مجتمع

إحجام الجيل الشاب يهدد مستقبل صناعة زيت أرڭان بالمغرب


كشـ24 | ا.ف.ب نشر في: 3 يناير 2023

تجلس مجموعة نساء من جنوب غرب المغرب على الأرض لاستخراج اللب من ثمار بهدف تصنيع زيت الأرڭان الشهير الذي يرتفع الطلب عليه بقوة حول العالم... غير أن هذه المهارة المتوارثة منذ زمن بعيد تواجه خطر الزوال بفعل تراجع الإقبال من الأجيال الشابة.في تعاونية مرجانة الواقعة على بعد حوالى خمسة عشر كيلومترا من مدينة الصويرة الساحلية، تنكب هاتيك الحرفيات باهتمام على إنجاز هذه المهمة، على مرأى من السياح.وبخطوات بطيئة، تعمد النساء، ومعظمهن في الستينيات من العمر، إلى سحق الحبوب الصلبة بحصى اخترنه مسبقاً، وأحياناً بمطرقة لاستخراج حبات اللوز قبل الفرز والتحميص والطحن ثم العصر.وتقول سميرة شاري البالغة 42 عاما، وهي أصغر النساء في هذه التعاونية التي تنتج ما يصل إلى ألف لتر من الزيت سنوياً، لوكالة فرانس برس "هذا عمل شاق يتطلب الخبرة والكثير من الصبر".وتبدي أمال الهنتاتي، مؤسسة هذه التعاونية التي انطلقت سنة 2005 وتضم 80 موظفة، أسفها لأن الأجيال الشابة تُحجم عن ممارسة هذه المهنة، مبدية قلقها بأن "تزول هذه الحرفة يوماً ما".غير أن هذا النشاط يشكل، مع السياحة، مصدر الدخل الرئيسي للسكان البالغ عددهم 78 ألفاً في الصويرة، المعروفة بحقولها الشاسعة من الأرڭان، وهي من النبتات القليلة القادرة على تحمل المناخ شبه الصحراوي في المنطقة.وتُنتج تعاونيات عدة تنتشر على مساحة تقرب من عشرين كيلومتراً، هذا الزيت الثمين الذي حصل سنة 2010 على حماية قانونية بموجب "علامة جغرافية محمية"."خاص وفريد"كما أُدرجت هذه المهارة على قائمة التراث الثقافي غير المادي لمنظمة اليونسكو سنة 2014.مع ذلك، لا يبدو الجيل الشاب مهتماً بالاستمرار في ممارسة هذا النشاط الحرفي.وتقول آسيا شاكر البالغة 25 عاما، وهي مستشارة مبيعات منذ ثلاث سنوات، "لقد حاولت العمل بضعة أيام مع الحرفيات لكني لم أستطع الاستمرار. إنه مسار صعب ومضنٍ".وبعد سنوات من البطالة، اتجهت هذه الشابة المجازة في العلوم الإسلامية، إلى هذا القطاع لكن "بدون حماسة"، إذ إنها تفضل "التواصل مع الناس والتحدث بلغات أخرى، بما أن متجرنا يستقبل يومياً سياحاً، بدل تمضية اليوم بأكمله في طحن ثمار الأرڭان".وتقول "على أي حال، لن يبقى يوماً سوى الآلات لإنجاز هذا العمل".غير أن مديرتها في العمل أمال الهنتاتي لا تشاطرها الرأي، إذ تؤكد أن "الزيت المصنوع بواسطة الآلات لن يكون له يوماً المذاق الخاص الذي يتمتع به ذلك الذي تنتجه هاتيك الحرفيات، فهو يحمل هذه الشحنات الإيجابية وضحكاتهنّ وقصصهن التي يتشاركنها خلال العمل، وهي روحية تجعل هذا الزيت خاصاً وفريداً"."طموحات أخرى" وتؤكد سميرة خلال طحنها حبات لوز الأرڭان في وعاء فخاري "لم أعرف في حياتي سوى زيت الأرڭان. هو أمر ضروري بالنسبة لي مثل الأكسجين أو الماء".هذه الحرفية التي تعمل عشر ساعات يومياً، لم ترتد يوماً المدرسة. وتستعين هذه المرأة المطلقة منذ عشر سنوات، بإيرادات عملها لإعالة أطفالها بمفردها.وتتقن سميرة فن صنع زيت الأرڭان منذ طفولتها، في مهارة متوارثة عبر الأجيال في عائلتها.غير أن أطفالها لن يكملوا المسيرة بعدها، إذ تشير سميرة إلى أن لديهم "طموحات أخرى"، مبدية تفهماً لرغبتهم في إكمال دراستهم.وتُظهر إحصائيات رسمية ان المملكة المغربية أنتجت أكثر من 5600 طن من زيت الأرڭان سنة 2020، صُدّر منها 2350 طناً.وارتفع رقم أعمال هذا القطاع ثلاث مرات بين 2012 و2019، ليقرب من 115 مليون دولار، وفق وزارة الزراعة.وبمواجهة المخاطر المرتبطة بالتغير المناخي، حاولت السلطات زيادة الخطوات الداعمة للقطاع خلال العقد الأخير، خصوصاً من خلال بناء 13 خزاناً لجمع مياه الأمطار.كما أن منطقة أڭادير - الصويرة، الممتدة على مساحة تفوق 830 ألف هكتار والتي تضم 686 تعاونية زراعية، حصلت سنة 1998 على تصنيف "حمية المحيط الحيوي" من منظمة اليونسكو.وبهدف تحويل هذه الزراعة التقليدية إلى قطاع عصري ومربح وذي قيمة مضافة عالية، أدرج المغرب الأرغان في استراتيجيته الزراعية لسنة 2030.وتلحظ الاستراتيجية مضاعفة الإنتاج مع التشجيع على ظهور جيل جديد من الطبقة الوسطى للمزارعين.

تجلس مجموعة نساء من جنوب غرب المغرب على الأرض لاستخراج اللب من ثمار بهدف تصنيع زيت الأرڭان الشهير الذي يرتفع الطلب عليه بقوة حول العالم... غير أن هذه المهارة المتوارثة منذ زمن بعيد تواجه خطر الزوال بفعل تراجع الإقبال من الأجيال الشابة.في تعاونية مرجانة الواقعة على بعد حوالى خمسة عشر كيلومترا من مدينة الصويرة الساحلية، تنكب هاتيك الحرفيات باهتمام على إنجاز هذه المهمة، على مرأى من السياح.وبخطوات بطيئة، تعمد النساء، ومعظمهن في الستينيات من العمر، إلى سحق الحبوب الصلبة بحصى اخترنه مسبقاً، وأحياناً بمطرقة لاستخراج حبات اللوز قبل الفرز والتحميص والطحن ثم العصر.وتقول سميرة شاري البالغة 42 عاما، وهي أصغر النساء في هذه التعاونية التي تنتج ما يصل إلى ألف لتر من الزيت سنوياً، لوكالة فرانس برس "هذا عمل شاق يتطلب الخبرة والكثير من الصبر".وتبدي أمال الهنتاتي، مؤسسة هذه التعاونية التي انطلقت سنة 2005 وتضم 80 موظفة، أسفها لأن الأجيال الشابة تُحجم عن ممارسة هذه المهنة، مبدية قلقها بأن "تزول هذه الحرفة يوماً ما".غير أن هذا النشاط يشكل، مع السياحة، مصدر الدخل الرئيسي للسكان البالغ عددهم 78 ألفاً في الصويرة، المعروفة بحقولها الشاسعة من الأرڭان، وهي من النبتات القليلة القادرة على تحمل المناخ شبه الصحراوي في المنطقة.وتُنتج تعاونيات عدة تنتشر على مساحة تقرب من عشرين كيلومتراً، هذا الزيت الثمين الذي حصل سنة 2010 على حماية قانونية بموجب "علامة جغرافية محمية"."خاص وفريد"كما أُدرجت هذه المهارة على قائمة التراث الثقافي غير المادي لمنظمة اليونسكو سنة 2014.مع ذلك، لا يبدو الجيل الشاب مهتماً بالاستمرار في ممارسة هذا النشاط الحرفي.وتقول آسيا شاكر البالغة 25 عاما، وهي مستشارة مبيعات منذ ثلاث سنوات، "لقد حاولت العمل بضعة أيام مع الحرفيات لكني لم أستطع الاستمرار. إنه مسار صعب ومضنٍ".وبعد سنوات من البطالة، اتجهت هذه الشابة المجازة في العلوم الإسلامية، إلى هذا القطاع لكن "بدون حماسة"، إذ إنها تفضل "التواصل مع الناس والتحدث بلغات أخرى، بما أن متجرنا يستقبل يومياً سياحاً، بدل تمضية اليوم بأكمله في طحن ثمار الأرڭان".وتقول "على أي حال، لن يبقى يوماً سوى الآلات لإنجاز هذا العمل".غير أن مديرتها في العمل أمال الهنتاتي لا تشاطرها الرأي، إذ تؤكد أن "الزيت المصنوع بواسطة الآلات لن يكون له يوماً المذاق الخاص الذي يتمتع به ذلك الذي تنتجه هاتيك الحرفيات، فهو يحمل هذه الشحنات الإيجابية وضحكاتهنّ وقصصهن التي يتشاركنها خلال العمل، وهي روحية تجعل هذا الزيت خاصاً وفريداً"."طموحات أخرى" وتؤكد سميرة خلال طحنها حبات لوز الأرڭان في وعاء فخاري "لم أعرف في حياتي سوى زيت الأرڭان. هو أمر ضروري بالنسبة لي مثل الأكسجين أو الماء".هذه الحرفية التي تعمل عشر ساعات يومياً، لم ترتد يوماً المدرسة. وتستعين هذه المرأة المطلقة منذ عشر سنوات، بإيرادات عملها لإعالة أطفالها بمفردها.وتتقن سميرة فن صنع زيت الأرڭان منذ طفولتها، في مهارة متوارثة عبر الأجيال في عائلتها.غير أن أطفالها لن يكملوا المسيرة بعدها، إذ تشير سميرة إلى أن لديهم "طموحات أخرى"، مبدية تفهماً لرغبتهم في إكمال دراستهم.وتُظهر إحصائيات رسمية ان المملكة المغربية أنتجت أكثر من 5600 طن من زيت الأرڭان سنة 2020، صُدّر منها 2350 طناً.وارتفع رقم أعمال هذا القطاع ثلاث مرات بين 2012 و2019، ليقرب من 115 مليون دولار، وفق وزارة الزراعة.وبمواجهة المخاطر المرتبطة بالتغير المناخي، حاولت السلطات زيادة الخطوات الداعمة للقطاع خلال العقد الأخير، خصوصاً من خلال بناء 13 خزاناً لجمع مياه الأمطار.كما أن منطقة أڭادير - الصويرة، الممتدة على مساحة تفوق 830 ألف هكتار والتي تضم 686 تعاونية زراعية، حصلت سنة 1998 على تصنيف "حمية المحيط الحيوي" من منظمة اليونسكو.وبهدف تحويل هذه الزراعة التقليدية إلى قطاع عصري ومربح وذي قيمة مضافة عالية، أدرج المغرب الأرغان في استراتيجيته الزراعية لسنة 2030.وتلحظ الاستراتيجية مضاعفة الإنتاج مع التشجيع على ظهور جيل جديد من الطبقة الوسطى للمزارعين.



اقرأ أيضاً
تهمة الاتجار بالبشر تطارد إطارا بنكيا حول محل تدليك إلى وكر للدعارة بفاس
قررت النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بفاس، يوم أمس الخميس، متابعة إطار بنكي بتهمة الاتجار بالبشر، وذلك على خلفية اعتقالات مرتبطة بتحويل محل للتدليك على وكر للدعارة. وتسبب الملف في توقيف سبعة أشخاص. فإلى جانب هذا الإطار البنكي، فقد تم توقيف ستة سيدات من قبل عناصر الشرطة القضائية والتي تولت مباشرة الأبحاث في شأن هذا الملف. وتظهر المعطيات أن المحل كان يبدو على أنه يقدم خدمات تدليك. لكنه في العمق يتم استغلاله في أعمال دعارة وفساد ووساطة في البغاء. وتبين بأن مسير المحل هو نفسه الإطار البنكي، بينما السيدات اللواتي تم استدراجهن كمستخدمات للعمل في هذا الوكر، تم الإفراج عنهن بعد استكمال التحقيقات في الملف، حيث تم اعتبارهن ضحايا.
مجتمع

بعد تورط قاصرين في تخريب ممتلكات الغير ..إعتقالات بالجملة في محيط جامع الفنا
شنت مصالح الامن بالدائرة الرابعة بمراكش خلال اليومين الماضيين، حملة امنية واسعة بتعليمات من والي امن مراكش، وذلك على إثر تداول مقاطع فيديو تظهر قاصرين اثناء بت الفوضى والحاق اضرار بممتلكات خاصة. وحسب المعطيات التي توصلت بها "كشـ24"، فقد تمكنت عناصر الدائرة الرابعة خلال هذه الحملة الواسعة من توقيف مجموعة من القاصرين والمراهقين الجانحين، بلغ عددهم 26 شخصا، يشتبه في تورطهم في التسول والتشرد، والحاق الاضرار بملك الغير، لا سيما بمحطة للوقود بشارع مولاي اسماعيل. كما شملت حملة التوقيفات التي سجلت بعد منتصف الليل خلال اليومين الماضيين، ايقاف مبحوث عنه يبلغ من العمر 26 سنة، من اجل هتك عرض قاصر والضرب والجرح في حقها بواسطة سكين، حيث إيداعه بسجن لوداية بعدما قررت النيابة العامة متابعته في حالة اعتقال. ووفق المصادر ذاتها، فقد تم ايضا توقيف 7 مومسات من بينهن متهمة بالنصب والاحتيال والتي تم وضعها رهن تدابير الحراسة النظرية، كما تم توقيف 4 مبحوث عنهم من أجل السرقة بمحيط ساحة جامع الفنا. وقد تم إثر ذلك وضع عدد من الموقوفين القاصرين رهن تدابير المراقبة القضائية، كما وضع بعض الموقوفين تحت تدابير الحراسة النظرية فيما أحيل عدد منهم على المصالح الاجتماعية المختصة.
مجتمع

إدانة المتورط في إبتزاز “عبد الاله مول الحوت”
قضت المحكم الابتدائية بمراكش يومه الجمعة 11 يوليوز، بادانة صاحب محل للحلاقة والتجميل بالسجن 10 اشهر نافذة، وذلك بعد متابعته بتهم التشهير وابتزاز بائع السمك الشاب المعرف باسم "عبد الاله مول الحوت". وتعود اطوار الواقعة الى شهر يونيو المنصرم، عندما تم تداول شكاية مفترضة ضد عبد الاله مول الحوت بدعوى انه متورط في التحرش بمراهق داخل محل المشتكي المفترض، وبعدها بايام قليلة تمكنت مصالح الامن بمراكش من الاطاحة باربعيني للاشتباه في تورطه في المشاركة في عملية ابتزاز البائع الشاب المعروف بـ "عبد الاله مول الحول" وتهديده بواسطة شكاية كيدية وصور ومقاطع فيديو مفترضة. وقد لجأ "عبد الاله مول الحوت" الى النيابة العامة، للتبليغ عن عملية الابتزاز التي تعرض لها من طرف المتهم الذي طلب منه مبلغا ماليا مهما ناهز 15 الف درهم وهاتفا من نوع "ايفون" للتوقف عن تهديده والتشويه بسمعته بدعوى انه متورط في التغرير بقاصر. وتنفيذا لتعمليات مصالح الشرطة القضائية، تحت اشراف النيابة العامة، تم نصب كمين مكن من الاطاحة باربعيني مرسول من طرف الشخص المتورط في الابتزاز، حيث تم تسليمه مبلغا اوليا قيمته 3 الاف درهم، قبل الانتقال لسيارته، وخلال تسليمه الدفعة الثانية التحقت عناصر الامن التي اوقفت المعني بالامر، متلبسا بحيازة المبلغ الاول التي تم تسجيل ارقامه التسلسلية مسبقا. وقد تم اثر ذلك اقتياد المعني بالامر الى مقر الدائرة الامنية الاولى لتحرير محضر في الواقعة، قبل احالته على ولاية امن مراكش لتعميق البحث، في اطار التحقيق الذي تم فتحه آنذاك، قبل الوصول الى الفاعل الرئيسي، الذي تمت ادانته اليوم وايداعه سجن لوداية.
مجتمع

بعد “عين الوالي”.. هل سيتم مواجهة “الزطاطة” في منتجع سيدي حرازم؟
أشاد مواطنون بتدخل لعناصر الدرك لتوقيف أشخاص تورطوا في أعمال "زطاطة" في "عين الوالي"، ودعوا إلى فتح ملف منتجع سيدي احرازم، حيث تنتشر ممارسات ابتزاز مشينة مرتبطة بركن السيارات، واستغلال فضاء أخضر بالمنطقة. وانتشر فيديو مؤخرا في شبكات التواصل الاجتماعي يظهر أشخاصا يفرضون مبالغ مالية للولوج إلى فضاء "عين الوالي"، والذي يتبع بمنطقة سيدي احرازم. وأسفر تفاعل الدرك مع هذا الفيديو عن توقيف ثلاثة أشخاص. ويعتبر "عين الوالي" من المتنفسات الطبيعية التي يقصدها عدد من سكان الأحياء الشعبية بفاس، هروبا من ارتفاع درجة الحرارة. كما أنه يعد وجهة لعدد من الزوار خارج المدينة. وفي سيدي احرازم، يعاني الزوار من أعمال ابتزاز لركن السيارات، حيث يتم إجبارهم على أداء مبالغ مالية غير التي يتم تثبيتها في اللوحات التي تخص مواقف السيارات. وفي حالة الرفض، يواجه الزوار مخاطر اعتداء من قبل مجموعة من الأشخاص الذين يتحكمون في هذه الفضاءات. ويتم تقسيم حديقة مجاورة لمقر الجماعة، وغير بعيد عن مقر الدرك، إلى أجزاء من قبل مستغلين عشوائيين، ويتم كراء قطعها للزوار مقابل مبالغ مالية تتجاوز عشرون درهما. وتناولت تقارير إعلامية كثيرة هذه الأوضاع، دون تسجيل تفاعل ناجع للسلطات لـ"تحرير" هذه الفضاءات. وجدير بالذكر أن النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بفاس أمرت بوضع ثلاثة أشخاص تبين تورطهم في هذه الأعمال رهن تدابير الحراسة النظرية لتعميق البحث معهم حول ملابسات هذه القضية.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الجمعة 11 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة