الجمعة 24 يناير 2025, 16:32

علوم

أول براءة اختراع في العالم لمخلوق معدل وراثيا


كشـ24 نشر في: 13 أبريل 2024

شهد يوم 12 أبريل عام 1988 حدثا تاريخيا تمثل في إصدار مكتب براءات الاختراع والعلامات التجارية الأمريكي أول براءة اختراع في العالم لمخلوق حي معدل وراثيا.

أول كائن حي في العالم ولد في "أنابيب الاختبار" فأر عولج باستخدام الهندسة الوراثية في مختبرات جامعة هارفارد من طرف الدكتورين، فيليب ليدر وتيموثي ستيوارت.

كانت الأبحاث في ذلك الوقت تجري على قدم وساق لاكتشاف طرق جديدة لمكافحة السرطان بشكل خاص. هذا المرض هو السبب الأكثر شيوعا للوفاة في الدول المتقدمة. الفئران في هذا المجال قدمت للبشرية خدمات لا تقدر بثمن.

العالمان الأمريكيان قاما بتعديل الفأر وراثيا لجعله عرضة للإصابة بالسرطان، على أمل أن يساعد ذلك في كشف أسرار هذا المرض الفتاك.

حقنت جينات سرطانية معروفة في أجنة الفئران مباشرة بعد الإخصاب. لم يجعل التعديل الوراثي هذه الفئران عرضة للإصابة بالسرطان فحسب، بل وضمن أيضا أنها ستنقل جينات السرطان إلى نسلها.

الموافقة على براءة الاختراع تلك اتخذت من قبل علماء وغيرهم من ممثلي صناعة التكنولوجيا الحيوية. في تلك المناسبة تمت الإشارة إلى أن المزيد من الاستثمارات ستبدأ الآن في التدفق إلى هذا المجال، وأن الأبحاث البيولوجية في مجالات الطب وزراعة الأعضاء وغيرها من المجالات المتعلقة بالكائنات الحية ستصبح أكثر فعالية.

بالمقابل ظهرت انتقادات لإمكانية تسجيل براءات الاختراع للثدييات. الجدل تواصل حول هذه المسألة الشائكة بجوانبها العلمية والدينية وغيرها لفترة طويلة.

المفوضية الأوروبية أصدرت توجيها لهيئات البراءات وفي عام 1999 نص على إمكانية منح براءة اختراع للنباتات والثدييات من صنع الإنسان. وجرى في نفس الوقت حظر إصدار براءة اختراع بشأن "ما يتعلق بجسم الإنسان في جميع مراحل التطور بما في ذلك الجينات.

قد يتعجب البعض حين يعلم أن البشرية على مدى عقود تدين للفئران في التقدم المحرز في مجال مقاومة الأورام ومعالجة أمراض القلب والأوعية الدموية وشلل الأطفال والسكري والتهاب المفاصل ومرض باركنسون وإدمان المخدرات وحتى الاضطرابات النفسية بما في ذلك، الاكتئاب.

الفئران لا تفيد البشرية فقط من خلال التضحية بها في مجالات البحث عن علاجات للأمراض الخطيرة، بعض الفئران عدلت لتجد بسهولة المتفجرات، وبعض آخر خال من جين الخوف، وهو لا يتردد بالاقتراب من القطط للعب معها، علاوة على فئران عداءة تقطع مسافات طويلة من دون تعب وبنصف المتطلبات المعتادة من الغذاء!

أما ما يسمى بـ "بالفئران النموذجية"، فهي سلالة خاصة تستخدم للدراسة المتقدمة في مجال مرض أو حالة بشرية محددة. الفئران تشترك مع البشر في أكثر من 95 ٪ من الحمض النووي، ما يعني أن العديد من الأمراض، بما في ذلك مرض الزهايمر والسكري والسمنة وأمراض القلب والسرطان، تؤثر على البشر والفئران بطرق مماثلة، ما يسمح للعلماء بدراسة هذه الأمراض وإيجاد طرق لعلاجها.

لذلك لم يكن مستغربا أن يكون الفأر، أول حيوان ثديي يحصل على براءة اختراع. علاوة على ذلك لم تكن نلك المناسبة، المرة الأولى التي يتم فيها تسجيل براءة اختراع لشكل من أشكال الحياة.

في وقت سابق أوائل عام 1970، طور أناندا موهان تشاكرابارتي، وهو مهندس وراثي في شركة جنرال إلكتريك نوعا جديدا من البكتيريا القادرة على تفتيت النفط الخام؛ واقترح استخدامها للتخلص من مضاعفات الانسكابات النفطية.

هكذا صار جميل الفئران على البشر كبيرا، وهو متواصل ويزداد مع الزمن. هذا العرفان وجد تجليه في روسيا في 1 يوليو عام 2013، بافتتاح نصب تذكاري مكرس للفئران التي تمت التضحية بها في البحوث الجينية. النصب الذي يمثل فأرة منشغلة بحياكة تسلسل جيني شيد في حديقة معهد علم الخلايا وعلم الوراثة بمدينة نوفوسيبيرسك.

المصدر: RT

شهد يوم 12 أبريل عام 1988 حدثا تاريخيا تمثل في إصدار مكتب براءات الاختراع والعلامات التجارية الأمريكي أول براءة اختراع في العالم لمخلوق حي معدل وراثيا.

أول كائن حي في العالم ولد في "أنابيب الاختبار" فأر عولج باستخدام الهندسة الوراثية في مختبرات جامعة هارفارد من طرف الدكتورين، فيليب ليدر وتيموثي ستيوارت.

كانت الأبحاث في ذلك الوقت تجري على قدم وساق لاكتشاف طرق جديدة لمكافحة السرطان بشكل خاص. هذا المرض هو السبب الأكثر شيوعا للوفاة في الدول المتقدمة. الفئران في هذا المجال قدمت للبشرية خدمات لا تقدر بثمن.

العالمان الأمريكيان قاما بتعديل الفأر وراثيا لجعله عرضة للإصابة بالسرطان، على أمل أن يساعد ذلك في كشف أسرار هذا المرض الفتاك.

حقنت جينات سرطانية معروفة في أجنة الفئران مباشرة بعد الإخصاب. لم يجعل التعديل الوراثي هذه الفئران عرضة للإصابة بالسرطان فحسب، بل وضمن أيضا أنها ستنقل جينات السرطان إلى نسلها.

الموافقة على براءة الاختراع تلك اتخذت من قبل علماء وغيرهم من ممثلي صناعة التكنولوجيا الحيوية. في تلك المناسبة تمت الإشارة إلى أن المزيد من الاستثمارات ستبدأ الآن في التدفق إلى هذا المجال، وأن الأبحاث البيولوجية في مجالات الطب وزراعة الأعضاء وغيرها من المجالات المتعلقة بالكائنات الحية ستصبح أكثر فعالية.

بالمقابل ظهرت انتقادات لإمكانية تسجيل براءات الاختراع للثدييات. الجدل تواصل حول هذه المسألة الشائكة بجوانبها العلمية والدينية وغيرها لفترة طويلة.

المفوضية الأوروبية أصدرت توجيها لهيئات البراءات وفي عام 1999 نص على إمكانية منح براءة اختراع للنباتات والثدييات من صنع الإنسان. وجرى في نفس الوقت حظر إصدار براءة اختراع بشأن "ما يتعلق بجسم الإنسان في جميع مراحل التطور بما في ذلك الجينات.

قد يتعجب البعض حين يعلم أن البشرية على مدى عقود تدين للفئران في التقدم المحرز في مجال مقاومة الأورام ومعالجة أمراض القلب والأوعية الدموية وشلل الأطفال والسكري والتهاب المفاصل ومرض باركنسون وإدمان المخدرات وحتى الاضطرابات النفسية بما في ذلك، الاكتئاب.

الفئران لا تفيد البشرية فقط من خلال التضحية بها في مجالات البحث عن علاجات للأمراض الخطيرة، بعض الفئران عدلت لتجد بسهولة المتفجرات، وبعض آخر خال من جين الخوف، وهو لا يتردد بالاقتراب من القطط للعب معها، علاوة على فئران عداءة تقطع مسافات طويلة من دون تعب وبنصف المتطلبات المعتادة من الغذاء!

أما ما يسمى بـ "بالفئران النموذجية"، فهي سلالة خاصة تستخدم للدراسة المتقدمة في مجال مرض أو حالة بشرية محددة. الفئران تشترك مع البشر في أكثر من 95 ٪ من الحمض النووي، ما يعني أن العديد من الأمراض، بما في ذلك مرض الزهايمر والسكري والسمنة وأمراض القلب والسرطان، تؤثر على البشر والفئران بطرق مماثلة، ما يسمح للعلماء بدراسة هذه الأمراض وإيجاد طرق لعلاجها.

لذلك لم يكن مستغربا أن يكون الفأر، أول حيوان ثديي يحصل على براءة اختراع. علاوة على ذلك لم تكن نلك المناسبة، المرة الأولى التي يتم فيها تسجيل براءة اختراع لشكل من أشكال الحياة.

في وقت سابق أوائل عام 1970، طور أناندا موهان تشاكرابارتي، وهو مهندس وراثي في شركة جنرال إلكتريك نوعا جديدا من البكتيريا القادرة على تفتيت النفط الخام؛ واقترح استخدامها للتخلص من مضاعفات الانسكابات النفطية.

هكذا صار جميل الفئران على البشر كبيرا، وهو متواصل ويزداد مع الزمن. هذا العرفان وجد تجليه في روسيا في 1 يوليو عام 2013، بافتتاح نصب تذكاري مكرس للفئران التي تمت التضحية بها في البحوث الجينية. النصب الذي يمثل فأرة منشغلة بحياكة تسلسل جيني شيد في حديقة معهد علم الخلايا وعلم الوراثة بمدينة نوفوسيبيرسك.

المصدر: RT



اقرأ أيضاً
مرصد أوكايمدن: ظاهرة فلكية نادرة تزين سماء المغرب اليوم الثلاثاء
من المرتقب أن يشهد المغرب، ليلة يومه الثلاثاء 21 يناير الجاري، ظاهرة فلكية نادرة، تتمثل في اصطفاف ستة كواكب يمكن مشاهدتها بالعين المجردة. وفقا لما أكده زهير بنخلدون، مدير مرصد "أوكايمدن" للرصد الفلكي التابع لجامعة القاضي عياض بمدينة مراكش، في تصريح لموقع الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، من المنتظر أن تستمر هذه الظاهرة الفلكية التي ستشمل المغرب وعددا من دول العالم، لمدة ثلاثة أيام. وتتمثل الظاهرة بحسب المصدر ذاته، في اصطفاف كواكب المشتري، والزهرة، والمريخ، وزحل، ونبتون، وأورانوس، وسيكون بإمكان عشاق ومحبو الفلك مشاهدة هذه الكواكب جميعا على خط مستقيم وفي وقت واحد، مما يجعل الحدث فريدًا ومثيرًا للفضول العلمي. وأكد مدير المرصد أن الكواكب الستة ستكون مرئية في سماء الليل، خاصة بعد غروب الشمس، وستكون الزهرة والمشتري الأكثر إشراقًا، مما يسهل التعرف عليهما. بالنسبة للكواكب الأبعد مثل نبتون وأورانوس، قد تكون هناك حاجة إلى استخدام التلسكوب لرؤيتها بوضوح.
علوم

ماسك يعلن نجاح زرع شريحة دماغية لشخص ثالث
أعلن رجل الأعمال والملياردير الأميركي إيلون ماسك نجاح زراعة شريحة دماغية من شركة "نيورالينك" (Neuralink) في شخص ثالث، مشيراً إلى أنه يخطط لزراعتها في 20 إلى 30 شخصا خلال عام 2025. وكان إيلون ماسك، صاحب شركة "نيورالينك"، قد أكد في السابق أن استخدام البشر للشرائح الدماغية التي تنتجها شركته سيصبح قاعدة شائعة في المستقبل. وأضاف ماسك، في مقابلة مع مدير التسويق في Stagwell مارك بين، والتي تم بثها على شبكة التواصل الاجتماعي "إكس": "لدينا الآن ثلاثة أشخاص لديهم شرائح نيورالينك، وكلها تعمل بشكل جيد. نتوقع أن يتم زرع الشرائح التي يمكن التحكم فيها، في 20-30 شخصا هذا العام". وفي غشت 2024، أعلنت شركة "نيورالينك" أن المشارك الثاني في تجربة شريحة الدماغ الخاصة بالشركة سيكون قادرا على تكوين أشياء ثلاثية الأبعاد (3D) بقوة الفكر وبمساعدة الغرسة المذكورة. وفي يناير 2024، أعلن ماسك أنه تم تنفيذ أول عملية لزرع شريحة دماغ في الإنسان، البالغ من العمر 29 عاما، وقد أصيب بالشلل التام نتيجة تعرضه لحادث أدى إلى إتلاف النخاع الشوكي. وباستخدام تقنية "نيورالينك"، تم زرع جهاز صغير يشبه بطارية الزر في المنطقة المسؤولة عن معالجة الأوامر للنظام الحركي، وتمتد منه أسلاك دقيقة تحتوي على أقطاب كهربائية تتلقى الإشارات من دماغ المريض. ويتم نقل أوامر الدماغ لاسلكيا إلى تطبيق على جهاز الكمبيوتر، مما يسمح لمالك الشريحة بالتحكم بها باستخدام "التفكير". وبحسب الشركة، فإن هذه التقنية مصممة لمساعدة الأشخاص الذين فقدوا القدرة على استخدام أطرافهم.   المصدر: العربية
علوم

صور لوكالة “ناسا” تُظهر تحول قمم الأطلس بمراكش إلى مناطق ثلجية
نشرت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا، مؤخرا، مجموعة صور توضح تأثير التساقطات الثلجية على قمم الأطلس بضواحي مدينة مراكش. وأظهرت بيانات القمر الصناعي الخاصة بـ ‘‘ناسا” صورة معالجة بتقنيات خاصة، تساقط الثلوج بالمغرب خلال الفترة الممتدة من دجنبر 2024 إلى الثاني من يناير الحالي. والتقطت وكالة ناسا هذه الصور الفضائية التي أظهرت تغيرا في بينة الألوان المعتادة للمناظر الطبيعية الجبلية في المغرب، حسب ما نشرت تقارير إخبارية. وتم إنشاء هذه الصور الفريدة باستخدام مجموعة قياس إشعاع التصوير بالأشعة تحت الحمراء المرئية، وهي أداة تستخدم تقنيات الانعكاس المتقدمة. وبحسب وكالة ناسا، فإن كتل الهواء الباردة القادمة من شمال أوروبا هي المسؤولة عن تساقط الثلوج بالمغرب، حيث وصل سمك الثلوج إلى 35 إلى 40 سم في بعض المناطق الجبلية.
علوم

ناسا: لا خطر من الكويكب الضخم الذي يقترب من الأرض في دجنبر
في تطور أثار اهتمام عشاق الفضاء وعلماء الفلك، أعلنت وكالة ناسا عن اقتراب كويكب ضخم، يُعرف باسم “2024 XN1″، من كوكب الأرض يوم 24 دجنبر 2024، ليلة عيد الميلاد. الكويكب الذي يبلغ حجمه ما يعادل مبنى من 10 طوابق، سيسير بسرعة 14,743 ميلًا في الساعة على مسافة تبلغ حوالي 4.48 مليون ميل من الأرض. ويُقدر قطر الكويكب بين 29 و70 مترًا، وهو أكبر من معظم الكويكبات التي تمر بالقرب من الأرض. رغم حجمه المثير للإعجاب، أكدت ناسا أن “2024 XN1” لا يشكل أي تهديد حقيقي للأرض، إذ ستفصله مسافة تعادل 18 ضعف المسافة بين الأرض والقمر، مما يجعل الاصطدام غير وارد. ورغم المسافة الآمنة، يُعيد هذا الاقتراب إلى الأذهان قوة الأجرام السماوية، مستذكرين حادثة تونغوسكا في روسيا عام 1908، حين انفجر كويكب مشابه الحجم، مما تسبب في تدمير أكثر من 80 مليون شجرة على مساحة شاسعة. لو كان الاصطدام بالأرض ممكنًا، فإن قوة “2024 XN1” تعادل 12 مليون طن من مادة “تي إن تي”، ما يكفي لتدمير منطقة شاسعة تصل إلى 2000 كيلومتر مربع. لحسن الحظ، صنفته ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية ضمن الكويكبات التي تقترب دون أن تشكل تهديدًا للأرض في المستقبل القريب. هذا الحدث يُعد تذكيرًا بأهمية مراقبة الفضاء واستعداد البشرية لأي احتمالات غير متوقعة تتعلق بالأجرام السماوية.  
علوم

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الجمعة 24 يناير 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة