لا يزال قرار إغلاق السوق الأسبوعي بمنطقة عين الشقف التابعة إداريا لإقليم مولاي يعقوب والمجاورة لمدينة فاس، يثير موجة من الانتقادات، سواء في أوساط الساكنة المحلية أو في صفوف التجار المتضررين.

وبررت الجماعة صاحبة قرار الإغلاق، الخطوة بإدراج الفضاء الذي يحتضن هذا السوق في برنامج التهيئة لمركز المنطقة. وقالت إن السوق هو في الأصل عبارة عن متنفس أخضر للساكنة. فيما ذهب رئيس الجماعة، كمال لعفو، عن حزب الحركة الشعبية، إلى أن السوق في صيغته القديمة كانت له أضرار للساكنة المجاورة بسبب الأزبال التي تتراكم في المحيط، والروائح الكريهة التي تنبعث من مخلفات بيع الأسماك واللحوم البيضاء.

وأجبر هذا الوضع ساكنة عدد من المناطق المجاورة، على "السفر" بشكل أسبوعي إلى مناطق بعيدة للتسوق، ومنها عين الشكاك التابعة إداريا لإقليم صفرو. فيما اضطر التجار إلى التشتت في أرض الله الواسعة.

وأقدمت الجماعة، في المقابل، على فتح مركز تجاري بوسط البلدة. لكن الساكنة تعتبر أن أسعار البيع في محلات هذا السوق مرتفعة، ولا تتماشى مع قدرتهم الشرائية الضعيفة. وقال رئيس الجماعة، إنه تم تشكيل لجنة مختلطة للبحث عن وعاء عقاري سيتم اقتناؤه وتحويله إلى سوق أسبوعي لكن بمواصفات عصرية.