مجتمع

إطلاق حملة “أنا ماشي عزّي” ضد العنصرية بالمغرب


كشـ24 نشر في: 23 مارس 2018

أطلقت جمعية "الأيادي المتضامنة" في المغرب، بحر الأسبوع الجاري، حملة ميدانية تهدف إلى التوعية بمخاطر استعمال أوصاف جارحة ضد الأشخاص و المهاجرين من ذوي البشرة السوداء، وتكريس قيم التعايش والتسامح ومكافحة العنصرية. وتأتي حملة الجمعية المدنية التي تهتم بشؤون المهاجرين الأفارقة بالتزامن مع اليوم العالمي لمكافحة التمييز والعنصرية ، مؤكدة أن "مواجهة التمييز العنصري والنفور من الآخر تمرّ عبر القضاء على المفاهيم المتعلقة بتفوق جنس بشري على آخر، فالعنصرية لا تنبع من نوع البشرة أو العرق أو الدين أو الجنس، بل من العقل البشري". وحسب القائمين على حملة "أنا ماشي عزي" التي تعني (أنا لست أسود)، فإن المراد من محاربة الأوصاف الاجتماعية التي تنتقص من ذوي البشرة السوداء، خاصة المهاجرين القادمين من بلدان أفريقيا جنوب الصحراء، هو "سلوك رئيسي لنبذ العنصرية التي تبدأ من الكلمات التي تترجم الأفكار والسلوكيات". وخرج نشطاء إلى الشارع في مناطق شمال المغرب، من أجل التواصل مع المواطنين بخصوص الأوصاف التي يتم بها نعت المهاجرين الأفارقة، وكيف يمكن الابتعاد عن الأوصاف الجارحة التي تلخص شخصية المهاجر في لون بشرته، وتعويضها بأوصاف إنسانية وحضارية بعيدة عن التمييز القائم على اللون. ويقول أحد نشطاء الحملة، عامر قصيري، إن "التعايش مع المختلفين من حيث اللون أو الجنسية أو العقيدة هو روح المبادرات الاجتماعية، مبرزاً أن "العديد من المغاربة يستخدمون أوصافاً غير لائقة عندما يرغبون في مناداة مهاجر أفريقي، فيتحول الأمر من مناداته إلى شتمه أو انتقاده". وأوضح الناشط أن "أهم شيء هو كسر النفور والتنابز بالألقاب بين المواطن المغربي والمهاجر الأفريقي المقيم، أو حتى بين المواطنين أنفسهم. والتوقف عن التعامل مع الأشخاص على أساس لونهم، فلا الشرع الإسلامي ولا المنطق ولا حضارة القرن الواحد والعشرين تسمح باستمرار مثل هذا النوع من الأوصاف العنصرية".[embed]https://www.youtube.com/watch?time_continue=12&v=uqYQTgCN_ro[/embed] وسبقت الحملة مبادرات أخرى مشابهة، مثل تجمع "أوراق للجميع"، الذي تم تأسيسه قبل سنوات، بالموازاة مع تسوية وضعية المهاجرين الأفارقة في البلاد، إذ عمدت الحملة إلى محاربة العنصرية في الألفاظ والخطاب قبل الممارسة والسلوك.من جهتها، تخوض جمعية "أفريكا لحقوق الإنسان" معارك حقوقية من أجل إرساء مفهوم التعايش بين الأجناس والأعراق، ومكافحة مفاهيم العنصرية والسلوكيات الناجمة عنها داخل المجتمع المغربي.ويقول رئيس الجمعية، عيد الليهي، إن مثل هذه الحملات لها مفعول إيجابي ويستقبلها الناس بترحاب واهتمام، كما أنها تغير من توجهات ومواقف بعضهم، لكنها لا يجب أن تظل حبيسة اليوم العالمي لمناهضة العنصرية، بل يجب أن تتحول إلى واقع متواصل.وتروج داخل المجتمع المغربي نعوت وأوصاف عنصرية تنتقص من الأشخاص بسبب لون بشرتهم، من قبيل "الضراوي" أو "عزي" أو "الكحل"، أو "الزيتونة"، فيما يرى بعضهم أنها ليست عنصرية وإنما شائعة الاستخدام في المجتمع المغربي.

المصدر: وكالات

أطلقت جمعية "الأيادي المتضامنة" في المغرب، بحر الأسبوع الجاري، حملة ميدانية تهدف إلى التوعية بمخاطر استعمال أوصاف جارحة ضد الأشخاص و المهاجرين من ذوي البشرة السوداء، وتكريس قيم التعايش والتسامح ومكافحة العنصرية. وتأتي حملة الجمعية المدنية التي تهتم بشؤون المهاجرين الأفارقة بالتزامن مع اليوم العالمي لمكافحة التمييز والعنصرية ، مؤكدة أن "مواجهة التمييز العنصري والنفور من الآخر تمرّ عبر القضاء على المفاهيم المتعلقة بتفوق جنس بشري على آخر، فالعنصرية لا تنبع من نوع البشرة أو العرق أو الدين أو الجنس، بل من العقل البشري". وحسب القائمين على حملة "أنا ماشي عزي" التي تعني (أنا لست أسود)، فإن المراد من محاربة الأوصاف الاجتماعية التي تنتقص من ذوي البشرة السوداء، خاصة المهاجرين القادمين من بلدان أفريقيا جنوب الصحراء، هو "سلوك رئيسي لنبذ العنصرية التي تبدأ من الكلمات التي تترجم الأفكار والسلوكيات". وخرج نشطاء إلى الشارع في مناطق شمال المغرب، من أجل التواصل مع المواطنين بخصوص الأوصاف التي يتم بها نعت المهاجرين الأفارقة، وكيف يمكن الابتعاد عن الأوصاف الجارحة التي تلخص شخصية المهاجر في لون بشرته، وتعويضها بأوصاف إنسانية وحضارية بعيدة عن التمييز القائم على اللون. ويقول أحد نشطاء الحملة، عامر قصيري، إن "التعايش مع المختلفين من حيث اللون أو الجنسية أو العقيدة هو روح المبادرات الاجتماعية، مبرزاً أن "العديد من المغاربة يستخدمون أوصافاً غير لائقة عندما يرغبون في مناداة مهاجر أفريقي، فيتحول الأمر من مناداته إلى شتمه أو انتقاده". وأوضح الناشط أن "أهم شيء هو كسر النفور والتنابز بالألقاب بين المواطن المغربي والمهاجر الأفريقي المقيم، أو حتى بين المواطنين أنفسهم. والتوقف عن التعامل مع الأشخاص على أساس لونهم، فلا الشرع الإسلامي ولا المنطق ولا حضارة القرن الواحد والعشرين تسمح باستمرار مثل هذا النوع من الأوصاف العنصرية".[embed]https://www.youtube.com/watch?time_continue=12&v=uqYQTgCN_ro[/embed] وسبقت الحملة مبادرات أخرى مشابهة، مثل تجمع "أوراق للجميع"، الذي تم تأسيسه قبل سنوات، بالموازاة مع تسوية وضعية المهاجرين الأفارقة في البلاد، إذ عمدت الحملة إلى محاربة العنصرية في الألفاظ والخطاب قبل الممارسة والسلوك.من جهتها، تخوض جمعية "أفريكا لحقوق الإنسان" معارك حقوقية من أجل إرساء مفهوم التعايش بين الأجناس والأعراق، ومكافحة مفاهيم العنصرية والسلوكيات الناجمة عنها داخل المجتمع المغربي.ويقول رئيس الجمعية، عيد الليهي، إن مثل هذه الحملات لها مفعول إيجابي ويستقبلها الناس بترحاب واهتمام، كما أنها تغير من توجهات ومواقف بعضهم، لكنها لا يجب أن تظل حبيسة اليوم العالمي لمناهضة العنصرية، بل يجب أن تتحول إلى واقع متواصل.وتروج داخل المجتمع المغربي نعوت وأوصاف عنصرية تنتقص من الأشخاص بسبب لون بشرتهم، من قبيل "الضراوي" أو "عزي" أو "الكحل"، أو "الزيتونة"، فيما يرى بعضهم أنها ليست عنصرية وإنما شائعة الاستخدام في المجتمع المغربي.

المصدر: وكالات



اقرأ أيضاً
تفكيك شبكة إجرامية لتهريب المخدرات بين المغرب وفرنسا
قالت جريدة لوباريزيان الفرنسية، أن قاضي الحرية والاحتجاز بمحكمة مو القضائية أحال، مؤخرا، 12 مشتبه به على الاعتقال الاحتياطي بتهمة التهريب الدولي للمخدرات. وحسب الصحيفة الفرنسية، بدأ كل شيء بمعلومات مجهولة المصدر من خريف عام 2023، حول هوية أحد سكان كولومييه باعتباره تاجر مخدرات. وبفضل الوسائل التقنية المتاحة لهم (التنصت على الهواتف، وتحديد المواقع الجغرافية للخطوط، وأنظمة صوت السيارات، والمراقبة الشخصية)، تمكن محققو قسم مكافحة الجريمة من تحديد هوية مساعدي الرجل. كما أسفرت التحريات التقنية عن تحديد هويات أربع مربيات كنّ يحتفظن بالمخدرات المهربة من إسبانيا والمغرب في منزلهن، وفقًا لصحيفة لو باريزيان . وفي 17 يونيو الماضي، ألقت قوة شرطة بمنطقة بيرينيه أورينتال القبض على أحد المُشتبه بهم خلال عملية تهريب سريعة، وصادرت ما لا يقل عن 578 كيلوغرامًا من القنب الهندي. وأدت التحقيقات إلى تحديد مخابىء لتخزين شحنات المخدرات، كما تبين من خلال السجلات المصادرة، أن حجم أعمال الشبكة بحوالي 150 ألف يورو شهريًا. وأسفرت عمليات التفتيش عن مصادرة أكثر من 41,000 يورو نقدًا. وجُمِّد أكثر من 90,000 يورو، منها 5,000 يورو من أصول العملات المشفرة، في حسابات مختلفة، بالإضافة إلى كميات متفرقة من الحشيش.
مجتمع

بوشطارت لـ”كشـ24”: الحركة الأمازيغية مطالبة ببناء حزب سياسي يدخل المؤسسات
أكد عبد الله بوشطارت، الفاعل الأمازيغي وعضو مجموعة الوفاء للبديل الأمازيغي، في تصريح خص به موقع “كشـ24”، أن الحركة الأمازيغية تعمد منذ سنوات إلى تنويع أساليبها النضالية والترافعية، من خلال العمل التوعوي والتأطيري الذي تنهض به الجمعيات المدنية، بالإضافة إلى مختلف الأشكال الاحتجاجية التي تمارسها كقوة ضاغطة وناعمة، في سبيل تحقيق العدالة اللغوية والثقافية للأمازيغية. وأشار بوشطارت إلى أن الحركة الأمازيغية لا تكتفي فقط بالنضال الميداني، بل توظف كذلك آليات القضاء في معاركها الحقوقية والمدنية، إلا أن تعنت الحكومات المتعاقبة، سواء قبل أو بعد ترسيم الأمازيغية في دستور 2011، يعرقل أي تفعيل حقيقي للطابع الرسمي للغة الأمازيغية. وأوضح المتحدث ذاته، أن الحكومة الحالية، على غرار سابقاتها، تمعن في تأخير التفعيل الشامل لمضامين القانون التنظيمي، سواء في مجالات التعليم، القضاء، الإعلام، أو الإدارات العمومية، مع استمرار التمييز في الميزانية العامة للدولة وغياب الأمازيغية في الوثائق الرسمية كالبطاقة الوطنية وجواز السفر والأوراق المالية ولوائح ترقيم السيارات، مما يترجم غياب الإرادة السياسية لدى الفاعلين الحكوميين والحزبيين. وفي ظل هذا الإقصاء الشمولي، يضيف بوشطارت، فقدت الحركة الأمازيغية ثقتها في الحكومة ومكوناتها، وهو ما دفع العديد من الفاعلين داخلها إلى الاشتغال على مشروع مجتمعي متكامل بمرجعية حضارية أمازيغية، يمزج بين المطالب الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية والبيئية، ويرتكز على قيم الحرية، الديمقراطية، العدالة المجالية والاجتماعية، والحق في الثروة واقتسام الموارد والدفاع عن الأرض. وشدد المتحدث ذاته، على أن المرجعية الأمازيغية تتمثل في ثلاثية: الإنسان، الأرض، واللغة، وهي الفلسفة التي تغذي نضال الحركة الأمازيغية منذ عقود، وأمام استمرار فشل الحكومات في الإنصات لهذه المطالب العادلة والمشروعة، يرى بوشطارت أن الوقت قد حان لاستعداد الحركة لتأسيس حزب سياسي بمرجعية أمازيغية يتيح لها دخول المؤسسات والمجالس، والمساهمة في التشريع واتخاذ القرار، عبر أفكار جديدة وفلسفة سياسية مغايرة.
مجتمع

انتحار أستاذ حديث التعيين يثير الجدل ومديرية التعليم تدخل على الخط
ما تزال واقعة انتحار الأستاذ "معاذ"، حديث التعيين بإحدى المؤسسات التعليمية التابعة للمديرية الإقليمية لمولاي رشيد بالدار البيضاء، تثير موجة من الغضب والتعاطف في الأوساط التربوية والحقوقية، وذلك عقب إقدامه على وضع حد لحياته، في حادثة جرى ربطها بقرار توقيفه المؤقت عن العمل، على خلفية شكاية تتهمه بممارسة العنف ضد أحد التلاميذ. وفي هذا السياق، نفت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بمولاي رشيد بالدار البيضاء، ما تم تداوله بشأن توقيف راتب الأستاذ الراحل، مؤكدة في بلاغ لها، اليوم الاثنين 07 يوليوز 2025، أنه توصل بأجر شهر يونيو بشكل عادي. وأوضحت المديرية في بلاغها، الذي تتوفر كش24 على نسخة منه، أنه سيتم صرف مستحقات الوفاة لعائلته في أقرب الآجال، معبرة عن عميق أسفها للواقعة، كما قدمت تعازيها لأسرة الفقيد، مؤكدة انفتاحها على تقديم كافة التوضيحات اللازمة.
مجتمع

اعتقال متهم بالنصب داخل قاعة جلسات بالمحكمة الابتدائية بتازة
قررت النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية بتازة، يوم أول أمس السبت، متابعة شخص جرى توقيفه داخل قاعة جلسات بالمحكمة ذاتها، في حالة اعتقال، وذلك على خلفية اتهامه بالتورط في قضايا نصب واحتيال، واستغلال فضاءات المحكمة لارتكاب أفعاله الإجرامية. وطبقا للمصادر، فقد أثارت سلوكات هذا الشخص والتي وصفت بالمشبوهة، انتباه وكيل الملك، حيث أصدر تعليماته لعناصر الأمن من أجل التحقق من هويته، وتبين بأنه مبحوث في قضايا تتعلق بالنصب. وأظهرت المعطيات أن الشخص المعني كان يستغل فضاءات المحكمة للإيقاع بضحاياه. وأشارت المصادر إلى أنه كان يوهمهم بأنه لا يتوفر على سيولة مالية، وبأنه في حاجة ماسة للمال لاقتناء أغراض خاصة. ويعدهم بتحويلات مالية في الحين عبر استخدام تطبيق بنكي للتحويل. لكنه سرعان ما يلغي العملية، بعد أن يتمكن من الإيقاع بالضحايا.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الثلاثاء 08 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة