جهوي

إقليم الحوز يراهن على النقل المدرسي لتشجيع التمدرس بالعالم القروي


كشـ24 | و.م.ع نشر في: 24 يناير 2021

يراهن إقليم الحوز، الذي يطغى عليه الطابع القروي والجبلي، منذ سنوات، على النهوض بالنقل المدرسي لتشجيع التمدرس بالعالم القروي ومكافحة الهدر المدرسي.ومن أجل رفع هذا التحدي، استفاد الإقليم، شأنه شأن باقي أقاليم وعمالات المملكة، من المساهمة القيمة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي لم تدخر جهدا في ضمان مواكبة أفضل للمتمدرسين الشباب والمتمدرسات بالمناطق القروية، إبان مسارهم الدراسي.وإيمانا بأهمية التعليم ودوره في تحقيق التنمية المنشودة، تحققت على يد المبادرة الوطنية للتنمية البشرية نتائج ملموسة على أرض الواقع، لفائدة عدد من المتمدرسين من مختلف جماعات الإقليم، ذلك أن المبادرة، ومنذ إطلاقها من قبل صاحب الجلالة الملك محمد السادس في 18 ماي 2005، جعلت من المساواة في ولوج الأطفال إلى المدرسة أولوية الأولويات.وأمام صعوبة بلوغ المدارس بالإقليم وما يرافقها من مخاطر بالنسبة لتلاميذ الدواوير النائية والمعزولة، لاسيما خلال الفترة الشتوية، لجأ عدد من أولياء الأمور إلى توقيف أبنائهم عن الدراسة خاصة الفتيات. ومن أجل تدارك هذا الإشكال، راهنت المبادرة الوطنية على النقل المدرسي للنهوض بتمدرس الأطفال بالإقليم.وهكذا، تم اقتناء حوالي 150 حافلة للنقل المدرسي منذ إطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وذلك بكلفة إجمالية تصل إلى 60 مليون درهم، ساهمت فيها المبادرة الوطنية بمبلغ 48 مليون درهم، وهو استثمار مهم بالإقليم بالنظر إلى طبيعته الجغرافية (75 في المئة من المناطق الجبلية.)ومكنت هذه الخطوة من تسهيل ولوج التلاميذ المنحدرين من مناطق معزولة، إلى المؤسسات التعليمية، وضمان تقارب للمسافات بين البنيات التربوية والدواوير، وكذا تحسين شروط تنقل وولوج تلاميذ العالم القروي إلى المؤسسات التعليمية.وفي هذا الصدد، أكد رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم الحوز، عبد الغني موماد، أن النقل المدرسي يشكل حلا مثاليا للنهوض بتمدرس الأطفال القرويين بالإقليم المتميز بطابعه القروي والجبلي، وذلك من خلال توفير خدمة نقل منتظمة بين المؤسسات التعليمية ودور الطالب والطالبة والدواوير المعنية”.وأوضح موماد، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الإقليم أولى أهمية خاصة لهذا القطاع من خلال اقتناء حافلات للنقل المدرسي ممولة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وبمساهمة مجموعة من الشركاء كالجماعات الترابية والمجلس الإقليمي ومجلس جهة مراكش آسفي وجمعيات محلية وغيرها.وأشار إلى أنه في إطار هذا التعاون متعدد الأطراف تضطلع المبادرة الوطنية بدور الميسر والمحفز لمبادرات منظومات التنمية البشرية، من خلال لجانها المحلية بالجماعات الترابية خلال المرحلة الاولى والثانية من المبادرة، مضيفا أن استثمارات هامة رصدت من قبل اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية في هذا الإطار لتحقيق الالتقائية وتحقيق الأثر المنشود.وحظيت مجهودات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإشادة من لدن مختلف المتدخلين في هذا الفعل المواطن، لاسيما الجمعيات التي تساهم في اقتناء سيارات النقل المدرسي وتضمن تدبيرها، مع توفير الأطر التربوية لتمكين التلميذ من متابعة دراسته في ظروف مثلى.وأشاد حميد الغراس، رئيس جمعية “اتحاد شمال أغواطيم للتنمية”، التي تسهر على تدبير النقل المدرسي لفائدة تلاميذ الثانويات الإعدادية والتأهيلية في 24 دوارا بجماعة أغواطيم، بالمجهودات المبذولة من قبل المبادرة للنهوض بتمدرس الأطفال في المناطق القروية ومكافحة الهدر المدرسي، لاسيما في صفوف فتيات جماعة أغواطيم.وعبر الغراس، في تصريح مماثل، عن فخره وسروره بالحصيلة المحققة منذ دخول الجمعية حقل تدبير النقل المدرسي سنة 2017، مضيفا “بدأنا بـ36 تلميذا من ضمنهم ثلاث إناث إلى أن بلغنا 126 تلميذا من ضمنهم 64 فتاة حاليا”.وأكد الفاعل الجمعوي أنه بفضل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، استطاعت فتيات الجماعة من متابعة دراستهن، بعد أن كن في الماضي مجبرات على مغادرة مقاعد الدراسة.بدوره، أكد مدير ثانوية بئر أنزران التأهيلية بتحناوت، ابراهيم آيت سعيد، أن النقل المدرسي “يلعب دورا رئيسيا في النهوض بالمنظومة التربوية، في هذا الجزء من التراب الوطني، الذي يتميز بهويته المحلية وطبيعته القروية والجبلية”.وقال المسؤول التربوي “لقد انخفض الهدر المدرسي وزادت عودة التلاميذ الذين تركوا مقاعد المدرسة بشكل كبير”، منوها بالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي تشكل “رافعة حقيقية لقطاع التعليم بالإقليم”.من جهتهم، عبر عدد من التلاميذ المستفيدين من خدمة النقل المدرسي بالجماعة، التقتهم وكالة المغرب العربي للأنباء، عن سعادتهم بهذه الخدمة التي تمكنهم من متابعة دراستهم في أفضل الظروف والانفتاح على مستقبل مشرق وواعد.كما عبروا عن امتنانهم لمختلف الأطراف المنخرطة في هذا المشروع المجتمعي الذي يفتح الطريق نحو مستقبل أفضل.

يراهن إقليم الحوز، الذي يطغى عليه الطابع القروي والجبلي، منذ سنوات، على النهوض بالنقل المدرسي لتشجيع التمدرس بالعالم القروي ومكافحة الهدر المدرسي.ومن أجل رفع هذا التحدي، استفاد الإقليم، شأنه شأن باقي أقاليم وعمالات المملكة، من المساهمة القيمة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي لم تدخر جهدا في ضمان مواكبة أفضل للمتمدرسين الشباب والمتمدرسات بالمناطق القروية، إبان مسارهم الدراسي.وإيمانا بأهمية التعليم ودوره في تحقيق التنمية المنشودة، تحققت على يد المبادرة الوطنية للتنمية البشرية نتائج ملموسة على أرض الواقع، لفائدة عدد من المتمدرسين من مختلف جماعات الإقليم، ذلك أن المبادرة، ومنذ إطلاقها من قبل صاحب الجلالة الملك محمد السادس في 18 ماي 2005، جعلت من المساواة في ولوج الأطفال إلى المدرسة أولوية الأولويات.وأمام صعوبة بلوغ المدارس بالإقليم وما يرافقها من مخاطر بالنسبة لتلاميذ الدواوير النائية والمعزولة، لاسيما خلال الفترة الشتوية، لجأ عدد من أولياء الأمور إلى توقيف أبنائهم عن الدراسة خاصة الفتيات. ومن أجل تدارك هذا الإشكال، راهنت المبادرة الوطنية على النقل المدرسي للنهوض بتمدرس الأطفال بالإقليم.وهكذا، تم اقتناء حوالي 150 حافلة للنقل المدرسي منذ إطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وذلك بكلفة إجمالية تصل إلى 60 مليون درهم، ساهمت فيها المبادرة الوطنية بمبلغ 48 مليون درهم، وهو استثمار مهم بالإقليم بالنظر إلى طبيعته الجغرافية (75 في المئة من المناطق الجبلية.)ومكنت هذه الخطوة من تسهيل ولوج التلاميذ المنحدرين من مناطق معزولة، إلى المؤسسات التعليمية، وضمان تقارب للمسافات بين البنيات التربوية والدواوير، وكذا تحسين شروط تنقل وولوج تلاميذ العالم القروي إلى المؤسسات التعليمية.وفي هذا الصدد، أكد رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم الحوز، عبد الغني موماد، أن النقل المدرسي يشكل حلا مثاليا للنهوض بتمدرس الأطفال القرويين بالإقليم المتميز بطابعه القروي والجبلي، وذلك من خلال توفير خدمة نقل منتظمة بين المؤسسات التعليمية ودور الطالب والطالبة والدواوير المعنية”.وأوضح موماد، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الإقليم أولى أهمية خاصة لهذا القطاع من خلال اقتناء حافلات للنقل المدرسي ممولة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وبمساهمة مجموعة من الشركاء كالجماعات الترابية والمجلس الإقليمي ومجلس جهة مراكش آسفي وجمعيات محلية وغيرها.وأشار إلى أنه في إطار هذا التعاون متعدد الأطراف تضطلع المبادرة الوطنية بدور الميسر والمحفز لمبادرات منظومات التنمية البشرية، من خلال لجانها المحلية بالجماعات الترابية خلال المرحلة الاولى والثانية من المبادرة، مضيفا أن استثمارات هامة رصدت من قبل اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية في هذا الإطار لتحقيق الالتقائية وتحقيق الأثر المنشود.وحظيت مجهودات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإشادة من لدن مختلف المتدخلين في هذا الفعل المواطن، لاسيما الجمعيات التي تساهم في اقتناء سيارات النقل المدرسي وتضمن تدبيرها، مع توفير الأطر التربوية لتمكين التلميذ من متابعة دراسته في ظروف مثلى.وأشاد حميد الغراس، رئيس جمعية “اتحاد شمال أغواطيم للتنمية”، التي تسهر على تدبير النقل المدرسي لفائدة تلاميذ الثانويات الإعدادية والتأهيلية في 24 دوارا بجماعة أغواطيم، بالمجهودات المبذولة من قبل المبادرة للنهوض بتمدرس الأطفال في المناطق القروية ومكافحة الهدر المدرسي، لاسيما في صفوف فتيات جماعة أغواطيم.وعبر الغراس، في تصريح مماثل، عن فخره وسروره بالحصيلة المحققة منذ دخول الجمعية حقل تدبير النقل المدرسي سنة 2017، مضيفا “بدأنا بـ36 تلميذا من ضمنهم ثلاث إناث إلى أن بلغنا 126 تلميذا من ضمنهم 64 فتاة حاليا”.وأكد الفاعل الجمعوي أنه بفضل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، استطاعت فتيات الجماعة من متابعة دراستهن، بعد أن كن في الماضي مجبرات على مغادرة مقاعد الدراسة.بدوره، أكد مدير ثانوية بئر أنزران التأهيلية بتحناوت، ابراهيم آيت سعيد، أن النقل المدرسي “يلعب دورا رئيسيا في النهوض بالمنظومة التربوية، في هذا الجزء من التراب الوطني، الذي يتميز بهويته المحلية وطبيعته القروية والجبلية”.وقال المسؤول التربوي “لقد انخفض الهدر المدرسي وزادت عودة التلاميذ الذين تركوا مقاعد المدرسة بشكل كبير”، منوها بالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي تشكل “رافعة حقيقية لقطاع التعليم بالإقليم”.من جهتهم، عبر عدد من التلاميذ المستفيدين من خدمة النقل المدرسي بالجماعة، التقتهم وكالة المغرب العربي للأنباء، عن سعادتهم بهذه الخدمة التي تمكنهم من متابعة دراستهم في أفضل الظروف والانفتاح على مستقبل مشرق وواعد.كما عبروا عن امتنانهم لمختلف الأطراف المنخرطة في هذا المشروع المجتمعي الذي يفتح الطريق نحو مستقبل أفضل.



اقرأ أيضاً
توسيع البنية التحتية السجنية بجهة مراكش آسفي
قام محمد صالح التامك، المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، يومه الاثنين 07 يوليوز الجاري، بزيارة ميدانية تفقدية إلى ورشي بناء السجنين الجديدين بكل من بنجرير وشيشاوة، وذلك في إطار استراتيجية وطنية تروم تعزيز البنية التحتية السجنية واستباق الضغط الديموغرافي على المؤسسات الحالية. وخلال زيارته التفقدية، شدّد محمد صالح التامك على ضرورة احترام الآجال التعاقدية لتسليم المشروعين، وتسريع وتيرة الأشغال، لاسيما في ظل ما تعرفه الجهة من توسع حضري ونمو ديموغرافي مطّرد. وفق المعطيات المتوفرة، بلغت أشغال بناء السجن المحلي الجديد بمدينة بنجرير، التي انطلقت في يناير 2024، مراحلها الأخيرة، ومن المنتظر أن يتم افتتاحه قبل نهاية السنة الجارية. ويُعد هذا السجن من بين أكبر المشاريع من حيث الطاقة الاستيعابية، حيث سيوفر ما يناهز 2700 سرير، ما سيساهم في تخفيف الضغط على عدد من السجون القريبة، خاصة سجن لوداية بمراكش. أما السجن المحلي الجديد بشيشاوة، فقد بدأت به الأشغال خلال أبريل 2025، ويُرتقب أن يعزز العرض السجني في الجهة بـ1300 سرير إضافي، مما سيساهم في تحسين شروط الإيواء والاحتضان، وضمان توزيع أكثر توازنًا للنزلاء بين المؤسسات السجنية. وتندرج هذه المشاريع ضمن مخطط وطني واسع تنفّذه المندوبية العامة لإدارة السجون، يهدف إلى رفع الطاقة الاستيعابية وتوفير ظروف احتجاز أكثر إنسانية.
جهوي

من اجل الصيانة.. انقطاع التيار الكهربائي عن هذه المناطق باقليم الحوز
جهوي

بنشيخي وكودار يستقبلان الحيداوي وحارس أولمبيك آسفي بعد تتويجه بكأس العرش
استقبل  والي جهة مراكش رشيد بنشيخي، ورئيس مجلس جهة مراكش آسفي سمير كودار صبيحة يومه الاثنين 7 يوليوز، كل من رئيس فريق اولمبيك آسفي محمد الحيداوي وخالد كبيري العلوي حارس الفريق، على هامش اشغال دورة مجلس الجهة، وذلك احتفاء بتتويج الفريق المسفوي بكأس العرش.
جهوي

الاعلان عن انقطاع التيار الكهربائي عن عدة مناطق باقليم الصويرة
جهوي

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الاثنين 07 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة