مجتمع

إقبال متزايد للمهاجرين من جنسيات مختلفة في وضعية غير قانونية على مكتب الأجانب بعمالة مراكش


كشـ24 نشر في: 16 ديسمبر 2016

كانت الساعة تشير إلى التاسعة صباحا من أمس الخميس، بدأ مجموعة من المهاجرين المقيمين في مدينة مراكش في وضعية غير قانونية، يتقاطرون على مكتب الأجانب بولاية جهة مراكش آسفي، من أجل تقديم طلبات تسوية وضعيتهم، والاستفادة من العملية الثانية من إدماج المهاجرين المقيمين في  المغرب بشكل غير قانوني.

واصطف هؤلاء المهاجرين المنتمين إلى دول السينغال، الكوت ديفوار، غينيا، الجزائر، تونس، سوريا، الفلبين، التايلاند، الكاميرون،  في طوابير حاملين ملفاتهم المتضمنة لمجموعة من الأوراق الإدارية وجواز سفرهم، في انتظار ولوج مكتب الأجانب للمثول أمام أعضاء اللجنة المكلفة بدراسة وضعيتهم في أمل الحصول على الموافقة على تسوية وضعيتهم والاستفادة من  بطاقة الإقامة.

ولم تعد ظاهرة انتشار الأفارقة في مدينة مراكش تلفت الانتباه، بل أضحت وجوه أصحابها مألوفة في الشارع المراكشي، خاصة بعد أن بدأت السلطات في ولاية جهة مراكش تسوية أوضاع الأجانب الموجودين فيها ما جعل القادمين  خصوصا من جنوب الصحراء يغيرون حلمهم بالاتجاه إلى القارة الأوروبية وتحمل مخاطر رحلة غير شرعية قد تؤدي إلى الموت،  نحو المغرب من أجل الاستقرار،  والاستفادة من المبادرة الملكية الرامية الى تسوية المهاجرين غير القانونيين  وتسليمهم وثائق الإقامة، وبالتالي تغيير وجهة نظرهم تجاه المغرب من نقطة عبور إلى الضفة الأوروبية، إلى بلد للإقامة والاستقرار.

وقبل إعطاء انطلاقة العملية على مستوى عمالة مراكش، قام عبد الفتاح البجيوي والي جهة مراكش آسفي، بزيارة  لمكتب الأجانب من أجل الاطلاع على سير العملية، والتحدث مع المهاجرين. 

وفي هذا الإطار، أكد والي جهة مراكش أن هذه العملية تكتسي  أهمية كبيرة بالنظر إلى كونها تمكن عدد من الأجانب الذين قصدوا المغرب من أجل الإقامة أو الاستثمار لتسوية وضعيتهم الإدارية، مذكرا بالنجاح الذي لقيته العملية الأولى.

وأكد البجيوي في كلمة ألقاها أمام أعضاء اللجنة المكلفة بتلقي طلبات تسوية وضعية المهاجرين، على تعبئة المصالح المعنية من أجل إنجاح العملية الثانية، مشيرا إلى الإقبال الكبير الذي عرفه اليوم الأول لانطلاق هذه العملية من قبل المهاجرين الذين يمثلون جنسيات مختلفة من دول افريقية وعربية وأسيوية وأوروبية، مما يؤكد على الدور الريادي الذي يضطلع به المغرب، في تسوية وضعية الأجانب.

وأوضح   أن الإجراءات التي أعلن عنها المغرب لتسوية وضعية الأجانب المقيمين بصفة غير قانونية، تعكس الإرادة الملكية القوية والانخراط الراسخ لصاحب الجلالة الملك محمد السادس في حماية حقوق الإنسان.

وخلص إلى أن هذه الإجراءات ترتكز على مقاربة حقوقية قائمة على مقتضيات الدستور الجديد للمملكة، وفي احترام لدولة القانون، وبما ينسجم مع الالتزامات الدولية للمغرب، مشيرا الى التسهيلات التي سيستفيد منها طالبي تسوية الوضعية، وذلك في إطار احترام الضوابط المسطرية الخاصة بهذه العملية.

 وحسب إحصائيات لولاية جهة مراكش آسفي، فقد تمت خلال المرحلة الأولى من إدماج المهاجرين في وضعية غير قانونية،  تسوية الأوضاع الإدارية ل 871  من طلبات التسوية المقدمة من طرف المهاجرين غير النظاميين إلى اللجنة المكلفة بتلقي طلبات تسوية الوضعية على مستوى عمالة مراكش.

وعبر مجموعة من المهاجرين الأفارقة خلال لقائهم ب"الصحراء المغربية" عن سعادتهم وارتياحهم الكبير،للمبادرة المغربية الهادفة إلى تسوية أوضاعهم، منوهين بهذه الخطوة التي تدخل في إطار التوجيهات الملكية السامية المتعلقة بالإطلاق الفوري للمرحلة الثانية من إدماج المهاجرين في وضعية غير قانونية.  

بابتسامة عريضة تكشف عن اطمئنان داخلي، يتحدث ديوف بارتيليمي من مواليد 1984 مهاجر سينغالي بسيط، الذي يتطلع  أن يصبح مقيما بمدينة مراكش، بعد أن غادر بلاده منذ ستة أشهر، عن تسوية وضعيته، وفق أبعاد إنسانية وحقوقية واجتماعية، تخول له ظروف عيش كريم، تطبعه سمات التعايش وتبادل الثقافات والتسامح الديني.

أدرك الشاب الثلاثيني أن أحلام الهجرة إلى أوروبا  لا تتحقق دوما وأنها قد تكون بداية معاناة أكثر عمقا وإيلاما، فحرص منذ حلوله بالمدينة الحمراء، على البحث عن شغل، واجه في البداية صعوبات، لكن مراده تحقق، حيث اشتغل كمعلم السباحة بأحد المسابح الخاصة، ما ساعده على التغلب على صعوبات الاندماج.

من جانبه، عبر محمد طارق المالح من جنسية سورية المقيم بمدينة مراكش منذ 12 سنة، الذي جاء من أجل تقديم طلب تسوية وضعية زوجته،  عن إعجابه بالتسامح الذي يتميز به المجتمع المغربي عموما والمراكشي على وجه الخصوص، وهو ما جعله يفكر حاليا في مواصلة الحياة بمراكش مادام يتوفر على مدخول شهري استنادا على عمله كصانع تقليدي متخصص في النقش على الخشب، مشيرا إلى أنه تعود على العادات المغربية، ووجدها مناسبة لميولاته الفكرية واختياراته الشخصية.

وعلى عكس معظم الأفارقة القادمين إلى المغرب بغية الانتقال إلى دولة أوروبية، اختارت ميرانا في عقدها الثالث الاستقرار في مراكش بعد أن قدمت من الكوت ديفوار ، قائلة إن "حلمها تحقق بقدومها إلى مدينة مراكش، وإنها لم تأت من أجل العبور إلى الضفة الأخرى، بل من أجل الالتحاق بأقارب لها جاؤوا إلى مراكش منذ سنوات عدة، وأنها تمتهن الحلاقة، ومتخصصة في تمشيط الشعر بطريقة "الراستا"، التي تعتبرها تسريحة إفريقية بامتياز، وأصبح الإقبال عليها كثيرا من طرف الفتيات المغربيات".

وبالنظر الى النجاح الذي حققته المرحلة الأولى من تسوية وضعية المهاجرين التي تمت خلال سنة 2014، أعطى جلالة الملك  تعليماته السامية من أجل إطلاق المرحلة الثانية لإدماج الأشخاص في وضعية غير قانونية، كما كان مقررا، في نهاية سنة 2016.

وكان جلالة الملك، أكد في خطابه بتاريخ 20 غشت 2016 ،بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب، أن المغرب يعد من بين أول دول الجنوب التي اعتمدت سياسة تضامنية حقيقية لاستقبال المهاجرين، من جنوب الصحراء ، وفق مقاربة انسانية مندمجة تصون حقوقهم وتحفظ كرامتهم.

كانت الساعة تشير إلى التاسعة صباحا من أمس الخميس، بدأ مجموعة من المهاجرين المقيمين في مدينة مراكش في وضعية غير قانونية، يتقاطرون على مكتب الأجانب بولاية جهة مراكش آسفي، من أجل تقديم طلبات تسوية وضعيتهم، والاستفادة من العملية الثانية من إدماج المهاجرين المقيمين في  المغرب بشكل غير قانوني.

واصطف هؤلاء المهاجرين المنتمين إلى دول السينغال، الكوت ديفوار، غينيا، الجزائر، تونس، سوريا، الفلبين، التايلاند، الكاميرون،  في طوابير حاملين ملفاتهم المتضمنة لمجموعة من الأوراق الإدارية وجواز سفرهم، في انتظار ولوج مكتب الأجانب للمثول أمام أعضاء اللجنة المكلفة بدراسة وضعيتهم في أمل الحصول على الموافقة على تسوية وضعيتهم والاستفادة من  بطاقة الإقامة.

ولم تعد ظاهرة انتشار الأفارقة في مدينة مراكش تلفت الانتباه، بل أضحت وجوه أصحابها مألوفة في الشارع المراكشي، خاصة بعد أن بدأت السلطات في ولاية جهة مراكش تسوية أوضاع الأجانب الموجودين فيها ما جعل القادمين  خصوصا من جنوب الصحراء يغيرون حلمهم بالاتجاه إلى القارة الأوروبية وتحمل مخاطر رحلة غير شرعية قد تؤدي إلى الموت،  نحو المغرب من أجل الاستقرار،  والاستفادة من المبادرة الملكية الرامية الى تسوية المهاجرين غير القانونيين  وتسليمهم وثائق الإقامة، وبالتالي تغيير وجهة نظرهم تجاه المغرب من نقطة عبور إلى الضفة الأوروبية، إلى بلد للإقامة والاستقرار.

وقبل إعطاء انطلاقة العملية على مستوى عمالة مراكش، قام عبد الفتاح البجيوي والي جهة مراكش آسفي، بزيارة  لمكتب الأجانب من أجل الاطلاع على سير العملية، والتحدث مع المهاجرين. 

وفي هذا الإطار، أكد والي جهة مراكش أن هذه العملية تكتسي  أهمية كبيرة بالنظر إلى كونها تمكن عدد من الأجانب الذين قصدوا المغرب من أجل الإقامة أو الاستثمار لتسوية وضعيتهم الإدارية، مذكرا بالنجاح الذي لقيته العملية الأولى.

وأكد البجيوي في كلمة ألقاها أمام أعضاء اللجنة المكلفة بتلقي طلبات تسوية وضعية المهاجرين، على تعبئة المصالح المعنية من أجل إنجاح العملية الثانية، مشيرا إلى الإقبال الكبير الذي عرفه اليوم الأول لانطلاق هذه العملية من قبل المهاجرين الذين يمثلون جنسيات مختلفة من دول افريقية وعربية وأسيوية وأوروبية، مما يؤكد على الدور الريادي الذي يضطلع به المغرب، في تسوية وضعية الأجانب.

وأوضح   أن الإجراءات التي أعلن عنها المغرب لتسوية وضعية الأجانب المقيمين بصفة غير قانونية، تعكس الإرادة الملكية القوية والانخراط الراسخ لصاحب الجلالة الملك محمد السادس في حماية حقوق الإنسان.

وخلص إلى أن هذه الإجراءات ترتكز على مقاربة حقوقية قائمة على مقتضيات الدستور الجديد للمملكة، وفي احترام لدولة القانون، وبما ينسجم مع الالتزامات الدولية للمغرب، مشيرا الى التسهيلات التي سيستفيد منها طالبي تسوية الوضعية، وذلك في إطار احترام الضوابط المسطرية الخاصة بهذه العملية.

 وحسب إحصائيات لولاية جهة مراكش آسفي، فقد تمت خلال المرحلة الأولى من إدماج المهاجرين في وضعية غير قانونية،  تسوية الأوضاع الإدارية ل 871  من طلبات التسوية المقدمة من طرف المهاجرين غير النظاميين إلى اللجنة المكلفة بتلقي طلبات تسوية الوضعية على مستوى عمالة مراكش.

وعبر مجموعة من المهاجرين الأفارقة خلال لقائهم ب"الصحراء المغربية" عن سعادتهم وارتياحهم الكبير،للمبادرة المغربية الهادفة إلى تسوية أوضاعهم، منوهين بهذه الخطوة التي تدخل في إطار التوجيهات الملكية السامية المتعلقة بالإطلاق الفوري للمرحلة الثانية من إدماج المهاجرين في وضعية غير قانونية.  

بابتسامة عريضة تكشف عن اطمئنان داخلي، يتحدث ديوف بارتيليمي من مواليد 1984 مهاجر سينغالي بسيط، الذي يتطلع  أن يصبح مقيما بمدينة مراكش، بعد أن غادر بلاده منذ ستة أشهر، عن تسوية وضعيته، وفق أبعاد إنسانية وحقوقية واجتماعية، تخول له ظروف عيش كريم، تطبعه سمات التعايش وتبادل الثقافات والتسامح الديني.

أدرك الشاب الثلاثيني أن أحلام الهجرة إلى أوروبا  لا تتحقق دوما وأنها قد تكون بداية معاناة أكثر عمقا وإيلاما، فحرص منذ حلوله بالمدينة الحمراء، على البحث عن شغل، واجه في البداية صعوبات، لكن مراده تحقق، حيث اشتغل كمعلم السباحة بأحد المسابح الخاصة، ما ساعده على التغلب على صعوبات الاندماج.

من جانبه، عبر محمد طارق المالح من جنسية سورية المقيم بمدينة مراكش منذ 12 سنة، الذي جاء من أجل تقديم طلب تسوية وضعية زوجته،  عن إعجابه بالتسامح الذي يتميز به المجتمع المغربي عموما والمراكشي على وجه الخصوص، وهو ما جعله يفكر حاليا في مواصلة الحياة بمراكش مادام يتوفر على مدخول شهري استنادا على عمله كصانع تقليدي متخصص في النقش على الخشب، مشيرا إلى أنه تعود على العادات المغربية، ووجدها مناسبة لميولاته الفكرية واختياراته الشخصية.

وعلى عكس معظم الأفارقة القادمين إلى المغرب بغية الانتقال إلى دولة أوروبية، اختارت ميرانا في عقدها الثالث الاستقرار في مراكش بعد أن قدمت من الكوت ديفوار ، قائلة إن "حلمها تحقق بقدومها إلى مدينة مراكش، وإنها لم تأت من أجل العبور إلى الضفة الأخرى، بل من أجل الالتحاق بأقارب لها جاؤوا إلى مراكش منذ سنوات عدة، وأنها تمتهن الحلاقة، ومتخصصة في تمشيط الشعر بطريقة "الراستا"، التي تعتبرها تسريحة إفريقية بامتياز، وأصبح الإقبال عليها كثيرا من طرف الفتيات المغربيات".

وبالنظر الى النجاح الذي حققته المرحلة الأولى من تسوية وضعية المهاجرين التي تمت خلال سنة 2014، أعطى جلالة الملك  تعليماته السامية من أجل إطلاق المرحلة الثانية لإدماج الأشخاص في وضعية غير قانونية، كما كان مقررا، في نهاية سنة 2016.

وكان جلالة الملك، أكد في خطابه بتاريخ 20 غشت 2016 ،بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب، أن المغرب يعد من بين أول دول الجنوب التي اعتمدت سياسة تضامنية حقيقية لاستقبال المهاجرين، من جنوب الصحراء ، وفق مقاربة انسانية مندمجة تصون حقوقهم وتحفظ كرامتهم.


ملصقات


اقرأ أيضاً
مغربي يُنقذ زوجين من جريمة اختطاف في باريس
أحبط مهاجر مغربي محاولة اختطاف زوجين في العاصمة باريس. ووقعت الحادثة في وضح النهار في الدائرة الحادية عشرة. ويقال إن الزوجين مرتبطان بعالم التداول في العملات المشفرة. وبفضل العمل السريع والبطولي الذي قام به المغربي نبيل، صاحب محل لبيع الدراجات الهوائية، تم مطاردة المهاجمين الثلاثة الملثمين، حسب وسائل إعلام فرنسية. ولم يتردد المهاجر المغربي لحظة واحدة في تقديم المساعدة لجيرانه، حيث تدخل مسلحًا بمطفأة حريق، ونزل إلى الطابق السفلي لمواجهة الخاطفين. ويظهر في مقطع فيديو متداول على الإنترنت، للحادثة، رجل وامرأة ملقيين على الأرض، بينما يحاول ثلاثة رجال ملثمين يرتدون ملابس سوداء إجبارهما على ركوب سيارة فان. وأصيب الضحايا الثلاثة بجروح طفيفة وتم علاجهم في المستشفى. وتحدث نبيل مع أقارب الزوجين بعد الحادثة. وبدأت الشرطة تحقيقا في "محاولة الاختطاف"، ويجري البحث عنهم حاليا.
مجتمع

بلجيكا: محكمة النقض تسمح بعودة الإمام المغربي محمد التجكاني
رخصت محكمة النقض البلجيكية بعودة الإمام المغربي محمد التجكاني إلى بلجيكا، بعد استدراك المصالح القضائية للخطأ الذي وقعت فيه المصالح الاستخباراتية البلجيكية. وحسب وسائل إعلام بلجيكية، فقد بالغت المخابرات الداخلية في تقدير خطورة التجكاني، لتُقرر الحكومة سحب تصريح الإقامة منه وترحيله إلى المغرب. وفي المرحلة الاستئنافية تمت المصادقة على طلب الإمام الرئيسي السابق لمسجد الخليل في مولينبيك الحصول على الجنسية واستصدار بطاقة هوية بلجيكية في غضون 3 إلى 4 أشهر. وفي أكتوبر 2021، فقد اتُخذ قرار بإلغاء تصريح إقامته، باعتباره "تهديدًا للأمن القومي"، وفقًا لتقرير صادر عن جهاز أمن الدولة. وفي العام نفسه، تم إبلاغه بمغادرة بلجيكا.
مجتمع

البلاوي في مؤتمر للمحامين: تجند قضاة النيابة العامة من أجل تكريس حقوق الدفاع وصيانة كرامتها
أكد هشام البلاوي، رئيس رئاسة النيابة العامة، في كلمة له اليوم الخميس، بمناسبة حضوره لفعاليات افتتاح الدورة الـ32 لمؤتمر جمعية هيئات المحامين، بطنجة، تجند قضاة النيابة العامة في إطار الصلاحيات المخولة لهم قانونا، من أجل تكريس حقوق الدفاع وصيانة كرامتها وحماية الممارسة المهنية وذلك إيمانا بمساهمتها الفعالة في تحقيق العدالة. وقال البلاوي إن المحاماة تعتبر أحد جناحي العدالة إلى جانب  القضاء. وذكر بأن الدورة الحالية تعتبر لحظة مهمة تستدعي التوقف عندها للاقتداء بنماذج خيرة من النقباء والمحامين الأفذاذ الذين ساهموا في تأسيس هذه الهيئة وتجسيد حضورها الوازن طيلة عقود. وذكر بأن استحضار هذه اللحظات التاريخية يعد محطة مهمة لربط الماضي بالحاضر من أجل السير قدما في طريق الرقي بمنظومة العدالة ببلادنا، يكون فيها لأسرة الدفاع دور أساسي من أجل كسب التحديات الراهنة في ظل التحولات المتسارعة التي تفرضها العولمة الاقتصادية بتجلياتها المختلفة في ظل ما أصبحت تطرحه الطفرات التكنولوجية المتسارعة من إكراهات بسبب الاستعمال المتزايد للتقنيات الرقمية والذكاء الاصطناعي.
مجتمع

مدينة تغلق أبوابها قبل سقوط الظلام..هل سيتم اعتماد مقاربة جديدة لإنقاذ فاس العتيقة؟
دعت فعاليات محلية بفاس العتيقة إلى اعتماد مقاربة جديدة وشاملة من أجل إعادة الحياة الاقتصادية والاجتماعية إلى فاس العتيقة. وقال هؤلاء إن عددا من المحلات والورشات التي تصنع خصوصيات فاس العتيقة تضطر لإغلاق أبوابها في وقت مبكر، لاعتبارات مرتبطة بنقص واضح في الإنارة العمومية في أزقة وأحياء المدينة، لكن أساسا بسبب أزمة حادة يعانيها قطاع النقل الحضري. ويجد السياح الذين يقصدون أزقة فاس العتيقة أنفسهم في المساء أمام مدينة مغلقة، بينما في المدن الأخرى تفتح المحلات أبوابها إلى أوقات متأخرة، ومنها محلات توصل الليل بالنهار لتقديم الخدمات للزوار. وتزخر هذه المدن الناجحة سياحيا في التنشيط الثقافي.   وتحتاج فاس العتيقة إلى تدابير حازمة لتنقيتها من الأزبال والنفايات التي تتراكم في بعض الدروب، ما يقدم صورة سلبية عليها، خاصة وأن السياح أصبحت لهم متطلبات كثيرة، تطلعات أكبر، وجلهم يستعينون بهواتفهم النقالة لتوثيق المشاهد المسرة، والمشاهد التي تخدش صورة المدينة. ويحتاج قطاع الإرشاد السياحي بدوره إلى مراجعات، حيث يورد عدد من الفاعلين بأن القطاع يعاني من انتشار المتطفلين والذين يسيؤون إلى المهنة، لكنهم أيضا يحرمون فئات واسعة من الحرفيين والصناع التقليديين من زيارات السياح، حيث إن هؤلاء المتطفلين يقومون بتحويل أفواج السياح عن هذه المحلات، صوب محلات معروفة تبيع بأثمنة مرتفعة. ودعا مهنيون، في هذا الإطار، إلى تسقيف الأثمنة المصنوعات التقليدية للمساعدة على وقف هذه العمليات الاحتكارية. كما طالبوا باتخاذ تدابير استعجالية لإنقاذ عشرات الحرفيين الذين يواجهون الكساد، خاصة في مجمع للايدونة، والذي يواجه فيه الحرفيون قرارات إفراغ بسبب تراكم مبالغ مالية عبارة عن فواتير الكراء  لفائدة وكالة إنقاد فاس.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الجمعة 16 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة