سياسة

“إلبايّيس” الاسبانية تكشف أسباب التوتر بين المغرب والسعودية


كشـ24 نشر في: 14 فبراير 2019

نشرت صحيفة "البايس" الإسبانية تقريرا تناولت فيه التطورات الأخيرة في العلاقات بين المغرب والسعودية على ضوء استدعاء الرباط سفيرها من الرياض وإنهاء مشاركتها في التحالف العربي في اليمن.وفي التقرير الذي تتطرقت الصحيفة له  "الموقف المحايد الذي تلتزم به الرباط بشأن مقاطعة قطر، الذي من شأنه أن يهدد العلاقات الثنائية بين المغرب والسعودية".وقالت الصحيفة إن العلاقات "التي كانت ممتازة بين السعودية والمغرب لعدة عقود يطغى عليها التوتر منذ سنتين ففي الأسبوع الماضي، استدعى المغرب سفيره في السعودية، مصطفى المنصوري، بعد أن بثت قناة "العربية" السعودية فيلما وثائقيا عن الصحراء الغربية أشار إلى أن المغرب غزا هذه المنطقة بعد أن غادرها المستوطنون الإسبان سنة 1975".وبينت الصحيفة أن العلاقات بين البلدين "بدأت تتدهور منذ تعيين الأمير محمد بن سلمان وليا للعهد سنة 2017، لتتغير بذلك السياسة الخارجية للمملكة".وتضيف: "بتاريخ 24 يناير الماضي صرح وزير الخارجية المغرب ناصر بوريطة بأنه على الرغم من استمرار المغرب في التحالف العسكري مع السعودية، إلا أن التزام البلاد قد تغير".وتتابع الصحيفة: "سلط الوزير بوريطة الضوء على البعد الإنساني للحرب اليمنية مشيرا إلى أن هذه الحرب هي أعظم كارثة إنسانية في العالم، ولم يشارك المغرب في الاجتماعات العسكرية والوزارية الأخيرة لهذا التحالف".وتلفت الصحيفة إلى أن "نقطة التحول في العلاقات الثنائية بين البلدين يعود تاريخها إلى الخامس من يونيو من سنة 2017، عندما فرضت السعودية حصارا اقتصاديا على قطر بعد اتهامها بدعم الإرهاب، بموجب قرار أيدته كل من الإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر، بينما حاول المغرب التوسط بين الدولتين".وأوردت الصحيفة أن العاهل المغربي محمد السادس "لطالما اهتم بالعلاقات التي تجمع بلاده بالسعودية باعتبارها من المستثمرين الرئيسيين في المغرب، في المقابل، يرفض مواجهة قطر التي تتمتع بقدرة استثمارية حيوية بالنسبة لمشاريع التنمية المغربية، ونظرا لعلاقة الصداقة التي تجمع بين الأمير تميم بن حمد آل الثاني والملك محمد السادس".وأشارت الصحيفة إلى أن "الحياد الإيجابي الذي ينتهجه المغرب يبدو أنه لم يرق كثيرا للسعودية، فيما يواصل المغرب تقليص مشاركته في حرب اليمن، إلى أن تمكن في أبريل من سنة 2018 من سحب مقاتلاته من طراز إف-16 المتمركزة في السعودية".وفي نفس الشهر الذي انتشر فيه خبر توتر العلاقات بين الرباط والرياض، نشر رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري على تويتر صورة شخصية تجمعه بمحمد بن سلمان ومحمد السادس في أحد المطاعم في باريس. وبعد مرور شهرين، رفضت السعودية دعم الملف المغربي لاستضافة كأس العالم لكرة القدم لسنة 2026، المنافس العربي الوحيد ضد الولايات المتحدة والمكسيك وكندا. وعلى الرغم من شروع المغرب في حملة دبلوماسية كبيرة لحشد الدعم، صوتت السعودية لصالح الولايات المتحدة في مؤتمر الفيفا الذي عقد في يونيو في موسكو".وأوضحت أن "الازدراء المتبادل بين البلدين ظل متواصلا. ففي شهر نوفمبر من سنة 2018، أجرى محمد بن سلمان أول رحلة له في الخارج بعد حادثة اغتيال الصحفي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية بإسطنبول. وقبل حضوره إلى قمة مجموعة العشرين في الأرجنتين، زار ولي العهد السعودي الإمارات والبحرين ومصر وتونس والجزائر وموريتانيا، متجاهلا المغرب وليبيا. ومن جانبها، لم تعرب الرباط عن دعمها لمحمد بن سلمان على خلفية وفاة الصحفي السعودي".وخلال الأسبوع الماضي، صرح السفير المغربي بالسعودية مصطفى المنصوري بأن "العلاقات بين المغرب والسعودية تاريخية وقوية. ومن الطبيعي أن تنشأ خلافات أو اختلافات بين الدول من وقت لآخر. أنا متأكد من أنها أزمة مؤقتة وستعود العلاقات بين البلدين إلى مسارها الطبيعي".

نشرت صحيفة "البايس" الإسبانية تقريرا تناولت فيه التطورات الأخيرة في العلاقات بين المغرب والسعودية على ضوء استدعاء الرباط سفيرها من الرياض وإنهاء مشاركتها في التحالف العربي في اليمن.وفي التقرير الذي تتطرقت الصحيفة له  "الموقف المحايد الذي تلتزم به الرباط بشأن مقاطعة قطر، الذي من شأنه أن يهدد العلاقات الثنائية بين المغرب والسعودية".وقالت الصحيفة إن العلاقات "التي كانت ممتازة بين السعودية والمغرب لعدة عقود يطغى عليها التوتر منذ سنتين ففي الأسبوع الماضي، استدعى المغرب سفيره في السعودية، مصطفى المنصوري، بعد أن بثت قناة "العربية" السعودية فيلما وثائقيا عن الصحراء الغربية أشار إلى أن المغرب غزا هذه المنطقة بعد أن غادرها المستوطنون الإسبان سنة 1975".وبينت الصحيفة أن العلاقات بين البلدين "بدأت تتدهور منذ تعيين الأمير محمد بن سلمان وليا للعهد سنة 2017، لتتغير بذلك السياسة الخارجية للمملكة".وتضيف: "بتاريخ 24 يناير الماضي صرح وزير الخارجية المغرب ناصر بوريطة بأنه على الرغم من استمرار المغرب في التحالف العسكري مع السعودية، إلا أن التزام البلاد قد تغير".وتتابع الصحيفة: "سلط الوزير بوريطة الضوء على البعد الإنساني للحرب اليمنية مشيرا إلى أن هذه الحرب هي أعظم كارثة إنسانية في العالم، ولم يشارك المغرب في الاجتماعات العسكرية والوزارية الأخيرة لهذا التحالف".وتلفت الصحيفة إلى أن "نقطة التحول في العلاقات الثنائية بين البلدين يعود تاريخها إلى الخامس من يونيو من سنة 2017، عندما فرضت السعودية حصارا اقتصاديا على قطر بعد اتهامها بدعم الإرهاب، بموجب قرار أيدته كل من الإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر، بينما حاول المغرب التوسط بين الدولتين".وأوردت الصحيفة أن العاهل المغربي محمد السادس "لطالما اهتم بالعلاقات التي تجمع بلاده بالسعودية باعتبارها من المستثمرين الرئيسيين في المغرب، في المقابل، يرفض مواجهة قطر التي تتمتع بقدرة استثمارية حيوية بالنسبة لمشاريع التنمية المغربية، ونظرا لعلاقة الصداقة التي تجمع بين الأمير تميم بن حمد آل الثاني والملك محمد السادس".وأشارت الصحيفة إلى أن "الحياد الإيجابي الذي ينتهجه المغرب يبدو أنه لم يرق كثيرا للسعودية، فيما يواصل المغرب تقليص مشاركته في حرب اليمن، إلى أن تمكن في أبريل من سنة 2018 من سحب مقاتلاته من طراز إف-16 المتمركزة في السعودية".وفي نفس الشهر الذي انتشر فيه خبر توتر العلاقات بين الرباط والرياض، نشر رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري على تويتر صورة شخصية تجمعه بمحمد بن سلمان ومحمد السادس في أحد المطاعم في باريس. وبعد مرور شهرين، رفضت السعودية دعم الملف المغربي لاستضافة كأس العالم لكرة القدم لسنة 2026، المنافس العربي الوحيد ضد الولايات المتحدة والمكسيك وكندا. وعلى الرغم من شروع المغرب في حملة دبلوماسية كبيرة لحشد الدعم، صوتت السعودية لصالح الولايات المتحدة في مؤتمر الفيفا الذي عقد في يونيو في موسكو".وأوضحت أن "الازدراء المتبادل بين البلدين ظل متواصلا. ففي شهر نوفمبر من سنة 2018، أجرى محمد بن سلمان أول رحلة له في الخارج بعد حادثة اغتيال الصحفي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية بإسطنبول. وقبل حضوره إلى قمة مجموعة العشرين في الأرجنتين، زار ولي العهد السعودي الإمارات والبحرين ومصر وتونس والجزائر وموريتانيا، متجاهلا المغرب وليبيا. ومن جانبها، لم تعرب الرباط عن دعمها لمحمد بن سلمان على خلفية وفاة الصحفي السعودي".وخلال الأسبوع الماضي، صرح السفير المغربي بالسعودية مصطفى المنصوري بأن "العلاقات بين المغرب والسعودية تاريخية وقوية. ومن الطبيعي أن تنشأ خلافات أو اختلافات بين الدول من وقت لآخر. أنا متأكد من أنها أزمة مؤقتة وستعود العلاقات بين البلدين إلى مسارها الطبيعي".



اقرأ أيضاً
مكملات غذائية بلا مراقبة.. مؤثرون يروّجون الخطر ووزارة الصحة في دائرة المساءلة
وجه المستشار البرلماني عبد الرحمان وافا سؤالاً كتابياً إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، معبراً عن قلقه الشديد إزاء الانتشار الواسع وغير المنظم لبيع المكملات الغذائية في المغرب، وما يصاحب ذلك من مخاطر تهدد صحة المواطنين. وأكد المستشار البرلماني في سؤاله على أن المغرب يشهد في السنوات الأخيرة تنامياً ملحوظاً لظاهرة ترويج وبيع المكملات الغذائية عبر قنوات غير رسمية، وسط فراغ تنظيمي ورقابة صحية شبه غائبة، مشيرا إلى أن هذه المنتجات، التي من المفترض أن تُستهلك تحت إشراف طبي دقيق، تحولت إلى سلعة رائجة بشكل عشوائي في الأسواق وعلى مختلف منصات التواصل الاجتماعي. الأكثر إثارة للقلق، حسب نص السؤال، هو صعود ما يسمى بـ "المؤثرين الرقميين" على منصات مثل إنستغرام وتيك توك، الذين يقدمون أنفسهم كخبراء في التغذية أو مدربين رياضيين، ويقدمون توصياتهم ونصائحهم بشأن المكملات الغذائية دون امتلاك أي شهادات أكاديمية معتمدة أو تكوين متخصص في المجال. بل إن بعض هؤلاء "المؤثرين" لا يترددون في بيع هذه المنتجات مباشرة لمتابعيهم، مستغلين بذلك ثقة الجمهور وتأثيرهم المتزايد في الفضاء الرقمي. وقد حذر المستشار وافا من أن هذا السلوك، الذي أصبح شائعاً بشكل مقلق، ينذر بعواقب وخيمة على صحة المغاربة. واستند في تحذيره إلى معطيات كشفت عنها مصادر طبية، تفيد بتسجيل حالات تسمم متعددة ناتجة عن استهلاك مكملات غذائية مغشوشة أو غير مرخصة، بالإضافة إلى ظهور اضطرابات صحية نتيجة الاستخدام العشوائي والمفرط لمواد تحتوي على مكونات غير معروفة. كما سلط الضوء على التسويق المضلل الذي يمارسه هؤلاء المؤثرون، حيث يتم الترويج للمكملات الغذائية على أنها حلول سحرية للتنحيف أو بناء العضلات، دون أي سند علمي أو ترخيص من الجهات المختصة. وأشار إلى أن البعض منهم يروج لخلطات مجهولة المصدر تدعى أنها طبيعية، في حين أن تحليل مكوناتها قد يكشف عن مواد ضارة أو محظورة. وفي ظل غياب تدخل قوي من السلطات الصحية، يرى المستشار البرلماني أن المواطن المغربي يجد نفسه أمام سوق فوضوية تستغل فيها المصالح التجارية صحته دون حسيب أو رقيب، محذرا من أن الصمت إزاء هذه الظاهرة يفتح الباب أمام المزيد من التلاعب الرقمي الذي يهدد سلامة المستهلكين، وخاصة الشباب الذين يقبلون على هذه المنتجات دون وعي كافٍ بالمخاطر الكامنة وراءها. وساءل عبد الرحمان وافا وزير الصحة والحماية الاجتماعية، عن الإجراءات التي تعتزم الوزارة اتخاذها من أجل تنظيم سوق المكملات الغذائية وضبط آليات بيعها وتوزيعها داخل التراب الوطني. كما استفسر عما إذا كانت الوزارة تفكر في سن إطار قانوني خاص بالمكملات الغذائية بهدف حماية صحة المستهلك المغربي من الممارسات التجارية العشوائية والمضللة التي يروج لها "خبراء" الإنترنت غير المؤهلين.  
سياسة

التغييب عن هياكل الحزب يغضب الكتابة الإقليمية للاتحاد الاشتراكي بفرنسا
عبرت الكتابة الإقليمية للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بفرنسا عن قلقها أو استغرابها مما أسمته "استمرار تغييب مناضلاتها ومناضليها عن أشغال المجلس الوطني للحزب، وذلك بعد مرور أزيد من ثلاث سنوات على انعقاد المؤتمر الوطني الأخير. وقالت إن هذا التغييب يتم رغم الدور التاريخي والمحوري الذي ما تلعبه تنظيمات الحزب بالخارج. ويرتقب ان يجتمع المجلس الوطني لحزب الاتحاد الاشتراكي يوم 17 ماي 2025، لكن دون تمكين اتحاديي فرنسا من التمثيلية داخل هذه المؤسسة الحزبية المركزية، رغم مشاركتهم في المؤتمر الوطني. كما يرتقب أن يشارك الكاتب الأول للحزب، ادريس لشكر، في تأطير لقاء حول قضايا مغاربة العالم، يوم 29 ماي الجاري ببروكسيل. وانتق الاتحاديون بفرنسا تغييب التنظيمات الحزبية الشرعية، وفتح المجال لأشخاص لا تربطهم بالحزب أية صلة تنظيمية، بل إنها ذهبت إلى أن المبادرين إلى اللقاء تحوم حولهم شبهات قضائية تسيء إلى صورة الحزب وسمعته.
سياسة

فاجعة فاس تسائل الحكومة
وجه نائب رئيس المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية، مصطفى إبراهيمي، طلبًا رسميًا إلى رئاسة مجلس النواب، يطالب فيه بعقد جلسة طارئة وفقًا للمادة 163 من النظام الداخلي، لمناقشة فاجعة انهيار عمارة سكنية بمدينة فاس، والتي أودت بحياة 10 أشخاص. وطالبت المجموعة النيابية بعقد هذه الجلسة، لمساءلة الحكومة حول الأسباب الحقيقية وراء الفواجع المتكررة المتعلقة بالحوادث الناجمة عن الخروقات في مجال التعمير والسكنى، والإجراءات الوقائية المفقودة لحماية أرواح المواطنين. وأوضح إبراهيمي في طلبه أن قطاع التعمير والسكنى يعاني من العديد من الخروقات التي تشكل تهديدًا خطيرًا لحياة المواطنين، خاصة في الأحياء التي تضم دورًا آيلة للسقوط. وفي السياق ذاته، وجهت عضوة المجموعة، نادية القنصوري، سؤالا كتابيا لوزير الداخلية، حول أسباب استمرار تواجد المواطنين في منازل مهددة بالانهيار، رغم قدرة السلطات على إفراغ مساكن سليمة في سياقات أخرى.  وطالبت وزير الداخلية بالكشف عن الإحصائيات الجديدة للدور الآيلة للسقوط بفاس وكذا باقي المدن المغربية، مطالبة أيضا بالكشف عن الإجراءات المستعجلة التي تنوي الحكومة القيام بها لحماية أرواح الساكنة من الموت تحت أنقاض منازلهم الآيلة للسقوط.
سياسة

منتدى برلماني اقتصادي يفتح مجالات واعدة للتعاون بين المغرب وموريتانيا
قرر المنتدى البرلماني الاقتصادي الموريتاني المغربي، في دورته الأولى المنعقدة ما بين 8 و10 ماي الجاري في نواكشوط، تشكيل آلية لتتبع وتنفيذ وتقييم ما تم الاتفاق بشأنه من مقترحات ومخرجات تهم التعاون في مجالات لها علاقة بالأمن الغذائي، والتعاون الزراعي والصيد البحري. وانعقدت هذه الدورة تحت رئاسة رئيسي المؤسستين التشريعيتين، محمد بمب مكت وراشيد الطالبي العلمي، ومشاركة وزراء من حكومتي البلدين ورؤساء وممثلين لمختلف مكونات الجمعية الوطنية الموريتانية ومجلس النواب المغربي، وممثلين للقطاع الخاص وخبراء من البلدين.واختارت المؤسستان التشريعيتان محاور الأمن الغذائي، والتعاون الزراعي والصيد البحري والاستغلال المستدام للموارد البحرية والبيطرة ودورها في تحسين سلالات الماشية والحفاظ على الصحة الحيوانية، والتسويق، والتكوين المهني وصقل المهارات وملاءمتهما مع حاجيات سوق الشغل والقطاعات ذات الأولوية في اقتصاد البلدين، مواضيع للدراسة و البحث والمناقشة خلال هذه الدورة. وتحدث بلاغ مشترك عن الإمكانيات الهائلة التي يتوفر عليها البَلَدَان في المجال الزراعي وتربية الماشية وفي مجال الأراضي الصالحة للزراعة وقطعان الماشية، والري وتعبئة وتحلية المياه، فضلا عن ثراء تقاليدهما الفلاحية العريقة ومهارات رأس المال البشري العامل في القطاع، وأكد على أهمية إنجاز استثمارات ومشاريع مشتركة في هذا المجال بما يثمن إمكانياتهما ويرفع الإنتاجية من خلال اعتماد أساليب عصرية في الاستغلال، والاستعمال الأمثل والمستدام للمخصّبات الزراعية. وتتوفر الجمهورية الإسلامية الموريتانية والمملكة المغربية بفضل موقعهما الاستراتيجي على المحيط الأطلسي، على سواحل ومجال وعمق بحري غني بالموارد البحرية. وفضلا عما يوفره هذا الموقع من إمكانيات لإقامة تجهيزات مينائية ومواصلات بحرية استراتيجية ومهيكلة، والتي ستشكل، بربطهما بعمقهما في بلدان الساحل الإفريقي، رافعة واعدة للمبادلات القارية والدولية، فإن المجالين البحريين للبلدين يزخران بموارد سمكية هائلة. وفي هذا الصدد، دعا المنتدى إلى الاستغلال الأمثل والمستدام لهذه الثروات في إطار مشاريع مشتركة، ذات مردودية، قادرة على المنافسة الدولية، ومساهِمَة في ضمان الأمن الغذائي، وفي رفع الدخل من العملة الصعبة، وفي توفير الشغل. وشدد الجانبان على الطابع المحوري للتكوين العالي والمهني والتكوين المستمر واستكمال تكوين التقنيين والأطر العليا، في الشراكة والتعاون بين البلدين الشقيقين. ودعيا إلى استشراف مزيد من الفتح المتبادل للمعاهد ومراكز التكوين والمدارس التي يتوفر عليها البلدان في هذه القطاعات أمام المهنيين، بما يساهم في صقل المهارات ونقل المعارف والتكنولوجيا. ودعا المنتدى إلى تبادل الخبرات من خلال التكوين، في مجال التدبير والحكامة وبيئة الاستثمار والمساطر الإدارية ومواكبة المستثمرين والمبادرات الخاصة. كما دعا إلى تسهيل التنقل المنتظم والنظامي للأشخاص ونقل البضائع. وأكد الجانبان ثقتهما في الإمكانيات التي يتوفران عليها ليصبحا مركز إنتاج وتسويق في اتجاه عمقهما الإفريقي وجوارهما الأوربي وأفقهما الأطلسي المفتوح على الأمريكيتين.
سياسة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأحد 11 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة