسامة حب” مغربية.. مبادرة لإعادة السمع لأطفال صم


كشـ24 | وكالة الأناضول نشر في: 25 سبتمبر 2020

من محنة إلى منحة، هكذا حولت رجاء بناصر، رئيسة جمعية ابتسامة حب، معاناتها مع ولدها الذي ولد فاقدا للسمع، إلى مبادرة إنسانية تهدف إلى التكفل بعلاج الأطفال الذين ولدوا فاقدين لهذه الحاسة.مبادرة جاءت عقب رحلة ذاقت فيها بناصر، الأمرين في سبيل علاج ابنها الذي أعاد اكتشاف الحياة من جديد عقب زراعة قوقعة في أذنه مكّنته من سماع الأصوات لأول مرة في حياته.وارتأت السيدة المغربية أن تحول تجربتها هذه إلى بصيص من الأمل للأطفال الذين يعانون من نفس المشاكل التي واجهها ابنها.رحلة شاقةلم تكن تدرك بناصر أن ابنها ريان، ولد فاقدا لحاسة السمع إلا بعد فترة تلت ولادته، وهي الحالة التي ما إن أدركتها الأم حتى سعت جاهدة إلى البحث عن أي بصيص أمل يعيد لولدها هذه الحاسة.رحلة بحث شاقة عن العلاج، اصطدمت فيها الأم بعديد العقبات التي لم تثنها عن محاولة إعادة الحياة بطعم جديد إلى ولدها الأصم، تكللت بعد سنوات بنجاح عملية زراعة قوقعة في أذنه، ساعدته على سماع الأصوات من حوله لأول مرة منذ أن ولد.رحلة منهكة لم تكتف بناصر بنجاحها فقط، بل حاولت استثمار تجربتها فيها من أجل جعلها بارقة أمل لعديد الأسر التي ولد لها أطفال فاقدي السمع.وسعت لذلك من خلال تأسيسها جمعية تعنى بإعانة هذه الأسر في إجراء العمليات لأطفالهم، خصوصا مع التكاليف المرتفعة لهذه العمليات وتوابعها.نقل التجربةوفي حديث لـ"الأناضول"، قالت بناصر إن "فكرة إنشاء الجمعية جاءت انطلاقا من معاناتها الشديدة مع ولدها في رحلة علاجه والتي بدأت سنة 2016، ولم تنتهِ إلى حد الآن".وأضافت أنها "معاناة كانت أبرز معالمها التكاليف الباهضة لعملية زراعة القوقعة التي تتجاوز 200 ألف درهم (حوالي 20 ألف دولار) وما يصاحبها من أجهزة سمع وحصص ترويض سمعية أسبوعية مكلفة تمتد إلى عدة سنوات".وأكدت "آثرت أن أنقل تجربتي هذه إلى الأسر التي تعاني مع أطفالهم فاقدي السمع، وأن أرى الفرحة التي شعرت بها عند نجاح عملية ابني في عيون أمهات الأطفال الآخرين، وقمت بتأسيس جمعية أسميناها (بسمة حب) من أجل هذا الهدف".علاج ومواكبةوتهدف "بسمة حب" بحسب مديرتها، إلى نشر الوعي في المجتمع حول الأطفال الذين يعانون من مثل هذا المرض، ومساعدة أهالي الأطفال المحتاجين لزارعة الأجهزة المساعدة على السمع.بناصر تحدثت عن ذلك بالقول "إن تكاليف العلاج المرتفعة لمثل هذه العمليات وتوابعها ربما لا يتحملها أكثر الأسر، الأمر الذي دفعنا في الجمعية إلى مساعدة هؤلاء سواء من خلال جمع التبرعات من المحسنين من أجل المساعدة في هذه التكاليف، أو من خلال توفير خدمات مجانية للأطفال مثل ترويض النطق".وتلعب الجمعية دورا هاما في تتبع ملفات الأطفال المصابين ومواكبة علاجهم وتقديم الدعم والجهد اللازم من أجل نجاح هذه المراحل.ويتمثل عمل الجمعية بحسب بناصر في "إرسال الأطفال المستشفى، وإجراء العمليات بثمن مخفض، إضافة إلى أخذ مواعيد المراجعة الطبية للمصابين وأهاليهم، وتكفل الجمعية بشكل مجاني بحصص ترويض النطق".وزادت "الجمعية عملت منذ تأسيسها إلى حد الآن على مواكبة أكثر من 70 طفلا أجروا عملية العلاج هذه، أو لا زالوا في طورها، وأن فكرة الجمعية لاقت ترحابا واقبالا كبيرين من الأهالي الذي لديهم أطفال يعانون من فقدان السمع، خاصة مع التكاليف الرمزية التي تطلبها الجمعية جراء تلك الخدمات".دعوة للمساعدةجهد كبير ومواكبة مستمرة وطبيعة معقدة لمرض غير تقليدي، جعلت عمل الجمعية مصبوغا بالمشقة، التي تعد أبرز تجلي لها بحسب بناصر، تلك "الاكراهات المادية التي تواجه مثل هذا النوع من العمليات والعلاج".وأضافت "صعوبة هذه المهمة تستدعي ضرورة تظافر جميع الجهود الأهلية والحكومية، من أجل انقاذ هذه الفئة التي تعاني في صمت".وتابعت "أتمنى المساعدة من المجتمع والدولة وجمعيات المجتمع المدني، المساهمة في هذه الفكرة، سواء من خلال الدعم المالي، أو من خلال نشر الوعي حول هذا المرض وإمكانية علاجه".كما دعت بناصر "الدولة المغربية إلى ضرورة دعم تعليم هذه الفئة، من خلال إنشاء مؤسسات متخصصة من أجل استيعاب هذا الهدف، وكذلك توجيه الجهد الإحساني نحو إنشاء مشاريع مشتركة من أجل مساعدة هذه الفئة".وختمت مطالبة "السلطات المغربية بضرورة تخفيض الضريبة المفروضة على الأجهزة الذي تستوجبها هده المرحلة، من أجل استفادة أكبر قدر ممكن من الأسر من هذه الأجهزة، وإدماج أطفالهم في المجتمع".

من محنة إلى منحة، هكذا حولت رجاء بناصر، رئيسة جمعية ابتسامة حب، معاناتها مع ولدها الذي ولد فاقدا للسمع، إلى مبادرة إنسانية تهدف إلى التكفل بعلاج الأطفال الذين ولدوا فاقدين لهذه الحاسة.مبادرة جاءت عقب رحلة ذاقت فيها بناصر، الأمرين في سبيل علاج ابنها الذي أعاد اكتشاف الحياة من جديد عقب زراعة قوقعة في أذنه مكّنته من سماع الأصوات لأول مرة في حياته.وارتأت السيدة المغربية أن تحول تجربتها هذه إلى بصيص من الأمل للأطفال الذين يعانون من نفس المشاكل التي واجهها ابنها.رحلة شاقةلم تكن تدرك بناصر أن ابنها ريان، ولد فاقدا لحاسة السمع إلا بعد فترة تلت ولادته، وهي الحالة التي ما إن أدركتها الأم حتى سعت جاهدة إلى البحث عن أي بصيص أمل يعيد لولدها هذه الحاسة.رحلة بحث شاقة عن العلاج، اصطدمت فيها الأم بعديد العقبات التي لم تثنها عن محاولة إعادة الحياة بطعم جديد إلى ولدها الأصم، تكللت بعد سنوات بنجاح عملية زراعة قوقعة في أذنه، ساعدته على سماع الأصوات من حوله لأول مرة منذ أن ولد.رحلة منهكة لم تكتف بناصر بنجاحها فقط، بل حاولت استثمار تجربتها فيها من أجل جعلها بارقة أمل لعديد الأسر التي ولد لها أطفال فاقدي السمع.وسعت لذلك من خلال تأسيسها جمعية تعنى بإعانة هذه الأسر في إجراء العمليات لأطفالهم، خصوصا مع التكاليف المرتفعة لهذه العمليات وتوابعها.نقل التجربةوفي حديث لـ"الأناضول"، قالت بناصر إن "فكرة إنشاء الجمعية جاءت انطلاقا من معاناتها الشديدة مع ولدها في رحلة علاجه والتي بدأت سنة 2016، ولم تنتهِ إلى حد الآن".وأضافت أنها "معاناة كانت أبرز معالمها التكاليف الباهضة لعملية زراعة القوقعة التي تتجاوز 200 ألف درهم (حوالي 20 ألف دولار) وما يصاحبها من أجهزة سمع وحصص ترويض سمعية أسبوعية مكلفة تمتد إلى عدة سنوات".وأكدت "آثرت أن أنقل تجربتي هذه إلى الأسر التي تعاني مع أطفالهم فاقدي السمع، وأن أرى الفرحة التي شعرت بها عند نجاح عملية ابني في عيون أمهات الأطفال الآخرين، وقمت بتأسيس جمعية أسميناها (بسمة حب) من أجل هذا الهدف".علاج ومواكبةوتهدف "بسمة حب" بحسب مديرتها، إلى نشر الوعي في المجتمع حول الأطفال الذين يعانون من مثل هذا المرض، ومساعدة أهالي الأطفال المحتاجين لزارعة الأجهزة المساعدة على السمع.بناصر تحدثت عن ذلك بالقول "إن تكاليف العلاج المرتفعة لمثل هذه العمليات وتوابعها ربما لا يتحملها أكثر الأسر، الأمر الذي دفعنا في الجمعية إلى مساعدة هؤلاء سواء من خلال جمع التبرعات من المحسنين من أجل المساعدة في هذه التكاليف، أو من خلال توفير خدمات مجانية للأطفال مثل ترويض النطق".وتلعب الجمعية دورا هاما في تتبع ملفات الأطفال المصابين ومواكبة علاجهم وتقديم الدعم والجهد اللازم من أجل نجاح هذه المراحل.ويتمثل عمل الجمعية بحسب بناصر في "إرسال الأطفال المستشفى، وإجراء العمليات بثمن مخفض، إضافة إلى أخذ مواعيد المراجعة الطبية للمصابين وأهاليهم، وتكفل الجمعية بشكل مجاني بحصص ترويض النطق".وزادت "الجمعية عملت منذ تأسيسها إلى حد الآن على مواكبة أكثر من 70 طفلا أجروا عملية العلاج هذه، أو لا زالوا في طورها، وأن فكرة الجمعية لاقت ترحابا واقبالا كبيرين من الأهالي الذي لديهم أطفال يعانون من فقدان السمع، خاصة مع التكاليف الرمزية التي تطلبها الجمعية جراء تلك الخدمات".دعوة للمساعدةجهد كبير ومواكبة مستمرة وطبيعة معقدة لمرض غير تقليدي، جعلت عمل الجمعية مصبوغا بالمشقة، التي تعد أبرز تجلي لها بحسب بناصر، تلك "الاكراهات المادية التي تواجه مثل هذا النوع من العمليات والعلاج".وأضافت "صعوبة هذه المهمة تستدعي ضرورة تظافر جميع الجهود الأهلية والحكومية، من أجل انقاذ هذه الفئة التي تعاني في صمت".وتابعت "أتمنى المساعدة من المجتمع والدولة وجمعيات المجتمع المدني، المساهمة في هذه الفكرة، سواء من خلال الدعم المالي، أو من خلال نشر الوعي حول هذا المرض وإمكانية علاجه".كما دعت بناصر "الدولة المغربية إلى ضرورة دعم تعليم هذه الفئة، من خلال إنشاء مؤسسات متخصصة من أجل استيعاب هذا الهدف، وكذلك توجيه الجهد الإحساني نحو إنشاء مشاريع مشتركة من أجل مساعدة هذه الفئة".وختمت مطالبة "السلطات المغربية بضرورة تخفيض الضريبة المفروضة على الأجهزة الذي تستوجبها هده المرحلة، من أجل استفادة أكبر قدر ممكن من الأسر من هذه الأجهزة، وإدماج أطفالهم في المجتمع".



اقرأ أيضاً
اعتقال متهمين بإسبانيا بسبب استغلال مهاجرين مغاربة بعقود وهمية
تم القبض على أربعة أشخاص في جيبوثكوا (إقليم الباسك) بتهمة تسهيل الهجرة غير الشرعية واستغلال العمال الأجانب ، وخاصة المهاجرين المغاربة، حيث قاموا بمعالجة تصاريح العمل والإقامة غير القانونية لهم مقابل مبالغ مالية. وبحسب وكالة الأنباء الإسبانية "إفي" ، أوضحت الشرطة الوطنية أن المعتقلين كانوا جزءًا من "شبكة منظمة" سهلت الدخول والإقامة غير الشرعية في إسبانيا لمواطنين مغاربة من خلال عقود وهمية في بلدهم الأصلي من قبل شركتين للبناء، واحدة مقرها في بيزكايا والأخرى في جيبوثكوا. وتم استغلال عروض العمل للحصول على الإقامة وتصاريح العمل، ولكن المهاجرين لم يتم توظيفهم بعد ذلك في الشركات، بل أجبروا على العمل خارج الشركات في ظروف محفوفة بالمخاطر.وبدأ التحقيق في أكتوبر 2024، عندما تم اكتشاف مخالفات محتملة في العديد من طلبات القيد بالسجل البلدي، والتي كانت جميعها تحمل عنوان منزل في بلدة إيرون. وأكد الضباط أنه منذ نونبر 2019، تم تسجيل 19 شخصًا في هذا العنوان في إرون ، و16 آخرين في منازل في سان سيباستيان دون أن يكونوا مقيمين هناك. وتمكنت الشرطة الوطنية من تحديد هوية 19 شخصا في أماكن مختلفة بإسبانيا، والذين كانوا مسجلين في العقارات قيد التحقيق، واعترف 13 منهم بدفع أموال لأحد المعتقلين. وتمكن ما لا يقل عن 10 من المقيمين المسجلين من تسوية وضعهم في إسبانيا من خلال تصاريح الإقامة والعمل المرتبطة بعقود في بلدهم الأصلي تديرها شركتان للبناء.
مجتمع

مغربي يتسبب في حالة طوارىء بمطار إيطالي
تمكّن مهاجر مغربي يبلغ من العمر 29 عامًا، موضوع طُرد وترحيل من إيطاليا، من الهروب من قبضة الشرطة، قبل لحظات من صعوده إلى الطائرة التي ستنقله إلى بلده الأصلي. وهرب المعني بالأمر على أحد مدارج مطار ماركوني في بولونيا. وفي محاولةٍ منه لتضليل رجال الشرطة، افتعل حريقا، تم إخماده من طرف رجال الإطفاء بالمطار. ووقع الحادث السبت الماضي، بعد الساعة السادسة مساءً بقليل. ولم تُوقف الشرطة الهارب، الذي تمكن من تسلّق السياج الواقي وتجاوز محيط المطار. وتم وضعه قيد البحث من قِبل دوريات المراقبة الإقليمية. وتسببت الحادثة في تعليق الرحلات الجوية في مطار بولونيا ماركوني من الساعة السادسة مساءً حتى السادسة والنصف مساءً. وبعد إخماد النيران، عادت الأمور إلى طبيعتها، لكن مع تسجيل تأخير عدة رحلات، وتم تحويل مسار طائرتين، إحداهما قادمة من إسطنبول والأخرى من باليرمو، وهبطتا في مطار ريميني والثانية في مطار فورلي.
مجتمع

مخاوف من تكرار فضيحة “كوب28” تقود الوزيرة بنعلي للمساءلة البرلمانية
تقدمت فاطمة الزهراء التامني، النائبة عن فيدرالية اليسار الديمقراطي، بسؤال كتابي لوزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، تطالب فيه بتوضيحات حول مدى توفر ضمانات الشفافية والنجاعة في صفقة تفويض تنظيم مشاركة المغرب في مؤتمر المناخ “كوب 30”، المرتقب تنظيمه في نونبر المقبل بالبرازيل. وحذّرت النائبة التامني في معرض سؤالها، من تكرار ما وصفته بـ”فضيحة كوب 28″ التي عرفت، حسب قولها، مشاركة وفد مغربي كبير بتكلفة فاقت 9 ملايين درهم، دون أدوار واضحة لغالبية المشاركين، ما أثار انتقادات واسعة بشأن الحكامة وترشيد النفقات. التامني أبرزت أن صفقة “كوب 30” تم تفويضها إلى شركة خاصة بكلفة تقارب 9 ملايين درهم، ما يثير مخاوف حقيقية من تكرار نفس السيناريو، خصوصاً أن مؤتمر “كوب 29” المقرر بأذريبدجان في 2024 عرف بدوره صفقة بلغت 5.9 ملايين درهم. وفي هذا السياق، طالبت النائبة الوزيرة بالكشف عن المعايير المعتمدة لاختيار المشاركين في هذه المؤتمرات، وتفسير مشاركة أعداد كبيرة دون مهام محددة، إضافة إلى توضيح الإجراءات المتخذة لضمان الشفافية والفعالية، وتفادي تبذير المال العام، خاصة في ظل الأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي تمر بها البلاد.
مجتمع

مختصة نفسية تكشف لـ”كشـ24″ أبعاد سخرية المغاربة من موجة الحرارة على مواقع التواصل
شهدت مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب خلال الأيام الماضية، موجة واسعة من المنشورات الساخرة، تفاعلا مع الارتفاع المهول في درجات الحرارة التي تشهدها مختلف المدن، حيث عبر عدد من النشطاء بروح دعابة عن معاناتهم اليومية مع القيظ، في تدوينات جمعت بين الطرافة والتهكم، وأحيانا الإبداع، الأمر الذي أثار اهتمام المتتبعين وأعاد إلى الواجهة دور السخرية في المجتمع.وفي هذا السياق، أوضحت الأخصائية النفسية والباحثة في علم النفس الاجتماعي، الأستاذة بشرى المرابطي، في تصريحها لموقع "كشـ24"، أن السخرية تعد بمثابة رسائل نفسية واجتماعية، وأحيانا حتى سياسية، تهدف إلى إنتاج الضحك وتوفير مساحة جماعية للتنفيس، وأشارت إلى أن الضحك، كما يرى الفيلسوف الفرنسي هنري بيركسون، يحتاج الضحك للصدى عكس البكاء الذي يمكن الإنسان من التنفيس عن ذاته لكن بشكل فردي وأكدت المرابطي أن السخرية في علاقتها بموجات الحرارة المفرطة لا تعبر فقط عن استهزاء سطحي، بل هي آلية دفاعية واعية أو غير واعية، يلجأ إليها الأفراد لتغيير حالة الرتابة والملل التي ترافق فترات الصيف الطويلة، خاصة مع التوتر الناتج عن ارتفاع الحرارة.وأبرزت المتحدثة أن الفكاهة والسخرية تلعبان دورا مهما في المناعة النفسية، باعتبارهما وسائل فعالة للتقليل من التوتر والقلق والغضب، بل وتحمي الإنسان من بعض الأعراض البيولوجية المرتبطة بالحالة النفسية، مضيفة أن وسائل التواصل الاجتماعي وفرت فضاء سهلا ومفتوحا للتقاسم الجماعي لهذه المشاعر، وهو ما يعزز الشعور بالانتماء والتخفيف الجماعي من الضغط.واعتبرت الأخصائية النفسية، أن انتشار هذه الظاهرة في السياق المغربي هو مؤشر إيجابي على صحة المزاج العام، لكون المغاربة يميلون بالفطرة إلى النكتة والدعابة، مضيفة، جميل جدا أن نحول معاناتنا اليومية إلى مادة للضحك والسخرية، لأنها تعكس حيوية المجتمع وروح مقاومته النفسية للظروف الصعبة.وختمت المرابطي حديثها بالتشديد على أن هذا الأسلوب التفاعلي مع الظواهر الطبيعية والاجتماعية، يظهر قدرة المجتمع على تحويل المحن إلى لحظات فرج وفرجة، مؤكدة أن الضحك الجماعي ليس مجرد وسيلة للهروب، بل سلوك دفاعي إيجابي يدعم التوازن النفسي للفرد والجماعة.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الاثنين 30 يونيو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة